العمالة والمتعاونون الفلسطينيون ودورهم في إغتيال الرنتيسي
.... لولا العملاء لفشلت كثيرا من نشاطات أجهزة الاستخبارات المكلفة بالقضاء على المقاومة حيث أن تنفيذ عملية اغتيال تحتاج لقدر كبير من المعلومات لا يستطيع جمعها سوى عنصر بشري. / لليودي جدعون عيزار نائب وزير الأمن الداخلي الصهيوني.
لعب العملاء دورا كبيرا في اغتيال الرنتيسي ومن قبله عشرات قادة المقاومة إذ قامت مجموعة عملاء برصد تحركات حارسه الخاص أكرم نصار أثناء خروجه من بيته وذهابه إلى مكان تواجد الدكتور الرنتيسي حتى يأخذ ورديته للحراسة وبمجرد وصول أكرم نصار إلى الدكتور عبد العزيز شرعت شبكة عملاء تراقبه عن كثيب بإبلاغ أسيادهم من ضباط التشغيل في جهاز الشاباك.
وفي هذه اللحظة استقل الرنتيسي سيارة مع مرافقيه أكرم نصار وأحمد الغرة، وبعد مسافة قصيرة تم استبدال السيارة بسيارة أخرى من نوع سوباو كانت تنتظر في شارع الجلاء وسط غزة، وطوال هذا الوقت كان الرنتيس متخفيا ويضع الكوفية والعقال على رأسه ويرتدي عباءة على جسده وكأنه رجل طاعن في السن.
وهكذا نجح العملاء في مراقبة كل حركة رنتيسي ومرافقيه وبعد سير السيارة السوبارو بخطوات في شارع الجلاء تم قصفها من قبل طائرة حربية بصاروخ أدى إلى استشهاده ومرافقيه . وشهدت العملية الأخيرة تطورا نوعيا في أداء المتعاونين فعندما يأست الاستخبارات الصهيونية من رصد تحركات قادة حماس بسبب حرصهم الشديد على ألا يمنحوا للصهاينة مكاسب مجانية، عمدت لتطوير أداء العملاء باتجاه مراقبة الحرس الخاص لقادة المقاومة، هذا التطور النوعي يحتم على الفلسطينيين أن يفتحوا ملف العملاء بإجماع وطني فالعملاء أو الطابور الخامس هم العين التي يبصر بها العدو ما يدور داخل الصف الفلسطيني وذراعه الخلفية التي يبطش بها ضد المقاومين. وبسبب هذا الدور الخطير الذي يقوم به العملاء لكن السؤال كيف يقع الشباب في مصيدة الشابك، ويتحول إلى عميل مع الأجهزة الصهيونية يرى بعض المحللين الفلسطينيين أن دولة الإحتلال الصهيوني في الغالب تستغل الفقير الشديد الذي يمر به الفلسطينيون أبشع استغلال فما من حاجز تضعه قوات الاحتلال إلا به نقطة استخبارات يرأسها ضابط شاباك يجيد العربية بلهجتها ويسمى نفسه باسما عربيا غالبا ما يكون أبو موسى أو أبو داود، ويبدأ في رصد الحركة قرب المعبر، حتى تقع عينيه المدربتين على الفريسة التي يريدها والأمر ليس سرا، فأخطر نقاط التجنيد توجد عند معبر أيرز، حيث يستغل الشاباك حاجة العمال للقمة الخبز.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك قصة العميل محمد هلال 24 عاما الذي تحول من عضوا بكتائب شهداء الأقصى إلى متعاون وبدأت قصة سقوطه عندما ذهب لاستخراج تصريح سفر لوالدته وعندما رفضوا طلبه، وجادلهم فاصطحبوه لغرفة مغلقة حيث التقى بصهيونية بزي عسكري سألته عن رأيه في الانتفاضة فأجابها بأن لا شأن له بها. ثم وضعت إحدي يديها على كتفه والأخرى فوق ساقه وبدأت بتدليك جسده حتى أغوته ودفعته لممارسة الجنس معها وما أن أفاق من ورطته حتى التف حوله ضباط الشاباك يساومونه بشريط جنسي وخيروه بين العمل لحساب الصهاينة وبين نشر الصور في طولكرم فاستجاب هلال لمطالبهم.
