بحث هذه المدونة الإلكترونية

2017-05-11

المسح الشامل للاجئين والمهجرين الفلسطينيين.

المسح الشامل للاجئين والمهجرين الفلسطينيين.

تقرير المسح الشامل للاجئين والمهجرين الفلسطينيين يصدر كل سنتين، ويقدّم تحليلاً معمّقاً لقضية اللاجئين الفلسطينيين، ويشتمل على خلفية تاريخية، مسحاً ديموغرافياً اجتماعياً واقتصادياً،
وكذلك معلومات عن ماهية المساعدات والحماية الدولية والحلول الدائمة لقضية اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين.


آراء حول التقرير:
1- *الخلفية التي ينطلق منها المسح الذي يجريه مركز بديل للاجئين والمهجرين الفلسطينيين كل عامين كمساهمة  قيّمة لا تقدر بثمن، تساعدنا في فهم الوضع، وتوفير نظرة شاملة موثوقة للواقع القائم، فضلاً عن تناوله الدقيق للجذور العميقة لمحنة اللاجئين الفلسطينيين
إن حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون تعكس حالة كئيبة يتعذر تبريرها جراء فشل المجتمع الدولي في إيجاد حلٍ عادل ودائم لقضيتهم، وفي الوقت الحالي، فشله في إلزام دولة الإحتلال الصهيوني  "إسرائيل"،
على أقل تعديل، بتحمّل مسؤولياتها الأساسية بموجب القانون الدولي، والتي من شأنها أن تشمل الكف عن توسيع المستعمرات في الضفة الغربية والقدس
ينبغي لأي شخص يهتم بالعدالة العالمية أن يقرأ هذا المسح بإعجاب، وكذلك لا غنى عن استخدامه من قبل العاملين في مجال مناصرة نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه بوصفه مورداً.”
*ريتشارد فولك
بروفيسور في القانون الدولي، شغل سابقا منصب مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.

2- *الإصدار الثامن من هذا المسح الذي يستهدف اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين يؤكد على التزام مركز بديل المتين بالقانون الدولي وبحقوق الإنسان كنهجٍ يبني على قواعده الحل العادل والدائم لقضية ثلثي الشعب الفلسطيني من اللاجئين المشتتين في دول العالم المختلفة.
الفائدة القصوى من هذا الإصدار من المسح يمكن أن تعود على المانحين الدوليين وصناع القرار السياسيين ممن يدّعون أنهم يأخذون بالحسبان آراء المستفيدين من المساعدات وأصحاب المصلحة وما هي احتياجاتهم. وحيث أن الإدراك يقود السلوك، فإن القيمة المضافة لهذا الإصدار من المسح تكمن في النتائج التي توصل إليه استطلاع الرأي الذي أجراه مركز بديل في أوساط اللاجئين الفلسيطنيين في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان ( بالإضافة إلى استطلاع عينة من اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا الموجودين حالياً في الأردن ولبنان).
*ريكاردو بوكو
بروفيسور في علم الاجتماع السياسي، معهد الدراسات العليا، جنيف.
 
3-  من اللافت للنظر كيف استطاع المسحالذي أجراه مركز بديل التداخل بشكل واضح مع القانون الدولي، مؤكداً على موقف مركز بديل المتواصل منذ زمن بعيد بأن الأطر القانونية تلعب دوراً حاسماً في حل الصراع المستمر منذ عقود مابين دولة الإحتلال الصهيوني "إسرائيل" والشعب الفلسطيني. يشير المسحإلى أن العديد من الجهود التي بذلت للتوصل إلى السلام على قاعدة اكتشاف "أرضية مشتركة" قد فشلت فشلاً ذريعاً، وجاءت بعواقب دمويّة. وأظهر المسح بشكل واضح لا يقبل التأويل بأن السبب الرئيس وراء فشل تلك الجهود هو عدم اعتراف المشاركين في عملية صنع السلام باللاعدالة القانونية، والاجتماعية، والاقتصادية الظاهرة على نحو جلي، الامر الذي يكشف بدوره عن النهج الحالي لصنع السلام المجرد من المبادئ على نحو كبير، والذي يتجاهل أبسط قواعد القانون الدولي في التعامل مع الصراع.”
جيف هاندميكر
محاضر في القانون وحقوق الإنسان والتنمية، المعهد الدولي للدراسات الاجتماعية، جامعة إيراسموس- روتردام. وباحث فخري في كلية القانون، جامعة فيتفاترزراند.