معلومات احصائية عن مخيمات لبنان، مخيم الرشيدية - 3 -
3- مخيم الرشيدية
مقدمة:
يقع مخيم الرشيدية على مسافة 5 كلم جنوبيّ مدينة صور على ساحل البحر الأبيض المتوسط، يبعد عن الحدود مع فلسطين 14 كلم، أنشأت الحكومة الفرنسية المخيم القديم عام 1936 لإقامة لاجئي أرمينيا.
في عام 1949 لجأ العديد من اللاجئين الفلسطينيين الى منطقة الرشيدية، وفي عام 1963 أنشأت الأونروا المخيم الجديد لللاجئين الفلسطينيين الذين تم إخلاؤهم من مخيم غورو في بعلبك.
تبلغ مساحة المخيم حوالي 2.5 كلم مربع تقريباً، ويبلغ عدد الفلسطينيين المسجلين في سجلات الأونروا أكثر من 27500 نسمة.بينما تقدر اللجان الشعبية والأهلية في المخيم عدد المقيمين بنحو 20000 نسمة.
دُمّر المخيم، ولحقت به أضرار كثيرة بين عامي 1982 و1987 بفعل الحرب، وتضررت بعض المنازل خلال حرب تموز 2006، وأُعيد بناؤه من جديد، إلا أنه يعاني اكتظاظاً في الأبنية وكثافة سكانية عالية تصل إلى نحو 9100 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد.
يعاني سكان المخيم أوضاعاً اقتصادية صعبة ؛ فمتوسط دخل الفرد لا يتجاوز 300$، فضلاً عن الأوضاع الصحية السيئة الناجمة عن سوء الأوضاع الاقتصادية، وتنتشر في المخيم أمراض القلب والضغط والسكري والسرطان (25 حالة وفاة بالسرطان عام 2008) والبكتيريا والأمراض المعدية والأنيميا لدى الأطفال.
يوجد في مخيم الرشيدية المستشفى الوحيد للهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة صور، كما يضم المخيم العديد من المرافق الصحية والمستوصفات والمختبرات الطبية مثل مستوصف القدس الطبي، مستوصف مطر للأسنان. تكثر في المخيم المؤسسات والجمعيات الأهلية ورياض الأطفال التى ترعى شؤون الطفل والمرأة، وتتضمن الخدمات المقدمة: المساعدات المالية للأيتام ودور الحضانة ومراكز التدريب وتأهيل المعوّقين.
الواقع التربوي:
1-واقع مدارس الأونروا
الرقم ------أسماءها ----------عدد الصفوف
1 ------- ثانوية الأقصى--------------14
2 ------- مدرسة النقب المتوسطة-----14
3 ------- مدرسة القادسية للبنات------21
4 ------- مدرسة عين العسل للبنين----21
المشكلات التربوية كثيرة ومستعصية، وخاصة مع تراجع مستوى التحصيل العلمي للطلاب وذلك مردّه الى الأسباب التالية:
إكتظاظ الصفوف حيث يصل المعدل في المدارس داخل المخيمات من 35 الى 38 طالباً.
المنهجية الجديدة وسعتها، بالرغم من أن المعلمين لم يتوانوا ولم يقصروا في تبديد صعوبات المنهجية الجديدة.
يأس الطلاب من المستقبل في ضل الحرمان من تأمين فرص العمل للمتخرجين
عدم قدرة الأهل على متابعة دراسة أبنائهم، بسبب التعقيدات الواضحة في المنهجية الجديدة.
انتشار أماكن ومراكز اللعب واللهو تؤثر سلباً على انتظام أوقات الدراسة والمطالعة للتلاميذ.
يعتبر المستوى التعليمي غير مرضٍ، فهو قد تراجع بنسبة كبيرة، حيث كان في السبعينات 100%، أما اليوم فلا يتجاوز 40% كنتائج الشهادة المتوسطة.
2-واقع رياض الأطفال: يوجد في المخيم عدد من رياض الأطفال وهي:
روضة الإصلاح الإسلامية - روضة الهدى مرشد - روضة بيت أطفال الصمود - روضة غسان كنفاني - روضة الشهيد صلاح خلف ومعين بسيسو - روضة نبع.
