بحث هذه المدونة الإلكترونية

2014-03-31

الأغنية الشعبية الفلسطينية تؤرخ النكبة



الأغنية الشعبية الفلسطينية تؤرخ النكبة

الأغنية الشعبية أحد الجوانب الهامة من تراثنا الشعبي في مجال فنونه القولية, وهي في حقيقتها تعبر عن مشاعر وعواطف وانفعالات ناتجة عن تأثر بحدث أما أن يكون في السرور, أو يكون فيه الحزن والألم. كما وأن الأغنية الشعبية قد تؤثر في الحدث بمثل ما تتأثر به. فتأتي الأغنية الشعبية عفوية صادقة التعبير ترسم الحدث بدقة ثم الأثر الذي تركه الحدث على نفسية المبدع الشعبي سواء أكان زجالا أو بداعة.
وهذا يعني بوضوح أن الأغنية الشعبية تقسم من حيث جنس المغني أو المبدع إلى قسمين:
أغاني منقولة من أجيال سابقة ويرددها من يسمى بالقويلة.
أغاني النساء.
أغاني الرجال يمكن أن نقسمها إلى قسمين أيضا:
أ ـ أغاني منقولة من أجيال سابقة ويرددها من يسمى بالقويلة.
ب ـ أغاني من إبداع المغني وهي الأغاني التي تنسب لهذا المغني وأنه هو قاتلها ومغنيها.
وغالبا ما يسمى بالزجل وقائله زجال, والبعض يسميه بالقصيد وقائله الشاعر حيث يغني مع الربابة.
أغاني النساء: تتميز أغاني النساء بأن معظمها منقول من جيل إلى جيل وأحيانا من منطقة إلى أخرى.
وأفضل أغاني النساء ما جاء عفويا ونتيجة حدث كما أسلفنا وهذا الدور تقوم به امرأة ذات قدرة على التعبير والنظم وهي التي تسمى البداعة.
ويتساءل البعض عن ملامح الأغنية الشعبية الفلسطينية ومدى قدرتها على التعبير عن الحدث ورسمه بالكلمات البديعة لا بريشة الفنان.
ومن الذين يتساءلوا عن ذلك الأخت هالة مراد أحدى المذيعات في إذاعة لندن حين وجهت لي هذا السؤال ضمن برنامج البث المشترك لصوت فلسطين وإذاعة لندن, فأجبتها: إن من أهم الملامح للأغنية الشعبية الفلسطينية هو الصدق ومواكبة الحدث, ومن أراد أن يؤرخ للقضية الفلسطيني منذ مطلع هذا القرن وحتى الآن فما عليه إلا أن يعود إلى ملف الأغاني الشعبية ليجد فيها الوثيقة الصادقة والوصف الدقيق لمجريات الأحداث زمانا ومكانا وإنسانا.
ويعلم الجميع أن بلادنا مرت بمراحل سياسية كثيرة الاضطرابات منذ مطلع العشرينيات حتى عام 1948 وما بعد ذلك.
ولقد سجلت الأغنية الشعبية الفلسطينية هذه الأحداث منذ أوائل العشرينات مرورا بثورة البراق ثم ثورة القسام عام 1936 والإضراب العام عام 1936 وحرب عام 1948, ثم حرب 1967 وما تلاها من سنوات الاحتلال التي عانى فيها شعبنا أنواعا متعددة من المآسي وقدم العديد من التضحيات توجت بالانتفاضة وانتهاء بما نعيشه.
وقبل أن نتحدث عن الحدث التاريخ الهام الذي مرت به بلادنا وهو حرب 1948 وما نتج عنها من عمليات تهجير وطرد من عدد كبير من قرى ومدن فلسطين, لا بد من بيان المراحل التي مرت بها الأغنية الشعبية من اختفاء أو بروز.
ومما لاشك فيه أن الحدث يؤثر على الأغنية الشعبية فإما أن تبرز فيه أو أنه يوقفها وهذا ما حدث فعلا في مراحل رئيسية ثلاث في حياة شعبنا ففي عام 1948 توقف الغناء لأكثر من ثلاثة أعوام, حيث كانت تقام الأفراح دون غناء في معظمها, ثم بدأت العودة إلى الغناء وكان على رأسها الأغاني التي تذكر البلاد والهجرة فيها وما حل بالناس بعد ذلك.
وفي عام 1967 مر شعبنا بنفس الكارثة وعم الوجوم البلاد لأكثر من أربع سنوات ثم انطلق الغناء للبحث عن سبل مقاومة الاحتلال.
وفي عام 1987م كانت الانتفاضة حيث توقف الغناء للعريس وصار الغناء للشهداء لمدة تزيد عن عامين ونصف, وكانت هذه الأغاني تحثم على مواصلة الانتفاضة يرافقها مجموعة ضخمة من أغاني الفرق الفنية على الكاسيت.
واسمحوا لي الآن أن أقدم بعضا من الأغاني الشعبية التي أرخت للنضال الفلسطيني منذ أكثر من سبعين سنة ثم توقفت بعد عام 1948 لنرى مدى مساهمة الأغنية الشعبية في هذا الحدث المؤلم أو تأثرها به.
وهنا لا بد من عودة إلى عام 1936 وإلى ثورة شعبنا و إضرابه المشهور في هذه الحقبة ويحضرني مجموعة من الأزجال التي قيلت في بعض المناسبات لتؤرخ لتلك الأحداث بكل الدقة والصدق ولتكون هي وغيرها من المراجع التاريخية لهذه الحقبة:
1ـ نوح إبراهيم الصوت الإعلامي المشهور لثورة عام 1936 قال يمدح امرأة من عصيرة الشمال استشهد ابنها الوحيد في إحدى المعارك قرب نابلس:
اسمعو لي يا سادات..... وخصوصا يا سيداتي
قصة شاهدتها بالذات..... من امرأة قروية،
***
الثورة الأخيرة ..... وبقرية إسمها عصيرة
بجمال نابلس الشهيرة ..... جرت هالقصة التاريخية

