نتابع: وثائق: إقتباس من الأرشيف الصهيوني: نهب الممتلكات الفلسطينية وتوزيع الغنائم في غضون النكبة
وبعد اُسبوع، رد قسم رعاية المهاجرين على القائم [على أملاك الغائبين] بما يلي:
((....في حديث مع السيد أنجل، في مستهل عملنا في منتصف هذه السنة، لاحظ الزميل المحترم أن على القائم [على أملاك الغائبين] إيجاد تسوية للأثاث. ولم يتم أي شيء في هذه القضية. وعلى مر الأيام، سطا جنود ومواطنون على المنازل التي اُصلحت أقفالها، وأخرجوا أثاثاً وأمتعة مُختلفة. وفي معظم الأحيان فعلوا ذلك في الإضرابات والأعياد، في الوقت الذي لم يكن فيه عمالنا في المكان. وبمقدار ما وصلت هذه الأمور الى علمنا، أبلغنا ضباط الحكم العسكري في منطقة الحكم العسكري في منطقة الجنوب بذلك. علينا أن نحدد أنه لم يخرج أي شخص من رجالنا اية أجهزة أو أمتعة من المناطق المُحتلة. أما بشأن البيانو، فقد علم برزيلاي في 3 تشرين الثاني / نوفمبر 1948، أن بعض المهاجرين ينقلون أثاث ومن ضمن الأثاث بيانو، من منزل فرانك في الحي الألماني لإخراجه من المنطقة وبيعه في المدينة. وعرقل برزيلاي هذه العملية بتدخله، وأدخل البيانو مسكن أحد المهاجرين الذي تعزف زوجته على البيانو للمحافظة عليه. إننا ننوي إستخدام هذا البيانو لحاجات عامة في المؤسسة --روضة الأطفال، ومدرسة، ونادٍ ...الخ - التي نزمع إقامتها للمهاجرين في الحي الألماني)).
وقد مر اُسبوع قبل أن يؤكد السيد أنجل، مدير مكتب القائم على أملاك الغائبين في القدس، تلقى الرسالة ذات الرقم 2186/9131/23/77، وطلب إعلامه بمكان وجود البيانو الذي اُخرج من منزل فرانك، وذلك بذكر إسم المهاجر وعنونانه بالضبط. وكتب الموظف:
((بما أن البيانو الذي هو مُلك متروك، فإنني أرغب في نقله الى مخزني. لن تكون هناك معارضة من جانبي لبيع البيانو المشار اليه اعلاه الى إحدى المؤسسات التي أشرتم اليها في كتابكم، بناء على توصية مكتبكم. وبعد اسبوع آخر، أعلن قسم رعاية المهاجرين أن البيانو موجود في منزل رقم 12، في الشارع الرئيسي للحي الألماني، وهذا المنزل يحمل رقم 8 في ملفات القسم)). تحفظ في ملفات وزارة الأقليات مراسلات مستمرة بين القائم على أملاك الغائبين وحارس في إحدى القرى المتروكة إعترض على تأجيل دفع أجره. طلب القائم على أملاك الغائبين معرفة عدد الأشجار في كرم الزيتون الذي سُلم له للمحافظه عليه، وكان عددها 7,907 شجرة زيتون.
وزعت الأملاك القروية بطريقة مشابهة لتوزيع الأملاك المتروكة في المدن. وبينما الحرب على أشدها تجول ليفي شكولنيك (إشكول)، رئيس قسم الإستيطان التابع للوكالة اليهودية [وفيما بعد أصبح وزير الوزراء]، في القرى العربية التي اُفرغت واُحتلت. ووجد، على حد قوله، ((آثار لما كان وزال))، منازل مسطوا عليها، منهوبة ومحروقة، والمنظر ((يلتقط وتراكم عبر العينين والأنف والرأس والدماغ والدم والقلب ...)) وفي أحد أيام النصف الثاني من سنة 1948، ذهب إشكول الى القدس يرافقه السائق والى جانبه مساعده رعنان ويتز، نجل يوسف ويتز. ومر إشكول، وهو في الطريق، بالقرب من البرية، قرية صغيرة على رأس تلة ضخرية جنوبي شرقي الرملة المطلة على طريق اللطرون. وعندما لاحظ البيوت الحجرية المتروكه خطر في باله ان يُسكن فيها مهاجرين جدد. وروى فيما بعد: ((لم أكن أعرف التفاصيل بعد، لكنني أعتقد أن المكان مهجور ويشكل أيضا حلولاً لجمع شملنا)). أوقف [إشكول] السيارة وجال مع ويتز في القرية. وفي أثناء سفرهما الى القدس، وضعا الخطة لإسكان القرية بالمهاجرين، وحينما وصلا حل الظلام. وقال إشكول: ((في ذلك المساء بالذات إتصلت بالحركات الإستيطانية، ودعوت المهندسين، وطلبت مشورة ونصحا بإستعارة سلاح الهندسة، وبدأت تحريك العجلة الكبيرة التي ستساعدنا، في ذلك الشتاء، على تحويل ما يزيد من 45 قرية متروكة الى مستعمرات تزخر بالحياة من جديد)). في نهاية تشرين الثاني / نوفمبير، قال أيضاً لأعضاء المجلس التنفيذي للوكالة اليهودية أنه لم يتجاهل إحتمال عودة جزء من السكان السابقين الى المنطقة المتروكة. وشرح أنه ((بسبب أن زرعتنا ستكون كثيفة فسيكون ممكناً أيضًا تسليمهم مناطق للزراعة)). وعلى حد قوله، لم يكن لديه ميل الى إسكان منازل العرب بالمهاجرين إلا بصورة مؤقتة فقط، الى أن يبنوا منازل جديدة لهم.
