من الذاكرة الفلسطينية: محمد يوسف محظية: أتمنى أن أرجع إلى قريتي )الملّاحة(، ولو زاحفاً، وحتى لو افترشت الأرض والتحفت السماء
محمد الباش - دمشق
لم تغب عن باله يوماً؛ فهي حاضرة في وجدانه وفكره؛ يحدث عنها في حله وترحاله؛ يصف البيت والحاكورة، يتذكر جلساته في فسحة الدار، يتشوق لرؤيتها ليسبح في نهرها البارد، ويشرب من بركتها، ويسير في سهلها الأخضر، ويقبل ترابها الأكثر خصوبة في العالم؛ هذه هي حال الحاج محمد يوسف محظية، ابن قرية "الملاحة" (إحدى قرى سهل الحولة).
التقينا الحاج محمد يوسف محظية، في مخيم "دنون" فبث لنا كل هذه الشجون:
وصف القرية
قريتنا (الملاّحة) قرية وادعة جميلة وصغيرة، ترتبط بعلاقات وطيدة مع باقي القرى المحيطة بها. ليس بجانبنا (كُبّانِيَات) يهودية، وأقربها تبعد عن قريتنا 7 كم؛ أي لا توجد أي كوبانية على أراضي القرية أو ملاصقة لها. ومن هذه الكُبّانِيَات: الحارة، وجاحولا (التي أقيمت على أراضي قرية جاحولا العربية)، وزبيد الحارة، ونجمة الصبح. وهذه الكُبّانِيَات كان بعدها يراوح عن القرية ما بين 7 إلى 15 كم.
كان يسكن هذه الكُبّانِيَات يهود شرقيون؛ وجزء منهم كانوا فلسطينيين، وكانت علاقتنا بهم كعلاقة القرى العربية المجاورة؛ أي علاقة حسنة يسود فيها التعاون. وكنا نستعين بهم ويستعينون بنا أثناء زراعة الأرض وفلاحتها، وحين الحصاد. وكانوا عندما احتدمت المعركة بيننا وبين العصابات الصهيونية؛ ينصحوننا بعدم الخروج من قرانا، وكانوا يتهمونهم بالكفر، فيقولون لنا: (هؤلاء كفار أتوا من روسيا وبولونيا ليأخذوا قراكم ومدنكم).
منذ أن حلّ الإنكليز في أرضنا واحتلوها عنوة؛ كان للشعب الفلسطيني موقف حازم من هذا الاحتلال؛ فقاومه بكل الوسائل التي أتيحت له، فكانت له مواقف ووقائع مشرفة بذلك. ومما أذكره من أحداث ومشاركة؛ تلك الهبات والثورات في قريتنا:
مشاركة في ثورة الـ36
انخرط أبناء الملّاحة في ثورة الـ36 (ثورة القسام). وممن أذكرهم من الثوار: ثلاثة شبان اشتركوا في معارك الثورة في القرى المجاورة، وهؤلاء هم: شقيقي (علي محظية، أبو يوسف)، وأبو علي الشاويش وياسين الرميّض. وكان من مهمات هؤلاء شراء السلاح من سورية؛ وذهبوا لذلك الأمر عدة مرات. وقد طوردوا وتخفوا في الجبال القريبة من قرانا. وأذكر أن أبي وأخي اعتقلا ودخلا السجن؛ بتهمة التعامل مع الثوار.
كانت دوريات الإنكليز حين تدخل قريتنا، كما باقي القرى؛ تجمع أهل البلد جميعاً في ساحة القرية، ويقوم الجنود بتخريب محتويات البيوت؛ تحت حجة التفتيش عن الأسلحة والثوار، ومن ثم يعتقلون الشباب لإرهاب الأهالي جميعاً. ومرة، -وقد كنت صغيراً- أتذكر أنهم دخلوا بيت عمي، وكانت عنده كميات من مادة الدخان(التبغ)، فجمعوها وأحرقوها، وكسروا محتويات البيت.