1ـ شاعر الربابة محمد أبو شمسية أن الخليل قال عن : اضراب عام 1936:
سنة 36 ياما جرى النا..... يا دولاب الدنيا علينا دار
يوم الاثنين كان أول اضرابنا..... اضراب في الدنيا وكل ابحار
ملكوها من الشام لساحل البحر..... ملكوا ميامن أرضننا واسار
زعماءنا كشفوا الحقيقة نبهوا..... والكل منهم قد غدا سهار
زعماء فلسطين ربي يجيرهم ..... والكل منهم عالي المقدار
*****

3ـ أما شاعر الرابة الفلسطيني المشهور محارب ذيب: فقد وصف معركة العرقوب عام 1936 ومعركة بني نعيم في رسالة باسم عبد القادر الحسيني أرسلها إلى عمه الحاج أمين الحسيني في دمشق:
التقينا خمس قواد في ساحة الوغى..... معانا شباب مسلحة ببارود
معانا أبو دية يا عز ما انتخا..... ما مثله بالملك ما صارش موجود
معانا إبراهيم خليف وهو عصابته..... بيده بارودة وشغل ابن داود
ومعانا أبو الوليد ويا طيب الثنا..... وسد على العسكر ثلاث سدود
وأنا عبد القادر بيك يا عمي ما بينهم..... يا ديمة للذكرى بالملك موجود
احرقنا لادبابات يا عمي جميعها..... اكسبنا ذخيرتهم مع البارود
*****

بعد سبع أيام ركبنا خيولنا..... انزلنا على أرض الخليل نرود
انزلنا على بني نعيم يا عمي جميعنا..... ألف مسلح كاملين عدود
ثمانين رجل يومها استشهدوا..... والجرحى يا عمي ما لهم عدود

*****

والآن دعونا نستعدي الحدث المؤلم حدث التهجير والنكبة ومما لا شك فيه أن هذا الحدث هز شعبنا من الأعمال ليس في عدد الشهداء وفي عدد الجرحى فقد تعود شعبنا على تقديم قوافل الشهداء عبر سنوات نضاله ولكن ما هزه أن يطرد من داره وأرضه وأن يحرم منها ثم تهدم وتدمر, ليهيم في الخلاء مذعورا تحت قصف المدافع. هذه هي الكارثة والنكبة والمصيبة, تلك الكارثة التي اكتملت حلقاتها في عام 1967 حيث وقعت كل بلادنا في أيدي الاحتلال وأصبحنا ـ أو قسم منا ـ نعيش عليها كأننا غرباء.
يعلم الجميع أن عام 1948 هو عام البطولة والتضحية ولكنه كان من جانب آخر عام الذعر, وأنا على يقين أن أي إنسان عاقل لا يقبل أن يترك داره عن طيب خاطر, فالقتل كان شعار العدو مما أجبر العديد من أبناء شعبنا على ترك بيوتهم تحت أزير الرصاص وقصف المدافع.