ومصباح سالم أب فلسطيني لطفلين تعرض لأقصى الضغوط ولم يرضخ لضباط الشاباك، مصباح يبلغ من العمر 28 عاما كان أحد العمال الذين ذهبوا لاستخراج التصريح الممغنط وتركه يحكي قصته كما رواها في أكثر من صحيفة فلسطينية كنت أعمل قبل اندلاع الانتفاضة المباركة في غزة في إحدى ورش الحدادة وفي الأشهر الأولى في الانتفاضة شعرت كباقي الشباب وأصحاب الورش والمصانع بأن شيئا ما سيحدث فتضاءل العمل وأصبحنا نعمل في الشهر بضعة أيام إلى أن أوقف صاحب الورشة عمله نهئيا فانقطع مصدر رزقي أنا وأكثر من 20 عاملا بحثت عن عمل بدليل فلم أجد فمعظم الورش والمصانع دمرت والتي لم تدمر أغلقت أبوابها للظروف التي نعرفها جميعا فجاءني صديق يعمل في المنطق الصناعية إيرز وطلب مني الأوراق ليساعدني في الحصول على تصريح عمل ومنذ ذلك اليوم بدأت مشاورا جديدا مليئا بالأشواك والمصاعب حيث صراع الودود وإثبات الذات فذهبت إلى معبر إيرز للحصول على الممغنط وبعد ساعات طوال من الذل من قبل جيش الإحتلال الصهيوني نودي أسمي ضمن المرفوضين وأعطوني ورقة تأجيل لأسبوعين لماذا فأنا بأمس الحاجة إلى يوم عمل فعدت أدراجي وعلى نار أشد من الجمر مضت الفترة وفي اليوم المحدد ذهبت ومرة أخرى من الإذلال، ولكن هذه المرة طلب مني مقابلة ضابط الشكوى فقابلته وأخذ يسألني أسئلة عدة منها كما عمرك وأين تسكن ألخ وفي النهاية أعطاني ورقة رفض دون أي سبب وقال لي بعد شهر أرجع، فكأنه أراد التلذذ بتعذيبي.
ويواصل أبو مصباح بعد شهر كامل من الجوع والأسى عدت إليهم وكلي أمل هذه الفترة بأنهم سيعطونني تصريحا فانتظرت في القاعة وبعد مدة نودي اسمي ضمن من سيقابلون المخابرات فيا للهول ويا للمصيبة ماذا يريدون مني وعند دخولي على رجل المخابرات والتي أسأل الله العلي القدير أن يحمي منها شبابنا حيث الكلام المعسول والإغراءات الكبيرة للدخول في المصيدة دخلت على الضابط فإذا به يستقبلني أحسن استقبال ويمزج معي ويضحك وكأنه يعرفني منذ زمن استغربت كثيرا وقلت لنفسي هاهو الضابط الشرير يضع الطعم في المصيدة فانتبه وأحذر منه بعد تناول الشاي والسيجارة التي أعطاني إياها سألني عند مدى حاجتي للعمل وكيف وضعي المادي فأجبته ظنا مني أنه سيعطف على حالي وبعد أن انتهيت فاجأني بمبلغ من المال يقدمه لي ووعدني بأنه سيشتري لي بلفون أي تليفون محمول أو جهاز اتصال آخر ما هو المقابل يجيب أبو المصباح مقابل أن أتعامل معهم وأتجسس على أبناء شعبي وفي هذه اللحظة دخل ضابط آخر وأخذ الآخر يضحك معي ويمزح وقبل خروجه وصى عليى الضابط وقال له لا تقصر مع هالشب إميين عليه أنه طيب أو بدو يساعدنا، وخرج فالتهب قلبي وأول ما فكرت به هو غيري من الشباب يا ترى هل أنا أتعس مخلوق وأصعب الشباب حالا هل الظرف الذي أمر فيه لا يمر به غيري فقلت في نفسي من المؤكد أن غيري أصعب حالا مني وفي هذه اللحظات أفقت على صوت الضابط وهو يقول كل ما نريده منك تساعدنا على حفظ أمن دولة الإحتلال الصهيوني مصدر رزقك أنت وغيرك من المخربين فنظرت إليه وقلت: بدك مني أن أساعدك على قتل أخوي وأبوي وابن عمي علشان مصاري مش أنا اللي يخون شعبي، قلت هذا وأنا متأكد من أنه سيعتقلني فرد على بعنف وشدة وكأن غريزته عادت إليه، شعبك ما هو شعب ثم نهض من مكانه وقال طيب خلي شعبك ينفعك وأعطاني ورقة لشهر آخر أخذتها وعدت إلى البيت عزمت ألا أعود إليهم مرة أخرى.
