بحث هذه المدونة الإلكترونية

2014-06-08

الهجرة اليهودية منذ بداية الاستعمار الاستيطاني الصهيوني في أواخر الحكم العثماني

الهجرة اليهودية منذ بداية الاستعمار الاستيطاني الصهيوني في أواخر الحكم العثماني

تم إنشاء أول مستعمرة يهودية في فلسطين على يد اليهودي البريطاني مونتفيوري في العام 1837م، وكان عدد سكانها في ذلك الوقت 1500 يهودي، وارتفع عدد المهاجرين إلى عشرة آلاف يهودي عام 1840م ثم 15 ألف عام 1860م ثم 22 ألف يهودي عام1881م. وفي عام 1882م بدأت أفواج المهاجرين الروس بالتوافد إلى فلسطين رغم اصدار السلطات العثمانية قانون يحد من الهجرة وقدر عدد الفوج الأول بألفي يهودي وارتفع هذا العدد ليصل إلى 25 ألف يهودي عام 1903م.
ويوضح الجدول التالي تطور عدد اليهود القادمين إلى فلسطين في أواخر العصر العثماني.
المتوسط السنوي للهجرة اليهودية بالآلف
مجموع المهاجرين اليهود بالآلاف
الفترة الزمنية
0.8
25
1850-1880
1
25
1881-1903
2.9
20
1904-1910
3.5
14
1911-1914
1.3
83
المجموع
ويتضح من الجدول السابق ازدياد عدد المهاجرين اليهود في بداية القرن العشرين خصوصا في الفترة من 1911-1914م.
وتعرضت الأراضي الفلسطينية لخمس موجات متتالية من الهجرات اليهودية وذلك في أعقاب الأزمات المتعاقبة التي حدثت منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الثانية في المناطق التي تواجد فيها اليهود، وهي على النحو التالي:
1. الهجرة الأولى 1882-1903م: وتمت على دفعتين قدم فيها إلى فلسطين حوالي 25 ألف يهودي معظمهم من يهود رومانيا وروسيا وتم تمويلها بواسطة جمعيات أحباء صهيون وحركة البيلو إلى جانب بعض الشخصيات الاستعمارية والأجهزة البريطانية.
2. الهجرة الثانية 1904-1918م: حدثت هذه الهجرة بعد إنشاء الحركة الصهيونية، وبلغ عدد المهاجرين فيها نحو 40 ألفاً جاء معظمهم من روسيا ورومانيا وكانوا أساساً من الشباب المغامرين الذين جنّدتهم الأجهزة الاستعمارية والصهيونية. ومع نهاية موجة الهجرة الثانية وبسبب نشوب الحرب العالمية الأولى سنة 1914م وصل عدد اليهود في فلسطين إلى نحو 85 ألف يهودي ووصلت مساحة الأراضي التي يمتلكونها إلى 418 ألف دونم ونحو 44 مستعمرة زراعية.
3. الهجرة الثالثة 1919-1923م: بلغ عدد المهاجرين فيها حوالي 35 ألف مهاجر يهودي، أي بمعدل ثمانية آلاف مهاجر سنوياً، جاء معظمهم من روسيا ورومانيا وبولندا، بالإضافة إلى أعداد صغيرة جاءت من ألمانيا وأمريكا.
4. الهجرة الرابعة 1924-1932م: بدأت في زمن الانتداب البريطاني، حيث توافد إلى فلسطين في هذه الموجة نحو 89 ألف مهاجر يهودي معظمهم من أبناء الطبقة الوسطى خاصةً من بولندا، واستغلوا رؤوس الأموال الصغيرة التي أحضروها معهم لإقامة مشاريع صغيرة خاصة بهم.
وبلغ تدفق المهاجرين الصهيونيين ذروته في عام 1925م حيث وصل عددهم إلى حوالي 33 ألفاً مقابل 13 ألفاً في عام 1924م، وبعد ذلك انخفض العدد مرةً أخرى ليصل إلى نحو 13 ألفاً في عام 1926م، ثم بدأت الهجرة بالانحسار عام 1927م بسبب الصعوبات الاقتصادية في البلاد آنذاك، فانخفض عددهم إلى ثلاثة آلاف ثم ألفين فقط في عام 1928م.
وقد وصل إجمالي عدد اليهود في فلسطين في نهاية هذه المرحلة حوالي 175 ألفاً استوطن 136 ألفاً منهم في 19 مستعمرة مدنية أما الباقون فقد انتشروا في نحو 110 مستعمرات زراعية.
5. الهجرة الخامسة 1933-1939م: بلغ عدد المهاجرين اليهود الذين قدموا في هذه الهجرة إلى فلسطين نحو 215 ألفاً جاء معظمهم من دول وسط أوروبا التي تأثرت بعد وصول النازية إلى الحكم، فهاجر من هذه الدول خلال هذه الفترة نحو 45 ألف مهاجر. وقد بلغت نسبة المهاجرين اليهود من ألمانيا إلى فلسطين سنة 1938م نحو 52% من المجموع العام لليهود المهاجرين.
وفي سنة 1933م صدر الكتاب الأبيض الذي بموجبه قامت بريطانيا بتحديد الهجرة اليهودية بـ 75 ألفاً خلال الخمس سنوات التالية وهكذا قل عدد المهاجرين عن الطريق الرسمي وزاد عددهم عن الطريق غير الرسمي، و بلغ ذروته سنة 1935م ليصل عدد المهاجرين حوالي 62 ألفاً، ثم أخذت بالهبوط بسبب اشتعال ثورة 1936 في فلسطين.
ويوضح الجدول التالي عدد المهاجرين اليهود من عام 1920م وحتى عام 1936م
النسبة المئوية(%)
عدد المهاجرين
السنة
1.95
5514
1920
3.24
9149
1921
2.77
7844
1922
2.63
7421
1923
4.55
12856
1924
11.96
33801
1925
4.63
13081
1926
0.96
2713
1927
0.77
2178
1928
1.86
5249
1929
1.75
4944
1930
1.44
4075
1931
3.38
9553
1932
10.73
30327
1933
14.98
42359
1934
21.88
61854
1935
10.52
29727
1936
100%
282.645
المجموع

وفي سنوات الحرب العالمية الثانية وصل إلى فلسطين نحو 55 ألف مهاجر بطرق غير شرعية، حيث كان الأسطول البريطاني مكلفا بإرشاد سفن المهاجرين اليهود وامدادهم بالماء والتموين والوقود وقيادتها إلى السواحل الفلسطينية. إلى جانب ذلك دخل البلاد من اليهود بين عامي 1940 و1948م نحو 120 ألف يهودي. ومع انتهاء فترة الانتداب البريطاني كان عدد اليهود قد وصل إلى 625 ألفاً أي ما يقارب ثلث السكان في البلاد.
والجدول التالي يوضح عدد المهاجرين اليهود إلى فلسطين خلال السنوات 1919-1936 حسب الجنسية والنسبة المئوية.
النسبة المئوية %
عدد المهاجرين
البلد
42.80
124.010
بولندا
10.50
30.429
روسيا
9.89
28.629
ألمانيا
5.10
14.754
رومانيا
3.22
9.305
ليتوانيا
2.95
8.529
اليمن
2.65
7.674
الولايات المتحدة
2.25
6.516
اليونان
2.11
6.122
العراق
1.57
4.546
لاتفيا
1.39
4.016
تركيا
1.29
3.748
تشيكوسلوفاكيا
1.27
3.690
النمسا
1.05
3.047
إيران
11.96
34.583
بلدان أخرى
100%
289.616
المجموع
الهجرة بعد قيام إسرائيل 1948-1967 باغتصاب فلسطين عام 1948م وطرد العرب الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم، بدأت الحركة الصهيونية ببذل جهود كبيرة لتسهيل وتكثيف الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وأصدرت عام 1950م "قانون العودة" الذي ينص على أن "لكل يهودي الحق في العودة إلى البلاد كيهودي عائد"، وتكون الهجرة بتأشيرة مهاجر. كما صدر قانون الجنسية الإسرائيلية عام 1952م والذي ينص على إعطاء الحق لكل يهودي يهاجر إلى إسرائيل بالحصول على الهوية الإسرائيلية بمجرد دخوله البلاد. بالإضافة إلى تشجيع الوكالة اليهودية للهجرة وتنظيمها والاهتمام بأمور المهاجرين عند وصولهم إلى البلاد مما ساعد على ازدياد هجرة اليهود إلى فلسطين.
ويبين الجدول التالي عدد المهاجرين اليهود إلى فلسطين خلال السنوات 1948-1967م
عدد المهاجرين
السنة
101.828
1948
239.576
1949
170.249
1950
175.095
1951
24.369
1952
11.326
1953
18.370
1954
37.478
1955
56.234
1956
71.224
1957
27.082
1958
23.895
1959
24.510
1960
47.638
1961
61.328
1962
64.364
1963
54.716
1964
30.736
1965
15.730
1966
14.327
1967

نلاحظ من هذا الجدول ما يلي:

أولاً: ارتفاع عدد المهاجرين اليهود إلى فلسطين خلال السنوات الأربع الأولى لقيام دولة إسرائيل، حيث تم دخول حوالي 700 ألف مهاجر خلال هذه الفترة في حين أن عدد اليهود في فلسطين بلغ حوالي 650 ألفاً في العام 1948م، ويرجع التزايد في الهجرة اليهودية إلى الأسباب التالية:
1. قيام المنظمات الصهيونية بنقل من تبقى من اليهود في مخيمات اللاجئين في أوروبا الغربية إلى فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية.

