بحث هذه المدونة الإلكترونية

2014-04-10

معلومات احصائية عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.,

معلومات احصائية عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.,

احتوى قطاع غزة ثمانية مخيمات، انتشرت في محافظة غزة (مخيمان)، ومحافظة دير البلح (أربعة مخيمات)، ومحافظة خانيونس (مخيم واحد)، ورفح (مخيم واحد).

1- جباليا: أُنشئ عام 1948، وهو يقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وعلى مسافة كيلو متر عن الطريق الرئيسي (غزة ـ يافا). يحد المخيم من الغرب والجنوب قريتا جباليا، والنزلة، ومن الشمال قرية بيت لاهيا، ومن الشرق بساتين الحمضيات التابعة لحدود مجلس قروي جباليا ـ النزلة، وبيت لاهيا. بلغت مساحة المخيم، عند الإنشاء حوالي، 1403 دونمات، وصلت إلى 1448 دونماً، وبلغ عدد السكان آنذاك، حوالي 37,800 نسمة، مقسمين على 5587 عائلة، ووصل التعداد في عام 2003، إلى حوالي 106691 نسمة. ويعود معظم السكان بأصولهم إلى أسدود، ويافا، واللد. ومعظم الحالات المرضية تحول إلى المستشفيات في غزة. كما توجد 13 مدرسة ابتدائية وثانوية، وخمس مدارس إعدادية، منها مدرستان تقعان خارج حدود المخيم. يذكر بأن مخيم جباليا انطلقت منه الشرارة الأولى للانتفاضة الأولى المباركة، في 8/12/1987.

2- النصيرات: أُنشئ عام 1948، وهو من المخيمات الكبرى في القطاع، من حيث عدد السكان والمساحة. ويضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من ديارهم، إبان النكبة. يقع على بعد 8 كم جنوب مدينة غزة، وعلى بعد 6 كم شمال بلدة دير البلح. أما الوادي المعروف باسم «وادي غزة«، فيفصل بين شمال النصيرات وجنوبها. ويعيش السكان في بيوت متلاصقة، وأكثر من 25% من هذه البيوت متداعية، ومعرضة للانهيار، ففي موسم شتاء عام 1983، ونتيجة لهبوب العواصف، سقطت وتهدم عدد كبير منها، وبخاصة تلك الواقعة على مقربة من الشاطئ. بلغ عدد السكان، عام 1967، حوالي 17600 نسمة، ارتفع إلى 28200 نسمة، في عام 1987، ووصل إلى 57120 نسمة، عام 2003 مسجلين لدى الـ(أونروا). يزرع في أراضي المخيم المزروعات الصيفية، ويعتبر العنب أهم الفواكه المزروعة. وتقدم الـ(أونروا) العديد من الخدمات، في طليعتها الخدمات التعليمية، للمرحلتين الابتدائية والاعدادية، ويعاني الطلاب الازدحام الشديد في الصفوف، ونقص عدد الغرف، فضلاً عن قلة عدد المدرسين والمدرسات. في المخيم مركز للنشاط النسائي، ومركز لرعاية وتدريب المكفوفين، روضة أطفال، ومركز لتعليم الطباعة والسكرتارية. وثمة عيادة طبية، ومستوصف صحي. كما يوجد مصنع لتصنيع الأخشاب، وآخر لتعليب الحمضيات. وتكثر المحلات التجارية، وخاصة محلات بيع الأسماك. حيث إن مهنة صيد الأسماك تعتبر مصدراً أساسياً للدخل. ويعاني المخيم العديد من المشكلات، منها الخدمات الكهربائية.

3- الشاطئ: أُنشئ مخيم الشاطئ في عام 1949، ويقع إلى الشمال الغربي من مدينة غزة، ويبعد عن وسط المدينة حوالي 4 كم، ويقع على شاطئ البحر من الجهة الشمالية. بلغت المساحة، عند الإنشاء، حوالي 519 دونماً، وصلت إلى 447 دونماً، وبلغ عدد السكان المقيمين داخل المخيم 63381 نسمة، أما المقيمون خارجه فحوالي 45835 نسمة، وهم اللاجئون المسجلون لدى الـ(أونروا)، عام 1995 بينما شهد تعدادهم تزايداً كبيراً ففي تعداد عام 2003 وصلت أعدادهم إلى 78768 نسمة، والذين تعود أصولهم إلى أسدود، والمجدل، وحمامة، ويافا، والجورة، وغيرها.

تقلص عدد السكان، بعد خروج الآلاف منهم للسكن في مشاريع التوطين، مثل مشروع «الشيخ رضوان»، وكان الشرط الأساسي للحصول على منزل في المشروع هو أن يقوم المواطن بتسليم منزله في المخيم. ثمة بعض المؤسسات الاجتماعية، والثقافية، مثل: «مركز خدمات ورعاية الشباب» التابع «للوكالة» و«مركز الصحة السويدي»، وعيادة التوليد، والجمعية الإسلامية، التي تهتم بنشر الثقافة الإسلامية. معظم الشباب القادرين على العمل يعملون في إسرائيل، وحوالي 35% من القوى العاملة يعملون في صيد الأسماك.

4- البريج: أُنشئ المخيم عام 1949 على مساحة قدرها 528 دونماً، تقلصت بعد ذلك حتى وصلت إلى 478 دونماً. يقع إلى الجنوب من مدينة غزة، وهو أحد المخيمات النائية في القطاع. يحده من الشرق خط الهدنة، ومن الغرب مخيم النصيرات، ومن الشمال وادي غزة، ومن الجنوب مخيم المغازي.

أقيم المخيم على أنقاض معسكر للجيش البريطاني، حيث بدأت الـ(أونروا) بإقامة الوحدات السكنية الأولية من الطوب، القرميد، والصفيح. ومع ازدياد النمو السكان، أخذ المخيم في التوسع، وسبب تسميته بهذا الاسم يرجع إلى البرج، الذي يقع بجوار المخيم. وبلغ عدد السكان، وفق إحصاءات 1995، حوالي 23820 نسمة داخل المخيم، و14990 نسمة خارج المخيم، وفي إحصائية 2003 وصل إجمالي اللاجئين المسجلين إلى 28770، ويرجع أصل السكان إلى قرى المجدل، وأسدود ويافا. في المخيم ثماني مدارس، منها ست مدارس ابتدائية، ومدرستان إعداديتان. المستوى الصحي متدنٍ، كغيره من المخيمات، وهناك 1070 أسرة مسجلة كحالات عسر شديد تتلقى المساعدات من وكالة الغوث.

5- خانيونس: أُنشئ عام 1949، وبلغت مساحته، عند الإنشاء حوالي 549 دونماً، زادت بعد ذلك إلى 564 دونماً. ويقع شمال شرق مدينة خانيونس. يبلغ عدد السكان حوالي 49680 نسمة داخل المخيم، وحوالي 68792 نسمة خارج المخيم، حسب إحصاءات الوكالة لعام 1995 وصل عدد المسجلين لدى الـ(أونروا) عام 2003 إلى 63219 نسمة، وهو كسائر المخيمات، يعاني نقص المستشفيات والمدارس، وغيرها من الخدمات.

6- المغازي: أُنشئ عام 1949، ويقع في منتصف قطاع غزة، تقريباً وإلى الجنوب من مدينة غزة. يحده من الغرب قرية الزوايدة ومن الشمال مخيم البريج، ومن الجنوب دير البلح. بلغت مساحة المخيم، عند الإنشاء، 599 دونماً، تقلصت إلى حوالي 548 دونماً. وهذه المساحة تنقسم إلى قسمين: القسم الأكبر للزراعة، والآخر مساكن. وتعتبر الزراعة أهم الحرف التي يمارسها السكان.

يبلغ عدد اللاجئين المسجلين لعام 2003 حوالي 22266 نسمة، وتعد الكثافة السكانية أعلى نسبة في القطاع، ويعاني المخيم نقص الخدمات، وأهمها عدم وجود صرف صحي، وسوء الطرق.

