معلومات احصائية عن مخيمات لبنان، مخيمات وتجمعات منطقة الشمال - 8 -
مخيمات وتجمعات منطقة الشمال
مخيم نهر البارد
مخيم البداوي
مخيم نهر البارد
مقدمة:
كان ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان بعد مخيم عين الحلوة، يقع على بعد 15 كيلومتراً شماليّ مدينة طرابلس. أنشئ في عام 1949 على مساحة 198.13 دونماً. شرعت الأونروا في تقديم الخدمات للاجئين عام 1950، يضم المخيم حوالي 35000 لاجئ فلسطيني.
نتيجة للمعركة التي نشبت بين الجيش اللبناني وبين جماعة ما يسمى بفتح الإسلام عام 2007، تم تشريد ما يقارب من 27,000 لاجئ فلسطيني من مخيم نهر البارد ومن المناطق المحيطة به في شمال لبنان، حيث قصف المخيم بالمدفعية الثقيلة والقنابل الجوية خلال حصار امتد لثلاثة أشهر، وقدر أن ما نسبته 95% من المباني والبنية التحتية قد دمرت تماما أو تضررت بشكل يتعذر إصلاحه.
يجرى العمل حالياً على إعادة إعمار المخيم، ولكن عملية البناء تجري بشكل بطئ جداً، إذ مازال التنفيذ حتى الآن في الرزمة الأولى فقط من أصل ثمانية رزم تم الإتفاق على إعادة بناءها، وتبرر الأونروا ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني سبب التأخير في نقص الأموال والموارد، فضلاً عن التلكؤ الحاصل من قبل الدول المانحة التي التزمت أمام المحافل الدولية لجهة الدعم وإعادة إعمار المخيم وعودة سكانه إليه.
رغم ما يقوم به الأهالي من احتجاجات واعتصامات لحث المعنيين على الإسراع في عملية التنفيذ في إعادة الإعمار، لكن لا تجد هذه التحركات الآذان الصاغية حتى الآن، هذا التأخير والتلكؤ يفاقم من الأزمة المعيشية الحاصلة، ويضاعف المعاناة التي يمر بها اللاجئون من سكان المخيم،
الواقع التربوي في مخيم نهر البارد
واقع مدارس الأونروا في مخيم نهر البارد:
يوجد في مخيم نهر البارد ست مدارس إبتدائية ومتوسطة وهي، مدرسة المنارة ونهر الأردن وجبل طابور وسمخ وغزة وبتير، بالإضافة الى مدرستي تركيب في مخيم البداوي وهما، مدرسة المزار ومدرسة مجدو، وثانوية عمقا وهي مخصصة لطلاب نهر البارد الذين لازالوا يقيمون في مخيم البداوي، وقد أجرينا لقاءات مع مجموعة من المدرسين للتباحث معهم في احتياجاتها وللإطلاع عن كثب على الواقع التربوي والمرافق المتواجدة في هذه المدارس.
مدارس مخيم نهر البارد: وهي عبارة عن مدارس طارئة ومعظمها من الغرف الجاهزة ومكوناتها من الصفيح والأخشاب، أما حالياً فيتم العمل على إنشاء مجمع المدارس بعد تدمير المجمع القديم، أما الواقع الحالي للمرافق داخل المدارس فهو على الشكل التالي:
المختبرات: لا تضم المدراس مختبرات علمية.
المكتبات: لا يوجد في المدراس مكتبات.
مياه الشفة: لا تتوفر المياه بشكل دائم طيلة فترة الدوام المدرسي، كما أن المياه غير صالحة للشرب وحنفيات المياه والأنابيب غير صالحة، وتحتاج المياه الى التنقية والتعقيم كي تصبح صالحة للشرب.
دورات المياه: لا يوجد في المدارس عدد كافٍ من دورات المياه، وتلك الموجودة لا تراعي الخصوصية وغير نظيفة ولا تتوفر فيها أدوات التنظيف ولا مياه كافية، فهي تحتاج الى خزانات للمياه فضلاً عن حاجتها الدائمة مواد التنظيف والمطهرات.
المرافق الأخرى: تفتقد مدارس الأونروا في مخيم نهر البارد إلى الملاعب والمساحات الخضراء، كذلك فإن الصفوف لا يوجد فيها وسائل للتدفئة والتهوية. ولا تراعى في مرافق المدرسة مبادئ السلامة العامة.
وسائل النقل: لا تملك المدرسة وسائل نقل خاصة بها فهي موجودة داخل المخيم ويأتيها الطلاب سيراً على الأقدام.
أساليب التدريس: لازالت الأساليب التقليدية طاغية في عملية التعليم مع تعديل بسيط بإدخال الأسلوب التعليمي الحديث.
وسائل الإيضاح: يعتمد المدرسون على وسائل الإيضاح التقليدية مثل اللوح الخشبي إضافة إلى بعض الوسائل الأخرى كالصور والملصقات والأفلام.
ثقافة العودة: لا تدرس مادتي تاريخ وجغرافية فلسطين في المنهج الدراسي المقرر، أما لجهة الأنشطة والبرامج الوطنية فتقوم المدارس بالمشاركة في إحياء بعض من المناسبات الوطنية.
التدريب المهني: بعد أزمة مخيم نهر البارد، وبدعم من الإتحاد الأوروبي افتتحت الأونروا مركز الشمال للتدريب المهني (NTC)، في منطقة "شمرة" بالقرب من مخيم نهر البارد بالإضافة استمرار قبول وتسجيل الطلاب في مركز سبلين للتدريب المهني.
يضم هذا المركز العديد من الدورات والتخصصات في مجال التدريب المهني، حيث يستوعب طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية
واقع رياض الأطفال في مخيم نهر البارد
يعكس واقع رياض الأطفال في معظم المخيمات، حيث تعاني رياض الأطفال في مخيم نهر البارد من نقص كبير في التجهيزات والمرافق فلا تتوفر فيها الصفوف الكافية من حيث استيعاب أعداد الطلاب ولا يوجد فيها غرف للرسم والأنشطة الترفيهية من الألعاب وغيرها. وتفتقد الصفوف الموجودة لوسائل التدفئة والتهوية، كما أن رياض الأطفال لا تمتلك وسائل لنقل الطلاب من وإلى الرياض، وللإطلاع على الواقع تم اللقاء مع إدارة روضة الأقصى، حيث لوحظ ما يلي:
------------روضة الأقصى
عدد الطلاب في الروضة----125
عدد الصفوف-----5
مساحة الروضة الكلية----150 م2
هل يوجد في الروضة ؟>>>
صفوف كافية----لا
هل المناهج والكتب مناسبة ومتوافرة----لا
غرفة رسم----لا
غرفة العاب----لا
ملعب او حديقة ألعاب----نعم
وسائل لنقل الطلاب----لا
وسائل التدفئة----لا
وسائل التهوية----لا
وسائل إيضاح ملائمة للسنوات العمرية----نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الساحات والملاعب----لا
مراعاة لمبدأ السلامة في الصفوف"الكهرباء"----نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "النوافذ"----نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "الجدران والسور"----لا
الواقع الصحي مخيم نهر البارد
عيادة الأونروا في منطقة العبدة، قطاع "D": قسّمت الأونروا كادرها الطبي إلى قسمين، فأقامت فرعاً لها في منطقة العبدة (لكل قطاعات القسم الشمالي B, C, D, E)، أما العيادة الثانية، فهي في منطقة دبة الست.
