بحث هذه المدونة الإلكترونية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات 67 عاما على مجزرة دير ياسين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات 67 عاما على مجزرة دير ياسين. إظهار كافة الرسائل

2015-04-17

67 عاما على مجزرة دير ياسين


67 عاما على مجزرة دير ياسين

وافق يوم الخميس، التاسع من نيسان 2015، الذكرى الـ67 لمجزرة دير ياسين، التي راح ضحيتها عدد كبير من أهالي القرية، عقب الهجوم الذي نفذته الجماعتين الصهيونيتين، 'أرجون' و'شتيرن'، في نيسان عام 1948.


وارتقى إلى العلى بين 250 إلى 360 شهيدا قتلوا بدم بارد خلال المجزرة حسب شهود عيان آنذاك، حيث قامت الجماعات اليهودية بشن هجوم على قرية دير ياسين، الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة، متوقعة أن يقوم أهالي القرية البالغ عددهم نحو 750 نسمة، في ذلك الوقت بالفرار من القرية، خوفا على حياتهم، ليتسنّى لهم الاستيلاء عليها .

وشنت عناصر منظمتي (الأرجون وشتيرن) هجوما على قرية دير ياسين قرابة الساعة الثالثة فجراً، لكنهم تفاجئوا بنيران الأهالي التي لم تكن في الحسبان وسقط من اليهود 4 قتلى و 32 جريحا.

بعد ذلك طلبت العصابات المساعدة من قيادة 'الهاجاناه' في القدس وجاءت التعزيزات، وتمكّنوا من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على الأهالي دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.

ولم تكتف العناصر اليهودية المسلحة من إراقة الدماء في القرية، بل أخذوا عدداً من الأهالي الأحياء بالسيارات واستعرضوهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود، ثم العودة بالضحايا إلى قرية دير ياسين وتم انتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية حيث جرت أبشع أنواع التعذيب، فكما روى مراسل صحفي عاصر المجزرة:'إنه شئ تأنف الوحوش نفسها ارتكابه لقد أتوا بفتاة واغتصبوها بحضور أهلها ،ثم انتهوا منها وعذبوها وقطعوا نهديها ثم ألقوا بها في النار '.

وكانت مجزرة دير ياسين عاملاً مهمّاً في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة، لما سببته من حالة رعب عند المدنيين، ولعلّها الشَّعرة التي قصمت ظهر البعير في إشعال الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948.

وجاءت مجزرة دير ياسين بعد تنامت الكراهية والأحقاد بين الفلسطينيين واليهود في عام 1948، واشتعلت الأحقاد بعد قرار بريطانيا سحب قواتها من فلسطين ما ترك حالة من عدم الاستقرار فيها.

وفي صيف عام 1949 استقرت مئات العائلات من المهاجرين اليهود بالقرب من دير ياسين، وأطلق على المستعمرة الجديدة اسم 'غفعات شاؤول بت' تيمنا بمستعمرة 'غفعات شاؤول' القديمة التي أنشئت عام 1906،

القرية اليوم

لا تزال هناك منازل قائمة في معظمها على التل وقد ضُمَت إلى مستشفى إسرائيلي للأمراض العقلية أُنشئ في موقع القرية. ويستعمل بعض المنازل التي تقع خارج حدود أراضي المستشفى، لأغراض سكنية أو تجارية أو كمستودعات. وثمة خارج السياج أشجار خروب ولوز، وبقايا جذوع أشجار زيتون. تَحُفْ آبار عدة بالطرف الجنوبي الغربي للقرية، أما مقبرة القرية القديمة، الواقعة شرقي الموقع، فهي مهملة وتكتسحها أنقاض الطريق الدائري الذي شُقَّ حول تل القرية. وما زالت شجرة سرو باسقة وحيدة قائمة وسط المقبرة حتى اليوم.