الصهيونية.. العدو الحقيقى لليهود
ثلاثة مجلدات صدرت من سلسلة
الصهيونية.. العدو الحقيقى لليهود، صدر الجزء الأوّل منها في نيسان (أبريل) 2009 بعنوان "الصهيونية العدو الحقيقي لليهود: المسيح الدجّال" وصدر الجزء الثاني في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 بعنوان "الصهيونية العدو الحقيقي لليهود: ديفيد أصبح غولياث".
والجزء الثالث الصادر عن دار كلاريتي للنشر في 392 صفحة، يعتبر استكمالا
للكتابين السابقين. وفي هذه الأجزاء الثلاثة يعرض الكاتب لتاريخ الصراع
الفلسطيني والعربي ـ الإسرائيلي وما شهده من تقلبات وانعطافات حادة منذ
العام 1948 وحتى الوقت الحاضر.
عرض المجلد الأول.. المسيخ الدجال
اسم المؤلف: آلان هارت
الناشــــــــر: كلاريتى برس
مكان النشـر: الولايات المتحدة الأمريكية
لغة النشــــر: اللغة الإنجليزية
سنة النشـــر: عام 2009
أعد العـرض: د. على السيد
مراجعة فنية: هدى فؤاد
إشــــــــراف: د. حسن الحملى
نبذة عن المؤلف:
آلان هارت.. مراسل تليفزيونى سابق، ومقدم برنامج "بانوراما الـ بى بى سى"،
تخصص فى شئون الشرق الأوسط، له العديد من المؤلفات من بينها: "الصهيونية.. العدو الحقيقى
لليهود"، وقال فى مقالة نشرها حول هذا الكتاب: "لن يتمكن أى رئيس أمريكى
من كسر سيطرة اللوبى اليهودى على الكونجرس الأمريكى إلا إذا عرف الشعب
الأمريكى حقائق التاريخ".
وخلال أكثر من ثلاثة عقود ظل آلان هارت على علاقة وثيقة بكبار شخصيات جبهتى النزاع الإسرائيلى الفلسطينى وعلى رأسهم جولدا مائير وياسر عرفات.
وفى عام 1984، نشر كتاباً بعنوان: "عرفات.. إرهابى أم صانع سلام؟"، وفى هذا
الكتاب يقول للقراء: إن زعيم منظمة التحرير الفلسطينية كان مستعداً
وقادراً وراغباً فى إقامة سلام على أسس وشروط يمكن أن تقبلها أية حكومة
إسرائيلية عاقلة.
كما اشترك على مستوى القيادة فى العملية السرية للتوصل إلى اتفاق سلام، حيث
قام بدور الوسيط بين عرفات وشيمون بيريز زعيم المعارضة الإسرائيلية فى
الوقت الذى كان يعتقد فيه أن شيمون بيريز سوف يفوز على بيجين فى الانتخابات
ويصبح رئيساً للوزراء.
كما كانت تربطه علاقة صداقة بشاه إيران، وقد حاول مساعدة الشاه بعد عزله فى
أن يستقر فى إنجلترا بعد خروجه من إيران، لكنه لم يتمكن من ذلك.
العرض العام
يقع الكتاب فى 321 صفحة من القطع المتوسط وهوعبارة عن مقدمة واثنى عشر فصلاً.
يبدأ الكاتب مقدمة كتابه بنداء يناشد فيه الشعب الأمريكى بالصحوة والتيقن
بأن أسوأ رئيس لهم كان جورج بوش الابن، ولو كان قد قدر للأمريكيين أن يعوا
حقيقة الصراع فى الشرق الأوسط لكان من الممكن تفادى ما يحدث الآن فى هذه
المنطقة من العالم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكان من الممكن للشعب
الأمريكى ممارسة كافة الضغوط على الكونجرس والبيت الأبيض لإنهاء الاحتلال
الإسرائيلى للأراضى العربية منذ زمن طويل.
ويلفت الكاتب الانتباه إلى الحقيقة الماثلة التى تؤكد أن العرب والمسلمين
لا يكرهون أمريكا كما تدعى أجهزة الإعلام، وإنما يكرهون السياسة الخارجية
للولايات المتحدة، والازدواجية فى هذه السياسة بوجه عام، علاوة على التأييد
المطلق للدولة العبرية التى تتجاهل قرارات الأمم المتحدة ولاتبدى إلا كل
احتقار للقانون الدولى ومقررات حقوق الإنسان، وهو ما يبدو ظاهراً للعيان فى
استمرارها لاحتلال الأراضى العربية وممارساتها القمعية، وإلحاق العقاب
الجماعى بالشعب الفلسطينى، ولجوئها لإرهاب الدولة المتمثل فى تعذيب
المواطنين العرب العزل.
