بحث هذه المدونة الإلكترونية

2016-02-22

تحميل مباشر وقراءة كتاب مبادئ دروس العربية بصيغة pdf مجانا

تحميل مباشر وقراءة كتاب مبادئ دروس العربية بصيغة  pdf مجانا
كتاب: مبادئ دروس العربية 
تأليف: محمد محى الدين عبد الحميد

يشتمل هذا الكتاب على ما يلزم المبتدئين معرفته في علم النحو مع مزيد من العناية بالاسئلة والتمرينات.

http://cdn.alkutubcafe.net/9A33FA58340099FE!225&authkey=!AEw-QZ0PYHOApN0&ithint=file%2cpdf

كتب الكتاب من اجل ان يحيا التراث العلمي المفقود وهوكتاب قريب التناول سهل الاسلوب.

للمساهمة في إثراء المكتبة العربية على الشبكة العنكبوتية نضع بين أيديكم هذا الكتاب للتحميل المباشر والمجاني, فلن تتقدم أمة إلا بالقراءة والإطلاع على ثقافات الأمم والشعوب الأخرى والأخص على ثقافتها هى أيضا.

إضغط هنا لتحميل كتاب: مبادئ دروس العربية

تحميل وقراءة كتاب القلم والسيف حوارات مع دافيد بارساميان مجاناً, تأليف إدوارد سعيد

تحميل وقراءة كتاب القلم والسيف حوارات مع دافيد بارساميان مجاناً 

تأليف إدوارد سعيد, كتاب بصيغة pdf.

http://www.booksstream.com/assets/bimgs/booksstream.Com_RM8A.jpg

للمساهمة في إثراء المكتبة العربية على الشبكة العنكبوتية نضع بين أيديكم هذا الكتاب للتحميل المباشر والمجاني, فلن تتقدم أمة إلا بالقراءة والإطلاع على ثقافات الأمم والشعوب الأخرى والأخص على ثقافتها هى أيضا.

 إضغط هنا لتحميل كتاب: القلم والسيف حوارات مع دافيد بارساميان

 

تحميل مباشر وقراءة كتاب السلطة والسياسة والثقافة مجانا , تأليف إدوارد سعيد كتاب بصيغة pdf.

تحميل مباشر وقراءة كتاب السلطة والسياسة والثقافة مجانا

تأليف إدوارد سعيد  كتاب بصيغة pdf.

للمساهمة في إثراء المكتبة العربية على الشبكة العنكبوتية نضع بين أيديكم هذا الكتاب للتحميل المباشر والمجاني, فلن تتقدم أمة إلا بالقراءة والإطلاع على ثقافات الأمم والشعوب الأخرى والأخص على ثقافتها هى أيضا. 

http://www.kutubpdf.net/bimgs/2905.jpg

اسم الكتاب: السلطة والسياسة والثقافة.

المؤلف: إدوارد وديع سعيد (1 نوفمبر1935 القدس- 25 سبتمبر2003) 

مُنظر أدبي فلسطيني, حامل للجنسية الأمريكية. كان أستاذا جامعيا للغة الإنكليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية ومن الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الكولونيالية. كما كان مدافعا عن حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وقد وصفه روبرت فيسك بأنه أكثر صوت فعال في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

 إضغط هنا لتحميل كتاب: السلطة والسياسة والثقافة.

2016-01-22

دليل المســـجد الأقصى المبارك.

دليل المســـجد الأقصى المبارك.

 
الطبعة الاولى - كانون الثاني (يناير) 2015 

يوزع مجانا دليل المسجد الأقصى المبارك من الجمعية الفلسطينية الأكاديمية
 للشؤون الدولية (مؤسسة باسيا)،القدس
A Guide to Al-Aqsa Mosque/Al-Haram Ash-Sharif is distributed as a free copy
by the Palestinian Academic Society for the Study of International Affairs- (PASSIA), Jerusalem

2016-01-21

علم فلســــــطين

علـم فلســــطين
علم فلسطين: هو راية استخدمها الفلسطينيون منذ النصف الأول من القرن العشرين للتعبير عن طموحهم الوطني.
يتكون هذا العلم من ثلاثة خطوط أفقية متماثلة،
من الأعلى للأسفل، أسود، وأبيض، وأخضر
 فوقها مثلث أحمر متساوي الساقين قاعدته عند بداية العلم (القاعدة تمتد عموديا) ورأس المثلث واقع على ثلث طول العلم أفقيا.



استخدم الفلسطينيون العلم في إشارة للحركة الوطنية الفلسطينية عام 1917. وفي عام 1947،

وعاد الفلسطينيون لإعادة تبني العلم في المؤتمر الفلسطيني في غزة عام 1948.
 تم الاعتراف بالعلم من قبل جامعة الدول العربية على أنه علم الشعب الفلسطيني، وكذلك أكدت منظمة التحرير على ذلك في الموتمر الفلسطيني في القدس عام 1964، وفي 15 نوفمبر 1988، تبنت منظمة التحرير الفلسطينية العلم ليكون علم الدولة الفلسطينية التي أعلنت من جانب واحد عام 1988.

تفســـير العلــم:
يشير الدكتور مهدي عبد الهادي حول تطور العلم العربي  وعلاقته بألوان العلم بأن اللون الأسود هو لون إحدى رايتين كانتا ترفعان في عهد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، الأولى سوداء والثانية بيضاء، كما أن الراية السوداء كانت ترفع في الجاهلية رمزا للأخذ بالثأر، أما أول لواء رفع في الإسلام فهو لواء أبيض، كما أخذ العباسيون الراية السوداء لواء لهم في تذكير بالثأر لمقتل الحسين بن علي في كربلاء. أما اللون الأخضر فإن الفاطميين رفعوه في إشارة لولائهم لعلي بن أبي طالب الذي تلحف بغطاء أخضر لمّا نام في فراش الرسول لدى خروجه من مكة مهاجرا إلى يثرب متخفيا كي لا يلحظ "المشركون" غيابه، أما اللون الأبيض فإن الأمويين اتخذوه راية تذكيرا براية معركة بدر، أما اللون الأحمر فإنه اللون الذي اتخذه الخوارج الذين كانوا أول الجماعات التي ظهرت بعيد اغتيال الخليفة عثمان بن عفان مؤسسين لأولى الجماعات "الجمهورية"، وحمل الفاتحون المسلمون لشمال أفريقيا والأندلس رايات حمراء.

 الحظر:
عام 1967، أقرت إسرائيل قانونا يحظر علم فلسطين ويمنع إنتاج أعمال فنية تتكون من ألوانه الأربعة. ومنذ توقيع تفاهمات أوسلو عام 1993، فإن هذا المنع أصبح أقل شدّة ولكنه لا يزال يطبق أحيانا.

علم الإنتداب البريطاني في فلسطين: 
خلال فترة الحكم البريطاني (ما بين 1920 - 1948)، تم استخدام علم فلسطين على أساس انه رايه مدنية بريطانية، كان اللون الأحمر يعني الاتحاد في كانتون، ودائره بيضاء مع اسم الولاية (فلسطين) باللغة الإنجليزية مزركشة بداخلها. وكان ذلك إلى حد غير عادي، نظرا إلى ان ما يقرب جميع الاراضي البريطانية الأخرى في أفريقيا وآسيا كانت اعلامها على أساس اعلام الرايه الزرقاء، في حين ان النسخة الحمراء كانت تستخدم أساسا في أوروبا وأمريكا الشمالية. كان العلم هو الرايه التي تستعملها أساسا المؤسسات الحكومية. انتهى استخدامه عندما انتهى عهد الانتداب في عام 1948.