للوقوف عن كثب عند واقع رياض الأطفال في المخيم، تمت أخذ روضة الإصلاح في مخيم الرشيدية كنموذج للبحث عن الاحتياجات للرياض:
روضة الإصلاح
عدد الطلاب في الروضة ---- 185
عدد الصفوف --------- 8
مساحة الروضة الكلية ----200 م2
هل يوجد في الروضة ؟
صفوف كافية ----------- لا
هل المناهج والكتب مناسبة ومتوافرة---- نعم
غرفة رسم ------ لا
غرفة العاب ------ نعم
ملعب او حديقة ألعاب ------- نعم "مساحة الملعب صغيرة"
وسائل لنقل الطلاب --------- نعم "على نفقة الأطفال"
وسائل التدفئة --------- لا
وسائل التهوية --------نعم "مراوح"
وسائل إيضاح ملائمة للسنوات العمرية ------- لا
مراعاة لمبدأ السلامة في الساحات والملاعب ------ نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الصفوف"الكهرباء" ------- نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "النوافذ" ----------- نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "الجدران والسور" ------- نعم
قيمة القسط السنوي ------ لا
عدد الطلاب غير القادرين على تسديد الرسوم ---- لا
غير ذلك حدد: .............................. الحاجة إلى غرفة خاصة بالفيديو والكمبيوتر لأطفال
الواقع الصحي في مخيم الرشيدية
1- عيادة الأونروا:
الكادر: 18 موظفاً بين طبيب صحة عامة، أسنان، وممرض ومخبري وصيدلي.
التخصصات: نساء وتوليد، قلب وشرايين، عيون أنف حنجرة، (يوم أسبوعياً).
عدد المرضى الذين يحضرون للعيادة يومياً: بين 250 الى 300 مريض.
أوقات الدوام: من الساعة7:15 صباحاً وحتى الساعة 2:45 بعد الظهيرة.
المختبر: يجري التحاليل الأساسية البسيطة (FBS-CBCD-Urine analysis......)
الصيدلية: تقدم الدواء المتوفر مجاناً.
2- الهلال الأحمر الفلسطيني: مستشفى بلسم
المستشفى المركزي للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيمات صور، ويضم بعض الإختصصات ويفتح ليلاً ونهاراً طيلة أيام الأسبوع، يحتوي على 28 سريراً ويستقبل 450 مريضاً شهرياً (في العيادات الخارجية إضافة إلى المرضى الذين يبيتون لتلقي العلاج في المستشفى)، لا يوجد في المستشفى صيدلية أما المختبر فيجري التحاليل البسيطة (FBS-CBCD-Urine analysis......).
رغم ضعف إمكانيات وتجهيزات المستشفى إلا أن الأونروا تتعاقد معه كمستشفى أساسي في منطقة صور، وهذا ما يجعل دوره غير فاعل في عملية الإستشفاء والعلاج.
3-المستوصفات: يوجد في المخيم مستوصف واحد هو مستوصف القدس الطبي ويساهم جزئياً في معالجة المشاكل الصحية لسكان المخيم، وذلك من خلال توفير العيادات التخصصية وبعض الأدوية بأسعار تشجيعية.
4-العيادات الخاصة: عددها تسعة، من تخصصاتها: (أسنان- أطفال- عيون- أنف أذن حنجرة).
5- المختبرات: في المخيم مختبران يجريان الفحوصات البسيطة، أما الفحوصات الأكثر تعقيداً فتتم في مختبرات خارجية عبر إرسال العينة ومن ثم تلقي النتائج.
6- الصيدليات: عددها تسعة، تنقصها أصناف كثيرة من الأدوية ولا تفتح أبوابها ليلاً.
7- الأمراض المنتشرة في المخيم: السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، السرطان، الأعصاب، الروماتيزم، الأمراض الجلدية.
الواقع الإجتماعي والإقتصادي والثقافي في مخيم الرشيدية
للإطلاع على هذا الواقع، تم اللقاء مع كل من:
السيد عبد محمد أسعد - مدير مؤسسة أبو جهاد الوزير لتأهيل المعوقين
أحد أعضاء اللجنة الأهلية في المخيم.
أحد فاعليات ووجهاء المخيم.