2. المفاوضات التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية مع حكومة رومانيا عام 1948م وأدّت إلى وصول حوالي 118 ألف مهاجر روماني خلال السنوات الأربع ما بين 1948-1951م.

3. استخدام الصهيونية أساليب ملتوية إرهابية لتحقيق أهدافها بالنسبة للهجرة وخاصة في بلدان الشرق الأوسط كما حصل في اليمن والعراق وليبيا، حيث كان اليهود يقومون بتفجيرات في الأحياء اليهودية لإثارة الرعب، ومن ثم يطلبون منهم الهجرة إلى فلسطين بدعوى التخلص من الإرهاب.

ثانياً: انخفاض عدد المهاجرين خلال الثلاث سنوات التالية (1952-1954م) بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد والتي نتجت عن ازدياد عدد المهاجرين وانتشار البطالة.

ثالثاً: استمرار الهجرة وبشكل مضاعف عن الفترة السابقة خلال السنوات الثلاث(1955-1957م) وعلاقة ذلك بحوادث المجر والوضع الاقتصادي في البلاد بسبب العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة.

رابعاً: انخفاض عدد المهاجرين بعد عام 1957م بشكل واضح بسبب توقف الهجرة من شمال إفريقيا ومصر حيث عملت الحكومات العربية في المغرب وتونس ومصر على تشجيع اليهود على البقاء في البلاد عن طريق توفير الظروف المواتية لمعيشتهم وأمنهم خاصةً بعد عدوان السويس والتخلص من عملاء الصهيونية وكشف ما قاموا به من أعمال إرهابية.

خامساً: ارتفاع عدد المهاجرين منذ عام 1961م حيث وصل المعدل إلى 50 ألف مهاجر سنوياً وذلك خلال السنوات من 1961 وحتى 1965م.

ويبين الجدول التالي عدد المهاجرين إلى فلسطين و"إسرائيل" بحسب القارة التي ولدوا فيها ما بين عامي 1882-1993م:
أوروبا-أمريكا
آسيا وأفريقيا
العدد المطلق
فترة الهجرة


55.000-70.000
1882-1914
89.6%
10.4%
482.857
1919-1948
64.7%
35.3%
2.363.481
15أيار/مايو1948-1993
50.1%
49.9%
687.624
15أيار/مايو1948-1951
23.6%
76.4%
54.676
1952-1954
31.7%
68.3%
166.492
1955-1957
64.0%
36.0%
75.970
1958-1960
40.6%
59.4%
228.793
1961-1964
50.3%
49.7%
82.244
1965-1968
72.7%
27.3%
116.791
1969-1971
90.8%
9.2%
142.755
1972-1974
85.7%
14.3%
124.827
1975-1979
72.9%
27.1%
83.637
1980-1984
79.6%
20.4%
70.196
1985-1989
93.5%
6.5%
529.478
1990-1993
97.3%
2.7%
199.516
1990
88.1%
11.9%
176.100
1991
93.5%
6.5%
77.057
1992
95.9%
4.1%
76.805
1993

فيما يوضح الجدول التالي تطور عدد السكان من اليهود والعرب في الأراضي التي احتُلت عام 1948م وأقيمت عليها "دولة إسرائيل" ونسبة اليهود والعرب من مجموع السكان وذلك ما بين 8/11/1948م والعام 1993م، ويبين الجدول أن العدد الإجمالي للسكان تطور على نحو سريع، فوصل في نهاية سنة 1993م إلى (5.327.600) نسمة منهم 81.4% يهود و 18.6% عرب، وتشمل هذه الإحصائيات سكان القدس العربية وهضبة الجولان اللتين ضمتا عُنوةً إلى "إسرائيل" نحو (172.000) نسمة. وإذا استثنينا سكان هاتين المنطقتين المحتلتين منذ سنة 1967، فإن نسبة السكان العرب من مجموع سكان "إسرائيل" تهبط قليلاً لتبلغ نحو 15.4% .
نسبة العرب من مجموع السكان
عرب
يهود
العدد الإجمالي
الفترة
نسبة العرب من مجموع السكان
عرب
يهود
العدد الإجمالي
الفترة
%14.7
458.6
2.662.0
3.120.7
نهاية 1971
%17.9
156.0
716.6
872.2
8/11/1948
%14.6
472.3
2.752.7
3.225.0
نهاية 1972
-

758.7

نهاية 1948
%14.8
493.2
2.845.0
3.338.2
نهاية 1973
%13.6
160.0
1.013.9
1.173.9
نهاية 1949
%15.0
514.7
2.906.9
3.421.6
نهاية 1974
%12.2
167.1
1.203.0
1.370.1
نهاية 1950
%15.3
533.8
2.959.4
3.493.2
نهاية 1975
%11.0
173.4
1.404.4
1.577.8
نهاية 1951
%15.5
555.0
3.020.4
3.575.4
نهاية 1976
%11.0
179.3
1.450.2
1.629.5
نهاية 1952
%15.8
575.9
3.077.3
3.653.2
نهاية 1977
%11.1
185.8
1.483.6
1.669.4
نهاية 1953
%16.0
596.4
3.141.2
3.737.6
نهاية 1978
%11.2
191.8
1.526.0
1.717.8
نهاية 1954
%16.1
617.8
3.218.4
3.836.2
نهاية 1979
%11.1
198.6
1.590.5
1.789.1
نهاية 1955
%16.3
639.0
3.282.7
3.921.7
نهاية 1980
%10.9
204.9
1.667.5
1.872.4
نهاية 1956
%16.5
657.4
3.320.3
3.977.7
نهاية 1981
%10.8
213.1
1.762.8
1.976.0
نهاية1957
%17.0
690.4
3.373.2
4.063.6
نهاية 1982
%10.9
221.5
1.810.2
2.031.7
نهاية 1958
%17.1
706.1
3.412.5
4.118.6
نهاية 1983
%11.0
229.8
1.858.8
2.088.7
نهاية1959
%17.3
727.9
3.471.7
4.199.7
نهاية 1984
%11.1
239.2
1.911.3
2.150.4
نهاية1960
%17.6
749.0
3.517.2
4.266.2
نهاية 1985
%11.3
252.2
1.981.7
2.234.2
نهاية1961
%17.8
769.9
3.561.4
4.331.3
نهاية 1986
%11.3
262.9
2.068.9
2.331.8
نهاية1962
%18.0
793.6
3.612.9
4.406.5
نهاية 1987
%11.3
274.6
2.155.6
2.430.1
نهاية1963
%18.3
817.7
3.659.0
4.476.8
نهاية 1988
%11.3
286.4
2.239.2
2.525.6
نهاية1964
%18.5
842.5
3.717.1
4.559.6
نهاية 1989
%11.5
299.3
2.299.1
2.598.4
نهاية1965
%18.1
875.0
3.946.7
4.821.7
نهاية1990
%11.8
312.5
2.344.9
2.657.4
نهاية1966
%18.1
914.3
4.144.6
5.058.8
نهاية 1991
%14.1
392.7
2.383.6
2.776.3
نهاية 1967
%18.3
953.4
4.242.5
5.195.9
نهاية 1992
%14.3
406.3
2.432.8
2.841.1
نهاية 1968
%18.6
992.5
4.335.2
5.327.6
نهاية 1993
%14.4
422.6
2.506.8
2.929.5
نهاية 1969





%14.6
440.0
2.582.0
3.022.1
نهاية 1970

ومنذ العام 1976م تشمل الإحصائيات الإسرائيلية سكان مدينة القدس العربية التي ضُمت عنوة إلى إسرائيل (نحو 70.000 في سنة 1976م و 155.500 في سنة 1993م)، ومنذ سنة 1983م تشمل هذه الإحصائيات السكان العرب في هضبة الجولان والتي ضُمت كذلك إلى إسرائيل (نحو 16.500 في سنة 1993م).
ويبين الجدول التالي التوزيع النسبي لسكان "إسرائيل" بحسب الديانة وبلد الأصل ومكان الولادة وفترة الهجرة
نسبة العرب من مجموع السكان
عرب
يهود
العدد الإجمالي
الفترة
نسبة العرب من مجموع السكان
عرب
يهود
العدد الإجمالي
الفترة
%14.7
458.6
2.662.0
3.120.7
نهاية 1971
%17.9
156.0
716.6
872.2
8/11/1948
%14.6
472.3
2.752.7
3.225.0
نهاية 1972
-

