بحث هذه المدونة الإلكترونية

2014-11-16

"الشمعدان" .. الرمز الأسطوري اليهودي

"الشمعدان" .. الرمز الأسطوري اليهودي

الشمعدان ذي الفروع السبعة يعد أعظم رمز ديني عند اليهود ، واتخذه اليهود الشعار الرسمي للكيان اليهودي المغتصب لأرض فلسطين - ولا يخلو معبد من معابد اليهود ولا مؤسسة من مؤسساتهم وكذلك منازلهم إلا والشمعدان مبرزاً أمام الناظرين ومنقوشاً على العملات ومطبوعاً على الأوراق وقائماً على منصات المحافل اليهودية .

ويعتقد اليهود أن تلك الشمعدانات ترمز إلى "الشمعدان الأكبر القديم" المصنوع من الذهب الخالص الذي كان يوضع داخل خيمة الاجتماع في هيكل سليمان - المزعوم - للإضاءة والنور ، حيث لا تكتمل قداسة الهيكل - على حد زعمهم- إلا بإنارة الشمعدان داخله .

وفروعه السبعة عند اليهود هي كذلك رمز ديني لها عدة تفسيرات حسب طوائف اليهود أبرزها أنها تشير إلى أيام الخلق الستة مضافاً إليها يوم السبت ، وجاء تفسير آخر في سفر زكريا ( 4 /11- 13 ) أن شعلاته السبعة " أعين الإله الجائلة في الأرض كلها " ، ويفسر بعض اليهود بأن شعلات الشمعدان السبع ترمز إلى الكواكب السبعة .

وتم تصنيع عدة شمعدانات جديدة من الذهب الخالص وذلك في خضم التهيأة لإقامة الهيكل وصنع الأدوات المخصصة للاستخدام في داخله ،ومع ذلك فما زال اليهود يبحثون عن الشمعدان الأكبر القديم والذي يذكر المؤرخون اليهود بأنه قد نجا من الاحتراق عندما دمر (نبوخذنصر ) الهيكل عام 586 قبل الميلاد ولكنه فقد ، فالبحث جاري على ذلك الشمعدان الذهبي ( الأسطوري ) والذي يقدر وزنه بـ 60 كيلو جرام من الذهب الخالص.

2014-11-15

النفخ في البــوق في الكيان الصهيوني

النفخ في البــوق في الكيان الصهيوني

البوق الذي يستخدمه اليهود في المناسبات الدينية ، يصنع من قرن كبش، حيث ينفخ فيه في المناسبات اليهودية كيوم الغفران ، وفي عيد رأس السنة اليهودية ، وفي المعابد والكنس ، وفي بعض أحياء اليهود ، وذلك للإعلان عن مقدم يوم السبت ، وينفخون فيه كذلك أمام حائط البراق .

ويبلغ طول البوق ما بين عشر بوصات واثنتي عشرة بوصة ، ويكتب اليهود عليه الآن بالعبرية عبارة " السنة القادمة في القدس " !! ويعتقد بعض اليهود أن النفخ فيه يربك الشيطان ويبعده .

والنفخ في البوق في الكيان اليهودي الآن تجاوز المناسبات الدينية حيث ينفخ فيه حين يؤدي رئيس الكيان اليهودي اليمين ، والإعلام عن بدء رأس السنة اليهودية ، وعند الانتصارات التي يحققها هذا الكيان الغاصب ، حيث نفخ في البوق عند احتلال القدس وحائط البراق وكذلك عند احتلالهم لأرض سيناء ، حيث نفخوا فوق جبل سيناء .

ا

الربا صنعة اليهود.. ’’المرابي = يهودي’’

الربا صنعة اليهود.. ’’المرابي = يهودي’’

" المرابي " كلمة مرادفة لكلمة " يهودي " ، وفي المجتمعات التي عاشوا فيها عملوا في الربا الفاحش ، حتى برعوا في تلك الصنعة واشتهروا بها ، قال تعالى : " فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيراً * وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذاباً أليماً " النساء - 161 - 162

قال الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى : " إن الله قد نهاهم عن الربا فتناولوه ، وأخذوه ، واحتالوا عليه بأنواع من الحيل وصنوف من الشبه ، وأكلوا أموال الناس بالباطل " [1]

وكان اليهود يحتالون ويخادعون أنبيائهم عليهم الصلاة والسلام ، ليجيزوا لأنفسهم أكل الربا الذي حرمه الله عليهم ونهاهم عنه . ومن الحيل التي احتالوا فيها لأمل الربا أنهم قصروا التحريم فيه على التعامل بين اليهود بعضهم البعض ، وقالوا لا نتعامل فيما بيننا بالربا ، أما معاملة اليهودي لغير اليهودي بالربا ، فجعلوه حلالاً لا بأس به .

" ويسمح التلمود بالغش والنفاق وأخذ المال بالربا الفاحش فيقول يسمح بغش وأخذ ماله بواسطة الربا الفاحش ، ولكن إذا بعت أو اشتريت من أخيك اليهودي شيئاً فلا تخدعه ولا تغشه " .[2]

" ومن تلاعب الشيطان بهم أنهم يزعمون أن الفقهاء إذا احلوا لهم الشيء صار حلالاً ، وإذا حرموه صاروا حراماً ، وإن كان نص التوراة بخلافه ، وهذا تجويز منهم لنسخهم ما شاءوا من شريعة التوراة ، فحجروا على الرب تعالى وتقدس أن ينسخ ما يريد من شريعته ، وجوزوا ذلك لأحبارهم وعلمائهم " [3].