أحداث النكبة
في أحداث الـ48؛ كنت أكبر سناً وأكثر وعياً؛ فبعد قرار التقسيم عام1947، أدرك شعبنا الفلسطيني ما يحاك له من مؤامرات كان هدفها في النهاية إخراجنا من أو قريتنا (الملاّحة). كان أهل البلد مدركين ذلك، لكن لم يكن لديهم حيلة، لا المال ولا السلاح ولا الدعم؛ إلا أنهم كان لديهم إجماع على عدم مغادرة القرية تحت أي ظرف كان.
بدأت عصابات "الهاغاناة" الصهيونية تتحرش بقرانا؛ وكان هذا التحرش على شكل هجمات متفرقة. لكن بعدها؛ تطورت فأصبحت مركزة ومؤذية، وصلت إلى حد ارتكاب المجازر، ودخلت على أثرها الجيوش العربية ممثلة بـ"جيش الإنقاذ"، وتمركزت وحدة منه بجانب قريتنا (الملّاحة)، وتحديداً على مرتفعات "قرية النبي يوشع" المجاورة.
أبناء القرية تفاءلوا بذلك، وقالوا: جاء المدد، وتوقعوا من هذا الجيش تسليحهم والمدافعة عنهم. وفوجئ الجميع بما قدموه للقرية، وقد تلخص هذا الدعم بطلبهم من أهل القرية الخروج من القرية؛ لأن جيش الإنقاذ ينوي سحق اليهود؛ وطلبوا منا الخروج جمعة زمان؛ لأنه بعدها سيعيدهم الجيش إلى قريتهم معززين مكرمين.
وأمام ضغط ضربات اليهود، وقصفهم لقريتنا والقرى المجاورة بقذائف الهاون، وأمام سماع أخبار الفظائع التي ارتكبت في مجزرتي دير ياسين، والخصاص المجاورة لنا في سهل الحولة؛ وأمام قلة السلاح بل انعدامه لدينا، وأمام تعهد جيش الإنقاذ، وإصراره على خروجنا؛ تحت ذريعة أنهم خائفون علينا؛ خرج أبناء قريتنا من القرية، وسقطت القرية من دون قتال يذكر، وكان ذلك، على ما أعتقد، بتاريخ 25 أيار 1948.
التغريبة
خرجت أنا وأمي وأخي إلى لبنان، ومررنا أثناء ذلك بقرية "ديشوم" الفلسطينية، ومن ثم "المالكية"، والتقينا بكثير من العائلات الفلسطينية من قريتنا ومن القرى المجاورة. وكان الكثير منهم حفاة. تجاوزنا بعدها الحدود اللبنانية متجهين إلى قرية "بليدا" اللبنانية، وبقينا هناك فترة من الزمن؛ لاحقتنا بعدها العصابات الصهيونية، فغادرنا المنطقة إلى "برعشيت"، ومنها أكملنا الطريق إلى سوريا، وكان ذلك في شهر أيلول من عام 1948.
في سوريا نزلنا في قرية الدرباشية الواقعة على الحدود الفلسطينية السورية، وهي تبعد عن الحدود 2 كم فقط، وأقمنا فيها عدة أشهر، حصلت خلالها مناوشات عدة بين الصهاينة والجيش السوري، اضطررنا على أثرها إلى الانتقال إلى منطقة "سحم الجولان"، وبقينا فيها حتى عام 1950. وقتها؛ قاموا بتسجيلنا كلاجئين فلسطينيين. وأذكر أن الموظف (وهو من مدينة صفد) سألنا عن أعمارنا، ومن لم يكن يعرف، كان يقدّر عمره تقديراً.
بعد ذلك انتقلنا إلى منطقة "الكسوة" في ريف دمشق، وبقينا فيها حتى عام 1955؛ العام الذي انتقلنا فيه إلى مخيم "خان دنون"، الذي نعيش فيه حتى الآن.
أمل وإصرار على العودة
اليوم، بعد مرور ثلاثة وستين عاماً على خروجي من الملاّحة؛ لم أنس يوماً بيتنا الذي ما زلت أذكره تماماً: الغرفتان وبوايكة الدواب الثلاث (الزرائب) وفسحة الدار. أذكره وأذكر كل من كان يجلس فيه من أعمامي وجيراننا، إضافة إلى أمي وأبي وأخي. أتمنى أن أرجع إليه، ولو زاحفاً؛ أرجع إليه لو التحفت السماء وافترشت الأرض.