ويرى الكاتب أنه كان من الممكن للولايات المتحدة أن تكسب احترام وصداقة
العرب، وكذلك العالم الإسلامى لو أنها مارست الضغوط على إسرائيل وأجبرتها
على الانسحاب من الأراضى العربية المحتلة التى استولت عليها إبان حرب عام
1967، وسمحت للفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة لتعيش جنباً إلى جنب مع
الدولة العبرية وتكون القدس عاصمة للدولتين.
ويؤكد الكاتب أنه كان من الممكن للرئيس الأمريكى أن يكون أكثرجدية فى الضغط
على الدول العربية بالنسبة لـ"دمقرطة" أنظمتها الأمر الذى كان سيؤدى إلى
احترام الدول العربية لأمريكا واعتبارها نموذجاً يحتذى به كما كانت الحال
عندما كان الرئيس وودرو ويلسون يقطن البيت الأبيض.
ويشير الكاتب إلى ما قاله جون ميرشيمر وستيفى والت فى كتابهما "اللوبى
الإسرائيلى وسياسة الولايات المتحدة الخارجية" أن الانحياز الكامل وغير
المشروط للدولة العبرية ليس فى مصلحة الولايات المتحدة كما أنه ليس فى
مصلحة أى فرد فى هذا العالم بمن فيه اليهود الذين يعيشون فى كل بقعة فيه،
إلا أن مؤلف هذا الكتاب يرى أن اللوبى الصهيونى وليس الإسرائيلى هو الذى
يحرك السياسة الخارجية الأمريكية.
ويتحسر الكاتب على جهل المواطن الأمريكى العادى بحقائق الأمور فى مسألة
الصراع العربى الإسرائيلى والتأثير الهائل الذى يمارسه اللوبى الصهيونى على
الإدارة الأمريكية، والأدهى من ذلك جهل اليهود الأمريكيين بحقائق هذا
الصراع، فهم بحاجة ملحة لمعرفة أن الإرهاب الصهيونى كان مسئولاً عن التطهير
العرقى الذى تعرض له العرب الفلسطينيون، وأن بقاء إسرائيل لم يكن أبداً
معرضاً للخطر من جانب القوة العسكرية العربية مجتمعة.
ويرى الكاتب أن زعم الصهاينة بأن يهود إسرائيل يعيشون فى ظل تهديد دائم
لوجودهم لا يعدو إلا أن يكون غطاء للدعاية التى يمكن أن تُمَكِن إسرائيل -
كدولة صهيونية لا يهودية - من الاستمرار فى عدوانها على العرب، ووصف هذا
العدوان بأنه دفاع عن النفس، والادعاء بأنها الضحية فى حين أنها المعتدية
الآثمة التى تقهر العرب وتقمعهم بصفة دائمة.
ويستشف الكاتب أن إطالة أمد الصراع العربى الإسرائيلى فى فلسطين يمكن أن
يثير موجة من العداء للسامية فى ربوع العالم الغربى حيث يعيش معظم اليهود،
ويخلص الكاتب إلى أن التخلص من خطر انتشار العداء للسامية يكمن فى سرد
حقائق التاريخ كما هى على مستوى العالم للتدليل على أن كل مانراه له أسبابه
ودوافعه، علاوة على تبيان الفرق بين اليهودية والصهيونية.. فمعرفة هذا
الفرق هو المفتاح الوحيد للفهم الكامل لهذا الصراع وحقيقته، وما الذى يتوجب
عليهم عمله لحل هذا الصراع، والحاجة الملحة لحله لإقرار العدل والسلام فى
منطقة الشرق الأوسط.
ويستمر الكاتب فى تفسير معنى اليهودية الذى يقصد به الدين اليهودى، ويؤكد
الكاتب أن كل اليهود ليسوا متدينين، فاليهودية مثلها مثل الإسلام والمسيحية
تضم مجموعة من القيم والمبادئ الأخلاقية. ويشير الكاتب إلى كتاب كتبه
"هاجوميير" وعنوانه "نهاية اليهودية"، أن هذه القيم والمبادئ قد وضعت
اليهود فى طليعة من قاموا وسعوا فى مجال تقديم كل ما من شأنه دعم كل ماهو
إنسانى وبنَّاء فى الأنشطة الاجتماعية وذلك خلال حقب تاريخية ممتدة. ويتحسر
الكاتب فى كتابه على خيبة أمله وفزعه لما يراه من انهيار أخلاقى فى
المجتمع الإسرائيلى المعاصر والجمهور اليهودى فى العالم قاطبة، ويقارن
السياسات الإسرائيلية الحالية بالمراحل الأولى لموجات الاضطهاد النازى
لليهود فى ألمانيا، ويرى أن هناك ضرورة ملحة للتنبؤ بالنتائج الممكنة لمثل
هذه السياسة التى تهدف إلى قهر الفلسطينيين فى وطنهم وتهميشهم.
