بحث هذه المدونة الإلكترونية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات لماذا يرفضون السلام ؟ دراسة حول التعنت اليهودي.. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات لماذا يرفضون السلام ؟ دراسة حول التعنت اليهودي.. إظهار كافة الرسائل

2009-09-01

لماذا يرفضون السلام ؟ دراسة حول التعنت اليهودي.

لماذا يرفضون السلام ؟ دراسة حول التعنت اليهودي.
محيط/ القدس: يشرح كتاب العيش مع الصراع تأليف الدكتور دانئيل بار طال المختص في علم النفس السياسي والمحاضر في جامعة تل أبيب، العوامل النفسية الإجتماعية التي تؤثر على مواقف المجتمع اليهودي الإسرائيلي في تبني مواقف متصلبة ومتطرفة تتناقض بصورة حادة مع الحد الأدنى لمتطلبات السلام مع العرب خاصة الفلسطينيين.
غلاف الكتاب
يصنف المؤلف في مقدمته - وفق محمود محارب بجريدة الاستقلال الفلسطينية - نظرية الصراع العربي الإسرائيلي ضمن الصراعات الأكثر خطورة وغير الخاضعة للسيطرة والتي تتميز بطولها وعنفها وشمولتها، ويضيف المؤلف أن الصراع يقود إلى بلورة معتقدات اجتماعية تدور حول: عدالة الأهداف، الأمن، الظهور بمظهر الضحية، صنع صورة إيجابية عن الذات الجماعية، تعزيز الشعور الوطني والانتماء القومي، الوحدة الوطنية، نزع شرعية العدو ومحو إنسانيته، تصوير السلام كهدف منشود، وهو ما قام به المجتمع اليهودي منذ بداية الصراع وحتى اليوم.
يؤكد المؤلف أن المجتمع الإسرائيلي طور ذاكرة جماعية تنقل باستمرار عبر العقود من خلال مختلف قنوات ومؤسسات الدولة والمجتمع الإسرائيلي.
فالعرب، وفق الذاكرة الجماعية اليهودية، متخلفون وينجرّون بسرعة وراء التحريض، وهم عنيفون وقتلة ولا يترددون في ارتكاب المجازر بحق اليهود، إنهم هم وحدهم المسئولون عن أعمال العنف.
أما اليهود فتظهرهم الذاكرة الجماعية اليهودية الإسرائيلية بصورة إيجابية للغاية وتصور أنهم صنعوا مجتمعا أخلاقيا ومحبا للسلام، وأنهم ضحية الصراع الذي يرفض العرب حلّه سلميا.
ويضيف المؤلف أن الذاكرة الجماعية اليهودية تخفي كليةً الأعمال غير الأخلاقية والعنيفة التي تتناقض مع القانون الدولي ومعاييره، والتي ارتكبها اليهود أثناء الصراع.
إنها تخفي جرائم قتل المدنيين وقتل الأسرى وعمليات الطرد الجماعي والعقوبات الجماعية الخطيرة والاستغلال والتمييز وغيرها من الأعمال المشينة التي ارتكبها اليهود بحق العرب.
كذلك لا تتعرض الذاكرة الجماعية اليهودية إلى معاناة العرب وخاصة الفلسطينيين. إنها مبسطة وانتقائية وتطرح الأمور بشكل أسود أبيض. وهي لا تهدف إلى البحث عن الحقيقة وإنما شغلها الشاغل دوما خدمة أهداف المجتمع اليهودي.
ويؤكد المؤلف أن وظيفتها تبرير قرارات قادة إسرائيل وأفعالهم التي ارتكبوها في الماضي وإحداث تضامن بين فئات المجتمع اليهودي وحشده وتعبئته لمواجهة التحديات التي يفرضها الصراع مع العرب.
يقول المؤلف - وفقا لنفس المصدر - أن قادة إسرائيل يقومون بعمليات نزع الشرعية التي تتكون بواسطة صنع صورة نمطية سلبية للغاية لمجموعة بشرية معينة بهدف تجريدها من صفاتها الإنسانية وإخراجها من المجتمع الإنساني الذي يعمل وفق قيم ومعايير إنسانية متعارف عليها.
ويعطي المؤلف مجموعة كبيرة من الاقتباسات لقادة إسرائيل ولقادة مؤسساتها المختلفة ولصانعي الرأي العام، والتي تنزع شرعية العرب وإنسانيتهم، أبرزها: ممنوع الثقة بالعرب حتى وإن كانوا في القبر أربعين عاما، عندهم هذا بالدم، أن قتل اليهود يتم بشكل طبيعي، وينبغي عدم إدارة الظهر للعربي لأنه سيطعنك بالظهر. (يحيئيل حزان عضو الكنيست عن الليكود 25/2/2004).
هناك فجوة واسعة بيننا وبين أعدائنا ليس فقط في القدرة وإنما في الأخلاق والثقافة وقدسية الحياة والضمير (رئيس الدولة السابق موشيه كتساف عام 2001). العرب هم نتاج ثقافة لا يسبب الكذب فيها أي حرج، فهم لا يعانون من المشكلة التي تنجم عن الكذب، تلك المشكلة الموجودة فقط في الثقافة اليهودية المسيحية (إيهود باراك عام 2002).
هناك مشكلة عميقة في الإسلام، يوجد هنا عالم قيمه مختلفة، عالم لا توجد فيه قيمة للحياة كتلك القيمة الموجودة في الغرب.. الآن هذا المجتمع هو مجتمع في حالة قاتل متسلسل، إنه مجتمع مريض نفسيا، ينبغي التعامل معه مثلما نتعامل مع أفراد قتلة متسلسلين (المؤرخ الجديد البروفيسور بيني موريس، عام 2004).
يتوجب ضربهم بالصواريخ على كيف كيفك، ينبغي إبادتهم.. لا يوجد حيوان أسوأ من العرب، العرب هم حيوانات. (الزعيم الروحي لحزب شاس الديني الحاخام عوفاديا يوسف).
والعرب وفق الصورة النمطية التي ترسم بمنهجية في الذهنية اليهودية، لصوص، مخربون، متخلفون، ناكرو الجميل، جبناء، غدّارون، عنيفون، قدريون، منشقون، قبليون، فقراء، غير منتجين، مريضون، قذرون، متلونون، متقلبون، يتكاثرون بسرعة، يحرقون، يقتلون، يدمرون، عديمو الأخلاق، رعاع، متعطشون للدماء، عصابات قتلة، متسللون، وعدائيون.
وفي النهاية يشرح المؤلف كيف تفعل هذه المعتقدات النفسية الاجتماعية فعلها في تعبئة وإنتاج الشخص اليهودي من المهد إلى اللحد بشحنه بهذه المعتقدات منذ نعومة أظفاره وهو طفل في المنزل واستمرار تعبئته وشحنه في رياض الأطفال ومقاعد الدراسة الابتدائية والثانوية وأثناء خدمته الإلزامية في الجيش ثلاث سنوات.