لم يعترف الفلسطينيون بهذا العلم لاشعبيا ولارسميا، انما كان يرفع فوق المؤسسات الحكومية التابعة لحكومة الانتداب فقط.

دول ومناطق أخرى رفعت هذا العلم:

بالإضافة إلى تبني الفلسطينين لهذا العلم كرمزا وطنيا لهم منذ بداية القرن العشرين، كانت هناك في نفس الوقت عدة دول وإمارات في المنطقة كانت ترفع هذا العلم وتعتبره أيضا علمها الوطني وهذه المناطق هي:
  • الحجاز، كان ذلك ما بين 1921 - 1926 اي فترة ما قبل توحيدها مع نجد وتكوين المملكة العربية السعودية.
  • إمارة شرق الأردن، حيث تم تبنيه عند تأسيس الامارة في الأردن منذ 1921 إلى غاية اعتماد العلم الأردني الحالي في 1928.
  • استخدم هذا العلم، كعلم حيادي للاتحاد الاندماجي الذي تم بين الأردن والعراق، حين تكون الاتحاد الهاشمي العربي بين المملكتين في عام 1958، التي دامت لأشهر فقط.
  • يستخدم حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا كما كان في العراق - قبل سقوط النظام، منذ تأسيسه في عام 1947 هذا العلم، كرمز موحد للقومية العربية.

 رفع العلم في الامم المتحدة: 

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع علم فلسطين في مقرها في نيويورك وصدر القرار يوم 11 سبتمبر 2015. 

وصوت للقرار 119 دولة وامتنعت 45 دولة بينما عارضت 8 دول.

الدول الثمانية المعارضة هي:
  • الولايات المتحدة
  • كندا
  • أستراليا
  • دولة الإحتلال الإسرائيلي.
  • توفالو
  • بالاو
  • جزر مارشال
  • ولايات ميكرونيسيا المتحدة

 للإطلاع على تطور العلم العربي للدكتور مهدي عبد الهادي على الرابط التالي اضغط هنا:

تطور العلم العربي 

المصــدر: ويكيبيديا/ بتصرف

 

 Vlag van Palestina

De vlag van Palestina wordt gebruikt als de vlag van de Staat Palestina en is het wereldwijde symbool voor de Palestijnen. De vlag wordt officieel gebruikt sinds de oprichting van de Palestijnse staat in 1988 en was daarvoor de facto de vlag van de Palestijnen sinds de oprichting van de PLO in 1964. De vlag is een variant op de vlag die gevoerd werd tijdens de Arabische opstand tegen het Ottomaanse Rijk, die gevoerd werd door de Palestijnse regering in de Gazastrook tussen 1948 en 1959.
Op 30 september 2015 werd de Palestijnse vlag voor het eerst gehesen in de rij met vlaggen voor het gebouw van de Verenigde Naties in New York, waar Palestina sinds 2012 als waarnemer zitting heeft.

2015-04-18

عائلة يهودية تملك نصف ثروة العالم!!!

عائلة يهودية تملك نصف ثروة العالم!!!
إنها عائلة روتشيلد اليهودية… تملك من المال (500.000.000.000.000)
أو خمسمائة تريليون دولار… وهذا رقم قديم نسبيا


http://www.masr11.com/media/k2/items/cache/b61a3918185ec355b0624f7cdac36320_XL.jpg من هي عائلة روتشيلد اليهودية؟
هي عائلة يهودية من أصول ألمانية تملك (البنك الدولي) بالوراثة أباً عن جد…!!!
... اليوم تخفض سعر الذهب…وغداً ترفعه بضغطة زر…ماذا يعني البنك الدولي؟
البنك الدولي هو الآمر الناهي للبنوك المركزية (بالعالم) و الذي هو حق موروث لعائلة (روتشيلد)…يلقبونها المصرفيون(موني ماستر) أو ( أنبياء المال والسندات)…
سعادتهم الحروب…
و يخافون من السلام!
يعيشون بجزيرة مجهولة…كثير من الباحثين حاولوا الوصول لرأس الهرم لكن بالنهاية… الطريق مسدود…!أقرب رئيس أمريكي لهم هو بوش الأب…و أكثر دولة تزعجهم (الصين)…
يملكون البنوك (المال) الـ(CNN) وفوقهم هوليود لأن الأقمار لهم!
شركات الأدوية…
وثلث الماء العذب بالكرة الأرضية برقم ثابت وليس نسبة…
لأنهم على يقين أن المياه بإنخفاض وتبخير وقريباً سيملكونه!
هم قادة الماسونية (illuminati) أو (المتنورين) و الذين يتوسطون بين رؤساء الدول العظمى ذلك لإمتلاكهم (ورقة الدولار)…
هم من ربطوا سعر برميل النفط بالدولار
و هم من يزودون وثائق (ويكيليكس)…
لا يظهرون على الأعلام…
يلقبونهم الأمريكان بعائلة الغموض لأنهم فعلاً سر مصدر تدفق الأموال بالعالم…
من يريد الاستزادة بمعلومات عن عائلة (روتشيلد) انصحه بقراءة كتاب (أحجار على رقعة الشطرنج) للكاتب (ويليام غاي كار) …

تاريخ عائلة روتشيلد

مؤسس عائلة روتشيلد الشهيرة، هو، "إسحق إكانان"، ولقَب "روتشيلد" يعني "الدرع الأحمر"، في إشارة إلى "الدرع" الذي ميز باب قصر مؤسس العائلة في فرانكفورت في القرن السادس عشر. والد لورد روتشلد هو "مائير اشيل روتشيلد"، عمل تاجرا للعملات القديمة، هو الصائغ اليهودي حامل أختام امبراطورية روتشيلد. فبعد أن أنهك والده التجوال في أراضي أوروبا الشرقية، استقر الوالد نهائيا في فرانكفورت بألمانيا عام 1750م، حيث افتتح محلا للصرافة في منطقة جود ينسراس وسرعان ما تحول إلى مؤسسة كبرى بعد ذلك. فوق باب دكانه وبيته كان يعلق درعا أحمرا يُقرأ باللغة الألمانية "روتشيلد". وعندما توفي الأب ترك ابنه "مائير اشيل روتشيلد " الذي كان قد دربه علي كل ما يتعلق بأمور مهنة الصياغة والربا، وكان في نيته أن يدربه ليصبح حاخاما ولكن الموت حال دون ذلك. ولكن فشله في تحقيق ذلك لم يمنعه من أن يورث الصغير مائير أفكاره و عقائده المتطرفة و يبث فيه روح التآمر و الخديعة ومبدأ الغاية تبرر الوسيلة.

بدأ الابن مائير حياته ككاتب في مصرف أوبنهايمر. ولم تمض فترة طويلة حتى أظهر عبقرية شيطانية في شؤون الصرافة والأنشطة الربوية، مما أغرى أصحاب المصرف بتصعيده في السلم القيادي لإدارة المصرف، قبل أن يقدموا له مكافأة أكبر بجعله شريكا في المصرف.