عيادة الأونروا في منطقة العبدة: تأسست هذه العيادة في العاشر من تشرين الأول عام 2007، ويتألف الكادر الطبي الذي يعمل فيها من ثلاثة أطباء: (طبيب صحة عامة وطبيب أسنان وطبيب نسائي بدوام مرة في الأسبوع) وصيدلي وأربعة ممرضين وقابلة قانونية. ومنذ أشهر استحدثت الأونروا قسماً للعلاج النفسي، يداوم فيه طبيب أعصاب. تفتح العيادة أبوابها لاستقبال الحالات المذكورة آنفاً، طوال أيام الأسبوع من الاثنين إلى الجمعة من الساعة 7.25 صباحاً إلى 14.45 ظهراً. أما يوم السبت فدوامها من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، وهو دوام مخصص للطوارئ فقط. تعالج العيادة "كل الأمراض"، التي تختلف نسبة انتشارها باختلاف فصول السنة أو وفقها، فمثلاً: أمراض الأنفلونزا هي الأكثر انتشاراً في الشتاء، وأما الأمراض الجلدية والتيفوئيد هي الأكثر انتشاراً في الصيف. وهناك إشارة هامة إلى ارتفاع الإصابات بالأمراض النفسية، وخصوصاً بعد الحرب.
عموماً، تتعاقد الأونروا مع مستشفى "الهلال" و"عكار" و"الشمال" لتحويل الحالات التي لا تتمكن الأونروا من توفير الخدمات الكافية واللازمة لها، وأضيف إلى هذه المستشفيات المستشفى الإسلامي ومستشفى المظلوم، والتحويل إليهما مقتصر على نازحي البارد فقط. وفي الأوضاع الطارئة، يتوجه المريض مباشرة إلى أي من هذه المستشفيات من دون اللجوء إلى إجراءات التحويل المعتادة. هذه العيادة الموجودة في منطقة العبدة قطاع D، لا تحتوي على مختبر، وبالتالي فإن المرضى يحضرون إليها ويقدمون عيناتهم المطلوبة للفحص، ومن ثم تؤخذ هذه العينات ليجري تحليلها في المختبر الموجود في قطاع "A" منطقة دبَّة الست (القسم الجنوبي من المخيَّم).
الكادر: 10 موظفين بين طبيب وممرض ومخبري وصيدلي.
التخصصات: صحة عامة، أسنان، نساء وتوليد، قلب وشرايين.
عدد المرضى الذين يحضرون للعيادة يومياً: 175 مريض يومياً.
أوقات الدوام:من الساعة 7:15 صباحاً وحتى الساعة 2:45 بعد الظهيرة.
المختبر: لا يوجد فيها مختبر.
الصيدلية: تقدِّم مختلف أنواع الأدوية الموصوفة للمرضى، والمعتمدة من مُنظّمة الصِّحة العالميَّة. بالإضافة إلى توفير الأونروا مزيداً من الأدوية الضروريَّة لنازحي البارد من طريق تعاقدها مع صيدليَّة "الرَّيان" الموجودة في مخيَّم البدَّاوي.
التحويلات: إلى مستشفى صفد التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني - مستشفى الشمال/زغرتا – المستشفى الإسلامي – مستشفى النيني مستشفى طرابلس الحكومي – مستشفى سير الضنية الحكومي – مستشفى المظلوم.
عيادة الأونروا في منطقة دبَّة السِّت: أُنشئت هذه العيادة بدعم وتمويل من الحكومة الأميركية عام 2008، وهي عيّادة مؤقَّتة. توفّر هذه العيادة كل الخدمات الاستشفائية لتنوُّع الأقسام الموجودة فيها، وهي: قسم الأسنان، قسم العيون، قسم الأشعة، قسم المختبر، قسم الطوارئ، قسم الضغط والسكري، قسم الرعاية بالأمومة والطفولة، قسم القابلة القانونيَّة، إضافةً إلى قسم الطِّب النفسي والصيدلية. يعمل في العيادة خمسة ممرضين، يتناوبون على أوقات دوام العيادة من الساعة السابعة والرُّبع إلى الثالثة إلا ربعاً ظهراً، وذلك كل أيام الأسبوع ما عدا يومي السَّبت والأحد، فيوم السبت مخصص للطوارئ فقط. يبلغ معدَّل المرضى يومياً نحو 86 مريضاً جُلُّهم من قطاع A، يعانون مختلف أنواع الإصابات التي تزداد نسبتها أو تقل بحسب فصول السنة. ففي الشتاء، ترتفع الإصابات بمرض الأنفلونزا، أما في الصيف فتكثر وتنتشر الأمراض الجلديَّة، وكذلك الإصابة بمرض التيفوئيد. وفي العموم تنتشر على نطاق واسع أمراض القلب والسكري والضغط والسرطان. أما فيما يتعلق بالتحويلات، فإن هذا الفرع من عيادة الأونروا لا يختلف بتحويلاته عن فرع العبدة، فيحوِّل أيضاً إلى مستشفى الهلال الأحمر في البدَّاوي، وإلى مستشفى عكَّار ومستشفى الشمال ومستشفى المظلوم والمستشفى الإسلامي.
الكادر:10 موظفين بين طبيب وممرض ومخبري وصيدلي.
التخصصات: صحة عامة، أسنان، نساء وتوليد، قلب وشرايين.
عدد المرضى الذين يحضرون للعيادة يومياً: 85 مريض يومياً.
أوقات الدوام: من الساعة7:15 صباحاً وحتى الساعة 2:45 بعد الظهيرة.
المختبر: يجري التحاليل الأساسية البسيطة (FBS-CBCD-Urine analysis......)
الصيدلية: تقدم الدواء المتوفر مجاناً والدواء غير المتوفر يؤمن من صيدلية الريان في مخيم البداوي من خلال تعاقد الأونروا معها.
التحويلات: إلى مستشفى الهلال، مستشفى عكار، مستشفى الشمال ، المستشفى الإسلامي، مستشفى المظلوم.