7- دير البلح: أُنشئ المخيم بعد النكبة، ولم يستدل على تاريخ إنشائه، بلغت مساحة المخيم، عند الإنشاء، حوالي 156 دونماً، تقلصت إلى 132 دونماً، ويقع شمال غرب مدينة دير البلح، وصل إجمالي اللاجئين المسجلين في العام 2003 إلى 19534 ويعاني، كغيره من المخيمات، نقص الخدمات التعليمية، والصحية، والاجتماعية.

8- رفح: أُنشئ عام 1949، وهو من أكبر مخيمات قطاع غزة، من حيث عدد السكان. يقع في قلب مدينة رفح، وهو أُنشئ من قبل الـ(أونروا) لإيواء اللاجئين، حيث أقامت لهم الـ(أونروا) وحدات سكنية بسيطة، من الطوب، والصفيح. بلغ عدد السكان، حسب إحصاءات 1995، حوالي 72729 نسمة، المسجلين داخل المخيم. وهناك حوالي 40563 نسمة خارج المخيم، شهدت هذه الأرقام قفزة في العام 203 وصلت إلى 95187 من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى الـ(أونروا) حيث يشكل اللاجئون حوالي ثلث سكان رفح. يتحدر أهالي المخيم من القرى. والمدن العربية داخل فلسطين عام 1948، من اللد والرملة، ويافا، والقرى المحيطة بها. وتسمى أحياء المخيم بأسماء القرى الفلسطينية، التي هاجروا منها.

يقسم الشارع العام، أو شارع البحر، المخيم إلى قسمين: القسم الشمالي ويضم الشابورة، والقسم الجنوبي، الملاصق للحدود، ويضم حي يبنا. وقامت سلطات الاحتلال بهدم العديد من المنازل، وشق الشوارع، واقتلاع الأشجار في منطقة المخيم؛ «لأسباب أمنية»! بدأت هذه الممارسات عام 1971، حيث شقت سلطات الاحتلال شارعاً، بعرض 250 م، وشارعاً آخر في حي يبنا، بعرض 150 م. يعمل معظم سكان المخيم في سوق العمل الصهيوني، بأجور زهيدة قبل انتفاضة الأقصى والاستقلال.

لا مرافق صحية تتناسب مع عدد السكان، كما يوجد في المخيم عدد كبير من المتعلمين الذين يحملون الشهادات الأكاديمية العليا، المعاهد. وفي المخيم 9 مدارس ابتدائية للبنين، و12 مدرسة ابتدائية للبنات، و4 مدارس إعدادية للبنين، ومثلها للبنات، عدا بعض رياض الأطفال. جدير بالذكر أن السلطات الصهيونية قامت بالعديد من المشاريع داخل المخيم، بهدف التوطين، فأقامت حي البرازيل ـ أتى اسمه لوقوعه في نفس موقع الكتيبة البرازيلية ضمن القوات الدولية ما بين 1957، 1967 ـ شرق مدينة رفح. ويقسم هذا المشروع إلى ثلاثة أقسام (أ، ب، ج). وأقامت سلطات الاحتلال حياً في تل السلطان في الجهة الغربية عام 1979، ويحتوي على أكثر من 1050 وحدة سكنية بمساحة ألف دونم، وزعتها سلطات الاحتلال بشرط هدم البيوت القديمة في المخيم، بهدف التوطين.

المخيمات غير المنظمة:

1- قدورة: أنشئ عام 1948 وتبلغ مساحته (25 دونماً).
2- بيرزيت: أنشئ عام 1948 ومساحته (23 دونماً).
3- عناتا: أنشئ عام 1948 ولم يعثر على مساحته.
4- العوجا: أنشئ عام 1949 ومساحته (200 دونم).
5- جنيد: أنشئ عام 1949 ومساحته (27 دونماً).
6- سلواد (غزة): أنشئ عام 1970 ومساحته (5 دونمات).

د ملاحظات على المخيمات غير المنتظمة:

ـ توجد خمسة مخيمات غير منتظمة يرجع إنشاؤها إلى ما قبل عام 1967، أي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وهذه المخيمات هي: قدورة، بيرزيت، عناتا، العوجا (وهي واقعة في محافظة القدس)، ثم جنيد (في محافظة نابلس) أما مخيم سلواد، فأنشئ بعد عام 1967، ويقطنه نازحون فلسطينيون هم أصلاً من قطاع غزة.

ـ كذلك يلاحظ أن المساحة الإجمالية لهذه المخيمات باستثناء مخيم عناتا هي في حدود 280 دونماً.

ـ أكبر مخيم غير منظم هو (العوجا) وتشكل مساحته (200 دونم) أي 71.4% من جملة المخيمات غير المنتظمة.

معلومات احصائية عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن.,


معلومات احصائية عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن.,
ثمة عشرة مخيمات في الضفة الشرقية للأردن، اتسمت بثبات مساحتها، منذ تأسيسها، حتى اليوم. والمخيمات هي: الزرقاء، إربد، جرش، البلقاء، الطالبية، حطين، الحصن، غزة، سوف، والبقعة. ويعود تاريخ تأسيس أربعة من هذه المخيمات إلى ما قبل حرب 1967، فيما ضمت المخيمات الباقية الأخرى نازحين.

1- الزرقاء: هو المخيم الأول والأقدم في المخيمات في الأردن، ويقع جنوب شرق مدينة الزرقاء، على بعد حوالي 20 كم شمال شرق عمان. وقد أُنشئ عام 1949، على مساحة 180 دونماً، بنسبة 3.1% من مساحة المخيمات في الأردن. وبلغ عدد السكان، عند الإنشاء، 8 آلاف نسمة، والمسجلون داخل المخيمات حسب إحصاءات 1995 حوالي 17876 نسمة.

2- إربد: يقع شمال مدينة إربد، ويشكل في الوقت الراهن جزءاً من كتلها السكنية، ويبعد عن عمّان 90 كم. أُنشئ عام 1951، على مساحة 244 دونماً، بنسبة 4.2% من جملة المخيمات، وبلغ عدد السكان، عند الإنشاء حوالي 4 آلاف نسمة، وحوالي 23984 نسمة، حسب إحصاء 2003.

3- الحسين: أقيم عام 1952، على مساحة 367 دونماً، وهو يتبع منطقة العبدلي، في العاصمة الأردنية عمان. ونسبته حوالي 6.4% من مساحة المخيمات، وبلغ عدد السكان حوالي 8 آلاف، عند الإنشاء، وحوالي 28000 نسمة، حسب إحصاءات 2003.

4- الوحدات: أُقيم المخيم، في عام 1955، على مساحة 488 دونماً، بنسبة 8.5%، وكان عدد السكان، عند الإنشاء، حوالي 5 آلاف نسمة، ويقع جنوب عمان. وبلغ عدد السكان 50601 نسمة، حسب إحصاءات 2003.

5- سوف: أُقيم مخيم سوف، عام 1967، ويقع بالقرب من مدينة جرش، على بعد حوالي 50 كم شمال غرب مدينة عمان، وعلى بعد 5 كم من الآثار الرومانية، شمال غرب العاصمة. وبلغت مساحته حوالي 500 دونم، بنسبة 8.7% من مجموع مساحة المخيمات في الأردن، وبلغ عدد السكان، عند الإنشاء، 8 آلاف نسمة وحوالي 19051 مقيم، حسب إحصاءات 2003.

6- الطالبية: أُقيم عام 1968، وهو يقع على بعد 350 كم جنوب عمان، وبلغت مساحته 130 دونماً، بنسبة 2.3%، وكان عدد السكان، عند الإنشاء، حوالي 5 آلاف نسمة، وصل إلى 9000 مقيم، حسب إحصاءات 2003.

7- ماركا (حطين): أُقيم مخيم حطين، عام 1968، ويقع جنوب غرب الزرقاء، على بعد حوالي 10 كم شمال عمّان. بلغت مساحته حوالي 917 دونماً، بنسبة 16% من المساحة الكلية لمخيمات الأردن. بلغ عدد السكان، عند الإنشاء، 15 ألف نسمة. وحوالي 37903 لاجئ وأكثر من 15 ألف مهجر، حسب إحصاءات 2003.

