بحث هذه المدونة الإلكترونية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأوضاع الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لكبار السن في الأراضي الفلسطينية 2010. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأوضاع الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لكبار السن في الأراضي الفلسطينية 2010. إظهار كافة الرسائل

2014-06-08

الأوضاع الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لكبار السن في الأراضي الفلسطينية 2010

الأوضاع الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لكبار السن في الأراضي الفلسطينية 2010

تشهد الأراضي الفلسطينية تحسنا ملحوظا في معدلات البقاء على قيد الحياة منذ بداية العقد الماضي، حيث ارتفعت معدلات توقع البقاء على قيد الحياة بمقدار 4-7 سنوات خلال العقد ونصف العقد الماضيين، إذ ارتفع من نحو 67.0 عاما لكل من الذكور والإناث عام 1992 إلى 70.8 عاماً للذكور و 73.6 عاماً للإناث منتصف العام 2010 مع التوقع بارتفاع هذا المعدل خلال السنوات القادمة ليصل إلى نحو 72.0 عاماً للذكور، و75.0 عاماً للإناث في العام 2015، وقد أدى ارتفاع معدل توقع البقاء على قيد الحياة عند الولادة إلى ارتفاع أعداد كبار السن في الأراضي الفلسطينية مما يستدعي ضرورة البحث والدراسة في مجال أوضاع المسنين في الأراضي الفلسطينية.

ثبات نسبة كبار السن في الأراضي الفلسطينية خلال السنوات القادمة
يمتاز المجتمع الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية بأنه مجتمع فتي حيث تشكل فئة صغار السن حوالي نصف المجتمع في حين لا تشكل فئة كبار السن أو المسنين سوى نسبة ضئيلة من حجم السكان. ففي منتصف العام 2010 بلغت نسبة كبار السن (الأفراد 60 سنة فاكثر) 4.4% من مجمل السكان في الأراضي الفلسطينية (بواقع 4.9% في الضفة الغربية و3.7% في قطاع غزة)، مع العلم أن نسبة كبار السن في الدول المتقدمة مجتمعة في العام 2010 قد بلغت حوالي 16.0% من إجمالي سكان تلك الدول، في حين تبلغ نسبة كبار السن في الدول النامية مجتمعة حوالي 6.0% فقط من إجمالي سكان تلك الدول. رغم الزيادة المطلقة لأعداد كبار السن في الأراضي الفلسطينية خلال السنوات القادمة إلا انه يتوقع أن تبقى نسبتهم من إجمالي السكان منخفضة وفي ثبات أي لن تتجاوز 4.5% خلال السنوات العشر القادمة، في حين من الممكن أن تبدأ هذه النسبة في الارتفاع بعد عام 2020، ويعزى ثبات نسبة المسنين من إجمالي السكان خلال السنوات القادمة إلى استمرار تأثير معدلات الخصوبة المرتفعة على التركيب العمري للسكان في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة.

ارتفاع نسبة الإناث المسنات مقابل الذكور المسنين عام 2010
بلغت نسبة الأفراد الذكور 60 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية لعام 2010 حوالي 3.8% مقابل 5.0% للإناث، بنسبة جنس مقدارها 79.0 ذكر لكل 100 أنثى. يعود ارتفاع نسبة الإناث مقابل الذكور لدى كبار السن لأسباب بيولوجية وصحية، حيث تؤدي إلى زيادة العمر المتوقع للبقاء على قيد الحياة للإناث مقابل الذكور في معظم دول العالم.

الأسرة وكبار السن

أسرة من بين كل ست أسر في الأراضي الفلسطينية يرأسها مسن في عام 2009
رغم أن نمط العائلة الممتدة آخذ بالانخفاض ليسود مكانه نمط العائلة النووية، إلا أن العائلة في الأراضي الفلسطينية لا تزال تحافظ على ترابطها الأسري وعلى محبة واحترام ورعاية المسن بالرغم من التحولات الكبيرة التي طرأت على نمط حياة العائلة الفلسطينية خلال السنوات الماضية، تشير بيانات عام 2009 إلى أن نسبة الأسر الممتدة في الأراضي الفلسطينية بلغت 12.2%، (10.6% في الضفة الغربية و16.3% في قطاع غزة).

