بحث هذه المدونة الإلكترونية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المقدسات والآثار المسيحية في القدس. - 2 -. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المقدسات والآثار المسيحية في القدس. - 2 -. إظهار كافة الرسائل

2014-04-11

المقدسات والآثار المسيحية في القدس. - 2 -

تابع: المقدسات والآثار المسيحية في القدس. - 2 -

11 - دير السريان
وهو على بعد 20 متراَ شمال شرقي كنيسة القديس توما وفيه يقيم أسقف السريان وكان هذا المكان المعروف قديماً بمنزل مار مرقس الرسول في حوزة الأقباط الأرثوذكس ثم استولى عليه السريان أثناء رئاستهم الدينية عليهم وسبب شهرة هذا المكان أن القديس بطرس الرسول ذهب إلى المكان بعد أن أنقذه الملاك من السجن (أعمال الرسل 12:13) وكنيسة الدير الحالية ترجع (إلى القرن 12م) وعلى هيكلها صورة قديمة جداَ للعذراء مريم قيل إنها من رسم القديس لوقا الإنجيلي وهناك أيضاً حوض معمودية رخامي قيل إن العذراء مريم تعمدت فيه.

12 - مقدسات جماعة الروم الأرثوذكس

كان لهذه الجماعة دور كبير في تاريخ القدس وقد اشتهر من بينهم بطاركة ارتبطوا بحوادث مهمة في تاريخ المدينة ومنهم البطريرك يوفينا ليوس بعيد ميلاد المسيح الذي يحتفل به النصارى إلى اليوم في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر ومنهم أيضاَ البطريرك صفرونيوس الأول الذي عمل بطريركاً لأورشليم حينما دخلها الخليفة عمر بن الخطاب رضي لله عنه وهو الذي وقع شروط تسليم القدس للمسلمين وهو من أصل عربي وإن كان اسمه (الذي يعني الفيف) يوناني ولهذه الجماعة عدة مقدسات بالمدينة أشرنا من قبل إلى دير أبينا إبراهيم ودير ماريوحنا المعمدان وإضافة إليهما.
• دير مار سابا: وقد أقامه قديس يدعى سابا حوالي عام 484م، وقد أضيفت إليه بعض المنشآت إبان حكم الإمبراطور البيزنطي جستنيان (527-565م).
• دير العذراء: أقيم أيام البطريرك إلياس الأول (إيليا) عام 494م، ويقع هذا الدير إلى الجنوب من كنيسة القيامة.
• الدير الكبير: ويعرف أيضاً الأول بدير قسطنطين وهو أيضاً من منشآت البطريرك إلياس الأول وهو يضم ثلاث كنائس ويقع في حارة النصارى.
• دير المصطبة يعتقد أن مشيده هو الإمبراطور قسطنيطين حوالي عام 330م، وإن كان هناك من يرى أنه شيد في عهد الإمبراطور يوستينانوس الذي حكم في النصف الأول من القرن السادس الميلادي ويقع الدير غربي مدينة القدس.
• دير البنات بناه البطريرك إلياس الأول وهو على مقربة من خان الأقباط وبه كنيستان.
• دير إلياس أقامه الإمبراطور هرقل عام 610م، على الطريق بين القدس وبيت لحم وقد خرب الفرس هذا الدير عند احتلالهم للقدس في عام 614م، وقد جدد غير مرة إذ جدده الصليبيون عام 1165م، وتم تعميره في العصر العثماني حوالي عام 1678م،.
• دير الجليل ويقع فوق جبل الطور وبه كنيسة قديمة يعرفها الروم الأرثوذكس باسم غاليليا (إليليا).
• دير القطمون وهو في حي يحمل نفس الاسم غربي القدس.

13 - مقدسات الإرساليات الكاثوليكية وبطاركة اللاتين

أ- الفرنسيسكان Franciscan ويسميهم أهل القدس برهبان أبي حبا ولهم أمكنة مقدسة خاصة بهم أهمها:
• دير المخلص ويعرف أيضاً بدير اللاتين وهو يقع في الناحية الشمالية الغربية من حارة النصارى.
• الكازانوفا وهي كنيسة تقع بين الباب الجديد ودير الإفرنج.
ب- الدومنيكون Dominican، وقد جاءوا إلى القدس عام 1882م، ولهم فيها دير وكاتدرائية.

