بحث هذه المدونة الإلكترونية

2013-02-03

العنف في فلسطين من منظور باحثة اسرائيلية.

العنف في فلسطين من منظور باحثة اسرائيلية.
الباحثة الارجنتينية الاسرائيلية يولاندا غيمبل استاذة في التحليل النفسي.
استاذة التحليل النفسي في جامعة تل ابيب.
استاذة زائرة في جامعة السوربون في باريس.
وتشارك في مجموعة دولية للتحليل النفسي.
تعمل ضمن فريق من علماء النفس الفلسطينيين والاسرائيليين بهدف استكشاف الطريق لإمكان التعايش بين المجتمعين المتجاورين الفلسطيني والاسرائيلي.
في محاضرة ألقتها الباحثة غيمبل في جامعة كنت بمدينة كانتربري البريطانية وصلت الى نتيجة " أن التوصل الى تسوية نضمن التعايش السلمي للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي يتم بدفع شعور الآمان الى المقدمة لدى الفلسطينيين المؤيدين للسلطة الفلسطينية، ولدى الطرف الاسرائيلي المعتدل".
وتقول غيمبل "أن عداء اليهود للنازيين تحول الى عداء للفلسطينيين، هنا تبرز المفارقة التي تولد مأزقا نفسيا، في أن اليهود الذين كانوا يوما ضحايا؟؟؟ الارهاب النازي، أصبحوا اليوم يمارسونه ضد الفلسطينيين وهي مفارقة لابد من حلها، لأن في ذلك إحقاق الحق لشعب بأكمله أي للشعب الفلسطيني، والخطوة الاولى نحو الحل هي مساعدة اليهود على الاعتراف بوجود ذلك المأزق، بدل انكار وجوده أو طرحه جانبا".
وتضيف الباحثة غيمبل " لكن يبدو لنا أنه لسوء حظ الفلسطينيين أن الإنكار والإهمال للمأزق هو بالضبط مايقوم به اليهود أفراداً وشعباً، إنهم أنكروا منذ البداية ويستمرون في إنكار أن جوهر القضية هو ذلك النفي لحقيقة بلاد بكاملها أي فلسطين وشعب بكامله أي شعب فلسطين الذين يناضلون من أجل العدالة".
وقد قدم الباحث البريطاني غلين بومان استاذ التحليل النفسي في جامعة كنت بحثاً مكملاً ومؤيداً لبحث الباحثة غيمبل.

الوصية الشرعية

أخي في الله ، أقدم اليك هذه الوصية الشرعية لما تحمله من خير للمسلم بعد وفاته،

 وننصح كل مسلم باقتناء هذه الوصية 

وصيتى الشرعية لأهل بيتى 

" وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَت وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

 "البقرة 281


وحث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على الوصية المكتوبة فقال :

"ما حق امرىء مسلم يبيت ليلتين وله شىء يوصى فيه الا ووصيته مكتوبة عند رأسه".               (البخارى ومسلم)



جزى الله خيرا كل من أعان على إعدادها ونشرها مجاناً ابتغاء مرضاة الله


الوصية منقولة من الموقع الشخصي للدكتور عمر عبد الكافي 


ملاحظة : 

 هذه الصفحة تعمل على نظام      -PDF -  ويلزمه برنامج - أكروبات ريدر -  

ويمكنك تحميله مجانا من موقع أدوب ريدر وذلك بالضغط على الرابط التالي :
 http://www.adobe.com/products/acrobat/readstep2.html