يتبع
وبعد اُسبوع، رد قسم رعاية المهاجرين على القائم [على أملاك الغائبين] بما يلي:
((....في حديث مع السيد أنجل، في مستهل عملنا في منتصف هذه السنة، لاحظ الزميل المحترم أن على القائم [على أملاك الغائبين] إيجاد تسوية للأثاث. ولم يتم أي شيء في هذه القضية. وعلى مر الأيام، سطا جنود ومواطنون على المنازل التي اُصلحت أقفالها، وأخرجوا أثاثاً وأمتعة مُختلفة. وفي معظم الأحيان فعلوا ذلك في الإضرابات والأعياد، في الوقت الذي لم يكن فيه عمالنا في المكان. وبمقدار ما وصلت هذه الأمور الى علمنا، أبلغنا ضباط الحكم العسكري في منطقة الحكم العسكري في منطقة الجنوب بذلك. علينا أن نحدد أنه لم يخرج أي شخص من رجالنا اية أجهزة أو أمتعة من المناطق المُحتلة. أما بشأن البيانو، فقد علم برزيلاي في 3 تشرين الثاني / نوفمبر 1948، أن بعض المهاجرين ينقلون أثاث ومن ضمن الأثاث بيانو، من منزل فرانك في الحي الألماني لإخراجه من المنطقة وبيعه في المدينة. وعرقل برزيلاي هذه العملية بتدخله، وأدخل البيانو مسكن أحد المهاجرين الذي تعزف زوجته على البيانو للمحافظة عليه. إننا ننوي إستخدام هذا البيانو لحاجات عامة في المؤسسة --روضة الأطفال، ومدرسة، ونادٍ ...الخ - التي نزمع إقامتها للمهاجرين في الحي الألماني)).
وقد مر اُسبوع قبل أن يؤكد السيد أنجل، مدير مكتب القائم على أملاك الغائبين في القدس، تلقى الرسالة ذات الرقم 2186/9131/23/77، وطلب إعلامه بمكان وجود البيانو الذي اُخرج من منزل فرانك، وذلك بذكر إسم المهاجر وعنونانه بالضبط. وكتب الموظف:
((بما أن البيانو الذي هو مُلك متروك، فإنني أرغب في نقله الى مخزني. لن تكون هناك معارضة من جانبي لبيع البيانو المشار اليه اعلاه الى إحدى المؤسسات التي أشرتم اليها في كتابكم، بناء على توصية مكتبكم. وبعد اسبوع آخر، أعلن قسم رعاية المهاجرين أن البيانو موجود في منزل رقم 12، في الشارع الرئيسي للحي الألماني، وهذا المنزل يحمل رقم 8 في ملفات القسم)). تحفظ في ملفات وزارة الأقليات مراسلات مستمرة بين القائم على أملاك الغائبين وحارس في إحدى القرى المتروكة إعترض على تأجيل دفع أجره. طلب القائم على أملاك الغائبين معرفة عدد الأشجار في كرم الزيتون الذي سُلم له للمحافظه عليه، وكان عددها 7,907 شجرة زيتون.
وزعت الأملاك القروية بطريقة مشابهة لتوزيع الأملاك المتروكة في المدن. وبينما الحرب على أشدها تجول ليفي شكولنيك (إشكول)، رئيس قسم الإستيطان التابع للوكالة اليهودية [وفيما بعد أصبح وزير الوزراء]، في القرى العربية التي اُفرغت واُحتلت. ووجد، على حد قوله، ((آثار لما كان وزال))، منازل مسطوا عليها، منهوبة ومحروقة، والمنظر ((يلتقط وتراكم عبر العينين والأنف والرأس والدماغ والدم والقلب ...)) وفي أحد أيام النصف الثاني من سنة 1948، ذهب إشكول الى القدس يرافقه السائق والى جانبه مساعده رعنان ويتز، نجل يوسف ويتز. ومر إشكول، وهو في الطريق، بالقرب من البرية، قرية صغيرة على رأس تلة ضخرية جنوبي شرقي الرملة المطلة على طريق اللطرون. وعندما لاحظ البيوت الحجرية المتروكه خطر في باله ان يُسكن فيها مهاجرين جدد. وروى فيما بعد: ((لم أكن أعرف التفاصيل بعد، لكنني أعتقد أن المكان مهجور ويشكل أيضا حلولاً لجمع شملنا)). أوقف [إشكول] السيارة وجال مع ويتز في القرية. وفي أثناء سفرهما الى القدس، وضعا الخطة لإسكان القرية بالمهاجرين، وحينما وصلا حل الظلام. وقال إشكول: ((في ذلك المساء بالذات إتصلت بالحركات الإستيطانية، ودعوت المهندسين، وطلبت مشورة ونصحا بإستعارة سلاح الهندسة، وبدأت تحريك العجلة الكبيرة التي ستساعدنا، في ذلك الشتاء، على تحويل ما يزيد من 45 قرية متروكة الى مستعمرات تزخر بالحياة من جديد)). في نهاية تشرين الثاني / نوفمبير، قال أيضاً لأعضاء المجلس التنفيذي للوكالة اليهودية أنه لم يتجاهل إحتمال عودة جزء من السكان السابقين الى المنطقة المتروكة. وشرح أنه ((بسبب أن زرعتنا ستكون كثيفة فسيكون ممكناً أيضًا تسليمهم مناطق للزراعة)). وعلى حد قوله، لم يكن لديه ميل الى إسكان منازل العرب بالمهاجرين إلا بصورة مؤقتة فقط، الى أن يبنوا منازل جديدة لهم.
يتبع