14 - مقدسات الأحباش

وفد الأحباش على القدس منذ دخول المسيحية إلى الحبشة في القرن الرابع الميلادي ولم يبق لهم سوى دير الحبش وهو يلتصق بكنيسة القيامة فوق مغارة الصليب وكنيسة الحبش وتقع خارج أسوار المدينة القديمة.

15 - طريق الآلام

وهو من أهم المزارات الدينية المسيحية حيث اشتهر بأنه الطريق الذي سار فيه السيد المسيح حاملاً الصليب من قصر الحاكم الروماني بيلاطس حتى موقع الجلجثة أي عبر القدس من الشرق إلى الغرب وينقسم طريق الآلام إلى 14مرحلة هي:
• المرحلة الأولى :وهي تبدأ عند قصر بيلاطس حاكم القدس أيام القبض على المسيح (33م) ويعتقد أن القصر المذكور كان إلى الشمال الغربي من هيكل سليمان (الحرم القدسي) فيما يعرف بحصن أنطونيا وكان للقصر فناءان كانت محكمة المسيح في أحدهما وهو الداخلي ولما كان اليهود قد امتنعوا عن الدخول لئلا يتدنسوا حسب اعتقادهم قبل عيد الفصح ولذا كان بيلاطس يكلم اليهود من الفناء السفلي الخارجي.
• المرحلة الثانية : وهي تبدأ في معبد التكليل (القرن 12م) وهو عبارة عن بناء مربع المساحة طول ضلعه ثمانية أمتار وقد غطي بقبة وقد شيد هذا المعبد تخليداَ لذكرى وضع إكليل الشوك المضفر على رأس المسيح إمعاناً في تعذيبه.
• المرحلة الثالثة : وهي عند كنيسة أجيا صوفيا التي هدمها الفرس في عام 614م، وقد أعيد تشيدها خلال فترة الاحتلال الصليبي (القرن 12م).
• المرحلة الرابعة: وأهم معالمها كنيسة الجلد (حبس المسيح) وكنيسة الحكم بالموت وهما داخل دير للفرنسيسكان والكنيسة الأخيرة من الكنائس التي أمرت الإمبراطورة هيلانة بتشييدها بالقدس وهي تحتل مساحة مربعة طول ضلعها 10م، وقد غطيت بقبة محمولة على أربعة أعمدة رخامية وعلى مقربة منها كنيسة حبس المسيح وكان المسلمون قد استولوا عليها في عهد المهدي العباسي لكن هارون الرشيد أعادها للنصارى وبعد تخريب الكنيستان في حصار صلاح الدين لبيت المقدس أعيد تشييدهما بعد ذلك ثم استولى عليهما الرهبان الفرنسيسكان سنة 1618م، وأعادوا تجديدها في عام 1838م،.
• المرحلة الخامسة : يقع عند عقد حجري قديم يعرف بقوس هوذا الرجل ويرتكز هذا العقد على حجرين وقف المسيح على أحدهما ووقف بيلاطس على الثاني وقال مشيراً إلى المسيح باللاتينيةecc homo أي هوذا الرجل الرجل وقد عرف العقد بهذا الاسم في القرن العاشر الهجري (16م) وتقع تحته كنيسة بنفس الاسم خارجها دير للراهبات به جزء من بركة الماء التي أقامها هيرود الكبير وجعل فوقها قناطر حجرية تقسمها.
• المرحلة السادسة : وهي التي يعتقد أن المسيح سقط عندها من التعب والإعياء وهنا اقتربت مريم العذراء منه وقام سمعان اليهودي القيريني Cyrenian بحمل الصليب عنه بعد سقوطه حسب أوامر الجنود الرومان وفي هذه المرحلة عمود قديم مكسور بجوار كنيسة حديثة للأرمن الكاثوليك وقد كشف مؤخراَ عن طريق قديم كان مفروشاً بالفسيفساء.
• المرحلة السابعة : وقد شيد الفرنسيسكان كنيسة حديثة عندها أطلقوا عليها اسم اليهودي الليبي الذي حمل الصليب عن المسيح وهو سمعان القيريني.
• المرحلة الثامنة : وتدل على هذه المرحلة قطعة من عمود رخامي في حائط ويقال إن سيدة تسمى فيرونيكا (أي المحبة)خرجت من دارها ومسحت وجه السيد المسيح عليه السلام فانطبعت صورة وجهه عليه كهدية منه جزاء لعملها النبيل وقد جعل الروم الكاثوليك تحت عقود مطمورة في هذه البقعة هيكلا كما بنوا فوقها هيكلا آخر باسم القديسة فيرونيكا.
• المرحلة التاسعة: وهي على مقربة من السور الغربي القديم للقدس وكان به باب سماه المسيحيون فيما بعد باب القضاء لأن بيلاطس علق على أحد أعمدتهم حكم الموت على المسيح وفي الزاوية الغربية من الطريق هيكل صغير يصعد منه إلى كنيسة أكبر وفي الطريق قناة عميقة محفورة في الصخر يقوم عليها عمود رخامي من قاعدته في حائط روماني قديم.
• المرحلة العاشرة : بعد عبور باب العمود (القضاء) يوجد منزل للبروتستانت الألمان ثم مكان خال كان أيام المسيح خارج السور الغربي وعند حائط الشمال نقش بارز لصليب يشير إلى هذه المرحلة.
• المرحلة الحادية عشرة : وهي تبدأ بنزول سلم عريض ملتوٍ من 28درجة يقع وراء منزل مرتفع للرهبان الروس وبعد أقل من مائة متر يصل الزائر إلى باب المطرانية القبطية (دير مار أنطونيوس) حيث يوجد عمود في الجدار يدل على هذه المرحلة التي سقط عندها المسيح للمرة الثالثة وإلى شمال المطرانية القبطية يتم النزول على بعض درجات إلى سطح تنفذ في وسطه كنيسة القديسة هيلانة (مغارة الصليب) وهو أسفل كنيسة قسطنطين (المرتيريون).
• المراحل الثلاث الأخيرة : وهي تبدأ من درب العمود إلى كنيسة القيامة.