رابط باللغة العربية:
http://www.adobe.com/mena_ar/downloads.html
 

الاعمال الشعرية والأدبية للشاعر الكبير هارون هاشم رشيد

الاعمال الشعرية والأدبية للشاعر الكبير هارون هاشم رشيد  مواليد (1927)"عزة" 
أعماله الشعرية :
·         مع الغرباء (رابطة الأدب الحديث، القاهرة، 1954م).
·         عودة الغرباء (المكتب التجاري، بيوت، 1956م).
·        غزة في خط النار (المكتب التجاري، بيروت، 1957م).
·        أرض الثورات ملحمة شعرية (المكتب التجاري، بيروت، 1958م).
·        حتى يعود شعبنا (دار الآداب، بيروت، 1965م).
·        سفينة الغضب (مكتبة الأمل، الكويت، 1968م).
·        رسالتان (اتحاد طلاب فلسطين، القاهرة، 1969م).
·        رحلة العاصفة (اتحاد طلاب فلسطين، القاهرة، 1969م).
·        فدائيون (مكتبة عمّان، عمّان، 1970م).
·        مزامير الأرض والدم (المكتبة العصرية، بيروت، 1970م).
·        السؤال / مسرحية شعرية (دار روزاليوسف، القاهرة، 1971م).
·        الرجوع (دار الكرمل، بيروت، 1977م).
·        مفكرة عاشق (دار سيراس، تونس، 1980م).
·        المجموعة الشعرية الكاملة (دار العودة، بيروت، 1981م).
·        يوميات الصمود والحزن (تونس، 1983م).
·        النقش في الظلام (عمان، 1984م).
·        المزّة - غزة (1988م).
·        عصافير الشوك / مسرحية شعرية (القاهرة، 1990م).
·        ثورة الحجارة (دار العهد الجديد، تونس، 1991م).
·        طيور الجنة (دار الشروق، عمان، 1998م).
·        وردة على جبين القدس (دار الشروق، القاهرة، 1998م).
·        ديوان (قصائد فلسطينية) صدر في عام  2002 
أعماله الروائية:
  • سنوات العذاب (القاهرة، 1970م).
الدراسات:
  • الشعر المقاتل في الأرض المحتلة (المكتبة العصرية، صيدا، 1970م).
  • مدينة وشاعر : حيفا والبحيري (مطابع دار الحياة، دمشق، 1975م).
  • الكلمة المقاتلة في فلسطين (الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1973م).

الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد.. المؤرخ الشعري للقضية الفلسطينية