بعد أن أصبحت لدى مائير كل الأدوات اللازمة لمضاعفة رأس مال الأب الذي تركه بعد وفاته و تحويل مؤسسته الربوية في فرانكفورت إلى نواة لإمبراطورية كبرى تحمل اسم العائلة فيما بعد. قرر التفرغ لهذا الهدف، وعمل الى تحويل الدرع الأحمر الذي كان لا يزال فوق باب دكانه إلى رمز لأكبر إمبراطورية مالية عرفها العالم في ذلك الوقت، ولمعرفته بالدلالة السرية لهذا الدرع، قرر مائير أن يتخذه اسماً جديدا لعائلته. وهكذا انبثقت إلي الوجود عائلة روتشيلد، ويعتبر مائير روتشيلد الذي عاش في الفترة ما بين 1743 ـ 1812 م، وزوجته اليهودية "جوتا شنابير" هما المؤسسان الحقيقيان لآل روتشيلد أشهر أباطرة المال و النفوذ.

كان لمائير عشرة من الأبناء : خمس إناث و خمسة ذكور استطاع أن ينقل إليهم ما تعلمه من أبيه و زاد عليه وتمكن من تدريبهم تدريباً عالياً ليصبحوا من أباطرة المال والذهب.

كان أقدر هؤلاء الأبناء ناثان، الذي أظهر مقدرة خارقة في شؤون المال.. حتى إنه أوفده إلي إنكلترا وهو في عامه الواحد والعشرين، بهدف السيطرة علي مقدرات إنكلترا الاقتصادية. تلقي ناثان روتشيلد لدي سفره مبلغ 20 ألف جنيه استرليني، فاستطاع إثبات مقدرته المالية بتحويلها إلي 60 ألف جنيه خلال فترة وجيزة من الزمن.

بسبب كثرة الدويلات الألمانية، و احتفاظ كل منها بعملتها المستقلة، فقد كان يتعين على المتنقلين بين هذه الولايات تغيير العملة عند السفر من ولاية لأخرى.. و هنا كانت عبقرية مائير الذي جنى ثروة من عمليات تغيير النقود أو العملة لا سيما و أن مائير كان قد تعلم في صباه معادلات النقود بين الدويلات، فكان يتقاضى رسما صغيرا على كل تحويل. ثم درس علم العملات هواية جانبية وجمع العملات النادرة. اصبحت له علاقة مع الأمير "فلهلم الهانغاوي" وحصل منه على لقب "وكيل التاج" الذي ساعده في عمله بفرانكفورت و جعله يسيطر على عالم المال في ألمانيا. ومع اختراق مائير للقصر الملكي، و حصوله على امتيازات كثيرة، بلغ دخله السنوي عام 1790 م ثلاثة آلاف جولدن. ونمت ثروة الأسرة نموا سريعا خلال حروب الثورة الفرنسية، وشغل مائير بتموين الجيوش، وعهد إليه بإخفاء أموال الأمراء وأحيانا باستثمارها. استطاع مائير بدهائه أن يوطد علاقته بفردريك الثاني، وأصبح لأبنائه وبناته نفوذًا كبيرًا خاصة بعد زواجهم من عائلاتٍ وشخصيات لها قدرٍ كبيرٍ من القوَّةِ والنفوذ، ووصلوا إلى مناصب ومراكز سياسية واقتصادية كبيرة.

توسع مائير روتشيلد في اعماله، وافتتح فروعا لهذا العمل المربح في عدة دول، وعمل على تسجيل كل فرع للمؤسسة المالية التي انشأها في كل دولة باسم احد ابنائه الخمسة، وجعل هذه الفروع تتواصل مع بعضها حتى تحقق اكبر قدر من الربح، وسخر جزء كبيرا من هذا العائد لصالح الجاليات اليهودية، كلما استطاع الى ذلك سبيلا، سواء لليهود الذين هاجروا من روسيا الى اوروبا الغربية أو لبناء المستوطنات اليهودية في فلسطين.

ولمَّا حضرت الوفاة مائير روتشيلد عام 1812م وكان يقارب السبعين من عمره، دعا جميع أبنائه إلى فرانكفورت وقال لهم: "تذكَّروا يا أبنائي أن الأرض جميعً ينبغي أن تكون لنا نحن اليهود، وأنَّ غير اليهود حشرات يجب ألاَّ يملكوا شيئًا". وجعلهم يقسمون أمامه على ألاَّ ينفرد أحدهم بعملٍ دون الآخرين، وأن يعملوا مترابطين مجتمعين". (كتاب: آل روتشيلد – مجدي كامل)

و يمكن القول إن الانطلاقة القوية لمائير روتشيلد في عالم المال، كانت مع ومن خلال الأمير فريدريك الثاني. فقد كان الأمير فريدريك من أكثر رجال ذلك العصر ثراء، وهذا الأخير كان بحاجة لرجل لا يعرف إلا لغة المال ليستخدمه فوجد في روتشيلد ضالته، كما وجد فيه روتشيلد مطيته.

في عام 1773 م، جمع روتشيلد اثني عشر شخصاً من أغنى أغنياء اليهود، كلهم ينتمون مثله إلى ما يعرف بجماعة "النورانيين" بغية إقناعهم بضرورة تكوين شراكه للسيطرة على ثروات الأمم الطبيعية، والبشرية على السواء. والنورانيين هم جماعة من اليهود وضعوا مخططا لإحكام قبضة اليهود على العالم، وكلمة النورانيين تعني "حملة النور".

كانت بيوت مال روتشيلد تضع ولاءها في خدمة الدول التي تسجل فيها اي الفرع الفرنسي يكون مواليا لفرنسا، والفر ع الانجليزي يكون مواليا لبريطانيا، وكذلك الفرع الالماني والنمساوي وغيرهما. أثناء الحروب النابليونية في أوروبا كان الفرع الفرنسي يدعم نابليون ضد النمسا وإنجلترا وغيرها، وكانت فروع روتشيلد في النمسا وانجلترا تدعم الحرب ضد نابليون. يمكننا الان ان نتخيل خبث راس المال اليهودي. وليس هذا فقط بل واستغلت مؤسسات روتشيلد ظروف الحروب النابليونية وعملت على تهريب البضائع الضرورية بين الدول وحققت ارباحا كبيرة، لكنها فى النهاية كانت تهتم بمصلحة اليهود في هذه الدول ولا شيء غيرهم. فبالتآمر على الدول التي يمتلكون فروعاً لامبراطوريتهم فيها، و زرع الفتن و إشعال الثورات، وإذكاء الصراعات من خلف الكواليس، و دفعها لشن الحملات والحروب بعد السيطرة عليها بدفع خزائنها للإفلاس ثم إقراض حكوماتها، ثم الحصول على امتيازات تخول لهم استصدار ما يحلو لهم من قرارات تصب في خانة اليهود كما فعلت انجلترا بتسليمهم فلسطين.