16 - كنيسة العذراء(البتول)

تقع هذه الكنيسة خارج السور الجنوبي للقدس على بعد عشرين متراًَ تقريباً من باب النبي داود وهي كنيسة حديثة العهد نسبياًَ إذ شيدت في بداية القرن العشرين على أيدي الرهبان البندكت الألمان وكان الإمبراطور الألماني غليوم الثاني قد اشترى هذا المكان ووهبه للرهبان الكاثوليك الألمان الذين أسسوا ديراَ وكنيسة نياحة البتول والحقيقة أن المكان المحيط بالكنيسة له أهمية خاصة لدى المسيحين فعلى مقربة منها بيت مار مرقس أو علية صهيون وهو المكان الذي عاشت فيه العذراء مريم العذراء مريم في بيت يوحنا الرسول بناء على طلب السيد المسيح حتى وفاتها ومن هذا المكان انطلقت جنازة البتول التي حدثت بها معجزة مشهورة مفادها أن بعض اليهود حاول دفع تابوتها من أيدي المشيعين فيبست يده في التو وعميت عيناه وحدث نفس الشيء لبعض ممن كانوا يشاركونه في هذا الإثم ولكنهم ندموا على عملهم فصلى تلاميذ المسيح من أجلهم فشفاهم الله وآمنوا بالمسيحية ويبدوا أن البيزنطيين كانوا قد شيدوا مكان هذه المعجزة قبة على أربعة أعمدة من الرخام وبأعلاها صليب من النحاس ولكنها هدمت أثناء غزو الفرس للقدس في عام 614م،.