الواقع الإجتماعي:
1- المساكن: بسبب تعرض منطقة صور في نهاية العام 2008 وبداية العام 2009 الى هزات أرضية متلاحقة أثرت بشكل مباشر على العديد من مساكن المخيم القديمة والجديدة وسببت الكثير من التشققات والتصدع داخل الأبنية أدت الى حصول تسرب ونش داخل المنازل السكنية، وبالتالي أصبح في المخيم العدد الكبير من المنازل الغير صالحة للسكن أو الآيلة للسقوط وهي:
حوالي 30 منزلاً تقريباً: جدرانها باطون وسقوفها من الزنك.
حوالي 50 منزلاً تقريباً: إحدى الغرف من الزنك.
حوالي 600 منزلاً تقريباً: تعاني من التشققات والتصدعات في الجدران والأسقف والرطوبة والظلمة وضعف التهوية بسبب ضيق مساحة المخيم والتصاق المنازل ببعضها، وما يسببه ذلك من النش وتسرب المياه إلى داخل المنازل.
2- المقبرة: المقبرة في المخيم لم تعد تتسع والعمل جارٍ من قبل جهة معينة لتشييد مقبرة جديدة.
3-الوضع البيئي: يوجد في المخيم عدد لا بأس به من حاويات النفايات ولكنه غير كافٍ. هذه الحاويات قديمة وبحاجة إلى تجديد وصيانة، هذه الحاويات مغطاة ولا ترش بالمبيدات الحشرية بالشكل المطلوب، بعضها قريب من المنازل والأماكن العامة مثل مداخل المدارس والمراكز الصحية.
4-شبكات الصرف الصحي: لا توجد شبكة للصرف الصحي في المخيم، إذ لازال يعتمد بشكل كلي على الحفر القديمة والتي سببت تلوثاً للمياه الجوفية، وهناك بعض القنوات القديمة لمياه الإستعمال المنزلي وهي مكشوفة في العموم وتتسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات وتكثر فيها القوارض من الفئران والجرذان حيث تتسلل من خلال تلك القنوات إلى المنازل.
5- مياه الشفة: يوجد في المخيم إثنين من الخزانات الكبيرة، ويعتمد جزء من المخيم على مياه الدولة اللبنانية مقابل اشتراك سنوي قدره 260 ألف ليرة لبنانية سنوياً لكل منزل، هذه المياه غير صالحة للشرب من المصدر (برك مكشوفة)، مما تستدعي العمل على تنقيتها وتعقيمها. كذلك فإن المخيم يضم العديد من الآبار التي حفرتها الوقفية الإنسانية للتنمية والتي تشرف عليها، هذه الآبار تخفف حاجة المخيم من المياه. إزدادت في الآونة الأخيرة نسبة الأهالي الذين يشترون المياه من محلات التكرير.
6- شبكة الكهرباء: كمية الطافة الكهربائية لا تفي بالحاجة المطلوبة. كما أن الشبكة قديمة والأسلاك مهترئة مما يشكل خطراً على حياة الناس، كما أن هناك فوضى في التمديد، فضلاً عن انقطاع الكهرباء بشكل مستمر من المصدر أو احتراق المحولات، نتيجة عدم تناسب قدرة المحولات مع أعداد المستفيدين منها.
7-الطرقات: طرقات المخيم الرئيسية ضيقة ولا تتناسب مع عدد السيارات ولا مع الكثافة السكانية، وهي لم تعبد منذ زمن طويل ويوجد فيها العديد من الحفر والتشققات والإنهيارات، كما أن ضيق الطرقات وعدم توفر المواقف يجعلها موقفاً متحركاً للسيارات، وهذا ما يُسبب أزمة سير خانقة، إضافة لذلك فإن بعض الأهالي يلجؤؤن لتوسعة مساحة منازلهم من خلال الإعتداء على الطرقات والأزقة مما يزيد من ضيقها، أما الطرق الفرعية والأزقة، فهي ضيقة ومظلمة ليلاً ويوجد فيها حفر وقنوات مكشوفة، مما يجعلها بحاجة ملحة الى إعادة تأهيل وصيانة، كما تحتاج الى إنارة ليلية.