لذا فقد أرسل "مائير اشيل روتشيلد" أولاده الخمسة إلى إنجلترا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، والنمسا لادارة مؤسساته الماليه، وكان حريصا بان يتزوج ابناؤه من بنات الاسر اليهودية الغنية. مؤسس الفرع الإنجليزي "نيثان ماير روتشيلد" مثلا، تزوج أخت زوجة "موسى مونتفيوري" الثري اليهودي، وزعيم الطائفة اليهودية في إنجلتر.

قيل انه بعد ان انتصرت انجلترا على فرنسا في معركة "ووترلو"، وعلم الفرع الانجليزي قبل اي شخص من خلال شبكة المعلومات بين مؤسسات روتشيلد، قيل ان "نيثان روتشيلد" مدير مؤسسة روتشيلد في بريطانيا، جمع أوراق سنداته وعقاراته في حقيبة ضخمة، ووقف بها مرتديًا ملابس رثة أمام أبواب البورصة في لندن قبل أن تفتح أبوابها، ولما سأله المضاربين عن الحال ولماذا يبدو حزينا، لم يجبهم بشيء! وما ان فتحت البورصة ابوابها حتى هرع ناثان متظاهرا رغبته الماسة في بيع كل سنداته وعقاراته، وكان الجميع يعلمون بشبكة المعلومات بين مؤسسات روتشيلد فظنوا ان بريطانيا قد خسرت الحرب، واستطاع في ذلك اليوم بواسطة سماسرته السريين الى ان يشترى الشيء الكثير من اسهم الغير باسعار زهيدة جدا. وعند الظهر وصلت الاخبار التي تعلن فوز انجلترا في معركة ووترلو فاذا باسعار البورصة البريطانية تقفز وتسجل ارقاما قياسية عاليه، فعاد وباع الاسهم التي اشتراها في الصباح واستطاع ان يخقق ربحا وافرا، ولم يلتفت اليه احد فالناس صاروا مشغولين باخبار دحر جيش نابليون في تلك المعركة التي كانت فاصلة في التاريخ.

لقد عملت مؤسسات روتشيلد في الدول الاوروبية في مجال مد خطوط السكك الحديدية وصناعة الاسلحة وبناء السفن وصناعة الادوية، وساهمت في مشاريع خلف البحار، وعملت في خدمة الدول الاستعمارية في الهند ومصر وغيرها سواء باعطاء القروض للدول او بمد خطوط السكك الحديدية وما شابه من مشاريع عملاقة، كما اهتمت بصناعة الاسلحة والعتاد الحربي اهتماما شديدا. أما عن دعم امبراطورية روتشيلد لانشاء دولة اسرائيل فحدث ولا حرج.

كانت الحروب بالنسبة لمؤسسات روتشيلد استثمارا، فكانت تشجع على نشوب الحروب بين الدول لتروج تجارة السلاح ومستلزمات الحرب، وخفض العملات ورفعها والتنقل بين الذهب والعملات المحلية، كما ان اعادة اعمار ما دمرته الحرب هو استثمارا، وان اعطاء القروض للدول وجني ارباح الفائدة هو ارباح ايضا. قيل إن مؤسسة روتشيلد في فرنسا مولت الحروب النابليونية بمائة مليون جنيه استرليني، وان الفرع الانجليزي لروتشيلد مول الحكومة الانجليزية بستة عشر مليون جنيه استرليني لحرب القرم. كما قدمت هذه المؤسسات تمويلاً لرئيس الحكومة البريطانية "ديزرائيلي" لشراء أسهم قناة السويس من الحكومة المصرية عام 1875م.

كان لاسرة روتشيلد علاقات مميزة مع العائلة المالكة البريطانية ومع روؤساء الوزارات والزعماء والمسئولين في بريطانيا، ونفس الشيء كان مع ملوك وسياسيي فرنسا، ووظف آل روتشسلد هذه الاتصالات بعد ذلك لتحقيق ما ارادوا تحقيقه لليهود في فلسطين.
من كتاب الصهيونية (الغرب والمقدس والسياسة) - عبد الكريم الحسني

مسلسل عائلة روتشيلد.. قصة عائلة تحكم العالم (الحلقة الأولى)
 ومن خلال هذا الفيديو يمكن متابعة باقي الحلقات

شجرة الأبالسة .. آل روتشيلد ..تجار الحروب .. والثورات ..


شجرة الأبالسة .. آل روتشيلد ..تجار الحروب .. والثورات ..
وجني الثروات المال عندما يخلق دولة من العدم
مجدي كامل
دمشق – القاهرة / دار الكتاب العربي / 2008
313 صفحة ؛ حجم كبير
للأسف لم اجد اي نشر لنسخة الكترونية في دور النشر، سأحاول جمع مايمكن جمعه حول هذا الكتاب وعن آل روتشيلد تحديدا، كونهم يملكون نصف ثروات العالم!!

وهذا الكتاب "شجرة الأبالسة .. آل روتشيلد ..تجار الحروب .. والثورات .." هو عملية توثيق للمسار الجهنمي الذي قطعته اخطر عائلة يهودية ، وتمكنت من خلاله ، وربما بما لديها من عبقرية شيطانية ، من تغيير مجرى التاريخ ، وإعادة تشكيل خريطة العالم . والكتاب عبارة عن دراسة تتناول قصة آل روتشيلد ، الذين طالما كانت حكمتهم تقول : " السيطرة على الملك أفضل من الجلوس على العرش " ، وتميط اللثام عن بداياتها ، ثم تتبع مشوارها حتى توحشت وابتلعت الجميع .

كتاب شجرة الأبالسة روتشيلد ..تجار

وعلى مدى ثمانية فصول يقدم الكتاب كل ما يتعلق بمؤآمرات ومخططات وجرائم وحِيَل والأعيب آل
روتشيلد مدعومة بوثائق وشهادات لبعض من عاصروها في الماضي والحاضر ، ومنها ما كان ولا يزال ضد بقية العالم ، على أمل أن نتعلم الدرس ، ونستيقظ من سباتنا ، الذي دفعنا ولا نزال ندفع ثمنه غاليا ، وان نحاول بما لدينا من أموال وثروات والاهم قضايا عادلة ومشروعة ، وهو ما كان يفتقده آل روتشيلد ورغم ذلك نجحوا .. نعم لدينا كعرب ، ولا يتوقف الكاتب فقط عند حكوماتنا ، وإنما رجال أعمالنا أيضا الذين لا تخلو منهم أي قائمة سنوية لمجلة " فوربس " الشهيرة كمليارديرات - لدينا كعرب القدرة على أن تجتمع كلمتنا ، مهما يحاول البعض إشاعة اليأس فينا ، ونخطط مهما يحاول البعض أن يثنينا ، وندافع بإيمان لا يتزحزح وعزيمة لا تلين ،وإصرار لا ينقطع ، لكي نستعيد ما فاتنا ، ونحمي ما هو آت ، حتى لا نصادر مستقبل الأجيال القادمة ونخرج نهائيا من التاريخ .
وجاءت فصول الكتاب كالآتي :-
الأول : مائير روتشيلد / مؤسس إمبراطورية الشر .
الثاني : الإخوة روتشيلد / عصابة الخمسة .
الثالث : آل روتشيلد .. استخدام نابليون ثم تدميره .
الرابع : آل روتشيلد .. شراء وعد بلفور المشؤوم .
الخامس : آل روتشيلد .. قصة اختطاف أمريكا .
السادس : البارون ادموند دي روتشيلد .. شيطان الاستيطان اليهودي .
السابع : آل روتشيلد .. تجار الحروب والثورات وجني الثروات .
الثامن : آل روتشيلد .. ما أشبه اليوم بالبارحة / قرنان من الزمان والمؤامرة مستمرة !! .
الصفحة الاخيرة من الكتاب
" لم يعد يعنيني من قريب او بعيد من يجلس على عرش بريطانيا , لانا منذ ان نجحنا في السيطرة على مصادر المال والثروة في الامبراطورية البريطانية , وقد نجحنا بالفعل في اخضاع السلطة الملكية لسلطة المال التي نمتلكها"