الوطن غالٍ يا أولادي. إني أتشوق إلى رؤية قريتي (الملاّحة) ونهرها البارد، وبركة المربط، والحلفا والبابير والجواميس؛ أتشوق لرؤية سهل الحولة الأخضر وترابه الأخصب من أراضي هذا العالم. والله لو أعطوني شوالات من المال، لما بدلت ذلك بحفنة تراب من أرضنا الطاهرة الزكية.
والله إنه ليحدوني الأمل وأنا في هذا العمر، أن أراها قبل أن أموت. وأنا متأكد أن العودة ليست بعيدة؛ لكن ينبغي أن نكون جميعاً على قلب رجل واحد، ونجاهد بالسلاح وبالمقاومة؛ عندها؛ ترجع فلسطين إن شاء الله.
الملّاحة:
قرية فلسطينية من قرى سهل الحولة في قضاء صفد. بلغ عدد سكانها عام 1948، حسب مصادر أبناء القرية، 1100 نسمة؛ بينما تشير المصادر الرسمية لعام 1945 إلى أن العدد لم يتجاوز 890 نسمة، بمن فيهم "عرب الزبيد".
تبعد قرية الملاّحة عن مدينة صفد قرابة 15 كم. وهي تقع في الشمال الشرقي لتلك المدينة، على الطريق العام الذي يربط سهل الحولة بصفد. تحيط بقرية الملاحة قرى: جاحولا، والعلمانية، وعرب الزبيد، وديشوم؛ جبال قرية "النبي يوشع". يقسم النهر المسمى "نهر البارد" القرية إلى قسمين: شمالي وجنوبي.
من عائلات القرية: الخطايبة، العزازمة، البراهمة، العباس، محظية،الحميدان، الدامس، الهندي (عبد العال)، وغيرها من عائلات القرية.
مساحة قرية الملاحة 2168 دونماً، ويعمل أبناؤها في الصيد النهري وصناعة الحصر والزراعة والرعي.
المصدر: مجلة العودة العدد ــ الواحد والخمسون 2011
محمد الباش - دمشق
لم تغب عن باله يوماً؛ فهي حاضرة في وجدانه وفكره؛ يحدث عنها في حله وترحاله؛ يصف البيت والحاكورة، يتذكر جلساته في فسحة الدار، يتشوق لرؤيتها ليسبح في نهرها البارد، ويشرب من بركتها، ويسير في سهلها الأخضر، ويقبل ترابها الأكثر خصوبة في العالم؛ هذه هي حال الحاج محمد يوسف محظية، ابن قرية "الملاحة" (إحدى قرى سهل الحولة).
التقينا الحاج محمد يوسف محظية، في مخيم "دنون" فبث لنا كل هذه الشجون:
وصف القرية
قريتنا (الملاّحة) قرية وادعة جميلة وصغيرة، ترتبط بعلاقات وطيدة مع باقي القرى المحيطة بها. ليس بجانبنا (كُبّانِيَات) يهودية، وأقربها تبعد عن قريتنا 7 كم؛ أي لا توجد أي كوبانية على أراضي القرية أو ملاصقة لها. ومن هذه الكُبّانِيَات: الحارة، وجاحولا (التي أقيمت على أراضي قرية جاحولا العربية)، وزبيد الحارة، ونجمة الصبح. وهذه الكُبّانِيَات كان بعدها يراوح عن القرية ما بين 7 إلى 15 كم.
كان يسكن هذه الكُبّانِيَات يهود شرقيون؛ وجزء منهم كانوا فلسطينيين، وكانت علاقتنا بهم كعلاقة القرى العربية المجاورة؛ أي علاقة حسنة يسود فيها التعاون. وكنا نستعين بهم ويستعينون بنا أثناء زراعة الأرض وفلاحتها، وحين الحصاد. وكانوا عندما احتدمت المعركة بيننا وبين العصابات الصهيونية؛ ينصحوننا بعدم الخروج من قرانا، وكانوا يتهمونهم بالكفر، فيقولون لنا: (هؤلاء كفار أتوا من روسيا وبولونيا ليأخذوا قراكم ومدنكم).
