نتابع: الصهيونية.. العدو الحقيقى لليهود للكاتب آلان هارت
العرض العام:
يقع الكتاب الثالث الصادر عن دار كلاريتي للنشر في 392 صفحة، ويعتبر استكمالا للكتابين السابقين. وفي هذه الأجزاء الثلاثة يعرض الكاتب لتاريخ الصراع الفلسطيني والعربي ـ الإسرائيلي وما شهده من تقلبات وانعطافات حادة منذ العام 1948 وحتى الوقت الحاضر.
ويُعتبر هارت من أكثر الكتّاب والصحافيين الغربيين اطلاعا على تاريخ وصراع الشرق الأوسط على مدار العقود الأربعة الماضية، وقد أصدر في العام 1984 كتابا عن الرئيس ياسر عرفات بعنوان "عرفات: إرهابي أم صانع سلام"، حاول من خلاله التدليل على حقيقة أن عرفات يريد السلام، ويبحث عن تسوية تحقق قدرا من العدالة لشعبه، وتضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وقد أفرد هارت مساحة خاصة في كتابه الجديد لمناقشة الدور الذي لعبه عرفات في إعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام في العالم، بعدما حاولت إسرائيل والأوساط الصهيونية والمتحالفة معها إغلاق ملف القضية الفلسطينية بعد العام 1948.
عرف هارت خلال سيرته المهنية الطويلة كمراسل صحافي ومعد للبرامج في هيئة الإذاعة البريطانية العديد من زعماء المنطقة عن قرب، وأجرى حوارات معهم، وقام أحيانا بدور الوسيط بين الرئيس عرفات وبعض القادة الإسرائيليين لتقريب وجهات النظر وجسر الفجوة في مواقف الطرفين لتحقيق السلام.
يعالج هارت في الجزء الثالث ما طرأ على الصراع الفلسطيني والعربي ـ الإسرائيلي من تحوّلات منذ العام 1967 ويصل إلى نتائج منها أن الدول الغربية الكبرى مارست سياسة الكيل بمكيالين في الشرق الأوسط، حيث تغاضت عن احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة، وعن مصادرة واستيطان الأراضي الفلسطينية، كما قامت بحماية إسرائيل بالمعنى المادي والدبلوماسي، وبالتالي خلقت سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، فأصبحت إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على انتهاك القانون الدولي والإفلات من العقاب.
وفي السياق نفسه يخلص هارت إلى خلاصة مفادها أن إدارة الرئيس باراك أوباما مُطالبة بالتدخل لتمكين الفلسطينيين من الحصول على قدر من العدالة وتحقيق المصير، وفي ذلك ما يخدم مصلحة الولايات المتحدة، والسلم والاستقرار في العالم. وإذا لم يتحقق ذلك فإن الدولة الإسرائيلية لن تتوّرع عن إلحاق المزيد من المآسي بالفلسطينيين.
في الجزء الثاني من الكتاب يحاول هارت تفنيد المزاعم الإسرائيلية، والدعاية الصهيونية، حول تعرّض إسرائيل لمخاطر تهدد وجودها، ويسرد في هذا السياق مسعى الرئيس الأميركي أيزنهاور لاحتواء إسرائيل، وكذلك محاولة الرئيس الأميركي جون كينيدي غير الناجحة للحيلولة دون حصول إسرائيل على أسلحة نووية. وفي جميع الأحوال يخلص هارت إلى حقيقة أن وجود إسرائيل لم يكن عرضة للخطر في يوم من الأيام.
وقد حاول هارت في الجزء الأوّل من السلسلة وضع خطوط عامة للعوامل الرئيسة التي وسمت الصراع الفلسطيني والعربي ـ الإسرائيلي بميسمها، ومنها استغلال الصهيونية لخوف اليهود بعد الهولوكوست، والحق المشروع للفلسطينيين في الحصول على العدل والإنصاف، وغضب العرب من انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل، وفساد الأنظمة القائمة في الشرق الأوسط.
