الفتاوى الحاخامية ومجزرة غزة !!
أيد عدد من كبار الحاخامات في الكيان الغاصب الفتوى التي أصدرها الحاخام يسرائيل روزين خلال أحداث غزة المؤلمة ، ونشر رفاقه من الحاخامات تأييد لتلك الفتوى بأنه يتوجب على اليهود تطبيق حكم التوراة الذي نزل في قوم "عملاق" ، على الفلسطينيين. هذا ما تناقلته وسائل الإعلام والمواقع في الشبكة العالمية عن الحاخام يسرائيل روزين رئيس معهد "تسوميت" وأحد أهم مرجعيات الإفتاء اليهود، أنه يتوجب تطبيق حكم "عملاق"، " على كل من تعتمل كراهية إسرائيل في نفسه" ، إذ ينص الحكم على قتل الرجال والأطفال وحتى الرضع والنساء والعجائز، وسحق حتى البهائم.
وحسب التراث الديني اليهودي فإن قوم "عملاق" كانوا يعيشون في أرض فلسطين وكانت تحركاتهم تصل حتى حدود مصر الشمالية. وحسب هذا التراث فقد شن العماليق هجمات على مؤخرة قوافل بني إسرائيل بقيادة النبي موسى عليه السلام عندما خرجوا من مصر واتجهوا نحو فلسطين. ويضيف التراث أن "الرب" كلف بني إسرائيل بعد ذلك بشن حرب لا هوادة فيها ضد العماليق. وتلا روزين الحكم الذي يقول: "اقضوا على العماليق من البداية حتى النهاية.. اقتلوهم وجردوهم من ممتلكاتهم، لا تأخذكم بهم رأفة، فليكن القتل متواصلاً شخصاً يتبعه شخص، لا تتركوا طفلاً، لا تتركوا زرعاً أو شجراً، اقتلوا بهائمهم من الجمل حتى الحمار". وحسب التراث اليهودي فقد كان يوشع بن نون هو أول من طبق هذا الحكم عندما انتصر على العماليق، فدمر مدينتهم أريحا على من فيها.
ولا يتردد روزين في تحديد "عملاق هذا العصر"، بقوله إنهم الفلسطينيون!! ويضيف : "من يقتل الطلاب وهم يتلون التوراة، ويطلق الصواريخ على مدينة سديروت فيثير الفزع في نفوس الرجال والنساء، من يرقص على الدماء، هو عملاق، يجب أن نرد عليه بكراهية مضادة، وعلينا أن ننزع أي أثر للإنسانية في تعاملنا معه، حتى ننتصر" .
وليس الحاخام روزين هو الوحيد الذي يؤيد تطبيق حكم "العماليق" في الفلسطينيين. فالحاخام مردخاي إلياهو الذي يعتبر المرجعية الدينية الأولى للتيار الديني القومي في الكيان العبري الذي شغل في الماضي منصب الحاخام الشرقي الأكبر ، يؤيد تطبيق الحكم، بل أنه دائماً يشير إلى احد العبارات التي وردت في الحكم وتقول "أذكر عدوك وأبده".
وأيد الحكم أيضاً الحاخام شلومو إلياهو، الحاخام الأكبر لمدينة صفد، الذي كتب مقالاً مؤيداً تطبيق حكم "العماليق"، حيث قال: "لا توجد أي مشكلة أخلاقية في سحق الأشرار". أما الحاخام دوف ليئور، رئيس مجلس حاخامات المستوطنات في الضفة الغربية، فيقول قاصداً الفلسطينيين " كل من يريد تدمير إسرائيل، يتوجب تطبيق حكم عملاق فيه" .
وأيد تطبيق الحكم رئيس المجلس البلدي اليهودي في القدس المحتلة الحاخام أوري لبيانسكي، الذي قال في كلمته في جنازة طلاب المدرسة الدينية الذين قتلوا في عملية اطلاق النار التي نفذها علاء أبو ادهيم، أنه يستذكر اللحظات التي سبقت صدور حكم التوراة في "العماليق".
الحاخام الوحيد الذي انبرى لهذه الدعوات هو الحاخام اليعازر الهارستون، مدير المدرسة الدينية في مدينة حولون، وذلك ليس لدوافع إنسانية، بل لدوافع عملية، حيث قال إنه من ناحية عملية لن يكون بوسع اليهود قتل الأطفال والعجائز والنساء.