عيادة الهلال الأحمر في منطقة "المحمَّرة" قطاع "B": هي عيادة مركّبة من بركسات حديديَّة، افتُتحت على أثر عودة الأهالي إلى الأجزاء الجديدة من مخيَّم نهر البارد وذلك لتقدِّم ما توافر لديها من الخدمات الصحيَّة، ومن من أبرزها الإسعافات الأوليَّة والطَّوارئ. يعمل في هذه العيادة طبيبان يعملان بالمناوبة على الدوام ليلاً ونهاراً (طوال أيام الأسبوع). تتعاقد عيادة الهلال مع خمسة أطباء مختصين بالمجالات الآتية: العظام والمفاصل، القلب والشَّرايين، الأنف والأذن والحنجرة، إضافة إلى أمراض المسالك البولية والأمراض النسائية.
يعمل في هذه العيادة أربعة ممرِّضين. والجميع يتعاونون في خدمة المرضى الذين تتراوح نسبتهم ما بين 80 إلى 120 مريضاً يومياً، ولأن عيادة الهلال لا تحتوي على أسرَّة للمرضى، وتفتقر إلى الأقسام الاستشفائيَّة الأخرى، فإنها تقوم بتحويل المرضى إلى مستشفى الهلال في مخيَّم البدَّاوي، الذي تتوافر فيه تقريباً كل الاختصاصات الطبيَّة (كالأمراض الباطنية وأمراض القلب والسكَّري، إضافةً إلى الرَّبو والتحسس المزمن، والتصويرالشعاعي، وغيرها...)، أو تقوم بتحويل المرضى إلى مستشفى المظلوم وغيره من المستشفيات الحكومية أو الخاصة في منطقة الشمال. تمتلك هذه العيادة قسماً للمختبر وقسماً للصيدليَّة. ويقدِّم المختبر خدماته مقابل مبلغ بسيط.
عيادة الهلال الأحمر في منطقة "دبَّة السِّت"، قطاع "A": يعمل في هذه العيادة ثلاثة أطباء وممرِّضان يداومون بالتناوب من الساعة الثامنة صباحاً حتَّى الثانية ظهراً. تقتصر خدمات هذا الفرع على المعالجة بالإسعافات الأوَّليَّة، وما يتوافر لديه من أدوية بسيطة وأمصال وأدوية للأطفال. لا يوجد في هذا الفرع مختبر أو أسرَّة للمرضى، لذلك يجري تحويل المرضى إلى المستشفيات التي يتعاقد الهلال معها (المذكورة سابقاً).
المستوصفات: وهي عبارة عن مراكز صحية صغير تقدم الخدمات الإستشفائية اليومية البسيطة للأهالي، وهذه المراكز بحاجة الى الدعم والتطوير من خلال توفير المعدات والتجهيزات الطبية الضرورية بالإضافة الى توسعتها وتزويدها بالأقسام الرئيسية من تصوير بمختلف أنواعه وبعض العيادات التخصصية الأخرى، باعتبار أن لهذا المخيم ظروفه الإستثنائية التي لا تسمح بحرية التنقل السريع من مكان الى آخر بسهولة حتى في الظروف الطارئة لتلقي العلاج وغير ذلك، من المراكز والمستوصفات الصحية الناشطة داخل المخيم: مستوصف جمعية الشفاء الطبية الإجتماعية - مستوصف الأقصى الطبي- مستوصف الأمل الطبي - مركز الصحة الإنجابية.
العيادات الخاصة:عددها ستة وتخصصاتها محدودة (أسنان- أطفال- صحة عامة- أنف أذن حنجرة).
المختبرات: يوجد مجموعة من المختبرات التي تؤدي بعض الفحوصات المخبرية التقليدية، نذكر منها على سبيل المثال، مختبر الشفاء الطبي – مختبر الريان.
الصيدليات: عددها عشرة تنقصها أصناف كثيرة من الأدوية ولا يعمل بها أصحاب الإختصاص.
مياه الشفة: تعقم المياه بشكل دائم وتفحص دورياً في مختبرات طرابلس وهي صالحة للشرب.علماً بأن ثمانية آبار قد تضررت بفعل الحرب في المخيم.
الصرف الصحي: تضررت بفعل الحرب وتعاني من رداءة التمديدات الجديدة وتتسرب مياه الصرف الصحي إلى المياه الجوفية وتلوثها.
النفايات: بعد إعادة إعمار المخيم ستكون بلدية طرابلس هي المسؤولة عن جمع النفايات وتصريفها وبالتالي سيضطر الأهالي لدفع الرسوم للشركة المعنية.
الأمراض المنتشرة في المخيم: السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم إضافة إلى الأمراض النفسية التي انتشرت بعد الحرب.
الواقع الإجتماعي الإقتصادي الثقافي في مخيم نهر البارد
للإطلاع على هذا الواقع، تم اللقاء مع كل من: السيد محمد وهبة - السيد زاهر ديب - السيد عبدالرحمن شرقية - السيد صالح أبوناصر
الواقع الإجتماعي:
المساكن: ننوه أن جميع المنازل في المخيم القديم لنهر البارد قد تم تدميرها وجرفها ومن ثم إزالتها بالكامل، أما الأهالي فإنهم يسكنون الآن في مجمعات سكنية من البيوت الجاهزة "البراكسات"، تلك البوت التي أنشأتها الأونروا بهدف السكن والإيواء المؤقت منذ العام 2007، لكن هذه المساكن لا زال يسكنها الأهالي حتى وقتنا الحالي وهي تعاني من العديد من المشاكل البيئية والصحية فضلاً عن المشاكل الإجنماعية، فهذه المساكن لا تراعى فيها الخصوصية داخل العائلة الواحدة ولا خارجها، كما تعاني من الإزدحام، كما تعاني من البرد القارس والمستنقعات والوحول شتاءً والحر الشديد صيفاً.
بدأ العمل من قبل الأونروا بإعادة إعمار المخيم القديم ولكن بشكل بطئ جداً، أما بالنسبة الى ما يسمى بالمخيم الجديد لنهر البارد فقد تعرضت معضمها الى الإصابة بشكل مباشر وغير مباشر من خلال التدمير الجزئي لبعضها، وتأثر البعض الآخر بالإهتزازات نتيجة التفجيرات والقذائف التي ألقيت عليها التي تركت آثاراً بالغة على أسقفها وجدرانها ومحيطها.
تم ترميم غالبيتها من قبل المؤسسات الأهلية والغير حكومية المحلية والخارجية، وما زال هناك حتى الآن قطاع كبير يحتاج الى ترميم وتأهيل في حال موافقة الجهات الأمنية على إعادة تسليمها الى أصحابها.
المقبرة: مقبرة المخيم باتت ضيقة ولا تتناسب مساحتها مع أعداد الوفيات، باعتبار أن مقبرة المخيم القديمة قد دمرت ولا يسمح لأحد بالوصول اليها حتى الآن.