" في عام 1215 عقدت الكنيسة الكاثوليكية المؤتمر المسكوني الرابع وكان الموضوع الأساسي قيد الدرس هو التعديات اليهودية في سائر الأقطار الأوروبية ، وأصدروا المراسيم والقرارات للحد من الربا الفاحش الذي كان اليهود يمارسونه بغية تجميع الثروات الواسعة عن طريق الممارسات غير المشروعة وغير الأخلاقية التي كانت تعطيهم امتيازاً اقتصادياً على منافسيهم من غير اليهود ، وللتوصل إلى ذلك أصدر المندوبون في المؤتمر المسكوني الرابع مراسيم تقضي بتحديد إقامة اليهود في المستقبل بأحيائهم الخاصة " [4] .

" وبعد أن اعتلى عرش انجلترا الملك إدوار الأول 1272 م أصدر أمراً حرم بموجبه على اليهود ممارسة الربا . ثم استصدر من البرلمان عام 1275 م قوانين خاصة جعل لهم بموجبها أوضاعاً خاصة وسميت هذه " الأنظمة الخاصة باليهود " ، وكان الهدف من هذه القوانين تقليص السيطرة التي يمارسها المرابون اليهود على كافة مدينيهم ، ليس فقط على المسيحيين بل حتى من الفقراء اليهود أنفسهم " [5]

" في القرن الرابع عشر تمكن المرابون اليهود للمرة الأولى من جعل الحكومة الأسبانية تمنحهم حق جباية الضرائب من الشعب مباشرة كضمان للقروض التي كانوا يقدمونها للحكومة ، واستغل المرابون اليهود هذا الوضع أبشع استغلال وأبدوا من القسوة والوحشية في طلب " أقة اللحم " من الأهالي ما ملأ أفئدتهم بالحقد والغضب بحيث أضحت شرارة واحدة كافية لتفجير النقمة … "[6]

وجاء في الموسوعة البريطانية [7] : " كان القرن الرابع عشر عصر اليهود الذهبي في أسبانيا ، ولكن جرى عام 1391 م أن خطبة من قسيس أسباني يدعى فرناندو ماريتنز في قرية ليفل الأسبانية قادت إلى مذبحة عامة لليهود كانت الأولى من نوعها . وكان الأهالي يحقدون على اليهود لاستعمال الملك إياهم في جباية الضرائب " .

وكانت الشخصية اليهودية المرابية الكريهة مثار التندر والتهكم في المجتمعات الأوروبية في ذلك الحين إلى أن انعقد المؤتمر الصهيوني الأول في بال 1897 م وكانت رواية " تاجر البندقية" للشاعر الإنجليزي الشهير شكسبير التي يمثل فيها التاجر " شيلوك " الشخصية اليهودية الجشعة حيث طلب المرابي اليهودي من المدين أن يسمح له باقتطاع أقة لحم من جسده حين يعجز عن دفع الدين لذلك المرابي .

وجاء في بروتوكولات حكماء صهيون : [8] ( الاجتماع العشرون ) :

" القرض دليل بداية وهن الحكومة وعدم إدراكها فهم حقوقها لأن القرض يظل معلقاً على رأسها لتمد يدها إلى مصارفنا تطلب الإحسان “

وفي الواقع ليس القرض ، وخاصة القرض الأجنبي ، إلا علقاً وينطوي القرض على إصدار سندات بقيمة تعادله ، فإذا كانت الفائدة 5 % فإنه يسدد في عشرين سنة ويسدد ضعفين في أربعين سنة ويسدد ثلاثة أضعاف في ستين سنة ، ويظل رأس المال كما هو غير مدفوع ، ومنذ اللحظة التي اقترحنا فيها اللجوء إلى الاقتراض من الأجانب أخذت الثروة الوطنية لنصب في أيدينا وغدا جمع الكوييم [9] رعايا لنا ، وصاروا يدفعون لنا خراجاً .

كم هي ضعيفة عقول هؤلاء الحيوانات الكوييم إذ لم يخطر على بالهم حينما أقرضناهم بفائدة بأن هذه المبالغ ، أي رأس المال والفائدة ، ستؤخذ من مصادر البلاد ثم تعود إلينا ، وهكذا استطعنا أن نعرض عليهم القرض وكأنه في صالحهم " .

وجاء في الاجتماع الحادي والعشرون : " وسوف ننشئ بدل الأسواق المالية مؤسسات كبيرة للإقراض بصورة رسمية وهكذا فكل المؤسسات الصناعية تصبح تابعة لنا "

" وبهذا الأسلوب الماكر الذي وضعه اليهود تفلس الدولة وينتهي اقتصادها نهائياً ، لأنه كلما حل ميعاد وسداد القرض وجدت الحكومة نفسها مضطرة إلى قرض جديد بفوائد جديدة ، وهكذا تقع الدولة في دوامة يهودية لا تنتهي إلا بانتهاء الدولة نفسها وإثارة القلاقل الداخلية ، فقد جاء في البروتوكول الحادي والعشرين : " بمثل هذا العمل ستعترف الحكومة اعترافاً صريحاً بإفلاسها الذتي مما سيبين للشعب أن مصالحه الذاتية لا تتمشى بعامة مع مصالح حكومته " [10] .

" وقد فطن اليهود إلى مادة الذهب فجعلوها الأساس الذي تقوم العملية النقدية بناءً عليه ، وجعلوا منه الأساس للأسعار ، وقد أصبح هذا النظام سائغاً في العالم كله بفضل خطط اليهود .

وهذا ما جاء في البروتوكول الثاني والعشرين : " في أيدينا تتركز أعظم قوة في الأيام الحاضرة ، وأعني بها الذهب ففي خلال يومين نستطيع أن نسحب أي مقدار منه من حجرات كنزنا السرية .