المؤرخ الشعري للقضية الفلسطينية  
ولد الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد في حارة الزيتون بمدينة غزة عام 1927م، وأمام أبوابها الكنعانية القديمة، وهو باب الزاروب، وبجوار جامع الشمعة الذي شهد تفجر روح المقاومة ضد الانتداب، وسقوط الأبطال مضرجين بدمائهم التي خضبت الأرض بلون أحمر، كان الشاعر منذ البداية شاهدا على الأحداث، ومؤرخا لها عبر التطورات المتتالية التي مرت على المأساة الفلسطينية، ورأى بأم عينيه الاطفال الذين يبتلعهم البحر الهائج حين كانت تنقلهم مراكب اللجوء إلى شاطئ غزة بعد ان اقتلعهم اليهود من مدنهم وقراهم وبياراتهم، رأى الأم الفلسطينية ترمي نفسها في البحر في محاولة يائسة لانقاذ ابنها الذي حملته الأمواج المتلاطمة الى الأعماق، فتغوص معه في رحلة منسية عبر الزمن الذي لم يرحم تلك المرأة الشجاعة التي ظنت ان البحر ربما يكون لديه بقايا من عطف وشفقة ورحمة، اما هارون هاشم رشيد فقد ابحر بشعره في رحلة لم تتوقف طيلة حياته، وعلى صفحة البحر الفلسطيني نسج عذابات اليتم والقهر والتشرد بكل جوارحه، لكنه ربان ماهر يسبح في قصائد الرقة والحنين حيث نجد النوارس البيضاء، ومفردات الأمل من المستقبل، وأناشيد الغضب والكفاح، حيث يعبر عن نبض الأجيال التي لم تنسها عواصف الغربة اشجار بلادها الخضراء التي يعد هارون هاشم رشيد احدى هذه الأشجار الوارفة الظلال، ورغم انه يعيش بعيدا عن الوطن، لكن بمثابة السنديانة التي تحط عليها النسور بجناحيها، قبل أن تحط الرحال في فلسطين.
اصدر هارون هاشم رشيد اكثر من 22 ديوانا شعريا بدأها عام  1954 ، وشعره مملوء بالرومانسية الوطنية التي تغنت بها الاجيال العربية من المحيط الى الخليج، لما فيها من قدرة رائعة على استنهاض المشاعر والهمم، ومقت للغزاة، وعشق للحرية والحياة بشرف وكرامة،اضافة الى عدد من المسرحيات الشعرية التي مزجت بين المتعة الفنية والقيمة الفكرية الوطنية الملتزمة.
 بدأ هارون هاشم رشيد كتابة الشعر مبكرا ، لكن ديوانه الأول (مع الغرباء) صدر عام 1954م .والذي تضمن قصيدة بعنوان (قصة) روى فيها مشاهداته هو وامه اخوته الصغار لنسف بيوت حدث في غزة حيث كان عمره أحد عشر عاما، هذ الحدث الذي اسس في توجهه الفكري والسياسي ، وقال في القصيدة:
قصة قد حدثت بالامس
من عشرين عاما
حدثت في قريتي الخضراء
في ارض السلام
وآخر هذه القصيدة مقطع..
لن ينام الثأر في صدري
وان طال مداه
لا ولن يهدأ في قلبي
وفي روحي صداه
صوت امي لم يزل
في مسمع الدنيا صداه
وابي ما زال في قلبي
وفي روحي صداه
ان تقدم ثابت الخطو
الى الخير تقدم
وتعلم كيف تروي غلة الدم
بنيران ودم
هذه القصيدة التي تغنيها فادية كامل، وهذا هو شعاره الذي لم يتغير واحد ثوابته التي حافظ عليها طوال حياته .
هذا الديوان قدم له الدكتور عبدالمنعم خفاجي، وفيه شيء أساسي للأديب والشاعر والانسان والدبلوماسي الكويتي عبدالله الانصاري.
وآخر دواوينه الشعرية - ديوان (قصائد فلسطينية) صدر في عام  2002بمناسبة اختيار عمان عاصمة للثقافة العربية.
ويلاحظ ان قصيدة الشاعر هارون هاشم رشيد بقيت في اطار القصيدة العمودية او شعر التفعيلة، ولم تلج القصيدة الحديثة؟