منذ أن حلّ الإنكليز في أرضنا واحتلوها عنوة؛ كان للشعب الفلسطيني موقف حازم من هذا الاحتلال؛ فقاومه بكل الوسائل التي أتيحت له، فكانت له مواقف ووقائع مشرفة بذلك. ومما أذكره من أحداث ومشاركة؛ تلك الهبات والثورات في قريتنا:
مشاركة في ثورة الـ36
انخرط أبناء الملّاحة في ثورة الـ36 (ثورة القسام). وممن أذكرهم من الثوار: ثلاثة شبان اشتركوا في معارك الثورة في القرى المجاورة، وهؤلاء هم: شقيقي (علي محظية، أبو يوسف)، وأبو علي الشاويش وياسين الرميّض. وكان من مهمات هؤلاء شراء السلاح من سورية؛ وذهبوا لذلك الأمر عدة مرات. وقد طوردوا وتخفوا في الجبال القريبة من قرانا. وأذكر أن أبي وأخي اعتقلا ودخلا السجن؛ بتهمة التعامل مع الثوار.
كانت دوريات الإنكليز حين تدخل قريتنا، كما باقي القرى؛ تجمع أهل البلد جميعاً في ساحة القرية، ويقوم الجنود بتخريب محتويات البيوت؛ تحت حجة التفتيش عن الأسلحة والثوار، ومن ثم يعتقلون الشباب لإرهاب الأهالي جميعاً. ومرة، -وقد كنت صغيراً- أتذكر أنهم دخلوا بيت عمي، وكانت عنده كميات من مادة الدخان(التبغ)، فجمعوها وأحرقوها، وكسروا محتويات البيت.
أحداث النكبة
في أحداث الـ48؛ كنت أكبر سناً وأكثر وعياً؛ فبعد قرار التقسيم عام1947، أدرك شعبنا الفلسطيني ما يحاك له من مؤامرات كان هدفها في النهاية إخراجنا من أو قريتنا (الملاّحة). كان أهل البلد مدركين ذلك، لكن لم يكن لديهم حيلة، لا المال ولا السلاح ولا الدعم؛ إلا أنهم كان لديهم إجماع على عدم مغادرة القرية تحت أي ظرف كان.
بدأت عصابات "الهاغاناة" الصهيونية تتحرش بقرانا؛ وكان هذا التحرش على شكل هجمات متفرقة. لكن بعدها؛ تطورت فأصبحت مركزة ومؤذية، وصلت إلى حد ارتكاب المجازر، ودخلت على أثرها الجيوش العربية ممثلة بـ"جيش الإنقاذ"، وتمركزت وحدة منه بجانب قريتنا (الملّاحة)، وتحديداً على مرتفعات "قرية النبي يوشع" المجاورة.
أبناء القرية تفاءلوا بذلك، وقالوا: جاء المدد، وتوقعوا من هذا الجيش تسليحهم والمدافعة عنهم. وفوجئ الجميع بما قدموه للقرية، وقد تلخص هذا الدعم بطلبهم من أهل القرية الخروج من القرية؛ لأن جيش الإنقاذ ينوي سحق اليهود؛ وطلبوا منا الخروج جمعة زمان؛ لأنه بعدها سيعيدهم الجيش إلى قريتهم معززين مكرمين.
وأمام ضغط ضربات اليهود، وقصفهم لقريتنا والقرى المجاورة بقذائف الهاون، وأمام سماع أخبار الفظائع التي ارتكبت في مجزرتي دير ياسين، والخصاص المجاورة لنا في سهل الحولة؛ وأمام قلة السلاح بل انعدامه لدينا، وأمام تعهد جيش الإنقاذ، وإصراره على خروجنا؛ تحت ذريعة أنهم خائفون علينا؛ خرج أبناء قريتنا من القرية، وسقطت القرية من دون قتال يذكر، وكان ذلك، على ما أعتقد، بتاريخ 25 أيار 1948.