758.7

نهاية 1948
%14.8
493.2
2.845.0
3.338.2
نهاية 1973
%13.6
160.0
1.013.9
1.173.9
نهاية 1949
%15.0
514.7
2.906.9
3.421.6
نهاية 1974
%12.2
167.1
1.203.0
1.370.1
نهاية 1950
%15.3
533.8
2.959.4
3.493.2
نهاية 1975
%11.0
173.4
1.404.4
1.577.8
نهاية 1951
%15.5
555.0
3.020.4
3.575.4
نهاية 1976
%11.0
179.3
1.450.2
1.629.5
نهاية 1952
%15.8
575.9
3.077.3
3.653.2
نهاية 1977
%11.1
185.8
1.483.6
1.669.4
نهاية 1953
%16.0
596.4
3.141.2
3.737.6
نهاية 1978
%11.2
191.8
1.526.0
1.717.8
نهاية 1954
%16.1
617.8
3.218.4
3.836.2
نهاية 1979
%11.1
198.6
1.590.5
1.789.1
نهاية 1955
%16.3
639.0
3.282.7
3.921.7
نهاية 1980
%10.9
204.9
1.667.5
1.872.4
نهاية 1956
%16.5
657.4
3.320.3
3.977.7
نهاية 1981
%10.8
213.1
1.762.8
1.976.0
نهاية1957
%17.0
690.4
3.373.2
4.063.6
نهاية 1982
%10.9
221.5
1.810.2
2.031.7
نهاية 1958
%17.1
706.1
3.412.5
4.118.6
نهاية 1983
%11.0
229.8
1.858.8
2.088.7
نهاية1959
%17.3
727.9
3.471.7
4.199.7
نهاية 1984
%11.1
239.2
1.911.3
2.150.4
نهاية1960
%17.6
749.0
3.517.2
4.266.2
نهاية 1985
%11.3
252.2
1.981.7
2.234.2
نهاية1961
%17.8
769.9
3.561.4
4.331.3
نهاية 1986
%11.3
262.9
2.068.9
2.331.8
نهاية1962
%18.0
793.6
3.612.9
4.406.5
نهاية 1987
%11.3
274.6
2.155.6
2.430.1
نهاية1963
%18.3
817.7
3.659.0
4.476.8
نهاية 1988
%11.3
286.4
2.239.2
2.525.6
نهاية1964
%18.5
842.5
3.717.1
4.559.6
نهاية 1989
%11.5
299.3
2.299.1
2.598.4
نهاية1965
%18.1
875.0
3.946.7
4.821.7
نهاية1990
%11.8
312.5
2.344.9
2.657.4
نهاية1966
%18.1
914.3
4.144.6
5.058.8
نهاية 1991
%14.1
392.7
2.383.6
2.776.3
نهاية 1967
%18.3
953.4
4.242.5
5.195.9
نهاية 1992
%14.3
406.3
2.432.8
2.841.1
نهاية 1968
%18.6
992.5
4.335.2
5.327.6
نهاية 1993
%14.4
422.6
2.506.8
2.929.5
نهاية 1969





%14.6
440.0
2.582.0
3.022.1
نهاية 1970

ويبين هذا الجدول أن اليهود الغربيين الذين شكلوا الأغلبية الساحقة قبل سنة 1948م تقلصت نسبتهم بعد قيام دولة إسرائيل بسبب هجرة اليهود الشرقيين، لكنهم ظلّوا يشكلون الأغلبية بنسبة قليلة حتى أوائل الستينات (52.1% سنة 1961م). وتقلصت نسبة اليهود الغربيين أكثر بعد ذلك، وتفوّقت عليها في أوائل السبعينات نسبة اليهود الشرقيين، وبقيت نسبة اليهود الشرقيين أعلى من نسبة اليهود الغربيين حتى تدفق هجرة اليهود السوفيات إلى إسرائيل في أوائل التسعينات، وفي سنة 1993م رجحت كفة اليهود الغربيين قليلاً على كفة اليهود الشرقيين (39.9% مقابل 36.3%).
فيما يبين الجدول التالي سكان إسرائيل بحسب بلد الأصل كما هي في سنة 1993م
النسبة المئوية
العدد المطلق
بلد الأصل
100.0
4.335.2
المجموع الكلي
17.0
736.300
آسيا - المجموع
2.0
86.300
تركيا
5.9
256.500
العراق
3.6
158.00
اليمن
3.1
134.7
إيران
2.3
100.2
غير ذلك - يشمل الهند وباكستان
19.3
837.6
إفريقيا - المجموع
11.6
502.8
المغرب
2.9
126.5
الجزائر وتونس
1.7
74.7
ليبيا
1.4
63.0
مصر
1.6
70.6
غير ذلك - يشمل أثيوبيا
39.9
1.730.5
أوروبا وأمريكا وأوكرانيا - المجموع
16.4
712.1
الاتحاد السوفيتي
6.0
262.5
بولندا
5.9
258.0
رومانيا
1.4
59.9
بلغاريا واليونان
2.0
85.0
ألمانيا والنمسا
4.4
191.8
تشيكوسلوفاكيا(سابقا) وهنغاريا ودول أوروبية أخرى
3.7
161.2
أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وجزر المحيطات
23.8
1.030.8
مواليد فلسطين/إسرائيل والأب كذلك
يبين هذا الجدول أن اليهود الذين ولدوا خارج فلسطين شكلوا أغلبية يهود إسرائيل حتى أوائل السبعينات، ثم ارتفعت نسبة اليهود المولودين في فلسطين قبل سنة 1948م أكثر وأصبح هؤلاء يشكلون أغلبية سكان دولة إسرائيل اليهود (60.9% سنة 1993).
أما الجدول التالي فيعكس التوزيع النسبي للسكان في إسرائيل خلال سنوات مختارة
النسبة المئوية
العدد المطلق
بلد الأصل
100.0
4.335.2
المجموع الكلي
17.0
736.300
آسيا - المجموع
2.0
86.300
تركيا
5.9
256.500
العراق
3.6
158.00
اليمن
3.1
134.7
إيران
2.3
100.2
غير ذلك - يشمل الهند وباكستان
19.3
837.6
إفريقيا - المجموع
11.6
502.8
المغرب
2.9
126.5
الجزائر وتونس
1.7
74.7
ليبيا
1.4
63.0
مصر
1.6
70.6
غير ذلك - يشمل أثيوبيا
39.9
1.730.5
أوروبا وأمريكا وأوكرانيا - المجموع
16.4
712.1
الاتحاد السوفيتي
6.0
262.5
بولندا
5.9
258.0
رومانيا
1.4
59.9
بلغاريا واليونان
2.0
85.0
ألمانيا والنمسا
4.4
191.8
تشيكوسلوفاكيا(سابقا) وهنغاريا ودول أوروبية أخرى
3.7
161.2
أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وجزر المحيطات
23.8
1.030.8
مواليد فلسطين/إسرائيل والأب كذلك

المهاجرون الروس من الاتحاد السوفياتي:
يشكل المهاجرون الروس من الاتحاد السوفياتي سابقاً إلى إسرائيل نحو 10% من مجموع عدد السكان فيها، ويزداد نفوذهم وتأثيرهم في الحياة السياسية باطراد منذ موجة الهجرة الكبيرة التي حملت العدد الأكبر منهم إلى إسرائيل في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات، فخلال أربع سنوات (1990-1993م) هاجر أكثر من نصف مليون مواطن من الاتحاد السوفياتي سابقاً إلى إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى ازدياد عدد سكانها بنسبة 10% وكانت أكثرية المهاجرين الراشدين من خريجي الجامعات السوفيايتية أو المعاهد التكنولوجية كما كانت الفئة الأكبر من هؤلاء مهندسين في اختصاصات مختلفة.
ويوضح الجدول التالي أعداد المهاجرين اليهود من دول الاتحاد السوفييتي سابقاً إلى إسرائيل في السنوات بين 1986 و 1998
مهاجرون من الاتحاد السوفييتي سابقاً
مجموع المهاجرين
السنة
202
9505
1986
2096
12.965
1987
2283
13.034
1988
12.932
24.000
1989
185.227
199.516
1990
147.839
176.100
1991
65.093
77.057
1992
66.196
76.805
1993
67.771
79.844
1994
64.489
76.361
1995
58.447
70.605
1996
54.521
65.962
1997
45.400
56.700
1998
772.496
938.454
المجموع