حيث أنه كان مرتبطا ارتباطا حميما بالتراث، ويعتبر ان القصيدة اذا لم تلتزم، او تقطع في اطار ما اخذه من هذا التراث فانما هي تنبت، وتصبح شيئا منبتا، لكنه كتب الشعر على نظام التفعيلة، اما الشيء الوحيد الذي ابتعد عنه في هذه المدارس الحديثة فهو محاولة الايغال في الرمز أو الألغاز بحيث انك تقرأ شيئا ولا تعرف ماذا تقرأ، انه شاعر احب ان يكون صادقا فيما يكتب، معبرا بصدق عن اللحظة التي يعيشها، حريصا كل الحرص على أن يكون ذلك الخيط الرفيع بينه وبين المتلقي موجودا، يعبر عن ذاته وهمه وهموم الآخرين.
وقد تأثر شاعرنا هارون هاشم رشيد بالشعراء الذين سبقوه على الساحة الشعرية في فلسطين منهم ابراهيم طوقان، عبدالرحيم محمود، عبدالخالق مطلق ، فمثلما أخذ او تشبع او دخل حسه الداخلي ابوتمام والمتنبي وامرؤ القيس كذلك كان ابراهيم طوقان وعبدالرحيم محمود، وحتى شعراء المهجر اللبنانيين وربطته علاقات حميمة مع عمر ابوريشة ونزار قباني ومحمود حسن اسماعيل واحمد رامي، كل هؤلاء كان بينه وبينهم علاقات وطيدة وحب كبير ، كان يتأثر ويؤثر بقدرما يستطيع، لم يكن يعيش في برج عاجي لا بالنسبة لقضيته ولا بالنسبة للشعر والشعراء الموجودين.
والملفت في شعر هارون هاشم رشيد انه شعر تاريخي تحريضي يرفع راية الكفاح والأمل منذ اللحظة الأولى لتفتح التجربة في ريعان الشباب وحتى اليوم، وقد أصيب بشيء من اليأس و تسربت الشكوك والهواجس الى نفسه فيما كان يدعو له. نعم ، يستطيع كل انسان يريد ان يؤرخ للقضية الفلسطينية ومراحلها ومآسيها ان يجد كل ذلك في قصائده، فهو انسان فلسطيني عاش بدايات الهجمة الصهيونية، وشاء الله أن يكون أحد المتطوعين لمساعدة اللاجئين الذين يأتون عبر المراكب، كان المركب يقف بعيدا وتذهب زوارق صغيرة لتأتي بالاطفال والنساء والرجال، ولسوء الحظ كان البحر هائجا فتنقلب الزوارق، ويذهب اليهم مع رفاقه ليحملونهم على أكتافهم الى أماكن اللجوء التي كانت في ذلك الوقت المساجد والمدارس، ثم في الخيم، لقد بدأ يحتك مباشرة بهؤلاء الناس ويرى المأساة بعينه كيف ان هذه الاسرة كانت تعيش في بيارتها وبيتها ومعاهدها ومدارسها وكرومها تتقلص حياتها لتكون في خيمة صغيرة، وكان من الأوائل الذين دقوا اول وتد من اوتاد هذه الخيام، وكانت اول قصيدة كتبها بعد عام  1948تتعلق   بالخيمة:
أخي مهما ادلهم الليل
سوف نطالع الفجرا
ومهما هدنا الفقر
غدا سنحطم الفقرا
اخي والخيمة السوداء
قد أمست لنا قبرا
غداً سنحيلها روضا
ونبني فوقها قصرا
غدا يوم انطلاق الشعب
يوم الوثبة الكبرى
فلسطين التي ذهبت
سترجع مرة أخرى
وبدون مبالغة ان هذا البيت الأخير كان يكتب على لافتات كبيرة ويكتبه اللاجئون في مخيمهم، وكان في ذروة الهزيمة، واهله يتوافدون حفاة عراة لا أحد معهم، وكان يضعهم في الخيمة وكان يقول لهم من هذه الخيمة سيبزغ الأمل، ستشرق الشمس، وسيخرج العباقرة من المهندسين والاطباء والمفكرين والشعراء، هذه الخيمة التي اراد لها مَن صَنع مأساتها ان تكون قبرا للاجئين، لأن أول التصاريح التي صدرت في ذلك الزمان في الغرب قالت اتركوا هذه القضية للزمن، الصغار سينسون والكبار سيموتون وتموت القضية، لكن الذي حصل ان الكبار لم يموتوا، ولكنهم تركوا آثارا كبيرة من أجل العودة، والصغار اكثر تمسكا بالوطن من الاجيال التي سبقتهم، وهذا سر تفاؤله، انه لسان حال هؤلاء من أجل قضيتهم وحقهم في العودة.
