النظام السياسي في دولة الإحتلال الصهيوني
إن من الأمور الملفتة للانتباه في النظام السياسي عندهم هو ذلك العدد الهائل من الأحزاب السياسية (28) حزباً تجتمع فيما بينها في تكتلات ذات أهـــداف قــد تـتـوافـق في بعض خطوطها العريضة، ويرجع بعض الباحثين ذلك التعدد إلى الأسباب التالية:
1- عدم انتمائهم إلى تراث تاريخي واحد.
2- وجود اختلافات عقائدية بين الصهيونيين أنفسهم، تتفاوت من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
3- نزعة كل فريق منهم إلى التكتل مع أبناء وطنه القديم الذي هاجر منه.
والواقع أن تعدد الأحزاب ليس إلا انعكاساً للتركيبة المتناقضة لذلك المجتمع والتفاوت الظاهر بين مختلف فئاته.
ويمكن تصنيف الأحزاب عندهم على النحو التالي: »التجمع العمالي« وفيه حزب العمل ، الأحزاب اليمينية (الليكود) ، الأحزاب الدينية ، الأحزاب الشيوعية.
وهناك بعض الكتاب يرى تقسيمات وتصنيفات أخرى للأحزاب السابقة، وسأكتفي هنا بالإشارة إلى أهم برامج وأهداف بعض الأحزاب والتجمعات السياسية اليهودية الرئيسة.
أهداف حـزب العمل:
السلام الحقيقي والدائم بين دولتهم وجاراتها، تجميع الشعب اليهودي في »بلاده«، القدس الموحدة هي عاصمة دولتهم، معارضة قيام دولة فلسطينية في المنطقة الواقعة بين إسرائيل والأردن.
أهداف حـزب الليكود:
منع إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، القدس عاصمة دولتهم الموحدة، ضمان قوة الدولة وتعزيز أمنها وإقرار السلام مع جيرانها شرق الأردن هو جزء من أرض دولتهم التاريخية.
الأحزاب الدينية:
بالرغم من أن كثيراً من اليهود غير متبعين لأحكام الدين اليهودي، إلا أنـهـم يـتـأثرون بالمطالب ذات الصبغة الدينية التي تطالب بها هذه الأحزاب. والأحزاب الـديـنـيـة قديمة ومن تطلعاتها:
* يولي حزب (أغودات) المسائل الدينية الاهتمام الأساس في نشاطه الـسـياســي، ويربط تأييده للحكومة بمدى استعدادها لتطبيق بعض القوانين الدينية اليهودية.
* أما حزب(المفدال) فهو لن يُسَلّم أي جزء من »أرض إسرائيل« المزعومة إلى حكم أجـنـبـي، وبين النهر والبحر تقوم دولة واحدة هي إسرائيل وعاصمتها الموحدة القدس، كما يسعى إلى سلام بين إسرائيل وجيرانها.
الأحزاب الشيوعية:
ومنها حزب (حداش) الذي يتكون من حزب (راكاح) ومنظمة الفـهـود السود ، ومما يدعو إليه تحقيق السلام العادل في نظره، وذلـك بانـسـحـاب إســرائـيـل من جميع المناطق التي احتلت عام 1967م بالإضافة إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولة له في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية .
ومن إفرازات الصراع الطائفي اليهودي ظهر حزب (حركة شاس) المسمى اتحاد السفارديم حراس التوراة، وتركز هذه الحركة اهتمامها على المجالات الدينية كما أن هذه الحركة ترى أن فلسطين كلها (لشعب إسرائيل) بحكم وعد التوراة.
ونستطيع ملاحظة مدى التشابه بين برامج الأحزاب الإسرائيلية وبخاصة فـيـمــا يـخـص العلاقة مع الدول العربية.
والجدير بالذكر أن تلك الأحزاب السياسية تتجه دائماً إلى الـتـكـتـل فـي وجــه أي خطر خارجي بغض النظر عن الاختلافات الموجودة حال السلم.
وفي ختام الحديث عن الأحزاب الإسرائيلية أشير إلى ما قاله عضو حزب العمل السابق (أبا إيبان): »إن إسرائيل الآن في مفترق الطرق ، فإمــــا أن تـتـفــاوض وتبادل الأرض بالسلام، وتحافظ على حلم إقامة الدولة اليهودية، وإمــــا أن تتخلى عن هذا الحلم، وتصبح دولة قمعية مستبدة يحكم مصيرها صراع داخلي رهيب«.
وفي النهاية أحيل القارئ الكريم قراءة كتاب (إسرائيل من الداخل). وإلى كتاب (التمييز ضد اليهود الشرقيين في إسرائيل)، بحث »هلدا الصايغ« رقم 85 من دراسات فلسطينية، مركز أبحاث م.ت.ف. ، 1971 م، والذي يشكل فضحاً للمساواة المزعومة عندهم وأنه لا أمل في حل هذه المشكلة.