هذه العبارة جاءت على لسان الداهية ناثان مؤسس الفرع الانجليزي لعائلة روتشيلد , واحد الابناء الخمسة لمائير موسى باور المرابي اليهودي العالمي , ومهندس بروتوكلات حكماء صهيون , واكبر واخطر متأمر عرفه العالم, ومعه ذريته التي تدربت على يديه , قبل ان تتفوق عليه , وربما لو عاش مائير الذي اتخذ من الدرع الاحمر الذي وضعه الاب والمعلم اليهودي الداهية ايضا امشيل موسى باور على باب مؤسسته وقصره في مدينة فرانكفورت الالمانية ويعني بالالمانية (روتشيلد) لقبا للعائلة.. ربما لو عاش مائير دي روتشيلد لما صدق ان ابنائه قد نفذوا مخططاته ومؤامراته بدرجة تفوق كل ماكان يحلم به , وربما لو عاش ايضا لما صدق ان احفادئه قد ورثوا الفكر اليهودي التأمري عن ابنائه وان منهم مثلا ليونيل بن ناثان مؤسس الفرع الانجليزي والذي اصبح لورد روتشيلد واستطاع بالمال والخيانة والخديعة ان يشتري وعد بلفور المشؤوم , ليؤسس لقيام الكيان الصهيوني على ارض فلسطين , وربما لو عاش مائير مهندس البروتوكلات لما صدق ايضا ان ادموند دي روتشيلد وحفيده من ابنه جيمس مؤسس الفرع الفرنسي قد استطاع بالاموال الاسرة الملعونة ان يبني المستوطنات الاولى على ارض فلسطين المغتصبة , ويصبح تاريخيا بالنسبة للسهود (ابا لاستيطان اليهودي) وربما لو عاش مائير الملقب بالمتأمر اليهودي الكبير لما صدق ان صور ابنائه قد اصبحت تعلو مدخل البرلمان الكنيست في الكيان المغتصب الذي كان من اوائل من خططوا لقيامة وزرعه على خريطة العالم من العدم (اسرائيل) ولم يكن ليصدق ان صورته هو سوف تتصدر العملة الورقية لهذا الكيان (الشيكل الاسرائيلي) اعترافا من يهود العالم بدوره هو وعائلته من بعده في سرقة وطن واغتصاب دولة !!
وهذا الكتاب عبارة عن دراسة تتناول قصة ال روتشيلد , الذين لطالما كانت حكمتهم تقول "السيطرة على الملك افضل من الجلوس على العرش" وتميط اللثام عن بداياتها ثم تتبع مشوارها حتى توحشت وابتلعت الجميع , هذا الكتاب هو عملية توثيق للمسار الجهنمي الذي قطعته اخطر عائلة يهودية , وتمكنت من خلاله وبما لديها من عبقرية شيطانية من تغيير مجرى التاريخ , واعادة تشكيل خريطة العالم.

دار الكتاب العربي
دمشق - القاهرة

2015-04-17

سورية في الرؤية الاستراتيجية الإسرائيلية..؟!

سورية في الرؤية الاستراتيجية الإسرائيلية..؟!
الخميس, 30 مايو 2013

نواف الزرو*

لا نفصل بين ما يجري في هذه الأيام في سورية، عن الماضي والتاريخ والأجندات الصهيونية والغربية الاستعمارية معها، فاستهداف سورية لم يسقط يوما في الاستراتيجيات الصهيونية منذ ما قبل اختلاق دولتهم، فقد اعتبرت قياداتهم سورية دائما، سواء في مرحلة ما قبل عدوان الخامس من حزيران 1967،

أو في مرحلة ما بعد ذلك العدوان، العدو الأول والأخطر في مجموعة الدول العربية المحيطة بفلسطين المحتلة، وقد ازدادت هذه النظرة الى سورية حدة في أعقاب حرب تشرين الأول 1973، وبشكل خاص بعد أن تهافت الرئيس المصري السابق أنور السادات وراء التسوية، والتوقيع على معاهدة كامب ديفيد المهينة، حيث بقيت سورية الدولة العربية المجاورة الوحيدة التي تتخذ موقفاً علنيا رافضاً للتسويات والتطبيع، وقد تعامل ساسة وقادة العدو مع سورية على مدى سنوات السبعينيات أو الثمانينيات مرورا بالتسعينيات، وصولا الى المشهد الراهن، بوصفها الدولة العربية التي تشكل تهديدا استراتيجيا لـ"اسرائيل"، لذلك نتابع في هذه الأيام هستيريا التهديدات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية والفرنسية وأدواتهم العربية والتركية بالتدخل العسكري في سورية، تارة تحت بند "أن سورية مشتبهة نوويا"، وهذا كان بعد غزو وتدمير العراق مباشرة، وطورا تحت بند "أن سورية مشتبهة كيماويا"، وتارة أخرى تحت بند "منع نقل السلاح الكيماوي لحزب الله"، ورابعة تحت بند" منع تدخل حزب الله في القتال الجاري في سورية"، وخامسا تحت بند "التعامل مع تهديد الصواريخ الروسية الحديثة "إس 300"، والذرائع والأسباب لا حصر لها وهي متجددة يوميا، بينما النيات والمخططات قائمة وكامنة منذ عقود من الزمن.

ولعل في الإشارة الموثقة لجملة من مواقف قادة العدو تجاه سورية عبرة لمن يريد أن يعتبر من المجيشين المضللين في أخطر حملة أمريكية صهيونية لإسقاط سورية الدولة والوطن والتاريخ والدور والتهديد.

ففي مطلع كانون الأول 1988، أعلن العميد ثاني افرايم لبيد قائلاً إن: "سورية ما زالت تشكل العدو الأول، والجيش الإسرائيلي يبذل كافة الجهود استعدادا لمواجهة هذا التهديد"، وفي تصريح أدلى به يوم 15/2/1989، أعرب اسحق رابين رئيس الوزراء ووزير الحرب الإسرائيلي الأسبق ومن أبرز جنرالاتهم عن قلقه من تحالف القوى العسكرية العربية عموما قائلاً: "قليلون هم الذين يلاحظون حجم كميات الأسلحة الحديثة التي بحوزة الجيوش العربية، ففي السنوات الأخيرة بذلت الدول العربية مثل سورية والعراق جهودا خاصة للحصول على أسلحة حديثة مثل صواريخ أرض - أرض، فاليوم تستطيع سورية والعراق إطلاق صواريخ أرض- أرض تحمل رؤوسا متفجرة بوزن يتراوح بين نصف طن – طن باتجاه إسرائيل"، مضيفا: "لدى سورية عدد من الدبابات يساوي ثلاثة أضعاف تلك التي بحوزة فرنسا، إن التهديد الفوري لإسرائيل هو من جانب سورية".