8- الحصن: قام، جنوب شرق إربد، وعلى بعد حوالي 80 كم شمال غرب مدينة عمان. بلغت مساحته حوالي 774 دونماً، بنسبة 13.5%. وبلغ عدد السكان، عند الإنشاء، 12,500 نسمة، وحوالي 27166 نسمة حسب إحصاءات 2003.

9- غزة: أُنشئ مخيم غزة، عام 1968، ويقع بالقرب من مدينة جرش، وعلى بعد حوالي 50 كم شمال غرب مدينة عمّان. ويقع على بعد 5 كم جنوب غرب الآثار الرومانية. وبلغ عدد السكان، عند الإنشاء، 11,500 نسمة، وحوالي 27916، حسب إحصاءات 2003. وتبلغ مساحته حوالي 750 دونماً، بنسبة 13% من جملة المخيمات.

10- البقعة: يقع في البقعاء، على بعد 20 كم شمال غرب عمّان. أُقيم عام 1968، على مساحة 1400 دونم، بنسبة 24.3%. وتشكل مساحة مخيم البقعة المرتبة الأولى، حوالي ربع المساحة الإجمالية للمخيمات في الضفة الشرقية. وبلغ عدد السكان، عند الإنشاء، حوالي 26 ألف نسمة، وحوالي 80100 نسمة، حسب إحصاءات 2003.

معلومات احصائية عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية.

معلومات احصائية عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية.
ثمة عشرة مخيمات معترف بها من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إضافة إلى مخيمات أخرى غير معترف بها وتخدم على اعتبارها تجمعات فلسطينية (اليرموك، الرمل، حندرات..)، ويرجع معظم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إلى الجزء الشمالي من فلسطين (الجليل الأعلى)، وخاصة من مدن وقرى صفد ومدينتي حيفا ويافا. وبنيت أربعة من المخيمات الفلسطينية في سوريا قبل حرب 1967. يستطيع لاجئو فلسطين في سوريا الاستفادة من الخدمات الحكومية مثل المدارس والجامعات والمستشفيات. وتكمل خدمات الأونروا الخدمات المقدمة من الحكومة السورية. وفي حين أن الحكومة السورية تحملت مسؤولية توفير المرافق الأساسية في المخيمات، تقدم الأونروا خدمات الصحة البيئية الأساسية، بما في ذلك الصرف الصحي، وجمع النفايات الصلبة والتخلص منها، ومكافحة انتشار الحشرات والقوارض. غير أن العديد من شبكات المياه والصرف في حاجة للتطوير، وهناك بعض المخيمات التي تعدم الشبكات تماما. وتشكل التهوية السيئة في المخيمات مخاطر صحية للاجئين، وتظل المساكن بدائية للغاية في معظم مخيمات اللاجئين، ويحتاج العديد منها للإصلاح.

المخيمات الرسمية:
1- خان الشيخ: أُقيم مخيم خان الشيخ عام 1948، وعدد مساكنه حوالي 758 مسكناً، يقع مخيم خان الشيح بالقرب من قرية خان الشيح على مسافة 27 كيلومترا جنوبي دمشق، على مساحة 690000 متر مربع . تلقى أغلبية اللاجئين تعليما جيدا، ويعمل الكثيرون في التدريس أو الوظائف الحكومية. ويعمل الآخرون في زراعة المزارع السورية. يشكل انعدام الصرف الصحي الجيد إحدى المشكلات الكبرى في المخيم؛ وقد جفت ينابيع الآبار التي شقت دون إذن رسمي نتيجة لانعدام الأمطار وسوء استخدام المياه الجوفية. ويشتري لاجئون كثيرون الماء الآن من الخزانات المتحركة العاملة في المنطقة، لكن المياه ليست آمنة للاستخدام الآدمي على الدوام. كما يفتقر المخيم إلى نظام صرف وليس هناك سوى مراحيض أرضية بالمساكن. ويشكل اقتراب المراحيض من آبار المياه مشكلة صحية كبيرة لسكان المخيم والقرى المجاورة. ي 2001، أنهت الحكومة السورية مشروعا لحماية نهر عوج بتغليف قاع النهر. ويمنع هذا المشروع الآن صرف مياه المجاري من المخيم إلى النهر. وحيث أنه لم يتوفر نظام صرف بديل، نتج عن ذلك ارتداد مياه المجاري إلى جزء كبير بالمخيم، مما يشكل مخاطر صحية مباشرة للسكان. ومن اجل معالجة المشكلة قامت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب بمساعدة من الأونروا بإقامة خط مواسير كأجراء طارئ بطول نهر عوج المتاخم للمخيم. ويقوم الخط بتجميع مياه المجاري وتصريفها في حفرة كبيرة على حافة المخيم حيث يتم التخلص منها في أقرب شبكة صرف بلدية. ويمثل المشروع أحد مكونات مشروع أكبر لتركيب شبكة صرف في مخيم خان الشيح. عدد السكان حوالي 12,619 نسمة، حسب إحصاءات 1995. وحوالي 15352 نسمة، حسب إحصاءات 1999. إجمالي اللاجئين المسجلين في العام 2002، (15731) نسمة. هناك 334 أسرة (أو 1067 لاجئ) مسجلة كحالات عسر شديد.

2- حمص: أُنشئ مخيم حمص، في الفترة بين عامي 48ـ 1949، داخل مدينة حمص على مسافة 160 كيلومترا شمال دمشق. على مساحة 150000 متر مربع ويجاور المخيم جامعة البعث. ومعظم اللاجئين الذين يقطنونه هم من القرى المحيطة بحيفا شمالي فلسطين. ويبلغ عدد السكان حسب إحصاءات 1999، إلى حوالي 13,349 نسمة. قفز إلى 13825 حسب إحصاء العام 2002. وهناك 579 أسرة (1195 لاجئ) مسجلة كحالات عسر شديد.

3- النيرب: يعد مخيم النيرب أكبر مخيم رسمي في سوريا، ويقع على مسافة 13 كيلومترا شرق مدينة حلب قريبا من مطار حلب. وأنشأ المخيم بين عامي 1948 ـ 1950، وأنشئ المخيم للاجئين من شمال فلسطين على مساحة 148000 متر مربع في الثكنات التي خلفتها قوات التحالف أثناء الحرب العالمية الثانية. ويسكن اللاجئون في الثكنات التي قاموا بتعديلها قدر استطاعتهم لتوفر لهم بعض الخصوصية ولتلبية الاحتياجات المتزايدة للأسر. واليوم، يعمل معظم اللاجئين في الأعمال الموسمية المؤقتة؛ من بينهم حوالي 10000 لاجئ يعيشون داخل حدود المخيم.ويعمل آخرون كباعة متجولين. وتدير الأونروا ست مدارس في المخيم: أربع مدارس ابتدائية (6-12 سنة)، مدرستان للبنين (1095)، ومدرستان للبنات (1067)؛ ومدرستان إعدادية (13-15 سنة) إحداهما للبنين (391 تلميذ)؛ وأخرى للبنات (436 تلميذ). ويبلغ عدد السكان حوالي 14,378 نسمة، حسب إحصاءات 1995، و16951 حسب إحصاءات 1999. إجمالي اللاجئين المسجلين في 30 حزيران (يونيو) 2002، (17994) نسمة، و هناك 634 أسرة (2229 لاجئ) مسجلة كحالات عسر شديد.

4- حماة: أُقيم مخيم حماة، داخل مدينة حماه على مسافة 200 كيلومترا شمال دمشق. وأنشأ المخيم عام 1950 على مساحة 60000 متر مربع مطلة على نهر. وقد فر معظم اللاجئين من حيفا شمالي فلسطين. ويعمل معظم اللاجئين كأجراء أو في محلات صغيرة، تشكل الصحة البيئية بالمعسكر مشكلة خطيرة، ويعد ميكنة التخلص من النفايات الصلبة أحد الاحتياجات الضرورية. ويتسم نظام الصرف بالتهالك ولا يلبي الاحتياجات المتزايدة لسكان المخيم الآخذين في الزيادة. والمدارس التي بنيت في الخمسينات في حالة سيئة. وبلغ عدد السكان 5920 نسمة، حسب إحصاءات 1995، وحوالي 72203 نسمة، حسب إحصاءات 1999. وبلغ إجمالي اللاجئين المسجلين في 30 حزيران (يونيو) 2002: (7597) نسمة. وهناك 250 أسرة (748 لاجئ) مسجلة كحالات عسر شديد.