ولكن ما الهدف النهائي الذي يهدف إليه اليهود من امتلاككم لأموال العالم وذهبه؟

هذا السؤال يجيب اليهود بكل صراحة : أن الهدف هو حكم العالم كله من أقصاه إلى أقصاه .

يقول اليهود : إن كل الذهب الذي ظللنا نكدسه خلال قرون كثيرة جداً لا بد أن يساعدنا في غرضنا الصحيح وهو إعادة النظام تحت حكمنا " [11]

ولهذا هيمن اليهود على بيوت المال في العالم ، ومراكز القوى الاقتصادية ، والبنوك، والصناعات المختلفة ، فالذهب تحت أيدي اليهود ، فالمال عصب الحياة بأيديهم ، والناس عبيد للمال ، فأصبحوا عبيداً لأصحاب المال .
-------------------------

[1] تفسير ابن كثير ( 1/646 ) طبعة جمعية إحياء التراث الإسلامي .

[2] العقيدة اليهودية وخطرها على الإنسانية - د/ سعد الدين صالح - الطبعة الثانية ص 200 .

[3] إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان - لابن القيم الجوزية - ج2 ص 448 - الطبعة الثالثة 1998

[4] أحجار على رقعة الشطرنج - وليام غاي كار - ترجمة سعيد جزائرلي - ص 56

[5] أحجار على رقعة الشطرنج - وليام غاي كار - ترجمة سعيد جزائرلي - ص 58

[6] أحجار على رقعة الشطرنج - وليام غاي كار - ترجمة سعيد جزائرلي - ص 59

[7] الموسوعة البريطانية الصفحة السابعة مجلد 13 - 1947 م

[8] بروتوكولات حكماء صهيون - ترجمة وتقديم الدكتور إحسان حقي - دار النفائس الطبعة الثانية ص 115 - 146 - 117

[9] المصدر السابق ص 120

[10] الخطر اليهودي - محمد خليفة التونسي - الطبعة الثالثة - القاهرة ص 226

[11] العقيدة اليهودية وخطرها على الإنسانية - د. سعد الدين صالح - ص 242

اليهود - الأمة الغضبية - أهل الكذب والافتراء.


اليهود - الأمة الغضبية - أهل الكذب والافتراء.

"فالأمة الغضبية هم : " اليهود " أهل الكذب والبهت[1] والغدر والمكر والحيل ، قتلة الأنبياء وأكلة السحت – وهو الربا والرشا – أخبث الامم طوية ، وأرداهم سجية ، وأبعدهم من الرحمة ، وأقربهم من النقمة ، عادتهم البغضاء ، وديدنهم[2] العدواة والشحناء ، بيت السحر والكذب والحيل ، لا يرون لمن خالفهم في كفرهم وتكذيبهم من الأنبياء حرمة ، ولا يرقبون في مؤمن إلّا ولا ذمَّة ، ولا لمن وافقهم عندهم حق ولا شفقة ، ولا لمن شاركهم عندهم عدل ولا نصفه ، ولا لمن خالطهم طمأنينة ولا أمنة ، ولا لمن استعملهم عندهم نصيحة ، بل أخبثهم أعقلهم ، وأحذقهم أغشهم ، وسليم الناصية – وحاشاه أن يوجد بينهم – ليس بيهودي على الحقيقة .

أضيق الخلق صدوراً ، وأظلمهم بيوتاً ، وأنتنهم أفنية ، وأوحشهم سجية ، تحيتهم لعنة ، ولقاؤهم طيرة ، شعارهم الغضب ، دثارهم المقت."[3]
--------------------------

[1]البهت: هو القذف بالباطل والافتراء

[2] ديدنهم : عادتهم ودأبهم

[3] من كتاب هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى لإبن القيم الجوزية –ص22 .

الصهيونية هي اليهوديةالصهيونية هي اليهودية


الصهيونية هي اليهودية
الصهيونية هي اليهودية ، فما قام به اليهود من تقسيم أنفسهم إلى فريقين :

الأول : صهاينة يعملون على الاستقرار في فلسطين وإنشاء كيان غاصب أسموه " دولة إسرائيل .

الثاني : يهود خارج فلسطين يتظاهرون بأنهم لا يكترثون لما يحدث وأنهم لا ينظرون لليهود على أنهم قومية بل هي دين فقط .

ففي الواقع يمثلون وحدة إلا قليلا من أصوات احتجاج أو استنكار وخطط الصهيونية نسمعها بين حين وآخر لا تمثل إلا جزءا يسيراً جداً من مجموع اليهود في العالم.

بقيت فكرة العودة الى ارض الميعاد، حاضرة في العقل الجمعي ليهود الشتات الى أن جاءت الحركة الصهيونية المعاصرة وأعادت صياغة ذلك المفهوم، بشكل سياسي معاصر أدت ترجمته إلى قيام الكيان اليهودي الحالي.

وقد امتلأت أسفار التوراة والتلمود بفكرة العودة الى أرض الميعاد، وانها ستحقق في الأرض المقدسة على يد (المخلص) الذي يقوم بجمع يهود الشتات والعودة بهم الى ارض الميعاد واتخاذ القدس (أورشليم)، عاصمة له ويعيد بناء الهيكل فيها.

لهذا أخذت القدس بعداً مركزياً في الخطاب الصهيوني لحشد الأنصار من أوساط الجاليات اليهودية في الشتات وتوجيههم للهجرة الى فلسطين.

