طريقة (2) للإعمار المؤقت دون ذرة أسمنت..!
فلسطين اليوم - غزة
في ظل استمرار فشل آلية مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط "روبرت سيري" لإعمار ما دمره الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، لا زال الغزيون يبدعون في إيجاد طرق بديلة للإعمار المؤقت دون ذرة أسمنت لحين إيجاد الإعمار البديل والمناسب.
فلسطين اليوم - غزة
في ظل استمرار فشل آلية مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط "روبرت سيري" لإعمار ما دمره الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، لا زال الغزيون يبدعون في إيجاد طرق بديلة للإعمار المؤقت دون ذرة أسمنت لحين إيجاد الإعمار البديل والمناسب.
الصور بعدسة: داوود أبو الكاس..
اضغط على الصورة لتكبيرها
طريقة الإعمار الجديدة هي الثانية التي يجدها الفلسطينيون خلال أسابيع قليلة للإعمار المؤقت حيث تقوم على بناء البيوت على الخشب معتمدة في ذلك على "المشاطيح" المستوردة من الأراضي المحتلة لنقل البضائع.
تم بناء 12 منزل خشبي
دمار البيوت الغزية خلال الحرب الصهيونية على القطاع وتأخر الأعمار والازدحام السكاني في المدارس دفع أصحاب البيوت المدمرة للاستعانة بالمقاول يوسف "شريتح" لإقامة بيوت لهم عن طريق الخشب لإنهاء معاناتهم بشكل مؤقت لحين دخول الأسمنت بشكل مناسب.
المقاول يوسف شريتح قال لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية: "البيوت الخشبية هي فكرة جيدة لإقامة بيت مؤقت للمواطنين لإنقاذهم من برد الشتاء والأمطار الغزيرة ونقلهم من مدارس الإيواء إلى بيوت خاصة بهم".
وأضاف شريتح: "في البداية صممت بيت خشبي في منزلي وبعد فترة وجيزة جاء أحد المواطنين المهدمة بيتوهم للمنزل فأعجب بالفكرة وطلب مني أن أبني له بيت خشبي ثم تطور الأمر حتى أقمت نحو 12 بيت خشبي في منطقة أبو صفية الحدودية شمال قطاع غزة.
وأوضح أن الفكرة مؤقتة لكنها لاقت اعجاب الكثير من المواطنين، مشيراً إلى أن تكلفة غرفتين بمساحة 5*4 أمتار تبلغ نحو 1500دولار فقط.
صاحب بيت خشبي
بينما صاحب المنزل الخشبي عاطف أبو مريشت، أكد أن النوم في المنزل الخشبي أفضل بكثير من النوم لساعة واحدة في مدارس الإيواء خاصة في ظل الازدحام الشديد بين المواطنين المهدمة منازلهم.
وأوضح مريشت لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية"، أن قوات الاحتلال الصهيوني دمرت منزله الذي تبلغ مساحته نحو 130 متر ليلجأ للمدارس التي لا تصلح للعيش الأدمي، مشيراً إلى أنه طُلب منهم المغادرة من المدارس ولم يجد بيت للإيجار حتى وكالة الغوث لم تعطيه الإيجار وفقاً لقوله بينما الـundn" أعطت الإيجار لجيرانه.
وبين أن ذلك دفعه للاتصال بيوسف شريتح لعمل منزل خشبي له ولأسرته المكونة من 5 أفراد.
ويقام البيت الخشبي على أرض مستوية مرتفعة خشية من تسرب المياه داخلها كما يغطى بالنايلون لمنع تسرب الأمطار داخل البيت.
يشار إلى أن الغزيون أوجدوا قبل نحو سنوات وقاموا بتجديدها قبل أسبوع ببناء منازل من "حجارة الطوب" والذي ينتج محلياً من رمل الكركار والرمل بطريقة معينة، وألواح تربة مدعمة بمواد طبيعية مستخلصة من الطبيعة الترابية الغزاوية.