17 - علية صهيون (منزل مار مرقس البشير)

على مقربة من كنيسة نياح البتول تقع هذه العلية التي يرجح أنها كانت فوق سطح منزل القديس الرسول وقد ارتبطت بالعديد من الحوادث المهمة في تاريخ المسيحية ففيها أعد السيد المسيح الفصح والعشاء الرباني للحواريين بعد أن غسل أرجلهم جميعاً (ليعلمهم التواضع) وصارت هذه العلية ملتقى المؤمنين الأوائل بعد صلب السيد المسيح للرسل مساء أحد القيامة وعاد للظهور في الأحد التالي وطبقا للروايات التاريخية فقد كان هذا الموضع كنيسة قديمة شيدتها الإمبراطورة هيلانة في أوائل القرن الرابع الميلادي باسم الملك داود لأن الاعتقاد السائد وقتها كان يشير إلى وجود قبره في هذا المكان وقد عرفت باسم كنيسة الرسول فيما بعد وفي منتصف القرن الرابع الميلادي أقيمت كنيسة جديدة ذات أعمدة رخامية وعقود وزين سقفها الخشبي بمنظر إكليل ينحدر على رأس المسيح وقد دمرت هذه الكنيسة في عام 614م، على يد الفرس ثم رممها هرقل بعد استرداد البيزنطيين للقدس ثم تهدمت سنة 1102م، وظلت الكنسية في أيدي رهبان القديس أوغسطنيوس حتى استعادة صلاح الدين للقدس فألت إلى رهبان السريان وبعد معاهدة عقدها الفرنجة مع الملك الكامل الأيوبي في سنة 1228م، أسرع الفرنسيسكان لاغتنام الفرصة واستولوا على الكنيسة مع مواقع أخرى وجعلوها تحت سيطرتهم بأمر البابا جريجوري التاسع وعادوا في عهد السلطان المملوكي بيبرس الجاشنكير ليحصلوا على أمر سلطاني بتثبيت سيطرتهم على الكنيسة في عام 1309م، وبعد أن استقر السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون في حكم مصر والشام وفد عليه من القاهرة ملك صقلية روبرت دانجوا وزوجته وعرضوا عليه دفع 22ألف دوكة ذهبية ثمناً للأراضي المحيطة بالعلية وقد وهب الملكان هذه الأرض لكرسي روما شريطة أن تترك في أيدي الرهبان الإخوة الأصاغر ووافق بابا روما على ذلك وجدد هؤلاء الرهبان بناء العلية على ما هي عليه الآن.

18 - كنيسة حبس المسيح

تقع هذه الكنيسة على مقربة من باب النبي داود(باب الخليل) في سور القدس الجنوبي وهي داخل دير للأرمن وقد شيدت في موضع دار قيافا كبير الكهنة حيث اقتيد المسيح لسؤاله أولاً قبل تقديمه للمجمع اليهودي للمحاكمة وقد شيد هذه الكنيسة على أطلال أخرى قديمة كانت تعرف باسم القديس بطرس حيث بنوا هيكلا صغيرا وبعد اجتياز فناءه باتجاه الشمال نجد هيكلا باسم حبس المسيح عند قصر بيطلاس ولكن بدون قبة.

19 - بركة السلطان وجبل المؤامرة

تقع هذه البركة جنوبي باب الخليل (باب داود) وهي مجرد حوض طبيعي يتجمع فيه ماء الأمطار طوله 1.8م، ويقل عرضه عن المتر الواحد بينما يصل عمقه إلى عشرة أمتار وقد أقيم بسد الوادي من طرفيه بجدران أحدهما لحجز الأتربة والثاني لتجميع مياه السيول وبجوار البركة يقع جبل المؤامرة وهو تل موازي لوادي يهو شافاط وقد عرف باسم جبل المؤامرة خلال الاحتلال الصليبي للقدس نظراً لقربه من دار قيافا الذي اجتمع فيه رؤساء اليهود للتآمر على السيد المسيح وللقبض عليه وقتله ويوجد على هذا التل دير يعرف باسم لوقا البشير ويسمي المسلمون جبل المؤامرة باسم جبل القبور لوجود مغارات صغيرة فيه وكتابات يونانية جنائزية تشير إلى قيام الرهبان بدفن موتاهم في هذه البقعة.