ويرى الكاتب أن تعريف الصهيونية لابد وأن يبدأ بالتعرف على أن هناك ما يمكن
أن يسمى بـ"الصهيونية الروحية" و"الصهيونية السياسية"، بمعنى أن اليهود
ينظرون إلى القدس على أنها عاصمتهم الروحية ومن ثم، فإن اليهود المتدينين
ينظر إليهم على أنهم صهاينة روحانيون، وأما الصهيونية السياسية فهى الموضوع
الرئيسى لهذا الكتاب.
ويستطرد الكاتب فيقول: إن المد اليهودى القومى الحالى فى شكله الاستعمارى
الطائفى الذى سعى إلى أنشاء وطن قومى لليهود فى قلب العالم العربى عن طريق
الإرهاب والتطهير العرقى لا يعدو إلا أن يكون شكلاً من أشكال السخرية
والاحتقار للقيم والمثل الأخلاقية لليهودية، واليهودية تصر على أن عودة
اليهود للعيش فى أرض أجدادهم القديمة لابد وأن تنتظر المجىء الثانى للمسيح
أو المخلص المنتظر، أما الصهيونية فترى أنه لاداعى للانتظار.. فالصهيونية
فى حد ذاتها هى المسيح أو المخلص المنتظر نفسه.
ويشدد الكاتب على أن الصهيونية السياسية لم تحظ باهتمام الكثير من اليهود
فى العالم وكانت تلقى معارضة منهم، وذلك قبل اقتراف النازى للفظائع فى حق
اليهود فى ألمانيا.
ويستطرد الكاتب قائلاً: إن مؤيدى إسرائيل - سواء أكانوا على صواب أم خطأ -
يدمجون كلاً من اليهودية والصهيونية معاً حتى يتمكنوا من الادعاء بأن
الانتقاد الذى يوجه إلى دولة إسرائيل الصهيونية هو مظهر من مظاهر العداء
للسامية.
وغالباً - بل على الأرجح - نجد أن الانتقادات التى توجه إلى دولة إسرائيل
هذه الأيام، والتى تدخل فى دائرة العداء للسامية، لا تعدو كونها شكلاً من
أشكال الابتزاز الذى يهدف إلى إسكات وطمس كل نقد، وحظر مناقشة سياسات
الدولة العبرية وما تقترفه الصهيونية من أخطاء، وإخفاء ما يجب أن يعرفه
الجميع عنها.
والحقيقة أن اليهودية والصهيونية السياسية نقيضان ومتعارضان تماماً والتعرف على الفارق بينهما هو المفتاح لفهمهما الكامل:
1- بناءً على كل الحقائق: لماذا من الممكن أن يعارض الإنسان الصهيونية
بمشروعها الاستعمارى دون أن يكون معادياً للسامية بأى شكل من الأشكال؟.
2- لماذا يعد من الخطأ أن نلوم جميع اليهود فى كل مكان على الجرائم التى
ترتكبها القلة القليلة من الصهاينة المتشددين فى فلسطين التى أصبحت إسرائيل
الصغرى ثم إسرائيل الكبرى بعد ذلك؟.
ومن الجدير بالملاحظة هنا فى هذا السياق أن كل العرب تقريباًَ والمسلمين
يدركون الفرق بين اليهودية والصهيونية، كما يمكن القول - بدون أى تردد وخوف
من أن يكون هناك تناقض عند الجهر - بأن العرب والمسلمين كانوا من أكبر من
قدموا الحماية والمأوى لليهود عند تعرضهم للاضطهاد وبحثهم عن مأوى يلجأون
إليه، ومن ثم فإن المشروع الصهيونى الاستعمارى هو الذى سمم العلاقة بين
العرب واليهود، ونتيجة لذلك فإن المسلمين فى العالم الإسلامى يلقون باللوم
على جميع اليهود على الجرائم التى ارتكبتها الصهيونية. والحاجة ماسة لأن
يعرف كل اليهود الفرق بين اليهودية والصهيونية، فالكثير من اليهود لا
يدركون هذا الفرق.
ويستطرد الكاتب قائلاً: إنه اكتشف من خلال حواراته مع الكثير من اليهود، إن
لم يكن غالبية اليهود، أنهم لا يعرفون ما هى الصهيونية بالمعنى
الأيديولوجى والممارسات الصهيونية فى فلسطين منذ أوائل القرن العشرين حتى
يومنا هذا.
ويرى الكاتب أن هناك سببين رئيسيين لانعدام هذا الوعى بين اليهود، فقد نجح
الصهاينة من خلال الدعاية الكبيرة التى روجوها فى الإعلام الغربى على وجه
العموم فى إنكار النكبة التى حلت بالفلسطينيين من جراء التطهير العرقى الذى
تم فى عام 1948 على أرض فلسطين، وتنكر الصهيونية هذا التطهير.
