بحث هذه المدونة الإلكترونية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات من الذاكرة الفلسطينية: الحاجة حسنية فهد، دبروني بشادر.. قصة هجرتي من الشيخ داود إلى مخيم برج البراجنة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات من الذاكرة الفلسطينية: الحاجة حسنية فهد، دبروني بشادر.. قصة هجرتي من الشيخ داود إلى مخيم برج البراجنة. إظهار كافة الرسائل

2014-05-05

من الذاكرة الفلسطينية: الحاجة حسنية فهد، دبروني بشادر.. قصة هجرتي من الشيخ داود إلى مخيم برج البراجنة



من الذاكرة الفلسطينية:
الحاجة حسنية فهد، دبروني بشادر*
قصة هجرتي من الشيخ داود إلى مخيم برج البراجنة

تتذكر حسنية فهد كيف أنه وبعد مجزرة دير ياسين بدأ سكان الشيخ داوود يشعرون بالخوف الكبير، لما يمكن أن يصيبهم، خاصة وأن الأسلحة التي يملكونها قديمة للغاية. فتقول حسنية فهد ((خرجنا من الشيخ داوود إلى ميعار ثلاثة أشهر، وكانوا على درجة عالية من الكرم، ثم تابعنا بالجِمال إلى سخنين فالرامة ثم البقيعة. وتابعنا الطريق إلى دير القاسي ثم فسوطة، والطريق مليئة بالأشواك، ونحن نتبادل ركوب الجمال)). تضيف فهد ((وصلنا إلى رميش ونمنا في البيادر ومعي زوجي وثلاثة أبناء. ثم مشينا من رميش إلى رشاف، فاستقبلنا أحد السياّد الذي كان يحلّ ضيفاً علينا في الشيخ داوود، وكان وزوجته في غاية الكرم. ثم تابعنا إلى كفرا، وهناك قامت أمي بتنظيف مياه البئر بواسطة تصفيتها بغطاء رأسها، فقال رجل بجانب البئر ((والله إنكو قوايا يا فلسطينيي)). تابعنا إلى جويا والأطفال يبكون من الجوع فطلبنا من صاحب بستان أن يطعمنا، فقال ((أطعمت قبلكم الكثيرين فابحثوا إن كان بقي شيء فكلوه)). ودخلنا فوجدنا القليل وأكلنا)).

تضيف الحاجة حسنية فهد ((مكثنا في جويا عاماً ونصف العام، ورغم كثرتنا فإنه لم تحصل صدامات مع أهالي البلدة، وأهدت أمي الدابة إلى السيّد في البلدة لأنه كان يعامل الفلسطينيين معاملة حسنة، ثم ذهبنا إلى إحدى البلدات، وهناك مات زوجي وأنا حامل ولم يبق لي غير أخوالي في مخيم برج البراجنة، فأتيت حافية القدمين بناقلة الركاب إلى الحدث، وجئت ماشية إلى هناك، وكان ذلك في العام 1952، وطلبت اجتماعاً مع أهالي البلدة، وقلت لهم ((دبروني بشادر)) وهكذا كان)).

شادر*: خيمة

أحمد علي الحاج علي/ مخيم برج البراجنة

المصدر: Howiyya