وعلى الطرف الصهيوني يرى لليودي جدعون عيزار نائب وزير الأمن الداخلي لولا العملاء لفشلت كثيرا من نشاطات أجهزة الاستخبارات المكلفة بالقضاء على المقاومة حيث أن تنفيذ عملية اغتيال تحتاج لقدر كبير من المعلومات لا يستطيع جمعها سوى عنصر بشري.
الواقع يثبت أن الصهاينة سرعان ما يتخلون عن عملائهم ويعرضون حياتهم للخطر فتروي صحيفة معاريف قصة أحد المتعاونين الذي رمزت له بالاسم الكودي ( ح) وقد قام هذا الخائن بمساعدة الاستخبارات بإحباط عدد من العلميات وفي المقابل حصل هو وعائلته على الجنسية الصهيونية، سافر ليعيش في أوروبا ولما عاد إلى دولة الإحتلال الصهيوني في مطلع الشهر الماضي فوجئ بأن كافة الوثائق وأوراق الهوية الخاصة به وبأسرته قد اختفت وقالت له ضابطة كبيرة في الإدارة المدنية في حاجز إيزرز إذا كنت تريد مغادرة دولة الإحتلال الصهيوني فعليك الذهاب إلى غزة ولم يفلح في التوضيح لها بأن حكم الإعدام ينتظره في غزة ويقول (ح) معقبا على ذلك لقد عرضت حياتي للخطر مرات كثيرة في عمليات داخل المناطق وأخرى خارج حدود دولة الإحتلال الصهيوني عدد من أبناء عمومتي قتلوا ربيت أولادي على حب دولة الإحتلال الصهيوني ليكونوا صهاينة وإسرائيليين فخورين والآن أتلقى معاملة مهينة ومذلة.
.... لولا العملاء لفشلت كثيرا من نشاطات أجهزة الاستخبارات المكلفة بالقضاء على المقاومة حيث أن تنفيذ عملية اغتيال تحتاج لقدر كبير من المعلومات لا يستطيع جمعها سوى عنصر بشري. / لليودي جدعون عيزار نائب وزير الأمن الداخلي الصهيوني.
لعب العملاء دورا كبيرا في اغتيال الرنتيسي ومن قبله عشرات قادة المقاومة إذ قامت مجموعة عملاء برصد تحركات حارسه الخاص أكرم نصار أثناء خروجه من بيته وذهابه إلى مكان تواجد الدكتور الرنتيسي حتى يأخذ ورديته للحراسة وبمجرد وصول أكرم نصار إلى الدكتور عبد العزيز شرعت شبكة عملاء تراقبه عن كثيب بإبلاغ أسيادهم من ضباط التشغيل في جهاز الشاباك.
وفي هذه اللحظة استقل الرنتيسي سيارة مع مرافقيه أكرم نصار وأحمد الغرة، وبعد مسافة قصيرة تم استبدال السيارة بسيارة أخرى من نوع سوباو كانت تنتظر في شارع الجلاء وسط غزة، وطوال هذا الوقت كان الرنتيس متخفيا ويضع الكوفية والعقال على رأسه ويرتدي عباءة على جسده وكأنه رجل طاعن في السن.