أما السبب الآخر فيرجع إلى أن الكثير من اليهود فى العالم لا يريدون معرفة
حقائق التاريخ فيما يتصل بخلق دولة الإحتلال الصهيونية، كما أنهم لا يريدون
الاعتراف بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، كما أن الكثير من الأمريكيين لا
يريدون معرفة ما حدث تماماً مثلما لا يريدون معرفة ما حدث للهنود الحمر
الذين كانوا يعيشون فى أمريكا، وما حدث لهم على أيدى آبائهم وأجدادهم.
وينتقل الكاتب إلى مناقشة أهمية أن يعرف كل اليهود الفرق بين اليهودية
والصهيونية، ويستطرد قائلاً: إن مارد المعاداة للسامية قد استيقظ فى كثير
من دول العالم الغربى حيث يعيش معظم اليهود، ويرجع استيقاظ هذا المارد إلى
سلوك دولة إسرائيل الصهيونية ورؤية اليهود أنهم أقوم أخلاقاً من بقية
البشر، وأنهم أفضل الخلائق وأطهرها، كما أنهم شعب الله المختار الأمر الذى
أدى بدولة الإحتلال إلى ارتكاب آثام وجرائم لا تغتفر.
ولقد استشعر الكثير من خيرة المفكرين اليهود بأن الصهيونية ستثير موجة من
معاداة السامية إذا ما امتد المد الصهيونى وذلك فى فترة ما قبل الفظائع
التى ارتكبها النازى ضد اليهود فيما يعرف بـ"المحرقة". وقد تجددت هذه
المخاوف عندما نشر "يوهو شافات هاركابى" عام 1986 كتابه الشهير "ساعة
إسرائيل الحاسمة" الذى تحدث فيه عن خطر سلوك دولة الإحتلال وأثره فى انبعاث
المعاداة للسامية مرة أخرى، وكما نعرف فقد كان هذا الكاتب يشغل وظيفة مدير
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
وإذا كانت إسرائيل ستكون عاملاً فى بعث المعاداة للسامية مرة أخرى، فإن
الكاتب يرى أن هذا المارد بعد المحرقة وبسببها كان يمكن أن يظل نائماً إذا
لم يكن للقوى الكبرى يد فى دعم الصهيونية كما ذكر بلفور من قبل عندما أشار
إلى كل من بريطانيا وأمريكا.
ويناقش الكاتب الأسباب التى تدفعه إلى الاعتقاد بأن موجة العداء للسامية
ستتجدد مرة أخرى.. إذ يرى أن تزايد أحداث تدنيس المعابد اليهودية وانتهاك
قدسية مقابر اليهود والرموز اليهودية الأخرى، علاوة على الإساءات اللفظية
والهجمات على اليهود، لا تعدو إلا أن تكون مؤشرات لظهور موجة جديدة من
المعاداة للسامية مرة أخرى. والأدهى من ذلك أن الذى يدعو إلى التشاؤم هو
تزايد أعداد الأوروبيين والأمريكيين الذين بدأوا ينظرون بسلبية إلى اليهود
ويتحدثون عنهم وراء الأبواب المغلقة وموائدهم.
ويرى الكاتب أيضاً أنه كلما اتضح أن دولة الإحتلال الصهيونية هى العقبة أمام
سلام بأى شروط يقبلها العرب والمسلمون، تنامى خطر الكراهية لليهود واشتعلت
أحداث المعاداة للسامية بدرجة تتسم بالعنف، وأن موجة العداء للسامية إذا
ما بدأت فإنها ستبدأ من الولايات المتحدة، ويشاركه هذا الرأى الكثير من
أبرز الشخصيات اليهودية فى كل من أوروبا والولايات المتحدة.
إلا أن الكاتب يعقب على رؤيته فيقول: إن ما سيحدث فى الواقع مستقبلاً سوف
يتوقف بدرجة كبيرة على ما إذا كانت الغالبية العظمى من اليهود الذين يعيشون
فى دول العالم المسيحى والدول التى يعيش فيها جاليات كبيرة من اليهود على
استعداد لإدراك أن الصهيونية هى العدو الحقيقى لليهود،
ومن ثم فإذا كان فى إمكانهم فهم هذه الحقيقة، وهم يستطيعون ذلك، فإنه
يمكنهم التوقف عن السكوت عما تفعله إسرائيل والابتعاد عن الصهيونية وعن
سلوك إسرائيل الصهيونية وآثامها، فالسكوت عن هذه الجرائم لا يعد الطريق
الأمثل لدحض هذا الاتهام أو إبعاد التهمة عنهم تماماً.
وعلى أية حال فإن تجاهل حقائق التاريخ، وعدم التفريق بين اليهودية
والصهيونية، يمكن أن يلقى باللوم على كل اليهود بسبب جرائم القلة منهم.
يتبع