الواقع الإقتصادي:
البطالة متفشية بنسبة كبيرة في مخيم الرشيدية، وربما تصل لنسبة 60% وأسباب ذلك الرئيسة هو قلة فرص العمل والقوانين المفروضة على اللاجئين الفلسطينيين من قبل السلطات اللبنانية المتعاقبة، كما أن منع دخول مواد البناء بسهولة الى المخيمات وغلاء المعيشة أفقد الكثر من الحرفيين فرص عملهم، مثل عمال البناء، النجارة، الحدادة، الدهان، وغيرها من أعمال الحرف...
عمالة الأطفال: لا تتجاوز نسبة الأطفال الذين يعملون إلى 5% من سكان المخيم ومعظمهم يعملون في المهن الحرّة (حدادة – بويا – دهان بيوت – كهرباء عامة – كهرباء سيارات – ميكانيك – بلاط – ألمنيوم – نجارة(، هناك بعض الأطفال يعملون على تجميع الخردة من الحديد والتنك والبلاستيك.
الواقع الثقافي:
المكتبات العامة: يوجد في المخيم مكتبتين، مكتبة أبو جهاد الوزير ومكتبة بيت أطفال الصمود، إلا أن الإقبال على هذه المكتبات يبقى ضعيفاً ومحدوداً.
الأندية الثقافية والرياضية والكشفية: ينشط في مخيم الرشيدية عدد كبير من الأندية الرياضية والجمعيات الكشفية. تعاني هذه الأندية من نقص في المعدات والتجهيزات.
الكثير من الأندية ليس لها مقرات أو مراكز، وهذا ما يدفعها لاستئجار المراكز كما وتفتقد تلك المراكز إلى الكثير من المستلزمات والتجهيزات. ويوجد في المخيم أكثر من ملعب لكرة القدم وهي ملاعب كبيرة ومجهزة، لكن بعضها يحتاج الى تأهيل من حيث زراعة الأرضية بأعشاب الملاعب والإضاءة وبناء المدرجات وغرف التدريب واللباس، ومن هذه الأندية:
نادي الإصلاح الرياضي: للنادي مركز وملعب يوجد شمالي المخيم وهو مفتوح أمام الجميع، من أنشطته، إقامة الأنشطة البيئية، مثل حملات النظافة والتشجير- إقامة الدورات والسابقات الرياضية، هذا الملعب يحتاج الى تأهيل من حيث زراعة الأرضية بأعشاب الملاعب والإضاءة وبناء المدرجات وغرف التدريب واللباس.نادي جنين الرياضي: للنادي مركز وملعب في وسط المخيم وقد سُيّج ومنعت الفرق الأخرى من التدّرب فيه، وهو مجهز بشكل ممتاز ومن أنشطته، إقامة دورات رياضية - المشاركة في حملات التشجير والتنظيف للمخيم أو الشاطئ - نادي تدريب على كمال الأجسام.
نادي العودة الرياضي: مركزه متواضع، يحتوي على مركز إنترنت ويقوم بالأنشطة والدورات الرياضية.
نادي بدر الكبرى: مركزه صغير، من الأنشطة والبرامج، المشاركة في الدورات الرياضية - فرقة كشافة تشارك في إحياء المناسبات والأعياد وغيرها.
مركز الإنقاذ في مجمع الإصلاح الإسلامي وفيه دورات للتدريب على الكومبيوتر لكل المستويات بإشراف أ. هادي مصطفى.
وحديثاً مركز القدس للشباب، وفيه ألعابٌ رياضيّة وفيه دورات كومبيوتر، ودورات تقوية، ودورات دعم دراسي.
نادي بيت المقدس الرياضي: لديه مركز وملعب رياضي جنوبي المخيم ويحتاج الى إضاءة وزراعة أعشاب الملاعب وغيرها، كما يضم المركز مكتبة عامة.
ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين): يوجد في المخيم مؤسسة متخصصة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وهي مؤسسة أبو جهاد الوزير لتأهيل المعوقين والتي تشرف عليها منظمة التحرير الفلسطينية. ويستفيد من خدماتها 1330 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان، إلا أن هناك ما يقارب من 450 معوقاً لا يحصلون على الرعاية اللازمة، وذلك بسبب تراجع الدعم والتقديمات من المؤسسات المانحة.
وتقدم المؤسسة خدمات تربوية ومهنية وثقافية، وهي بحاجة الى التجهيزات التي تساعدهم على تحسين نمط حياة المعوقين كالدراجات الكهربائية والعربات والعكاز والأسرّة وفرش الماء للمقعدين والحفاضات والنظارات والسماعات وغيرها.
