اليهود وإفساد المرأة المسلمة !!
بَثَّتْ وكالة الأنباء رويترز قبل فترة تقريرًا حول ظاهرة انتشار المد الإسلامي بين الفلسطينيين – في داخل فلسطين- ، وأكثر ما أوقفني في هذا التقرير اهتمامهم في قياس ومعرفة مدى التزام النساء الفلسطينيات بتعاليم الإسلام ، والقيم التي تبثها الأمهات في نفوس أبنائهن.
وجاء في التقرير عن مؤسس برنامج الصحة العقلية : " إن النساء أصبحن أكثر التزاماً من الناحية الدينية من الرجال نتيجة للتجربة التي مررن بها ، وأن هذا سيؤدي إلى جعل الجيل الجديد من الأبناء أكثر محافظة من آبائهم " .
وهنا مكمن الخطورة التي يحذرون منها، فقد جاء في ندوة إذاعية بثتها قناة التلفزة اليهودية الثامنة التابعة للقطاع الخاص بعد اندلاع أحداث الأقصى ودارت حول المرأة العربية في الصراع العربي الصهيوني، قال فيها شاؤول باريمان الضابط السابق في جهاز المخابرات في الكيان اليهودي "الشاباك" والمختص في الشؤون العربية في العديد من مراكز البحث اليهودية :
" كلما توجهت المرأة العربية نحو أنماط الحياة الغربية فإننا يمكننا أن نشعر بالرضا"، وأضاف " أن طابع الحياة التي تحياه المرأة العربية يؤثر على درجة مقاومة المجتمع العربي لإسرائيل" وأشار باريمان إلى أن " كل الشعوب التي قاتلت العرب توصلت إلى حقيقة مفادها أن العرب يقدرون على المقاومة بشكل أكبر إذا كانوا منسجمين مع تراثهم الديني الإسلامي وأعرافهم المجتمعية والتي لا تختلف عن تعاليم الدين الإسلامي".
وقال: " من هنا فإنه كلما كانت المرأة العربية بعيدة عن تراث المجتمع العربي كان من الأسهل على إسرائيل تفكيك خلايا المقاومة في الوطن العربي".
وعن دور الإلهاء الذي يمكن أن تقوم به المرأة العربية للشباب قال: " يمكن هدر طاقة الشباب العربي في البحث عن الملذات بما ينعكس سلباً على قدرة المجتمع العربي على مقاومة إسرائيل".
ولفت الأنظار المستشرق اليهودي شاؤول بن اليعازر إلى أن : القيادة السياسية في "إسرائيل" تولى أهمية لوضع المرأة العربية وليس الأمر متعلقاً بالمستوطنات العسكرية، ويشير بن اليعازر إلى ما قاله رئيس وزراء اليهود الأسبق شمعون بيريز بعد عام من وصول تشكيلات السلطة الفلسطينيـة عندما قال بيريز أمام أعضاء حزب العمل:
" إن من يريد التأكد أن أوسلو قد حققت مكاسب كبيرة لدولة إسرائيل فلينظر إلى عدد النساء اللاتي خلعن الحجاب في غزة بعد تشكيل السلطة" ، وينقل بن اليعاذر عن بيريز قوله في معرض آخر " بلا أدنى شك فإن التزام المرأة العربية بالتقاليد الإسلامية هو أمر يجب أن يدعونا للقلق دوماً فإسرائيل لها مصلحة كبيرة في سيادة النمط الغربي في كل ما يتعلق بالحياة في العالم العربي"
ويشير بن اليعاذر إلى أن هناك أبحاث كثيرة تجرى في الكيان اليهودي لقياس توجهات المرأة في العالم العربي ودراسة نتائج هذه الأبحاث ومعرفة ما إذا كان هناك إمكانية للتأثير عليها، ويؤكد المستشرق اليهودي "أن المستويات العسكرية والمدنية في الكيان اليهودي تهتم بنتائج هذه الأبحاث لأنها تمثل مؤشراً على حقيقة توجهات المجتمع العربي".