من هذه يتبين أن المجتمع الإسرائيلي مجتمع مهاجرين أو مجتمع مستوطنين حيث لا يزال 39.1% من السكان اليهود من مواليد خارج البلاد و 37.1% من مواليد البلاد (فلسطين أو إسرائيل) لكن آباءهم ولدوا في الخارج، و 23.8% فقط من السكان اليهود ولدوا هم وآباؤهم في البلاد. وقد نما عدد السكان اليهود سريعاً، فتضاعف منذ قيام إسرائيل في 15 أيار /مايو 1948م حتى نهاية سنة 1993 نحو ست مرات، وساهم ميزان الهجرة بصورة عامة في نصف الزيادة السكانية، والزيادة الطبيعية في النصف الآخر.
وشكّل الفلسطينيون في إسرائيل باستثناء سكان القدس العربية 15.4% من مجموع السكان، وحافظ المواطنون العرب على نسبتهم بالرغم من الهجرة اليهودية المكثفة بفضل الزيادة الطبيعية التي تصل نسبتها إلى نحو ضعفي نسبة الزيادة الطبيعية لدى اليهود.
وينقسم السكان اليهود في إسرائيل وفقاً لـ "بلد الأصل" كما تعرّفه الإحصائيات الإسرائيلية أي وفقا لمكان ولادة الشخص ومكان ولادة أبيه إلى ثلاث جماعات إثنية رئيسية هي:
1. يهود غربيون (أو من أصل غربي): وهم من مواليد أوروبا وأميركا، أو مواليد البلاد لآباء من أوروبا- أميركا.
2. يهود شرقيون (أو من أصل شرقي): وهم من مواليد آسيا وإفريقيا، أو مواليد البلاد لآباء من آسيا وإفريقيا.
3. يهود أبناء البلد: أي يهود ولدوا هم وآباؤهم في البلد (فلسطين أو إسرائيل).
بات العامل الديمغرافي في السنوات الأخيرة مهيمناً في تحديد شبكة العلاقات بين اليهود والعرب في أرض فلسطين التاريخية، أما في داخل دولة إسرائيل 2001م فيشكل اليهود 73% من السكان. ومن المتوقع أن تصل نسبة السكان اليهود داخل إسرائيل في سنة 2020م رغم الازدياد المستمر إلى 68%، وتشمل هذه المعطيات مواطني القدس والعمال الأجانب إضافةً إلى مجموعات غير يهودية إضافية تعيش في إسرائيل.
وانخفضت معدلات الهجرة إلى إسرائيل حيث بلغت 30-40 ألف مهاجر سنوياً بعدما كانت تصل إلى 100 ألف مهاجر سنوياً خلال السنوات السابقة، كما انخفضت معدلات الزيادة الطبيعية للسكان اليهود في إسرائيل بسبب انخفاض معدل المواليد 1.6%، وفي المقابل تزايدت معدلات الوفيات خصوصاً بين المسنين مع الأخذ بالاعتبار أن الهرم السكاني الإسرائيلي وصل إلى مرحلة الشيخوخة أي أن عدد كبار السن أكبر من عدد صغار السن، فيما بلغت نسبة السكان ممن هم دون السابعة عشرة من العمر 32% في سنة 1997م.
المصادر:
- تطور القضية الفلسطينية (التاريخي والاجتماعي والسياسي)، الدكتور رياض العيلة. الطبعة الثانية، مايو 1998م.
- سياسة الانتداب البريطاني حول أراضى فلسطين العربية، منشورات فلسطين المحتلة- بيروت ، د. محمد سلامة النحال، الطبعة الثانية، 1981، ص74-75-76.
- Statistical Abstract of Israel, No. 45 (1994)
 - دليل إسرائيل العام، التركيب السكاني، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، محمود ميعاري.
-  Bureau Center Israel and American Sephardim Federation, Jewish Agency for Statistics
- المهاجرون الروس في إسرائيل، أحمد خليفة، مجلة الدراسات الفلسطينية، العدد 38، 1999.
- إسرائيل: ديموغرافيا 2000- 2020 مخاطر واحتمالات، مدار / المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، أرنون سوفير، ترجمة وتقديم: محمد حمزة غنايم. أيلول 2001.
- حرب ديمغرافية أشد ضراوة وراء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، المركز الصحافي الدولي، الهيئة العامة للاستعلامات، 2002.

الوضع الديمغرافي لسكان فلسطين منذ القرن السادس عشر وحتى أواخر الحُكم العثماني


الوضع الديمغرافي لسكان فلسطين منذ القرن السادس عشر وحتى أواخر الحُكم العثماني

تناول العديد من الباحثين والدارسين الخصائص الديمغرافية لسكان فلسطين منذ القرن السادس عشر أمثال برقان Barkan وهيتوروت Hutteroth ولويس Lewis بالدراسة والتحليل معتمدين على دفاتر "سجلات تسجيل السكان " التي كانت تعمل به الإمبراطورية العثمانية في ذلك الوقت.

وقُدِّر عدد سكان فلسطين في أواخر القرن السادس عشر بـ 206.290 نسمة احتل لواء صفد المرتبة الأولى من حيث عدد السكان إذ بلغ عدد سكان اللواء 82.570 نسمة يليه لواء غزة الذي بلغ عدد سكانه 56.950 نسمة ثم القدس 42.155 نسمة ونابلس 39960. وكان عامل المطر هو العامل الأهم الذي يؤثر في توزيع السكان في فلسطين، وقد شهد عدد سكان فلسطين نمواً متزايداً حتى منتصف القرن السادس عشر ثم أخذ بالتراجع حتى مطلع القرن العشرين.

شارك المسيحيون العرب إخوانهم المسلمين في سكن القرى والمدن الفلسطينية إلا أنهم تركزوا بشكل أكبر في مدينتي بيت لحم وبيت جالا. وتفاوتت الكثافة السكانية من منطقة لأخرى، فقد كانت المناطق المرتفعة أكثر كثافة تليها المناطق الساحلية، ولم يقتصر سكان فلسطين على السكان الحضر والريف بل كانت هناك نسبة تعيش حياة البداوة في الأماكن الصحراوية وشبه الصحراوية في صحراء النقب أو إلى الشمال منها.

وخلال القرن التاسع عشر وازدياد مشاكل الدولة العثمانية، قامت بفرض الضرائب الزراعية على الفلاحين بنسبة 10% ارتفعت فيما بعد إلى 12 % لدعم خزينتها مما اضطر كثيراً من الفلاحين إلى هجرة أراضيهم وتحولهم إلى حياه البداوة ما أدى إلى تفريغ الأرض من السكان والعمران في المناطق الواقعة بين الصحراء والمناطق الزراعية بسبب غزوات البدو على المزارعين في هذه المنطقة الأمر الذي أدّى إلى تراجع عدد السكان في المدن والقرى الفلسطينية القريبة من المنطقة، واستمرت غزوات البدو حتى تمكن السلطان العثماني من السيطرة عليها نهاية القرن التاسع عشر. وتشير التقديرات بأن عدد سكان فلسطين بلغ أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين نحو 640 ألف نسمة عام 1896م وارتفع عددهم إلى 689 ألف نسمة عام 1919م، ويعود النمو في عدد السكان إلى الزيادة الطبيعية أولا ثم الهجرة اليهودية التي بدأت تتدفق على فلسطين في ذلك الوقت حيث تشير التقديرات إلى أن عدد اليهود في فلسطين بلغ في أواخر القرن التاسع عشر نحو 50 ألف يهودي وارتفع العدد إلى مئة ألف مع بداية الحرب العالمية الأولى.

اختلفت نسبة عدد اليهود إلى السكان من لواء إلى آخر في الفترة ما بين 1909-1914م ففي حين بلغت نسبة اليهود في قضاء صفد 18.9% من السكان فإن نسبتهم في قضاء عكا تراوحت ما بين 0.3%-0.9% وفي قضاء حيفا ما بين 3.6% -3.9%، وعلى أية حال فإن تواجد اليهود في فلسطين تركز حول مدينة القدس وفي يافا وقضاء صفد.

أما عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فإن زيادة الضرائب التي فرضتها السلطات العثمانية والتي ارتفعت نسبتها لتصل إلى 30% ووصلت أحياناً إلى 50% وكذلك ارتفاع ضريبة "الويركو" انعكست على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان تمثلت بشكل أساسي في ظهور الطبقات الاجتماعية وأبرزها طبقة كبار المالكين (الإقطاعيين) وطبقة المرابين التجار وطبقة الفلاحين والعمال المستأجَرين، وأثقلت الضرائب كاهل الفلاحين وأغرقتهم في الديون.

2014-06-07

المعيقات التي تواجه قطاع السياحة في فلسطين

المعيقات التي تواجه قطاع السياحة في فلسطين

تعد دولة فلسطين رغم من صغر مساحتها من أهم المناطق السياحية في العالم؛ نظرًا لحظوتها بالعديد من المميزات التي تخصها دون سواها؛ فهي تتميز بالأماكن السياحية العديدة والمتنوعة، ولكثرة آثارها ومزاراتها القديمة. وقد ساعد مناخ فلسطين المعتدل صيفاً والدافئ شتاءً على كونها محجًا لكل الهوايات والأذواق من مختلف الأجناس والأصقاع. ومن الجدير بالذكر أن فلسطين تضم المناطق الحارة باعتدال في مناطق الأغوار، والباردة باعتدال في المرتفعات التي تمتد من شمالها إلى جنوبها. وقد شكلت متناقضات التضاريس في هذه البقعة الصغيرة بما تحمله من تنوع حيوي مذهل منتجعات طبيعية تدعو إلى زيارنها والتمتع بمظاهرها الباهرة، وخاصة في فصل الربيع.

كما تميزت فلسطين بكونها مهد للعديد من الحضارات التاريخية القديمة التي عمرتها أو سكنتها أو غزتها على مر التاريخ كالكنعانية، والمصرية، والبابلية، والأشورية، واليونانية، والفينيقية، والرومانية، والمسيحية، والإسلامية؛ فخلفت كنوزاً وآثارًا لا تقدر بثمن.