العرض العام:
يقع الكتاب الثالث الصادر عن دار كلاريتي للنشر في 392 صفحة، ويعتبر استكمالا للكتابين السابقين. وفي هذه الأجزاء الثلاثة يعرض الكاتب لتاريخ الصراع الفلسطيني والعربي ـ الإسرائيلي وما شهده من تقلبات وانعطافات حادة منذ العام 1948 وحتى الوقت الحاضر.
ويُعتبر هارت من أكثر الكتّاب والصحافيين الغربيين اطلاعا على تاريخ وصراع الشرق الأوسط على مدار العقود الأربعة الماضية، وقد أصدر في العام 1984 كتابا عن الرئيس ياسر عرفات بعنوان "عرفات: إرهابي أم صانع سلام"، حاول من خلاله التدليل على حقيقة أن عرفات يريد السلام، ويبحث عن تسوية تحقق قدرا من العدالة لشعبه، وتضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وقد أفرد هارت مساحة خاصة في كتابه الجديد لمناقشة الدور الذي لعبه عرفات في إعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام في العالم، بعدما حاولت إسرائيل والأوساط الصهيونية والمتحالفة معها إغلاق ملف القضية الفلسطينية بعد العام 1948.
عرف هارت خلال سيرته المهنية الطويلة كمراسل صحافي ومعد للبرامج في هيئة الإذاعة البريطانية العديد من زعماء المنطقة عن قرب، وأجرى حوارات معهم، وقام أحيانا بدور الوسيط بين الرئيس عرفات وبعض القادة الإسرائيليين لتقريب وجهات النظر وجسر الفجوة في مواقف الطرفين لتحقيق السلام.
يعالج هارت في الجزء الثالث ما طرأ على الصراع الفلسطيني والعربي ـ الإسرائيلي من تحوّلات منذ العام 1967 ويصل إلى نتائج منها أن الدول الغربية الكبرى مارست سياسة الكيل بمكيالين في الشرق الأوسط، حيث تغاضت عن احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة، وعن مصادرة واستيطان الأراضي الفلسطينية، كما قامت بحماية إسرائيل بالمعنى المادي والدبلوماسي، وبالتالي خلقت سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، فأصبحت إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على انتهاك القانون الدولي والإفلات من العقاب.
وفي السياق نفسه يخلص هارت إلى خلاصة مفادها أن إدارة الرئيس باراك أوباما مُطالبة بالتدخل لتمكين الفلسطينيين من الحصول على قدر من العدالة وتحقيق المصير، وفي ذلك ما يخدم مصلحة الولايات المتحدة، والسلم والاستقرار في العالم. وإذا لم يتحقق ذلك فإن الدولة الإسرائيلية لن تتوّرع عن إلحاق المزيد من المآسي بالفلسطينيين.
في الجزء الثاني من الكتاب يحاول هارت تفنيد المزاعم الإسرائيلية، والدعاية الصهيونية، حول تعرّض إسرائيل لمخاطر تهدد وجودها، ويسرد في هذا السياق مسعى الرئيس الأميركي أيزنهاور لاحتواء إسرائيل، وكذلك محاولة الرئيس الأميركي جون كينيدي غير الناجحة للحيلولة دون حصول إسرائيل على أسلحة نووية. وفي جميع الأحوال يخلص هارت إلى حقيقة أن وجود إسرائيل لم يكن عرضة للخطر في يوم من الأيام.
وقد حاول هارت في الجزء الأوّل من السلسلة وضع خطوط عامة للعوامل الرئيسة التي وسمت الصراع الفلسطيني والعربي ـ الإسرائيلي بميسمها، ومنها استغلال الصهيونية لخوف اليهود بعد الهولوكوست، والحق المشروع للفلسطينيين في الحصول على العدل والإنصاف، وغضب العرب من انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل، وفساد الأنظمة القائمة في الشرق الأوسط.