بحث هذه المدونة الإلكترونية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المرأة الفلسطينية في الريف الفلسطيني. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المرأة الفلسطينية في الريف الفلسطيني. إظهار كافة الرسائل

2014-06-19

المرأة الفلسطينية في الريف الفلسطيني

المرأة الفلسطينية في الريف الفلسطيني

من المهم جداً الاهتمام بالريف، وتضافر كل الجهود الفاعلة والمؤثرة لاستنهاضه وتفعيله من أجل اللحاق بالركب العام المتقدم، ولتحقيق هذا الهدف لا بد من مشاركة المرأة الريفية جنباً إلى جنب مع الرجل، فهي تقوم بالكثير من الأعمال الزراعية. وكان لوضع المرأة الفلسطينية ميزة خاصة خلال سنوات الاحتلال الإسرائيلي الطويلة، ترتاد الحقول وتعتني بالثمار وقطافها وتربي الدواجن والحيوانات في ظل غياب الرجل الذي يقارع الاحتلال، فهي الملزمة بتوفير غذاء الأسرة وحماية الأرض من بعده، وعملت كحد أدنى على إنتاج الاحتياجات الزراعية المنزلية، وكسرت حاجز الخوف من الاحتلال، وانطلقت خارج المنزل تعمل وتكد وتكافح مع أبيها وزوجها وابنها وأخيها وبالنيابة عنهم أحياناً بسبب القتل أو الاعتقال.

بعد تحرير أجزاء من الأرض وبسط سلطتنا الوطنية عليها، ركّزت المرأة في المناطق الريفية على التدريب والتعليم والعمل على خدمة الأسرة والمجتمع، وتنفيذ المشروعات الزراعية الصغيرة والمتنوعة جنباً إلى جنب مع الرجل أو بدونه، فالتحقت بمراكز التنمية الريفية، وأعدّت الكادر الإرشادي الزراعي لدراسة المشكلات التي تواجه نشاطها، وخلقت المشاريع الإنتاجية النسوية بإشراف وزارة الزراعة الفلسطينية، فظهرت مشاريع تربية النحل وأخرى لتربية الدواجن ومشاريع إنتاج الخضار في البيوت البلاستيكية، ومشاريع تربية الأغنام والماعز والأبقار، وإنتاج الفراولة، وعش الغراب، وغيرها من المشروعات الزراعية الصغيرة بدعم من المؤسسات الزراعية الفلسطينية العامة والخاصة والأجنبية التي تقدّم لها القروض لتنفيذ هذه المشاريع، وتم تدريب عدد كبير من النساء الريفيات على تربية النحل. ومن ملفات وزارة الزراعة استطعنا الحصول على الأرقام التالية: حيث استوعب القطاع الزراعي حوالي 62 ألف عامل عام 67، ونتيجة لسياسات الاحتلال تقلّص العدد إلى أدنى حالاته 49,3 ألف عامل عام 91، و50,5 عام 93، وبدأ يستعيد قدرته التشغيلية بعد قدوم السلطة الوطنية، حيث بلغ 50,8 ألف عام 96، 51,908 عام97 يمثلون نحو 13.6% من إجمالي العاملين في الضفة الغربية، و9.3% من النساء في قطاع غزة. بعد قدوم السلطة الوطنية بقي عدد النساء العاملات في الزراعة حوالي 30% من إجمالي القوى العاملة النسائية، حيث وصلت نسبة النساء العاملات في الزراعة 26.5% عام95، 29.2% عام96، 29.8% عام97.

تلتزم وزارة الزراعة الفلسطينية بتحسين أداء المرأة الريفية بتوفير الخدمات الإرشادية وزيادة مشاركتها والاهتمام بتوعيتها، والعمل على تخطيط إدماجها مع الرجل رغم انخفاض مستواها الثقافي والتعليمي وضعف ثقة المرأة بنفسها.

تقوم الوزارة بعمل مشاهدات زراعية بأساليب جديدة، حيث تمت زراعة الزعتر في محافظة أريحا في 15 دونم، وكانت المرأة هي المستفيدة الرئيسية في هذه المشاهدة، حيث زرع لصالحها 10دونمات. كما قامت الوزارة بعمل مشاهدات ضمن قسم الإرشاد النسوي، حيث يتبع للقسم إحدى عشر مهندسة زراعية في كافة محافظات الضفة الغربية، وكان من ضمن نشاطات القسم توزيع شتلات النباتات الطبية كالزعتر والبابونج والميرمية والعصفر على المواطنات. ومن تقرير وزارة الزراعة الفلسطينية نلخص الآتي:

- تدر الزراعة في فلسطين 7% من الناتج المحلي الإجمالي.

- معدلات النشاط الاقتصادي للمرأة في الزراعة ضعف معدلات الرجل (28.5 للنساء و14.5 للرجال).

- تشكل النساء 3% من مجموع القوى العاملة في الزراعة.

- (45%) من النساء العاملات في الزراعة يعملن كعمال للأسرة غير مدفوعي الأجر.

- يبلغ معدل الأجر اليومي للمرأة في الزراعة (79% من أجر الرجل، وفي مناطق أخرى 77% من أجر الرجل بمعدل 35 شيكل للمرأة و45 شيكل للرجل).

- معدل ساعات العمل الأسبوعي للمرأة (40 ساعة) أعلى من معدل ساعات عمل الرجل، (38 ساعة).

- معدل ساعات عمل المرأة في اليوم بما في ذلك عملها خارج البيت وداخل البيت، إضافة لرعاية الأطفال ـ يتراوح بين 10 ـ 16 ساعة باليوم.

- تبلغ نسبة النساء في كليات الزراعة 15% وبالنسبة للمدارس الثانوية الزراعية لا يوجد.

- يبلغ معدل سن الزواج للفتاة الريفية 18 سنة و22 سنة للشباب.

- معدل الحياة للمرأة الفلسطينية يبلغ 73.5 سنة وللرجل 70 سنة.

- العاملون الزراعيون حسب الجنس والمنطقة ونسبتهم من مجموع عاملي الضفة الغربية 17.2% إناث من جميع محافظات الشمال 84.8% ذكور، و1.9% إناث من جميع محافظات الجنوب/غزة منهم 98.1% ذكور.

- العاملون الزراعيون حسب الجنس ومكان العمل والمنطقة، نسبتهم من مجموع العاملين في المنطقة المحددة في أرضه نسبتهم من الإناث في محافظات الشمال ضفة غربية في غير أرضه 5.7% إناث 64.9% ذكور، ومكان عمله في أرضه 16.6% إناث 83.4% ذكور، وفي داخل إسرائيل 0.4% من الإناث و74.7% ذكور. أما في محافظات الجنوب/غزة، نسبة الإناث مكان العمل في غير أرضهم صفر و100% من الذكور ونسبتهم في مكان العمل في أرضهم 3.1% إناث و 96% ذكور، ونسبة العاملين في دولة الإحتلال الصهيوني صفر من الإناث 100% ذكور.