كما تحتوي فلسطين على متناقضات عدة؛ فهي تضم المنطقة الأخفض على وجه الأرض، والجبال العالية، والسهول الواسعة، والأغوار، والصحارى، وبعض الأنهار؛ كما تضم البحر الميت الذي يتميز بملوحته الشديدة التي ليس لها مثيل في العالم، والتي تساعد الغواصين على الطفو على سطحه.

وتشكل فلسطين محط أنظار الديانات السماوية الثلاث؛ فهي تحتضن العديد من الأماكن الدينية المقدسة لديها؛ ما جعل منها معبدًا تهفو إليه قلوب المؤمنين؛ فهي مركز يضم أقدس الكنائس لدى أتباع الديانة المسيحية؛ وثاني أعظم المساجد لدى المسلمين.

المعيقات التي تواجه صناعة السياحة في فلسطين

أولاً: معيقات تضعها سلطات الاحتلال الصهيوني:

نكبت هذه الصناعة بانتكاسات عديدة؛ نتيجة الصراع الذي فرضه الاحتلال في مراحل عديدة، جعلت من السياحة نشاطًا متذبذبًا، وحدت من تطويره والإفادة منه، ومن هذه المعيقات:

1. الحروب التي فرضها جشع دولة الاحتلال في فرض حقائق مستحدثة على الأرض في الأعوام 1948، و1956، و1967، و1973، و1982؛ والانتفاضة الأولى في العام 1987، وانتفاضة الأقصى؛ شكلت عوائق حالت دون ازدهار هذه الصناعة؛ بل خلفت العديد من الآثار التدميرية التي حدّت من قدوم السياح إلى المنطقة عامة وفلسطين خاصة؛ إذ كان لهذه الأحداث تأثير على أنظمة الدول المجاورة وشعوبها؛ فوقعت عدة أحداث تضامنًا مع الحق الفلسطيني في سعيه للخلاص من الظلم الواقع عليه؛ ما حد من حركة السياحة نتيجة انعدام الأمن.

2. منذ عام 1967 تعرضت السياحة الفلسطينية إلى انتكاسة؛ حيث استولت إسرائيل على المقدرات السياحية الفلسطينية، وعملت على تبديل القوانين والنظم الأردنية والمصرية بأوامر عسكرية لا تخدم سوى مصالحها؛ ما أدى إلى ضمور القطاع السياحي وضعف الاستثمار فيه.

3. سيطرت سلطات الاحتلال الصهيوني على الحدود والمعابر مع الدول المجاورة، وتحكمت بشكل مباشر في عملية الدخول والخروج من وإلى الأراضي الفلسطينية؛ الأمر الذي حال دون التدفق الحر للحركة السياحية نحو الأراضي الفلسطينية.

4. سرقت سلطات الاحتلال الصهيوني الكثير من الآثار والكنوز الفلسطينية، ونقلتها إلى مناطق داخل الخط الأخضر.

5. عزلت مدينة القدس، وحاصرت الشركات الفلسطينية العاملة في مجال السياحة فيها، من خلال سلسلة من القرارات التي تحول دون قدرتها على الصمود أمام الشركات الصهيونية التي منحت كل التسهيلات.

6. سعى الاحتلال الصهيوني دون إمكانية استغلال الفلسطينيين لمقدراتهم السياحية، خاصة في مدينة القدس وفي المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية الصهيونية.

7. دمر الاحتلال الصهيوني العديد من الأماكن الأثرية الدينية والتاريخية.

8. بنت دولة الإحتلال الصهيوني العديد من المستوطنات، وشقت جدار الضم والتهجير، والطرق الالتفافية الاستيطانية؛ ما أدى إلى تدمير العديد من المواقع والأماكن الأثرية والطبيعية.

9. نشرت الحواجز والبوابات، وأغلقت وحاصرت المدن، وحالت دون التنقل الحر داخل الأراضي الفلسطينية.

10. مارست دعاية ضد السياحة الفلسطينية، بتسريب معلومات مضللة للسياح حين دخولهم نقاط العبور الصهيونية، من خلال تخويفهم وتحذيرهم من دخول الأراضي الفلسطينية.

11. فرضت الشركات السياحية الصهيونية شروطًا على المجموعات السياحية القادمة من مختلف بقاع العالم لزيارة الأراضي المقدسة؛ ومن ضمنها الإقامة في فنادق صهيونية؛ ما ألحق خسائر فادحة بقطاع الخدمات السياحية في فلسطين.

وهنا ينبغي أن نذكر بما تقوم به دولة الاحتلال الصهيوني من تدمير للعديد من المواقع التاريخية والأثرية في فلسطين؛ حيث تجري الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، وتجرف المقابر التاريخية القديمة، والعديد من المواقع الأثرية؛ فضلًا عن تزويرها لتاريخ العديد من المواقع لقلب الحقائق وإثبات أحلام سكنت أذهان غلاتها؛ مع العلم أن الحقبة العبرانية لم تقوى على إلغاء الوجود العربي من فلسطين، ولم تمتد لأكثر من ثمانين عامًا؛ إضافة إلى أن هذه الحقبة جاءت متأخرة بالمقارنة مع تاريخ فلسطين الموغل في القدم.
المعيقات الذاتية:

1- ضعف الاستثمار السياحي المحلي والأجنبي في المنشآت السياحية والخدمات الداعمة لها؛ ما يؤثر على جودة المنتج السياحي.

2- ضعف البنى التحتية في المناطق الغنية بالأماكن السياحية؛ ما يؤدي الى قصر إقامة السائح في الأراضي الفلسطينية.

3- عدم القدرة على منافسة الشركات السياحية الصهيونية.

4- النقص في القدرات والخبرات السياحية المؤهلة.

5- ضعف التسويق الخارجي للسياحة الفلسطينية.

6- غياب الوعي باهمية السياحة عند المستثمرين والمواطنين.

إن صناعة السياحة في فلسطين يمكن أن تزدهر في ظل التوصل إلى حل سياسي عادل يفضي إلى الدولة الفلسطينية السيادية المستقلة، وما يرافق ويتبع ذلك من رفع للقيود على السفر والحركة والتنقل، وتطوير البنية التحتية السياحية، ونشر الأمن والطمأنينة.

مبررات القيمة العالمية للمواقع الأثرية والطبيعية المتميزة بفلسطين


مبررات القيمة العالمية للمواقع الأثرية والطبيعية المتميزة بفلسطين
1- مكان ولادة المسيح (كنيسة المهد ومدينة بيت لحم القديمة)
(( وكانت لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو قد وافقت يوم الجمعة "28\6\2012" على ضم كنيسة المهد إلى قائمة التراث العالمي وإدراج كنيسة المهد ومسار الحجاج في بيت لحم على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي المهدد بالخطر، وذلك خلال اجتماع اللجنة السنوي الذي انعقد في مدينة سان بطرسبرغ الروسية. لتصبح أول موقع في الأراضي الفلسطينية يكتسب صفة "الإرث الثقافي ألدولي ويعتبر هذا الحدث الأبرز فلسطينيا على الصعيد الدولي، منذ موافقة اليونسكو على ضم فلسطين كعضو رسمي)).

الموقع الجغرافي:
خط العرض : 31 5 وحتى 31 25 شمالاً
خط الطول : 35 35 حتى 35 50 شرقاً
تقع مدينة بيت لحم على بعد سبعة كم، جنوبي القدس على منحدر شاهق من سلسلة جبال شديدة الانحدار من الجبال الغربية في منخفض البحر الميت. وهي ترتفع حوالي سبعمائة متر فوق سطح البحر، وتحيط بها من كل الجوانب أودية سحيقة ما عدا جهتها الغربية.

مبررات القيمة العالمية المتميزة:
إن القيمة العالمية التي تتمتع بها بيت لحم، لا يرقى اليها شك؛ فقد شدت إليها اهتمام المسيحيين طوال قرون؛ فأصبحت كل من بيت لحم والقدس قلب العالم المسيحي. ويرتكز عيد الميلاد المجيد (وهو أكثر الأعياد المسيحية شعبية في العالم)، على قصة يسوع المسيح، التي حدثت في هذه المدينة، منذ أكثر من ألفي عام. إن دور المسيح، كعيسى (النبي الموحى إليه من الله في العقيدة الإسلامية)، مساوٍ له من حيث الأهمية، ويؤكد قدسية المكان

2- أريحا القديمة: تل السلطان.

الموقع الجغرافي:
خط العرض :31 ْ 50 َ 16 ً شمالاً.
خط الطول : 35 ْ 20 َ 55 ً شرقاً.
الموقع: في سهل وادي الاردن، على بعد حوالي عشرة كم، شمال البحر الميت، وعلى بعد كيلو مترين من المركز الفعلي لمدينة أريحا. وهو هضبة اصطناعية كبيرة، ترتفع واحدا وعشرين متراً، وتغطي مساحة تقدر "بأكر" واحد ( أربعة آلاف متر مربع).
مبررات القيمة العالمية المتميزة:
تتميز تل السلطان بأهمية كونية، من حيث أنها المدينة الأقدم في العالم التي تضم أقدم نظام تحصيني مدعوم ببرج ودرج داخلي. وتدل هذه المعالم الأثرية التي تنتمي إلى العصر الحجري الحديث، والتي تمت صيانتها بشكل جيد، على نشوء مبكر لنظام سياسي واجتماعي متطور.