20 - كنيسة القديس أنوفريوس

كانت في الأصل كنيسة بيزنطية قديمة ثم استولى الروم الكاثوليك عليها في عام 1874م، وجعلوها كنيسة باسم القديس أنفريوس وإلى غربي الكنيسة يوجد حقل الفخاري وهي قطعة أرض اشتراها رؤساء اليهود بثلاثين قطعة من الفضة بعد أن رد يهوذا الأسخربوطي هذا المبلغ إليهم حين ندم على تسليم المسيح لهم وقد استخدم هذا الحقل كمقبرة للغرباء أولاً وسمى بحقل الدم وإبان الاحتلال الصليبي للقدس أعطى الحقل لرهبان مستشفى مار يوحنا (الاسبتارية) فجعلوا مقبرة أيضاً.

21 - كنيسة العذراء

بعد الكنيسة السابقة باتجاه الجنوب توجد كنيسة العذراء وقد عرفت بهذا الاسم لقربها من بئر مياه قديم استراحت عنده السيدة العذراء وهي في طريقها لبيت لحم.

22 - مكان استشهاد القديس اسطفانوس

يقع هذا المكان في وادي قدرون حيث يعتقد أن اليهود رجموا الشهيد اسطفانوس (أول شهداء المسيحية) في قاع هذا الوادي وقد نقل جثمان هذا القديس في عام 560م، إلى الكنيسة التي تحمل اسمه على مقربة من باب دمشق في شمال غربي القدس ثم نقل بعد ذلك للقسطنطينية.

23 - قبور إبشالوم ويهوشا فاط وزكريا النبي

تقع هذه القبور أيضاً في وادي قدرون وأقدمها ينسب إلى إيشالوم ابن داود النبي وكان قد تمرد على سلطة أبيه وقتل ويسمى قبره بطنطور فرعون وهو مكعب الشكل هرمي وكان اليهود يرمونه بالحجارة قديما احتجاجا على عقوقه لوالده وهناك أيضا قبر سد اليهود بابه في أواخر القرن التاسع عشر وقبر يهوشافاط ويجاوره من ناحية الجنوب قبر القديس يعقوب ويسميه أهل فلسطين بديوان فرعون وحوله كتابات آرامية تشير إلى أن المدفون به شخص يسميه أهل فلسطين بديوان فرعون وحوله كتابات آرامية تشير إلى أن المدفون به شخص يسمى عازر ويرجع هذا القبر إلى عهد هيرود الكبير ومن المعروف أن يعقوب الرسول قد اختفى عند هذا القبر بعد صلب السيد المسيح وظل في هذا المكان حتى ظهر له المسيح بعد قيامته وآخر قبور الوادي قبر زكريا بينما يسميه المسلمون قبر زوجة فرعون نظراَ لوجود كتابات هيرووغليفية على أفريزه.

24 - قرية كفر سلوام

على مقربة من قبر زكريا النبي تقع هذه القرية وأمامها قبور قديمة منحوتة في الصخر وكان النساك والمتوحدون المسيحيون يستخدمونها كصوامع (قلايات) للعبادة من القرن الرابع إلى السابع الميلاديين وتشتهر عين سلوام أو بركة سلوام بارتباطها بمعجزة إبصار أحد العميان على يد السيد المسيح إذ بعد أن طلى عينيه بالطين أمره المسيح بالاغتسال في هذه البركة ليعود بصيراًَ.