دائرة المعارف (Jewish Encyclopedia)، بدورها شرحت معنى الصهيونية فقالت: «ان اليهود يبغون ان يحزموا أمرهم وأن يأتوا للقدس ويتغلبوا على قوة الاعداء، وأن يعيدو العبادة الى الهيكل مكان المسجد الاقصى، ويقيموا ملكهم هناك».

ومؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل، يقول حول أهمية القدس، في مذكراته: «اريد أن اطرد الباعة والقذارة التي تدنس القدس... محترماً كل حجر فيها»

وقد كشف الوزير البريطاني (في الثلاثينات من هذا القرن) اليهودي (اللورد ميلشيت) أهداف الصهيونية بقوله: «ان يوم اعادة بناء هيكل سليمان قد إقترب وسأصرف بقية حياتي في السعي الى اعادة بناء الهيكل على أنقاض المسجد الاقصى».

اما القادة الاحدث عهداً من الصهاينة فأكدوا بعد احتلال جزء من القدس 1948، رفض مخططات الامم المتحدة لتدويلها، في 25/12/1949، حيث أعلن ديفيد بن غوريون رئيس اول حكومة صهيونية أمام الكنيست: «ان القدس اليهودية هي جزء عضوي وغير منفصل لتاريخ وديانة وروح شعبنا، ان القدس هي القلب الذاتي لدولة اسرائيل .. ان علاقتنا اليوم مع القدس لا تقل ابداً عن عمق تلك العلاقات التي كانت موجودة ايام (نبوخذ نصر، وتينوس فلافيوس) .. اننا نعلن ان اسرائيل لن تتخلى بشكل إداري عن القدس، تماماً كما لم تتخل خلال آلاف السنين عن ايمانها وهويتها الوطنية وأملها بالعودة الى القدس الصهيونية، رغم الاضطهاد الذي لم يكن له مثيل في التاريخ ... ان الشعب الذي استطاع منذ (2500) سنة الوفاء بالقسم الذي اداه المنفيون الاوائل على انهار بابل بعدم نسيان القدس، هذا الشعب لن يحمل نفسه على الانفصال عن القدس».

وبعد عام 1967 بعد استكمال احتلال الاجزاء الشرقية من مدينة القدس، يعلن بن غوريون في 7/6/1967 «لا معنى لاسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل..»

اما وزير الاديان في ذلك الوقت (زايراح فيرهافيتغ)، فقد صرح أمام اجتماع حاخامي 12/8/1967 قائلاً: «تحرير القدس وضع جميع المقدسات المسيحية فيها وقسماً من المقدسات الاسلامية تحت سلطة اسرائيل، واعاد لليهود وجميع مقدساتهم فيها.. الحرم الشريف القدسي هو قدس الاقداس بالنسبة لليهود.. وهو مقدس لدى ديانة أخرى، وحالياً جميل ارجاء فكرة بناء الهيكل»

وجدت الحكومة الاسرائيلية الحالية تلك الروحية، في قرارها بمناسبة الاحتفال بالسنة الالفية الثالثة لاورشليم (مدينة داود)، ايلول / ديسمبر 1996 فقد جاء في ذلك القرار «ان الاحتفالات ستكرس مدينة اورشليم كقلب للامة اليهودية في الوعي الجماعي لاسرائيل.. وسوف تحسّن من وضع صورة المدينة كعاصمة لدولة اسرائيل... ان مدينة اورشليم هي الشهادة التاريخية الحقيقية للديانة اليهودية وإرثها القديم من ناحية، كما انها تعتبر بمثابة رمز الاستقلال والسيادة المطلقة للشعب اليهودي من ناحية أخرى»

ماهي محرمات السبت عند اليهود؟.

ماهي محرمات السبت عند اليهود؟.

السبت في الديانة اليهودية يعتبر يوم التوافق التام بين الإنسان والطبيعة ، والإنسان والإنسان ، والتوقف عن العمل فيه يعني التخلص من المشاركة في عملية التغيير الطبيعي والاجتماعي ، والتحرر من قيود الزمن . والشخص الذي يبتعد عن فعل المحرمات في السبت يسمى حافظ حرمة السبت ، فلا يقود سيارة ، أو يحمل نقوداً ، أو يستخدم تلفوناً ، أو يستهلك كهرباء ، أو يشعل ناراً . . . والمشنا تتضمن 39 تصرفاً محرماً في السبت :

- حمل الأشياء في مكان عام .

- الضربة الأخيرة للمطرقة .

- إخماد النار .

- إشعال النار .

- الهدم .

- البناء .

- الشطب .

- الكتابة .

- التقطيع والتشكيل .

- تحديد العلامات .

- الإهلاك .

- دبغ الجلود .

- تجارة الجلود والفراء .

- التنقيب عن المواد الخام.

- الصبغ .

- الغزل .

- إدخال خيط في إبرة .

- النسيج .

- التشطيب .

- الفصل إلى خيوط .

- ربط عقدة .

- فك عقدة .

- الخياطة.

- التمزيق .

- نصب الشباك .

- الذبح

- الحرث .

- رمي البذور .

- الحصاد .

- التحزيم .

- الدراسة .

- الغربلة .

- الاختيار .

- التنخيل .

- الطحن .

- العجن .

- الخبز .

- جز الأغنام .

- تقصير القماش

----------------------

الهجرة اليهودية إلى فلسطين

الهجرة اليهودية إلى فلسطين

الهدف الرئيسي من إقامة الكيان اليهودي - كما حدده اليهود أنفسهم - هو جعل ذلك الكيان الغاصب دولة لليهود المقيمين فيها أو في أي مكان آخر في العالم ، ولكل يهودي في العالم الحق في المجيء إلى تلك الأرض المغتصبة والإقامة فيها ونيل الجنسية التي تسمى " الإسرائيلية ". وخصصت لكل مهاجر جديد مساعدات وتسهيلات ، وحق العمل والتملك ، هذا بالإضافة لامتيازات كثيرة .

