بحث هذه المدونة الإلكترونية

2017-05-02

كتاب جديد بعنوان نهاية إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ..

كتاب جديد بعنوان  نهاية إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ..

احصل على نسختك الآن مجانا / وحق النشر متاح للجميع ..


هذا الكتاب جاء مكملا للبحث العددي الذي نشرناه  للأستاذ  بسام جرار حول (نهاية إسرائيل عام 2022 هل هي نبوءة أم مصادفة رقمية)  " .


كتاب غير عادي أشاد به معظم من حظي بقراءته ؟ كتاب يُفنّد بالحجج والأدلة ؟ من القرآن والسنة والتوراة والإنجيل والواقع والتاريخ ؟ معظم الرؤى والطروحات القديمة والمعاصرة ؟ فيما يتعلق بظروف نهاية الدولة اليهودية ؟ القائمة حاليا على أرض المسجد الأقصى ؟

   ويتناول المسألة اليهودية من جميع جوانبها ، ويسقط أغلب النبوءات الخاصة بأحداث آخر الزمان على أرض الواقع ، بلا تحيز أو تعنت ؟ ويفسّر ما جرى ويجري وسيجري من أحداث في المنطقة والعالم ؟ ويسقط الكثير من الأقنعة ؟ ويكشف الكثير من طلاسم السياسة الغربية والعربية ؟ فيما يتعلق بالمسألتين الفلسطينية والعراقية ... ويجيب على معظم ما يرد في مخيلتك من تساؤلات .
في هذا الكتاب ... ستعرف حقيقة ما تُخبر عنه سورة الإسراء ... من أمر الإفساد والعلو اليهودي في الأرض ... وستعرف من هم أولي البأس الشديد ... على وجه التعيين لا التخمين ... وستشاهد مسبقا كيفية دخولهم القريب إلى المسجد الأقصى ... ضربات نووية محتملة لبعض العواصم العربية ... منها بغداد والقاهرة ... نشوب الحرب العالمية الثالثة ... ضربات نووية ساحقة لأمريكا وحلفائها ... اندثار الحضارة الغربية برمتها ... فناء جميع الأسلحة المتطورة ... قيام الخلافة الإسلامية ... واتخاذ مدينة القدس عاصمة لها ... ولمعرفة التفاصيل والمزيد ...


إقرأ هذا الكتاب من الألف إلى الياء ... قبل أن تداهمك هذه الأحداث ... وأنت في غفلة من أمرك ... فهي على وشك أن تبدأ ... هذا الكتاب سيغنيك عن متابعة هذا الكم الهائل ... من الأخبار والتحليلات ... التي تزخر بها المجلات والصحف والقنوات الفضائية ... وسيعطيك مفاتيح الفهم لكل ما يدور من حولك ... والقدرة على قراءة المستقبل ... والمعرفة المسبقة لما ستؤول إليه مجريات الأمور ... فرّغ نفسك لقراءة  هذا الكتاب... فلن تندم وستجد فيه بإذن الله ... ما يبعث فيك الأمل من جديد ... وستتمنى لو أنك كنت قد قرأته منذ أمد بعيد. 

ملاحظة:
للأسف توقف رابط التحميل وتم حظره من قبل جهات لها مصلحة بعدم نشره
البحث مستمر للحصول على رابط يعمل لإنزاله هنا.



هذا فهرس الكتاب لمن اراد الاطلاع على محتوياته قبل التحميل .

الجزء الأول
الفصل الأول :
البداية
الفصل الثاني :
زوال إسرائيل قبل ظهور المهدي
الفصل الثالث :
مختصر لمجمل أقوال المفسرين
الفصل الرابع :
وكل شيء فصّلناه تفصيلا
الفصل الخامس :
تاريخ وجغرافيا بني إسرائيل في القران
الفصل السادس :
تاريخ اليهود في التوراة والتلمود
الفصل السابع :
فلسطين عبر التاريخ 