لقد غنى له العديد من الفنانين، وقد قال حول ذلك :
- أحزاننا واحدة، وافراحنا واحدة سواء كنا شعراء او مطربين او اية فئة اجتماعية أخرى، لقد بلغت فيروز الذروة حين غنت لي قصيدة (الغرباء) التي كتبتها عن اللاجئين مخيم البريج والتي تقول فيها:
لماذا نحن ياابتي
لماذا نحن أغراب
أما لنا بهذا الكون
أحباب وأصحاب
هذه الصرخة، وهذا التساؤل هو الدعوة الى أن نخرج من هذه الغربة من أجل العودة الى الوطن، وفيروز تألقت صوتا ولحنا، هذه هي الدعوة التي كنت أنادي بها وهي العودة الى كل شبر من ارضنا. كذلك غنت لي فايدة كامل، محمد فوزي، محمد قنديل، وكل الأسماء الكبيرة التي كانت في  ذلك الوقت.
وعن سؤاله عن هذه القصائد الشعرية الملتهبة بنار الكفاح والمقاومة ومساهمتها في تأجيج الانتفاضة في الداخل، ام ان فعل الجماهير يسبق الشعر، والخطابات الحماسية؟ فأجاب الشاعر وقال :
- ربما اكون اكثر من كتب عن الانتفاضة من الشعراء، كنت ابشر بولادتها على ايدي الاجيال الحديثة، واول ديوان اصدرته في تونس كان بعنوان (ثورة الحجارة) ثم اصدرت بعده مسرحية شعرية كاملة بعنوان (عصابة الشوق) وتتناول ثورة الحجارة والابطال والعودة.
وبسؤاله عن حفظ اشعاره عن ظهر قلب؟ أجاب :
- الشاعر لا يكبر ولا يشيخ لانه كلما التهبت مشاعر هذا الشاعر كلما ازداد حيوية وشبابا، وصار أكثر تدفقا وحماسا مما يكون في ريعان الشباب، والذي يزيد من هذا الحماس ما نجده على ارض الواقع من تضحيات لشعبي، الذي وهبت له حياتي، واوقفت عليه شعري ولم يخذلني، بل كان دائما فوق الكلمة وفوق الزعامة وفوق كل شيء.
وأطلق عليه تسميات كثيرة عبر مشواره الشعري، شاعر فلسطين القومي، شاعر النكبة، شاعر العودة، شاعر الثأر، فأين هو من كل هؤلاء؟ يجيب الشاعر بنفسه فيقول :
- أنا خليط من كل هؤلاء الشعراء، لقد  شاء الله ان يكون هناك تحول خطير في حياتي، وان يصاب شعبي بنكبات متتالية، وتحتل غزة مرة كل عشر سنوات، لذا بقيت قريبا من اللاجئين وصوتا لهم، كانت تتبدد الآمال والاحلام حين يصاب الشعب بمثل هذه الضربات القاصمة، لكن سرعان ما ينهض كطائر الفينيق من تحت الرماد، حاولت ان اصور بكل ما اوتيت من صدق وقوة حياة اللاجئين ومأساتهم ومعاناتهم ولكنني كنت اشعل في نهاية الظلمة شمعة،اما في المرحلة الثانية فبدأت تتحول هذه الهواجس الى المناداة بالعودة فصدر ديوان (عودة الغرباء) وفيه قصيدة (عائدون) التي اصبحت نشيد الشعب الفلسطيني. 
وقد تحدث الشاعر عن نقطة الخلاف بينه وبين نزار قباني في شعره السياسي، مع العلم ان كلاهما تغنى بالانتفاضة، لكن نزارا بدا متشائما بعد 1967، وكتب ما يمكن ان يسمى بالهجاء السياسي، وهي  المرة الوحيدة التي اختلفت فيها مع نزار حتى وصل الأمر بيننا الى حد القطيعة فترة من الزمن ، لقد كتب (هوامش على دفتر النكبة) ووجه الى حد كبير التهمة الى عبدالناصر، هذا هزني جدا، فقمت بالرد عليه رافضا كل من يحاول ادخال اليأس الى الشعب العربي، ذلك ان الجندي العربي لم يهزم، الذي هزم فقط هو الفوضى، وحين اتيح لهذا الجندي ان يقاتل، فإنه قاتل واستشهد ببطولة.