الوضع البيئي:
يوجد في المخيم عدد لا بأس به من حاويات النفايات ولكنه يبقى غير كافٍ، وإذ تراعى بعض الشروط الصحية لناحية كونها مغطاة وتُزال يومياً، إلا أن بعضها قريب من المنازل والمرافق الحيوية والأماكن العامة. كما أنها لا ترش بالمبيدات بشكل دوري مع ما يعنيه ذلك من انتشار الحشرات والقوارض.
شبكات الصرف الصحي: تُشرف الأونروا على شبكات الصرف الصحي في المخيم، وبما أن جميع تمديدات الصرف الصحي تضررت بفعل الحرب، قامت الأونروا بإعادة تأهيلها وصيانة تمديداتها. ومن أبرز المشاكل التي تواجه شبكات الصرف الصحي هي حاجتها الى عمليات الصيانة الدائمة بسبب رداءة الخطوط الجديدة ونوعية القساطل، وطريقة التمديد الجديدة، هذا الأمر يؤدِّي إلى تلف وتكسُّر التمديدات "القساطل"، وتسرُّب مياه الصرف الصحي إلى المياه الجوفيَّة وتلويثها.
مياه الشفة: حالياً يزوَّد المخيَّم من خلال أربع آبار بقيت صالحة للعمل بعد الحرب، ومنها: بئر جنين التي يزود خزانين سعة الواحد منهما 60م3 ويوزع الماء لأجزاء من قطاعات D وC وB، أما خزَّان "صامد" فسعته 853م3 ويغذي قطاعات E وD وC، وخزان "عمواس" يزوَّد بالماء من البئر الرقم 10 ويغذي منطقة قطاعي B' وB، وأما قطاع "A" فيتم ضخ المياه إليه من البئر الرقم 6. تبقى المياه في الخزانات مدة ساعة تقريباً، وتضخ للمسافات البعيدة. فالمنطقة العقاريَّة الرقم 647 prefab يوجد داخلها 82 خزَّاناً سعة الواحد منها 2000 ليتر، وأما منطقة عقار رقم 385 ففيها 6 خزانات سعة الواحد منها 6000 ليتر، أما المنطقة الوسطى ففيها ثلاثة خزانات تضخ إليها كميّة 853م3 بالساعة.
ومن أجل الحفاظ على سلامة أهل المخيَّم، تقوم الأونروا بتعقيم دائم للمياه بإضافة مادة الكلور، وتعمد كذلك إلى فحص دوري للمياه شهرياً في مختبرات طرابلس، بعد الحرب، أُعيد تمديد شبكة المياه وتأهيلها من ((ICRC. اللجنة الدَّوليَّة للصليب الأحمر التي تكفلت بإيصال المياه إلى كل القطاعات: A B, C, D, E من خلال تمديدها للقساطل البلاستيكيَّة المتوافرة بقطر 5، 4، 3 في جميع القطاعات المذكورة، وبالتالي فإن عمليَّة توصيل المياه وصيانة تمديداتها مستمرَّة من قبل الأونروا، وتشاركها في ذلك مؤسسة PARD والإغاثة الإسلاميَّة.
شبكة الكهرباء: كمية الطاقة الكهربائية لا تفي بالحاجة المطلوبة وتنقطع الكهرباء بشكل مستمر من المصدر(التقنين). الشبكة حديثة وليس هناك مشاكل من قبيل فوضى التمديد أو اهتراء الأسلاك
الطرقات: طرقات المخيم الجديد واسعة لكنها تحتاج الى إعادة تأهيل وتعبيد بسبب أعمال الحفر والبناء في المخيم القديم ومرور الآليات والشاحنات الضخمة عليها، أما طرقات المخيم القديم فهي طور الإنشاء متزامنة مع أعمال البناء في الرزم والقطاعات داخل المخيم.
الواقع الإقتصادي:
إن الحصار الاقتصادي أدى إلى تراجع الحركة التجاريَّة في المخيَّم، وبالتالي إلى انخفاض المردود المادي لأهله، لذلك أجمع كل من شملتهم الدِّراسة على ضرورة إزالة الحواجز وإلغاء سياسة التصاريح، والتعويض على التجار والأهالي، وتقديم الدَّعم اللازم من الخدمات والمشاريع التنموية. وكحال اللاجئين الفلسطينيين في كل المخيمات في لبنان، يعاني اللاجئون في مخيم نهر البارد من تفشي البطالة وعدم توافر فرص العمل وتدني الأجور لمن يحالفه الحظ ويجد عملاً، هذا الأمر يزيد من نسبة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت خط الفقر خاصة في ظل غلاء المعيشة وازدياد الأعباء المالية، ولعل ذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى تدمير المحال التجارية التي كان يعتمد عليها أهالي المخيم قبل الحرب على نهر البارد.
الواقع الثقافي:
المكتبات العامة: لا يوجد في المخيم مكتبة عامة ولم تعد الحركة الثقافية في المخيم إلى سابق عهدها كما كانت قبل الحرب، والجدير بالذكر ازدهار الشبكة الإلكترونية في المخيم حيث يوجد العديد من المواقع التي تنقل أخبار المخيم والتي لها الدور الكبير في نقل المعاناة والمشاكل اليومية التي تواجه أبناء المخيم.
الأندية الثقافية والرياضية والكشفية: تعمل العديد من الجمعيات والأندية الرياضية والكشفية في مخيم نهر البارد على استعادة نشاطها وأدائها بعد الأزمة التي حلت بهم، والتي أدت الى تدمير وإتلاف وسرقة المعدات والتجهيزات التي كانت تساعد تلك المؤسسات والأندية على تنفيذ الأنشطة والبرامج على مختلف أنواعها. هذه المؤسسات كانت قد عانت منذ وقت طويل وبذلت الجهد الكبير والمال الكثير لتوفير وتأمين المستلزمات والمقتنيات. إن عملية إعادة النشاط الى تلك المؤسسات تجري بشكل بطئ وذلك بسبب حاجة تلك المؤسسات الى الدعم والتطوير لاستعادة ما فقدته خلال الحرب.
ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين): يوجد في المخيم مركز التأهيل المجتمعي "CBR"، وهذا المركز متخصص لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يحصلون على الرعاية المناسبة على الإطلاق ويفتقدون للتجهيزات التي تساعدهم على تحسين نمط حياتهم كالدراجات الكهربائية والعكازات والنظارات والسماعات والفرش المائية وغيرها.
المسنين: قامت الأونروا ومركز الأنشطة النسائية في مخيم نهر البارد بتأسيس دار للمسنين ورعاية الشيخوخة، إلا أن المركز استقل بنفسه وأصبحت تسميته جمعية الدعم الإجتماعي، هذا المركز يحتاج الى الدعم المستمر لمساعدته على تخفيف المعاناة وتقديم المساعدات المعنوية والمادية لفئة المسنين.
