بحث هذه المدونة الإلكترونية

2014-03-31

فلاش تعريفي عن معاناة الطفل الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.

كتاب/ معاناة الأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.


مركز الزيتونة يعيد نشر كتابه الذي يتناول معاناة الأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.

بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني 5 نيسان/ أبريل، يعيد مركز الزيتونة نشر كتابه "معاناة الطفل الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي" والمتوفر للتحميل المجاني باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة الى فلاش تعريفي، وذلك بهدف التعريف بما يتعرض له الأطفال الفلسطينيون من معاناة وانتهاكات لأبسط حقوقهم الإنسانية.

أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت كتاباً يتناول معاناة الطفل الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي ضمن سلسلة "أولست إنساناً" والتي يسعى المركز من خلالها إلى تقديم صورة متكاملة عن المعاناة التي يتسبب بها الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، بأسلوب يخاطب العقل والقلب وفي إطارٍ علميٍّ ومنهجيٍّ موثق. والكتاب من إعداد أحمد الحيلة ومريم عيتاني، وتحرير د. محسن صالح وياسر علي.

يقع الكتاب في 102 صفحة من القطع المتوسط، ويبدأ بنبذة عن الأطفال في المجتمع الفلسطيني، ثم يتناول أبرز حقوق الطفل الفلسطيني وانتهاكاتها: الأطفال الشهداء والجرحى، والأطفال الأسرى والمعتقلون، والوضع الصحي من صحة نفسية وسوء تغذية ووفيات، والوضع الاجتماعي والاقتصادي من فقر وعمالة أطفال، والتعليم.

إعداد: أحمد الحيلة، مريم عيتاني
عدد الصفحات: 102
الطبعة: الأولى/2008
الناشر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات- بيروت

كما ويتميز الكتاب بأسلوبه السلس، الذي يجمع بين الدقة والمنهجية العلمية وبين الصور والقصص المرافقة والمختارة بعناية، ليشرح بذلك فصول المعاناة التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون بسبب الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الجائرة بحقهم، في وقت يتحدث فيه العالم أجمع عن حقوق الإنسان وصيانة كرامته وحريته وحقه في العيش بسلام في أرضه وبيته، ولكنه يصمّ آذاناه عمّا يحدث للإنسان الفلسطيني.

غلاف الكتاب:
كتاب/ معاناة الأطفال الفلسطينيين الاحتلال

لتحميل كتاب "معاناة الطفل الفلسطيني تحت
الاحتلال الإسرائيلي"، اضغط على الرابط التالي:
أولست إنساناً - 3: معاناة الطفل الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي (104 صفحات، 10.43 MB)*
http://www.alzaytouna.net/arabic/dat...s_Children.pdf

النسخة الإنجليزية لكتاب "معاناة المريض الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي"
- إعداد: فاطمة عيتاني، عاطف دغلس
- تحرير: د. محسن صالح، رنا سعادة
- عدد الصفحات: 128
- الطبعة: الأولى 2012
- اللغة: الإنجليزية
- الناشر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات - بيروت

مدينة يافا في مواجهة التهويد.



مدينة يافا في مواجهة التهويد.

يافا تلك المدينة الكنعانية الإسلامية العربية الخالدة، التي آمنت منذ فجر التاريخ بشعار "سر السعادة بالحرية وسر الحرية بالصمود وانتزاع الحق من مغتصبيه عنوة "وآمن شعبها الأبي بشعار ملؤه الكبرياء الفلسطيني" يمكنك أن تنزع الإنسان من وطنه لكن من الصعب أن تنزع الوطن من قلبه ".

يافا عروس فلسطين وحاضرتها ودليل شامخ علي تطور الحضارة الفلسطينية عبر العصور، فقد عرفت المدارس بمراحلها وظهرت فها أول الصحف العربية مثل (فلسطين والدفاع ) وعرفت فنون المسرح والشعر والأدب في الوقت التي غرق فيها الصهاينة بمستنقع التخلف، ولأن يافا تشكل رمزية عالية في عقل وقلب كل الأحرار- ولأن يافا لازالت شامخة بعروبتها وإسلامها العظيم حتى الآن، إذا لابد من طمس هويتها وحضارتها ولا نستعرب عندما يطلق عليها الآن أرباب الصهاينة تل أبيب المظلمة.
يعتبر عام 1986 نقطة تحول في سياسة الطمس الموجهة لمدينة يافا، في الوقت الذي اجتمع فيه رئيس بلدية تل أبيب (شلومو لاهط )بمهندسين ليعلمهم أن الوقت قد حان للسيطرة علي يافا! وعلي ضوء ذلك شكل (لاهط ) ما يسمى طاقم يافا، حيث عمل هذا الطاقم علي تركيز المشاريع الصهيونية التطويرية ليافا، وبلورة خطة شاملة ومدروسة لتغيير طابع يافا العربي، وإبراز شعار التهويد، ويتلخص الطابع التهويدى بالمحاور التالية -
1- منطقة المنشية : هدم معالمها العربية وبناء ناطحات سحاب وشركات سياحية.
2- منطقة الساحل: وضع مخطط لتحويلها إلي مركز سياحي ترفيهي وإقامة حي سكنى للأغنياء.
3- ميناء يافا: تحويله من ميناء صيادين إلي ميناء (مارينا) ومكان للهو والفجور.
4- منطقة النزهة: تحويل أجزاء منها إلى مراكز تجارية والتخطيط إلى تحويل الحي إلى اسفنجة لامتصاص العرب الباقين في يافا بعد طردهم من حي الجبلية والعجمي القريبين من الساحل.
5- حي العجمي والجبلية: مخطط لتحويلهما إلي أحياء للطبقة البرجوازية الصهيونية العليا.

والجدير بالذكر أن هذه المحاور التطويرية الصهيونية تهدف إلي غزو يافا العربية من الشمال وتحاصرها من الداخل. ولكن يبقى صمود الحيان العربيان( حي الجبلية والعجمي) اللذان يشكلان العمود الفقري للأحياء العربية ،التى تسكنهما عائلات عربية يقفا حائلا أمام المخططات الصهيونية حتى وقتنا الحالي، رغم قلة الإمكانات
وتجدر الإشارة هنا أن المشروع الاقتصادي الصهيوني ينطلق من الأحياء الجنوبية لتل أبيب (نفيي تسيدك- ونفيي شالوم ) بالإضافة إلى وضع مخطط تطوير (حي المنشية ) ولاسيما في المنطقة التي تعتبر الحد الفاصل بين تل أبيب ويافا، وذلك بهدف التواصل المدني بين المدينتين ! ويشمل المخطط الصهيوني إقامة حدائق سياحية علي طول الساحل، الأمر الذي يدمر ويستثنى كلياً التواجد السكاني للعرب الفلسطينيين في منطقة الساحل، وتدمير أرزاق الصيادين العرب في يافا.

وامتد مخطط الصهاينة إلي شمال يافا، وضم ميدان (الساعة اليافاوي )المشهور وسعت بلدية تل أبيب إلى تدمير ما تبقى من (سوق الصلاحية) المعروف الآن بسوق (العتق ).
وتكمن الخطورة التدميرية ليافا بما قام به الصهاينة من هدم وتقويض الملامح التاريخية للمنطقة الساحلية اليافاوية، وتفريغها من السكان العرب ورسم الصهاينة لساحل يافا المخطط التالي --
- شاطئ المنشية: وهو شريط الشاطئ الذي يربط بين يافا وتل أبيب، يهدف المخطط إلى تحويله للاستجمام والتنزه .

- شاطئ العجمي: ويقع علي بعد 300 متر جنوبي الميناء يهدف المخطط إلى تدمير ملامحه العربية، وطمس مدرسة (حسن عرفة) و(مسجد العجمي ومسجد الجبلية) وتطويقه بفنادق ضخمة وحائق مائية وأحياء يهودية جديدة.

- الميناء: مخطط لتحويله إلي مركز اقتصادي، وتخصيص جزء كبير من مساحته للمطاعم والمار ينا.

- شاطئ الجبلية:: تم إتخامه بالمطاعم والمقاهي بسبب منظره اليافاوى الساحلي الخلاب.

- كل هذا بهدف تفريغ يافا من محتواها العربي الأصيل! ومنذ أكثر من أربع عقود من الزمن وآلاف البيوت العربية اليافاوية تهدم ! وعرب يافا يعانون من أوضاع سكنية وصحية وتعليمية متردية، كل هذا ليجعل اليهود العيش للعرب في يافا أمر لايطاق؟ وتسعى شركتي ( عميدار وحلميش ) اللتان تشرفان علي بيوت يافا لإخلاء العرب من بيوتهم، وأصدرت أوامر لأهالي يافا بعدم ترميم بيتوهم، حتى تسقط ويسيطروا عليها ويرحلوا أهلها إلى مساكن تشابه علب الكبريت، ومع ذلك يبقى أهل يافا صامدون بعروبتهم وأصولهم كشوكة في حلق مغتصبين حضارتها العربية الإسلامية الفلسطينية.

بعد احتلال يافا 1948 ونزوح أهلها، عاش من تبقى منهم وكانت ظروفهم مأساوية قاهرة واعتبروا للأسف أقلية رغم أن ما تبقى منهم حوالي (3 آلاف)، رغم أنهم خسروا كل شيء إلا أنهم بقوا منزرعين في يافا ليبقوا شوكة في جنوب مغتصبيها، وبعد استيلاء اليهود علي آلاف البيوت العربية التي تركها أهلها، قام اليهود بتجميع من تبقي من العرب الباقين في( العجمي والجبالية) أما باقي أحياء يافا اكتظت باليهود الجدد، ولم يبقى في يافا معلما ًعربياً إلا بقايا بيوت أصيلة ومقدسات وقفت لتشهد علي أصالة التاريخ والمكان العربي، وبعد عامين من الحكم العسكري علي عرب يافا، ضمت يافا إلي بلدية تل أبيب 1951، وصهرت بالجسم اليهودي، وشرعت سياسة الإهمال والتهميش ولم تستجب بلديتهم إلى حاجات العرب الفلسطينيين، وخنق أهلها وعانوا من نقص حاد في الوحدات السكنية ولم يحصل العرب رغم شدة حاجاتهم للسكن إلا علي 750 وحدة سكنية وكان ذلك بعد 34 سنة من الاحتلال (في عام 1982 ) وكانت تلك الوحدات المشابهة بوحدات العزل العنصري في جنوب إفريقيا هدفها تدمير الطابع العربي للمدينة وعديمة الصلة بالمكان ولا تتفق من حيث النوعية والتخطيط مع سبل الحياة وتقاليد البناء العصرية، وتدل تلك الوحدات التي أقيمت علي حدود ما تسمى( بيت يام) علي سوء التخطيط الذي كان يهدف إلي تكديس العرب في تلك المباني المتلاصقة لتجعل العرب يعيشون في علب من السردين لفترة ما - ثم يصبحوا بعد ذلك غير صالحين للاستعمال ! وذلك للوصول إلى هدف اجتماعي خبيث يرمى إلى تفتيت المجتمع العربي وازدياد نسبة الانحراف الاجتماعي هناك ؟!
باشر اليهود في تطبيق منحدر يافا رقم 2236 والذي شرع بتقسيم المنطقة ألي 10مواقع سكنية و3 مواقع لمنطقة الشاطئ بسياسة واضحة لتصور مشهد الفصل العنصري ومحو وجود السكان الأصليين.