وهكذا نجح العملاء في مراقبة كل حركة رنتيسي ومرافقيه وبعد سير السيارة السوبارو بخطوات في شارع الجلاء تم قصفها من قبل طائرة حربية بصاروخ أدى إلى استشهاده ومرافقيه . وشهدت العملية الأخيرة تطورا نوعيا في أداء المتعاونين فعندما يأست الاستخبارات الصهيونية من رصد تحركات قادة حماس بسبب حرصهم الشديد على ألا يمنحوا للصهاينة مكاسب مجانية، عمدت لتطوير أداء العملاء باتجاه مراقبة الحرس الخاص لقادة المقاومة، هذا التطور النوعي يحتم على الفلسطينيين أن يفتحوا ملف العملاء بإجماع وطني فالعملاء أو الطابور الخامس هم العين التي يبصر بها العدو ما يدور داخل الصف الفلسطيني وذراعه الخلفية التي يبطش بها ضد المقاومين. وبسبب هذا الدور الخطير الذي يقوم به العملاء لكن السؤال كيف يقع الشباب في مصيدة الشابك، ويتحول إلى عميل مع الأجهزة الصهيونية يرى بعض المحللين الفلسطينيين أن دولة الإحتلال الصهيوني في الغالب تستغل الفقير الشديد الذي يمر به الفلسطينيون أبشع استغلال فما من حاجز تضعه قوات الاحتلال إلا به نقطة استخبارات يرأسها ضابط شاباك يجيد العربية بلهجتها ويسمى نفسه باسما عربيا غالبا ما يكون أبو موسى أو أبو داود، ويبدأ في رصد الحركة قرب المعبر، حتى تقع عينيه المدربتين على الفريسة التي يريدها والأمر ليس سرا، فأخطر نقاط التجنيد توجد عند معبر أيرز، حيث يستغل الشاباك حاجة العمال للقمة الخبز.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك قصة العميل محمد هلال 24 عاما الذي تحول من عضوا بكتائب شهداء الأقصى إلى متعاون وبدأت قصة سقوطه عندما ذهب لاستخراج تصريح سفر لوالدته وعندما رفضوا طلبه، وجادلهم فاصطحبوه لغرفة مغلقة حيث التقى بصهيونية بزي عسكري سألته عن رأيه في الانتفاضة فأجابها بأن لا شأن له بها. ثم وضعت إحدي يديها على كتفه والأخرى فوق ساقه وبدأت بتدليك جسده حتى أغوته ودفعته لممارسة الجنس معها وما أن أفاق من ورطته حتى التف حوله ضباط الشاباك يساومونه بشريط جنسي وخيروه بين العمل لحساب الصهاينة وبين نشر الصور في طولكرم فاستجاب هلال لمطالبهم.
ومصباح سالم أب فلسطيني لطفلين تعرض لأقصى الضغوط ولم يرضخ لضباط الشاباك، مصباح يبلغ من العمر 28 عاما كان أحد العمال الذين ذهبوا لاستخراج التصريح الممغنط وتركه يحكي قصته كما رواها في أكثر من صحيفة فلسطينية كنت أعمل قبل اندلاع الانتفاضة المباركة في غزة في إحدى ورش الحدادة وفي الأشهر الأولى في الانتفاضة شعرت كباقي الشباب وأصحاب الورش والمصانع بأن شيئا ما سيحدث فتضاءل العمل وأصبحنا نعمل في الشهر بضعة أيام إلى أن أوقف صاحب الورشة عمله نهئيا فانقطع مصدر رزقي أنا وأكثر من 20 عاملا بحثت عن عمل بدليل فلم أجد فمعظم الورش والمصانع دمرت والتي لم تدمر أغلقت أبوابها للظروف التي نعرفها جميعا فجاءني صديق يعمل في المنطق الصناعية إيرز وطلب مني الأوراق ليساعدني في الحصول على تصريح عمل ومنذ ذلك اليوم بدأت مشاورا جديدا مليئا بالأشواك والمصاعب حيث صراع الودود وإثبات الذات فذهبت إلى معبر إيرز للحصول على الممغنط وبعد ساعات طوال من الذل من قبل جيش الإحتلال الصهيوني نودي أسمي ضمن المرفوضين وأعطوني ورقة تأجيل لأسبوعين لماذا فأنا بأمس الحاجة إلى يوم عمل فعدت أدراجي وعلى نار أشد من الجمر مضت الفترة وفي اليوم المحدد ذهبت ومرة أخرى من الإذلال، ولكن هذه المرة طلب مني مقابلة ضابط الشكوى فقابلته وأخذ يسألني أسئلة عدة منها كما عمرك وأين تسكن ألخ وفي النهاية أعطاني ورقة رفض دون أي سبب وقال لي بعد شهر أرجع، فكأنه أراد التلذذ بتعذيبي.