مخيم نهر البارد
مخيم البداوي
مخيم نهر البارد
كان ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان بعد مخيم عين الحلوة، يقع على بعد 15 كيلومتراً شماليّ مدينة طرابلس. أنشئ في عام 1949 على مساحة 198.13 دونماً. شرعت الأونروا في تقديم الخدمات للاجئين عام 1950، يضم المخيم حوالي 35000 لاجئ فلسطيني.
نتيجة للمعركة التي نشبت بين الجيش اللبناني وبين جماعة ما يسمى بفتح الإسلام عام 2007، تم تشريد ما يقارب من 27,000 لاجئ فلسطيني من مخيم نهر البارد ومن المناطق المحيطة به في شمال لبنان، حيث قصف المخيم بالمدفعية الثقيلة والقنابل الجوية خلال حصار امتد لثلاثة أشهر، وقدر أن ما نسبته 95% من المباني والبنية التحتية قد دمرت تماما أو تضررت بشكل يتعذر إصلاحه.
يجرى العمل حالياً على إعادة إعمار المخيم، ولكن عملية البناء تجري بشكل بطئ جداً، إذ مازال التنفيذ حتى الآن في الرزمة الأولى فقط من أصل ثمانية رزم تم الإتفاق على إعادة بناءها، وتبرر الأونروا ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني سبب التأخير في نقص الأموال والموارد، فضلاً عن التلكؤ الحاصل من قبل الدول المانحة التي التزمت أمام المحافل الدولية لجهة الدعم وإعادة إعمار المخيم وعودة سكانه إليه.
رغم ما يقوم به الأهالي من احتجاجات واعتصامات لحث المعنيين على الإسراع في عملية التنفيذ في إعادة الإعمار، لكن لا تجد هذه التحركات الآذان الصاغية حتى الآن، هذا التأخير والتلكؤ يفاقم من الأزمة المعيشية الحاصلة، ويضاعف المعاناة التي يمر بها اللاجئون من سكان المخيم،
الواقع التربوي في مخيم نهر البارد
واقع مدارس الأونروا في مخيم نهر البارد:
يوجد في مخيم نهر البارد ست مدارس إبتدائية ومتوسطة وهي، مدرسة المنارة ونهر الأردن وجبل طابور وسمخ وغزة وبتير، بالإضافة الى مدرستي تركيب في مخيم البداوي وهما، مدرسة المزار ومدرسة مجدو، وثانوية عمقا وهي مخصصة لطلاب نهر البارد الذين لازالوا يقيمون في مخيم البداوي، وقد أجرينا لقاءات مع مجموعة من المدرسين للتباحث معهم في احتياجاتها وللإطلاع عن كثب على الواقع التربوي والمرافق المتواجدة في هذه المدارس.
مدارس مخيم نهر البارد: وهي عبارة عن مدارس طارئة ومعظمها من الغرف الجاهزة ومكوناتها من الصفيح والأخشاب، أما حالياً فيتم العمل على إنشاء مجمع المدارس بعد تدمير المجمع القديم، أما الواقع الحالي للمرافق داخل المدارس فهو على الشكل التالي:
المختبرات: لا تضم المدراس مختبرات علمية.
المكتبات: لا يوجد في المدراس مكتبات.
مياه الشفة: لا تتوفر المياه بشكل دائم طيلة فترة الدوام المدرسي، كما أن المياه غير صالحة للشرب وحنفيات المياه والأنابيب غير صالحة، وتحتاج المياه الى التنقية والتعقيم كي تصبح صالحة للشرب.
دورات المياه: لا يوجد في المدارس عدد كافٍ من دورات المياه، وتلك الموجودة لا تراعي الخصوصية وغير نظيفة ولا تتوفر فيها أدوات التنظيف ولا مياه كافية، فهي تحتاج الى خزانات للمياه فضلاً عن حاجتها الدائمة مواد التنظيف والمطهرات.
المرافق الأخرى: تفتقد مدارس الأونروا في مخيم نهر البارد إلى الملاعب والمساحات الخضراء، كذلك فإن الصفوف لا يوجد فيها وسائل للتدفئة والتهوية. ولا تراعى في مرافق المدرسة مبادئ السلامة العامة.
وسائل النقل: لا تملك المدرسة وسائل نقل خاصة بها فهي موجودة داخل المخيم ويأتيها الطلاب سيراً على الأقدام.
أساليب التدريس: لازالت الأساليب التقليدية طاغية في عملية التعليم مع تعديل بسيط بإدخال الأسلوب التعليمي الحديث.
وسائل الإيضاح: يعتمد المدرسون على وسائل الإيضاح التقليدية مثل اللوح الخشبي إضافة إلى بعض الوسائل الأخرى كالصور والملصقات والأفلام.
ثقافة العودة: لا تدرس مادتي تاريخ وجغرافية فلسطين في المنهج الدراسي المقرر، أما لجهة الأنشطة والبرامج الوطنية فتقوم المدارس بالمشاركة في إحياء بعض من المناسبات الوطنية.
التدريب المهني: بعد أزمة مخيم نهر البارد، وبدعم من الإتحاد الأوروبي افتتحت الأونروا مركز الشمال للتدريب المهني (NTC)، في منطقة "شمرة" بالقرب من مخيم نهر البارد بالإضافة استمرار قبول وتسجيل الطلاب في مركز سبلين للتدريب المهني.
يضم هذا المركز العديد من الدورات والتخصصات في مجال التدريب المهني، حيث يستوعب طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية
واقع رياض الأطفال في مخيم نهر البارد
يعكس واقع رياض الأطفال في معظم المخيمات، حيث تعاني رياض الأطفال في مخيم نهر البارد من نقص كبير في التجهيزات والمرافق فلا تتوفر فيها الصفوف الكافية من حيث استيعاب أعداد الطلاب ولا يوجد فيها غرف للرسم والأنشطة الترفيهية من الألعاب وغيرها. وتفتقد الصفوف الموجودة لوسائل التدفئة والتهوية، كما أن رياض الأطفال لا تمتلك وسائل لنقل الطلاب من وإلى الرياض، وللإطلاع على الواقع تم اللقاء مع إدارة روضة الأقصى، حيث لوحظ ما يلي:
------------روضة الأقصى
عدد الطلاب في الروضة----125
عدد الصفوف-----5
مساحة الروضة الكلية----150 م2
هل يوجد في الروضة ؟>>>
صفوف كافية----لا
هل المناهج والكتب مناسبة ومتوافرة----لا
غرفة رسم----لا
غرفة العاب----لا
ملعب او حديقة ألعاب----نعم
وسائل لنقل الطلاب----لا
وسائل التدفئة----لا
وسائل التهوية----لا
وسائل إيضاح ملائمة للسنوات العمرية----نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الساحات والملاعب----لا
مراعاة لمبدأ السلامة في الصفوف"الكهرباء"----نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "النوافذ"----نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "الجدران والسور"----لا
الواقع الصحي مخيم نهر البارد
عيادة الأونروا في منطقة العبدة، قطاع "D": قسّمت الأونروا كادرها الطبي إلى قسمين، فأقامت فرعاً لها في منطقة العبدة (لكل قطاعات القسم الشمالي B, C, D, E)، أما العيادة الثانية، فهي في منطقة دبة الست.