5- خان دنون: وأنشأ المخيم الذي يقع على مسافة 23 كم جنوبي دمشق، بصورة رسمية عام 1950 ـ 1951 على مساحة 120000 كم مربع، وبلغ عدد المساكن 500 مسكن، عند الإنشاء. خان دانون من أفقر المخيمات في سوريا. ويعمل معظم اللاجئين بالزراعة في الأراضي السورية، ويعمل الآخرون كأجراء، بينما يتردد قليلون على الوحدات الصناعية. وتجد أسر عديدة صعوبة في تلبية احتياجاتها الضرورية. ويعني الضغط على صغار السن للتسرب من المدارس من أجل المساهمة في دخل الأسرة أن مستوى التعليم منخفض بالمخيم عامة. ويصدق هذا على النساء بصفة خاصة، اللواتي يعملن في نظافة البيوت أو مصانع الملابس. هناك وتيرة عالية نسبيا لحدوث الأمراض المرتبطة بظروف الصحة البيئية المتردية. و هناك أيضا وتيرة عالية من الأمراض الوراثية التي يصعب مجابهتها في مجتمع فقير يشيع فيه الزواج بين الأقارب من الدرجة الأولى؛ فالزواج خارج الأسرة الممتدة يصعب على الكثيرين. وبلغ عدد 6014 نسمة، حسب إحصاءات 1995. و6973 نسمة، حسب إحصاءات 1999، ويقع في العاصمة، دمشق. وبلغ إجمالي اللاجئين المسجلين في 30 حزيران (يونيو) 2002، (8603) نسمة. وهناك 217 أسرة (671 لاجئ) مسجلة كحالات عسر شديد.

6- درعا: يقع في منطقة درعا قرب الحدود الأردنية، وقد أقيم بين العامين 1950 ـ 1952، على مساحة 39000 م مربع، ويبلغ عدد السكان 4177 حسب إحصاءات 1995، و5805 نسمة حسب إحصاءات 1999. و 5916 نسمة حسب إحصاءات العام 2006.

7- درعا (الطوارئ): أنشأ عام 1967 لحوالي 4200 لاجئ فلسطيني اضطروا إلى مغادرة محافظة القنيطرة في الجولان في أعقاب حرب حزيران (يونيو) 1967. ويقع المخيم على أرض خصبة ويعمل سكان كثيرون بالزراعة. ويعمل آخرون كأجراء. ولم تتوفر المعلومات عن عدد المساكن التي أقيمت، أو المساحة التي أُقيمت عليها. ويبلغ عدد السكان 3445 نسمة حسب إحصاءات 1995، و5380 نسمة حسب إحصاءات 1999. و5536 حسب إحصاءات العام 2006. وسجلت 303 أسرة (1031 لاجئ) كحالات عسرٍ شديد. يحتاج نظام الصرف الصحي في المخيم للتوسع والتطوير لمواكبة الاحتياجات المتزايدة للاجئين. (يعيش أكثر من 10573 لاجئ فلسطيني في القرى السورية المجاورة ويعمل الكثير منهم كرعاة أو مزارعين في الأراضي).

8- جرمانا: يقع المخيم على مسافة 8 كيلومترا من دمشق على طريق مطار دمشق الدولي وأنشأ المخيم عام 1948 على مساحة 30000 متر مربع. وكان عدد المساكن 2,414 مسكناً، وبعد عام 1967، انتقل إلى المخيم لاجئون آخرون تشردوا للمرة الثانية في حياتهم نتيجة للحرب العربية الإسرائيلية عام 1967. أنشئت طرق واسعة حديثة في السنوات الأخيرة؛ وتشق هذه الطرق داخل المخيم وتشكل الحركة المرورية القادمة خطرا على ساكني المخيم. يعمل لاجئون كثيرون كباعة متجولين، بينما يعمل الآخرون في الوحدات الصناعية القريبة. وعمل البعض في القطاع الخاص مثل جمع القمامة لتدويرها. وتعمل أغلبية النساء في خدمة المنازل في دمشق من اجل دعم الدخل الأسري. نتيجة لإنشاء الطرق، وإقامة شبكة صرف جديدة ومشروعات تنمية حضرية في 1985 و1986، نقلت الحكومة السورية 311 أسرة لاجئة من مخيم جرمانا إلى مخيم الحسينية القريب. وتم نقل 411 أسرة لاجئة أخرى من المخيم إلى مشروع سكني حكومي جديد في الحسينية. وفي البداية، لم يكن هناك من خيار أمام اللاجئين سوى الانتقال إلى شقق طابقية غير مكتملة. وكان اللاجئون يدفعون مبلغا مقدما لهذه الشقق، مع التقسيط على 15 سنة، وكانوا مهددين بالطرد في حال عدم التسديد. وكانت هذه الأقساط في متناول حفنة قليلة من اللاجئين، والتي كانت في حالات عديدة تتخطى دخلهم الشهري. درجت الأونروا على إمداد الخزانات بمياه الشرب عدة مرات يوميا حتى حصل مشروع الإسكان الجديد على مصدر المياه الخاص به في منتصف يونيو 1996. وتنقل الحكومة الناس تدريجيا من جرمانا إلى الحسينية، لإفساح المجال لتطوير المدينة. إجمالي اللاجئين المسجلين في 30 يونيو 2002، 4917 في مخيم جرمانا الرسمي، و16848 لاجئ في المخيم غير الرسمي.

9- الست زينب: أُقيم على مسافة 15 كم من دمشق العاصمة بالقرب من مقام السيدة زينب حفيدة الرسول (ص)، عام 67 ـ 1968، يعمل أغلبية اللاجئين كأجراء أو باعة متجولين. يشكل الصرف الصحي الرديء إحدى المشكلات الكبرى في المخيم، وهناك وتيرة عالية لحدوث الأمراض المرتبطة بظروف الصحة البيئية المتردية. ويعاني نظام الصرف من التهالك، ويتطلب التطوير لمواكبة الاحتياجات المتزايدة للاجئين. وهناك أيضا وتيرة عالية من الأمراض الوراثية التي يصعب مجابهتها في مجتمع فقير يشيع فيه الزواج بين الأقارب من الدرجة الأولى (فقر الدم المنجلي)؛ فالزواج خارج الأسرة الممتدة يصعب على الكثيرين.وبلغ عدد المساكن 498 مسكناً، وعدد السكان 9245 نسمة، حسب إحصاءات 1995. و13066 نسمة، حسب إحصاءات 1999. وبلغ إجمالي اللاجئين المسجلين في 30 يونيو 2002: 16016. وهناك 419 أسرة (1483 لاجئ) مسجلة كحالات عسر شديد.

10- سبينة: يقع مخيم سبينة بالقرب من مدينة سبينة على مسافة 14 كيلومترا جنوبي دمشق عام 1948 على مساحة 27000 متر مربع في منطقة صناعية نشطة. ويقيم بالمخيم لاجئو فلسطين الذين تشردوا نتيجة للحرب العربية الإسرائيلية عام 1967. يعمل أغلبية اللاجئين في مصانع سبينة ووحداتها الصناعية. وعلى الرغم من أن اللاجئين لا يمتلكون أية أراض لأنفسهم فإنهم يعملون بالمياومة أو بالحصاد الموسمي للمحاصيل في المزارع السورية. وتعمل النساء غالبا في خدمة المنازل في دمشق من اجل دعم الدخل الأسري. كما هو الحال في المخيمات الأخرى، تظل إدارة المياه والصرف إحدى المشكلات الكبرى. وهناك حاجة للتوسع في نظام الصرف وتطويره لمواكبة الزيادة في سكان المخيم. ويفتقر المخيم إلى شبكة مواسير مياه ملائمة، ويعول اللاجئون على الآبار المحلية بوصفها المصدر الرئيسي للمياه. وقد جفت ينابيع الآبار نتيجة لظروف الجفاف في السنوات الأخيرة، وأضطر اللاجئون إلى شراء المياه ذات الجودة الرديئة أحيانا من مصادر أخرى. علاوة على ذلك، معظم المدارس في حالة مزرية. وبلغ عدد مساكنه 704 مساكن ضمت 7303 نسمة، حسب إحصاءات 1995، وحوالي 15857 نسمة، حسب إحصاءات 1999. وبلغ إجمالي اللاجئين المسجلين في 30 حزيران (يونيو) 2002، (19624) نسمة.