وقبل تلك الفتوى بأشهر دعا مجلس الحاخامات في فلسطين المحتلة- الضفة الغربية- بجرأة ووقاحة الحكومة اليهودية إلى إصدار الأوامر لقتل المدنيين في غزة، مشيراً إلى أن "التوراة" تجيز قتل الأطفال والنساء في زمن الحرب.
وكأن الجيش اليهودي إلى الآن لم يصدر الأوامر بقتل المدنيين الأبرياء ، ولم تلطخ أيديهم وقذائفهم بدماء النساء والأطفال، ولم تهدم المنازل على رؤوس الضعفاء، وعلى ما يبدو أن دماء المدنيين التي تسفك ظلماً، ولم ترو غليل مصاصي الدماء من الحاخامات وقادة اليهود وأفرادهم المغتصبين لأرض فلسطين.
وهم بذلك يؤكدون فتاواهم السابقة بإباحة قتل النساء والأطفال المسلمين، وتذرعوا بأن "التوراة" التي حرفتها أيديهم تجيز لهم ذلك باعتبار الأطفال والنساء موالين للعدو!! ولذا يفتون بجواز قتلهم وتنفيذ أعمال الإرهاب والمذابح البشرية ضد الأبرياء.
ومع سوء أقوالهم لم نسمع الاستنكار لتلك الفتاوى التي تحرض على قتل الأبرياء بلا سبب، والتي تجاوزت القواعد الإنسانية، وخالفت كل ما جاءت به الرسالات السماوية ، وما أقرته القوانين والاتفاقات الدولية بشأن الاعتداء على المدنيين وقتلهم بلا شفقة ولا رحمة.
تمادي ونماذج :
وما تلك الأقوال والفتاوى إلا امتداداً صرح به حاخاماتهم على اختلاف انتماءاتهم العرقية وفرقهم الكثيرة، فما لا يتخلف عليه اثنان من بين حاخامات اليهود هو ذلك الكم من الفتاوى المحرضة على الإسلام والمسلمين، بل والدعوة لقتل المدنيين من أهل فلسطين، وأضافوا لهم الآن الأبرياء والمهجرين من إخواننا في لبنان، وإليك أخي القارئ نماذج من تلك الأقاويل التي قالوها ونشروها علناً:
قال الحاخام الأكبر للكيان اليهودي: "ابراهام شابير" في رسالة وجهها لمؤتمر شبابي يهودي عقد في "بروكلين" في الولايات المتحدة: نريد شباباً يهودياً قوياً أو شديداً ، نريد شباباً يهودياً يدرك أن رسالته الوحيدة هي تطهير الأرض من المسلمين الذين يريدون منازعتنا في أرض الميعاد ، يجب أن تثبتوا لهم أنكم قادرون على اجتثاثهم من الأرض، يجب أن نتخلص منهم كما يتم التخلص من الميكروبات والجراثيم.
وصرح الحاخام "مردخاي الياهو" الحاخام الشرقي الأكبر للكيان اليهودي سابقاً، في خطاب أمام عدد من منتسبي المدارس الدينية العسكرية: لنا أعداء كثيرون وهناك من يتربص بنا وينتظر الفرصة للانقضاض علينا وهؤلاء بإمكاننا - عبر الإجراءات العسكرية - أن نواجههم لكن ما لا نستطيع مواجهته هو ذلك الكتاب الذي يسمونه "قرآن" هذا عدونا الأوحد، هذا العدو لا تستطيع وسائلنا العسكرية مواجهته.
وفي موعظة دينية ألقاها الحاخام "إسحاق بيريتس" الحاخام الأكبر لمدينة "بيتح تكفا" أمام عدد من المجندين الجدد: إذا استمر ارتفاع الأذان الذي يدعو المسلمين للصلاة كل يوم خمس مرات في القاهرة وعمان والرباط فلا تتحدثوا عن السلام.
وجاء في كتيب نشرته قيادة المنطقة الوسطى في الجيش اليهودي عام 1973م، وهي المنطقة التي تشمل الضفة الغربية للكاهن الرئيس لهذه القيادة: ينبغي عدم الثقة بالعربي في أي ظرف من الظروف، حتى وإن أعطى انطباعاً بأنه متمدن، ففي الحرب يسمح لقواتنا وهي تهاجم العدو بل إنها مأمورة "بالهالاخاه"- هي النظام القانوني لليهودية الحاخامية ، المستمدة من التلمود البابلي- بقتل حتى المدنيين الطيبين أي المدنيين الذين يبدون طيبين في الظاهر.
وأفتى الكولونيل الحاخام أ.افيدان زيميل في إصداره "طهارة السلاح في ضوء الهالاخاه": أن اليهودي الذي يقتل - أحد الأغيار - يكون قد ارتكب معصية غير قابلة لعقوبة صادرة عن محكمة.