وعن رأي الشاعر هارون هاشم رشيد بالشعراء الجدد قال :
- هناك شعراء واعدون، ربما تعيق بعض الأمور وصولهم الينا، وجدت في المغرب شعراء، الجزائر، في الخليج، لا بد ان تكون هناك مجلة عربية متخصصة ترعى وتهتم بهؤلاء الشباب حتى يتم التعريف بهم عربيا، والا تقتصر معرفتهم في حدود الاقليم الواحد.
وعن رأيه في ظاهرة المجلات المتخصصة في الشعر العربي قال :
- الشعر الشعبي هو جزء من التراث العربي، لكن ينبغي الا تكرس اللهجة اكثر من تكريس اللغة، هناك مهرجانات للشعر باللغة الشعبية اكثر من مهرجانات الشعر باللغة الفصحى، هذا يهدد الاقاليم أكثر من غيرها.
وعن رأيه في ظاهرة الانفتاح على الآخر قال :
- أنا ادعو الى الحوار مع الآخر اذا حددناه بالغرب والحضارة الغربية، أما بالنسبة للاسرائيليين فلابد من ان نتعرف على ما يكتبه شعراؤهم لنعرف من هو الدموي والمتطرف، ذلك اننا عندما نقرأ شعرهم نجد قمة الحقد على الانسانية بكاملها، اريد ان اعرف ما يكتبون، لكن لا أريد أن اضع كتفي الى كتفهم، اقرأ اشعارهم ولا اقبلها حتى يعطيني مفاتيح بيتي.
وعن رأيه في ان البعض اعتبر قصيدة النثرسيدة الساحة الشعرية العربية في الفترة الحالية قال :
- كيف تتسيد ولا يعترف بها أحد، انا اطالب هؤلاء ان يحصلوا على اعتراف جماهيري، ناسي، كتاب، شعراء، ذلك ان الشعر له مقوماته وله ادواته، ولا يمكن أن يكون هناك شعر منثور لأنه نثر في هذه الحالة، حين نقرأ الشعر المنثور يقال انه مليء بالصور نحاول ان نفهم هذه الصور ولا نجد لها معنى او مدلول أو جذور، تحت اي صفة من الصفات نضع هذا الشعر، ما العلاقة بينه وبين الشعر.
عندما جاءت التفعيلة فإنها لم تخرج عن الموسيٍقى الشعرية، وبقي لها مدلول وجرس، ولم يخرج بدر شاكر السياب والبياتي ونازك الملائكة عن الدائرة العربية، انا لا اعرف ان الشعر هو النثر.
ومن يقرأ شعري يجد فيه نوعا من النفس المسرحي، لم أكتب المسرح في غزة، اي قبل عام  1967لكن بعد الخروج الى القاهرة دعاني صديقي عبدالرحمن الشرقاوي للكتابة في هذا المجال باعتباري ابن القضية، فكتبت مسرحية (وطني عاد) ثم مسرحية (السؤال) وقدمها على المسرح كرم مطاوع، وهي تتحدث عن عايدة سعد وهي أخت فلسطينية قامت بعملية بطولية حيث هاجمت دبابة اسرائيلية مليئة بالعساكر وعمرها  16سنة وتقتل كل من فيها خرجت من كل الاسر ضمن عملية تبادل الأسرى، والآن تعيش في الامارات وتحمل الجنسية الاماراتية، ثم كتبت مسرحية "سقوط بارليف" وعرضت على التلفزيون المصري ليلة العبور، واكدت فيها ان شهداء خط بارليف هم الخطوة الأولى للقدس.
و عن تجربته مع الرواية قال :
- كتبت الرواية الأولى في بداية الخمسينات وهي (دوامة الأعاصير) ودارت احداثها حول سقوط حيفا، وفي أواخر الخمسينات كتبت رواية (مولد عائد) التي تتحدث عن لحظات ميلاد امرأة لاجئة في معسكر المغازي، وكان من المفروض تمثيلها سينمائيا لكن ضاعت النسخة الأصلية مني ومن المخرج المصري توفيق صالح.