وفي دراسة يهودية أخرى " حول واقع المرأة الفلسطينية في الكيان اليهودي " قامت به الباحثه إيفيت بتريس وهي يهودية تسكن منطقة حيفا، وجاء كتاب الباحثة في 480 صفحة من القطع الكبير واستمر البحث والإعداد لهذا الكتاب عشرة أعوام ، وشمل دراسة ميدانية وصل عدد المشاركين فيها إلى نحو 3500 مشاركةٍ ومُشاركٍٍ، حول حرية المرأة الفلسطينية وأسباب انحطاط وضع المرأة الفلسطينية !!، واستقلالية المرأة ودورها في اتخاذ القرار، وتأثير العادات والتقاليد، وعلاقة الشاب والفتاة قبل الزواج!!، وواقع المرأة داخل العائلة، كما تناول القيم الاجتماعية ، والعائلية ، والأمومة ، إضافة إلى جداول إحصائية تضمنت معلومات عن نسبة المضروبات ، والولادة ، والطلاق وتضمن الكتاب بحثاً حول العلاقة المتحررة ، وعلاقة الفتاة والشاب قبل الزواج ثم علاقة الدين بالتفاعل الاجتماعي وأثر الدين بالنسبة للزواج والطلاق والإرث.
وتنهي الباحثة بتريس كتابها بخلاصة تضم ما توصلت إليه من نتائج حيث توصلت إلى : أهمية التربية منذ الصغر في المساواة بين كلا الجنسين، وإلى ضرورة خروج المرأة للعمل، وأهمية العلم والوعي في منحها إمكانية اتخاذ مكانتها في المجتمع، والتقدم نحو رفع هذه المكانة، وتؤكد على ضرورة الاستفادة من تجربة الغرب التي سبقت في مجال تحرير المرأة" .
ويقول د.برنارد سبيلا المشرف على : " أن هذا الكتاب يتضمن جهداً تشكر عليه الباحثة، والأمل دوماً أن نوفق في صياغة مجتمع يتميز بالمساواة، ويعطى كل ذي حق حقه بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو أي ميزة أخرى!!!"
فهكذا يعملون دراسة واقع نساءنا ، ومن ثم العمل على إفساد المرأة الفلسطينية ، والمرأة العربية المسلمة ، ويلعب هذا الدور الخبيث قادة ومفكرون وعلماء النفس خدمة للكيان اليهودي ومصالح الغرب في عالمنا العربي والإسلامي.
ونسأل الله تعالى أن يرد كيدهم في نحورهم ، ويردنا إلى الإسلام ردا يعز فيه الإسلام وأهله ، ويثبتنا وأبناءنا ونساءنا على الإسلام ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
بَثَّتْ وكالة الأنباء رويترز قبل فترة تقريرًا حول ظاهرة انتشار المد الإسلامي بين الفلسطينيين – في داخل فلسطين- ، وأكثر ما أوقفني في هذا التقرير اهتمامهم في قياس ومعرفة مدى التزام النساء الفلسطينيات بتعاليم الإسلام ، والقيم التي تبثها الأمهات في نفوس أبنائهن.
وجاء في التقرير عن مؤسس برنامج الصحة العقلية : " إن النساء أصبحن أكثر التزاماً من الناحية الدينية من الرجال نتيجة للتجربة التي مررن بها ، وأن هذا سيؤدي إلى جعل الجيل الجديد من الأبناء أكثر محافظة من آبائهم " .
وهنا مكمن الخطورة التي يحذرون منها، فقد جاء في ندوة إذاعية بثتها قناة التلفزة اليهودية الثامنة التابعة للقطاع الخاص بعد اندلاع أحداث الأقصى ودارت حول المرأة العربية في الصراع العربي الصهيوني، قال فيها شاؤول باريمان الضابط السابق في جهاز المخابرات في الكيان اليهودي "الشاباك" والمختص في الشؤون العربية في العديد من مراكز البحث اليهودية :
" كلما توجهت المرأة العربية نحو أنماط الحياة الغربية فإننا يمكننا أن نشعر بالرضا"، وأضاف " أن طابع الحياة التي تحياه المرأة العربية يؤثر على درجة مقاومة المجتمع العربي لإسرائيل" وأشار باريمان إلى أن " كل الشعوب التي قاتلت العرب توصلت إلى حقيقة مفادها أن العرب يقدرون على المقاومة بشكل أكبر إذا كانوا منسجمين مع تراثهم الديني الإسلامي وأعرافهم المجتمعية والتي لا تختلف عن تعاليم الدين الإسلامي".
وقال: " من هنا فإنه كلما كانت المرأة العربية بعيدة عن تراث المجتمع العربي كان من الأسهل على إسرائيل تفكيك خلايا المقاومة في الوطن العربي".