والزعيم الروحي لحزب شاس اليهودي الشرقي الحاخام "عوفاديا يوسف" قال بعد أحداث اقتحام شارون المسجد الأقصى واصفاً العرب والمسلمين: أنهم أسوأ من الثعابين، أنهم أفاعي سامة. وقال: هؤلاء الأشرار العرب تقول النصوص الدينية أن الله ندم على خلقه أبناء إسماعيل هؤلاء، وإن العرب يتكاثرون كالنمل تباً لهم فليذهبوا إلى الجحيم .
وأشاد الحاخام "بورج" بالمجرم منفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي بمنتصف رمضان 1994م بالخليل بقوله: إن ما قام به باروخ جولد شتاين تقديس لله ومن الواجبات اليهودية الدينية.
وبارك حاخام الكيان اليهودي الأكبر "إسرائيل مئير لاو" سياسة المجرم شارون والقاضية بتصفية نشطاء المقاومة الفلسطينية بقوله: إن الأسلوب الوقائي واعتراض الناشطين الفلسطينيين مبرر تماماً من ناحية التقليد الديني اليهودي، وإن إسرائيل تخوض حرباً من حروب الوصايا تقتضي الشريعة في إطارها ليس فقط الدفاع وإنما أيضاً المبادرة والإقدام.
إرهاب دين ودولة :
وهكذا لا يخفى على أهل البصر والبصيرة أن الإرهاب اليهودي الذي يمارس في فلسطين ضد الأطفال والنساء والعزل إرهاب تدعمه وتنميه حاخامات اليهود وأتباعهم على اختلاف انتماءاتهم العرقية وفرقهم الكثيرة، وتمارسه وتغذيه الحكومات اليهودية ، ويؤيده ويناصره المجتمع اليهودي المجرم!!
والغريب في الأمر يوهمون العالم وشتات شعبهم بأنهم يستمدون تلك الأحكام من "التوراة" وكأن الكتب السماوية جاءت للإفساد في الأرض، فالتوراة التي يقرءونها حرفتها أيديهم وعبثوا بها لتخدم مصالحهم ونواياهم الفاسدة، قال تعالى: "ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأُميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون".
عيسى القدومي
أيد عدد من كبار الحاخامات في الكيان الغاصب الفتوى التي أصدرها الحاخام يسرائيل روزين خلال أحداث غزة المؤلمة ، ونشر رفاقه من الحاخامات تأييد لتلك الفتوى بأنه يتوجب على اليهود تطبيق حكم التوراة الذي نزل في قوم "عملاق" ، على الفلسطينيين. هذا ما تناقلته وسائل الإعلام والمواقع في الشبكة العالمية عن الحاخام يسرائيل روزين رئيس معهد "تسوميت" وأحد أهم مرجعيات الإفتاء اليهود، أنه يتوجب تطبيق حكم "عملاق"، " على كل من تعتمل كراهية إسرائيل في نفسه" ، إذ ينص الحكم على قتل الرجال والأطفال وحتى الرضع والنساء والعجائز، وسحق حتى البهائم.
وحسب التراث الديني اليهودي فإن قوم "عملاق" كانوا يعيشون في أرض فلسطين وكانت تحركاتهم تصل حتى حدود مصر الشمالية. وحسب هذا التراث فقد شن العماليق هجمات على مؤخرة قوافل بني إسرائيل بقيادة النبي موسى عليه السلام عندما خرجوا من مصر واتجهوا نحو فلسطين. ويضيف التراث أن "الرب" كلف بني إسرائيل بعد ذلك بشن حرب لا هوادة فيها ضد العماليق. وتلا روزين الحكم الذي يقول: "اقضوا على العماليق من البداية حتى النهاية.. اقتلوهم وجردوهم من ممتلكاتهم، لا تأخذكم بهم رأفة، فليكن القتل متواصلاً شخصاً يتبعه شخص، لا تتركوا طفلاً، لا تتركوا زرعاً أو شجراً، اقتلوا بهائمهم من الجمل حتى الحمار". وحسب التراث اليهودي فقد كان يوشع بن نون هو أول من طبق هذا الحكم عندما انتصر على العماليق، فدمر مدينتهم أريحا على من فيها.