أولا: أغاني النساء وهي قليلة ولكن على قلتها أرى فيها عمق الدلالة ومنها:
الصليب الأحمر كبوا طحيناته..... ظيع الوطن يفظح خواته
الصيب الأحمر كبوا سردينه..... ظيع الوطن الله يحرق دينه
وكما تعلم المتقدمون في السن من الأخوة اللاجئين أن أول مساعدة قدمت للاجئين في أواخر عام 48 وأوائل عام 1949 كانت مقدمة من قبل الصليب الأحمر حيث بادر بتقديم بعض الأغذية مثل الطحين والسردين وخلاف ذلك.
وكما نرى أن المقطعين السابقين حملا أمرين هما:
1ـ ذكر بعض المواد التموينية التي وزعها الصليب الأحمر.
2ـ بيان الموقف الفلسطيني الرافض لهذه العملية وأن هذه المؤن ما هي غلا لجعل الناس ينسون الوطن والدار والهجرة والهائم ببعض المؤن التي هم بحاجة ماسة إليها. ولكن المرأة الفلسطينية ترفع صوتها عاليا معارضة لذلك مفضلة الموت جوعا على هذه المؤن التي اعتبرتها ثمنا للوطن.

ونسمع بداعة أخرى تغني فتقول:
دشرنا بلاد العنب والتين..... وجينا على ريحا نشحد طحين
دشرنا بلاد العنب واللوز..... وجينا على ريحا نشحد كيكوز
وفي هذين المقطعين تبين لنا المغنية المعالم التالية:
1ـ أن بلادنا بلاد الشجر والخير.
2ـ أننا اضطررنا على ترك هذه البلاد.
3ـ بيان الموقف من المؤن التي توزع وأنها شحدة (شحادة) وفيها الذل والعار والمهانة
4ـ أن الأمور التي ورد فيها نص هنا هي كـ
أـ الطحين
ب ـ الكيكوز وهو نوع من الزيوت النباتية كان توزع على اللاجئين.

وأمامنا مقطعان من الدلعونات تغنيها النساء والرجال:
دشرنا بلاد العنب واللوز...... وجينا للهئية (الوكالة) نشحد كوكوزي
والله ياربي هذا ما يجوز..... بلادي يحكمها شعب صهيونا
دشرنا بلاد العنب والتين..... وجينا للهيئة (الوكالة) نشحد طحين
في أي شرع في أي دين بلادي يحكمها شعب صهيونا
وفي هذين المقطعين من الدلعونات الأمور التالية:
1ـ ذكر المؤسسة التي تقوم على التوزيع وهي هيئة الأمم (الوكالة).
2ـ ذكر المواد التي كانت توزع على اللاجئين وهي الطحين والكيكوز.
3ـ الحديث عن البلاد وأشجارها.
4ـ الاحتجاج وبوضوح على ما جرى وأنه ليس عدلا ولا يجوز في أي دين أن نطرد من بلادنا ليحكمها الصهيوني.

وفي المقاطع التالية نلمح معاناة اللاجئ عندما يقطع كوته:
وحامل كيسه راح على الخان..... قالوا الو اطلع من هان
كن جره من عرق الذان..... قالوا كروتك مقطوعين
****
يااللي قطعت لكروت..... ريتك على جهنم تفوت
ما معناه ولا سحتوت..... كل الخلق مفلسين
****
طلعت على الوكاله..... حتى أسجل عيالي
الناس زحمة دبوا اعقالي..... ورموني على الأرضيه
****
وحنا على دير عمار..... وبصف المؤن نحتار
أما فضيحة ومعيار..... ويا رب افرجها عليه

وقد أوحت لي هذه الذكريات المؤلمة أن أقول:
شو بدي أحكي وأقول..... والله راسي مصطول
واللي جرا مش معقول..... صفوا يا الله على الأدوار
****
في الصيف اجتنا امصيبة..... نكبة والله عجيبة
هالأحوال العصيبة..... ونمنا تحت هالأشجار
****
واجا الصليب الأحمر..... في السيارة يتقنبر
وصار فينا يتنفتر..... صفوا يالله على الأدوار
****
واجت بعده الوكالة..... تتغير هذي الحالة
أحوال كلها سفالة..... فيها التعب فيها العار
****
أعطونا بعض الخيام..... ودقدقناها بالتمام
فيها المطبخ والحمام..... فيها العقدة ليل نهار
****
قامت اجت هالثلجة..... بجت الخيمة بجة
وصابتنا والله رجة..... من الصقعة ومن قلة النار
****
ما بدنا خيام وبطاطين..... ولا كيكوز وسردين
ولا سمنة ولا طحين..... بدنا نرجع هالدار