أخي في الله… أخبرني متى تغضب؟

أخي في الله… أخبرني متى تغضب؟ 


صارحني بلا خجل. لأي أمة تنسب؟


رابط الفيديو:

http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=WPcpkrtJDLE

 أو

http://www.youtube.com/watch?v=WPcpkrtJDLE

أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ… لا مدامعَكُمْ  

قصيده للشاعر الدكتور عبدالغني التميمي

 ** * **
كلمات القصيدة
أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ… لا مدامعَكُمْ
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ
مصارعَنا مصارعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
فأين تُرى مسامعُكُمْ؟!
** * **
ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا
فهل هُنتم ، وهل هُنّا
أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟
أيُعجبكم إذا ضعنا؟
أيُسعدكم إذا جُعنا؟
وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِ
هذي الأرض يرفعنا
وإنّ لنا بكم رحماً
أنقطعها وتقطعنا؟!
معاذ الله! إن خلائق الإسلام
تمنعكم وتمنعنا
ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟!
أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!
أعيرونا مدافعَكُمْ
رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا
ولا يُبري لنا جُرحا
أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام
لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا
تعيش خيامنا الأيام
لا تقتات إلا الخبز والملحا
فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى له مرحى
بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه
ونكبح شره كبحاً
أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم
نمقت ذلك النصحا
أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
وأن نُمحى
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا
سئمنا الشجب و (الردحا)
** * **
أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
إذا انتهكت محارمنا
إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
إذا نُهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا
إذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى
وظلت قدسنا تُغصبْ
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعباً
وأنت تراقب الملعبْ
إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟!
رأيت هناك أهوالاً
رأيت الدم شلالاً
عجائز شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألواناً وأشكالاً
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ
تبيت تقدس الأرقام كالأصنام فوق ملفّها تنكبْ
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
ولم تغضبْ
فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ؟!
إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى
فلا تتعبْ
فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا
فعش أرنبْ ومُت أرنبْ
ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ
ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ
وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل ِ
ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ
وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ!!
** * **
ألم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ
ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى
بفأسِ القهر تُنتقضُ
ألست تتابع الأخبار؟ حيٌّ أنت!
أم يشتد في أعماقك المرضُ
أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب
أو يشكو ويعترضُ
ومن تخشى؟!
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وما ترمي إذا ترمي
هو الله الذي يرمي
وأهل الأرض كل الأرض لا والله
ما ضروا ولا نفعوا ، ولا رفعوا ولا خفضوا
فما لاقيته في الله لا تحفِل
إذا سخطوا له ورضوا
ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى
عمالقةً قد انتفضوا
تقول: أرى على مضضٍ
وماذا ينفع المضضُ؟!
أتنهض طفلة العامين غاضبة
وصُنَّاع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا؟!
** * **
ألم يهززك منظر طفلة ملأت
مواضع جسمها الحفرُ
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ
بظهر أبيه يستترُ
فما رحموا استغاثته
ولا اكترثوا ولا شعروا
فخرّ لوجهه ميْتاً
وخرّ أبوه يُحتضرُ
متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟
متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟
متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ
فلا يُبقي ولا يذرُ؟
أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ
المغموسِ بالإذلال تعتذرُ؟
متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟
وقالوا: الحرب كارثةٌ
تريد الحرب إعدادا
وأسلحةً وقواداً وأجنادا
وتأييد القوى العظمى
فتلك الحرب، أنتم تحسبون الحرب
أحجاراً وأولادا؟
نقول لهم: وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ
أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟
سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ
جماعاتٍ وأفرادا؟
حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا
الأحقاد إيقادا
وما أعددتم للحرب من زمنٍ
أما تدعونه فنّـا؟
أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا؟
أأسلحة، ولا إذنا
بيانات مكررة بلا معنى؟
كأن الخمس والخمسين لا تكفي
لنصبر بعدها قرنا!
أخي في الله! تكفي هذه الكُرَبُ
رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ
وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ
رأيت سواريَ الأقصى لكالأطفال تنتحبُ
وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ
وتجلس أنت ترتقبُ
ويزحف نحوك الطاعون والجربُ
أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ؟
وقالوا: كلنا عربٌ
سلام أيها العربُ!
شعارات مفرغة فأين دعاتها ذهبوا
وأين سيوفها الخَشَبُ؟
شعارات قد اتَّجروا بها دهراً
أما تعبوا؟
وكم رقصت حناجرهم
فما أغنت حناجرهم ولا الخطبُ
فلا تأبه بما خطبوا
ولا تأبه بما شجبوا
** * **
متى يا أيها الجنـديُّ تطلق نارك الحمما؟
متى يا أيها الجنديُّ تروي للصدور ظما؟
متى نلقاك في الأقصى لدين الله منتقما؟
متى يا أيها الإعـلام من غضب تبث دما؟
عقول الجيل قد سقمت
فلم تترك لها قيماً ولا همما
أتبقى هذه الأبواق يُحشى سمها دسما؟
دعونا من شعاراتٍ مصهينة
وأحجار من الشطرنج تمليها
لنا ودُمى
تترجمها حروف هواننا قمما
** * **
أخي في الله قد فتكت بنا علل
ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا
فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض
ما تركت بها سهلاً ولا جبلا
تجوز حدودنا عجْلى
وتعبر عنوة دولا
تقضُّ مضاجع الغافين
تحرق أعين الجهلا
فلا نامت عيون الجُبْنِ
والدخلاءِ والعُمَلا
** * **
وقالوا: الموت يخطفكم وما عرفوا
بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا
وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا
ونُتبعه دموع الشوق إن رحلا
فقل للخائف الرعديد إن الجبن
لن يمدد له أجلا
وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت
لنا الأيام من أخطاره وجلا
«هلا» بالموت للإسلام في الأقصى
وألف هلا

** * **