3- مخيم الرشيدية
يقع مخيم الرشيدية على مسافة 5 كلم جنوبيّ مدينة صور على ساحل البحر الأبيض المتوسط، يبعد عن الحدود مع فلسطين 14 كلم، أنشأت الحكومة الفرنسية المخيم القديم عام 1936 لإقامة لاجئي أرمينيا.
في عام 1949 لجأ العديد من اللاجئين الفلسطينيين الى منطقة الرشيدية، وفي عام 1963 أنشأت الأونروا المخيم الجديد لللاجئين الفلسطينيين الذين تم إخلاؤهم من مخيم غورو في بعلبك.
تبلغ مساحة المخيم حوالي 2.5 كلم مربع تقريباً، ويبلغ عدد الفلسطينيين المسجلين في سجلات الأونروا أكثر من 27500 نسمة.بينما تقدر اللجان الشعبية والأهلية في المخيم عدد المقيمين بنحو 20000 نسمة.
دُمّر المخيم، ولحقت به أضرار كثيرة بين عامي 1982 و1987 بفعل الحرب، وتضررت بعض المنازل خلال حرب تموز 2006، وأُعيد بناؤه من جديد، إلا أنه يعاني اكتظاظاً في الأبنية وكثافة سكانية عالية تصل إلى نحو 9100 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد.
يعاني سكان المخيم أوضاعاً اقتصادية صعبة ؛ فمتوسط دخل الفرد لا يتجاوز 300$، فضلاً عن الأوضاع الصحية السيئة الناجمة عن سوء الأوضاع الاقتصادية، وتنتشر في المخيم أمراض القلب والضغط والسكري والسرطان (25 حالة وفاة بالسرطان عام 2008) والبكتيريا والأمراض المعدية والأنيميا لدى الأطفال.
يوجد في مخيم الرشيدية المستشفى الوحيد للهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة صور، كما يضم المخيم العديد من المرافق الصحية والمستوصفات والمختبرات الطبية مثل مستوصف القدس الطبي، مستوصف مطر للأسنان. تكثر في المخيم المؤسسات والجمعيات الأهلية ورياض الأطفال التى ترعى شؤون الطفل والمرأة، وتتضمن الخدمات المقدمة: المساعدات المالية للأيتام ودور الحضانة ومراكز التدريب وتأهيل المعوّقين.
الواقع التربوي:
1-واقع مدارس الأونروا
الرقم ------أسماءها ----------عدد الصفوف
1 ------- ثانوية الأقصى--------------14
2 ------- مدرسة النقب المتوسطة-----14
3 ------- مدرسة القادسية للبنات------21
4 ------- مدرسة عين العسل للبنين----21
المشكلات التربوية كثيرة ومستعصية، وخاصة مع تراجع مستوى التحصيل العلمي للطلاب وذلك مردّه الى الأسباب التالية:
إكتظاظ الصفوف حيث يصل المعدل في المدارس داخل المخيمات من 35 الى 38 طالباً.
المنهجية الجديدة وسعتها، بالرغم من أن المعلمين لم يتوانوا ولم يقصروا في تبديد صعوبات المنهجية الجديدة.
يأس الطلاب من المستقبل في ضل الحرمان من تأمين فرص العمل للمتخرجين
عدم قدرة الأهل على متابعة دراسة أبنائهم، بسبب التعقيدات الواضحة في المنهجية الجديدة.
انتشار أماكن ومراكز اللعب واللهو تؤثر سلباً على انتظام أوقات الدراسة والمطالعة للتلاميذ.
يعتبر المستوى التعليمي غير مرضٍ، فهو قد تراجع بنسبة كبيرة، حيث كان في السبعينات 100%، أما اليوم فلا يتجاوز 40% كنتائج الشهادة المتوسطة.
2-واقع رياض الأطفال: يوجد في المخيم عدد من رياض الأطفال وهي:
روضة الإصلاح الإسلامية - روضة الهدى مرشد - روضة بيت أطفال الصمود - روضة غسان كنفاني - روضة الشهيد صلاح خلف ومعين بسيسو - روضة نبع.