ثم جاء العميد يوسي بيلد قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال آنذاك، ليعكس في تصريح له حالة القلق التي تنتاب قادة ذلك الجيش من القوة السورية، فقال: "إنني قلق جداً، وأعاني من قلة النوم في ضوء تزايد الثقة بالنفس لدى السوريين، إنني أنام كالأطفال، واستيقظ في كل لحظة لابكي"، ثم عاد رابين ليؤكد مرة أخرى على أن سورية هي الخطر الأكبر، فقال: "إذا كان الأمر متعلقا بمواجهة عسكرية مع إسرائيل، فإن سورية هي الدولة المحتملة والمرشحة الأولى لشن هجوم ضد إسرائيل"، وكذلك الجنرال دان شومرون الذي حذّر من تعاظم القوة العسكرية السورية قائلاً إن: "سورية تستعد للحرب، ولديها وسائل قتالية حديثة قادرة على إيقاع الآم لا تحتمل بالإسرائيليين، وهذا يعتبر بلا ريب التهديد الجدي الأكبر الذي تواجهه دولة إسرائيل"، ثم ربط اسحق رابين لاحقا العراق وسورية في معادلة واحدة قائلا إن: "سورية والعراق يستطيعان وضع 11.000 دبابة من نوعية جيدة أمام إسرائيل، وكذلك يستطيعان وضع أسلحة جو ضخمة، وصواريخ أرض -أرض التي قد تصل الى أية نقطة في إسرائيل، كما أن سورية والعراق ينتجان أسلحة كيماوية متطورة".

فسورية من وجهة نظر أطراف التحالف الشيطاني لا تزال تشكل الخطر الاستراتيجي على "إسرائيل"، وفي هذا السياق تأتي التهديدات الاسرائيلية والأمريكية بالتدخل العسكري لمنع تطوير النووي السوري، أو نقل الكيماوي لحزب الله، أو لمنع استخدام شبكة الصواريخ الروسية الحديثة التي لم تصل بعد، وكل ذلك في سياق استراتيجي صهيوني جوهره تفكيك التهديدات العربية خاصة السورية لـ"اسرائيل" بعد أن تم تفكيك التهديد العراقي، وفي ذلك كان البروفسور الإسرائيلي المناهض للصهيونية "يسرائيل شاحك" خير من شرح تلك الاستراتيجية الصهيونية، حينما قال: "إن الهدف الرئيسي للسياسة الإسرائيلية هو السيطرة الإقليمية على الشرق الأوسط بأكمله"، وعن الأسلحة الاستراتيجية أضاف شاحك : "إن إسرائيل لا يمكن أن تسمح لأية دولة في الشرق الأوسط بتطوير إمكانيات نووية او استراتيجية، وتعطي لنفسها الحق في استخدام ما تراه مناسباً من وسائل لمنع مثل هذا الاحتمال حتى تظل في وضع احتكار التفوق العسكري".

نعتقد أن ما يجري في سورية من تدخل عسكري خارجي ومن تدمير منهجي ومن اصرار على إسقاط سورية، لا يخدم في الحاصل الاستراتيجي سوى الأجندة الصهيونية.

نواف الزرو*
كاتب فلسطيني وصحافي وباحث في الشؤون الفلسطينية والاسرائيلية
''متقن'' للغة العبرية قراءة وكتابة ومحادثة بعد ان قضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال، واظب لاحقاً، بعد ان خرج الى الحرية في اطار صفقة تبادل الأسرى عام 1979، على متابعة كل صغيرة وكبيرة في شأن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الممتد والمتواصل والمفتوح على كل الاحتمالات والسيناريوهات، من مؤلفاته موسوعة ( الهولوكوست ) الفلسطيني المفتوح...

(خنجر إسرائيل )...!

http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/139/139651.gif
(خنجر إسرائيل )...!
الاثنين, 23 أبريل 2012

نواف الزرو*
مرة أخرى تستدعي التطورات الراهنة في المشهد العربي الممتد من فلسطين الى العراق الى مصر فالسودان, الى ليبيا, فسورية وغيرها, استحضار ما جاء في كتاب"خنجر اسرائيل" للنبش والتذكير, كي لا ننسى تلك المشاريع والمخططات الاستعمارية المتصلة التي تستهدف تفكيك وتدمير الامة...!

ففي عام 1957أصدر الكاتب الهندي"ر.ك.كارانجيا"-صاحب مجلة"بليتز"الهندية- كتابه الذي اطلق عليه "خنجرإسرائيل"الذي شبه فيه اسرائيل بخنجر أجنبي مسدد الى رقبة العالم العربي, وقد تضمن الكتاب الذي حمل مقدمة بتوقيع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, من ضمن ما تضمنه, حوارا اجراه الصحفي الهندي كارانجيا مع الجنرال الابرز في الكيان الصهيوني موشى ديان, الذي كشف النقاب عن وثيقة سرية أعدتها هيئة الأركان العامة الإسرائيلية جاء فيها:"لتقويض الوحدة العربية وبث الخلافات الدينية بين العرب, يجب اتخاذ الإجراءات منذ اللحظة الأولى من الحرب لإنشاء دول جديدة في اراضي الأقطار العربية, ومما جاء على لسان قادة الجيش الإسرائيلي فيها ايضا " لذا يجب أن نضع نصب أعيننا في كل الخطط التي يرسمها الهدف المزدوج التالي:

1- الاستيلاء على الأراضي ذات الأهمية الجوهرية لنا في زمن الحرب وذلك كهدف أدنى.

2- الاستيلاء على الأراضي الكفيلة بأن تسد كل احتياجاتنا وذلك كهدف أقصى - ر.ك. كرانجيا / خنجر إسرائيل, الطبعة الأولى 1958 ص45".

وأوضحت الوثيقة / الخطة"أن الهدف الاقليمي الأدنى لإسرائيل هو احتلال المناطق المجاورة لقناة السويس ونهر الليطاني والخليج الفارسي لأنها تنطوي على أهمية حيوية - المصدر السابق نفسه ص 81".

وتقضي الخطة الاسرائيلية بتقسيم العراق
الى 3 دويلات: كردية في الشمال, ينضم اليها الاكراد من الدول المحيطة, وعربية ذات اغلبية سنية في الوسط, وشيعية تلحق بايران دينيا وسياسيا في الجنوب, وتقسيم سورية الى 3 دول ايضا: درزية وعلوية وسنية, وتحويل لبنان الى دويلتين شيعية في الجنوب ومارونية في الشمال, وعندما سأل الصحفي الهندي الجنرال ديان عن كشفه لمثل هذه الخطط كان رده: لا تخف فالعرب لا يقرأون، وإذا قرأوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يطبقون، وإذا طبقوا لا يتقنون)...!