عيادة الأونروا في منطقة العبدة: تأسست هذه العيادة في العاشر من تشرين الأول عام 2007، ويتألف الكادر الطبي الذي يعمل فيها من ثلاثة أطباء: (طبيب صحة عامة وطبيب أسنان وطبيب نسائي بدوام مرة في الأسبوع) وصيدلي وأربعة ممرضين وقابلة قانونية. ومنذ أشهر استحدثت الأونروا قسماً للعلاج النفسي، يداوم فيه طبيب أعصاب. تفتح العيادة أبوابها لاستقبال الحالات المذكورة آنفاً، طوال أيام الأسبوع من الاثنين إلى الجمعة من الساعة 7.25 صباحاً إلى 14.45 ظهراً. أما يوم السبت فدوامها من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، وهو دوام مخصص للطوارئ فقط. تعالج العيادة "كل الأمراض"، التي تختلف نسبة انتشارها باختلاف فصول السنة أو وفقها، فمثلاً: أمراض الأنفلونزا هي الأكثر انتشاراً في الشتاء، وأما الأمراض الجلدية والتيفوئيد هي الأكثر انتشاراً في الصيف. وهناك إشارة هامة إلى ارتفاع الإصابات بالأمراض النفسية، وخصوصاً بعد الحرب.
عموماً، تتعاقد الأونروا مع مستشفى "الهلال" و"عكار" و"الشمال" لتحويل الحالات التي لا تتمكن الأونروا من توفير الخدمات الكافية واللازمة لها، وأضيف إلى هذه المستشفيات المستشفى الإسلامي ومستشفى المظلوم، والتحويل إليهما مقتصر على نازحي البارد فقط. وفي الأوضاع الطارئة، يتوجه المريض مباشرة إلى أي من هذه المستشفيات من دون اللجوء إلى إجراءات التحويل المعتادة. هذه العيادة الموجودة في منطقة العبدة قطاع D، لا تحتوي على مختبر، وبالتالي فإن المرضى يحضرون إليها ويقدمون عيناتهم المطلوبة للفحص، ومن ثم تؤخذ هذه العينات ليجري تحليلها في المختبر الموجود في قطاع "A" منطقة دبَّة الست (القسم الجنوبي من المخيَّم).
الكادر: 10 موظفين بين طبيب وممرض ومخبري وصيدلي.
التخصصات: صحة عامة، أسنان، نساء وتوليد، قلب وشرايين.
عدد المرضى الذين يحضرون للعيادة يومياً: 175 مريض يومياً.
أوقات الدوام:من الساعة 7:15 صباحاً وحتى الساعة 2:45 بعد الظهيرة.
المختبر: لا يوجد فيها مختبر.
الصيدلية: تقدِّم مختلف أنواع الأدوية الموصوفة للمرضى، والمعتمدة من مُنظّمة الصِّحة العالميَّة. بالإضافة إلى توفير الأونروا مزيداً من الأدوية الضروريَّة لنازحي البارد من طريق تعاقدها مع صيدليَّة "الرَّيان" الموجودة في مخيَّم البدَّاوي.
التحويلات: إلى مستشفى صفد التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني - مستشفى الشمال/زغرتا – المستشفى الإسلامي – مستشفى النيني مستشفى طرابلس الحكومي – مستشفى سير الضنية الحكومي – مستشفى المظلوم.
عيادة الأونروا في منطقة دبَّة السِّت: أُنشئت هذه العيادة بدعم وتمويل من الحكومة الأميركية عام 2008، وهي عيّادة مؤقَّتة. توفّر هذه العيادة كل الخدمات الاستشفائية لتنوُّع الأقسام الموجودة فيها، وهي: قسم الأسنان، قسم العيون، قسم الأشعة، قسم المختبر، قسم الطوارئ، قسم الضغط والسكري، قسم الرعاية بالأمومة والطفولة، قسم القابلة القانونيَّة، إضافةً إلى قسم الطِّب النفسي والصيدلية. يعمل في العيادة خمسة ممرضين، يتناوبون على أوقات دوام العيادة من الساعة السابعة والرُّبع إلى الثالثة إلا ربعاً ظهراً، وذلك كل أيام الأسبوع ما عدا يومي السَّبت والأحد، فيوم السبت مخصص للطوارئ فقط. يبلغ معدَّل المرضى يومياً نحو 86 مريضاً جُلُّهم من قطاع A، يعانون مختلف أنواع الإصابات التي تزداد نسبتها أو تقل بحسب فصول السنة. ففي الشتاء، ترتفع الإصابات بمرض الأنفلونزا، أما في الصيف فتكثر وتنتشر الأمراض الجلديَّة، وكذلك الإصابة بمرض التيفوئيد. وفي العموم تنتشر على نطاق واسع أمراض القلب والسكري والضغط والسرطان. أما فيما يتعلق بالتحويلات، فإن هذا الفرع من عيادة الأونروا لا يختلف بتحويلاته عن فرع العبدة، فيحوِّل أيضاً إلى مستشفى الهلال الأحمر في البدَّاوي، وإلى مستشفى عكَّار ومستشفى الشمال ومستشفى المظلوم والمستشفى الإسلامي.
الكادر:10 موظفين بين طبيب وممرض ومخبري وصيدلي.
التخصصات: صحة عامة، أسنان، نساء وتوليد، قلب وشرايين.
عدد المرضى الذين يحضرون للعيادة يومياً: 85 مريض يومياً.
أوقات الدوام: من الساعة7:15 صباحاً وحتى الساعة 2:45 بعد الظهيرة.
المختبر: يجري التحاليل الأساسية البسيطة (FBS-CBCD-Urine analysis......)
الصيدلية: تقدم الدواء المتوفر مجاناً والدواء غير المتوفر يؤمن من صيدلية الريان في مخيم البداوي من خلال تعاقد الأونروا معها.
التحويلات: إلى مستشفى الهلال، مستشفى عكار، مستشفى الشمال ، المستشفى الإسلامي، مستشفى المظلوم.