مقدمة الكتاب

كنت سابقا أعتقد – كما كان وما زال – يعتقد عامة المسلمين اليوم ، أن الطريق إلى تحرير القدس ، ستكون بالوحدة العربية ، وهذا بلا شك ضرب من الخيال . أو بالعودة إلى الإسلام وقيام الخلافة الإسلامية ، وهذا أيضا أمر بعيد المنال ، والواقع لا ينبئ بذلك ، واليهود الآن يسيطرون على مجريات الأمور ، أكثر مما نسيطر على زوجاتنا وأولادنا ، فهم يراقبون ويُحاربون ، أي جسم مسلم أو عربي ، تحول من حالة السكون إلى الحركة ، وكل المحاولات الإسلامية والقومية العربية النهضوية ، وُئدت واشتُريت وبيعت في سوق النخاسة ، فلا أمل في المنظور القريب ، حسب ما نراه على أرض الواقع .
وأما إسرائيل فعلى ما يبدو أنها ستبقى جاثمة فوق صدورنا ، تمتص دماء قلوبنا وتعدّ عليها نبضاتها ، لتثبت للعالم أننا ما زلنا أحياء ؟! والعالم يأتي وينظر ويهزّ رأسه موافقا ويمضي مطمئنا ، نعم إنهم ما زالوا أحياء ! وكأن العالم ينتظر منا أن نموت أو نفنى ، فيستيقظ يوما ما فلا فلسطين ولا فلسطينيون ، ليرتاح من تلك المهمة الثقيلة والمضنية ، التي رُميت على كاهله – وكأنه بلا خطيئة اقترفتها يداه – كي يرتاح من مراقبة طويلة ، لعملية احتضار شعب أُدخل إلى قسم العناية الحثيثة ، منذ أكثر من50 عاما وما زال حيا .
وبالنظر إلى الواقع – قبل ثلاث سنوات – ولغاية هذه اللحظة ، فإنك تراه يقول بأن إسرائيل ستبقى . ولكن الأحاديث النبوية الشريفة ترفض ما يقوله الواقع ، وتؤكد زوالها قبل ظهور المهدي والخلافة الإسلامية ، ولكن كيف ؟ ومن ؟ ومتى ؟ وللإجابة على هذه الأسئلة كان لا بد من البحث ، ومن هناك وقبل ثلاث سنوات تقريبا كانت البداية .
ما يملكه عامّة المسلمين في بلادنا من معتقدات فيما يتعلّق بتحرير فلسطين ، يتمحور حول ثلاثة عبارات تقريبا ، هي : أولا ؛ عبارة " شرقي النهر وهم غربيه " المشهورة لدينا بين فلسطينيي الشتات ، وثانيا ؛ عبارة " عبادا لنا " ، وثالثا ؛ عبارة " وليدخلوا المسجد " . والتفسيرات المعاصرة لهذه العبارات في مجملها ، حصرت التحرير بقيام الخلافة الإسلامية ، حتى أصبحت من الأمور العقائدية ، ويؤمن بصحتها الكثير من الناس إن لم يكن الأغلبية العظمى .
أما حديث لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ويا مسلم يا عبد الله ، الذي غالبا ما نتدواله ، فهو يتحدث عن مسلمين حقيقيين لن يتوفروا في ظل هذه الأجواء على المدى القريب ، أو يتحدّث عن خلافة إسلامية ، ومما أعلمه أن الخلافة الإسلامية لن تكون إلا بظهور المهدي ، وخلاف ذلك لم أجد في السنة النبوية من الأحاديث ما يشير إلى هذه الفترة ، فهي مغيبة تقريبا إلا من حديث هنا أو هناك .
في النصف الثاني من عام 1998م ، ومن خلال البحث الأولي في العديد من المصادر أمسكت ببعض الخيوط ، التي قادتني بدورها إلى الآيات التي تحكي قصة العلو والإفساد اليهودي في سورة الإسراء ، فطفقت أسبر معاني ألفاظها وعباراتها وتركيباتها اللغوية ، فتحصلّت على فهم جديد لآيات هذه السورة ، يختلف تماما عن معظم ما تم طرحه سابقا ، ومن خلال هذا الفهم استطعت الإجابة على معظم تساؤلاتي ، وتساؤلات أخرى كانت ترد في ذهني ، بين حين وآخر أثناء كتابتي لهذا البحث .
عادة ما كنت أطرح ما توصلت إليه شفاها أمام الآخرين ، وغالبا ما كانت أفكاري تُجابه بالمعارضة أحيانا بعلم وأحيانا من غير علم ، وغالبا ما كان النقاش يأخذ وقتا طويلا ، وكان هناك الكثير ممن يرغبون بالمعرفة ، كل حسب دوافعه وأسبابه الخاصة ، وكانت الأغلبية تفاجأ بما أطرحه من أفكار ، فالقناعات الراسخة لدى الأغلبية ، مما سمعوه من الناس أو وجدوه في الكتب ، والواقع الذي يرونه بأم أعينهم يخالف بصريح العبارة ما أذهب إليه .
والمشكلة أن الأمر جدّ خطير ، فالواقع الجديد والمفاجئ الذي سيفرض نفسه بعد عدة شهور ، عندما يأتي أمر الله ولا ينطق الحجر والشجر بشيء ! كما كانوا يعتقدون سيوقع الناس في الحيرة والارتباك ، لتتلاطم الأفكار والتساؤلات في الأذهان تلاطم الموج في يوم عاصف ؛ ما الذي جرى ؟ وما الذي يجري ؟ وما الذي سيجري ؟
لذلك وجدت نفسي ملزما بإطلاع الناس على ما تحصّلت عليه ، وعلى نطاق أوسع من دائرة الأقارب والزملاء . وبالرغم من محدودية قدراتي وتواضعها إلا أني حاولت جاهدا ، أن أصهر كل ما توصلت إليه مما علّمني ربي في بوتقة واحدة . تمثّلت في هذا الكتاب الذي بين أيديكم ، في أول محاولة لي للكتابة ، كمساهمة متواضعة في الدعوة إلى الله ونصرة لكتابه الكريم قبل أن يوضع على المحك ، عندما يتحقّق أحد أعظم الأنباء المستقبلية بشكل مخالف ، لما اعتادوا أن يسمعوه من آراء وتفسيرات كثرت في الآونة الأخيرة ، تتناول ما تُخبر عنه سورة الإسراء من إفساديّ بني إسرائيل .
كما وحاولت جاهدا أن أقدم هذا الكتاب في أسرع وقت ممكن ، بعد أن تأخرت سنتين وأكثر شغلتني فيها مشاكل الحياة الدنيا ومصائبها ، عن إخراج هذا الكتاب إلى حيّز الوجود ، ومن ثم لأسعى لإيصاله إلى أكبر عدد من أمة الإسلام ، لعله يجد فيهم من يلق السمع وهو شهيد .
فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله
خالد عبد الواحد
20 / 07 / 2001 ـ 29 / 04 / 1422
قال تعالى
( فَبَشِّرْ عِبَادِ ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ ، فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ )
( الزمر ) __________________