ولا يتردد روزين في تحديد "عملاق هذا العصر"، بقوله إنهم الفلسطينيون!! ويضيف : "من يقتل الطلاب وهم يتلون التوراة، ويطلق الصواريخ على مدينة سديروت فيثير الفزع في نفوس الرجال والنساء، من يرقص على الدماء، هو عملاق، يجب أن نرد عليه بكراهية مضادة، وعلينا أن ننزع أي أثر للإنسانية في تعاملنا معه، حتى ننتصر" .
وليس الحاخام روزين هو الوحيد الذي يؤيد تطبيق حكم "العماليق" في الفلسطينيين. فالحاخام مردخاي إلياهو الذي يعتبر المرجعية الدينية الأولى للتيار الديني القومي في الكيان العبري الذي شغل في الماضي منصب الحاخام الشرقي الأكبر ، يؤيد تطبيق الحكم، بل أنه دائماً يشير إلى احد العبارات التي وردت في الحكم وتقول "أذكر عدوك وأبده".
وأيد الحكم أيضاً الحاخام شلومو إلياهو، الحاخام الأكبر لمدينة صفد، الذي كتب مقالاً مؤيداً تطبيق حكم "العماليق"، حيث قال: "لا توجد أي مشكلة أخلاقية في سحق الأشرار". أما الحاخام دوف ليئور، رئيس مجلس حاخامات المستوطنات في الضفة الغربية، فيقول قاصداً الفلسطينيين " كل من يريد تدمير إسرائيل، يتوجب تطبيق حكم عملاق فيه" .
وأيد تطبيق الحكم رئيس المجلس البلدي اليهودي في القدس المحتلة الحاخام أوري لبيانسكي، الذي قال في كلمته في جنازة طلاب المدرسة الدينية الذين قتلوا في عملية اطلاق النار التي نفذها علاء أبو ادهيم، أنه يستذكر اللحظات التي سبقت صدور حكم التوراة في "العماليق".
الحاخام الوحيد الذي انبرى لهذه الدعوات هو الحاخام اليعازر الهارستون، مدير المدرسة الدينية في مدينة حولون، وذلك ليس لدوافع إنسانية، بل لدوافع عملية، حيث قال إنه من ناحية عملية لن يكون بوسع اليهود قتل الأطفال والعجائز والنساء.
وقبل تلك الفتوى بأشهر دعا مجلس الحاخامات في فلسطين المحتلة- الضفة الغربية- بجرأة ووقاحة الحكومة اليهودية إلى إصدار الأوامر لقتل المدنيين في غزة، مشيراً إلى أن "التوراة" تجيز قتل الأطفال والنساء في زمن الحرب.
وكأن الجيش اليهودي إلى الآن لم يصدر الأوامر بقتل المدنيين الأبرياء ، ولم تلطخ أيديهم وقذائفهم بدماء النساء والأطفال، ولم تهدم المنازل على رؤوس الضعفاء، وعلى ما يبدو أن دماء المدنيين التي تسفك ظلماً، ولم ترو غليل مصاصي الدماء من الحاخامات وقادة اليهود وأفرادهم المغتصبين لأرض فلسطين.
وهم بذلك يؤكدون فتاواهم السابقة بإباحة قتل النساء والأطفال المسلمين، وتذرعوا بأن "التوراة" التي حرفتها أيديهم تجيز لهم ذلك باعتبار الأطفال والنساء موالين للعدو!! ولذا يفتون بجواز قتلهم وتنفيذ أعمال الإرهاب والمذابح البشرية ضد الأبرياء.
ومع سوء أقوالهم لم نسمع الاستنكار لتلك الفتاوى التي تحرض على قتل الأبرياء بلا سبب، والتي تجاوزت القواعد الإنسانية، وخالفت كل ما جاءت به الرسالات السماوية ، وما أقرته القوانين والاتفاقات الدولية بشأن الاعتداء على المدنيين وقتلهم بلا شفقة ولا رحمة.
تمادي ونماذج :
وما تلك الأقوال والفتاوى إلا امتداداً صرح به حاخاماتهم على اختلاف انتماءاتهم العرقية وفرقهم الكثيرة، فما لا يتخلف عليه اثنان من بين حاخامات اليهود هو ذلك الكم من الفتاوى المحرضة على الإسلام والمسلمين، بل والدعوة لقتل المدنيين من أهل فلسطين، وأضافوا لهم الآن الأبرياء والمهجرين من إخواننا في لبنان، وإليك أخي القارئ نماذج من تلك الأقاويل التي قالوها ونشروها علناً:
قال الحاخام الأكبر للكيان اليهودي: "ابراهام شابير" في رسالة وجهها لمؤتمر شبابي يهودي عقد في "بروكلين" في الولايات المتحدة: نريد شباباً يهودياً قوياً أو شديداً ، نريد شباباً يهودياً يدرك أن رسالته الوحيدة هي تطهير الأرض من المسلمين الذين يريدون منازعتنا في أرض الميعاد ، يجب أن تثبتوا لهم أنكم قادرون على اجتثاثهم من الأرض، يجب أن نتخلص منهم كما يتم التخلص من الميكروبات والجراثيم.