كما يرفض الوجدان الشعبي النكبة التي لا تنسجم مع المنطق فيغني:
قال أحوال الدهر خلتنا عجيبا..... انتصار اليهود علينا عجيبا
وبهذا الدهر شفت الكم عجيبا..... سبع يا عرب في تم أرنبا
****
قال فساد العرب أكبر خسارة..... اسلى هاجمع ما هو خسارة
على اللد والرملة خسارة..... يدوسها العدو ونحن عرب
ونسمع البداعة تدخل إلى الساحة الإعلامية ووسائلها وأهم هذه الوسائل التي كانت دارجة ومعروفة في تلك الأيام هي الجريدة ولم تكن أجهزة الراديو منتشرة في ذلك الوقت, فها هي البداعة الفلسطينية تطلب الجريدة لتقرأها وما كتبت فيها الأفلام لتعرف من الذي استلم فلسطين وتولاها فتقول:
هاتوا الجريدة تنا نقرها..... ونشوف فلسطين مين تولاها
هاتوا الجريدة وهاتوا قلمها..... لنشوف فلسطين انو استلمها

كما أن هناك وسيلة إعلام أو بريد بين اللاجئ ومواطنه الأصلي نلاحظه فيما يلي:
يقول أ,د الزجالين وعلى وزن الدلعونا:
طالت الغربة وطال الفراق..... يالله يا طير اتبلغ اشواقي
للأرض الحبيبة أنا مشتاق..... وبعد ما الغربة صارت سنينا
****
يا شاطئ يافا قولي أخبارك..... بفتح في رملك تعرف أسراراك
يستني طيورك بسأل زوارك..... بعدك على العهد ولا أنسيتونا
****

وهذا شاعر شعبي يرسل رسالة إلى الدار التي طرد وحرم منها يحملها الطير وهو البريد الأمين:
ونقول أي الوقت تصفولنا الأقدار..... ونعيش في دار ما زالت انعيها
هذا كتابي مني الك يا دار..... وصفحات شوقي نظم الشعر أمليها
****
يا طير خذلي كتابي وسير بالتحويل..... و أوصل لدارنا وبلغها عن أصحابي
أوصلها وبين الها كل تفصيل..... قلها صاحبك على البعد ذاب
وهنا نلاحظ أن وسيلة البريد المتبادلة بين الوطن وأهله هي الطيور. وهذا ليس غريبا على تراثنا فإدخال الطير كوسيلة بريد من الأمور المألوفة والسبب في ذلك إمكانية تحرك الطيور دون الحاجة إلى تصاريح أو توقف عند الحاجز.
واسمحوا لي في هذا المجال وعند الحديث عن الطير أن أذكر شيئا حول ذلك: عندما كنت أزور قريتي المدمرة بعد عام 1967 كنت أسمع فوق أشجار القرية طيرا يغرد, وأنا أسمعه وأخال أنه يقول (يا جوختي) أي في هذا شيء من الندب.
وعند بيتي الحالي أسمع في الصباح طيروا تغرد وكأنها تقول: أذكروا ربكم.
فها هي الطيور تشاركنا اللم والندب والحزن ثم تبين لنا طريق الخلاص.

وإذا كانت الطيور تندب البيت والدار فدعونا نسمع ما يقوله الشعار: يقول موسى الحافظ:
يا بيتنا يا اللي كنت بالعالي..... مزيون بالجنبين على إقبالي
أصبحت مهدوم وصرت أطلال..... ما أدريت يا هالبيت في حالي
ومن أبيات الزجل التي تغني في السامر وتذكر فهيا الدار هذا البيت:
والله يا دار لن عدنا كما كنا..... لا طليك يا دار بعد الشيد بالحنا
و يتضح من ذلك تعلق اللاجئ ببيته وإنه يعد البيت بأن سيزينه أفضل زينة وهي الحنا إذا عاد الوضع كما كان قبل عملية التهجير.
ومما هو جدير بالذكر أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية على المطبوعات حذفت هذا البيت من مقال كتبه الدكتور عبد اللطيف البرغوثي في مجلة التراث والمجتمع التي تصدر عن مركز التراث الشعبي الفلسطيني في جمعية إنعاش الأسرة.