3-بلدة الخليل القديمة ومحيطها:

الموقع الجغرافي :
خط العرض :31 ْ 30 َ 12 ً شمالاً.
خط الطول : 35 ْ 34 َ 52 ً شرقاً.
تقع مدينة الخليل في الجزء الجنوبي من الضفة الغربية؛ على بعد حوالي ثلاثين كيلو مترًا جنوب القدس، على ارتفاع يتراوح ما بين 900 – 950 مترًا فوق سطح البحر، وتمتد بين سلسلتين من التلال الخضراء في الامتداد الشمالي الأعلى من وادي الخليل.

مبررات القيمة العالمية المتميزة:
تعد الخليل واحدة من أقدم مدن العالم التي كانت مأهولة على الدوام، وهي مدينة مقدسة بالنسبة لكل من المسلمين والمسيحيين واليهود، حيث أنها مدفن النبي إبراهيم، ويعقوب، وزوجتيهما.
و"الخليل" تعني "الصديق"، وهي تعرف "بخليل الرحمن"؛ أما الحرم الشريف (الحرم الإبراهيمي)، ففيه مدافن الانبياء؛ فهو ذو قيمة عالمية متميزة؛ إذ إنه من أهم أماكن العبادة. وتقف المدينة التاريخية بهندستها المعمارية المملوكية –التي تم الحفاظ عليها وصيانتها – شاهدا على حيوية المدينة، وتعدديتها الثقافية على مر القرون ، وعلى أنها ما تزال مرتبطة بتقاليدها وعاداتها.

4-جبل جرزيم والسامريون:

الموقع الجغرافي:
خط العرض:32 ْ 12 َ 44 ً شمالاً.
خط الطول: 35 ْ 16 َ 08 ً شرقاً.
يرتفع جبل جرزيم حوالي 500 متر فوق المدينة القديمة (فلافيا نيابولس) (نابلس)؛ أي ما يعادل نحو 886 متراً فوق سطح البحر. وإلى الشمال من جبل "جرزيم"، يرتفع جبل "عيبال" حوالي 938 مترا فوق سطح البحر، وهذان الجبلان هما الأعليان في منطقة نابلس. وتحيط بالجبل حالياً أراض زراعية خصبة إلى الشرق، وتكسو سفوحه الشمالية غابات كثيفة، ويشرف على مدينة نابلس وعلى الموقع الأثري لتل بلاطة الذي يقع بدوره في الوادي بين جبلي: عيبال إلى الشمال، وجرزيم إلى الجنوب.

مبررات القيمة العالمية المتميزة:
يمثل السامريون، الذين يعيشون على جبل جرزيم، أصغر وأقدم مجموعة سكانية إثنية حية موجودة في العالم، وتربطهما معاً، عقيدة دينية عميقة صارمة . ويرتكز جوهر العقيدة على قدسية جبل معين كما شرع موسى، وحيث كان إبراهيم منذ حوالي أربعة آلاف عام، يهم بالتضحية بابنه اسحق.
يعتقد السامريون أنهم جاءوا منذ 3600 عام مضت، ليعيشوا في جبل جرزيم، حيث أمرهم موسى في وصيته العاشرة بحمايته؛ لأنه جبل مقدس، كما أمرهم أن يحجوا إليه ثلاث مرات في السنة.
وقد عمل السامريون على المحافظة على هذه المعتقدات والتقاليد حية منذ ذلك الوقت. وهذه القداسة والأقدمية لهذا الجبل حتى يومنا هذا، تجعل لهذا الجبل المقدس قيمة عالمية متميزة تتجاوز إلى حد بعيد، عقائد عدة مئات من البشر.

5- قُمران: كهوف دير، ولفائف البحر الميت:

الموقع الجغرافي
خط العرض : 31 ْ 40 َ 25 ً شمالاً
خط الطول : 35 َ 20 ً 53 ً شرقاً
تقع خربة قمران على الساحل الغربي للبحر الميت، وتبعد عن مدينة أريحا، كيلو مترا واحدا باتجاه الجنوب، على نتوء قائم على سفح أرض طينية، يحدها وادي قمران من الجنوب، وواد ضيق شديد الانحدار من الشمال والغرب.

مبررات القيمة العالمية المتميزة:
تشكل لفائف البحر الميت إحدى أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين؛ فهي تضم أقدم مخطوطات معروفة من التوراة، إضافة إلى وثائق تاريخية مهمة تصف حياة المجموعة البشرية الاسينية. وهي في الوقت نفسه مصدر رئيسي لدراسة تاريخ فلسطين؛ فقد ألقت الضوء على الديانة اليهودية وعلى جذور المسيحية على ضفة البحر الميت.

6- البرية والأديرة الصحراوية:

الموقع الجغرافي
خط العرض:31 ْ 20 َ 42 ً شمالاً
حتى 31 ْ 50 َ 20 ً شمالاً
خط الطول: 35 ْ 19 َ 07 ًشرقاً
حتى 35 ْ 30 َ 12 ً شرقاً
البرية وتسمى "برية القدس" ، وهي شبه جافة مجدبة، تمتد بين التلال الوسطى للقدس، وبيت لحم والخليل من الغرب، والبحر الميت من الشرق.

مبررات القيمة العالمية المتميزة:
يقدم موقع البرية هنا كمشهد ثقافي. وترجع الأهمية العالمية للبرية إلى موقعها الاستراتيجي في الأراضي المقدسة، على الأخدود العظيم والى ظروفها وخصائصها، وارتباطاتها خصوصا بالسيد المسيح والشخصيات المسيحية المبكرة .

هي منظر طبيعي تكمن خاصيتها في:
تمثيلها العالي المستوى للنظام الأيكولوجي المستهدف الذي أوجده، بالمقام الأول، المناخ الجاف شبه القاحل، الذي يؤدي إلى اختلافات أساسية في أنواع الحيوانات والنباتات الموجودة في منطقة ما، وفي حقبة معينة، وفي التربة وطبقات الأرض ومشهدها العام، بما في ذلك المرتفعات والمنحدرات والجرف الجيولوجي والمقاطع.
إن الأهمية الاستثنائية للبرية، بالمعايير الثقافية، تنبع من عوامل متعددة، تعكس هي نفسها التغيرات الضخمة في الظروف الطبيعية.
وقبل أن تصبح البرية صحراء بوقت طويل، شهدت استخدام النار المنزلية في واحد من كهوفها الذي يرجع إلى ما قبل التاريخ، وهو أول استخدام للنار، عرفته فلسطين، كما أن رعي الماشية الطويل الأمد على مسافات واسعة من الأرض، استنفذ الحياة النباتية فيها وأرهقها، واسهم، كما يبدو اليوم، في تحويلها إلى منطقة صخرية جرداء؛ حيث ما زال رعي البدو ماشيتهم فيها، كمثال حي على الاستمرارية، برهانا على السبب والنتيجة.
وقد شيد هيرديوس موقعه المتميز (هيرديون) ليتمكن من السيطرة عليها استراتيجيًا.
إن عناصر جذبها كصحراء معادية منعزلة، حملت إليها المسيح أولا، ثم أوجدت تجمعاً كبيرا من الأديرة المسيحية البيزنطية المبكرة التي نشأت نتيجة تقاليد التزهد والنسك، ،واستمراراً لارتباطاتها الدينية، فيما بعد اصبحت ممرا للحجاج المسلمين في طريقهم الى مكة المكرمة.

7- البحر الميت

الموقع : خط العرض :31 ْ 12 َ 21 ً شمالاً
حتى 31 ْ 46 َ 55 ً شمالاً
خط الطول : 35 ْ 28 َ 41 ً
حتى 35 ْ 38 َ 18 ً
البحر الميت (بحر الملح): وهو تكوين جيولوجي ينتمي إلى الأخدود العظيم، ويقع بين وادي الأردن شمالاً، ووادي عربة جنوبا. وهو يفصل جبال الخليل –القدس، الواقعة في الغرب؛ عن جبال عمون ومؤاب في الأردن، الواقعة في الشرق. ويعد بمثابة موقع حدودي بين فلسطين والأردن وإسرائيل

مبررات القيمة العالمية المتميزة
يمثل البحر الميت النقطة الأكثر انخفاضا على سطح الأرض، ويشكل حوضه تكويناً جيولوجياً معقداً وفريدًا، يمثل التنوع الطبيعي لكل صنف في النظام البيئي، وفي التنوع الجوهري في الأجناس والتربة والجيولوجيا، وتكوين الأرض في المناطق المختلفة التي يضمها الحوض، كما إن البحر الميت هو تجل حي للقوى الفاعلة في الأخدود العظيم.

إن أحد مظاهر تفرد حوض البحر الميت فيما يتعلق بهجرة الطيور والتنوع الحيوي، هو العلاقة بين تلك الهجرة، والجيولوجيا؛ والمناخ، والسكن، كمواقع تتوقف فيها الطيور المهاجرة والطيور المقيمة شتاءً. فالأراضي الرطبة الماطرة المحيطة بسواحل البحر تلائم عدة أجناس من الطيور، مثل: العصفور الدوري، الأصيل في منطقة البحر الميت.