      وقد قمنا بتقسيم الكتاب إلى 3 أجزاء بكل جزء العديد من الصفحات القصيرة لتسهيل مطالعتها . 




فهرس الجزء الأول 


من كتاب - نهاية إسرائيل وأمريكا

تسلسل الصفحات العام رؤوس المواضيع من الجزء الأول
1 البداية والمقدمة والتمهيد
2 تعقيب
3 زوال إسرائيل قبل ظهور المهدي - 1
4 زوال إسرائيل قبل ظهور المهدي - 2
5 زوال إسرائيل قبل ظهور المهدي - 3
6 زوال إسرائيل قبل ظهور المهدي - 4
7 وكل شيء فصلناه تفصيلا - 1
8 وكل شيء فصلناه تفصيلا - 2
9 وكل شيء فصلناه تفصيلا - 3
10 وكل شيء فصلناه تفصيلا - 4
11 وكل شيء فصلناه تفصيلا - 5
12 وكل شيء فصلناه تفصيلا - 6
13 وكل شيء فصلناه تفصيلا - 7
14 وكل شيء فصلناه تفصيلا - 8
15 وكل شيء فصلناه تفصيلا - 9
16 تاريخ وجغرافيا بني إسرائيل في القرآن - 1
17 تاريخ وجغرافيا بني إسرائيل في القرآن - 2
18 تاريخ وجغرافيا بني إسرائيل في القرآن - 3
19 تاريخ وجغرافيا بني إسرائيل في القرآن - 4
20 تاريخ وجغرافيا بني إسرائيل في القرآن - 5
21 تاريخ وجغرافيا بني إسرائيل في القرآن - 6
22 تاريخ اليهود في التوراة والتلمود - 1
23 تاريخ اليهود في التوراة والتلمود - 2
24 تاريخ اليهود في التوراة والتلمود - 3
25 تاريخ اليهود في التوراة والتلمود - 4
26 تاريخ اليهود في التوراة والتلمود - 5
27 تاريخ اليهود في التوراة والتلمود - 6
28 فلسطين عبر التاريخ