ويواصل أبو مصباح بعد شهر كامل من الجوع والأسى عدت إليهم وكلي أمل هذه الفترة بأنهم سيعطونني تصريحا فانتظرت في القاعة وبعد مدة نودي اسمي ضمن من سيقابلون المخابرات فيا للهول ويا للمصيبة ماذا يريدون مني وعند دخولي على رجل المخابرات والتي أسأل الله العلي القدير أن يحمي منها شبابنا حيث الكلام المعسول والإغراءات الكبيرة للدخول في المصيدة دخلت على الضابط فإذا به يستقبلني أحسن استقبال ويمزج معي ويضحك وكأنه يعرفني منذ زمن استغربت كثيرا وقلت لنفسي هاهو الضابط الشرير يضع الطعم في المصيدة فانتبه وأحذر منه بعد تناول الشاي والسيجارة التي أعطاني إياها سألني عند مدى حاجتي للعمل وكيف وضعي المادي فأجبته ظنا مني أنه سيعطف على حالي وبعد أن انتهيت فاجأني بمبلغ من المال يقدمه لي ووعدني بأنه سيشتري لي بلفون أي تليفون محمول أو جهاز اتصال آخر ما هو المقابل يجيب أبو المصباح مقابل أن أتعامل معهم وأتجسس على أبناء شعبي وفي هذه اللحظة دخل ضابط آخر وأخذ الآخر يضحك معي ويمزح وقبل خروجه وصى عليى الضابط وقال له لا تقصر مع هالشب إميين عليه أنه طيب أو بدو يساعدنا، وخرج فالتهب قلبي وأول ما فكرت به هو غيري من الشباب يا ترى هل أنا أتعس مخلوق وأصعب الشباب حالا هل الظرف الذي أمر فيه لا يمر به غيري فقلت في نفسي من المؤكد أن غيري أصعب حالا مني وفي هذه اللحظات أفقت على صوت الضابط وهو يقول كل ما نريده منك تساعدنا على حفظ أمن دولة الإحتلال الصهيوني مصدر رزقك أنت وغيرك من المخربين فنظرت إليه وقلت: بدك مني أن أساعدك على قتل أخوي وأبوي وابن عمي علشان مصاري مش أنا اللي يخون شعبي، قلت هذا وأنا متأكد من أنه سيعتقلني فرد على بعنف وشدة وكأن غريزته عادت إليه، شعبك ما هو شعب ثم نهض من مكانه وقال طيب خلي شعبك ينفعك وأعطاني ورقة لشهر آخر أخذتها وعدت إلى البيت عزمت ألا أعود إليهم مرة أخرى.
وعلى الطرف الصهيوني يرى لليودي جدعون عيزار نائب وزير الأمن الداخلي لولا العملاء لفشلت كثيرا من نشاطات أجهزة الاستخبارات المكلفة بالقضاء على المقاومة حيث أن تنفيذ عملية اغتيال تحتاج لقدر كبير من المعلومات لا يستطيع جمعها سوى عنصر بشري.
الواقع يثبت أن الصهاينة سرعان ما يتخلون عن عملائهم ويعرضون حياتهم للخطر فتروي صحيفة معاريف قصة أحد المتعاونين الذي رمزت له بالاسم الكودي ( ح) وقد قام هذا الخائن بمساعدة الاستخبارات بإحباط عدد من العلميات وفي المقابل حصل هو وعائلته على الجنسية الصهيونية، سافر ليعيش في أوروبا ولما عاد إلى دولة الإحتلال الصهيوني في مطلع الشهر الماضي فوجئ بأن كافة الوثائق وأوراق الهوية الخاصة به وبأسرته قد اختفت وقالت له ضابطة كبيرة في الإدارة المدنية في حاجز إيزرز إذا كنت تريد مغادرة دولة الإحتلال الصهيوني فعليك الذهاب إلى غزة ولم يفلح في التوضيح لها بأن حكم الإعدام ينتظره في غزة ويقول (ح) معقبا على ذلك لقد عرضت حياتي للخطر مرات كثيرة في عمليات داخل المناطق وأخرى خارج حدود دولة الإحتلال الصهيوني عدد من أبناء عمومتي قتلوا ربيت أولادي على حب دولة الإحتلال الصهيوني ليكونوا صهاينة وإسرائيليين فخورين والآن أتلقى معاملة مهينة ومذلة.