وحُددت أهداف هذا الكيان الغاصب في إعلان الاستقلال والذي جاء فيه :

" دولة إسرائيل ستكون مفتوحة أمام الهجرة اليهودية ولجمع الشتات وستعمل على تطوير البلاد لصالح كافة سكانها"[1]

وفي البند الأول من قانون العودة لسنة 1950م جاء فيه : " يحق لكل يهودي أن يهاجر إلى إسرائيل وأن يستقر بها " [2]

ولهذا فالتجمع اليهودي في فلسطين غالبيته الساحقة من المهاجرين وهؤلاء ينقسموا إلى قسمين :

أ‌. اليهود الغربيون : ( من أصل غربي ) وهم من مواليد أوروبا وأمريكا ،ويطلق عليهم اليهود الإشكناز .

ب‌. اليهود الشرقيون :( من أصل شرقي ) وهم مواليد آسيا وأفريقيا ، ويطلق عليهم اليهود السفارد .

وقبل الهجرة اليهودية إلى فلسطين كان هناك فئة من اليهود ولدوا هم وآباؤهم في فلسطين ويطلق عليهم يهود السامرة – السامريين - والذين يعيش أغلبهم في نابلس ، وفئة قليلة من اليهود الشرقيين الذين "كانوا يعيشون في فلسطين والبلدان المحيطة بها والتي كانت خاضعة في حينها للدولة العثمانية ، حيث لم يكن يسمع بدخول اليهود من خارج حدود الدولة العثمانية إلا كزائرين فقط ولفترة محددة لا كمستوطنين " [3] ، " ومجمل نسبة اليهود في فلسطين قبل عام 1882 م لا تتجاوز على أكثر تقدير 0.3% من مجموع يهود العالم "[4].

" وتقدر الإحصاءات اليهودية عدد اليهود في فلسطين عام 1800 م بـ 10,000 يهودي" [5]. وخلال موجات الهجرة اليهودية الحديثة إلى فلسطين جلبت معها عبر 112 عاماً أي حتى نهاية سنة 1993 م نحو 2.9 مليون يهودي" [6].

"وارتفع عدد اليهود في فلسطين ليصل إلى 4,420,000 في إحصائية 1995 م" [7] . وتلك الزيادة من المهاجرين اليهود وصلت فلسطين عبر موجات يمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل رئيسة [8] :

الأولى : أواخر العهد العثماني (1882م - 1914 م) حيث بلغ عدد المهاجرين إلى فلسطين 70,000 يهودي مستعمر .

الثانية : خلال الانتداب البريطاني (1915م – 1948م ) بلغ عدد المهاجرين إلى 485000 يهودي مغتصب .

الثالثة : عهد الاحتلال اليهودي ( بعد سنة 1948م ) بلغ عدد المهاجرين إلى 2.3 مليون يهودي حتى نهاية 1993 م

وبهذا يكون عدد الذين هاجروا إلى فلسطين من اليهود ما يقارب 2,855,000 يهودي . يصل عدد اليهود السوفيت في فلسطين حسب آخر إحصاء بـ 1,500,000

وعلى هذا تقدر نسبة اليهود المهاجرين أو أبناء المهاجرون بـ 98.7 % أما اليهود الذين كانوا يعيشون في فلسطين قبل الهجرة اليهودية فتقدر نسبهم بـ 1.3% من مجموع اليهود في فلسطين.

نخلص مما سبق :

- أن الغالبية العظمى من اليهود في فلسطين الآن هم من المهاجرين أو أبناء المهاجرون الذين ولدوا فيها بعد هجرتهم واغتصابهم أرض فلسطين .

- أن نسبة اليهود في فلسطين ارتفعت خلال الفترة 1882م إلى 1995 م من 0.3% إلى 32.85% من إجمالي يهود العالم .

- ارتفعت نسبة اليهود في فلسطين خلال 112 عاما إلى 110 ضعفاً تقريباً

- توطين اليهود المهاجرون في فلسطين قابله طرد الشعب الفلسطيني من وطنه وأرضه .

- الهجرة اليهودية تختلف بالمعنى والأسلوب عن الهجرة بالمفهوم المدني ، فحقيقة المهاجرون اليهود مغتصبون وعصابات مجرمة .

-------------------

[1] دليل إسرائيل العام ص 4

[2] المصدر السابق ، وانظر الملحق الأول في نهاية الكتاب والذي ينص على قانون العودة كاملاً .

[3] السلطان عبد الحميد الثاني وفلسطين رفيق شاكر ا ص 24

[4] دليل إسرائيل العام - مؤسسة الدراسات الفلسطينية ص 40

[5] موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية - عبد الوهاب المسيري - ج 2 / 216 .

[6] دليل إسرائيل العام - مؤسسة الدراسات الفلسطينية ص 40

[7] المسح الديموجرافي وتقارير الجماعات اليهودية إلى المؤتمر اليهودي العالمي .

[8] دليل إسرائيل العام ص 11 - مؤسسة الدراسات الفلسطينية ، وموسوعة اليهود واليهودية والصهيونية - عبد الوهاب المسيري -29/110

2014-11-04

اليهود وإفساد المرأة المسلمة !!

اليهود وإفساد المرأة المسلمة !!

بَثَّتْ وكالة الأنباء رويترز قبل فترة تقريرًا حول ظاهرة انتشار المد الإسلامي بين الفلسطينيين – في داخل فلسطين- ، وأكثر ما أوقفني في هذا التقرير اهتمامهم في قياس ومعرفة مدى التزام النساء الفلسطينيات بتعاليم الإسلام ، والقيم التي تبثها الأمهات في نفوس أبنائهن.