التغريبة
خرجت أنا وأمي وأخي إلى لبنان، ومررنا أثناء ذلك بقرية "ديشوم" الفلسطينية، ومن ثم "المالكية"، والتقينا بكثير من العائلات الفلسطينية من قريتنا ومن القرى المجاورة. وكان الكثير منهم حفاة. تجاوزنا بعدها الحدود اللبنانية متجهين إلى قرية "بليدا" اللبنانية، وبقينا هناك فترة من الزمن؛ لاحقتنا بعدها العصابات الصهيونية، فغادرنا المنطقة إلى "برعشيت"، ومنها أكملنا الطريق إلى سوريا، وكان ذلك في شهر أيلول من عام 1948.
في سوريا نزلنا في قرية الدرباشية الواقعة على الحدود الفلسطينية السورية، وهي تبعد عن الحدود 2 كم فقط، وأقمنا فيها عدة أشهر، حصلت خلالها مناوشات عدة بين الصهاينة والجيش السوري، اضطررنا على أثرها إلى الانتقال إلى منطقة "سحم الجولان"، وبقينا فيها حتى عام 1950. وقتها؛ قاموا بتسجيلنا كلاجئين فلسطينيين. وأذكر أن الموظف (وهو من مدينة صفد) سألنا عن أعمارنا، ومن لم يكن يعرف، كان يقدّر عمره تقديراً.
بعد ذلك انتقلنا إلى منطقة "الكسوة" في ريف دمشق، وبقينا فيها حتى عام 1955؛ العام الذي انتقلنا فيه إلى مخيم "خان دنون"، الذي نعيش فيه حتى الآن.
أمل وإصرار على العودة
اليوم، بعد مرور ثلاثة وستين عاماً على خروجي من الملاّحة؛ لم أنس يوماً بيتنا الذي ما زلت أذكره تماماً: الغرفتان وبوايكة الدواب الثلاث (الزرائب) وفسحة الدار. أذكره وأذكر كل من كان يجلس فيه من أعمامي وجيراننا، إضافة إلى أمي وأبي وأخي. أتمنى أن أرجع إليه، ولو زاحفاً؛ أرجع إليه لو التحفت السماء وافترشت الأرض.
الوطن غالٍ يا أولادي. إني أتشوق إلى رؤية قريتي (الملاّحة) ونهرها البارد، وبركة المربط، والحلفا والبابير والجواميس؛ أتشوق لرؤية سهل الحولة الأخضر وترابه الأخصب من أراضي هذا العالم. والله لو أعطوني شوالات من المال، لما بدلت ذلك بحفنة تراب من أرضنا الطاهرة الزكية.
والله إنه ليحدوني الأمل وأنا في هذا العمر، أن أراها قبل أن أموت. وأنا متأكد أن العودة ليست بعيدة؛ لكن ينبغي أن نكون جميعاً على قلب رجل واحد، ونجاهد بالسلاح وبالمقاومة؛ عندها؛ ترجع فلسطين إن شاء الله.
الملّاحة:
قرية فلسطينية من قرى سهل الحولة في قضاء صفد. بلغ عدد سكانها عام 1948، حسب مصادر أبناء القرية، 1100 نسمة؛ بينما تشير المصادر الرسمية لعام 1945 إلى أن العدد لم يتجاوز 890 نسمة، بمن فيهم "عرب الزبيد".
تبعد قرية الملاّحة عن مدينة صفد قرابة 15 كم. وهي تقع في الشمال الشرقي لتلك المدينة، على الطريق العام الذي يربط سهل الحولة بصفد. تحيط بقرية الملاحة قرى: جاحولا، والعلمانية، وعرب الزبيد، وديشوم؛ جبال قرية "النبي يوشع". يقسم النهر المسمى "نهر البارد" القرية إلى قسمين: شمالي وجنوبي.
من عائلات القرية: الخطايبة، العزازمة، البراهمة، العباس، محظية،الحميدان، الدامس، الهندي (عبد العال)، وغيرها من عائلات القرية.
مساحة قرية الملاحة 2168 دونماً، ويعمل أبناؤها في الصيد النهري وصناعة الحصر والزراعة والرعي.
المصدر: مجلة العودة العدد ــ الواحد والخمسون 2011