25 - المقدسات المسيحية في الجشمانية

عبر وادي قدرون من ناحية الشرق تقع إحدى المناطق المقدسة المزارات الدينية المسيحية والمعروفة باسم الجشمانية أي معصرة الزيت ويبدو من أوصاف القديسين أنها كانت ضيعة أو بستانا يجري في ملكية أحد تلاميذ السيد المسيح وكان المسيح عليه السلام يتردد على هذا المكان ويقضي الليالي الطويلة في الصلاة وقد دفنت السيدة العذراء مريم فيها وألقى القبض على السيد المسيح ليلاً في الجشمانية وأهم مزاراتها.
• كنيسة انتقال العذراء للسماء : تقع هذه الكنيسة القديمة تحت الأرض بينما ساحتها المربعة فوقها وقد شيدت بها كنيسة صليبية في القرن 12م، وتوجد درجات سلم تهبط إلى قبر البتول مريم وحسب روايات تاريخية قديمة فقد تم نقل التابوت واللفائف المقدسة التي كانت في الجشمانية إلى كنيسة مريم البلوكرنية بالقسطنطينية بناء على طلب الإمبراطور البيزنطي مرقيانوس وزوجته برلشريا في عام 452م، ثم نقلت إلى كنيسة أخرى شيدت خصيصاً لها عرفت باسم تابوت البتول وقد قام الصليبيون بترميم الكنيسة بالجشمانية عام 1010م، وفي عام 1130م، أقيم بجوارها دير للبندكتيين الألمان ولكنه ما لبث أن تهدم وأثناء العصر المملوكي نجح الكاثوليك في الحصول على أمر سلطاني بتبعية الكنيسة لطائفتهم ثم تركها الكاثوليك لفترة من الزمن واحتاجوا لاسترجاعها إلى الحصول على فرمان من السلطان العثماني في سنة 1616م، ولكنهم فقدوا السيطرة عليها عام 1740م، وما لبثوا أن استردوها نهائياَ ليفقدوها نهائيا عام 1757م، وقد شيدت كنيسة قبر العذراء على شكل صليب حيث يقع قبر العذراء مريم في وسط الهيكل الأيمن وهو محفور في الصخر وينخفض بمقدار 12متراًَ، وبجواره هيكل للأرمن وآخر للروم أما الهيكل الذي يقع في غرب القبر فهو ملك للأقباط.
• مغارة الجشمانية : إلى الشمال من كنيسة قبر العذراء توجد هذه المغارة التي ارتبطت بأحداث مهمة في دعوة السيد المسيح ويبلغ طول هذه المغارة 17متراَ وعرضها 9أمتار أما ارتفاعها فيصل إلى5،3م، ومن المعروف أن السيد المسيح كان يصلي في هذه المغارة وكانت على جدرانها تصاوير مازالت بقاياها قائمة وقد فتحت نوافذ لأول مرة بها بأمر من الإمبراطور ثيردسيوس عام 530م، وقد شيد المسيحيون كنيسة في هذا المكان ربما في عهد الإمبراطورة هيلانة وبدءاَ من عام 385م، كان أسقف أورشليم يخرج إلى هذه الكنيسة مع جمهور كبير يوم خميس العهد حيث يقرأ هناك من الأناجيل الفوصول المرتبطة بما حدث للسيد المسيح في هذا المكان وقد تهدمت الكنيسة مرتين وشيدت لآخر مرة في العصر المملوكي (القرن 15م) ومازالت أنقاضها باقية إلى الآن وبداخل المغارة أربعة هياكل وهي في حوزة الرهبان الكاثوليك بمقتضى أمر السلطان الملوكي منذ عام 1392م، ويوجد بها ارتفاع صخري في الشمال يسمى صخرة الرسل وذلك لأن المسيح طلب من الرسل أن يمكثوا هناك ليلة القبض عليه وبجوار هذه الصخرة عمود داخل حائط وهو مكان صلاة السيد المسيح وعلى قمة صخرة الرسل شيد الإمبراطور الروسي إسكندر الثالث كنيسة باسم مريم المجدلية سنة 1888م، سكنها الرهبان الروسي ولها سبع قباب.