فهرس الجزء االثاني 


من كتاب - نهاية إسرائيل وأمريكا

تسلسل الصفحات العام       رؤوس المواضيع من الجزء الثاني
29 المؤامرة اليهودية على العالم - 1
30 المؤامرة اليهودية على العالم - 2
31 المؤامرة اليهودية على العالم - 3
32 المؤامرة اليهودية على العالم - 4
33 المؤامرة اليهودية على العالم - 5
34 المؤامرة اليهودية على العالم - 6
35 المؤامرة اليهودية على العالم - 7
36 المؤامرة اليهودية على العالم - 8
37 النبوءات التوراتية بين الماضي والمستقبل - 1
38 النبوءات التوراتية بين الماضي والمستقبل - 2
39 النبوءات التوراتية بين الماضي والمستقبل - 3
40 النبوءات التوراتية بين الماضي والمستقبل - 4
41 النبوءات التوراتية بين الماضي والمستقبل - 5
42 النبوءات التوراتية بين الماضي والمستقبل - 6
43 النبوءات التوراتية بين الماضي والمستقبل - 7
44 النبوءات التوراتية بين الماضي والمستقبل - 8
45 النبوءات التوراتية بين الماضي والمستقبل - 9
46 النبوءات الإنجيلية بين الماضي والمستقبل - 1
47 النبوءات الإنجيلية بين الماضي والمستقبل - 2
48 النبوءات الإنجيلية بين الماضي والمستقبل - 3
49 الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية - 1
50 الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية - 2
51 السياسة الأمريكية ونبوءات التوراة والإنجيل - 1
52 السياسة الأمريكية ونبوءات التوراة والإنجيل - 2
53 السياسة الأمريكية ونبوءات التوراة والإنجيل - 3
54 السياسة الأمريكية ونبوءات التوراة والإنجيل - 4
55 الكتب المقدسة تأمر اليهود بتدمير أصحاب البعث - 1
56 الكتب المقدسة تأمر اليهود بتدمير أصحاب البعث - 2
57 الكتب المقدسة تأمر اليهود بتدمير أصحاب البعث - 3
58 الكتب المقدسة تأمر اليهود بتدمير أصحاب البعث - 4




فهرس الجزءالثالث والأخير 


من كتاب - نهاية إسرائيل وأمريكا

تسلسل الصفحات العام      رؤوس المواضيع من الجزء الأول
59 وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة - 1
60 وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة - 2
61 وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة - 3
62 وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة - 4
63 وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة - 5
64 وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة - 6
65 وليتبروا ما علوا تتبيرا - 1
66 وليتبروا ما علوا تتبيرا - 2
67 وجعلنا لمهلكهم موعدا - 1
68 وجعلنا لمهلكهم موعدا - 2
69 وجعلنا لمهلكهم موعدا - 3
70 فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون - 1
71 فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون - 2
72 فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون - 3
73 فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون - 4
74 فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون - 5
75 فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين - 1
76 فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين - 2
77 فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين - 3
78 فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين - 4
79 فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين - 5
80 فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين - 6
81 بل هم في شك يلعبون - 1
82 بل هم في شك يلعبون - 2
83 بل هم في شك يلعبون - 3
84 بل هم في شك يلعبون - 4
85 بل هم في شك يلعبون - 5
86 ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون - 1
87 ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون - 2
88 يوم نبطش البطشة الكبرى - 1
89 يوم نبطش البطشة الكبرى - 2
90 يوم نبطش البطشة الكبرى - 3
91 يوم نبطش البطشة الكبرى - 4
92 الطوفان الأخير وطوق النجاة

#####

2016-10-06

الشهيد القائد عبد القادر الحسيني في سطور

الشهيد القائد عبد القادر الحسيني في سطور

كشفت إحدى الوثائق (الصورة المرفقة) من أرشيف المجاهد القائد عبد القادر الحسيني  عن خيانة العرب له، وتحديداً الجامعة العربية آنذاك كما يرد في كتابة الشهيد عبد القادر الحسيني.
حيث حملت المذكرة المبعوثة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية آنذاك، ما نصه :
"  السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية .... القاهرة .... 
إني أحملكم المسؤولية بعد أن تركتم جنودي في أوج انتصاراتهم بدون عون أو سلاح .... 
عبد القادر الحسيني"