(مخطط الميناء)
تعرض صيادو الأسماك في ميناء يافا منذ صيف 1992الي مضايقات ومحاولات اجتثاث وإخلاء لمحو الوجود العربي فيه، ويعتبر نخطط الميناء المرحلة الأخيرة من مسيرة تغير طابع ميناء يافا التاريخي وتحويله إلي مركز سياحي استهلاكي.
كان ميناء يافا حتى أواخر عهد الانتداب البريطاني يشكل حلقة الوصل بين فلسطين والعالم الخارجي، وشهدت تلك العصور ذروة تطور الميناء، وبالتالي التطور السكاني والحضاري ليافا عروس البحر، غير أن ميناء يافا بدأ بالتراجع إبان ثورة 1936 وما أعقبها من إضراب هز تجارة بريطانيا وعملائهم من الصهاينة آنذاك، لذا قام اليهود والبريطانيين بإنشاء ميناء ما يسمى ميناء (تل أبيب) وتوقف ميناء يافا عن نشاطه التجاري رسمياً عام 1965 عند المباشرة باستخدام ميناء أسدود. عملت مشاريع التطوير التي كانت من نصيب ميناء يافا ألي هدم معالمه التاريخية، وتحويله إلى مكان لهو واستجمام وخمارات وفجور وفسق صهيوني ، الأمر الذي ترك آثاراً سلبية بالغة علي صيادي الأسماك المحليين وحرمهم من مصدر رزقهم ، وكانت هذه المشاريع الصهيونية التي تحمل (رقم 2378 )تهدف بشكل ممنهج إلى محو وجود الصيادين العرب في الميناء، ورغم لجوء صيادو يافا إلي ما تسمى بمحكمة العدل الصهيونية وعرض قضيتهم علي وسائل الإعلام إلا أن قرار التهويد كان قد اتخذ ولا رجعة فيه، بل زادت المعاناة للصيادين أكثر مكن ذي قبل، وحشروا في القسم الجنوبي، وخصصوا لهم مكان ضيق وأرصفة خشبية قصيرة تفتقر للكهرباء والماء وأحاطوهم ب(يخوت) من كل جانب وأغلقوا بوابة الرصيف الذي يستخدمونه وأصبح أصحاب المطاعم يمنعونهم من وضع شباكهم علي الأرصفة، بدعوى أنها تزعج السياح والزوار، في الوقت التي تضاعفت فيه أرصفة اليخوت الصهيونية، وشرعت البلدية برفع رسوم رخصة الصيد للعرب! وحرموهم من دعم وزارة الزراعة، واخترع مدير الميناء مخطط إطالة كاسح الأمواج ومن الأمور الخطيرة هو شروع البلدية ببناء 250 وحدة سكنية وفندق في منطقة الميناء، وتجفيف جزء من البحر ،والخلاصة يعتبر اليهود أن استمرار الصيادين العرب في ميناء يافا مرتكزاً لارتباط العرب بيافا، الأمر الذي يشكل عقبة في طريق ضم يافا إلي ما تسمى تل أبيب، ورغم ذلك فالعرب باقون - باقون - فيك يا يافا ليلتحم بهم جسور العودة ولاتزال أثواب الصيادين المهاجرين في يافا معلقة في دواليب أحفادهم، وسنرجع يوما إلي يافا ،لأن فينا الأمل، ومن ولد فيه الأمل لا يعرف للمستحيل طريقا.

المصدر: صحيفة الحوار

التاريخ الأسود للبنك العربي ودوره في كارثة فلسطين


أخواتي اخوتي الاكارم
استكمالا لموضوع  بيع الفلسطينيين أرضهم لليهود حقيقة أم خيال؟! رأيت من واجبي تسليط الضوء على بعض النقاط التي ساهمت في نكبة فلسطين بالوثائق والاسماء

التاريخ الأسود للبنك العربي ودوره في كارثة فلسطين

تم تأسيس البنك العربي في عام ١٩٣٠، في فترة تعتبر من اسوأ الفترات التي مرت على الشعب الفلسطيني، سياسيا وإقتصاديا.
فقد كانت سياسات سلطة الإحتلال البريطاني تسعى بكل ما أوتيت من قوة ومعها قوة المال اليهودي لإيصاله لهذه المرحلة من أجل تحطيمه وإجباره على بيع أرضه وهجرها لتسهيل تطبيق وعد بلفور التي تعهدت بتطبيقه للصهيونية العالمية في فلسطين.
الا أن هذه الفترة شهدت أيضا ثراء فاحش لدى ملاكي الأراضي ومن يطلق عليهم الشعب الفلسطيني: العوائل النافذة والأفندية والباشوات بعد بيعهم لأراضيهم لليهود، حيث تدفقت الأموال بين أيديهم، وساد التبذير بينهم، فكانت نصيحة الإنجليز أنه لا بد من حفظ الأموال في مؤسسات مالية ما وبينت مخاطر وجود المال في اليد والذي يسهل من تبذيره.
لذا اشارت على رجلها الموثوق به، أحمد حلمي عبد الباقي باشا، بإيجاد حل لهذه القضية.

وأحمد حلمي عبد الباقي، لبناني من مواليد صيدا (١٨٨٢ - ١٩٦٣) ومن أصل ألباني، أنتقل مع أسرته لفلسطين حيث استخدمه الإتحاديون في عدة وظائف مالية في فلسطين، ثم حكام عرب، ثم سلطات الإحتلال البريطاني والتي عينته مديرا على الأوقاف الإسلامية في فلسطين عام ١٩٢٥، فأي مأساة بعد هذا؟!، ثم أستخدمته جامعة الدول العربية عام ١٩٤٨ رئيسا على حكومة عموم فلسطين التي خدعوا بها الشعب الفلسطيني.
بعد إنتهاء خدماته من إدارة الأوقاف في فلسطين، أنشأ مع ثلاثة أنسباء له البنك العربي، أولهم : عبد الحميد شومان، أمي، إبن تاجر مواشي، عمل في المحاجر، ثم هاجر الى أمريكيا عام ١٩١١وعاد منها الى فلسطين عام ١٩٢٩ ليبدأ مع نسيبه قصة البنك العربي، متزوج من سنية إبنة أحمد حلمي عبد الباقي.

ثانيهم: رشيد الحاج إبراهيم، من أصول مغربية، مدير أهم فرع للبنك العربي آنذاك وهو فرع حيفا، من المشهور للفلسطينيين على أنه من الوطنيين، وهو أحد كبار الهيئة العربية العليا، باع مساحات شاسعة لليهود في ضواحي حيفا،(١) كما وقبض مبلغا كبيرا من الصندوق القومي اليهودي في صفقة وادي الحوارث المنكوب (٢)، طلب رشيد هذا من الشيخ الشهيد عز الدين القسام رحمه الله نبذ العنف لإرضاء السلطات البريطانية،(٣) أثناء حرب ١٩٤٨ دعا سكان حيفا الى الهدوء والخلود للسكينة،(٤) إبن أحمد حلمي عبد الباقي الوحيد، محمد متزوج من إبنة رشيد.

ثالثهم: منصور بن قدارة، ليبي، متزوج من إبنة أحمد حلمي عبد الباقي، وصفية، أدار فيما بعد الشؤون المالية في المملكة الليبية الأدريسية، من أسرته أيضا فرحات بن قدارة محافظ البنك المركزي الليبي خلال حكم معمر القذافي، وعضو في إدارة المؤسسة العربية المصرفية في البحرين، هرب أثناء الثورة على القذافي الى تركيا ومن ثم للغرب، أتهمه الليبيون في عهد القذافي بالتلاعب بالمال العام والتصرف في الأموال المجندة.(٥)
والناظر لهذا البنك عن قرب عند تأسيسه سيجد بأنه لم يكن مؤسسة إقتصادية فحسب، بل وسياسية أيضا، وحين يختلط الإقتصاد بالسياسة على أرض محتلة، فإن ذلك أكبر مجلبة للشك والشبهات، ناهيك عن صعوبة فتح دكان من قبل فلسطيني عادي في تلك الفترة تحت الإنجليز، فكيف ببنك؟!
فلو نظرت لوجوه مؤسسي البنك والذين شاركوا في التمويل ليخيل لك أنك أمام الهيئة العربية العليا; بريطانية التأسيس، وأضف على هؤلاء باعة الأراضي والسماسرة ومتواطئون مع سلطة الإحتلال البريطاني والحركة الصهيونية.

منهم فؤاد سابا، مسيحي مقدسي، من رجال سلطة الإحتلال البريطاني الموثوق بهم في فلسطين، كان مسؤولا عن حسابات الهيئة العربية العليا والبنك العربي في نفس الوقت،( ٦) كما أنه مشارك في التأسيس، لا زالت شركة هذا الرجل حتى يومنا هذا مدققة حسابات البنك العربي وهي شركة سابا وشركاه.

ومن الذين شاركوا في تمويل البنك العربي، الفرد روك، رئيس بلدية يافا ورئيس الحزب العربي الفلسطيني ( عبد الحميد شومان الأول كان عضوا في هذا الحزب ومن الداعمين له)، عضو في الهيئة العربية العليا، باع أراض لليهود منها أرضا في الرنطية وبيت دجن والفجة في ضواحي يافا، وباع أرضا في جباليا في غزة عام ١٩٤٢، وفي عام ١٩٤٣باع ٧٠٠ دونم قرب تل أبيب، كما باع أفراد من أسرته ٦٠٠ عام ١٩٣٩ على طريق القدس تل أبيب.(٧ )
ومن ممولي البنك العربي أفراد من عائلة عريقات( أنسباء لعائلة شومان) منهم حسن محمد عريقات من أبو ديس في القدس، بائع وسمسار أراضي لليهود، باع أغلب أراضي أبو ديس للصهاينة، ومنها الأرض التي أقيمت عليها ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية وهي مستوطنة "معالي أدونيم" التي اصبحت جزء من القدس،(٨) كما أنها المكان الذي الذي عسكر فيه صلاح الدين الأيوبي وأطبق منه على القدس حين فتحها. بعد أكثر من سبعين عاما قال قريب له وهو المفاوض الفلسطيني صائب عريقات لأولمرت "ها نحن نمنحكم أكبر أورشليم في التاريخ اليهودي" (٩) فهل كان يعني جيدا ما يقول؟
ومن ممولي البنك العربي عوني عبد الهادي، وساعد في الإنشاء، من باعة الأراضي لليهود والسماسرة هو ووالده قاسم عبد الهادي، طلب منه بن جوريون مساعدته في إيجاد طريقة تقنع الفلسطينيين بالرحيل، فأجابه بأن هذا يعتمد على عدد اليهود الذي يمكن تهجيرهم الى فلسطين! عندما قابله بن جوريون في ١٨/ ٧ /١٩٣٤ .(١٠) كما كان محاميا لسلطات الإحتلال البريطانية وفي نفس الوقت المستشار القانوني للمجلس الإسلامي الأعلى، كما عمل محاميا للصهاينة في قضية الحصول على ثلاثين ألف دونم من وادي الحوارث المنكوب،(١١) والتي قبض عليها ٢٧٠٠ جنيها استرلينيا عام ١٩٢٩، في عام ١٩٣٠ قدمت زوجته ملابس مستعملة لسكان وادي الحوارث لإبعاد الشكوك عن زوجها، وصف الملك أمير شرق الأردن عبد الله الأول بإبن ال(....) (١٢)، عندما أعترض على الأمير عبد الله حين علم بأن يفكر بتأجير أراضي غور الكبد لشركة يهودية، ولم يكن إعتراضه هذا لسبب وطني، بل كان خوفا على سوق بيع الأراضي الرائج آنذاك بين أمثاله، فكل الوفد الذي رافقه لشرق الأردن للإعتراض على هذا القرار كانوا من باعة الأراضي لليهود.
ومنهم موسى العلمي، اشترك في تمويل البنك العربي، اختلف معهم فيما بعد، كان السكرتير الخاص للشؤون العربية للمندوب السامي على فلسطين آرثر ووجوب، عميل للمخابرات البريطانية، ومن باعة الأراضي لليهود، باع تسعمائة دونم لليهود في بيسان.( ١٣)
وممن شاركوا في التأسيس والتمويل يعقوب الغصين، عضو في الهيئة العربية العليا ومؤتمر لندن١٩٣٩، من باعة الأراضي لليهود والسماسرة، باع الأرض التي أقيمت عليها مستوطنة "يتسي تسونيا" في يافا، كما وباع بالإشتراك مع محمد توفيق الغصين ٣٠٦ دونمات في بيت حانون في غزة.( ١٤)
ومن الذين شاركوا في تمويل البنك العربي، أفراد من عائلة البيطار من يافا، على رأسهم رئيس بلدية يافا عمر البيطار وأخوه عبد الرؤوف البيطار رئيس البلدية بعده، وقريب لهم يدعى سليمان البيطار، كانوا من باعة الأراضي والسماسرة المشهورين في فلسطين، باعوا الأرض التي أقيمت عليها مستوطنة بني براك،(١٥) أستطاع الثوار الوصول الى إبن الأخير محمد، سمسار وقتلوه.