وعن دور الإلهاء الذي يمكن أن تقوم به المرأة العربية للشباب قال: " يمكن هدر طاقة الشباب العربي في البحث عن الملذات بما ينعكس سلباً على قدرة المجتمع العربي على مقاومة إسرائيل".
ولفت الأنظار المستشرق اليهودي شاؤول بن اليعازر إلى أن : القيادة السياسية في "إسرائيل" تولى أهمية لوضع المرأة العربية وليس الأمر متعلقاً بالمستوطنات العسكرية، ويشير بن اليعازر إلى ما قاله رئيس وزراء اليهود الأسبق شمعون بيريز بعد عام من وصول تشكيلات السلطة الفلسطينيـة عندما قال بيريز أمام أعضاء حزب العمل:
" إن من يريد التأكد أن أوسلو قد حققت مكاسب كبيرة لدولة إسرائيل فلينظر إلى عدد النساء اللاتي خلعن الحجاب في غزة بعد تشكيل السلطة" ، وينقل بن اليعاذر عن بيريز قوله في معرض آخر " بلا أدنى شك فإن التزام المرأة العربية بالتقاليد الإسلامية هو أمر يجب أن يدعونا للقلق دوماً فإسرائيل لها مصلحة كبيرة في سيادة النمط الغربي في كل ما يتعلق بالحياة في العالم العربي"
ويشير بن اليعاذر إلى أن هناك أبحاث كثيرة تجرى في الكيان اليهودي لقياس توجهات المرأة في العالم العربي ودراسة نتائج هذه الأبحاث ومعرفة ما إذا كان هناك إمكانية للتأثير عليها، ويؤكد المستشرق اليهودي "أن المستويات العسكرية والمدنية في الكيان اليهودي تهتم بنتائج هذه الأبحاث لأنها تمثل مؤشراً على حقيقة توجهات المجتمع العربي".
وفي دراسة يهودية أخرى " حول واقع المرأة الفلسطينية في الكيان اليهودي " قامت به الباحثه إيفيت بتريس وهي يهودية تسكن منطقة حيفا، وجاء كتاب الباحثة في 480 صفحة من القطع الكبير واستمر البحث والإعداد لهذا الكتاب عشرة أعوام ، وشمل دراسة ميدانية وصل عدد المشاركين فيها إلى نحو 3500 مشاركةٍ ومُشاركٍٍ، حول حرية المرأة الفلسطينية وأسباب انحطاط وضع المرأة الفلسطينية !!، واستقلالية المرأة ودورها في اتخاذ القرار، وتأثير العادات والتقاليد، وعلاقة الشاب والفتاة قبل الزواج!!، وواقع المرأة داخل العائلة، كما تناول القيم الاجتماعية ، والعائلية ، والأمومة ، إضافة إلى جداول إحصائية تضمنت معلومات عن نسبة المضروبات ، والولادة ، والطلاق وتضمن الكتاب بحثاً حول العلاقة المتحررة ، وعلاقة الفتاة والشاب قبل الزواج ثم علاقة الدين بالتفاعل الاجتماعي وأثر الدين بالنسبة للزواج والطلاق والإرث.
وتنهي الباحثة بتريس كتابها بخلاصة تضم ما توصلت إليه من نتائج حيث توصلت إلى : أهمية التربية منذ الصغر في المساواة بين كلا الجنسين، وإلى ضرورة خروج المرأة للعمل، وأهمية العلم والوعي في منحها إمكانية اتخاذ مكانتها في المجتمع، والتقدم نحو رفع هذه المكانة، وتؤكد على ضرورة الاستفادة من تجربة الغرب التي سبقت في مجال تحرير المرأة" .
ويقول د.برنارد سبيلا المشرف على : " أن هذا الكتاب يتضمن جهداً تشكر عليه الباحثة، والأمل دوماً أن نوفق في صياغة مجتمع يتميز بالمساواة، ويعطى كل ذي حق حقه بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو أي ميزة أخرى!!!"
فهكذا يعملون دراسة واقع نساءنا ، ومن ثم العمل على إفساد المرأة الفلسطينية ، والمرأة العربية المسلمة ، ويلعب هذا الدور الخبيث قادة ومفكرون وعلماء النفس خدمة للكيان اليهودي ومصالح الغرب في عالمنا العربي والإسلامي.
ونسأل الله تعالى أن يرد كيدهم في نحورهم ، ويردنا إلى الإسلام ردا يعز فيه الإسلام وأهله ، ويثبتنا وأبناءنا ونساءنا على الإسلام ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.