وجاء في التقرير عن مؤسس برنامج الصحة العقلية : " إن النساء أصبحن أكثر التزاماً من الناحية الدينية من الرجال نتيجة للتجربة التي مررن بها ، وأن هذا سيؤدي إلى جعل الجيل الجديد من الأبناء أكثر محافظة من آبائهم " .

وهنا مكمن الخطورة التي يحذرون منها، فقد جاء في ندوة إذاعية بثتها قناة التلفزة اليهودية الثامنة التابعة للقطاع الخاص بعد اندلاع أحداث الأقصى ودارت حول المرأة العربية في الصراع العربي الصهيوني، قال فيها شاؤول باريمان الضابط السابق في جهاز المخابرات في الكيان اليهودي "الشاباك" والمختص في الشؤون العربية في العديد من مراكز البحث اليهودية :

" كلما توجهت المرأة العربية نحو أنماط الحياة الغربية فإننا يمكننا أن نشعر بالرضا"، وأضاف " أن طابع الحياة التي تحياه المرأة العربية يؤثر على درجة مقاومة المجتمع العربي لإسرائيل" وأشار باريمان إلى أن " كل الشعوب التي قاتلت العرب توصلت إلى حقيقة مفادها أن العرب يقدرون على المقاومة بشكل أكبر إذا كانوا منسجمين مع تراثهم الديني الإسلامي وأعرافهم المجتمعية والتي لا تختلف عن تعاليم الدين الإسلامي".

وقال: " من هنا فإنه كلما كانت المرأة العربية بعيدة عن تراث المجتمع العربي كان من الأسهل على إسرائيل تفكيك خلايا المقاومة في الوطن العربي".

وعن دور الإلهاء الذي يمكن أن تقوم به المرأة العربية للشباب قال: " يمكن هدر طاقة الشباب العربي في البحث عن الملذات بما ينعكس سلباً على قدرة المجتمع العربي على مقاومة إسرائيل".

ولفت الأنظار المستشرق اليهودي شاؤول بن اليعازر إلى أن : القيادة السياسية في "إسرائيل" تولى أهمية لوضع المرأة العربية وليس الأمر متعلقاً بالمستوطنات العسكرية، ويشير بن اليعازر إلى ما قاله رئيس وزراء اليهود الأسبق شمعون بيريز بعد عام من وصول تشكيلات السلطة الفلسطينيـة عندما قال بيريز أمام أعضاء حزب العمل:

" إن من يريد التأكد أن أوسلو قد حققت مكاسب كبيرة لدولة إسرائيل فلينظر إلى عدد النساء اللاتي خلعن الحجاب في غزة بعد تشكيل السلطة" ، وينقل بن اليعاذر عن بيريز قوله في معرض آخر " بلا أدنى شك فإن التزام المرأة العربية بالتقاليد الإسلامية هو أمر يجب أن يدعونا للقلق دوماً فإسرائيل لها مصلحة كبيرة في سيادة النمط الغربي في كل ما يتعلق بالحياة في العالم العربي"

ويشير بن اليعاذر إلى أن هناك أبحاث كثيرة تجرى في الكيان اليهودي لقياس توجهات المرأة في العالم العربي ودراسة نتائج هذه الأبحاث ومعرفة ما إذا كان هناك إمكانية للتأثير عليها، ويؤكد المستشرق اليهودي "أن المستويات العسكرية والمدنية في الكيان اليهودي تهتم بنتائج هذه الأبحاث لأنها تمثل مؤشراً على حقيقة توجهات المجتمع العربي".

وفي دراسة يهودية أخرى " حول واقع المرأة الفلسطينية في الكيان اليهودي " قامت به الباحثه إيفيت بتريس وهي يهودية تسكن منطقة حيفا، وجاء كتاب الباحثة في 480 صفحة من القطع الكبير واستمر البحث والإعداد لهذا الكتاب عشرة أعوام ، وشمل دراسة ميدانية وصل عدد المشاركين فيها إلى نحو 3500 مشاركةٍ ومُشاركٍٍ، حول حرية المرأة الفلسطينية وأسباب انحطاط وضع المرأة الفلسطينية !!، واستقلالية المرأة ودورها في اتخاذ القرار، وتأثير العادات والتقاليد، وعلاقة الشاب والفتاة قبل الزواج!!، وواقع المرأة داخل العائلة، كما تناول القيم الاجتماعية ، والعائلية ، والأمومة ، إضافة إلى جداول إحصائية تضمنت معلومات عن نسبة المضروبات ، والولادة ، والطلاق وتضمن الكتاب بحثاً حول العلاقة المتحررة ، وعلاقة الفتاة والشاب قبل الزواج ثم علاقة الدين بالتفاعل الاجتماعي وأثر الدين بالنسبة للزواج والطلاق والإرث.

وتنهي الباحثة بتريس كتابها بخلاصة تضم ما توصلت إليه من نتائج حيث توصلت إلى : أهمية التربية منذ الصغر في المساواة بين كلا الجنسين، وإلى ضرورة خروج المرأة للعمل، وأهمية العلم والوعي في منحها إمكانية اتخاذ مكانتها في المجتمع، والتقدم نحو رفع هذه المكانة، وتؤكد على ضرورة الاستفادة من تجربة الغرب التي سبقت في مجال تحرير المرأة" .

ويقول د.برنارد سبيلا المشرف على : " أن هذا الكتاب يتضمن جهداً تشكر عليه الباحثة، والأمل دوماً أن نوفق في صياغة مجتمع يتميز بالمساواة، ويعطى كل ذي حق حقه بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو أي ميزة أخرى!!!"