ومن ممولي البنك العربي عاصم السعيد رئيس بلدية يافا عام ١٩٢٧، بائع أراضي وسمسار، من بين ما باع خمسة آلاف دونم لليهود بالإشتراك مع شكري التاجي الفاروقي.( ١٦)
ومنهم أيضا رشدي الشوا، رئيس بلدية غزة وعضو في الحزب العربي الفلسطيني، باع أراضيه لليهود في غزة ومناطق أخرى،(١٧) اتهمه المصريون عام ١٩٤٨ بالخيانة والتسبب بمقتل عشرات الجنود المصريين.(١٨)
في عام ١٩٣٢ وعندما بدأ أبناء الشعب الفلسطيني المطالبة بإنقاذ الأراضي من بيعها لليهود، سارع صاحب البنك العربي، أحمد حلمي عبد الباقي بإنشاء المطلوب، وهو صندوق الأمة وأعلن أنه من اجل إنقاذ الأراضي كي لا تصل لليهود!.
ولننظر الى من تم اختيارهم لقيادة هذا الصندوق: أحمد حلمي عبد الباقي مديرا، أعضاء البورد: جمال الحسيني، رشيد الحاج إبراهيم، عمر البيطار، عوني عبد الهادي، يعقوب الغصين، رشدي الشوا، عزت طنوس، سليمان طوقان، عبد اللطيف صلاح، راغب النشاشيبي.
هؤلاء من يريدون إنقاذ تراب فلسطين من البيع، فأي مأساة بعد هذا؟!!!.

يقول شاعر الثورة إبراهيم طوقان مثلاً تعليقاً وشعرا على إنشاء "صندوق الأمة" عام 1932 لإنقاذ أراضي فلسطين من البيع لليهود (وهو الصندوق الذي أنشأته وقتذاك القيادة الإقطاعية - الاكليركية بحجة عدم تسرب أرض فقراء الفلاحين إلى اليهود): "إن ثمانية من القائمين على مشروع صندوق الأمة كانوا سماسرة على الأراضي لليهود":
حبذا لو يصوم منا زعيم
مثل غاندي عسى يفيد صيامه
لا يصم عن طعامه، في
فلسطين يموت الزعيم لو لا طعامه
ليصم عن مبيعه الأرض يحفظ
نفعة تستريح فيها عظامه .(١٩)

لقد قام صندوق الأمة والذي لم يكن يخص الأمة في شيء، بعكس الهدف المعلن عنه، والمحزن أن الشعب الفلسطيني رغم ظروفهم الصعبة هرعوا للتبرع له بناء على الهدف الذي أنشأ من أجله، كما قام أحمد حلمي بإشهار أهدافه الوطنية، بل ونشر أسماء المتبرعين في الصحف لتشجيع غيرهم، كما أرسلت الوفود الى كافة دول العالم العربي. أهالي شرق الأردن والذين لا تقل ظروفهم سوء عن أهل فلسطين تبرعوا بعشرين ألف ليرة فلسطينية، مبلغ كبير بالنسبة لتلك الأيام إذا ما عرفنا أن معدل راتب الموظف كان ثلاث ليرات شهريا، الملك عبد الإله، ملك العراق سلم موسى العلمي ١٥ ألف ليرة فلسطينية والتي وضعت في البنك العربي وكان موسى العلمي يتقاضى مبلغا من البنك العربي مقابل جلب التبرعات!.(٢٠)
وقد اختلف موسى العلمي مع أحمد حلمي عبد الباقي فيما بعد، حيث كشف العلمي أن صندوق الأمة كان يبيع الأراضي لليهود ولم يحميها. (٢١)
وبالفعل لم تكد تمضي فترة على إنشائه حتى بدأت فضائحه تخرج للعلن، فمثلا في قضية قطعة أرض قرب جبل طابور كان أصحابها قد باعوها لليهود وحين علم الصندوق بالصفقة ما تركها تمر حتى قبض مبلغا من ثمنها ثم تركها تمر!، كما تعاون الصندوق مع سماسرة كأسماعيل العزة وجورج صايغ، كما تعاون صندوق الأمة مع الصندوق القومي اليهودي في ترحيل فلسطينيين من الأراضي التي كان يشتريها الصندوق القومي اليهودي، ناهيك عن الفساد الذي نخر مكاتبه في كل أنحاء فلسطين، وقدمت فيهم العديد من الشكاوى للهيئة العربية العليا! وحتما ما كان من مجيب.(٢٢)
وكفى أن أحد مدراء هذا الصندوق، سليم عبد الرحمن قد عمل مع والده من عام ١٩٢٠ وحتى عام ١٩٢٨ كمندوب في بيع الأراضي لصالح يوشوا هانكين من رجال الصندوق القومي اليهودي.(٢٣)

لم يكتفي أحمد حلمي بهذا الصندوق، فأنشأ البنك الزراعي وفشل، ثم أنشأ بنك الأمة العربية، ما أكبرها من أسماء! ولنر الأفعال في أحرج المواقف.
بعد مجزرة دير ياسين كان هناك ثمة أطفال أيتام كتبت لهم الحياة من القرية، أغلبهم كانوا جرحى وبحاجة لمن يقوم على رعايتهم الصحية والنفسية، فأقامت عليهم لجنة نسائية وطنية، ولما ضاقت يدها توجهت للهيئة العربية العليا فرفضت تقديم أي مساعدة ثم توجهت الى البنك العربي وبنك الأمة العربية وكانت نفس النتيجة، حينها اضطرت لطلب دين من البنكين وقتها تمت الموافقة. (٢٤)
بعد كل هذه الأموال التي جمعت بإسم فلسطين .. بإسم شعبها .. بإسم ترابها .. بإسم جراحها، وبعد كل هذه المسرحيات البطولية والعنترية، لم يصرفوا ولو ليرة فلسطينية واحدة على طفل ديرياسيني يتيم وجريح!.

لمن تبرعوا إذن؟ تبرعوا لمحمد نمر الهواري ومنظمته "النجادة" والتي كانت على علاقة وطيدة بالبنك العربي، (٢٥) ومن أراد أن يعرف هذه المنظمة ولماذا أوجدت فليراجع مقالنا (هؤلاء أضاعوا فلسطين لائحة العار:محمد نمر الهواري).
وعندما عينت جامعة الدول العربية أحمد حلمي عبد الباقي على حكومة عموم فلسطين في غزة عام ١٩٤٨ والتي كانت محط التقاء اللاجئين الفلسطينيين المشردين من ويلات الحرب، والذين عاشوا أسوأ ظرف إنساني يمكن ان يعيشه إنسان، فقد ووصل ببعض اللاجئين ان يسف التراب من الجوع، فماذا فعل أحمد حلمي عبد الباقي المسؤول عنهم؟ لا شيء، لقد كان مشغولا بأعماله الخاصة، (٢٦) فلم يشبع بعد، أرأيتم أي تجار حروب وسدت القضية لهم؟!.
في عام ١٩٤٨ تشرد شعب فلسطين من وطنه بعد أن أجبر على ترك ممتلكاته وأغلى ما يملك، الا أن البنك العربي أستطاع بكل أريحية أن ينقل أرصدته وملفاته الى فرع عمان والذي كان قد أفتتح عام ١٩٣٤.

-------------------------------
١- The Land Question in Palestine, 1917-1939
By Kenneth W. Stein p.232
٢- المصدر السابق ص. ٧٠
٣- STRUGGLE AND SURVIVAL IN THE MODERN MIDDLE EAST page. p.149.
٤- The Birth of the Palestinian Refugee Problem Revisited (Cambridge Middle East Studies) Benny Morris p.102
٥- موقع شفاف الشرق الاوسط - التاريخ :٧ / ٦ / ٢٠١٠.
٦- Politics in Palestine: Arab factionalism and social disintegration, 1939-1948
By Issa Khalaf p.100
٧- The Land Question in Palestine, 1917-1939 By Kenneth W. Stein p.236
٨- صحيفة اللواء- ١٣ مايو ١٩٣٦.
٩ - وردت في اجتماع صائب عريقات بتاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول 2009 مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل ونائبه ديفيد هيل والمستشار القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية جوناثان شوارتز- الوثائق الفلسطينية - كشاف الجزيرة.نت.
١٠ - land without a people - Michael Palumbo, 1987
١١ - The Land Question in Palestine, 1917-1939
By Kenneth W. Stein 231
١٢- ملف تلفونات بيت عوني عبد الهادي التي تصنت عليها جهاز "الشي" التابع للهاجناه- ١١/ ٧/ ١٩٣٧ أرشيف بن غوريون- الأرشيف الصهيوني المركزي.. والوصف أخذ من هذه المحادثة:عوني عبد الهادي: كيف اقنعتك رسالة الأمير( عبد الله بن الحسين)؟
راغب النشاشيبي : إشي فظيع!
عوني : إبن الشرموطة هذا بيغطي أفكاره بكلامه الحلو!
راغب : ما تقلق عمرو ما حينجح بالرغم من كل أمانيه..
عوني : بس بيشتغل عن جد وحراب الإنجليز حتحميه.
راغب : خلينا نستنى ونشوف ردة فعل الدول العربية والزمن حيحكي ..
١٣- The Land Question in Palestine, 1917-1939
By Kenneth W. Stein p. 69
١٤- المصدر السابق ص. ٢٣٠
١٥- المصدر السابق ص.٢٢٩.
١٦- المصدر السابق ص.٢٣٥.
١٧- المصدر السابق ص.٢٣٧.
١٨- تقارير العملاء - ٥ و٩ و٢٠مايو و٢٦ يوليو ١٩٤٨- ISA 65, 342/1278. الأرشيف الصهيوني المركزي.
١٩- حياة الأدب الفلسطيني الحديث –الدكتور عبد الرحمن ياغي–المكتب التجاري بيروت – ص232(عن: ديوان الفلسطينيات، ص٢٨٣)
٢٠- Politics in Palestine: Arab factionalism and social disintegration, 1939-1948
By Issa Khalaf p.102
٢١- المصدر السابق.
٢٢-الأرشيف الصهيوني المركزي - اتصالات مع يهود، رسالة إصفيا للهيئة العربية العليا -
١٠/ ٩ / ١٩٤٧- ISA 65, 392/3142
٢٣- Arab-Jewish relations: from conflict to resolution? By Elie Podeh, Asher Kaufman P.55
٢٤-Politics in Palestine: Arab factionalism and social disintegration, 1939-1948
By Issa Khalaf p.149-150
٢٥- Military preparations of the Arab community in Palestine, 1945-1948
By Haim Levenberg, p.146
٢٦-The rise and fall of the All-Palestine Government in Gaza. Journal of Palestine Studies, Avi Shlaim(2001) p.50

بيع الفلسطينيين أرضهم لليهود حقيقة أم خيال؟!