8- فلسطين أرض الزيتون والعنب:

الموقع الجغرافي
شجر الزيتون وكروم العنب تعد من السمات المميزة للمشهد الثقافي الفلسطيني؛ فأشجار الزيتون سمة غالبة لشمال سلسلة الجبال الوسطى في فلسطين ووسطها؛ بينما يقتصر وجود كروم العنب، على الأجزاء الجنوبية لسلسلة الجبال الوسطى.

مبررات القيمة العالمية المتميزة
إن أشجار الزيتون وكروم العنب سمة مميزة للمشهد الثقافي الفلسطيني، وذات دلالات رمزية عميقة؛ فيمثلان بشدة المشهد الطبيعي الفلسطيني وشخصيته عبر التاريخ؛ والطرق التي اتبعها الناس في العمل في الأرض؛ إنهما يقدمان أمثلة جيدة على التأقلم مع الطبيعة، وتحويل الأراضي الوعرة وغير المستوية إلى أراض منتجة؛ كما يقدمان أدلة بينة على الاستيطان المتواصل للإنسان في هذه المنطقة، طوال الأعوام الأربعة آلاف الماضية ؛ فضلاً عن ذلك فهما يظهران بقوة، سردا ومجازا، في القرآن وفي الكتاب المقدس معا وفي تعاليم السيد المسيح بالأخص. إن شجرة الزيتون هي بلا شك رمز للسلام، وبالتالي فهي مناسبة بصورة خاصة لتكون ضمن ما ترشحه فلسطين عندما تسنح الفرصة لذلك.

9- الطرق الدينية في الأراضي المقدسة:

الموقع الجغرافي
تنتشر الطرق الدينية المسيحية في كافة أرجاء الأراضي المقدسة، وتضم كلا من: فلسطين، وإسرائيل والأردن، وجنوب لبنان، ومصر؛ بينما تركز الطرق الإسلامية على الطريق الأرضي السماوي الذي يربط القدس والخليل بمكة المكرمة. وجلي أنه يتعذر على دولة بمفردها الاضطلاع بهذا المسعى الكبير، وإن وجد أفق كبير في المستقبل حين تسمح الظروف. إن النص التالي يتعلق بإطار العمل الأوسع، غير أن الأجزاء التي تقع داخل حدود فلسطين المستقبل هي التي تهمنا عالمياً، في المقام الأول.

مبررات القيمة العالمية المتميزة:
إن الطرق الدينية جميعاً تم تحديدها بتنقلات محورية في التاريخ الديني في الألفية الأولى للميلاد. وحسب معتقدات الأديان المعنية، فإن القيمة العالمية المتميزة لهذه الطرق، كلها تكمن في تمثيلها لحقبة زمنية فريدة من التاريخ البشري، حين بعثت رسالة الله إلى العالم بواسطة الأنبياء. ولكل مكان مقصود حكاية تقدم معنى هاماً حول هذه الأماكن بالنسبة إلى كل من المسيحيين والمسلمين؛ فموقع الأقصى وقبة الصخرة، يمثلان حدثا تاريخياً في الإسلام، وهو رحلة الإسراء والمعراج للنبي محمد- عليه الصلاة والسلام- من مكة المكرمة إلى السماوات السبع عبر القدس. وتكمن قيمتها المتميزة فيما تحمل من شَبَهٍ بأبحاث الفيزياء الكمية، حول الزمان والمكان والأبعاد.

10- وادي النطوف وكهف شُقبة:

الموقع الجغرافي
يقع كهف شقبا على الضفة الشمالية لوادي النطوف شرقي قرية شقبة التي تقع في الجانب الغربي من تلال القدس،على بعد حوالي عشرين كيلو مترًا شمال غربي رام الله.

مبرارات القيمة العالمية المتميزة:
يعد كهف شقبة الموقع النموذجي للحضارة النطوفية المعروفة على النطاق العالمي. وهي تمثل فارقة في تطور الحضارة الإنسانية في جنوب غرب آسيا، عندما كان الناس يمارسون اقتصاد الصيد والجمع، إلا أنها تطورت اليوم على أساس جماعي، قبل أن تتحول إلى المرحلة الزراعية التي قامت على تدجين النبات والحيوان ودمجهما في الحياة المستقرة.


11- القصور الأموية:

تقع القصور الأموية في جنوب المشرق العربي، في منطقة بادية الشام أو الصحراء السورية.

مبررات القيمة العالمية المتميزة:
تعد القصور الأموية المثل الأقدم للعمارة المدنية غير الدينية في الإسلام؛ وقد ولدت نقاشات مثيرة تتعلق بوظيفتها وتاريخ رعايتها. ويعيق عدم توفر دليل حسي كاف من العصر الأموي قيام تحليل شامل لتلك المواقع؛ إلا أن عدد المباني التي ما تزال موجودة، ونوعية الدليل الأثري يساعدان كثيرا في دراسة القصور الصحراوية.

12- مدينة نابلس القديمة ومحيطها:

الموقع الجغرافي
خط العرض :32 ْ 12 َ شمالاً
خط الطول : 35 ْ 16 َ شرقاً
تقع مدينة نابلس على مسافة 69 كيلو مترا شرق البحر الأبيض المتوسط، في واد متسع يقع بين جبلين هما: جبل "عيبال" الذي يعلو سطح البحر 940 مترًا، وجبل "جرزيم" الذي يرتفع 870 متراً عن سطح البحر.

مبررات القيمة العالمية المتميزة:
كانت نابلس مدينة كنعانية مهمة في فلسطين القديمة. وقد حافظت منذ ذلك الوقت على موقع استراتيجي وخلاب منذ ما يزيد عن تسعة آلاف عام. وذكرت في التوراة باسم "شكيم". وأتاحت الحفريات التي جرت خلال الحرب العالمية الأولى إمكانية التعرف على العديد من الحقائق التي تتعلق بتاريخ المدينة.
وتنبع الأهمية الخاصة لمدينة نابلس القديمة من أنها مدينة تاريخية تتألف من مبان ذات خصوصية شيدت على الطراز المعماري التقليدي، وباستخدام أساليب البناء التي لم تعد تستخدم اليوم،إلى جانب نموذج حضري متفرد مازال محفوظا بطريقة جيدة؛ أما شبكة الطرقات المنتظمة التي يعود تاريخها إلى زمن الرومان، فما تزال بارزة بمخطط المدينة. وقد أظهرت الحفريات في بعض الأماكن أجزاء من المباني الرومانية، ما تزال بادية للعيان في بعض تلك الأماكن.

13- قناة السبيل- الأنظمة المائية للقدس

الموقع الجغرافي.
بنيت شبكة من قنوات الأنظمة المائية ما بين تلال الخليل والقدس؛ للحفاظ على انتظام تزود مدينتي القدس وبيت لحم بالماء. فتم إنشاء قناتين للنظام المائي لجلب الماء من برك سليمان إلى القدس، هما: القناة المائية الدنيا من "عين عطن" إلى القدس والقناة المائية العليا التي ترتفع حوالي ثلاثين مترا.
قناتان أخريان تحملان الماء إلى برك سليمان من واد العروب و واد البيار.
وتعرف القناة المائية الموجودة في وادي العروب بـ"قناة السبيل"، وعند تتبع مسارها، يظهر أنها تحمل الماء من برك سليمان التحتية، عبر بيت لحم، وتشق وادي جيحون، وتسير بمحاذاة السفح الغربي لوادي الثوري، حتى تصل الحرم الشريف في القدس.
وتمر القناة المائية عبر المناطق التلية في بيت لحم، ثم تلتف بمحاذاة التلال، حتى تدخل نفقًا قريبًا من قرية "صور باهر"، جنوبي مدينة القدس. وتجري على طول سفوح الجبال وبمحاذاة السفوح الجنوبية للقدس، حتى تصل إلى منطقة الحرم الشريف، حيث أقيمت الصهاريج والسبل لهذا الغرض. ويبلغ طول قناة السبيل المائية هذه حوالي 68 كم.

مبررات القيمة العالمية المتميزة:
تعد قناة السبيل أطول قناة مائية في فلسطين، وقد تم استخدامها طوال عدة قرون. وهي تملك وظيفة فريدة في التقاليد الثقافية لسكان مدينتي القدس وبيت لحم، كما أنها لعبت دورا مهما في الاستقرار التقليدي للبشر، ولاستخدام الأرض، خصوصا في وادي إرطاس.

14- تل أم عامر:

الموقع الجغرافي
خط العرض :43 ْ 22 َ 7.5 َ شمالاً
خط الطول :31 ْ 27 َ 15 َ شرقاً
يقع موقع تل أم عامر "خربة أم التوت " في قرية النصيرات على الساحل، شرقي الصخور الواقعة على الشاطئ، على الضفة الجنوبية لوادي غزة، على بعد 8.5 كم جنوبي مدينة غزة، و 3.5 كم جنوبي تل العَجول.

