بحث هذه المدونة الإلكترونية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات اسلام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اسلام. إظهار كافة الرسائل

2014-10-02

كل عام وانتم بخير.. عيد أضحى مبارك


كل عام وانتم بخير.. عيد أضحى مبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
منّ الله على المسلمين بعيدين ( الفطر والاضحى ) كل سنة،
يفرحون بهما بما أفاء الله عليهم من نعم وفضل..
كل عام وانتم بخير
العيد عند المؤمن هو تجديد أواصر المحبة بين الأخلاء ، ويوجد التراحم والتعاون بين الأغنياء والفقراء، ويجمع القلوب على الألفة ويخلص النفوس من الضغائن ، فتشمل الفرحة كل بيت وتعم كل أسرة ، وفيه تتحقق الوحدة الإسلامية الكبرى ، فيشترك كل المسلمين في الفرحة الغبطة بحلول العيد عليهم.
وفي غمرة هذه الفرحة يجب ألا ننسى النساء الثكالى والشيوخ والأطفال وإخواننا المسلمين الذين يرزحون تحت وطأة الظلم والقهر في شتى بقاع الأرض ، ولا ننسى المسجد الأقصى ، وما هو فيه من وطأة الإحتلال والتدنيس الصهيوني.
يجب ألا ننسى أبداً في هذا اليوم ، رجالاً جاهدوا بأنفسهم وأموالهم في سبيل الله وفي سيبل مقدساتنا الإسلامية وفي سبيل رفع كلمة لا إله إلا الله . فمنهم من ترك أهله وماله ، ومنهم من استشهد ، ومنهم من وقع أسيراً في أيدي الصهاينة والظلمة،
ولا ننسى أيضا نساء ترملن ، وأطفالاً تيتموا دون ذنب جنوه.يجب إلا ننسى حق كل هؤلاء وغيرهم من المجاهدين في أنحاء العالم ، حقهم علينا بالجهاد المتاح ، الذي أمرنا به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا ننسى أسرهم وأهلهم ، فنحسن إليهم ونواسيهم ، ونمسح اليُتم عنهم ، وذلك بتقديم أي نوع من المساعدات إليهم أياً كان حجهما.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اتق النار ولو بشق تمرة) .
هذه هي المعاني الحقيقية في العيد ، والتي يجب ألا نغفلها ، ونبحث عن اللهو والعبث والمجون ، تلك هي الكارثة التي تقع فيها الآن بعض بلاد المسلمين. اعاذنا الله واياكم.
وفي عيد الأضحى:
الأضحية سنة مؤكدة، وهي عبادة شرعها الإسلام على الموسرين والمستطيعين من المسلمين في عيد الأضحى. يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ((ما عَمِل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم؛ وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسًا))
وللأسف أصبح هناك تفريط عند المجتمعات الإسلامية فيما يخص الأضحية، 
 
 

فهي إما عادة بعيدة عن العبادة عند بعض المجتمعات ممن يتكلف فقراؤهم فوق طاقتهم في سبيل كبش العيد.
وإما هي غير واجبة عند مجتمعات أخرى، حتى أنك صرت نادرا ما ترى ذبحا يوم عيد الأضحى عندهم، حتى عند الأغنياء والميسورين ممن وجبت عليهم الأضحية!!
وكل عام والجميع بألف بخير.

2014-06-19

شهر القران، شهر الغفران، ماذا أعددت له.. كيف نستقبل رمضان؟.


شهر القران، شهر الغفران، ماذا أعددت له.. كيف نستقبل رمضان؟.

أهلا ومرحبا بالضيف الكريم، كلنا يعلم في رمضان تتضاعف الأجور وتصفد مردة الشياطين وتفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران فهو شهر خير وبركات، يحسن بنا أن نستعد لاستقباله خير استقبال، فالمسافر يستعد لسفره ويجمع حقائبه، والموظف يستعد لوظيفته بالدورات التدريبية،، والشياطين تستعد لهذا الشهر أو توسوس للناس - قبل أن تصفد فيه - بأنواع الملاهي كالأفلام والألعاب الفارغة، ونحن المسلمين ينبغي علينا أن نستعد له أفضل استعداد ، فما أسعد من استفاد من رمضان من أول يوم ومن أول لحظة.

كيف نستعد لرمضان:
أولا: الدعاء، ندعو الله أن يبلغنا هذا الشهر الكريم كما كان السلف يفعلون ذلك فقد كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر حتى يتقبل منهم، ندعو الله أن يعيننا على أن نحسن استقبال الشهر وأن نحسن العمل فيه وأن يتقبل الله منا الأعمال في ذلك الشهر الكريم.