للوقوف عن كثب عند واقع رياض الأطفال في المخيم، تمت أخذ روضة الإصلاح في مخيم الرشيدية كنموذج للبحث عن الاحتياجات للرياض:
روضة الإصلاح
عدد الطلاب في الروضة ---- 185
عدد الصفوف --------- 8
مساحة الروضة الكلية ----200 م2
هل يوجد في الروضة ؟
صفوف كافية ----------- لا
هل المناهج والكتب مناسبة ومتوافرة---- نعم
غرفة رسم ------ لا
غرفة العاب ------ نعم
ملعب او حديقة ألعاب ------- نعم "مساحة الملعب صغيرة"
وسائل لنقل الطلاب --------- نعم "على نفقة الأطفال"
وسائل التدفئة --------- لا
وسائل التهوية --------نعم "مراوح"
وسائل إيضاح ملائمة للسنوات العمرية ------- لا
مراعاة لمبدأ السلامة في الساحات والملاعب ------ نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الصفوف"الكهرباء" ------- نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "النوافذ" ----------- نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "الجدران والسور" ------- نعم
قيمة القسط السنوي ------ لا
عدد الطلاب غير القادرين على تسديد الرسوم ---- لا
غير ذلك حدد: .............................. الحاجة إلى غرفة خاصة بالفيديو والكمبيوتر لأطفال
الواقع الصحي في مخيم الرشيدية
1- عيادة الأونروا:
الكادر: 18 موظفاً بين طبيب صحة عامة، أسنان، وممرض ومخبري وصيدلي.
التخصصات: نساء وتوليد، قلب وشرايين، عيون أنف حنجرة، (يوم أسبوعياً).
عدد المرضى الذين يحضرون للعيادة يومياً: بين 250 الى 300 مريض.
أوقات الدوام: من الساعة7:15 صباحاً وحتى الساعة 2:45 بعد الظهيرة.
المختبر: يجري التحاليل الأساسية البسيطة (FBS-CBCD-Urine analysis......)
الصيدلية: تقدم الدواء المتوفر مجاناً.
2- الهلال الأحمر الفلسطيني: مستشفى بلسم
المستشفى المركزي للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيمات صور، ويضم بعض الإختصصات ويفتح ليلاً ونهاراً طيلة أيام الأسبوع، يحتوي على 28 سريراً ويستقبل 450 مريضاً شهرياً (في العيادات الخارجية إضافة إلى المرضى الذين يبيتون لتلقي العلاج في المستشفى)، لا يوجد في المستشفى صيدلية أما المختبر فيجري التحاليل البسيطة (FBS-CBCD-Urine analysis......).
رغم ضعف إمكانيات وتجهيزات المستشفى إلا أن الأونروا تتعاقد معه كمستشفى أساسي في منطقة صور، وهذا ما يجعل دوره غير فاعل في عملية الإستشفاء والعلاج.
3-المستوصفات: يوجد في المخيم مستوصف واحد هو مستوصف القدس الطبي ويساهم جزئياً في معالجة المشاكل الصحية لسكان المخيم، وذلك من خلال توفير العيادات التخصصية وبعض الأدوية بأسعار تشجيعية.
4-العيادات الخاصة: عددها تسعة، من تخصصاتها: (أسنان- أطفال- عيون- أنف أذن حنجرة).
5- المختبرات: في المخيم مختبران يجريان الفحوصات البسيطة، أما الفحوصات الأكثر تعقيداً فتتم في مختبرات خارجية عبر إرسال العينة ومن ثم تلقي النتائج.
6- الصيدليات: عددها تسعة، تنقصها أصناف كثيرة من الأدوية ولا تفتح أبوابها ليلاً.
7- الأمراض المنتشرة في المخيم: السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، السرطان، الأعصاب، الروماتيزم، الأمراض الجلدية.
الواقع الإجتماعي والإقتصادي والثقافي في مخيم الرشيدية
للإطلاع على هذا الواقع، تم اللقاء مع كل من:
السيد عبد محمد أسعد - مدير مؤسسة أبو جهاد الوزير لتأهيل المعوقين
أحد أعضاء اللجنة الأهلية في المخيم.
أحد فاعليات ووجهاء المخيم.
