نكبة فلسطين والوضع الديمغرافي
عملت الحركة الصهيونية على طرد المواطنين الفلسطينيين من وطنهم بشتى السبل، وفي الوقت ذاته تكثيف الهجرة اليهودية إلى فلسطين بهدف إيجاد واقع ديمغرافي يسمح بإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين، وروّجت الحركة الصهيونية لفكرة ترانسفير (ترحيل) الفلسطينيين كحل للصراع القائم بين العرب واليهود، واستطاعت اقناع العديد من الأحزاب البريطانية بهذه الفكرة، حيث تبنى الحزب الليبرالي البريطاني في مؤتمره المنعقد عام 1944 بطرد الفلسطينيين من وطنهم وتوسيع حدود الدولة اليهودية المقترحة لتشمل مناطق واسعة في شرقي الأردن وسوريا ولبنان، فيما اقترح الرئيس الأمريكي عام 1945 طرد الفلسطينيين إلى العراق. إضافةً إلى العديد من الأصوات في الغرب خاصةً في بريطانيا وأمريكا دعت إلى تشريد الشعب الفلسطيني وابعاده عن وطنه لصالح اليهود.
وبضغط من الدول الغربية أصدرت الأمم المتحدة في 29/11/1947م قراراً بتقسيم فلسطين إلى دولتين أحدهما يهودية تشمل 56% من مساحة فلسطين رغم أن نسبة اليهود كانت أقل من ثلث السكان المتواجدين في هذه البلاد، وأعطى القرار أصحاب الأرض الأصليين جزءاً من الأرض المتبقية ليقيموا عليها "دولة"، واستغل اليهود هذا القرار لتصعيد عملياتهم ضد الفلسطينيين لإجبارهم على ترك أرضهم والهجرة منها.
ارتكبت المنظمات الصهيونية العديد من العمليات العسكرية والمجازر ضد الفلسطينيين لإرهابهم وتهجيرهم، وكانت أبرز تلك المنظمات العسكرية الصهيونية "الهاغانا" و"البالماخ" و"بيتار" و"الآرغون" و"الإتسل" و"شتيرن"، وقامت هذه المنظمات بعملياتها الإجرامية لتهجير السكان الأصليين الفلسطينيين على ثلاث مراحل، بدأت أولاها أثناء الانتداب البريطاني قبل إعلان دولة الإحتلال الصهيوني، والثانية خلال حرب 1948م، والثالثة بعد توقيع اتفاقيات الهدنة. ويبين الجدول التالي عدد اللاجئين المهجرين جراء تلك العمليات خلال هذه المراحل الثلاث:
ويستعرض الجدول بعض القرى التي تم تهجير أهلها منها ضمن سلسلة العمليات العسكرية والمجازر التي ارتكبتها المنظمات الصهيونية.
عملت الحركة الصهيونية على طرد المواطنين الفلسطينيين من وطنهم بشتى السبل، وفي الوقت ذاته تكثيف الهجرة اليهودية إلى فلسطين بهدف إيجاد واقع ديمغرافي يسمح بإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين، وروّجت الحركة الصهيونية لفكرة ترانسفير (ترحيل) الفلسطينيين كحل للصراع القائم بين العرب واليهود، واستطاعت اقناع العديد من الأحزاب البريطانية بهذه الفكرة، حيث تبنى الحزب الليبرالي البريطاني في مؤتمره المنعقد عام 1944 بطرد الفلسطينيين من وطنهم وتوسيع حدود الدولة اليهودية المقترحة لتشمل مناطق واسعة في شرقي الأردن وسوريا ولبنان، فيما اقترح الرئيس الأمريكي عام 1945 طرد الفلسطينيين إلى العراق. إضافةً إلى العديد من الأصوات في الغرب خاصةً في بريطانيا وأمريكا دعت إلى تشريد الشعب الفلسطيني وابعاده عن وطنه لصالح اليهود.
وبضغط من الدول الغربية أصدرت الأمم المتحدة في 29/11/1947م قراراً بتقسيم فلسطين إلى دولتين أحدهما يهودية تشمل 56% من مساحة فلسطين رغم أن نسبة اليهود كانت أقل من ثلث السكان المتواجدين في هذه البلاد، وأعطى القرار أصحاب الأرض الأصليين جزءاً من الأرض المتبقية ليقيموا عليها "دولة"، واستغل اليهود هذا القرار لتصعيد عملياتهم ضد الفلسطينيين لإجبارهم على ترك أرضهم والهجرة منها.
ارتكبت المنظمات الصهيونية العديد من العمليات العسكرية والمجازر ضد الفلسطينيين لإرهابهم وتهجيرهم، وكانت أبرز تلك المنظمات العسكرية الصهيونية "الهاغانا" و"البالماخ" و"بيتار" و"الآرغون" و"الإتسل" و"شتيرن"، وقامت هذه المنظمات بعملياتها الإجرامية لتهجير السكان الأصليين الفلسطينيين على ثلاث مراحل، بدأت أولاها أثناء الانتداب البريطاني قبل إعلان دولة الإحتلال الصهيوني، والثانية خلال حرب 1948م، والثالثة بعد توقيع اتفاقيات الهدنة. ويبين الجدول التالي عدد اللاجئين المهجرين جراء تلك العمليات خلال هذه المراحل الثلاث:
عدد اللاجئين
|
النسبة
| |
أثناء الانتداب وتحت حماية القوات البريطانية قبل إعلان "إسرائيل"
|
413.7942
|
52%
|
خلال حرب 1948
|
339.2722
|
42%
|
بعد توقيع اتفاقيات الهدنة
|
52.001
|
6%
|