ثانيا: سلامة الصدر وصفاء النفوس والتوبة الصادقة، وألا تكون بينك وبين أي انسان شحناء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن" - صحيح الترغيب والترهيب 1016
والتوبة الصادقة، وهي واجبة في كل وقت ، لكن بما أنه سيقدم على شهر عظيم مبارك فإن من الأحرى له أن يسارع بالتوبة مما بينه وبين ربه من ذنوب ، ومما بينه وبين الناس من حقوق ؛ ليدخل عليه الشهر المبارك فينشغل بالطاعات والعبادات بسلامة صدر ، وطمأنينة قلب .

نسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان وأن يعيننا على حسن استقباله وعلى حسن العمل فيه:

ثالثا: إبراء الذمة من الصيام الواجب، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ : كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ .
رواه البخاري ( 1849 ) ومسلم ( 1146 ) .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر .
والصيام، كما هي السنة لحديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال :" قلت يا رسول الله ، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ قال : "ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه ، بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " - صحيح الترغيب والترهيب 1012-

رابعا: الاهتمام بالواجبات مثل صلاة الجماعة في الفجر وغيرها حتى لا يفوتك أدنى أجر في رمضان، ولا تكتسب ما استطعت من الأوزار التي تعيق مسيرة الأجر .

خامسا: التعود على صلاة الليل والدعاء واتخاذ ورد يومي من القران حتى لا نضعف في وسط الشهر. إضافة إلى ذلك اتخاذ أوقات خاصة لقراءة القرآن بعد الصلوات أو قبلها أو بين المغرب والعشاء أو غيرها من الأوقات خلال شعبان ورمضان وما بعدهما بإذن الله.

سادسا: قراءة وتعلم أحكام الصيام من خلال المراجع والكتب الموثوق بهما وغيرهما...

سابعا: الاستعداد للدعوة في رمضان بكافة الوسائل فالنفوس لها من القابلية للتقبل في رمضان ما ليس لها في غيره، ومن الوسائل الكلمة الطيبة وقراءة القران في المساجد والبيوت وجمع فتاوى الصيام والأخلاق الحميدة ونشرها، وصلة الأرحام والتشجيع على فعل الخير وغير ذلك.

شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار

أخواتي.. اخوتي في الله
قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكُمُ الصِّيام كما كُتب على الذَّين من قبلكم لعلّكم تتَّقون } [البقرة:183].
وقال صلى الله عليه وسلم: « من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه » [متفق عليه].
*******
تعالوا معي وانظروا كيف كان استعداد الصحابة لشهر الغفران ..
هناك وفي مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل عام تزف البشرى لأولئك الأطهار من الصحابة (رضي الله عنهم) .. فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يزفها! بشرى إلهية : (أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ! وتغلق فيه أبواب الجحيم ! وتغل فيه مردة الشياطين ! لله فيه ليلة خير من ألف شهر ! من حرم خيرها فقد حرم) ! رواه النسائي والبيهقي
*******
أخواتي.. اخوتي في الله، رمضان الفضيل الذي لم يبقَ على حلوله إلا أيام قلائل هو من فضل الله علينا، فبذلك فلنفرح، ولنسعد ولنعدّ له العدة، وخير الزاد التقوى والعمل الصالح، وسعيد من حلّ عليه هذا الشهر وهو ينعَم بالتقوى والإيمان، فيشهد عليه رمضان بأنه أهل لرحمة الله والدخول للجنان والنجاة من النيران.

اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة، والمسارعة إلى ما تحب وترضى، والعافية المجللة، والرزق الواسع، ودفع الأسقام،
اللهم ارزقني صيامه و قيامه وتلاوة القرآن فيه،
اللهم سلمه لنا وتسلمه منا وسلمنا فيه وقد عفوت وغفرت لنا ورحمتنا.
اللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا رمضان
اللهم اجعلنا من الصائمين الصابرين القائمين لك القانتين
اللهم اجعل أعمالنا مقبولة و أفعالنا لك مرفوعة و دعائنا مستجاب
اللهم اني اسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر مااستعاذك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة الا بالله
اللهم أتمم علينا شعبان، وبلغنا رمضان، و أسكنا الجنان، يا رحمن
أسأل الله أن يبلغكم رمضان
وأنتم في أحسن حال
والحمد لله رب العالمين
*******

خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان المبارك


أخواتي إخوتي أعضاء وزوار مدونتي الأكارم
خير مانبدأ به ملفنا هذا عن رمضان هو:
خطبة الرسول الأكرم
في استقبال شهر رمضان المبارك


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين .
كعادتنا في كل سنة عندما يقبل ويُقبل شهر رمضان ننور أسماعنا بهذه المضامين العالية لكلمات الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنه لا يوجد مثل هذا الكلام وهذه النصائح والمواعظ من أحد في استقبال شهر رمضان المبارك إلا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
عن أمير المؤمنين علي بن أبى طالب عليه السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم خطبنا ذات يوم،
قال (صلى الله عليه وآله وسلم) :
أَيٌّها الناس!
إنَّه قد أقبَل إليكم شهرُ الله بالبركةِ، الرحمةِ، والمغفرةِ.
شهرٌ هو عند الله أفضلُ الشهور، وأيامُه أفضلُ الأيام، ولياليه أفضلُ الليالي، وساعاتُه أفضلُ الساعات.
هو شهرٌ دُعيتُم فيه إلى ضيافةِ الله، وجُعلتم فيه مِن أهلِ كرامةِ الله.
أنفاسُكم فيه تسبيح، ونومُكم فيه عبادة، وعملُكم فيه مقبول، ودعاؤُكم فيه مستجاب.
فَسَلُوا اللهَ ربَّكم بنيّاتٍ صادقةٍ و قلوبٍ طاهرةٍ أنْ يُوفِّقَكُم لصيامِه، وتَلاوةِ كتابِه.
فإن الشقيَّ من حُرِم غُفرانُ اللهِ في هذا الشهرِ العظيمِ.
واذكُروا بجوعِكم وعطشِكم فيه، جوعَ يَومِ القيامةِ وعَطَشِه، وتَصَدَّقُوا على فُقرائِكم و مَساكِينِكُم، ووَقِّرُوا كبارَكم، وارحَموا صغارَكم وصِلوا أرحامَكم، واحفظوا ألسنَتكم، وغُضُّوا عمّا لا يحلُّ النظرُ إليهِ أبصارَكم وعمّا لا يحلُّ الاستماعُ إليهِ أسماعَكم، وتحنَّنُوا على أيتامِ الناسِ يُتَحنَّنُ على إيتامِكُم.
وتُوبُوا إلى اللهِ من ذنوبِكم، وارفَعُوا إليه أيديكم بالدعاءِ في أوقاتِ صَلواتِكُم فإنِّها أَفضَلُ الساعاتِ يَنظرُ اللهُ عزَّ و جلَّ فيها بالرحمةِ إلى عبادِه: يُجيبُهم إذا ناجَوه، ويُلبِيهِم إذا نادَوه، ويعطيهم إذا سألوه، ويَستَجيبُ لهُم إذا دَعَوه.

أيٌّها الناس!
إنَّ أنفسَكم مرهونةٌ بأَعمالِكم ففُكُّوها باِستغفارِكم، وظهورُكُم ثقيلةٌ من أوزارِكم فَخَفِّفُوا عَنها بِطُولِ سُجودِكُم، واعلمُوا أَنَّ اللهَ تَعالى ذِكْرُهُ أَقسَمَ بِعِزَّتِهِ أن لا يُعذِّبَ المُصلِّينَ والساجدينَ، وأن لا يُرَوِّعُهُمْ بالنارِ يومَ يقومُ الناسُ لربِّ العالمينَ.

أيٌّها الناس!
من فَطَّرَ منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهرِ كان له بذلك عند الله عتقُ رقبةٍ، ومغفرةٌ لما مَضى من ذنوبِه.
قيل يا رسول الله: وليس كُلُّنا يَقدرُ على ذلك.
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): اِتَّقُوا النارَ وَلو بِشِقِّ تَمرةٍ .. إتَّقُوا النارَ و لو بِشَربَةٍ مِنْ ماءٍ؛ فإن الله يهب ذلك الأجر لمن عمل هذا اليسير إذا لم يقدر على أكثر منه.