هذا وقد أرخ الأدب الشعبي بعض مراحل القتال في فلسطين منها:
من جبال القسطل لبان الواد..... هجمت علينا كل الأعادي
يا يوم القسطل يوم السواد..... يوم استشهد زعيم بلادي
حط أيدك على الزنادي..... تنحرر وطنا من هالصهيونا
****
سجل يا مسجل تاريخ القسطل..... رجال الثورة وهاجموا الجحفل
على مقابل لفتا نعسكر ما نرحل..... الفرشة نتشة, الغطا طيونا
****
أجانا الخبر في الإذاعات..... يا عبد القادر في القسطل مات
****
على القسطل بنات البيض حدين..... صبايا بتشبه الياقوت حدين
وشفنا ارجلنا مرت على العين..... بتحمل البارودة والطواب
الرملة واللد بتنادي ويافا..... لحكم الخصم ما بدنا استينافا
****
قمت من ديرتي وامسيت عكا..... حصاني لو نزل في البحر عكا
بلادي من النهر لحدود عكا..... وعلى طول العمر نبقى عرب
****
فوزي القاوجي يا للي مش مخفي..... يا اللي قواتك اتنعشر ألف
ولك طيارة حومي و اتخفي..... النصرة لفوزي صارت مفهوما
وهنا نلاحظ تاريخ الحدث بالاسم والمكان فمن الأبطال المرحوم عبد القادر الحسيني, وفوزي القاوقجي, ومن الأماكن, القسطل , باب الواد, ويافا واللد والرملة وعكا...

وهكذا يمكن أن نلمح في الأغنية الشعبية ما يلي:
1ـ تسجيل الحدث ومواكبته بالوصف الدقيق.
2ـ ذكر مكان وقوعه.
3ـ ذكر أبطاله.
4ـ بيان الموقف الفلسطيني من كل تلك الأحداث.

هنا أعيد القول بأن من يريد أن يؤرخ للقضية الفلسطينية بصدق فما عليه غلا أن يرجع على المصدر الدقيق والصادق غلا وهو الأغنية الشعبية الفلسطينية.
والتي علينا واجب جمعها وحفظها وأرشفتها ودراستها وتقديمها لأجيالنا القادمة حتى لا تنسى أرض الأجداد التي تغنوا بها, وغنوا لها وحزنوا عليها عندما اضطرهم العدو إلى مغارتها بداية في أعظم نكبة حلت بشعبنا الفلسطيني عام 1948. 

ניתוח ביקורתי של לידתה של בעיית הפליטים Palestinian


ניתוח ביקורתי של לידתה של בעיית הפליטים Palestinian

אנחנו לא מצפים Palestinian כל להסכים עם כל תוכנו של מאמר זה, או אפילו עם המחבר, אבל אנחנו רואים את זה חשוב מאוד להתאים את התוכן של מאמר זה היא מנטליות גמישים. הוא סעיף קטן ותמציתי, אבל מכיל ניתוח ביקורתי מפורט מסביר את הסיבות להתמוטטות מדעי החברה Palestinian על הנכבה, אשר סלל את הדרך בעיית הפליטים. אנו מבקשים אלוהים אדירים כדי למצוא אחד שימושי.

הקדמה
למה הפלסטינים מבתיהם?
מדיניות על העברת הילידים
יציאת מצרים של הפליטים היא בארבעה שלבים
Palestinian התנגדות למדיניות של גירוש
הפוליטיקה הישראלית לאחר המלחמה

הקדמה

התוצאה של מלחמת 1948, את הופעתה של מדינת ישראל מצד אחד, והרס החברה Palestinian ואת לידתה של בעיית הפליטים על אחרים. עקירה או גירוש של כמעט 700,000 [Palestinian] הערבים (מספר זה עדיין תחת Valasraúaliyn דיון להודות 520.000 פליטים, כמעט, הפלסטינים אומרים כי מספר 900,000-1,000,000 פליטים) מאזורים הפך את המדינה היהודית, ואת יישובם מחדש של הפליטים במקומות שבהם נודע כמו בגדה המערבית וברצועת עזה, כמו גם במזרח ירדן, סוריה ולבנון, עם נוכחות של מספר קטן בכל מצרים, עיראק ומדינות חצי האי ערב. בתום המלחמה מצא פחות ממחצית הפלסטינים לבתיהם המקוריים, שהופץ כדלקמן: פחות מ 150,000 בישראל 400,000 בגדה המערבית ו 60,000 ברצועת עזה.
למה הפלסטינים מבתיהם?