26 - مقدسات جبل الزيتون

في الطريق إلى جبل الزيتون شرقاً جملة من المزارات المسيحية أهمها:
• مغارة تنسب من القرن 16م، إلى أرميا النبي حيث كتب مراثيه المشهورة وهي مغارة مستديرة قطرها 35م،
• كنيسة جديدة للألمان الكاثوليك في مواجهة المغارة
• قبر قديم عليه شارة الصليب وقد رسمها أحد النساك بعد أن اتخذه مسكنا له
• دير لرهبان الدومنيكان الفرنسيين وبه مدرستهم اللاهوتية وكنيسة باسم القديس اسطفانوس
• تل المغابن وفي يمينه كنيسة بروتستانتية ثم باباًَ يقود إلى ساحة بها قبور قديمة
أما على قمة جبل الزيتون والمعروف باسم جبل الطور فنجد ثلاث قمم تسمى الشمالية منها باسم جبل الجليل (حاليا كرم الصياد) وعلى هذه القمة يقع بيت
أسقف أريحا للروم وعلى القمة الثانية وعلى بعد 300متر نجد مكان صعود المسيح إلى السماء ولا يبعد هذا المكان سوى 700متر عن الحرم القدسي الشريف ولا يرتفع عنه سوى بمقدار 60متراَ أما القمة الثالثة فبها قبور الأنبياء.

27 - كنيسة الصعود

تشير بعض الروايات التاريخية إلى قيام الإمبراطورة هيلانة بإنشاء كنيسة محل الصعود كما شيدت بناء آخر عرف باسم الزيتونات عندا المغارة التي تنبأ عندها المسيح بخراب أورشليم ومجيئه الثاني وليس لهذين المبنيين أثر واضح الآن ويبدو أنها تعرضت للهدم أثناء القتال بين الصليبين وجيوش صلاح الدين الأيوبي ولم يبق من الكنيسة سوى قبة صغيرة تركها صلاح الدين لأن المسلمين يحترمون مكان الصعود حيث يؤمنون بأن المسيح رفع حيا إلى السماء أما الصخرة التي صعد المسيح منها إلى السماء فيبدو عليها أثر لإحدى قدميه المباركتين وكانت محاطة بسور معدني جعله الرهبان البندكيت الألمان جدار حولها خلال الاحتلال الصليبي للقدس وقد حصل الأقباط على أوامر كتابة بأحقيتهم بالصلاة في الجانب الشرقي من القضاة والحكام المسلمين بالقدس كذلك منحوا إذنا بالصلاة مرتين في السنة وهو أمر مرعي حتى اليوم وتقام بالمكان مذابح مؤقتة للطوائف تقدم عليها الصلاة عشية عيد الصعود في كل عام.

28 - كنيسة ظهور الملاك جبرائيل للعذراء مريم

وهي من الكنائس التي أمرت الإمبراطورة هيلانة أسقف القدس بتشييدها في النصف الأول من القرن الرابع الميلادي وينحدر الطريق نحوها في جنوب غرب قمة الجليل ويذكر التقليد أن الملاك جبرائيل ظهر للعذراء هناك عندما كانت ذاهبة لتصلي في جبل الزيتون فبشرها بأنها ستغادر الحياة الدنيا بعد ثلاثة أيام.

29 - كنيسة الأبانا ودير الكرمليات

إلى الشرق من الكنيسة السابقة يوجد دير لراهبات الكرمل وكانت الأميرة الفرنسية توردوفرن Tourdauverne قد اشترت أرض هذا الدير سنة 1869م، وشيدته على نفقتها الخاصة وسلمته لراهبات الكرمل وبداخل هذا الدير كنيسة تسمى الأبانا الذي في السموات وفي شمال الدير بئر قديمة تدعى مغارة نؤمن وبجوار دير الكرمليات كنيسة بيزنطية قديمة (القرن الرابع الميلادي) لعلها من عمائر الإمبراطورة هيلانة وتقع هذه الكنيسة على مقربة من قرية بيت فاجي حيث التقى السيد المسيح مع مريم وأختها مرثا وعزاهما عن موت أخيهما لعازر ثم ذهب معها لقبرة حيث أقامه من بين الأموات في اليوم الرابع بعد دفنه (يوحنا11) ومن المعروف أن المسيح بدأ ركوبه الأتان في أحد العشانين من هذا المكان منطلقاَ به إلى الهيكل الذي بناه هيرود الكبير داخل مدينة أورشليم.

انتهى