د. خالد الخالدي - رئيس قسم التاريخ والآثار - الجامعة الإسلامية - غزة
يُعد هذا الموضوع من الموضوعات المهمة التي يجب على الفلسطينيين وخصوصاً المتعلمين والمثقفين منهم أن يفهموه جيداً، وأن يحفظوا حقائقه وأرقامه، وذلك للأسباب الآتية:
1- أَنَّ كثيراً من أبناء الشعوب العربية قد صدَّقوا الإشاعات التي نشرها اليهود، وروج لها أعوانهم، وأَهمها: "أن الشعب الفلسطيني باع أَرضه لليهود، فلماذا يطالبنا بتحرير أرض قبض ثمنها"؟!. وقد تعرضت أنا شخصياً لهذا السؤال مرات عدة، وفي بلدان عربية مختلفة، ووجدته أكثر انتشاراً في البلدان التي يرجى منها أن تفعل شيئاً من أجل تحرير فلسطين.
2- أنَّ مصدر هذه الإشاعة كتاب كتبوا في أَكثر الصحف العربية انتشاراً، ونشروا أكاذيب كثيرة، شوهوا فيها صورة الفلسطيني بهدف أن يُفقِدوا شعوبهم الحماس لفلسطين، وبلغ بهم الكذب حداً امتهنوا فيه جيوشهم، فقالوا :" إن الفلسطينيين يبيعون الضابط العربي لليهود بخمسة جنيهات، والجندي بجنيه واحد".
3- أنَّ العديد من الصحف العربية الرسمية ما زالت إلى اليوم منبراً لكتاب وضعوا أنفسهم في صف أعداء الأمة، وهم لا يملون من مهاجمة الفلسطينيين وتشويههم. وقد قرأت مقالاً لكاتب معروف في صحيفة عربية مشهورة يُهاجم فيه الفلسطينيين الذين تعاطفوا مع العراق أثناء تعرضه للهجوم الأمريكي، يقول فيه بالحرف الواحد: "هذا الشعب الوضيع الذي باع أرضه لليهود".
4- أنَّ هذه التهمة تتردد حتى في أوساط المثقفين، وكنَّا نسمع ذلك أثناء مناقشات مع مثقفين عرب يعملون في السعودية ودول الخليج، ومن ذلك قول أحدهم: " نعمل لكم إيه كل ما نحررها تبيعوها … كل ما نحررها تبيعوها".
5- أنَّ مروجي هذه الإشاعة ينشطون عندما تشتد مقاومة الشعب الفلسطيني لليهود، بهدف قتل أي تعاطف شعبي عربي مع الفلسطينيين.
6- أنَّ الشعب الفلسطيني الذي يحمل لواء الجهاد والمقاومة منذ أكثر من ثمانين عاماً، وقدم مئات الألوف من الشهداء، وما زال يقدم، ويقف وحده في الميدان، صامداً صابراً مجاهداً بالرغم من اجتماع الأعداء عليه، وتخلي ذوي القربى عنه، بل تآمرهم عليه، هذا الشعب يستحق أن ينصف ويدافع عنه، وقد شهد له كل منصف عرفه أو سمع عنه ونذكر فقط من هذه الشهادات قول هتلر في رسالة إلى ألمان السوديت: "اتخذوا يا ألمان السوديت من عرب فلسطين قدوة لكم، إنهم يكافحون إنجلترا أكبر إمبراطورية في العالم، واليهودية العالمية معاً، ببسالة خارقة، وليس لهم في الدنيا نصير أو مساعد، أما أنتم فإنَّ ألمانيا كلها من ورائكم".
7- أنه لا يليق بمتعلم أو مثقف فلسطيني، أن يتهم شعبه، ويقف عاجزاً غير قادر على تقديم المعلومات والحقائق التي تدحض هذا الاتهام.
وسوف أتناول هذا الموضوع بحياد ونزاهة وعلمية، مدافعاً عن الفلسطينيين بما يستحقون، ومحملاً إياهم ما وقعوا فيه من أخطاء. وقد استقيت معلوماتي من كتب ووثائق موثوقة.
بلغت مساحة الأراضي التي وقعت تحت أيدي اليهود حتى عام 1948م من غير قتال أو حرب، حوالي (2) مليون دونم. أي ما يعادل 8.8% من مساحة فلسطين التي تبلغ 27 مليون دونم.
حصل اليهود على تلك الأرض (2 مليون دونم) بأربع طرق هي:
الطريق الأول:
650.000 دونماً (ستمائة وخمسين ألف دونم) حصلوا على جزء منها كأي أقلية تعيش في فلسطين منذ مئات السنين، وتملك أرضاً تعيش عليها، وحصلوا على الجزء الآخر بمساعدة الولاة الأتراك الماسونيين، الذين عيَّنتهم على فلسطين حكومة الاتحاد والترقي، التي كان أكثر من 90% من أعضائها من اليهود. وقد تآمرت جمعية الاتحاد والترقي على السلطان عبد الحميد وأسقطته، لأنه رفض كلَّ عروض اليهود عليه مقابل تمكينهم من أرض فلسطين. ومن هذه العروض إعطاؤه مبلغ خمسة ملايين ليرة إنجليزية ذهباً لجيبه الخاص، وتسديد جميع ديون الدولة العثمانية البالغة 33 مليون ليرة ذهباً، وبناء أسطول لحماية الإمبراطورية بتكاليف قدرها مائة وعشرون مليون فرنك ذهبي، وتقديم قروض بخمسة وثلاثين مليون ليرة ذهبية دون فوائد لإنعاش مالية الدولة العثمانية، وبناء جامعة عثمانية في القدس.
الطريق الثاني:
665.000 دونماً (ستمائة وخمسة وستين ألف دونم) حصل عليها اليهود، بمساعدة حكومةِ الانتداب البريطاني المباشرة، وقد قُدمت إلى اليهود على النحو الآتي:-
1- أعطي المندوب السامي البريطاني منحة للوكالة اليهودية ثلاثمائة ألف دونم.
2- باع المندوب السامي البريطاني الوكالة اليهودية وبأسعار رمزية مائتي ألف دونم.
3- أهدت حكومة الانتداب للوكالة اليهودية أرض السلطان عبد الحميد في منطقتي الحولة وبيسان - امتياز الحولة وبيسان - ومساحتها 165.000 دونماً (مائة وخمسة وستون ألف دونم.
الطريق الثالث:
606.000 دونماً (ستمائة وستة آلاف دونم)، اشتراها اليهود من إقطاعيين لبنانيين وسوريين، وكان هؤلاء الإقطاعيون يملكون هذه الأراضي الفلسطينية عندما كانت سوريا ولبنان والأردن وفلسطين بلداً واحداً تحت الحكم العثماني يُسمى بلاد الشام أو سوريا الكبرى، وعندما هزمت تركيا واحتل الحلفاء بلاد الشام، قسمت هذه البلاد إلى أربعة دول أو مستعمرات، حيث خضعت سوريا ولبنان للاحتلال الفرنسي، وشرق الأردن للاحتلال البريطاني، وفلسطين للانتداب البريطاني توطئة لجعلها وطناً قومياً لليهود. وهكذا أصبح كثير من الملاك السوريين واللبنانيين يعيشون في بلد وأملاكهم في بلد آخر، فانتهز كثير منهم الفرصة وباعوا أرضهم في فلسطين لليهود الذين دفعوا لهم فيها أسعاراً خيالية، وبنوا بثمنها العمارات الشاهقة في بيروت ودمشق وغيرها. وكانت كمية الأراضي التي بيعت، والعائلات التي باعت كما يلي:
1- باعت عائلة سرسق البيروتية - ميشيل سرسق وإخوانه مساحة 400.000 دونماً (أربعمائة ألف دونم) ، في سهل مرج ابن عامر، وهي من أخصب الأراضي الفلسطينية، وكانت تسكنها 2546 أسرة فلسطينية، طُردت من قراها لتحل محلها أسر يهودية أحضرت من أوروبا وغيرها.
2- باعت عائلة سلام البيروتية 165.000 دونماً (مائة وخمسة وستين ألف دونم) لليهود وكانت الحكومة العثمانية قد أعطتهم امتياز استصلاح هذه الأراضي حول بحيرة الحولة لاستصلاحها ثم تمليكها للفلاحين الفلسطينيين بأثمان رمزية، إلا أنهم باعوها لليهود.
3- باعت عائلتا بيهم وسرسق (محمد بيهم وميشيل سرسق) امتياز آخر في أراضي منطقة الحولة، وكان قد أُعطي لهم لاستصلاحه وتمليكه للفلاحين الفلسطينيين، ولكنهم باعوه لليهود.
4- باع أنطون تيان وأخوه ميشيل تيان لليهود أرضاً لهم في وادي الحوارث مساحتها خمسة آلاف وثلاثمائة وخمسين دونماً، واستولى اليهود على جميع أراضي وادي الحوارث البالغة مساحتها 32.000 دونماً (اثنان وثلاثون ألف دونم) ، وطردوا أهله منه بمساعدة الإنجليز، بدعوى أنهم لم يستطيعوا تقديم وثائق تُثبت ملكيتهم للأراضي التي كانوا يزرعونها منذ مئات السنين.
5- باع آل قباني البيروتيون لليهود مساحة 4000 دونماً (أربعة آلاف دونم) بوادي القباني، واستولى اليهود على أراضي الوادي كله.
6- باع آل صباغ وآل تويني البيروتيون لليهود قرى (الهريج والدار البيضاء والانشراح -نهاريا-).
7- باعت عائلات القوتلي والجزائري وآل مرديني السورية لليهود قسماً كبيراً من أراضي صفد.
8- باع آل يوسف السوريون لليهود قطعة أرض كبيرة لشركة
(The Palestinian Land Development Company).
9- باع كل من خير الدين الأحدب، وصفي قدورة، وجوزيف خديج، وميشال سرجي، ومراد دانا وإلياس الحاج اللبنانيون لليهود مساحة كبيرة من الأراضي الفلسطينية المجاورة للبنان.
الطريق الرابع:
بالرغم من جميع الظروف التي وضع فيها الشعب الفلسطيني والقوانين المجحفة التي سنها المندوب السامي الذي كان يهودياً في الغالب، إلا أنَّ مجموع الأراضي التي بيعت من قبل فلسطينيين خلال ثلاثين عاماً بلغت ثلاثمائة ألف دونم، وقد اعتبر كل من باع أرضه لليهود خائناً، وتمت تصفية الكثيرين منهم على أيدي الفلسطينيين.
ومن العوامل التي أدت إلى ضعف بعض الفلسطينيين وسقوطهم في هذه الخطيئة.
1- لم يكن الفلسطينيون في السنوات الأولى للاحتلال البريطاني على معرفة بنوايا اليهود، وكانوا يتعاملون معهم كأقلية انطلاقاً من حرص الإسلام على معاملة الأقليات غير المسلمة معاملة طيبة.
2- القوانين الإنجليزية التي سنتها حكومةُ الانتداب، والتي وُضعت بهدف تهيئة كل الظروف الممكنة لتصل الأراضي إلى أيدي اليهود. ومن هذه القوانين، قانون صك الانتداب الذي تضمنت المادة الثانية منه النص الآتي:" تكون الدولة المنتدبة مسئولة عن جعل فلسطين في أحوال سياسية وإدارية واقتصادية تكفل إنشاء الوطن القومي لليهود".
وجاء في إحدى مواد الدستور الذي تحكم بمقتضاه فلسطين النص الآتي: " يشترط أن لا يطبق التشريع العام ومبادئ العدل والإنصاف في فلسطين إلاَّ بقدر ما تسمح به الظروف، وأن تراعى عند تطبيقها التعديلات التي تستدعيها الأحوال العامة". إضافة إلى مادة أخرى تقول: " بما أنَّ الشرع الإسلامي خوَّل للسلطان صلاحية تحويل الأراضي الميري (الحكومية) إلى أراضي الملك فإنه من المناسب تخويل المندوب السامي هذه الصلاحية".
3- الإغراءات الشديدة التي قدمها اليهود للذين يبيعون الأرض، فقد بلغ ما يدفعه اليهودي ثمناً للدونم الواحد عشرة أضعاف ما يدفعه العربي ثمناً له. وقد تسبب ذلك في سقوط بعض أصحاب النفوس المريضة، ومثل هذه النوعية لا تخلو منها أمة من الأمم.
4- الفساد الذي نشره اليهود، وحمته القوانين البريطانية التي تبيح الخمر و الزنا.
ويُسجَّل للشعب الفلسطيني أنه أَجمع على تجريم القلائل الذين ارتكبوا هذه الخطيئة، ونبذهم واحتقرهم وخوَّنهم ونفذ حكم الإعدام في كثير منهم.
وقد نشرت الصحف أخباراً عن تصفيات تمت في فلسطين لأشخاص باعوا أرضهم لليهود أو سمسروا لبيع أراض لليهود نذكر منها فقط ما نشرته جريده الأهرام في العدد 28 و29 تموز (يوليو) 1937م "اغتيل بالرصاص (فلان) بينما كان في طريقه إلى منزله ليلاً، وهو مشهور بالسمسرة على الأراضي لليهود، وترأس بعض المحافل الماسونية العاملة لمصلحة الصهيونية، وقيل إنَّ سبب اغتياله هو تسببه في نقل ملكية مساحات واسعة من أخصب أراضي فلسطين لليهود، وقد أغلق المسلمون جامع حسن بيك في المنشية لمنع الصلاة عليه فيه، ولم يحضر لتشييعه سوى بعض أقاربه، وليس كلهم، وبعض الماسونيين، وقد توقع أهله أن يمنع الناس دفنه في مقابر المسلمين، فنقلوا جثته إلى قرية قلقيلية بلدته الأصلية، وحصلت ممانعة لدفنه في مقابر المسلمين. وقيل إنه دُفن في مستعمرة يهودية اسمها "بنيامينا" لأنه متزوج من يهودية، وأن قبره قد نبش في الليل وأُلقيت جثته على بعد 20 متراً.
يتبين مما سبق أن الـ 8.8 في المائة من مساحة فلسطين أو الـ 2 مليون دونم التي وقعت في أيدي اليهود حتى سنة 1948م، لم يحصل عليها اليهود عن طريق شرائها من فلسطينيين كما يتصور حتى الكثير من مثقفينا، بل وصل معظمها إلى اليهود عن طريق الولاة الأتراك الماسونيين والمنح والهدايا من الحكومة البريطانية، والشراء من عائلات سورية ولبنانية، وأنَّ 300.000 دونماً فقط اشتريت من فلسطينيين خلال ثلاثين عاماً من السياسات الاقتصادية الظالمة والضغوط والمحاولات والإغراءات، أي أنَّ 1/8 (ثُمن) الأراضي التي حازها اليهود حتى سنة 1948م، كان مصدرها فلسطينيون، وقد رأينا كيف باعت عائلة لبنانية واحدة 400.000 دونماً في لحظة واحدة، وهو أكبر مما باعه فلسطينيون خلال ثلاثين عاماً. وأنَّ هؤلاء قلة شاذة عوقبوا بالنبذ والقتل.
ولا يخلو مجتمع حتى في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، من ضعاف ومنافقين، وليس من الإنصاف، أن يتحمل الشعب الفلسطيني كله جريمةً ارتكبها بعض شواذه. لا سيما أن هذا الشعب حاسب هؤلاء الشواذ وعاقبهم.
وإنَّ ما يقدمه الشعب الفلسطيني اليوم من تضحيات و بطولات بعد مضي أكثر من نصف قرن على احتلال أرضه، وإصراره على المقاومة والجهاد والاستشهاد بالرغم من ضخامة المؤامرة ضده لخير دليل على تمسكه وعدم تفريطه بأرضه المقدسة المباركة