وقد بلغت نسبة الأسر التي يرأسها رب أسرة مسن في الأراضي الفلسطينية 17.0% من الأسر الفلسطينية (17.7% في الضفة الغربية و15.2% في قطاع غزة). وتشير البيانات إلى أن متوسط حجم الأسر التي يرأسها مسن تكون في العادة صغيرة نسبيا إذ بلغ متوسط حجم الأسرة التي يرأسها مسن في الأراضي الفلسطينية 3.9 فردا مقابل 5.8 فردا للأسر التي يرأسها غير مسن في العام 2009، في حين بلغ متوسط حجم الأسر التي يرأسها مسن في الضفة الغربية وقطاع غزة 3.7 فرداً و4.3 فرداً على التوالي.

هناك 89.1% من الذكور المسنين في الأراضي الفلسطينية متزوجون مقابل 46.5% من الإناث المسنات متزوجات، في حين بلغت نسبة الترمل من بين كبار السن 9.5% للذكور، مقابل 46.4% للإناث وذلك في عام 2009، ويمكن تفسير ارتفاع هذه النسب لكبار السن الذكور عنها للإناث إلى احتمال زواج الذكر بعد وفاة زوجته اكبر من احتمال زواج الأنثى، بالإضافة إلى ارتفاع العمر المتوقع للإناث مقابل الذكور.

الحالة العملية
12.0% من المسنين (60 سنة فأكثر) مشاركين في القوى العاملة الفلسطينية في الربع الثاني 2010، ونحو 55.1% من العاملين منهم يعملون لحسابهم الخاص

يرتبط تعريف المسن في كثير من الدول بسن التقاعد فيها وقد تم اعتماد سن التقاعد في الأراضي الفلسطينية بلوغ العامل الستين من العمر، حيث يفترض بالأفراد الذين يبلغون الستين من العمر فاكثر أن يكونوا خارج القوى العاملة، لكن للظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها كبار السن أو من يعيلوهم قد تدفعهم أن يكونوا داخل القوى العاملة لسنوات إضافية أخرى قد تصل حتى بداية عقد الثمانينات من العمر أحيانا، فقد بلغت نسبة مساهمة كبار السن من إجمالي المشاركين في القوى العاملة في الأراضي الفلسطينية حوالي 12.0% في الربع الثاني 2010، كما يلاحظ أن هناك فروقا واضحة ما بين الحالة العملية لكبار السن على مستوى المنطقة والجنس، ففي حين تصل نسبة مساهمة كبار السن في القوى العاملة في الضفة الغربية إلى 14.7% نجدها 6.2% في قطاع غزة، وتنخفض نسبة البطالة فيما بينهم على مستوى الضفة الغربية لتصل إلى 7.9%، مقارنة مع 31.1% في قطاع غزة، بينما بلغت نسبة العاطلين عن العمل لكبار السن من الذكور 14.2% في حين لم تتجاوز هذه النسبة للإناث كبيرات السن 2.0%. ومن جانب آخر تشير البيانات إلى أن نسبة كبيرة من كبار السن العاملين يعملون لحسابهم الخاص (55.1%)، مقابل 20.3% يعملون كمستخدمين بأجر.

الحالة التعليمية

ارتفاع نسبة الأمية في صفوف كبار السن عام 2009
أشارت البيانات إلى أن هناك نسبة عالية من المسنين أميون. ففي العام 2009 بلغت نسبة كبار السن الذين لـم ينهوا أيـة مرحلة تعليمية 72.7% (56.5% للذكور و84.8%للإناث) من مجمل كبار السن، منهم 56.2% أميون وهم بذلك يمثلون نحو 54.1% من الأميين البالغين في المجتمع الفلسطيني ككل، في حين لم تتجاوز نسبة كبار السن الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى في الأراضي الفلسطينية 5.7%. كما أظهرت بيانات التعليم في العام 2009 أن هناك تمايزا واضحا بين الذكور والإناث في التحصيل العلمي، حيث بلغت نسبة كبار السن الذكور الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى في الأراضي الفلسطينية بلغت 10.1%، بينما انخفضت لدى كبار السن من الإناث لتصل إلى 2.4% فقط، مع العلم أن نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية لا تتجاوز 5.4% (2.6% للذكور مقابل 8.3% للإناث)، كما بلغت نسبة الأفراد 15 سنة فأكثر الذين يحملون الدبلوم المتوسط فأعلى في الأراضي الفلسطينية 14.9% من مجمل السكان 15 سنة فأكثر (16.1% للذكور و13.7% للإناث).