 
ويقول موسى الحسيني(ابن الشهيد عبد القادر): "سعى والدي وعلى مدى أيام طويلة لإقناع الهيئة العربية العليا واللجنة العسكرية بإمداده ورجاله بالسلاح وقد كان السلاح مكدساً في المخازن، غير أنهم رفضوا طلبه وادعوا أن لا سلاح لديهم وهو ما أثار غضبه، رحمه الله، وقال لهم قولاً قاسياً وكتب استقالته "منوها إلى أن والده تألم كثيراً في ذلك الحين لسقوط القسطل في الوقت الذي كان يستجدي فيه العرب إمداده بالسلاح" .
وفي هذا الصدد يروي العارف عن القائد العسكري العربي إسماعيل صفوت باشا قوله للحسيني في ذلك الاجتماع: "ها قد سقطت القسطل، عليك أن تسترجعها يا عبد القادر، وإذا كانت عاجزاً عن استرجاعها فقل لنا، لنعهد بهذه المهمة إلى (القاوقجي)، فرد عليه عبد القادر الحسيني وهو غاضب: القسطل يا باشا، مأخوذة من كلمةcastle ، ومعناها الحصن, وليس من السهل فتح الحصن بالبنادق الايطالية والذخائر القليلة التي بين أيدينا، أعطني السلاح الذي طلبته منك وأنا استردها، ولقد كانت خطتي إلى الآن، أن أحاصر القدس والمستعمرات اليهودية وباب الواد، وان امنع وصول النجدات والمؤن إلى اليهود، ونجحت هذه الخطة، حتى إن اليهود شرعوا يموتون رجالهم بالقدس وفي المستعمرات بالطائرات، وأما الآن فقد تطورت الحال، وأصبح لدى اليهود مدافع وطائرات ورجال، وليس باستطاعتي أن احتل القسطل إلا بالمدفع، أعطني ما طلبت وأنا كفيل بالنصر.
فرد عليه الباشا: شونو عبد القادر؟ ما كو مدافع (لا يوجد مدافع!)
وأضاف العارف "عندئذ تميز عبد القادر من الغيظ ورمى بالخارطة في وجه الضباط العرب وقال بصوت سمعه الحاضرون: انتم خائنون، انتم مجرمون، سيسجل التاريخ أنكم أضعتم فلسطين، سأحتل القسطل وسأموت أنا وجميع إخواني المجاهدين".
وقال موسى الحسيني "لدى خروج والدي من الاجتماع غاضباً، لحق به رياض الصلح رئيس وزراء لبنان الذي كان حاضراً للاجتماع وكان معه مسدسان وأعطاهما لوالدي تعبيرا عن رفضه للكلام الذي استمع إليه في داخل الاجتماع من الضباط العرب ".
 