الأغنية الشعبية الفلسطينية تؤرخ النكبة



الأغنية الشعبية الفلسطينية تؤرخ النكبة

الأغنية الشعبية أحد الجوانب الهامة من تراثنا الشعبي في مجال فنونه القولية, وهي في حقيقتها تعبر عن مشاعر وعواطف وانفعالات ناتجة عن تأثر بحدث أما أن يكون في السرور, أو يكون فيه الحزن والألم. كما وأن الأغنية الشعبية قد تؤثر في الحدث بمثل ما تتأثر به. فتأتي الأغنية الشعبية عفوية صادقة التعبير ترسم الحدث بدقة ثم الأثر الذي تركه الحدث على نفسية المبدع الشعبي سواء أكان زجالا أو بداعة.
وهذا يعني بوضوح أن الأغنية الشعبية تقسم من حيث جنس المغني أو المبدع إلى قسمين:
أغاني منقولة من أجيال سابقة ويرددها من يسمى بالقويلة.
أغاني النساء.
أغاني الرجال يمكن أن نقسمها إلى قسمين أيضا:
أ ـ أغاني منقولة من أجيال سابقة ويرددها من يسمى بالقويلة.
ب ـ أغاني من إبداع المغني وهي الأغاني التي تنسب لهذا المغني وأنه هو قاتلها ومغنيها.
وغالبا ما يسمى بالزجل وقائله زجال, والبعض يسميه بالقصيد وقائله الشاعر حيث يغني مع الربابة.
أغاني النساء: تتميز أغاني النساء بأن معظمها منقول من جيل إلى جيل وأحيانا من منطقة إلى أخرى.
وأفضل أغاني النساء ما جاء عفويا ونتيجة حدث كما أسلفنا وهذا الدور تقوم به امرأة ذات قدرة على التعبير والنظم وهي التي تسمى البداعة.
ويتساءل البعض عن ملامح الأغنية الشعبية الفلسطينية ومدى قدرتها على التعبير عن الحدث ورسمه بالكلمات البديعة لا بريشة الفنان.
ومن الذين يتساءلوا عن ذلك الأخت هالة مراد أحدى المذيعات في إذاعة لندن حين وجهت لي هذا السؤال ضمن برنامج البث المشترك لصوت فلسطين وإذاعة لندن, فأجبتها: إن من أهم الملامح للأغنية الشعبية الفلسطينية هو الصدق ومواكبة الحدث, ومن أراد أن يؤرخ للقضية الفلسطيني منذ مطلع هذا القرن وحتى الآن فما عليه إلا أن يعود إلى ملف الأغاني الشعبية ليجد فيها الوثيقة الصادقة والوصف الدقيق لمجريات الأحداث زمانا ومكانا وإنسانا.
ويعلم الجميع أن بلادنا مرت بمراحل سياسية كثيرة الاضطرابات منذ مطلع العشرينيات حتى عام 1948 وما بعد ذلك.
ولقد سجلت الأغنية الشعبية الفلسطينية هذه الأحداث منذ أوائل العشرينات مرورا بثورة البراق ثم ثورة القسام عام 1936 والإضراب العام عام 1936 وحرب عام 1948, ثم حرب 1967 وما تلاها من سنوات الاحتلال التي عانى فيها شعبنا أنواعا متعددة من المآسي وقدم العديد من التضحيات توجت بالانتفاضة وانتهاء بما نعيشه.
وقبل أن نتحدث عن الحدث التاريخ الهام الذي مرت به بلادنا وهو حرب 1948 وما نتج عنها من عمليات تهجير وطرد من عدد كبير من قرى ومدن فلسطين, لا بد من بيان المراحل التي مرت بها الأغنية الشعبية من اختفاء أو بروز.
ومما لاشك فيه أن الحدث يؤثر على الأغنية الشعبية فإما أن تبرز فيه أو أنه يوقفها وهذا ما حدث فعلا في مراحل رئيسية ثلاث في حياة شعبنا ففي عام 1948 توقف الغناء لأكثر من ثلاثة أعوام, حيث كانت تقام الأفراح دون غناء في معظمها, ثم بدأت العودة إلى الغناء وكان على رأسها الأغاني التي تذكر البلاد والهجرة فيها وما حل بالناس بعد ذلك.
وفي عام 1967 مر شعبنا بنفس الكارثة وعم الوجوم البلاد لأكثر من أربع سنوات ثم انطلق الغناء للبحث عن سبل مقاومة الاحتلال.
وفي عام 1987م كانت الانتفاضة حيث توقف الغناء للعريس وصار الغناء للشهداء لمدة تزيد عن عامين ونصف, وكانت هذه الأغاني تحثم على مواصلة الانتفاضة يرافقها مجموعة ضخمة من أغاني الفرق الفنية على الكاسيت.
واسمحوا لي الآن أن أقدم بعضا من الأغاني الشعبية التي أرخت للنضال الفلسطيني منذ أكثر من سبعين سنة ثم توقفت بعد عام 1948 لنرى مدى مساهمة الأغنية الشعبية في هذا الحدث المؤلم أو تأثرها به.
وهنا لا بد من عودة إلى عام 1936 وإلى ثورة شعبنا و إضرابه المشهور في هذه الحقبة ويحضرني مجموعة من الأزجال التي قيلت في بعض المناسبات لتؤرخ لتلك الأحداث بكل الدقة والصدق ولتكون هي وغيرها من المراجع التاريخية لهذه الحقبة:
1ـ نوح إبراهيم الصوت الإعلامي المشهور لثورة عام 1936 قال يمدح امرأة من عصيرة الشمال استشهد ابنها الوحيد في إحدى المعارك قرب نابلس:
اسمعو لي يا سادات..... وخصوصا يا سيداتي
قصة شاهدتها بالذات..... من امرأة قروية،
***
الثورة الأخيرة ..... وبقرية إسمها عصيرة
بجمال نابلس الشهيرة ..... جرت هالقصة التاريخية

1ـ شاعر الربابة محمد أبو شمسية أن الخليل قال عن : اضراب عام 1936:
سنة 36 ياما جرى النا..... يا دولاب الدنيا علينا دار
يوم الاثنين كان أول اضرابنا..... اضراب في الدنيا وكل ابحار
ملكوها من الشام لساحل البحر..... ملكوا ميامن أرضننا واسار
زعماءنا كشفوا الحقيقة نبهوا..... والكل منهم قد غدا سهار
زعماء فلسطين ربي يجيرهم ..... والكل منهم عالي المقدار
*****

3ـ أما شاعر الرابة الفلسطيني المشهور محارب ذيب: فقد وصف معركة العرقوب عام 1936 ومعركة بني نعيم في رسالة باسم عبد القادر الحسيني أرسلها إلى عمه الحاج أمين الحسيني في دمشق:
التقينا خمس قواد في ساحة الوغى..... معانا شباب مسلحة ببارود
معانا أبو دية يا عز ما انتخا..... ما مثله بالملك ما صارش موجود
معانا إبراهيم خليف وهو عصابته..... بيده بارودة وشغل ابن داود
ومعانا أبو الوليد ويا طيب الثنا..... وسد على العسكر ثلاث سدود
وأنا عبد القادر بيك يا عمي ما بينهم..... يا ديمة للذكرى بالملك موجود
احرقنا لادبابات يا عمي جميعها..... اكسبنا ذخيرتهم مع البارود
*****

بعد سبع أيام ركبنا خيولنا..... انزلنا على أرض الخليل نرود
انزلنا على بني نعيم يا عمي جميعنا..... ألف مسلح كاملين عدود
ثمانين رجل يومها استشهدوا..... والجرحى يا عمي ما لهم عدود

*****

والآن دعونا نستعدي الحدث المؤلم حدث التهجير والنكبة ومما لا شك فيه أن هذا الحدث هز شعبنا من الأعمال ليس في عدد الشهداء وفي عدد الجرحى فقد تعود شعبنا على تقديم قوافل الشهداء عبر سنوات نضاله ولكن ما هزه أن يطرد من داره وأرضه وأن يحرم منها ثم تهدم وتدمر, ليهيم في الخلاء مذعورا تحت قصف المدافع. هذه هي الكارثة والنكبة والمصيبة, تلك الكارثة التي اكتملت حلقاتها في عام 1967 حيث وقعت كل بلادنا في أيدي الاحتلال وأصبحنا ـ أو قسم منا ـ نعيش عليها كأننا غرباء.
يعلم الجميع أن عام 1948 هو عام البطولة والتضحية ولكنه كان من جانب آخر عام الذعر, وأنا على يقين أن أي إنسان عاقل لا يقبل أن يترك داره عن طيب خاطر, فالقتل كان شعار العدو مما أجبر العديد من أبناء شعبنا على ترك بيوتهم تحت أزير الرصاص وقصف المدافع.

أولا: أغاني النساء وهي قليلة ولكن على قلتها أرى فيها عمق الدلالة ومنها:
الصليب الأحمر كبوا طحيناته..... ظيع الوطن يفظح خواته
الصيب الأحمر كبوا سردينه..... ظيع الوطن الله يحرق دينه
وكما تعلم المتقدمون في السن من الأخوة اللاجئين أن أول مساعدة قدمت للاجئين في أواخر عام 48 وأوائل عام 1949 كانت مقدمة من قبل الصليب الأحمر حيث بادر بتقديم بعض الأغذية مثل الطحين والسردين وخلاف ذلك.
وكما نرى أن المقطعين السابقين حملا أمرين هما:
1ـ ذكر بعض المواد التموينية التي وزعها الصليب الأحمر.
2ـ بيان الموقف الفلسطيني الرافض لهذه العملية وأن هذه المؤن ما هي غلا لجعل الناس ينسون الوطن والدار والهجرة والهائم ببعض المؤن التي هم بحاجة ماسة إليها. ولكن المرأة الفلسطينية ترفع صوتها عاليا معارضة لذلك مفضلة الموت جوعا على هذه المؤن التي اعتبرتها ثمنا للوطن.

