العهدة العمرية - عام 15 هجرية
هذا ما أعطى عبد الله أمير المؤمنين ( عمر بن الخطاب ) أهل إيليا من
الأمان، أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم|، وسقيمها
وبريئها وسائر ملتها أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من
خيرها ولا من صلبهم ولا من شيء أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار
أحد منهم ولا يسكن بإيلياء (القدس) أحد من اليهود وعلى أهل إيليا أن يعطوا
الجزية كما يعطي أهل المدائن، وعليهم أن يخرجوا منها الروم واللصوص فمن
حرج منهم فهو آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو
آمن، وعليه مثل ما على أهل إيليا من الجزية, ومن احب من أهل إيليا أن يسير
بأهله وماله مع الروم ويخلي بيعهم وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى
بيعهم وعلى صلبهم حتى يبلغوا مأمنهم، ومن كان فيها من أهل الأرض، فمن شاء
منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيليا من الجزية، ومن شاء سار مع الروم، ومن
رجع إلى أهله فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصدوا حصادهم.