ولم تكن تلك الاهداف والاطماع الصهيونية الموثقة في "خنجر اسرائيل" بلا مقدمات ومشاريع صهيونية مبيتة, فقد أشار دافيد بن غوريون أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني في تقرير قدمه أمام المجلس العالمي لعمال صهيون عام 1937 إلى الأهداف الاستراتيجية الصهيونية بعيدة المدى حيث قال:

"ان الدولة اليهودية المعروضة علينا بالحدود الحالية ( على يد اللجنة الملكية البريطانية ) لا يمكن أبداً أن تكون الحل المنشود لمسألة اليهود, ولا هدف الصهيونية الذي سعت إليه طويلاً, حتى لو أجريت على هذه الحدود بعض التعديلات الممكنة واللازمة لصالحنا.. إلا أنه يمكن قبولها بوصفها المرحلة الأولى والأساسية التي تنطلق منها تتمة مراحل تحقيق الوطن الصهيوني الأكبر, وذلك عن طريق بناء قوة يهودية جبارة فيها, وبأقصر وقت ممكن, ثم احتلال باقي مناطق مطامحنا التاريخية كلها - عن كتاب الصهيونية فكراً وعملاً – ص81 - ".

وكان بن غوريون"من أكثر المؤيدين لإسرائيل الكبرى على مدى سنوات عديدة وذلك في منتصف الخمسينيات, حيث كان يحلم في شبابه بدولة إسرائيلية تمتد على جانبي نهر الأردن - ميخائيل بارزوهر - صحيفة الجروزلم بوست".

وكان يوسف طرومبلدور أحد كبار الزعماء التاريخيين للطلائع الاستعمارية الصهيونية في فلسطين قد أدلى بقول تبناه كبار المنظرين الصهيونيين من بعده أكد فيه"حدودنا تكون في كل مكان يصل إليه محراث عبري - طرومبلدور في نشرة أصدرتها نقابة المعلمين الصهيونيين لصالح الكيرن كييمت - ".

وقد وثق الشاعر الصهيوني المتشدد حاييم حيفر تلك النزعة الصهيونية التوسعية العدوانية في نشيد الطلائع الصهيوني حيث قال:"نحن نمهر حدودنا بوطء أقدامنا.., ونتجاوز بخطانا بعض ما ليس لنا.. ونقتحم - حاييم حيفر من رجال البلماخ وله زاوية دائمة في صحيفة يديعوت أحرنوت".

وفي الإطار ذاته جاء في كتاب:"إسرائيل استراتيجية توسعية مغلفة بالسلام"لمؤلفه البروفسور الإسرائيلي المعروف يسرائيل شاحك :"أن رغبة إسرائيل الحقيقية هي السيطرة والنفوذ, وهدفها الحقيقي هو بسط نفوذها وسيطرتها على الشرق الأوسط برمته من المغرب حتى باكستان, وأطماعها أطماع إقليمية بالأساس إلا أنها لا تخلو من أطماع عالمية - صحيفة الأيام الفلسطينية 18/4/1998 ".

وفي الاستراتيجية والأطماع الصهيونية أيضاً كشفت وثيقة إسرائيلية أخرى وضعها ثلاثة باحثين إسرائيليين ترأسهم مهندس المياه اليشع كالي, بتكليف من إدارات حكومية رسمية, النقاب عن الأطماع الصهيونية في الأقطار العربية حيث أكدت:"أن هدف إسرائيل هو السيطرة على مصادر المياه, وجر النيل إلى النقب, والليطاني إلى طبريا.. وشق قنوات مائية تربط البحر الابيض او الاحمر بالبحر الميت، وشق واصلاح وانشاء الخطوط الحديدية والطرق المعبدة لربط الكيان الصهيوني بالدول العربية المجاورة.. والأهداف والدوافع اقتصادية وسياسية واستراتيجية - صحيفة دافار العبرية 4/6/1983 ".

وجاء في تقرير إسرائيلي آخر: لقد اعتبر الصهيونيون أرض إسرائيل المعلنة تلك الممتدة من الليطاني وحتى سيناء, ومن الجولان حتى البحر - عن نشرة كيفونيم العبرية -"

وما بين ذلك الزمن الصهيوني في الخمسينيات, والراهن العربي اليوم, نتابع كيف يوغل الخنجر الصهيوني في الجسم العربي, سواء بايد امريكية او عربية.

يتابع العدو ما يجري في البلاد العربية, ويحرص على بقاء خنجره في الجسم العربي, وما كان اطلقه الجنرال الصهيوني موشيه يعلون في صحيفة يديعوت احرونوت يشرح خطورة ذلك الخنجر اذ قال: "انه لم يعد هناك عالم عربي, ولم نعد نتكلم عن عالم عربي, ولا يوجد شيء اسمه تحالف وتضامن عربي, بل هناك لاعبون عرب لكل منهم مصلحته الخاصة, والذي يريد مصلحته عليه ان يكون مرتبطا بالولايات المتحدة القطب الاوحد الذي يتحكم بالعالم".

فهل يتعظ العرب يا ترى...?! وهل ستصبح أمة إقرأ... ؟؟


نواف الزرو*
كاتب فلسطيني وصحافي وباحث في الشؤون الفلسطينية والاسرائيلية
''متقن'' للغة العبرية قراءة وكتابة ومحادثة بعد ان قضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال، واظب لاحقاً، بعد ان خرج الى الحرية في اطار صفقة تبادل الأسرى عام 1979، على متابعة كل صغيرة وكبيرة في شأن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الممتد والمتواصل والمفتوح على كل الاحتمالات والسيناريوهات، من مؤلفاته موسوعة ( الهولوكوست ) الفلسطيني المفتوح...

الأعياد اليهودية أتراحٌ فلسطينية

الأعياد اليهودية أتراحٌ فلسطينية
بقلم: مصطفى يوسف اللداوي
يكره الفلسطينيون عيد الفصح اليهودي، الذي يسميه اليهود باللغة العبرية "عيد البيسح"، وهو يصادف مثل هذه الأيام من كل عامٍ من نهايات شهر أبريل، بما يوافقها في التقويم العبري القديم، ففي الوقت الذي يفرح فيه اليهود، ويتبادلون التهاني، ويأكلون فطيرتهم المعجونة بالدم، ويحتسون الخمر، ويجتمعون ويرقصون ويلعبون، ويعقدون الحلقات، ويحيون الاحتفالات، فإنهم يحكمون على الفلسطينيين بالموت، ويفرضون عليهم الحصار، ويغلقون عليهم البوابات والمعابر، ويفرضون عليهم حظر التجوال، ويمنعونهم من السفر والانتقال، فلا يسمحون لهم بالدخول أو المغادرة، ولو كانوا طلاباً أو مرضى، أو مسنين وذوي حاجة، بل يخضعونهم بموجب قراراتٍ عسكرية صادرة عن قادة المناطق لإغلاقاتٍ قد تدوم لأيامٍ طويلة، تتعطل فيها الحياة، وتتجمد فيها مصالح الناس، في انتظار جلاء الفصح، وانتهاء الاحتفالات. 
 