ونسمع بداعة أخرى تغني فتقول:
دشرنا بلاد العنب والتين..... وجينا على ريحا نشحد طحين
دشرنا بلاد العنب واللوز..... وجينا على ريحا نشحد كيكوز
وفي هذين المقطعين تبين لنا المغنية المعالم التالية:
1ـ أن بلادنا بلاد الشجر والخير.
2ـ أننا اضطررنا على ترك هذه البلاد.
3ـ بيان الموقف من المؤن التي توزع وأنها شحدة (شحادة) وفيها الذل والعار والمهانة
4ـ أن الأمور التي ورد فيها نص هنا هي كـ
أـ الطحين
ب ـ الكيكوز وهو نوع من الزيوت النباتية كان توزع على اللاجئين.

وأمامنا مقطعان من الدلعونات تغنيها النساء والرجال:
دشرنا بلاد العنب واللوز...... وجينا للهئية (الوكالة) نشحد كوكوزي
والله ياربي هذا ما يجوز..... بلادي يحكمها شعب صهيونا
دشرنا بلاد العنب والتين..... وجينا للهيئة (الوكالة) نشحد طحين
في أي شرع في أي دين بلادي يحكمها شعب صهيونا
وفي هذين المقطعين من الدلعونات الأمور التالية:
1ـ ذكر المؤسسة التي تقوم على التوزيع وهي هيئة الأمم (الوكالة).
2ـ ذكر المواد التي كانت توزع على اللاجئين وهي الطحين والكيكوز.
3ـ الحديث عن البلاد وأشجارها.
4ـ الاحتجاج وبوضوح على ما جرى وأنه ليس عدلا ولا يجوز في أي دين أن نطرد من بلادنا ليحكمها الصهيوني.

وفي المقاطع التالية نلمح معاناة اللاجئ عندما يقطع كوته:
وحامل كيسه راح على الخان..... قالوا الو اطلع من هان
كن جره من عرق الذان..... قالوا كروتك مقطوعين
****
يااللي قطعت لكروت..... ريتك على جهنم تفوت
ما معناه ولا سحتوت..... كل الخلق مفلسين
****
طلعت على الوكاله..... حتى أسجل عيالي
الناس زحمة دبوا اعقالي..... ورموني على الأرضيه
****
وحنا على دير عمار..... وبصف المؤن نحتار
أما فضيحة ومعيار..... ويا رب افرجها عليه

وقد أوحت لي هذه الذكريات المؤلمة أن أقول:
شو بدي أحكي وأقول..... والله راسي مصطول
واللي جرا مش معقول..... صفوا يا الله على الأدوار
****
في الصيف اجتنا امصيبة..... نكبة والله عجيبة
هالأحوال العصيبة..... ونمنا تحت هالأشجار
****
واجا الصليب الأحمر..... في السيارة يتقنبر
وصار فينا يتنفتر..... صفوا يالله على الأدوار
****
واجت بعده الوكالة..... تتغير هذي الحالة
أحوال كلها سفالة..... فيها التعب فيها العار
****
أعطونا بعض الخيام..... ودقدقناها بالتمام
فيها المطبخ والحمام..... فيها العقدة ليل نهار
****
قامت اجت هالثلجة..... بجت الخيمة بجة
وصابتنا والله رجة..... من الصقعة ومن قلة النار
****
ما بدنا خيام وبطاطين..... ولا كيكوز وسردين
ولا سمنة ولا طحين..... بدنا نرجع هالدار

كما يرفض الوجدان الشعبي النكبة التي لا تنسجم مع المنطق فيغني:
قال أحوال الدهر خلتنا عجيبا..... انتصار اليهود علينا عجيبا
وبهذا الدهر شفت الكم عجيبا..... سبع يا عرب في تم أرنبا
****
قال فساد العرب أكبر خسارة..... اسلى هاجمع ما هو خسارة
على اللد والرملة خسارة..... يدوسها العدو ونحن عرب
ونسمع البداعة تدخل إلى الساحة الإعلامية ووسائلها وأهم هذه الوسائل التي كانت دارجة ومعروفة في تلك الأيام هي الجريدة ولم تكن أجهزة الراديو منتشرة في ذلك الوقت, فها هي البداعة الفلسطينية تطلب الجريدة لتقرأها وما كتبت فيها الأفلام لتعرف من الذي استلم فلسطين وتولاها فتقول:
هاتوا الجريدة تنا نقرها..... ونشوف فلسطين مين تولاها
هاتوا الجريدة وهاتوا قلمها..... لنشوف فلسطين انو استلمها

كما أن هناك وسيلة إعلام أو بريد بين اللاجئ ومواطنه الأصلي نلاحظه فيما يلي:
يقول أ,د الزجالين وعلى وزن الدلعونا:
طالت الغربة وطال الفراق..... يالله يا طير اتبلغ اشواقي
للأرض الحبيبة أنا مشتاق..... وبعد ما الغربة صارت سنينا
****
يا شاطئ يافا قولي أخبارك..... بفتح في رملك تعرف أسراراك
يستني طيورك بسأل زوارك..... بعدك على العهد ولا أنسيتونا
****

وهذا شاعر شعبي يرسل رسالة إلى الدار التي طرد وحرم منها يحملها الطير وهو البريد الأمين:
ونقول أي الوقت تصفولنا الأقدار..... ونعيش في دار ما زالت انعيها
هذا كتابي مني الك يا دار..... وصفحات شوقي نظم الشعر أمليها
****
يا طير خذلي كتابي وسير بالتحويل..... و أوصل لدارنا وبلغها عن أصحابي
أوصلها وبين الها كل تفصيل..... قلها صاحبك على البعد ذاب
وهنا نلاحظ أن وسيلة البريد المتبادلة بين الوطن وأهله هي الطيور. وهذا ليس غريبا على تراثنا فإدخال الطير كوسيلة بريد من الأمور المألوفة والسبب في ذلك إمكانية تحرك الطيور دون الحاجة إلى تصاريح أو توقف عند الحاجز.
واسمحوا لي في هذا المجال وعند الحديث عن الطير أن أذكر شيئا حول ذلك: عندما كنت أزور قريتي المدمرة بعد عام 1967 كنت أسمع فوق أشجار القرية طيرا يغرد, وأنا أسمعه وأخال أنه يقول (يا جوختي) أي في هذا شيء من الندب.
وعند بيتي الحالي أسمع في الصباح طيروا تغرد وكأنها تقول: أذكروا ربكم.
فها هي الطيور تشاركنا اللم والندب والحزن ثم تبين لنا طريق الخلاص.

وإذا كانت الطيور تندب البيت والدار فدعونا نسمع ما يقوله الشعار: يقول موسى الحافظ:
يا بيتنا يا اللي كنت بالعالي..... مزيون بالجنبين على إقبالي
أصبحت مهدوم وصرت أطلال..... ما أدريت يا هالبيت في حالي
ومن أبيات الزجل التي تغني في السامر وتذكر فهيا الدار هذا البيت:
والله يا دار لن عدنا كما كنا..... لا طليك يا دار بعد الشيد بالحنا
و يتضح من ذلك تعلق اللاجئ ببيته وإنه يعد البيت بأن سيزينه أفضل زينة وهي الحنا إذا عاد الوضع كما كان قبل عملية التهجير.
ومما هو جدير بالذكر أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية على المطبوعات حذفت هذا البيت من مقال كتبه الدكتور عبد اللطيف البرغوثي في مجلة التراث والمجتمع التي تصدر عن مركز التراث الشعبي الفلسطيني في جمعية إنعاش الأسرة.

هذا وقد أرخ الأدب الشعبي بعض مراحل القتال في فلسطين منها:
من جبال القسطل لبان الواد..... هجمت علينا كل الأعادي
يا يوم القسطل يوم السواد..... يوم استشهد زعيم بلادي
حط أيدك على الزنادي..... تنحرر وطنا من هالصهيونا
****
سجل يا مسجل تاريخ القسطل..... رجال الثورة وهاجموا الجحفل
على مقابل لفتا نعسكر ما نرحل..... الفرشة نتشة, الغطا طيونا
****
أجانا الخبر في الإذاعات..... يا عبد القادر في القسطل مات
****
على القسطل بنات البيض حدين..... صبايا بتشبه الياقوت حدين
وشفنا ارجلنا مرت على العين..... بتحمل البارودة والطواب
الرملة واللد بتنادي ويافا..... لحكم الخصم ما بدنا استينافا
****
قمت من ديرتي وامسيت عكا..... حصاني لو نزل في البحر عكا
بلادي من النهر لحدود عكا..... وعلى طول العمر نبقى عرب
****
فوزي القاوجي يا للي مش مخفي..... يا اللي قواتك اتنعشر ألف
ولك طيارة حومي و اتخفي..... النصرة لفوزي صارت مفهوما
وهنا نلاحظ تاريخ الحدث بالاسم والمكان فمن الأبطال المرحوم عبد القادر الحسيني, وفوزي القاوقجي, ومن الأماكن, القسطل , باب الواد, ويافا واللد والرملة وعكا...

وهكذا يمكن أن نلمح في الأغنية الشعبية ما يلي:
1ـ تسجيل الحدث ومواكبته بالوصف الدقيق.
2ـ ذكر مكان وقوعه.
3ـ ذكر أبطاله.
4ـ بيان الموقف الفلسطيني من كل تلك الأحداث.

هنا أعيد القول بأن من يريد أن يؤرخ للقضية الفلسطينية بصدق فما عليه غلا أن يرجع على المصدر الدقيق والصادق غلا وهو الأغنية الشعبية الفلسطينية.
والتي علينا واجب جمعها وحفظها وأرشفتها ودراستها وتقديمها لأجيالنا القادمة حتى لا تنسى أرض الأجداد التي تغنوا بها, وغنوا لها وحزنوا عليها عندما اضطرهم العدو إلى مغارتها بداية في أعظم نكبة حلت بشعبنا الفلسطيني عام 1948. 

ניתוח ביקורתי של לידתה של בעיית הפליטים Palestinian


ניתוח ביקורתי של לידתה של בעיית הפליטים Palestinian

אנחנו לא מצפים Palestinian כל להסכים עם כל תוכנו של מאמר זה, או אפילו עם המחבר, אבל אנחנו רואים את זה חשוב מאוד להתאים את התוכן של מאמר זה היא מנטליות גמישים. הוא סעיף קטן ותמציתי, אבל מכיל ניתוח ביקורתי מפורט מסביר את הסיבות להתמוטטות מדעי החברה Palestinian על הנכבה, אשר סלל את הדרך בעיית הפליטים. אנו מבקשים אלוהים אדירים כדי למצוא אחד שימושי.

הקדמה
למה הפלסטינים מבתיהם?
מדיניות על העברת הילידים
יציאת מצרים של הפליטים היא בארבעה שלבים
Palestinian התנגדות למדיניות של גירוש
הפוליטיקה הישראלית לאחר המלחמה

הקדמה

התוצאה של מלחמת 1948, את הופעתה של מדינת ישראל מצד אחד, והרס החברה Palestinian ואת לידתה של בעיית הפליטים על אחרים. עקירה או גירוש של כמעט 700,000 [Palestinian] הערבים (מספר זה עדיין תחת Valasraúaliyn דיון להודות 520.000 פליטים, כמעט, הפלסטינים אומרים כי מספר 900,000-1,000,000 פליטים) מאזורים הפך את המדינה היהודית, ואת יישובם מחדש של הפליטים במקומות שבהם נודע כמו בגדה המערבית וברצועת עזה, כמו גם במזרח ירדן, סוריה ולבנון, עם נוכחות של מספר קטן בכל מצרים, עיראק ומדינות חצי האי ערב. בתום המלחמה מצא פחות ממחצית הפלסטינים לבתיהם המקוריים, שהופץ כדלקמן: פחות מ 150,000 בישראל 400,000 בגדה המערבית ו 60,000 ברצועת עזה.
למה הפלסטינים מבתיהם?