عيادة الهلال الأحمر في منطقة "المحمَّرة" قطاع "B": هي عيادة مركّبة من بركسات حديديَّة، افتُتحت على أثر عودة الأهالي إلى الأجزاء الجديدة من مخيَّم نهر البارد وذلك لتقدِّم ما توافر لديها من الخدمات الصحيَّة، ومن من أبرزها الإسعافات الأوليَّة والطَّوارئ. يعمل في هذه العيادة طبيبان يعملان بالمناوبة على الدوام ليلاً ونهاراً (طوال أيام الأسبوع). تتعاقد عيادة الهلال مع خمسة أطباء مختصين بالمجالات الآتية: العظام والمفاصل، القلب والشَّرايين، الأنف والأذن والحنجرة، إضافة إلى أمراض المسالك البولية والأمراض النسائية.
يعمل في هذه العيادة أربعة ممرِّضين. والجميع يتعاونون في خدمة المرضى الذين تتراوح نسبتهم ما بين 80 إلى 120 مريضاً يومياً، ولأن عيادة الهلال لا تحتوي على أسرَّة للمرضى، وتفتقر إلى الأقسام الاستشفائيَّة الأخرى، فإنها تقوم بتحويل المرضى إلى مستشفى الهلال في مخيَّم البدَّاوي، الذي تتوافر فيه تقريباً كل الاختصاصات الطبيَّة (كالأمراض الباطنية وأمراض القلب والسكَّري، إضافةً إلى الرَّبو والتحسس المزمن، والتصويرالشعاعي، وغيرها...)، أو تقوم بتحويل المرضى إلى مستشفى المظلوم وغيره من المستشفيات الحكومية أو الخاصة في منطقة الشمال. تمتلك هذه العيادة قسماً للمختبر وقسماً للصيدليَّة. ويقدِّم المختبر خدماته مقابل مبلغ بسيط.
عيادة الهلال الأحمر في منطقة "دبَّة السِّت"، قطاع "A": يعمل في هذه العيادة ثلاثة أطباء وممرِّضان يداومون بالتناوب من الساعة الثامنة صباحاً حتَّى الثانية ظهراً. تقتصر خدمات هذا الفرع على المعالجة بالإسعافات الأوَّليَّة، وما يتوافر لديه من أدوية بسيطة وأمصال وأدوية للأطفال. لا يوجد في هذا الفرع مختبر أو أسرَّة للمرضى، لذلك يجري تحويل المرضى إلى المستشفيات التي يتعاقد الهلال معها (المذكورة سابقاً).
المستوصفات: وهي عبارة عن مراكز صحية صغير تقدم الخدمات الإستشفائية اليومية البسيطة للأهالي، وهذه المراكز بحاجة الى الدعم والتطوير من خلال توفير المعدات والتجهيزات الطبية الضرورية بالإضافة الى توسعتها وتزويدها بالأقسام الرئيسية من تصوير بمختلف أنواعه وبعض العيادات التخصصية الأخرى، باعتبار أن لهذا المخيم ظروفه الإستثنائية التي لا تسمح بحرية التنقل السريع من مكان الى آخر بسهولة حتى في الظروف الطارئة لتلقي العلاج وغير ذلك، من المراكز والمستوصفات الصحية الناشطة داخل المخيم: مستوصف جمعية الشفاء الطبية الإجتماعية - مستوصف الأقصى الطبي- مستوصف الأمل الطبي - مركز الصحة الإنجابية.
العيادات الخاصة:عددها ستة وتخصصاتها محدودة (أسنان- أطفال- صحة عامة- أنف أذن حنجرة).
المختبرات: يوجد مجموعة من المختبرات التي تؤدي بعض الفحوصات المخبرية التقليدية، نذكر منها على سبيل المثال، مختبر الشفاء الطبي – مختبر الريان.
الصيدليات: عددها عشرة تنقصها أصناف كثيرة من الأدوية ولا يعمل بها أصحاب الإختصاص.
مياه الشفة: تعقم المياه بشكل دائم وتفحص دورياً في مختبرات طرابلس وهي صالحة للشرب.علماً بأن ثمانية آبار قد تضررت بفعل الحرب في المخيم.
الصرف الصحي: تضررت بفعل الحرب وتعاني من رداءة التمديدات الجديدة وتتسرب مياه الصرف الصحي إلى المياه الجوفية وتلوثها.
النفايات: بعد إعادة إعمار المخيم ستكون بلدية طرابلس هي المسؤولة عن جمع النفايات وتصريفها وبالتالي سيضطر الأهالي لدفع الرسوم للشركة المعنية.
الأمراض المنتشرة في المخيم: السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم إضافة إلى الأمراض النفسية التي انتشرت بعد الحرب.
الواقع الإجتماعي الإقتصادي الثقافي في مخيم نهر البارد
للإطلاع على هذا الواقع، تم اللقاء مع كل من: السيد محمد وهبة - السيد زاهر ديب - السيد عبدالرحمن شرقية - السيد صالح أبوناصر
الواقع الإجتماعي:
المساكن: ننوه أن جميع المنازل في المخيم القديم لنهر البارد قد تم تدميرها وجرفها ومن ثم إزالتها بالكامل، أما الأهالي فإنهم يسكنون الآن في مجمعات سكنية من البيوت الجاهزة "البراكسات"، تلك البوت التي أنشأتها الأونروا بهدف السكن والإيواء المؤقت منذ العام 2007، لكن هذه المساكن لا زال يسكنها الأهالي حتى وقتنا الحالي وهي تعاني من العديد من المشاكل البيئية والصحية فضلاً عن المشاكل الإجنماعية، فهذه المساكن لا تراعى فيها الخصوصية داخل العائلة الواحدة ولا خارجها، كما تعاني من الإزدحام، كما تعاني من البرد القارس والمستنقعات والوحول شتاءً والحر الشديد صيفاً.
بدأ العمل من قبل الأونروا بإعادة إعمار المخيم القديم ولكن بشكل بطئ جداً، أما بالنسبة الى ما يسمى بالمخيم الجديد لنهر البارد فقد تعرضت معضمها الى الإصابة بشكل مباشر وغير مباشر من خلال التدمير الجزئي لبعضها، وتأثر البعض الآخر بالإهتزازات نتيجة التفجيرات والقذائف التي ألقيت عليها التي تركت آثاراً بالغة على أسقفها وجدرانها ومحيطها.
تم ترميم غالبيتها من قبل المؤسسات الأهلية والغير حكومية المحلية والخارجية، وما زال هناك حتى الآن قطاع كبير يحتاج الى ترميم وتأهيل في حال موافقة الجهات الأمنية على إعادة تسليمها الى أصحابها.
المقبرة: مقبرة المخيم باتت ضيقة ولا تتناسب مساحتها مع أعداد الوفيات، باعتبار أن مقبرة المخيم القديمة قد دمرت ولا يسمح لأحد بالوصول اليها حتى الآن.