_ معركة القسطل :
يرى موسى الحسيني أن أهمية القسطل هي "أنها منطقة مرتفعة تشرف على الطرق التي تؤدي إلى القدس وكان حولها 5 مستعمرات يهودية تم الاستيلاء عليها".
وما زال طريق القسطل حتى اليوم هو الطريق الرئيس بين تل أبيب والقدس وبالإمكان رؤية بقايا دبابات وناقلات جند قديمة على الشارع المؤدي إلى القسطل وقد تم طلاؤها بألوان مختلفة لتبقى شاهدة على معركة وقعت هناك.
في مساء اليوم السادس من نيسان غادر عبد القادر الحسيني دمشق غاضبا وفي السابع من نيسان وصل إلى القدس وتوجه مباشرة إلى القسطل وكان معه عدد من الرجال بينهم حارسه عوض محمود احمد.
ويقول موسى الحسيني نقلاً عن الرواية التي سمعها من عوض: "قسم والدي مجموعات المجاهدين إلى فرق ووضع على رأس كل فرقة مسؤولاً، وتولى هو فرقة المتفجرات لأنه كان خبير متفجرات ..وقعت المعركة غير انه للأسف فان بعض المجموعات لم تتمكن من الصمود، سقط شهداء في أثناء المعركة وانتهت الذخيرة ولذلك فقد طلب والدي من عوض العودة إلى المدينة لجلب السلاح وطلب المساندة، ولكن وبعد مسيره مسافة 400 متر أصيب برصاص اليهود.. في ذلك الحين كان اشتد هجوم اليهود بمدافعهم.
_استشهاد عبد القادر الحسيني :
طبقاً لموسى الحسيني فان المعارك كانت شديدة جداً وقال "لم يكن لدى المجاهدين سلاح بل حتى لم يتوفر لديهم ما يكفي من الوسائل لإسعاف الجرحى" وأضاف "كان والدي يعد الألغام وكان يطلب من المجاهدين زرعها وتفجيرها بالأعداء".
وفي هذا الصدد يقول العارف "وجد عبد القادر نفسه وحيداً ومن دون ذخيرة أمام أول متراس من متاريس الأعداء، وكان هؤلاء قد تقووا بالنجدات الكبيرة التي أتتهم من القدس ومن المستعمرات اليهودية القريبة منهم، فأحاطوا بعبد القادر وبقواته المرابطة من ورائه، وكان الوقت قريباً من مطلع الفجر(8 نيسان) فما كاد الفجر ينبثق حتى ذاع الخبر، وصاح النذير أن عبد القادر وصحبه مطوقون بالأعداء وان معركة القسطل تكاد تنتهي بالفشل، واستنجد سكان القدس والمدن المجاورة لها، فلبى النداء فريق من الجهاد المقدس..وقيل أن عدد ن الذين خفوا إلى الميدان من الجنوب والشمال ناف يومئذ على الخمسمائة ورغم أن اليهود كانوا أكثر منهم عددا وعدة وإنهم قاوموا المغيرين مقاومة شديدة بالنيران التي أطلقوها من مدافعهم الرشاشة ومن بنادقهم الكثيرة المتنوعة فقد قام هؤلاء بحركة التفاف حول القسطل من الجنوب إلى الشرق فالشمال، وهنا التقوا بالمناضلين الذين جاؤوا لنجدتهم من الشمال فانقض الفريقان على القسطل انقضاض الصاعقة فدخلوها مهللين مكبرين وكانت الساعة قد دقت الثامنة".
وأضاف "سمع الصوت، المناضلون الذين كانوا يرابطون من الناحية القبلية، فتقدموا واقتحموا خطاً للدفاع اليهودي من هذه الناحية، ودخلوا القرية، وعندما التقى الفريقان فيها طهراها من الأعداء ورفعا العلم العربي على أعلى بناية فيها، وكانت الساعة وقتئذ قد دقت الرابعة من بعد ظهر الخميس الموافق 8 نيسان 1948..وما كان احد من المناضلين يعلم في ذلك الحين أن القائد قد مات".
موسى الحسيني: هكذا استشهد عبد القادر
يروي موسى الحسيني لـ"الأيام" أن والده استشهد بعد أن قتل عدداً من المقاتلين اليهود وقال" لقد وجد في غرفة في بيت المختار وهو مركون إلى سلم وقد أصيب إصابة بالغة في أسفل بطنه بشظايا قنبلة أصابته أيضاً في مواقع أخرى، كان معه مسدس وقطعة سلاح أخرى فارغة من الرصاص وكان أمامه 8 من المقاتلين اليهود قتلى على الأرض "وأضاف "هذا يدل انه قاتل حتى الرصاصة الأخيرة رحمه الله".
ويجزم موسى الحسيني انه "لم يعرف اليهود من هو ولذلك فان كل ما قيل من روايات عن اخذ مقتنيات كانت معه هو كذب وافتراء، فهو وجد شهيداً ومعه كل أوراقه ونقوده وسلاحه".
"بعد أن اكتشف رفاقه انه قد استشهد نقلوه إلى منزل شقيقه في القدس وفي اليوم التالي تم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في المسجد الأقصى المبارك حيث ما زال قبره إلى الآن".
بجوار قبر الحسيني الآن قبران لشهيدين كبيرين من عائلة الحسيني هما الحاج أمين الحسيني وشهيد القدس فيصل الحسيني وهو ابن الشهيد عبد القادر.
خاص كرمالكم  _ أحمد الربابعة