גורם התנועה של 700,000 בני אדם הפכו לפליטים בלהט המריבה בין ישראל ותומכיה, לבין הערבים ותומכיהם. דוברים ישראלים (כולל, כמו גם היסטוריונים "רשמיים" ומחברי ספרים, חינוך בבתי הספר ובאוניברסיטאות) להגיד שהערבים ברחו מבתיהם "מרצון", או כי המנהיגים הערביים דחק או הורה להם לעזוב [ לחץ כאן כדי לקרוא את תשובתנו לטענה זו] ואת כדי לנקות את הקרקע לפלישה של פלסטין ב 15 במאי 1948, והערבים יכולים לטעון מאוחר יותר כי הישראלים גירשו את הפליטים לפני התכנון. מסמכים אשר צמחו בתוך כמויות אדירות במהלך שנות השמונים בארכיונים ישראליים ומערביים הוכיח כי הגירסה "הרשמית" היא מדויקת או מספיקה.

בעיית הפליטים Palestinian היה בלתי נמנע כמעט, מהסיבות הבאות:

תערובות של האוכלוסייה עבור שני הצדדים.
העוינות בין יהודים לערבים מאז 1917.
שני הצדדים דחו את הרעיון של מדינה אחת דו לאומית.
עומק האיבה הערבית כלפי היהודים לבין החשש של שלטון יהודי פלסטין בעתיד.

הקהילה Palestinian יש חולשות מבניות שאפשרה קריסה ב Nzoha הן כדלקמן:

חולה מאורגן, עם לכידות חברתית או פוליטית קטנה.
חטיבות עמוק בקרב תושבי כפרים וערים.
הפערים העמוקים בין מוסלמים לנוצרים.
הפערים העמוקים בין משפחות / מדגיש האליטה.
היעדרם של מנהיגים נציג מכל חלקי החברה.
היעדר מוסדות לאומיים כמו איגודים מקצועיים, הבריאות, הביטחון, גביית המיסים, ... וכו '.
תוצאה של השינויים הכלכליים והחברתיים, שהחלו באמצע המאה התשע עשרה, חלקים גדולים של האוכלוסייה הכפרית היו חסרי אדמה בשנות הארבעים. כתוצאה מכך, חלה תזוזה של הגדלת האוכלוסייה מהכפרים אל שכונות עוני עירוניות, וזה הוביל ההפרדה כמה הפיזי והנפשי מן האדמה. יתר על כן, 70 עד 80% מהאוכלוסייה לא ידע קרוא וכתוב [שים לב לגבול העליון כדי להכיל את התלמידים Palestinian בבתי ספר ציבוריים ופרטיים היה 25% -30% מכלל אוכלוסיית התלמידים מוסמך, במידה זו שיקפה את הרמה הנמוכה של מודעות ופעילות פוליטית. משותפים קטנה של העניים העירוניים והאיכרים במובן של "לאומיות" של המשפחות הבולטות.
בסופו של דבר, את המשק הערבי פלסטין לא הצליח לבצע שינויים המשבר ואת משמרת מחקלאות פרימיטיבית למשק תעשייתי - כפי שעשתה התנועה הציונית. לא פחות חשוב מכך, העובדים הערבים קטן לאיגודים המקצועיים, למעט מספר קטן של פקידי הממשלה הבריטית, אשר נהנו מן ביטוח מפני אבטלה. יתר על כן, יש מקורות רבים של פרנסה עקב הגירוש של מפעלים וחוות היהודית, או בין אם בשל סגירת מפעלים בערבית. עבור חלק, בגלות הפך אופציה אטרקטיבית, לפחות עד שהעניינים יירגעו בתוך פלסטין.

מדיניות על העברת הילידים

היתה עוד סיבה חשובה מאוד הביאה לקריסה מהירה של הקהילה Palestinian, רצון נוכחות חזקה בקרב מנהיגי התנועה הציונית להעביר (או להעביר) את האוכלוסייה הערבית במקומות אחרים כאחד הפתרונות של "הבעיה הערבית". הארכיון מתעד את מנהיגי מוכח הציוני הסכמה של התנועה הציונית על הרעיון של האוכלוסייה (או הגירוש) תחבורה בעקבות פרסום המלצות Albraitanbh ביל ביולי 1937, שהמליצה על העברת האוכלוסייה של כמה מאות אלפי ערבים Palestinian לפחות (אם לא כל) התחומים של המדינה היהודית. בהקשר זה, בן גוריון ביוני 1938:

"אני תומך טרנספר בכפייה [הפלסטינים]. אני לא רואה שום דבר לא מוסרי זה."

השקפותיו של בן גוריון לא השתנו, אם כי מודעים לצורך להיות זהירים בהתבטאויות שלו מסיבות טקטיות. בתוך המפגש של הגוף המנהל של הסוכנות היהודית בשנת 1944, הייתה לדון כיצד התנועה הציונית צריכה להתמודד עם מפלגת העבודה הבריטית תציע בעתיד הקרוב את הרעיון של העברת הערבים Palestinian, אמר בן גוריון:

"כששמעתי את הדברים האלה ... הייתי צריך לחשוב היטב ולעומק את הרעיון של טרנספר ... [אבל] אני בא למסקנה כי עדיף לשמור את זה [במפלגת הלייבור הבריטית] - - - אם נשאל על התוכנית שלנו, היא תודיע גילוי במוחי את הרעיון של טרנספר ... כי מדברים על Sadharna בעיה זו לפני דעת הקהל העולמית כי זה עלול לתת את הרושם כי אין מקום לחיות עם הערבים בארץ ישראל ללא גירושם - -. זה יתריע הערבים ולגרום להם עוינת יותר "

בן גוריון,

"העברת הערבים קל יותר מאשר להעביר את כל [אנשים] אחרים. יש מדינות ערביות שכנות ... ברור שאם [Palestinian] ערבים זה ישפר את המצב שלהם ולא להיפך."

לא היה אף אחד מחברי הוועד המנהל מתנגד לרעיון של העברת אוכלוסייה, בעיקר דיבר בעד. משה שרת, ראש המחלקה המדינית של הסוכנות היהודית:

"העברה יכולה להיות התוצאות החשובות ביותר של המדיניות שלנו, אבל בהחלט לא נקודת המוצא. [אם כבר מדברים בפומבי בטרם עת הרעיון של טרנספר] אנו לגייס כוחות נגד ענק, אשר יוביל לכישלון של הרעיון הזה."

הוא הוסיף:

"כאשר אתה יוצר מדינה יהודית - זה אפשרי מאוד כי התוצאה היא העברה של הערבים".

לאחר שלושה חודשים של המלחמה ב -7 בפברואר 1948, אמר בן גוריון הוועד המרכזי של מפא"י השכונות הערביות בירושלים המערבית (אשר נמלטו או גורשו ערבים) שראה:

"" לא זרים [הערבים Palestinian]. ירושלים לא היו Callan היהודי מאז חורבן בימי השלטון הרומי ... אני מניח שזה לא ישתנה ... מה קרה בירושלים שיכול לקרות בחלקים נרחבים של הארץ ... אם אנו מחזיקים, זה אפשרי מאוד כי ב 6-8 או עשרה חודשים הקרובים של המלחמה יהיו שינויים גדולים ... בוודאי יהיו שינויים משמעותיים את הנתונים הדמוגרפיים של המדינה ".

[ לחץ כאן עבור יותר על הרעיון של "טרנספר" של התנועה הציונית (ומה טיהור אתני) מתועד בארכיון הציוני]
יציאת מצרים של הפליטים היא בארבעה שלבים

אלה "שינויים גדולים" (כאמור על השפתיים של בן גוריון) התרחשו בארבעה שלבים. בשלב הראשון של המשפחות שנעקרו מן העליונה והאמצעית בין דצמבר 1947 לבין מרס 1948, כאשר התנועה הציונית על המגן (ואולי כפליטים רבים בשלב זה של 75,000 פליטים) נעקרו מבתיהם, רוב הערים המעורבות, או לשלוח התלויים שלהם בגדה המערבית, לבנון, מצרים , סוריה, או עבר הירדן. בהקשר זה לא יכול להיות מוגזמים את ההשפעה של פיצוצים [הטרור] Argun מזיקה אצ"ל את המורל של הערבים בערים הגדולות.

משפחות אלו היו מנחה בקהיר שכם ועמאן, או בביירות, ובכל מקרה רובם חשבו גלותם יהיה זמני, בדיוק כפי שקרה כאשר רבים מהם נעקרו מבתיהם בתוך מהפכת 1936, היו אמורים לחזור אחרי הלחימה. רבות מן המשפחות המובילות היו גם חשש להשתלטות של חאג' אמין אל חוסייני, אבל אולי חשש שלטון חסידיו של חאג' אמין, כפי שהם פחדו חיים תחת שלטון יהודי. בשלב זה, מנהיגים פוליטיים רבים ו / או משפחותיהם עזבו את המדינה, כולל רוב חברי הוועד הערבי העליון ואת חברי הוועד הלאומי בחיפה . הלוחם היהודי - ערבי היה אחד ההיבטים של התמוטטות החוק והסדר פלסטין לאחר ההכרזה על החלטת החלוקה של העצרת הכללית [של האומות המאוחדות. אבל יש גם קריסה הדרגתית של שירותים ציבוריים, הנסיגה של הרשות הבריטית, זרם של סדירים הערביים של ערים וכפרים, אשר בשילוב עם כסף Babtzazhm ממשפחות עשירות והתעללו לפעמים אנשים ברחובות.

גם הערבים נטשו מספר כפרים באזורים המיועדים למדינה היהודית, את הרוב היהודי, למשל מישור החוף. בכפרים ליד הערים של הבית היהודי בגלל הפחד של היהודים מפני הפחדה או כנופיית פרובוקציה השכונה האצ"ל [הטרוריסטים] להם. לפחות היה גם במקרה של גירוש על הסף על ידי ההגנה - כפי שקרה לתושבי ב -20 בפברואר קיסריה , באמצע הדרך בין תל אביב לחיפה .

תזוזה של המעמד הגבוה והבינוני הביא לסגירת מתקנים ציבוריים רבים כגון בתי ספר, מרפאות, בתי חולים, מוסדות, משרדים, האבטלה והעוני הוליד בתורו. זה היה הרקע של השלב השני, עזיבה המונית של שכונות אזרחיות וכן באזורים כפריים מוצף על ידי הכוחות היהודיים באביב 1948. עקירה של משפחות המנהיגים הבולטים מותשים המורל של ההמונים, לתת להם דוגמא ידי Ihtdhun.

הסיבה העיקרית ההמונית מאפריל עד יוני 1948, המתקפה הצבאית היהודית, או מפחד התקפה. כמעט בכל מקרה סיבת העקירה (לדוגמה, יציאת חיפה על אפריל 21 - מאי 1, יפו דרך אפריל.-מאי. מוקדם; של הגליל, 17-18 אפריל, של צפת ב -10 במאי), במישרין או לתקוף יהודי היא התקפה ישירה או בגלל הכיבוש של שכונות וערים ערביים. בשום מקרה לא אוכלוסיה שלה לנטוש את בתיהם לפני מתקפה, כמעט בכל המקרים ביום מאוד לתקוף את זה. עקירה זה היה מדבק ליפול במידה רבה של הערים הגדולות לבין עקירה של האוכלוסייה שלהם (במיוחד בערים חיפה ואת יפו ) פסימיות וייאוש בכפרים שמסביב. באזורים הכפריים היה עקירה של שבט אחת הובילה את כל המשפחות של השכונה, לבין עקירה של הכפר הטיסה מהכפרים הסמוכים.