مخيمات غير معترف بها:
أنشأت الحكومات المضيفة عددا من معسكرات اللاجئين غير الرسمية بمرور الوقت لتوفير الإقامة للاجئي فلسطين. وفي جميع الحالات، يحق للاجئين في المعسكرات الرسمية وغير الرسمية الاستفادة من خدمات الأونروا، فيما عدا أن الوكالة غير مسئولة عن جمع القمامة الصلبة في المخيمات غير الرسمية.

1 ـ مخيم اليرموك: أنشأ مخيم اليرموك عام 1957 على مساحة 2110000 متر مربع لتوفير الإقامة للاجئين من واضعي اليد. وعلى الرغم من عدم الاعتراف به كمخيم، فان الأونروا تخدم سكانه بالخدمات المقدمة لسائر المخيمات الأخرى. ويعد المخيم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا؛ ويقع على مسافة 8 كم من دمشق، وداخل حدود المدينة. ويشبه مخيم اليرموك المنطقة الحضرية، ويختلف تماما عن تجمعات اللاجئين الفلسطينيين الأخرى في سوريا. وبمرور الأعوام قام اللاجئون بتحسين مساكنهم وإضافة الغرف إليها. ويزدحم المخيم اليوم بالمساكن الإسمنتية والشوارع الضيقة ويكتظ بالسكان. وهناك داخل المخيم شارعان رئيسان يمتلئان بالمحلات التجارية ويزدحمان بسيارات الأجرة والحافلات الصغيرة. يعمل العديد من اللاجئين في اليرموك كأطباء ومهندسين وموظفين مدنيين. ويعمل آخرون كعمالة مؤقتة وباعة متجولين. وبشكل عام، تبدو ظروف المعيشة في اليرموك أفضل بكثير من مخيمات لاجئي فلسطين الأخرى في سوريا. يوجد باليرموك أربعة مستشفيات، ومدارس ثانوية حكومية، وأكبر عدد من مدارس الأونروا. ويبلغ إجمالي إجمالي اللاجئين المسجلين في 30 حزيران (يونيو) 2002 112550. وهناك 2388 أسرة (7772 لاجئ) مسجلة كحالات عسر شديد.

2 ـ مخيم الرمل: يقع مخيم الرمل، داخل حدود مدينة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط. وأنشأ المخيم في الفترة بين عامي عام 1955 ـ 1956 على مساحة 220000 متر مربع لتوفير الإقامة للاجئين الذين جاءوا في معظمهم من مدينة يافا وقرى في شمال فلسطين. يعمل العديد من اللاجئين في صيد السمك الذي يدر عليهم دخلا متواضعا؛ ويعملون من حين لآخر كعمالة مؤقتة بالميناء. كما تتوفر الأعمال الموسمية في قطاع السياحة. أسفرت نسب الرطوبة والتآكل العالية الناتجة عن قرب المخيم من البحر عن حاجة معظم المساكن للتأهيل. وتتمثل الأولوية المطلقة في المخيم بتحسين وضع مساكن اللاجئين وتحديث شبكة الصرف الصحي. بلغ إجمالي اللاجئين المسجلين في العام 2002، (6354) نسمة. وهناك 163 أسرة تتألف من 490 فرد مسجلة كحالات عسر شديد.

3 ـ مخيم حندرات: يقع مخيم حندرات على تل أخضر عميق على مسافة 13 كيلومترا شمالي شرق مدينة حلب بسوريا. وأنشأ المخيم، عام 1962 على مساحة 160000 متر مربع. يسكن المخيم لاجئون جاءوا في معظمهم من شمال فلسطين. ويعمل معظم اللاجئين كعمالة مؤقتة أو مدرسين بالمدارس المحلية. يوجد في كل مسكن مرحاض خاص لكن غياب شبكة صرف صحي جيدة لازال يشكل خطرا على السكان الذين يعانون في معظمهم، على سبيل المثال، من الأمراض الجلدية الناتجة عن تلوث المياه. قررت الحكومة السورية في منصف عام 2001 دمج المخيم في الخطة الرئيسية العامة لتطوير مدينة حلب وما حولها. ومدت محافظة حلب شبكة الصرف البلدية الأساسية إلى مدخل عين التل، وتقوم بتطوير محطة الضخ لمصدر المياه، وتعهدت بتوفير مزيد من الدعم لشبكة المرفق. ويبلغ إجمالي اللاجئين المسجلين في 2002 (4329). وهناك 590 أسرة مسجلة كحالات عسر شديد.

اللاجئون الفلسطينيون في سوريا بأرقام:
• إجمالي اللاجئين المسجلين : 432048.
• اللاجئون المسجلون في المخيمات : 115473 .
• عدد المدارس الابتدائية والإعدادية: 118.
• عدد التلاميذ المنتظمين ( 2006/2005 ) : 64169 .
• اللاجئون المسجلون كحالات عسر شديدة: 30796 .

الأرقام حتى 31 كانون أول (ديسمبر) 2005.

دراسة : المواقع الإباحية من أكبر بوابات الاسقاط.

دراسة : المواقع الإباحية من أكبر بوابات الاسقاط.

المجد- خاص
من مأساتنا في ظل عالم الانترنت سوء استخدام التقنية والانحدار بها نحو الشهوات والاستجابة للغزو الفكري الغربي المقيت لتدمير الشباب من خلال مئات المواقع الإباحية ونسج علاقات محرمة والإسقاط الجنسي عبر الاستجابة إلى هذا الفكر الهدام، إن النظر إلى المواقع الإباحية والصور الخليعة يؤدي حتما إلى زوال الحياء وانهدام حواجز الدين والخلق، ومن المخزي أن تعلن وزارة العدل الأمريكية في دراسة لها أن تجارة الدعارة والإباحية الخلقية تجارة رائجة جدا يبلغ رأس مالها ثمانية مليار دولارا ولها أواصر وثيقة تربطها بالجريمة المنظمة.

وتفيد الإحصاءات الاستخبارات الأمريكية (fbi) أن تجارة الدعارة هي ثالث أكبر مصدر دخل للجريمة المنظمة بعد المخدرات والقمار حيث إن بأيديهم 85% من أرباح المجلات والأفلام الإباحية.

ومن المعلوم أن أمريكا هي أولى دول العالم في إنتاج المواد الإباحية. فهي تصدر سنويا 150 مجلة من هذه النوع أو8000 عددا سنويا, وتجارة تأجير الأفلام الإباحية قد زادت من 75 مليون سنة 1985 إلى 765 مليون سنة 2010 ، وللأسف فرواد تلك المواقع هم العرب.