الوضع البيئي:
يوجد في المخيم عدد لا بأس به من حاويات النفايات ولكنه يبقى غير كافٍ، وإذ تراعى بعض الشروط الصحية لناحية كونها مغطاة وتُزال يومياً، إلا أن بعضها قريب من المنازل والمرافق الحيوية والأماكن العامة. كما أنها لا ترش بالمبيدات بشكل دوري مع ما يعنيه ذلك من انتشار الحشرات والقوارض.
شبكات الصرف الصحي: تُشرف الأونروا على شبكات الصرف الصحي في المخيم، وبما أن جميع تمديدات الصرف الصحي تضررت بفعل الحرب، قامت الأونروا بإعادة تأهيلها وصيانة تمديداتها. ومن أبرز المشاكل التي تواجه شبكات الصرف الصحي هي حاجتها الى عمليات الصيانة الدائمة بسبب رداءة الخطوط الجديدة ونوعية القساطل، وطريقة التمديد الجديدة، هذا الأمر يؤدِّي إلى تلف وتكسُّر التمديدات "القساطل"، وتسرُّب مياه الصرف الصحي إلى المياه الجوفيَّة وتلويثها.
مياه الشفة: حالياً يزوَّد المخيَّم من خلال أربع آبار بقيت صالحة للعمل بعد الحرب، ومنها: بئر جنين التي يزود خزانين سعة الواحد منهما 60م3 ويوزع الماء لأجزاء من قطاعات D وC وB، أما خزَّان "صامد" فسعته 853م3 ويغذي قطاعات E وD وC، وخزان "عمواس" يزوَّد بالماء من البئر الرقم 10 ويغذي منطقة قطاعي B' وB، وأما قطاع "A" فيتم ضخ المياه إليه من البئر الرقم 6. تبقى المياه في الخزانات مدة ساعة تقريباً، وتضخ للمسافات البعيدة. فالمنطقة العقاريَّة الرقم 647 prefab يوجد داخلها 82 خزَّاناً سعة الواحد منها 2000 ليتر، وأما منطقة عقار رقم 385 ففيها 6 خزانات سعة الواحد منها 6000 ليتر، أما المنطقة الوسطى ففيها ثلاثة خزانات تضخ إليها كميّة 853م3 بالساعة.
ومن أجل الحفاظ على سلامة أهل المخيَّم، تقوم الأونروا بتعقيم دائم للمياه بإضافة مادة الكلور، وتعمد كذلك إلى فحص دوري للمياه شهرياً في مختبرات طرابلس، بعد الحرب، أُعيد تمديد شبكة المياه وتأهيلها من ((ICRC. اللجنة الدَّوليَّة للصليب الأحمر التي تكفلت بإيصال المياه إلى كل القطاعات: A B, C, D, E من خلال تمديدها للقساطل البلاستيكيَّة المتوافرة بقطر 5، 4، 3 في جميع القطاعات المذكورة، وبالتالي فإن عمليَّة توصيل المياه وصيانة تمديداتها مستمرَّة من قبل الأونروا، وتشاركها في ذلك مؤسسة PARD والإغاثة الإسلاميَّة.
شبكة الكهرباء: كمية الطاقة الكهربائية لا تفي بالحاجة المطلوبة وتنقطع الكهرباء بشكل مستمر من المصدر(التقنين). الشبكة حديثة وليس هناك مشاكل من قبيل فوضى التمديد أو اهتراء الأسلاك
الطرقات: طرقات المخيم الجديد واسعة لكنها تحتاج الى إعادة تأهيل وتعبيد بسبب أعمال الحفر والبناء في المخيم القديم ومرور الآليات والشاحنات الضخمة عليها، أما طرقات المخيم القديم فهي طور الإنشاء متزامنة مع أعمال البناء في الرزم والقطاعات داخل المخيم.
الواقع الإقتصادي:
إن الحصار الاقتصادي أدى إلى تراجع الحركة التجاريَّة في المخيَّم، وبالتالي إلى انخفاض المردود المادي لأهله، لذلك أجمع كل من شملتهم الدِّراسة على ضرورة إزالة الحواجز وإلغاء سياسة التصاريح، والتعويض على التجار والأهالي، وتقديم الدَّعم اللازم من الخدمات والمشاريع التنموية. وكحال اللاجئين الفلسطينيين في كل المخيمات في لبنان، يعاني اللاجئون في مخيم نهر البارد من تفشي البطالة وعدم توافر فرص العمل وتدني الأجور لمن يحالفه الحظ ويجد عملاً، هذا الأمر يزيد من نسبة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت خط الفقر خاصة في ظل غلاء المعيشة وازدياد الأعباء المالية، ولعل ذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى تدمير المحال التجارية التي كان يعتمد عليها أهالي المخيم قبل الحرب على نهر البارد.
الواقع الثقافي:
المكتبات العامة: لا يوجد في المخيم مكتبة عامة ولم تعد الحركة الثقافية في المخيم إلى سابق عهدها كما كانت قبل الحرب، والجدير بالذكر ازدهار الشبكة الإلكترونية في المخيم حيث يوجد العديد من المواقع التي تنقل أخبار المخيم والتي لها الدور الكبير في نقل المعاناة والمشاكل اليومية التي تواجه أبناء المخيم.
الأندية الثقافية والرياضية والكشفية: تعمل العديد من الجمعيات والأندية الرياضية والكشفية في مخيم نهر البارد على استعادة نشاطها وأدائها بعد الأزمة التي حلت بهم، والتي أدت الى تدمير وإتلاف وسرقة المعدات والتجهيزات التي كانت تساعد تلك المؤسسات والأندية على تنفيذ الأنشطة والبرامج على مختلف أنواعها. هذه المؤسسات كانت قد عانت منذ وقت طويل وبذلت الجهد الكبير والمال الكثير لتوفير وتأمين المستلزمات والمقتنيات. إن عملية إعادة النشاط الى تلك المؤسسات تجري بشكل بطئ وذلك بسبب حاجة تلك المؤسسات الى الدعم والتطوير لاستعادة ما فقدته خلال الحرب.
ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين): يوجد في المخيم مركز التأهيل المجتمعي "CBR"، وهذا المركز متخصص لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يحصلون على الرعاية المناسبة على الإطلاق ويفتقدون للتجهيزات التي تساعدهم على تحسين نمط حياتهم كالدراجات الكهربائية والعكازات والنظارات والسماعات والفرش المائية وغيرها.
المسنين: قامت الأونروا ومركز الأنشطة النسائية في مخيم نهر البارد بتأسيس دار للمسنين ورعاية الشيخوخة، إلا أن المركز استقل بنفسه وأصبحت تسميته جمعية الدعم الإجتماعي، هذا المركز يحتاج الى الدعم المستمر لمساعدته على تخفيف المعاناة وتقديم المساعدات المعنوية والمادية لفئة المسنين.