الواقع الإجتماعي:
1- المساكن: بسبب تعرض منطقة صور في نهاية العام 2008 وبداية العام 2009 الى هزات أرضية متلاحقة أثرت بشكل مباشر على العديد من مساكن المخيم القديمة والجديدة وسببت الكثير من التشققات والتصدع داخل الأبنية أدت الى حصول تسرب ونش داخل المنازل السكنية، وبالتالي أصبح في المخيم العدد الكبير من المنازل الغير صالحة للسكن أو الآيلة للسقوط وهي:
حوالي 30 منزلاً تقريباً: جدرانها باطون وسقوفها من الزنك.
حوالي 50 منزلاً تقريباً: إحدى الغرف من الزنك.
حوالي 600 منزلاً تقريباً: تعاني من التشققات والتصدعات في الجدران والأسقف والرطوبة والظلمة وضعف التهوية بسبب ضيق مساحة المخيم والتصاق المنازل ببعضها، وما يسببه ذلك من النش وتسرب المياه إلى داخل المنازل.
2- المقبرة: المقبرة في المخيم لم تعد تتسع والعمل جارٍ من قبل جهة معينة لتشييد مقبرة جديدة.
3-الوضع البيئي: يوجد في المخيم عدد لا بأس به من حاويات النفايات ولكنه غير كافٍ. هذه الحاويات قديمة وبحاجة إلى تجديد وصيانة، هذه الحاويات مغطاة ولا ترش بالمبيدات الحشرية بالشكل المطلوب، بعضها قريب من المنازل والأماكن العامة مثل مداخل المدارس والمراكز الصحية.
4-شبكات الصرف الصحي: لا توجد شبكة للصرف الصحي في المخيم، إذ لازال يعتمد بشكل كلي على الحفر القديمة والتي سببت تلوثاً للمياه الجوفية، وهناك بعض القنوات القديمة لمياه الإستعمال المنزلي وهي مكشوفة في العموم وتتسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات وتكثر فيها القوارض من الفئران والجرذان حيث تتسلل من خلال تلك القنوات إلى المنازل.
5- مياه الشفة: يوجد في المخيم إثنين من الخزانات الكبيرة، ويعتمد جزء من المخيم على مياه الدولة اللبنانية مقابل اشتراك سنوي قدره 260 ألف ليرة لبنانية سنوياً لكل منزل، هذه المياه غير صالحة للشرب من المصدر (برك مكشوفة)، مما تستدعي العمل على تنقيتها وتعقيمها. كذلك فإن المخيم يضم العديد من الآبار التي حفرتها الوقفية الإنسانية للتنمية والتي تشرف عليها، هذه الآبار تخفف حاجة المخيم من المياه. إزدادت في الآونة الأخيرة نسبة الأهالي الذين يشترون المياه من محلات التكرير.
6- شبكة الكهرباء: كمية الطافة الكهربائية لا تفي بالحاجة المطلوبة. كما أن الشبكة قديمة والأسلاك مهترئة مما يشكل خطراً على حياة الناس، كما أن هناك فوضى في التمديد، فضلاً عن انقطاع الكهرباء بشكل مستمر من المصدر أو احتراق المحولات، نتيجة عدم تناسب قدرة المحولات مع أعداد المستفيدين منها.
7-الطرقات: طرقات المخيم الرئيسية ضيقة ولا تتناسب مع عدد السيارات ولا مع الكثافة السكانية، وهي لم تعبد منذ زمن طويل ويوجد فيها العديد من الحفر والتشققات والإنهيارات، كما أن ضيق الطرقات وعدم توفر المواقف يجعلها موقفاً متحركاً للسيارات، وهذا ما يُسبب أزمة سير خانقة، إضافة لذلك فإن بعض الأهالي يلجؤؤن لتوسعة مساحة منازلهم من خلال الإعتداء على الطرقات والأزقة مما يزيد من ضيقها، أما الطرق الفرعية والأزقة، فهي ضيقة ومظلمة ليلاً ويوجد فيها حفر وقنوات مكشوفة، مما يجعلها بحاجة ملحة الى إعادة تأهيل وصيانة، كما تحتاج الى إنارة ليلية.
الواقع الإقتصادي:
البطالة متفشية بنسبة كبيرة في مخيم الرشيدية، وربما تصل لنسبة 60% وأسباب ذلك الرئيسة هو قلة فرص العمل والقوانين المفروضة على اللاجئين الفلسطينيين من قبل السلطات اللبنانية المتعاقبة، كما أن منع دخول مواد البناء بسهولة الى المخيمات وغلاء المعيشة أفقد الكثر من الحرفيين فرص عملهم، مثل عمال البناء، النجارة، الحدادة، الدهان، وغيرها من أعمال الحرف...