מסמכי ההגנה תיאר את התופעה של "מאניה עקירה" של האוכלוסייה Palestinian בתקופה זו. אקו טבח דיר יאסין ב -9 באפריל, בנוסף תעמולת הזוועה בדבר הערבי הגזמה של מה שקרה, האובססיה הזאת הוקמה כאשר הרוב. עקירה של רוב תושבי הכפר, בשל החשש כי הם עלולים להשיג את גורל דומה כפתרון בדיר יאסין, היה "טרור גורם היהודית הפראית" חיזוק מעת לעת באמצעות מעשי טבח נוספים שבוצעו על ידי הכוחות היהודים Alahakh חודשים, בעיקר באוקטובר, [כמו הטבח של ערבה , סאסא , בשם זית , ... וכו ']. מספר קטן של יישובים (יותר מתריסר) גורשו לפני תחילת ההפוגה הראשונה (11 ביוני) על ידי כוחות היהודי; וחלקם מאוימים על ידי תעמולה המופץ על ידי סוכני ההגנה באזור. ברוב האזורים אין צורך לגירוש ישיר, רבים מתושבי כפרים ועיירות ברח כששמע על הפגז הראשון.

באזורים מסוימים המפקדים הערבים הורה לפנות את התושבים על הקרקע למטרות צבאיות או למנוע את [כניעה או להתמודד עם הכוחות היהודיים. כתוצאה מהפקודות האלה, פחות מעשרה כפרים (בצפון ירושלים מתחת הגליל) פונו באותם חודשים. בינתיים, במזרח ירושלים הרבה של הכפרים הסמוכים, המפקד הורה נשים, זקנים וילדים, שולחת אותם משדה הקרב.

העובדות מצביעות על כך הכנה פסיכולוגית למבוגרים נשים וילדים מבתיהם משדה הקרב החל ב 1946 - 1947, כאשר קיבל Alhih העליון הליגה הערבית הליגה הערבית בשלב זה כמו לדון במלחמה פלסטין. בשלב השני העקורים על 2-300000 [Palestinian] ערבים.

במהלך השלב הראשון, לא היתה שום מדיניות ציונית לגרש את [Palestinian] ערבים או להפחיד אותם לעזוב, אם כי יהודים רבים, כולל בן גוריון, שמחו עקירה של המספר הגדול ביותר האפשרי של [Palestinian] ערבים. ללא ספק, מדיניות התגמול שביצעה ההגנה האצ"ל, ואת פיגועי הטרור היו מזרזים לשחק תפקיד העקירה. יתר על כן, לא היתה שום מדיניות ערביות לבלום את יציאת למעט מאמצים ספורדיים של הוועד הערבי העליון להפחית את היציאה של המעמד הבינוני.

בשלב השני, ואילו לא היתה מדיניות של גירוש שמיכה, תוכנית לה D (Delet) השפעה ברורה על יציאת מצרים המונית. מפקדי אושרו כדי לנקות את הכפר ותושבי כמה שכונות בערים, הרס כפרים, אם הם רואים צורך צבאי. רבים מן המנהיגים מזדהה עם המטרה של הקמת מדינה יהודית להיות מיעוט [Palestinian] ערבי קטן ככל האפשר. כמה גנרלים, [יגאל] אלון, פעל בדרכים להשגת מטרה זו [כמו באצבע הגליל ובאזור המרכז.

בצד הערבי, היה בלבול בשלב זה ביחס עקירה. נראה כי הממשלות הערביות פשוט לא הבינו מה קורה, בהתחלה, לא ניסו לעצור אותה. אחרי התחלה אוכלוסיית חיפה עקירה, עודד את נציגי הוועד הערבי העליון של האוכלוסייה להמשיך לצאת. עם זאת, בהתבסס על ראיות קיימות, עזיבה המונית מחיפה לא קרה תחת פיקודו של הוועד הערבי העליון משותף גם הנרטיב היהודי. ייתכן כי מדינות ערב ומנהיגי Palestinian הם רוצים לקרות כדי שיהיה תירוץ להיות כיסוי צבאות ערב המלחמה. בתחילת מאי, התחלתי מדינות ערב והוועד הערבי העליון להחליט להפסיק עקירה. לדוגמה, התריע פעמים רבות בעבר של ממלכת עבר הירדן לבין צבא השחרור הערבי (SA), האוכלוסייה הערבית גבוהה מפני ההשלכות של עקירה והפציר בהם להישאר, וניסה להפעיל לחץ על הפליטים לשוב, אך מאמציהם עלו בתוהו. בינתיים, ללא ספק ההגנה מאמצע מאי, אימצה מדיניות כדי למנוע את שובם של הפליטים לבתיהם, תוך שימוש באש חיה במידת הצורך.

הפלישה הערבית של פלסטין ב 15 במאי 1948, חיזק את המדיניות הנוקשה נגד אזרחים ישראלים Palestinian מסיבות פוליטיות וצבאיות הן לגיטימיות. פגישה במסגרת מועצת השרים ב -16 ביוני, ללא הצבעה רשמית, רוב חברי נועדו למנוע מן הפליטים החוזרים. הרמטכ"ל של הצבא הישראלי מונע פליטים חוזרים, גם אם אש חיה. בשלב מסוים, לקח את הצבא ואת ההתנחלויות, מחלקת ניהול קרקעות קק"ל מספר יוזמות שנועדו לעקוף חזרה. לדוגמה:

הרס של כפרים נטושים
ממוקש
התיישבות של עולים חדשים, כפי שקרה בשכונות העיר נטוש מאוחר יותר
הצתת שדות חקלאיים
דחק בעלי הקרקעות שאינם העקורים למכור את אדמתם לעודד אותם לברוח
הקמת יישובים חדשים על המקום הערבי
קציר של שדות חקלאיים נטושים.

בשלבים השלישי והרביעי נעקרו מבתיהם כמעט 300,000 פליטים יולי, אוקטובר ונובמבר 1948, ובהם אלף תושבים שישים לוד ואת רמלה , שגורשו על פי הוראותיו של בן גוריון ויצחק רבין. עם זאת, מותר עבור רבים מתושבי נצרת הערבים להישאר, כדי למנוע תגובות שליליות במדינות המערב, הנוצרי, מאותה סיבה היה בנצרת המקום היחיד שבו בן גוריון הורה על ירי של הרכוש היהודי שנבזז הערבי.
Palestinian התנגדות למדיניות של גירוש

ישראל מוכנה לגרש את [Palestinian] הערבים היתה נכונות חדשה בקרב הערבים להישאר. באוקטובר 1948 למסקנה כי הכפריים בגליל לא תחזור להיות קרוב, כך שלא היה פחות מוכנים לטיסה "ספונטניות" במחצית השנייה של המלחמה. לעתים קרובות הגורמים עקירה ברור וישיר, כולל גירוש אכזרי הטרדה מכוונת.

ברור רוצה להיות בן גוריון [Palestinian] הערבים ככל האפשר במדינה היהודית. עם זאת אין ראיות זמין עד כה מצביע על קיומה של מדיניות שיטתית של גירוש המוני של האוכלוסייה, וככל שאנחנו יודעים לא היה שום דיון או החלטה על מועצת השרים או בישיבות המטה הכללי של צה"ל. אבל הכוחות הישראליים (הן "עשרת הימים" ביולי בתהליך של יואב חירם בחודשים אוקטובר ונובמבר 1948) נטו יותר לגרש את הפלסטינים ממה שהם היו במחצית הראשונה של המלחמה. במבצע יואב [יגאל] אלון להוט לעזוב כמעט שום נוכחות על האוכלוסייה הערבית של כל קווי הקשר. במבצע חירם בצפון, בראשות משה כרמל, היה בלבול סתירה למדיניות של גירוש האוכלוסייה הערבית, האוכלוסייה גורשו כמה יחידות ויחידות אחרות מותר קצת להישאר. למרות הנחיות משה כרמל, ב -31 באוקטובר על ידי עץ, Vehl "כדי לסייע לערבים לעזוב", כמה יחידות אוכלוסיית המגורשים, ויחידות אחרות היו להיפך. אמנם באופן כללי את המדיניות הנוקשה כלפי המוסלמים, היו מעשי טבח וגירוש של כפרים נוצרים ומוסלמים רבים, למשל, תושבי התהילה של כרום מותר להישאר. בחודש נובמבר, האוכלוסייה הישראלית הצבא Pttehr של נוצרים ומוסלמים מסיבות ביטחוניות מעומק של 15 ק"מ מגבול לבנון [כגון Terbikha , כפר El-ניצן ו מנצורה .

עם זה נמהר היו התקפות צבאיות או גירוש הן הסיבות העיקריות ליציאה של פליטים, של עקירה כללית התרחשה כתוצאה של הצטברות של מספר סיבות. Fattager של חיפה, לא רק בגלל לעזוב:

חי במשך מספר חודשים תחת הפעילות של צליפה וההפצצות, או
כי העסק היה רע, או
כי הוא ראה תזוזה שכנו, או
בשל סחיטה על ידי כנופיות ערביות, או
בגלל קריסת החוק והסדר ועל נסיגה הדרגתית של הכוחות הבריטיים, או
בגלל ההתקפה ההגנה, או
מכיוון שהוא חושש לחיות תחת שלטון יהודי.

הוא עזב בגלל הצטברות של גורמים אלה. באזורים כפריים, לעתים קרובות היו גורמים רבים משולבים גם נראה כך:

בידוד בין קבוצה של יישובים יהודיים.
תחושת הקרע עבור Alemrakzaleskaneh בערבית.
חוסר הדרכה מצד מנהיגים לאומיים תחושה של נטישה על ידי העולם הערבי.
פחד לתקוף, יהודי, שמועות על מעשי טבח שבוצעו על ידי היהודים.
ההתקפות ומעשי טבח.

הפוליטיקה הישראלית לאחר המלחמה

מאפריל 1948 ואילך, התנועה היתה Chionah ואחר כך מדינת ישראל ללחץ כדי לאפשר את שיבת הפליטים. מנהיגים ערבים דוברים של קבוצות שונות (למשל, תושבי יפו , מריונטות בגליל וכן הלאה) דרשו לחזור לבתיהם, וכך גם אנשים דמויות הבינלאומי, כולל ספירת Brinadot [שהציל יהודים רבים של אירופה מהשואה הנאצית, שנהרג ב 17 ספטמבר 1948 על ידי כנופיה שטרן, בראשות יצחק שמיר] לבין ממשלות ארצות הברית ובריטניה.

הלחץ המערבי הפיק שתי הצעות מישראל כדי לאפשר את החזרה כחלק מהסדר שלום כולל בין כל הצדדים. בחודש יולי 1949, הודיעה ישראל כי תאפשר לחזור 100,000 פליטים (ניכויי 65,000 האקרים פליטים), אם הערבים הסכימו ליישב את שארית אדמותיהם המסקנה של הסדר שלום עם ישראל. בשנת פתרון חלופי עשוי להיות אפשרי לכלול את רצועת עזה לשטח ישראל מגזר האוכלוסייה לקלוט תושבים מקומיים 60,000 (האפ המלחמה) בנוסף ל 200,000 פליטים. בדרך זו, ישראל תעשה יותר מאשר חלקם ההוגן לפתור את הבעיה הזו, Valmsúlan ישראלים ללא לאות ונותנים המערבי כי בעיה זו היא לא של ההחלטות שלהם, או חוזרות ונשנות על ידי בן גוריון, "ישראל לא לגרש אף ערבי אחד."

נחשב מדינות ערב מצגות כמו קטן מאוד לקוי, ורובם התעקש כי ישראל לאפשר את חזרתם של כל הפליטים. לא היה מוכן למסור למצרים ברצועת עזה (האזור היחיד אשר זכה במלחמה), אם כי הקלה בקהיר מעול קל גדול, מרדנית, ולא לנהל. במהלך השנים הבאות, פליטים דחתה את המאמצים ליישב במדינות ערב. הם רצו "ללכת הביתה" לבין מדינות ערב (למעט ירדן, שהעניקה אזרחות ירדנית) לא עשה הרבה כדי לקלוט אותם, הרגשתי שזה יהיה אפשרי לנצל את מצוקתם ככלי יעיל לשימוש נגד ישראל. ישראל סירבה לאפשר לפליטים לחזור כי הם צריכים אדמה הרכוש הנטוש ועל בתים עולים חדשים, משום שהיה חשש פוטנציאל יציבות --- היהודית החדשה, ולכן בעיית הפליטים המשיכה לרדוף במזרח התיכון ואף על העולם כולו.

קישורים נוספים

הסיבות מקלט לפליטים Palestinian
הציונות והשלכותיה