وصرح الحاخام "مردخاي الياهو" الحاخام الشرقي الأكبر للكيان اليهودي سابقاً، في خطاب أمام عدد من منتسبي المدارس الدينية العسكرية: لنا أعداء كثيرون وهناك من يتربص بنا وينتظر الفرصة للانقضاض علينا وهؤلاء بإمكاننا - عبر الإجراءات العسكرية - أن نواجههم لكن ما لا نستطيع مواجهته هو ذلك الكتاب الذي يسمونه "قرآن" هذا عدونا الأوحد، هذا العدو لا تستطيع وسائلنا العسكرية مواجهته.
وفي موعظة دينية ألقاها الحاخام "إسحاق بيريتس" الحاخام الأكبر لمدينة "بيتح تكفا" أمام عدد من المجندين الجدد: إذا استمر ارتفاع الأذان الذي يدعو المسلمين للصلاة كل يوم خمس مرات في القاهرة وعمان والرباط فلا تتحدثوا عن السلام.
وجاء في كتيب نشرته قيادة المنطقة الوسطى في الجيش اليهودي عام 1973م، وهي المنطقة التي تشمل الضفة الغربية للكاهن الرئيس لهذه القيادة: ينبغي عدم الثقة بالعربي في أي ظرف من الظروف، حتى وإن أعطى انطباعاً بأنه متمدن، ففي الحرب يسمح لقواتنا وهي تهاجم العدو بل إنها مأمورة "بالهالاخاه"- هي النظام القانوني لليهودية الحاخامية ، المستمدة من التلمود البابلي- بقتل حتى المدنيين الطيبين أي المدنيين الذين يبدون طيبين في الظاهر.
وأفتى الكولونيل الحاخام أ.افيدان زيميل في إصداره "طهارة السلاح في ضوء الهالاخاه": أن اليهودي الذي يقتل - أحد الأغيار - يكون قد ارتكب معصية غير قابلة لعقوبة صادرة عن محكمة.
والزعيم الروحي لحزب شاس اليهودي الشرقي الحاخام "عوفاديا يوسف" قال بعد أحداث اقتحام شارون المسجد الأقصى واصفاً العرب والمسلمين: أنهم أسوأ من الثعابين، أنهم أفاعي سامة. وقال: هؤلاء الأشرار العرب تقول النصوص الدينية أن الله ندم على خلقه أبناء إسماعيل هؤلاء، وإن العرب يتكاثرون كالنمل تباً لهم فليذهبوا إلى الجحيم .
وأشاد الحاخام "بورج" بالمجرم منفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي بمنتصف رمضان 1994م بالخليل بقوله: إن ما قام به باروخ جولد شتاين تقديس لله ومن الواجبات اليهودية الدينية.
وبارك حاخام الكيان اليهودي الأكبر "إسرائيل مئير لاو" سياسة المجرم شارون والقاضية بتصفية نشطاء المقاومة الفلسطينية بقوله: إن الأسلوب الوقائي واعتراض الناشطين الفلسطينيين مبرر تماماً من ناحية التقليد الديني اليهودي، وإن إسرائيل تخوض حرباً من حروب الوصايا تقتضي الشريعة في إطارها ليس فقط الدفاع وإنما أيضاً المبادرة والإقدام.
إرهاب دين ودولة :
وهكذا لا يخفى على أهل البصر والبصيرة أن الإرهاب اليهودي الذي يمارس في فلسطين ضد الأطفال والنساء والعزل إرهاب تدعمه وتنميه حاخامات اليهود وأتباعهم على اختلاف انتماءاتهم العرقية وفرقهم الكثيرة، وتمارسه وتغذيه الحكومات اليهودية ، ويؤيده ويناصره المجتمع اليهودي المجرم!!
والغريب في الأمر يوهمون العالم وشتات شعبهم بأنهم يستمدون تلك الأحكام من "التوراة" وكأن الكتب السماوية جاءت للإفساد في الأرض، فالتوراة التي يقرءونها حرفتها أيديهم وعبثوا بها لتخدم مصالحهم ونواياهم الفاسدة، قال تعالى: "ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأُميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون".
عيسى القدومي