المعاناة والألم دوماً كانت تصاحب عيد الفصح اليهودي، فهي طقوسٌ قديمة، ودماءٌ اعتادت أن تسيل منذ أن بدأت أعياد اليهود، فأفراحهم كانت قديماً تعني الأحزان لغيرهم، وآمالهم كانت آلاماً لغيرهم، وقد كان جيرانهم المسيحيون فيما مضى يخشون عيد الفصح، ولا يتمنون حلوله، ويخافون مما قد يحدث فيه، وما قد تصاحبه من أحداثٍ أليمة، تدمي القلوب، وتعمي العيون.
إذ كان اليهود يحرصون في كل عيدٍ على اصطياد طفلٍ مسيحيٍ طاهرٍ برئ، لم يعرف طعم الخمر، ولم يتلوث دمه بنجس، فيأخذونه إلى المذبح في هيكلهم، ويوخزونه بسكاكينهم، أو يدخلونه في برميلٍ إبري، ويضعون تحته طستاً كبيراً، يتجمع فيه دم الطفل المسيحي المسفوح، ثم يأخذون ما تجمع من دمٍ، ويمزجونه بعجينة كعكتهم، التي يوزعونها على أكبر عددٍ منهم، لتنالهم البركة، ويحل عليهم الرضا، ويخرج من بينهم الشر، ويذهب عنهم السوء، ثم يشربون أربعة كؤوسٍ من نبيذ العنب، ويغني أطفالهم، وترقص فتياتهم، إيذاناً بحلول بركة الرب، الذي يدخل عليهم ليشاركهم شرب الخمر، ويحيط شمل العائلة ببركته.
يعتبر اليهود عيد الفصح من أهم أعيادهم، ومن أعظم أيامهم، فهو اليوم الذي بدأوا فيه رحلة العودة إلى الأرض الموعودة، وفيه تخلصوا من بطش فرعون، وجبروت حكام مصر، ولذا فإنهم يعتبرونه يوم التأسيس لمملكة بني صهيون، ففيه غادروا مربعات الظلم القديمة، وودعوا حواري الاستعباد الفرعونية، وغادروا الأرض التي باعدت بينهم وبين أحلامهم، فهو يوم الحرية لليهود عبر التاريخ، اليوم الذي أعطاهم هوية، ومنحهم مستقبلاً، وجعل لهم مكانة، وحقق لهم فيه أعظم غاية، فقد أعادهم إلى أرض اللبن والعسل، ووحد كلمتهم، وجمع شتاتهم، وأنزل على نبيهم توراتهم، وجعل لهم كتاباً مقدساً، فميزهم عن الأمم، ورفع شأنهم بين الخلق، ما يجعل اهتمامهم بهذا العيد كبيراً، وحرصهم على إحيائه شديداً.
اليهود لم ينسوا ماضيهم الدموي، ولا طقوسهم المنحرفة، فإن كانوا قديماً يبحثون عن طفلٍ مسيحي ليستخلصوا دمه، ويصنعون به فطيرةً يفرح بها أطفالهم، ويأكلها صغارهم وكبارهم، فإنهم اليوم يقتلون كل طفلٍ فلسطيني، ويستهدفون كل صبيٍ ورجل، وكل ولدٍ وبنت، يقتلونه بدمٍ بارد، يطلقون عليه النار، أو يقصفونه بالصواريخ، أو يسحلونه على الأرض، ويدهسونه بالسيارات، ويبقرون بطنه بالسكاكين، ويرضخون رأسه بالحجارة، ويكسرون أطرافه بالعصي الغليظة، ويهشمون رأسه بأعقاب البنادق.
يتنافس المستوطنون في وسائل قتل الطفل الفلسطيني، وفي أشكال تعذيبه، فلا شئ قد تغير على اليهود، ولا شئ من عاداتهم قد تبدل، جبلتهم القديمة واحدة، وحقدهم الذي كان مريراً قد تأصل وازداد، وتعمق واشتد، وقد كانوا يمارسون الظلم وحدهم، دون مساعدةٍ من أحد، فاليوم يعينهم علينا غيرهم، ويقدمون لهم وسائل القمع، وآليات القتل، ومناهج التعذيب.
في عيد الفصح اليهودي ينعم اليهود في وطننا برغد العيش، ويستمتعون بنعم أرضنا وخيرات بلادنا، ويسرقون منا تاريخنا وبقايا ماضينا، ويجوسون خراباً وتدنيساً لمقدساتنا، ويستخرجون من القبور رفاتنا، ويجرفون مقابرنا، ويطرحون جانباً عظام قادتنا، ورفاة أسلافنا، ويزرعون مكانهم نبتاً دخيلاً، وفسيلاً غريباً، لا ينمو في أرضنا، ولا يعيش في تربة بلادنا، ولكنهم يدعون أنه الأصل، وأنه من نتاج تراب هذه الأرض، وأنه لهم دون غيرهم، لا ينافسهم فيه وعليه أحد.
في عيد الفصح اليهودي تغلق مساجدنا، ويمنع المسلمون من الصلاة فيها، إذ يقدم اليهود على إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، ويمنعون المسلمين من الدخول إليه والصلاة فيه، ويغلقون نوافذ السكان الفلسطينيين المطلة على الحرم، ويمنعون المؤذن من رفع الآذان، ويسوقون إلى باحة الحرم مئات الأطفال من اليهود، ويعقدون لهم حفلات ختانٍ جماعية، ترافقها طقوس زواجٍ وعقود قرانٍ لمئاتٍ من الشبان اليهود، حيث يلتقي الشباب والبنات في حلقاتٍ واسعة، يرقصون ويلهون ويتبتلون بطقوسٍ دينيةٍ، ويقفون على المقامات ويزورون القبور، ويؤدون التحية للأنبياء والرسل.
وتستمر فترة إغلاق الحرم لأيامٍ طويلة، قبل أن يؤذن للمسلمين بالدخول إليه والصلاة فيه، ولم يعد تقتصر هذه الإجراءات على الحرم الإبراهيمي، بل امتدت لتشمل المسجد الأقصى المبارك، الذي تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساواته بالحرم الإبراهيمي، وتكرار سياستها فيه، ما جعل باحاته وساحاته مزاراً لليهود، ومكاناً لصلاتهم وعبادتهم، وساحةً لعقد قرانهم وإحياء احتفالاتهم.
ليس بوسعنا نحن الفلسطينيين أن نقدم التهنئة لليهود الإسرائيليين بعيد فصحهم، ولا أن نيسر لهم سبل احتفالهم، ولا وسائل فرحهم، إذ كيف نقدم التهنئة للجلاد الذي يحمل السوط ويكوي به جنوبنا وظهورنا، وكيف نهنئ من يمسك السكين ويحز بها رقاب أطفالنا ورجالنا، وكيف نشاركهم فرح هذه الأيام وهم يضيقون علينا الحياة، ويسورون الأسوار المحيطة بنا بأسوار، ويسيجون الأسلاك الشائكة بأسلاكٍ جديدة، ويحيطون حياتنا بجدرانٍ، والجدران بجدران.
هذا يومٌ فيه يفرحون بساديةٍ مقيتة، وخلقٍ أعوجٍ مريض، فثياب فرحهم سوداءٌ، وطعامهم مصنوعٌ من دمائنا، ومطبوخٌ على نار قهرنا، ولهيب معاناتنا، فكيف نفرح لهم، ونقدم التهنئة إليهم، فلا هنيئاً لهم بهذا اليوم، والله نسأل أن يعيد تيههم، وأن يجدد هروبهم، ويشتت شملهم، ويمزق جمعهم، ويبدد قوتهم، فلا بارك الله فيهم، ولا أدام عليهم يومهم، ولا عَمَّرَ بالأفراح لياليهم.