مبررات القيمة العالمية المتميزة:
يعد دير القديس هلاريون من المواقع النادرة من حيث عناصره المعمارية، كما يحمل شهادة تاريخية ودينية وثقافية استثنائية، وقد كان الدير محطة مهمة على ملتقى الطرق بين كل من: مصر، وفلسطين وسوريا، وبلاد ما بين النهرين.
يرتبط الموقع بشكل ملموس، مع ظاهرة ازدهار مراكز التعبد الرهبانية في الصحراء، في فلسطين، خلال الفترة البيزنطية. لربما كان دير القديس هلاريون مركزا للعمل التبشيري في منطقة غزة، ولئن بدا كأنه معزول في الصحراء، إلا أنه فعلياً في وسط الحركة التجارية، عند تقاطع طرق المواصلات.

15- قرى الكراسي

الموقع الجغرافي
تم تقسيم المرتفعات الوسطى، خلال الفترة المتأخرة من الحكم العثماني (1517 -1917)، إلى ثلاث مقاطعات رئيسية: نابلس، والقدس، والخليل. وكانت هذه المقاطعات مراكز أساسية لما سمي بـ"قرى الكراسي".
من الناحية التاريخية كان هناك 24 قرية من قرى الكراسي في المرتفعات الوسطى في فلسطين، وأفضل ما بقي محافظا عليه منها في مرتفعات نابلس والقدس والخليل: صانور، عرابة، كور، بيت وزن، برقة، دير استيا، جماعيين، سبسطية، أبو غوش، راس كركر، دير غسانة، نعلين،عبوين، ودورا.

مبررات القيمة العالمية المتميزة:
تعد قرى الكراسي فريدة من نوعها؛ نظراً للظروف التاريخية التي نشأت فيها، وللآثار المعمارية الباقية منها، والتأثير الذي خلفته في الحياة الاجتماعية والثقافية الفلسطينية. وهي تعكس بوضوح مثالاً بارزاً للاستيطان البشري خلال العهد العثماني، ويمثل النظام شبه الإقطاعي في المرتفعات الوسطى في فلسطين، ظاهرة امتازت بها تلك المنطقة بالذات، وهي سيطرة القادة الإقطاعيين الريفيين، بدلاً من ممثلي الحكومة، كالوكلاء، والوجهاء الحضريين الأغنياء، أو وجهاء المدينة.
إن تلك السلطة والامتيازات التي اكتسبها القادة الريفيون، انعكس صداها في الأسلوب المتميز الذي اتسم به التراث الغني والقيم الذي ما زال يقف شاهداً حياً على ما كان لهم من قوة وهيبة.

16- سِبَسْطية:

الموقع الجغرافي
32 ْشمالاً 35 ْ 11 َ شرقاً
تقع سبسطية على بعد حوالي عشرة كيلو مترات شمال غرب مدينة نابلس، على نقطة إستراتيجية، عند التقاء طريقين تاريخيين رئيسيين، هما: طريق نابلس الشمالية المؤدية إلى جنين، والطريق الغربية من وادي الأردن إلى الساحل، ويشرف على المنطقة الزراعية الخصبة المحيطة به. ويحتل هضبة ترتفع حوالي 439 م عن سطح البحر.

مبررات القيمة العالمية المتميزة:
كانت السامرة (سبسطية) عاصمة المملكة الشمالية خلال العصر الحديدي الثاني، وظلت مركزًا إداريًا مهمًا في المنطقة.
وحسب التقاليد الدينية المسيحية والإسلامية في المنطقة، فإن قبر يوحنا المعمدان موجود في سبسطية. وقد تم بناء كنائس ومسجد فيها، مكرسة ليوحنا المعمدان(النبي يحيى في الدين الاسلامي)،لإحياء تلك التقاليد الدينية، التي لا تزال قائمة ومستمرة.

17- الأنثيدون- ميناء غزة القديم

الموقع الجغرافي
خط العرض : 31 ْ 32 َ 39 ً شمالاً
خط الطول : 34 ْ 27 َ 9 ً شرقاً
يقع الموقع الأثري للمدينة الميناء، القديمة (الأنثيدون)، على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، في الزاوية الشمالية الغربية لقطاع غزة قرب ما يعرف بمخيم الشاطئ للاجئين.

مبررات القيمة العالمية المتميزة:
يشكل الأنثيدون مثالاً واضحاً وجلياً من بين الموانئ البحرية على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، يعين حدود طريق التجارة القديمة التي كامن تربط أوروبا بالمشرق خلال الحقب التاريخية الفينيقية والرومانية والهلينستية. وتقدم الأدلة الأثرية العديدة صورة كاملة وشاملة للتطور التاريخي والأثري في المنطقة، الذي يعكس التبادل الاجتماعي – الاقتصادي بين أوروبا والمشرق.
إن وجود مبنى طيني ضخم في المنطقة القريبة من البحر، فضلاً عن التراث الغني الكامن تحت الماء، والذي لم يكتشف بعد، يجعل من الانثيدون موقعاً ممتازاً للترشيح لقائمة التراث العالمي.

18- طرق التجارة

الموقع الجغرافي:
تمتد طرق التجارة في المنطقة، من الجنوب الشرقي لشبه الجزيرة العربية إلى البحر المتوسط، وتقطع صحراء المملكة العربية السعودية شمالاً، إلى مدينة البتراء، ثم تدور جنوباً إلى صحراء النقب وغزة، ومن ثم فهي تتجه إما إلى مصر، عبر شبه جزيرة سيناء؛ أو إلى الهلال الخصيب، عبر الطريق البحرية، رابطة بذلك آسيا وإفريقيا بأوروبا.

مبررات القيمة العالمية المتميزة
على مر السنين أثرت طرق البخور والطريق البحرية على المشرق بأسره من الناحيتين: الاقتصادية، والثقافية؛ فقد مرت معظم الحملات والغزوات العسكرية على فلسطين، والشخصيات التاريخية، عبر هذه الطرق، مثل: "تحتمس الثالث"، و"شيشق الأول"، و"الإسكندر العظيم" و"السيد المسيح" عليه السلام، و"هاشم بن عبد مناف"، و"صلاح الدين الأيوبي". من هنا فإن خطوط الرحلات عبر الطرق المقترحة تعتبر ذات قيمة عالمية متميزة؛ إذ إنها لعبت دورًا حيوياً في تبادل القيم الإنسانية عبر القارات والمجتمعات والتاريخ.

19- غابة أم الريحان

الموقع الجغرافي:
خط العرض 32 ْ 32 َ 01 ً شمالاً
خط طول : 35 ْ 09 َ 05 ً شرقاً
تقع غابة أم الريحان في أقصى الضفة الغربية، شمالي غربي مدينة جنين، وتشكل حدوداً للخط الأخضر الذي يفصل إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 م. ويصل ارتفاعها عن سطح البحر إلى ما معدله 412 م.

مبررات القيمة العالمية المتميزة
إن هذا الموقع هو الغابة الطبيعية الرئيسية الكبرى التي بقيت في الضفة الغربية، والتي تمثل نظاما بيئياً جغرافياً حيوياً في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن ذلك، فان هذا الموقع يعد واحدا من أبرز مناطق الطيور في الضفة الغربية وأهمها، خصوصاً الطيور المهاجرة التي يمر بعضها بإعداد تبلغ الآلاف سنويا. وتعدّ هذه المحمية الطبيعية ذات أهمية كبيرة؛ لكونها منطقة تجمع الأجناس البرية الأصلية في فلسطين، وبخاصة الأنواع البرية الأصلية للقمح والشعير والأشجار المثمرة.

20- وادي غزة والأراضي الساحلية الماطرة:

الموقع الجغرافي:
خط العرض :31 ْ 26 َ 33 ً 31 ْ 27 َ 35 ً شمالاً
خط الطول : 34 ْ 24 َ 27 ً 34 ْ 24 َ 35 ً شرقاً
ينبع وادي غزة من تلال النقب والمرتفعات الجنوبية للخليل. ويبلغ طوله حوالي 105 كيلو متر من منبعه، ويمتد من خط الهدنة شرق غزة، إلى الساحل؛ حيث يصب في البحر. وهو يقع في الوسط بمحاذاة ساحل غزة، ويحده البحر من الشمال الغربي، ومخيم البريج من الجنوب الشرقي، ومخيم النصيرات من الجنوب الغربي، ومدينة الزهراء من الشمال، ويبلغ أقصى ارتفاع للوادي، ثلاثين مترا فوق سطح البحر، وهو يهبط إلى مستوى سطح البحر،عند مصبه، كما يبلغ طول مساره عبر قطاع غزة سبعة كم؛ أما الروافد التي تغذي وادي غزة، فتنبع من كل من: وسط المنطقة الجبلية، ومرتفعات النقب المنخفضة، والأجزاء الغربية- الجنوبية من جبال الخليل.

مبررات القيمة العالمية المتميزة
يعدّ وادي غزة واحدًا من أهم الأراضي الساحلية الكثيرة الأمطار الموجودة في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، والغنية بتنوع نظامها الجغرافي الحيوي، كما إن الوادي هو نقطة توقف للطيور المهاجرة، فضلاً عن ذلك، وحيث إنه أكبر في غزة بمشهده الطبيعي المتميز، وهو واحد من أكبر الأودية في فلسطين، فإنه يمتلك مقومات ليكون منطقة ترفيه تجذب الناس من مناطق مختلفة.