عمالة الأطفال: لا تتجاوز نسبة الأطفال الذين يعملون إلى 5% من سكان المخيم ومعظمهم يعملون في المهن الحرّة (حدادة – بويا – دهان بيوت – كهرباء عامة – كهرباء سيارات – ميكانيك – بلاط – ألمنيوم – نجارة(، هناك بعض الأطفال يعملون على تجميع الخردة من الحديد والتنك والبلاستيك.
الواقع الثقافي:
المكتبات العامة: يوجد في المخيم مكتبتين، مكتبة أبو جهاد الوزير ومكتبة بيت أطفال الصمود، إلا أن الإقبال على هذه المكتبات يبقى ضعيفاً ومحدوداً.
الأندية الثقافية والرياضية والكشفية: ينشط في مخيم الرشيدية عدد كبير من الأندية الرياضية والجمعيات الكشفية. تعاني هذه الأندية من نقص في المعدات والتجهيزات.
الكثير من الأندية ليس لها مقرات أو مراكز، وهذا ما يدفعها لاستئجار المراكز كما وتفتقد تلك المراكز إلى الكثير من المستلزمات والتجهيزات. ويوجد في المخيم أكثر من ملعب لكرة القدم وهي ملاعب كبيرة ومجهزة، لكن بعضها يحتاج الى تأهيل من حيث زراعة الأرضية بأعشاب الملاعب والإضاءة وبناء المدرجات وغرف التدريب واللباس، ومن هذه الأندية:
نادي الإصلاح الرياضي: للنادي مركز وملعب يوجد شمالي المخيم وهو مفتوح أمام الجميع، من أنشطته، إقامة الأنشطة البيئية، مثل حملات النظافة والتشجير- إقامة الدورات والسابقات الرياضية، هذا الملعب يحتاج الى تأهيل من حيث زراعة الأرضية بأعشاب الملاعب والإضاءة وبناء المدرجات وغرف التدريب واللباس.نادي جنين الرياضي: للنادي مركز وملعب في وسط المخيم وقد سُيّج ومنعت الفرق الأخرى من التدّرب فيه، وهو مجهز بشكل ممتاز ومن أنشطته، إقامة دورات رياضية - المشاركة في حملات التشجير والتنظيف للمخيم أو الشاطئ - نادي تدريب على كمال الأجسام.
نادي العودة الرياضي: مركزه متواضع، يحتوي على مركز إنترنت ويقوم بالأنشطة والدورات الرياضية.
نادي بدر الكبرى: مركزه صغير، من الأنشطة والبرامج، المشاركة في الدورات الرياضية - فرقة كشافة تشارك في إحياء المناسبات والأعياد وغيرها.
مركز الإنقاذ في مجمع الإصلاح الإسلامي وفيه دورات للتدريب على الكومبيوتر لكل المستويات بإشراف أ. هادي مصطفى.
وحديثاً مركز القدس للشباب، وفيه ألعابٌ رياضيّة وفيه دورات كومبيوتر، ودورات تقوية، ودورات دعم دراسي.
نادي بيت المقدس الرياضي: لديه مركز وملعب رياضي جنوبي المخيم ويحتاج الى إضاءة وزراعة أعشاب الملاعب وغيرها، كما يضم المركز مكتبة عامة.
ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين): يوجد في المخيم مؤسسة متخصصة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وهي مؤسسة أبو جهاد الوزير لتأهيل المعوقين والتي تشرف عليها منظمة التحرير الفلسطينية. ويستفيد من خدماتها 1330 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان، إلا أن هناك ما يقارب من 450 معوقاً لا يحصلون على الرعاية اللازمة، وذلك بسبب تراجع الدعم والتقديمات من المؤسسات المانحة.
وتقدم المؤسسة خدمات تربوية ومهنية وثقافية، وهي بحاجة الى التجهيزات التي تساعدهم على تحسين نمط حياة المعوقين كالدراجات الكهربائية والعربات والعكاز والأسرّة وفرش الماء للمقعدين والحفاضات والنظارات والسماعات وغيرها.