فهكذا يعملون دراسة واقع نساءنا ، ومن ثم العمل على إفساد المرأة الفلسطينية ، والمرأة العربية المسلمة ، ويلعب هذا الدور الخبيث قادة ومفكرون وعلماء النفس خدمة للكيان اليهودي ومصالح الغرب في عالمنا العربي والإسلامي.

ونسأل الله تعالى أن يرد كيدهم في نحورهم ، ويردنا إلى الإسلام ردا يعز فيه الإسلام وأهله ، ويثبتنا وأبناءنا ونساءنا على الإسلام ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

تجارة البغاء والانحلال الجنسي في دولة الإحتلال الصهيوني


تجارة البغاء والانحلال الجنسي في دولة الإحتلال الصهيوني

تجارة البغاء من التجارة الزاهرة في دولة الإحتلال الصهيوني، حيث لم يضع أياً من القوانين والتشريعات التي تحرم ممارسة الدعارة والبغاء ولا يعتبرها مخالفة جنائية ، ولهذا يُغض الطرف عن تلك التجارة الفاسدة ، فقد ذكرت إحصائية حديثة أن منطقة "تل أبيب" وضواحيها يعمل فيها 1387 موقعاً ما بين مركز علني رسمي مرخص للدعارة وما بين مؤسسات سياحية وفنادق ومراكز صحية ورياضية تقدم نفس الخدمات ، حيث يمثل ذلك ما نسبته 57% من مجموع المواقع الموجودة في دولة الإحتلال الصهيوني !!

وتشرف على هذا النوع من التجارة شركات يهودية سياحية وبعضها خدماتية بالإضافة إلى شركات مشتركة تقوم بإحضار الفتيات تحت شعارات عمل كثيرة والبعض يأتين بعلمهن مباشرة على أنهن سيعملن داعرات ، والبعض يجبرن على العمل في تلك المهنة القذرة خلافاً لرغبتهن .

والكيان اليهودي لا يمتلك ولا يفرض القوانين التي تمنع الدعارة ودور البغاء ولكنها تلاحق حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي ويعتبر ذلك من باب الاعتداء على الحرية الشخصية ، ولا يعتبر عندهم شراء الرقيق وتجارة النساء مخالفة جنائية ، بل جندت بعض تلك النساء العاهرات للعمل في الجيش اليهودي المغتصب لأرض فلسطين للترفيه عن الجنود الصهاينة خلال فترة تواجدهم في المعسكرات .

ويرى بعض المحللين اليهود أن إباحة هذه التجارة تؤدي إلى انخفاض عدد حوادث الاغتصاب المرتفعة في الكيان اليهودي ، وتعمل على تقليص مستوى الجريمة التي بلغت مستويات عالية في السنوات الأخيرة .

ويمكن للمتصفح الجرائد الصهيونية اليومية أن يلحض تلك الإعلانات العلنية لمثل هذا النوع من التجارة تحت مظلات متنوعة ، بل قد تجد في صفحة واحدة أكثر من 17 إعلاناً له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بتجارة البغاء .

" وجاء في تقرير سابق لمنظمة العفو الدولية " أمنستي " التي كشفت عن هذه الظاهرة - تجارة الرقيق الأبيض في دولة الإحتلال الصهيوني - في تقرير مطول بأن دولة الإحتلال الصهيوني انتهكت حقوق المرأة التي اعتبرت شراء النساء وبيعهن بمثابة مخالفة للميثاق العالمي لحقوق الإنسان " .

بل قد كشفت أسبوعية " يروشاليم " اليهودية في أحد أعدادها أن هذا النوع من التجارة تميزت في إسرائيل أكثر من بعض دول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وذلك لاعتبارات سياسية أكثر من كونها مادية تجارية ، وفي الكيان اليهودي عشرات القرى لا تخضع في علاقاتها الجنسية لنظم الزواج وإنما تقوم العلاقات بين الرجال والنساء على الإباحية المطلقة .

وأورد العالم اليهودي روفائيل باتاي إحصائية مفادها : " أنه كان في فلورنسا في القرن الخامس عشر نحو مائة أسرة يهودية وحسب ، ومع ذلك فقد رفعت ضدها ثمان وثمانون قضية منها أربع وثلاثون مرتبطة بقضايا الآداب والأخلاق وسبع عشرة قضية مرتبطة بالقمار ، ويضيف باتاي أن القضايا لم تكن ترفع إلا في حالات قليلة ، الأمر الذي يدل على أن حالات الزنى والقمار كانت أعلى من ذلك كثيراً داخل جماعة لا تزيد عن مائة أسرة "[1]

ويقول رفائيل باتاي : إن أحد أسباب شيوع كتب القبالاة هو أنها كانت كتباً إباحية يقبل الناس على قراءتها بشغف شديد " [2]

وسجلت المستشفيات الحكومية نحو سبعين ألف حالة إجهاض سنوياً ، الأمر الذي يعني أن الحالات أكثر من ذلك كثيراً ، وجاء في إحصاءات 1986 أن 45 % من اليهوديات اللائي في المرحلة العمرية 21 سنة فأكثر يتزوجن لأنهن يتوقعن ( طفلاً ) ( أي يتزوجن وهن حوامل" [3]

" وصف وزير السياحة ( أمنون روبنشتاين ) المجتمع اليهودي في فلسطين بأنه من أكثر المجتمعات إباحية ، وتم عرض مسرحية تمثل الملك داود وصديقه يوناثان تربطهما علاقة جنسية شاذة " وعرضت في شارع دز بخوف ( أحد الشوارع الكبرى في تل أبيب )"[4].