أيُّها الناس!
من حسَّن مِنكم في هذا الشهرِ خُلُقَه كان له جَوازاً على الصراطِ يوم تزلُّ فيه الأقدامُ، ومن خفَّفَ في هذا الشهرِ عمَّا مَلَكَتْ يمينُه خفَّف اللهُ عليه حسابَه، ومن كفَّ فيه شرَّه كفَّ اللهُ عنه غَضبَه يومَ يلقاه، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمَه اللهُ يومَ يَلقاه، ومَن وَصَل فيه رَحِمَه وصلَه اللهُ بِرحمتِه يومَ يَلقاه، ومن قطَع فِيه رحمَه قطَع الله عنه رحمَتَه يومَ يَلقاه، ومَن تَطوَّعَ فيه بصلاةٍ كتَب الله له براءةً من النارِ، ومن أدَّى فيه فرضاً كان له ثوابُ مَن أدَّى سَبعينَ فَريضةً فيما سواه من الشُهورِ، ومن أكثرَ فيهِ مِن الصلاةِ عليَّ ثَقَّل اللهَ مِيزانَه يومَ تَخِّفُّ الموازينُ، ومَن تَلا فيه آيةً مِن القرآنِ كان له مثلُ أجرِ مَنْ خَتَمَ القرآنَ فِي غيرِه مِن الشهورِ.

أيُّها الناس!
إِنَّ أبوابَ الجَنانِ فِي هذا الشهرِ مُفَتَّحَةٌ فَسَلُوا رَبَّكَمُ أَنْ لا يُغْلِقَها عليكم، وأبوابَ النيرانِ مُغَلَّقَةٌ فَسَلُوا ربَّكُم أَنْ لا يَفتَحَها عليكم، والشياطينَ مغلولةٌ فسلوا ربَّكم أن لا يُسلِّطَها عليكُم.
فقام أميرُ المؤمنين عليه السلام وقال يا رسول الله ما أفضلُ الأعمال في هذا الشهر؟
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): الورعُ عن محارمِ الله.
وكل عام وأنتم بألف خيرشهر رمضان هو شهر الذاكرين والمطيعين، الذين تطمئن قلوبهم، وتسكن جوارحهم، وتأنس أرواحهم بذكر الله عز وجل.. فلنحي ليالينا وننيرها بقراءة القرآن، الذي هو شفاء لكل الأمراض النفسية.. وعلينا بقراءة الأدعية المقدسة، فلا نحرم أنفسنا من هذه النفحات الإلهية.
(اللهم!.. بارك لنا في شهر رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان، وغض البصر.. ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش)!..
--------------------------
"اللهم بلغنا رمضان" إنه الحداء الخالد الذي ردَّده الحبيب- صلى الله عليه وسلم- عندما كان يقترب موعد قدوم الشهر الكريم، فقد ورد أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل رجب قال: « اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ».
"اللهم بلغنا رمضان"
تربى الصحابة الكرام على هذا الشعار، وعاشوا بهذا الدعاء الخالد، فكانوا يسعون إلى رمضان شوقًا، ويطلبون الشهر قبله بستة أشهر، ثم يبكونه بعد فراقه ستة أشهر أخرى.
"اللهم بلغنا رمضان"
نداء وحداء.. يدرك المسلم دلالاته، فيثير في نفسه الأشجان والحنين إلى خير الشهور وأفضل الأزمنة، فيعد المسلم نفسه للشهر الكريم ويخطط له خير تخطيط..

الاخوات والأخوة الاعزاء
في اللغة الصيام: الإمساك عن الفعل والكف عنه .
وفي الشرع: يعرفونه بأنه الإمساك عن المفطرات المعهودة من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس ، إلى الليل .
ولكن حقيقة الصيام أكبر من هذه الموارد التي تؤخذ في التعريف اللغوي وفي التعريف الاصطلاحي ، فإنه عبادة يروض بها الإنسان نفسه ليحررها من قيود الشهوات والمغريات ، هذه هي حقيقة الصوم، ولذلك ورد في أحاديث كثيرة عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن أهل بيته الكرام بأن من لم يؤثر فيه الصيام بأن يبتعد عن الشهوات والمحرمات فليس بصائم حقيقة .
يقال بأن امرأة اغتابت امرأةً أخرى عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فدعا بطعام وشراب وقال لها كلي ، قالت إني صائمة ، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : كيف تكونين صائمة وتغتابين الناس، هذه العبارات من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تظهر لنا أن الصيام كما يقول أيضاً الإمام الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) ليس عن الطعام والشراب فحسب، بل إذا صمتم فلتصم ألسنتكم وأسماعكم وأبصاركم وكما سمعتم في خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وغُضُّوا عمّا لا يحلُّ النظرُ إليهِ أبصارَكم وعمّا لا يحلُّ الاستماعُ إليهِ أسماعَكم .