إحصائيات عامة :
- يبلغ عدد المواقع الإباحية على شبكه الإنترنت 4.2 مليون صفحه.
- عدد مرات البحث عن المواقع الإباحية بمحركات البحث 68 مليون طلب يوميا.
- عدد الرسائل الإلكترونية الإباحية من مستخدمي الإنترنت 42.7% .
- تبلغ نسبه تحميل المواد الإباحية عبر الإنترنت 35% من إجمالي المواد المحملة.
- يبلغ عدد المواقع الإباحية التي تحتوي على مواد إباحية للأطفال أكثر من 100.000 موقع.
- يبلغ إجمالي عدد الزوار الشهري للمواقع الإباحية على الشبكة أكثر من 72 مليون زائر.
- يبلغ متوسط عمر الأطفال الذين يتعرضون للمواد الإباحية لأول مره 11 عاما و الأطفال الأكثر اعتيادا من 15 إلى 17 عاما.
- يبلغ عدد النساء من زوار غرف الدردشة ضعف عدد الرجال .
- أكثر الدول تصفحا للمواقع الإباحية ( 1- الولايات المتحدة 2- إيران 3- الإمارات 4- مصر 5- البحرين 6- الكويت 7- الهند 8- قطر 9- السعودية 10- الصين )
أثر الإباحية في انحطاط القيم وتفشي الإجرام:

وجد عالم النفس د. ادوارد دونرستين من جامعة وسكونسون في أمريكا بأن الذين يخوضون في الدعارة والإباحية غالبا ما يؤثر ذلك في سلوكهم من زيادة في العنف وعدم الاكتراث لمصائب الآخرين وتقبل لجرائم الاغتصاب.

كما وجد عدد من الباحثين بأن مثل هذه الإباحية تورث جرائم الاغتصاب، وإرغام الآخرين على الفاحشة، وهواجس النفس باغتصاب الآخرين، وعدم المبالاة وتحقير هذه الجرائم، وهذا ما أكده عدد من ضباط الشرطة بدراسة ظواهر الاغتصاب والقتل المفرد والقتل الجماعي فوجدوا أن للمواد الإباحية تأثيرا مباشرا وملحوظا في جميع هذه الجرائم حتى أصبحت هذه سمة معروفة وموحدة لدى المكثرين من الاغتصاب أو القتل .

عواقب الإباحية وتأثيرها على المجتمع:
1- تبديد الوقت والمال .
2- انحرافات سلوكية عديدة ، منها البذاءة ، واستعمال الألفاظ السوقية.
3- فساد العلاقة الزوجية والطلاق.
4- انحرافات السلوكيات الجنسية.
5- ارتباط مشاهدة المواقع الإباحية بكثير من الجرائم عموما والجنسية خصوصا، مثل الاغتصاب، والتحرش الجنسي، وزنا المحارم، والعنف الأسرى، والعنف مع الأطفال.
6- الإدمان وهو أشد تأثيرات المواد الإباحية خطورة، ويشبه إدمان الكحول والمخدرات والترامال.
7- الأضرار التي تلحق بالفتيات المشاركات في تلك الأعمال ، وعادة ما يكن صغيرات السن ، يعانين من المشاكل الأسرية والنفسية.
والسؤال هنا هل نتأثر بما نشاهده؟:
من قال إن الإنسان لا يتأثر بما يشاهد؟
إن أكبر الشركات التجارية العالمية تدرك أهمية الدعاية والإعلام على استمرارية تجارتها فشركة ماكدونالد مثلا تنفق 287 مليون دولارا سنويا على الإعلام وحده. وشركة سيرز تنفق 225 مليون دولارا سنويا في نفس هذا المجال. لو كان الناس لا يتأثرون بما يشاهدون لما أنفقت هذه الشركات تلك المبالغ السنوية الطائلة في هذا الصدد.

ما هو الحل :
- لا بد أولا من التنبه لوجود المشكلة ، والتحذير من آثارها المدمرة ، وتقع مسئولية ذلك على الأسرة التي يجب عليها مراقبة تصرفات أبنائها ، ونصحهم وتوعيتهم ، وعلى علماء المسلمين ، وعلى الشرفاء والمخلصين من الصحافيين ورجال الإعلام ، بأخذ مواقعهم الصحيحة بهذا الجانب .
- لا تُسلم هذه الشبكة إلى الصغار والمراهقين والمراهقات فهذا خطر بالغ جداً.
- يجب أن ينحصر استخدام هذه الشبكة فيمن يستفيد منها، وفيما يفيد .
- جعل استخدام الإنترنت نشاطاً أسرياً لكل أفراد الأسرة مع وضع جهاز الكمبيوتر في غرفة المعيشة مثلاً وليس في غرف نوم الأبناء حتى لا تجرؤ نفس الأبناء على الاستخدام السيئ للإنترنت في الخلوة•
- فتح باب المصارحة والشفافية مع الأبناء في توضيح الجوانب السيئة من استخدام الإنترنت للابتعاد عنها، مع محاولة زرع الثقة والاعتماد على أنفسهم في تجنب تلك الأخطار لأن ذلك هو خير وسيلة
- ضرورة حرص ولي الأمر على الإلمام بكيفية استخدام الإنترنت ومن ثمَّ الإلمام بالمصطلحات الجديدة حتى لا يكون في الظل وغير قادر على فهم أبنائه.
- ضرورة تنمية الوازع الديني للأبناء وتذكيرهم بأن زيارة المواقع المخلة للآداب والاطلاع على الصور أو الأفلام المشبوهة حرام شرعاً .
- إرشاد الأبناء إلى عدم المشاركة بالاسم الحقيقي لهم وعدم ذكر أرقام التلفونات أو عنوان المنزل، وذلك حفاظاً على سرية تلك المعلومات، وعدم العبث بها من قبل أشخاص آخرين، وكذلك إرشادهم بأن البريد الإلكتروني يمكن أن يستغل كأداة لنقل المعلومات أو الصور المشبوهة. 

ومن لندن قرأت:
ذكرت صحيفة "ترين" الفنية الاسكتلندية ان الفضاء التلفزيوني للقنوات الإباحية ومواقع الـ"بورنو" في الإنترنت تعد مجالا مغريا لعدد من الأثرياء العرب الذين يستثمرون في هذا المجال ما يزيد عن 460 مليون يورو، من خلال امتلاكهم لـ 320 قناة فضائية للكبار فقط على الأقمار الأوروبية.
وأضافت الصحيفة أن أثرياء العرب أصبحوا يشكلون منافسا قويا لرجال أعمال إسرائيليين لا يمتلكون أكثر 30 قناة اباحية. وفي أي حال من الأحوال يبدو أن المستفيد من هذه المنافسة هو الشباب العربي إذ أنه حتى القنوات المملوكة لرجال أعمال إسرائيليين موجهة في أغلبها الى العالم العربي.
وبحسب الصحيفة فإن رجال الأعمال العرب حققوا أرباحا تفوق المليار يورو في السنوات الـ 7 الأخيرة، عبر تقديم مواد جنسية للبالغين فقط وتوفير خدمة الاتصال الهاتفي والتواصل مع فتيات لهم. ويتربع رجال الأعمال المصريون على عرش الصدارة بين نظرائهم العرب، اذ يمتلك أكثر من 15 مصريا ما يزيد عن 56 قناة اباحية، وذلك علاوة على وجود أسماء لرجال أعمال من لبنان وقطر والمغرب وتونس والجزائر بالإَضافة الى مصر، بين أكبر المساهمين في باقات "سيغما" و"ألفا" و"دلتا" و"مالت فيجن".
وتفيد الشركات الأوربية الناشطة في مجال الأقمار الاصطناعية في الشرق الأوسط بتزايد الطلبات للحصول على بطاقات مشفرة سواء الشهرية أو السنوية منها، مما يجعل هذا المجال جذابا لأصحاب رؤوس الأموال الراغبين بالاستثمار. وفي هذا الصدد يؤكد الباحث المغربي عزيز باكوش أن رأس المال العربي آخذ بالتزايد في حقل صناعة الـ"بورنو"، وفقا لدراسات أجراها الباحث، كما أفاد موقع "البشاير".
ويواكب رجال الأعمال العرب ما تطرحه التكنولوجيا الحديثة من إمكانات تسمح لهم بالمزيد من الانتشار، إذ يرسلون لقطات فيديو جنسية بواسطة الهواتف النقالة الى المتعطشين للحصول عليها، يروجون من خلالها لمواقع في الشبكة العنكبوتية تطرح مواد باسم قنواتهم الفضائية.