فتلك ظاهرة من ظواهر فساد وإفساد اليهود في الأرض ذكرناها استطراداً وتصديقـاً لقوله تعالى : " ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المعتدين " .
---------------------------
[1] موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ( 5 / 248 - 249 ).
[2] المصدر السابق ( 5 / 249 ).
[3] المصدر السابق (5/249 ).
[4] المصدر السابق ( 5/251 ).

الفكر اليهودي في العصر الحديث


الفكر اليهودي في العصر الحديث

اليهود يشكلهم عنصران الدين والقومية، واليهود يدّعون أن عقيدتهم هي عقيدة القلة المثالية المختارة، وتنحصر هذه العقيدة اليهودية في بني إسرائيل، فهناك تطابق بين العقيدة والقومية، وحسب الاختيار العام لليهودية والمتبني في الكيان اليهودي فإن اليهودي هو المولود لأم يهودية بغض النظر عن إيمانه وتدينه، واليهودية في العصر الحديث يمكن تقسيمها إلى قسمين:

أ‌- اليهود القوميون الذين ينتمون على أساس العرق وهم يرون أن يهوديتهم تكمن في قوميتهم وأسلوب حياتهم وميراثهم الثقافي والاجتماعي وهؤلاء يوصفون بأنهم ملحدون أو علمانيون ويقدرون بنصف يهود أمريكا ونسبتهم أكثر في يهود الاتحاد السوفيتي سابقاً.

ب‌- يهود يؤمنون بصيغة ما من صيغ العقيدة اليهودية وهم ينقسمون بدورهم إلى ثلاثة أقسام:

1- اليهودية الأرثوذكسية: وهي وارثة اليهودية الحاخامية أو التلمودية وهي امتداد للصيغة اليهودية التي سادت بين الجماعات اليهودية في القرون الوسطى وحتى أواخر القرن التاسع عشر وهي الصيغة الرسمية المعتمدة في الكيان اليهودي الصهيوني في فلسطين وأتباعها يؤمنون بالتوراة أنها مرسلة من الإله وأن كل ما جاء فيها ملزم.

2- اليهودية الإصلاحية: وهي التي تحدّت اليهودية الحاخامية, وأصحابها يمثلون مدرسة الاستنارة التي تحكم العقل في كل شيء وتحاول أن تفصل بين ما هو ديني فتحترمه وتلتزم به، وبين ما هو قوي فترفضه، ولذلك كانت ترفض فكرة العودة إلى فلسطين وفكرة المسيح المنتظر كما ترفض فكرة الشعب اليهودي وتدعو إلى اندماج اليهود في البلاد التي يعيشون فيها.

وقد ظهرت في القرن الثامن عشر، وفي منتصف القرن التاسع عشر كانت هذه الحركة قد فشلت في اجتذاب اليهود إليها في أوروبا وبعد ذلك وجدت متسعاً لها في أمريكا ومن الملفت للنظر أن هناك يهوداً إصلاحيين في أمريكا ينتمون الآن إلى الحركة الصهيونية ولهم نسبة تمثيل عالية فيها أي أن هؤلاء حافظوا على الدور المحوري للعقل لكنهم عادوا لإعطاء ولائهم ودعمهم للكيان الصهيوني في فلسطين.

3- اليهودية المحافظة: وهي تحاول أن تجمع بين اليهودية الأرثوذكسية وبين اليهودية الإصلاحية وهي تؤمن بالوحي السماوي لبني إسرائيل وتتخذ موقفاً إيجابياً من فكرة العودة وإقامة الدولة اليهودية كما تؤمن بالبنية العامة للتقاليد المتوارثة عن الحاخامات لكنها تحتفظ بحق تأويلها تبعاً للمصلحة ومقتضيات العصر، وهي على سبيل المثال تقبل الجمع بين الجنسين في الصلوات وأداء جزء من الصلوات بالإنجليزية وإدخال آلة الآرغن إلى المعبد والذهاب للكنيس بالسيارة أو أي وسيلة آلية وهو ما لا تجيزه الأرثوذكسية.

ويرفض المحافظون عقيدة البعث ويوم القيامة وهناك مدرسة كبيرة داخل اليهودية المحافظة دشنها (مردخاي كابلان) ترى أن العقيدة تعبر عن الروح الثابتة للشعب اليهودي وأنها جزء من الإرث الحضاري العام التي تعد العقيدة أحد عناصره شأنها في ذلك شأن اللغة والأدب وسائر الفنون، بذلك يكون الشعب اليهودي هو مصدر الدين ويكون الدين عبارة عن فلكلور قابل للتطور شرط أن يصدر عن صميم الشعب اليهودي، وهذا تصور يلغي مفهوم الألوهية وقيمة التشريع الإلهي.

وبشكل عام تؤمن اليهودية الإصلاحية والمحافظة بحق المخلوق في التصرف وفق ما عليه العقل أو مقتضيات العصر فيغير ويبدل الشرائع بل ويسقطها أحياناً ولذلك فهم لا يلتزمون الوصايا والنواهي ولا شعائر السبت, وقد أباحت اليهودية المحافظة والإصلاحية ترسيم النساء حاخامات وأباحتا الشذوذ الجنسي بين الذكور والإناث بل ويرأس الشواذ والسحاقيات حاخامات، وأغلبية اليهود في العالم إما إثنية أو إصلاحية أو محافظة, فما الذي جمع هؤلاء جميعاً!! إنه باختصار شديد شعورهم بأنهم يهود.

للإستزادة/ كتاب الأيدلوجية الصهيونية - عبد الوهاب المسيري.