الحالة الصحية

الإعاقة البصرية أكثر انتشارا بين كبار السن في الضفة الغربية عام 2007
عند دراسة نمط الإعاقة أو الصعوبات بين كبار السن في الضفة الغربية باستثناء (ذلك الجزء من محافظة القدس والذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية عام 1967)، أظهرت بيانات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت عام 2007 أن نسبة كبار السن الذين لديهم صعوبة واحدة على الأقل بلغت 26.3% من مجمل كبار السن في الضفة الغربية، مع وجود فروقات ما بين الذكور والإناث، حيث بلغت نسبة كبار السن من الإناث واللواتي لديهن صعوبة واحدة على الأقل 29.1% مقابل 23.1% للذكور، في حين بلغت نسبة الأفراد الذين يعانون من صعوبات في الضفة الغربية ولمختلف الأعمار 5.3% وذلك من مجمل سكان الضفة الغربية.

وعند دراسة أنواع الصعوبات وأكثرها شيوعا بين كبار السن في الضفة الغربية كانت الصعوبة البصرية الأكثر ومن ثم الحركية تلتها الصعوبة السمعية إذ بلغت على التوالي 16.4% و14.7% و11.1% من مجمل كبار السن الذين لديهم صعوبة واحدة على الأقل، بينما بلغت نسبة الأفراد الذين لديهم صعوبات بصرية وحركية وسمعية بين السكان في الضفة الغربية على التوالي 2.9% و2.1% و1.4% من مجمل سكان الضفة الغربية.

الخصائص الثقافية

ثلاث من كل أربعة مسنين يشاهدون التلفاز، وواحد من كل اثنين منهم يستمع إلى الراديو وفق بيانات عام 2009
من الواضح أن هناك نسبة جيدة من كبار السن يقضون وقتا طويلا في البيت، وهذه فرصة للاستماع إلى الراديو ومشاهدة التلفاز وحتى قراءة الصحف، إذ أظهرت نتائج مسح الثقافة الأسري 2009 أن 74.8% من كبار السن (80.5% في الضفة الغربية، و62.6% في قطاع غزة) يشاهدون التلفاز، كما بلغت نسبة استماع كبار السن إلى الراديو (44.7%) مع ملاحظة ارتفاع نسبة الاستماع للراديو للمسنين المقيمين في قطاع غزة مقارنة بالمسنين في الضفة الغربية، حيث بلغت 48.0% في قطاع غزة مقابل 43.2% في الضفة الغربية، وارتفاع نسبة الاستماع للراديو للذكور المسنين مقارنة بالإناث المسنات إذ بلغت 46.4% و43.3% على التوالي.

وحول قراءة الصحف، فقد بلغت نسبة كبار السن الذين يقرؤون الصحف نحو 19.0% وذلك من مجمل المسنين الذين يستطيعون القراءة والكتابة، مع ملاحظة وجود فروق حول قراءة الصحف ما بين كبار السن المقيمين في الضفة الغربية (24.2%) مقابل (7.6%) في قطاع غزة، وللمسنين الذكور (31.8%) وللمسنات (9.0%).

أما بخصوص قراءة الكتب، فقد بلغت نسبة كبار السن في العام 2009 الذين يقرؤون الكتب 37.2% من مجمل المسنين الذين يستطيعون القراءة والكتابة (بواقع 41.1% في الضفة الغربية و26.3% في قطاع غزة). وبواقع 40.1% للذكور، و31.7% للإناث.