المجتمع الفلسطيني.. أطوار وتحديات



المجتمع الفلسطيني.. أطوار وتحديات

سليمان بشارات/ صحفي فلسطيني

عند وقوفنا لدراسة أي مجتمع من المجتمعات، فإننا نلامس فارقا بين كل هذه المجتمعات في كثير من النقاط، وبنفس الوقت قد يكون هناك نقاط التقاء أيضا بينها. ويكون ذلك كله (التلاقي أو التباعد) نتيجة لعوامل وظروف محيطة، وللطبيعة الجغرافية، إضافة لعدد آخر من العوامل التي تمس بشكل مباشر هذه التشكيلة الاجتماعية.

والمجتمع الفلسطيني كأحد هذه المجتمعات هو الآخر له تكويناته الخاصة به، وله خصائصه ومميزاته، وله مراحل للبناء والتطور المعتمدة على الظروف التي مر بها، لذلك يمكن ملاحظة أن المجتمع الفلسطيني له ميزة تختلف عن باقي المجتمعات الأخرى لا سيما أن الظروف المحيطة به مختلفة إلى حد ما عن باقي المجتمعات.

ولتكون دراستنا واضحة المعالم والأهداف لا بد لنا أن نقسمها لتمثل عددا من المحاور والنقاط والتي ستكون كما يلي:

1.المراحل التي مر بها المجتمع الفلسطيني، وخصائص كل منها، وهي:

- ما قبل 1948 – 1948

- المرحلة ما بعد 1948- 1967

- مرحلة ما بعد 1967 – 1987

- ما بعد 1987- 1993

- ما بعد 1993- 2000

- ما بعد 2000 حتى الآن.

2.التركيبة الداخلية للمجتمع.

- الحضر

- الريف

- البدو

- اللاجئين

مراحل المجتمع الفلسطيني:

ما قبل 1948 - 1948

عاش المجتمع الفلسطيني كبقية المجتمعات العربية المحيطة، وكان عام 1948 هو العام الذي فصل المجتمع الفلسطيني عن المحيط وذلك بعد نكبة 48، وهذا بالتالي كان له تأثير ونقطة تحول لدى الفلسطينيين في كيفية نمط معيشتهم وتوزيعهم بعد هذه المرحلة.

فقبل هذه النقطة كان المجتمع الفلسطيني مترابطا بين كل مدنه وقراه، ولم يكن هناك أي حاجز يعيق التنقل بينها.. كما أنه كان أيضا مفتوحا على المجتمعات الأخرى، لذلك كان من السهل على الفلسطيني أن يسافر إلى أي قطر أراد والعكس كان يتم أيضا.

فهذه الحالة من الهدوء كان لها أثر في بناء وتماسك المجتمع الذي كان يعتمد في الغالب على العائلة الكبرى أو ما يطلق عليه (الحمولة) وكان قريبا في حياته من حياة البداوة، واعتماده في ذلك الوقت كان إما على التجارة أو الزراعة أو رعي الأغنام وهي مصادر بناء المجتمع آنذاك.

ما بعد 48- 1967:

عام 48 كان يمثل للشعب الفلسطيني نقطة تاريخية وتحول دراماتيكي، فقبيل هذا العام بسنوات قلائل كانت الهجرة اليهودية قد بدأت إلى فلسطين وأخذ اليهود بإنشاء كيان لهم على هذه الأرض لمحاولة الاستيلاء عليها وطرد أهلها.

فكانت نكبة 48 هي النقطة التي أخرجوا فيها اليهود مخططهم الكبير إلى حيز الوجود، فأخذت العصابات الصهيونية باقتحام المدن والقرى الفلسطينية وأعملت فيها المجازر البشعة، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن حرب 48 أدت إلى طرد ما يزيد عن 714 ألف فلسطيني عن أرضه وبيته، وبذلك عملت على تشتت الشمل الفلسطيني، حيث توزعت هذه الأعداد الضخمة في عدد من الأماكن سواء داخل الأراضي الفلسطينية (مخيمات للاجئين في الداخل) أو هجروا إلى الدول المجاورة (الأردن، لبنان، سوريا، مصر).

ولم يتوقف المخطط اليهودي ضد الفلسطينيين عن عام 48، بل استمر في الأعوام اللاحقة، وفي الوقت نفسه عملت الحركة الصهيونية العالمية على إيفاد المئات من اليهود من دول العالم إلى فلسطين حيث كانت تهدف من ذلك الضغط على الوجود الفلسطيني ومحاولة رفع عدد اليهود المتواجدين في فلسطين بحيث يكون لهم كيان وهيكلية تدفع بالكيان الفلسطيني إلى الخارج وطرده عن وطنه.

ويمكن تحديد المناطق التي احتلت عام 48 بأنها هي الأراضي الفلسطينية التي يطلق عليها اليوم (داخل الخط الأخضر)، إضافة إلى قطاع غزة. أما الضفة الغربية فإن احتلالها جاء بمرحلة لاحقة.

مرحلة 67- 1987

بعد المرحلة السابقة وما تبعها من مخططات للقضاء على تماسك المجتمع الفلسطيني، جاءت حرب 1967 لتكمل الجزء الآخر من الحلقة التي رسمت عام 48، وكانت هذه الحرب بمثابة الاحتلال الكامل للأراضي الفلسطينية وإخضاعها للسيطرة المحتل، وبنفس الوقت كان الوجود اليهودي قد بدأ يتعاظم وأخذت العصابات الإسرائيلية بالعمل في تحقيق مخططاتها بالطريقة التي تراها مناسبة، فكانت عشرات المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين؛ وهو ما أضر بآلاف الفلسطينيين واضطرهم إلى ترك منازلهم وقراهم والرحيل بحثا عن الأمن والآمان.

ومن ثم تتابعت هذه الأحداث الواحدة تلو الأخرى، إلا أن الشعب الفلسطيني كان قد اكتسب بعض الخبرة من السنوات السابقة.. وكان يعي إلى حد ما المخطط الصهيوني آنذاك، فكان يحاول بكل الوسائل كسر هذا المخطط، وذلك من خلال عدة طرق نذكر منها:

- البقاء داخل الأراضي الفلسطينية على الرغم من طرده وإبعاده من الأرض التي ولد بها، وكان لهذه المرحلة أهمية كبيرة على مستوى أبعد حيث حافظ الفلسطيني على وجودة على أرض فلسطين رغم كل ما تعرض له.

- رفض التدخل اليهودي في مصالحه الشخصية، وفض النزاعات الداخلية، وكان ذلك يتمثل في القانون العائلي أو العشائري الذي بقي يتعامل به، وهناك عدد من المناطق ما زالت تعمل به في فلسطين حتى الآن.

وكانت هذه الخطوة إحدى أهم الخطوات التي حافظت على تماسك المجتمع ومنعت من تفككه.

مرحلة ما بعد 1987- 1994:

وتعتبر هذه المرحلة من أهم الوقفات في التاريخ الفلسطيني، وهي الانتفاضة الأولى التي انطلقت للحفاظ على الهوية وترسيخ الوجود الفلسطيني.

فبعد حرب نكبة 76، وما تلاها من سنوات شبه هدوء بدأ التخوف أن يندمج المجتمع الفلسطيني في الوجود اليهودي أو التأثر به ونسيان حقه في هذه الأرض، لذلك جاءت هذه الانتفاضة عام (1987) كمنبه وميقظ للوجود الفلسطيني الذي رفض التعايش مع المحتل.

واستمرت هذه الانتفاضة حتى أواخر عام 1993.

وملامح هذه المرحلة يمكن إيجازه في بعض النقاط هي:

- بداية الوعي الحقيقي للشارع الفلسطيني سواء بمعرفة الحقوق أو حتى بالسعي لتحقيق المستويات العملية والتعليم الذي يشكل أساسا في حرب الوجود.

- عدم القبول بالوصاية الخارجية ومحاولة أخذ الحق باليد.

- إعادة تماسك المجتمع بشكل أكبر مما كان عليه.

- فرض المجتمع نفسه على الواقع الدولي الذي تناساه وتناسى جرحه مع مرور الأيام.

- السعي لتشكيل كيان فلسطيني معترف به دوليا وله مقوماته وأركانه.