إن من الأمور الملفتة للانتباه في النظام السياسي عندهم هو ذلك العدد الهائل من الأحزاب السياسية (28) حزباً تجتمع فيما بينها في تكتلات ذات أهـــداف قــد تـتـوافـق في بعض خطوطها العريضة، ويرجع بعض الباحثين ذلك التعدد إلى الأسباب التالية:
1- عدم انتمائهم إلى تراث تاريخي واحد.
2- وجود اختلافات عقائدية بين الصهيونيين أنفسهم، تتفاوت من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
3- نزعة كل فريق منهم إلى التكتل مع أبناء وطنه القديم الذي هاجر منه.
والواقع أن تعدد الأحزاب ليس إلا انعكاساً للتركيبة المتناقضة لذلك المجتمع والتفاوت الظاهر بين مختلف فئاته.
ويمكن تصنيف الأحزاب عندهم على النحو التالي: »التجمع العمالي« وفيه حزب العمل ، الأحزاب اليمينية (الليكود) ، الأحزاب الدينية ، الأحزاب الشيوعية.
وهناك بعض الكتاب يرى تقسيمات وتصنيفات أخرى للأحزاب السابقة، وسأكتفي هنا بالإشارة إلى أهم برامج وأهداف بعض الأحزاب والتجمعات السياسية اليهودية الرئيسة.
أهداف حـزب العمل:
السلام الحقيقي والدائم بين دولتهم وجاراتها، تجميع الشعب اليهودي في »بلاده«، القدس الموحدة هي عاصمة دولتهم، معارضة قيام دولة فلسطينية في المنطقة الواقعة بين إسرائيل والأردن.
أهداف حـزب الليكود:
منع إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، القدس عاصمة دولتهم الموحدة، ضمان قوة الدولة وتعزيز أمنها وإقرار السلام مع جيرانها شرق الأردن هو جزء من أرض دولتهم التاريخية.
الأحزاب الدينية:
بالرغم من أن كثيراً من اليهود غير متبعين لأحكام الدين اليهودي، إلا أنـهـم يـتـأثرون بالمطالب ذات الصبغة الدينية التي تطالب بها هذه الأحزاب. والأحزاب الـديـنـيـة قديمة ومن تطلعاتها:
* يولي حزب (أغودات) المسائل الدينية الاهتمام الأساس في نشاطه الـسـياســي، ويربط تأييده للحكومة بمدى استعدادها لتطبيق بعض القوانين الدينية اليهودية.
* أما حزب(المفدال) فهو لن يُسَلّم أي جزء من »أرض إسرائيل« المزعومة إلى حكم أجـنـبـي، وبين النهر والبحر تقوم دولة واحدة هي إسرائيل وعاصمتها الموحدة القدس، كما يسعى إلى سلام بين إسرائيل وجيرانها.
الأحزاب الشيوعية:
ومنها حزب (حداش) الذي يتكون من حزب (راكاح) ومنظمة الفـهـود السود ، ومما يدعو إليه تحقيق السلام العادل في نظره، وذلـك بانـسـحـاب إســرائـيـل من جميع المناطق التي احتلت عام 1967م بالإضافة إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولة له في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية .
ومن إفرازات الصراع الطائفي اليهودي ظهر حزب (حركة شاس) المسمى اتحاد السفارديم حراس التوراة، وتركز هذه الحركة اهتمامها على المجالات الدينية كما أن هذه الحركة ترى أن فلسطين كلها (لشعب إسرائيل) بحكم وعد التوراة.
ونستطيع ملاحظة مدى التشابه بين برامج الأحزاب الإسرائيلية وبخاصة فـيـمــا يـخـص العلاقة مع الدول العربية.
والجدير بالذكر أن تلك الأحزاب السياسية تتجه دائماً إلى الـتـكـتـل فـي وجــه أي خطر خارجي بغض النظر عن الاختلافات الموجودة حال السلم.
وفي ختام الحديث عن الأحزاب الإسرائيلية أشير إلى ما قاله عضو حزب العمل السابق (أبا إيبان): »إن إسرائيل الآن في مفترق الطرق ، فإمــــا أن تـتـفــاوض وتبادل الأرض بالسلام، وتحافظ على حلم إقامة الدولة اليهودية، وإمــــا أن تتخلى عن هذا الحلم، وتصبح دولة قمعية مستبدة يحكم مصيرها صراع داخلي رهيب«.
وفي النهاية أحيل القارئ الكريم قراءة كتاب (إسرائيل من الداخل). وإلى كتاب (التمييز ضد اليهود الشرقيين في إسرائيل)، بحث »هلدا الصايغ« رقم 85 من دراسات فلسطينية، مركز أبحاث م.ت.ف. ، 1971 م، والذي يشكل فضحاً للمساواة المزعومة عندهم وأنه لا أمل في حل هذه المشكلة.