ما بعد 1994- 2000:

كما ذكرنا في المرحلة السابقة، فقد أتت الانتفاضة الفلسطينية بعض ثمارها، وذلك دون إغفال أن المجتمع الفلسطيني قدم فيها كثيرا من التضحيات البشرية والمادية.

فبعد أن حركت هذه الانتفاضة المياه الراكدة، والهدوء العالمي، سعى المجتمع الدولي محاولا إسكات الصوت الفلسطيني بإعطائه جزءا من الحقوق، ومن هنا بدأت المفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية والتي كانت قيادتها ورئاستها آنذاك في الخارج، إلا أن المجتمع الفلسطيني الداخلي (الشعب) كان يرفض كل المفاوضات التي تنقص الشعب الفلسطيني أي جزء من حقه.

تمخضت هذه المفاوضات أخيرا عن اتفاق أوسلو في العام 1993، وبدأت تطبيقه على أرض الواقع مع بداية 1994، ومن هنا كان هذا العام تاريخا جديدا يضاف إلى سجلات الشعب الفلسطيني.

مميزات هذه المرحلة:

- هدوء مشوب بالحذر من أي تطور جديد.

- دخول السلطة الفلسطينية والبدء بتطبيق الحكم الذاتي في بعض المدن الفلسطينية. وكانت بداية بمدينة غزة ثم أريحا، وبعدها انطلق ليشمل عددا آخر من مدن الضفة والقطاع.

- أعاد المجتمع بعض هيكليته الداخلية لتتلاءم مع الوضع الجديد.

- عملية بناء داخل المجتمع الفلسطيني، لكن هذا البناء كان بطيئا وخاصة على المستوى الرسمي، وذلك قد يعود للضغوط الخارجية عليه التي تتخوف من مدى اكتمال الحلقة الفلسطينية الداخلية والخارجية.

- استغلت إسرائيل فترة الهدوء هذه لتبث سمها بشكل متخف بين المجتمع الفلسطيني وسلطته لمحاولة الفتنة الداخلية وإشعال الحرب الأهلية، إلا أن وعي المجتمع الفلسطيني حال دون وقوع ذلك.

المرحلة ما بعد 2000 وحتى الآن.

وهذه المرحلة بالتحديد هي ما بعد 29 سبتمبر 2000، أي بعد انطلاقة انتفاضة الأقصى التي يعلم الجميع أسباب انطلاقتها والاستفزاز الإسرائيلي في اقتحام المسجد الأقصى من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي إريل شارون له.

بعد فشل إسرائيل في تحقيق مخططاتها والإيقاع بين الفلسطينيين أنفسهم كما تحدثنا في المرحلة السابقة، بدأت إسرائيل تبحث عن قضايا تستفز بها المجتمع الفلسطيني، وبالتالي لكي لا تلزم هي الأخرى بالاتفاقيات التي وقعتها.

فانطلقت انتفاضة الأقصى لتعيد الحق لأهلة، وترفع الكرامة الفلسطينية لأهلها.

ملامح هذه المرحلة يمكن أن نجملها بما يلي:

-حاولت إسرائيل إيقاع الشعب الفلسطيني في فك الخلاف الداخلي (السلطة والمعارضة)، أو من خلال العملاء لها بين الشعب.

-إدراك الشعب الفلسطيني ووعيه للمخطط الصهيوني بات أكثر إدراكا وبالتالي فإن الاتفاقيات كلها تعتبر ملغاة (بالنسبة للشعب) لأن إسرائيل لا تحترم المواثيق.

-المجتمع الفلسطيني بات يعيش في كنتونات معزولة، وذلك بسبب الإغلاق والحصار الدائم للمدن والقرى الفلسطينية.

-سعت إسرائيل لتدمير البنية التحتية للمؤسسة الفلسطينية التي تجعل المجتمع أكثر تماسكا وقوة، لكن رغم هذه الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال فإن تماسك المجتمع جعله يصمد في وجه هذه الغطرسة.

-توحد الصف الفلسطيني خلف هدف واحد وهو المقاومة ودعمها من أجل الحصول على الحق؛ لذلك فالمدن والقرى والمخيمات كلها انتفضت مقاومة للمحتل.

2- التركيبة الداخلية للمجتمع.

وفي هذه النقطة سنحاول عرض سريع لتركيبة المجتمع الفلسطيني التي يمكن تقسيمها إلى الحضر (المدينة)، الريف وأشباه الريف (القرية والبلدة)، وأخيرا مخيمات اللاجئين.

يبلغ عدد سكان الضفة الغربية نحو مليوني نسمة مع نهاية عام 2003، منهم 33.4% يعيشون في مناطق حضرية و66.6% يتوزعون ما بين مناطق ريفية ومخيمات للاجئين. أما في قطاع غزة فيبلغ عدد السكان الكلي نحو مليون نسمة، يعيش ما يقارب 45% في المخيمات، 48% في مدن يزيد عدد سكانها عن 10.000 نسمة، 7% يعيشون في قرى يقل عدد سكانها عن 10.000 نسمة.

خصائص كل منطقة يمكن إجمالها كالآتي:

1. المناطق الحضرية: ويقصد بها المدن، وتتميز هذه باحتوائها على الخدمات البلدية والإدارية (الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، شبكات الهاتف... إلخ) والإدارية المتمثلة بالدوائر الحكومية الرسمية.

كما أنها تتميز بالنشاط التجاري أو الصناعي أو كليهما معا، وهذا بالتالي يجعل حركة رؤوس الأموال فيها أكبر من باقي المناطق الفلسطينية، وبالتالي أيضا اختلاف في المستوى المعيشي للأفراد.

2. مناطق الريف وأشباه الريف: وهي المناطق التي تأتي مباشرة بعد المدينة من حيث عدد السكان، وتحتوي هي الأخرى على الخدمات البلدية، لكنها لا تحتوي على الخدمات الإدارية.

أما فيما يتعلق بنوعية الأعمال التي يقوم بها مواطنوها فتتمثل في توريد الأيدي العاملة للمناطق الحضرية (بمختلف المجالات) أعمال الزراعة بشكل واسع وربما هنا قسم آخر يعمل بالتجارة لكن ليس كما في المدن.

المستوى المعيشي للفرد فيها أقل من المدينة، وذلك طبعا لحركة رؤوس الأموال الأقل إذا ما قورنت بالمدينة.

في المناطق شبه الريفية ترتفع نسبة المواطنين الذين يعملون في مجال تربية المواشي، وبالتالي يعتبرون المصدر الأساسي لجميع مشتقات الثروة الحيوانية سواء للمدينة أو الريف أو المخيم.

3. مخيمات اللاجئين:

وهي عبارة عن المخيمات التي أقيمت لإسكان الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من أراضيهم وقراهم من قبل العصابات الصهيونية، وغالبا هذه المخيمات تكون متواجدة بالقرب من المدن الفلسطينية .

ويوجد نحو 524 ألف لاجئ في الضفة موزع نحو 130 ألف منهم على 18 مخيما، أما في قطاع غزة فيبلغ عدد اللاجئين حوالي 435,263 نسمة.

وتتميز هذه المخيمات بما يلي:

- كثافة عدد السكان على مساحة صغيرة من الأرض.

- ضعف الخدمات البلدية المقدمة للمواطنين.

- انخفاض المستوى المعيشية والاعتماد بشكل أساسي على ما تقدمة وكالة الغوث واللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) وهي اللجنة الدولية المطالب منها الاهتمام بقضايا اللاجئين.

هكذا يمكن أن يكون الباحث قد استطاع من خلال هذه الجولة الصغيرة رسم بعض الملامح للمجتمع الفلسطيني الذي سطر ملامح الصمود الأسطوري في تاريخ المجتمعات كلها، فالبرغم من كل مراحل التغير التي مر بها فإنه استطاع أن يتكيف مع كل منها ويتعامل معه بالإطار المناسب.

المصادر والمراجع التي اعتمدها الباحث:

- الموسوعة الفلسطينية (الجزء الأول).

- كتاب الطرق إلى بيت المقدس "القضية الفلسطينية منذ آدم عليه السلام حتى سنة 1992".

- الحياة الشخصية للباحث