גורם התנועה של 700,000 בני אדם הפכו לפליטים בלהט המריבה בין ישראל ותומכיה, לבין הערבים ותומכיהם. דוברים ישראלים (כולל, כמו גם היסטוריונים "רשמיים" ומחברי ספרים, חינוך בבתי הספר ובאוניברסיטאות) להגיד שהערבים ברחו מבתיהם "מרצון", או כי המנהיגים הערביים דחק או הורה להם לעזוב [ לחץ כאן כדי לקרוא את תשובתנו לטענה זו] ואת כדי לנקות את הקרקע לפלישה של פלסטין ב 15 במאי 1948, והערבים יכולים לטעון מאוחר יותר כי הישראלים גירשו את הפליטים לפני התכנון. מסמכים אשר צמחו בתוך כמויות אדירות במהלך שנות השמונים בארכיונים ישראליים ומערביים הוכיח כי הגירסה "הרשמית" היא מדויקת או מספיקה.

בעיית הפליטים Palestinian היה בלתי נמנע כמעט, מהסיבות הבאות:

תערובות של האוכלוסייה עבור שני הצדדים.
העוינות בין יהודים לערבים מאז 1917.
שני הצדדים דחו את הרעיון של מדינה אחת דו לאומית.
עומק האיבה הערבית כלפי היהודים לבין החשש של שלטון יהודי פלסטין בעתיד.

הקהילה Palestinian יש חולשות מבניות שאפשרה קריסה ב Nzoha הן כדלקמן:

חולה מאורגן, עם לכידות חברתית או פוליטית קטנה.
חטיבות עמוק בקרב תושבי כפרים וערים.
הפערים העמוקים בין מוסלמים לנוצרים.
הפערים העמוקים בין משפחות / מדגיש האליטה.
היעדרם של מנהיגים נציג מכל חלקי החברה.
היעדר מוסדות לאומיים כמו איגודים מקצועיים, הבריאות, הביטחון, גביית המיסים, ... וכו '.
תוצאה של השינויים הכלכליים והחברתיים, שהחלו באמצע המאה התשע עשרה, חלקים גדולים של האוכלוסייה הכפרית היו חסרי אדמה בשנות הארבעים. כתוצאה מכך, חלה תזוזה של הגדלת האוכלוסייה מהכפרים אל שכונות עוני עירוניות, וזה הוביל ההפרדה כמה הפיזי והנפשי מן האדמה. יתר על כן, 70 עד 80% מהאוכלוסייה לא ידע קרוא וכתוב [שים לב לגבול העליון כדי להכיל את התלמידים Palestinian בבתי ספר ציבוריים ופרטיים היה 25% -30% מכלל אוכלוסיית התלמידים מוסמך, במידה זו שיקפה את הרמה הנמוכה של מודעות ופעילות פוליטית. משותפים קטנה של העניים העירוניים והאיכרים במובן של "לאומיות" של המשפחות הבולטות.
בסופו של דבר, את המשק הערבי פלסטין לא הצליח לבצע שינויים המשבר ואת משמרת מחקלאות פרימיטיבית למשק תעשייתי - כפי שעשתה התנועה הציונית. לא פחות חשוב מכך, העובדים הערבים קטן לאיגודים המקצועיים, למעט מספר קטן של פקידי הממשלה הבריטית, אשר נהנו מן ביטוח מפני אבטלה. יתר על כן, יש מקורות רבים של פרנסה עקב הגירוש של מפעלים וחוות היהודית, או בין אם בשל סגירת מפעלים בערבית. עבור חלק, בגלות הפך אופציה אטרקטיבית, לפחות עד שהעניינים יירגעו בתוך פלסטין.

מדיניות על העברת הילידים

היתה עוד סיבה חשובה מאוד הביאה לקריסה מהירה של הקהילה Palestinian, רצון נוכחות חזקה בקרב מנהיגי התנועה הציונית להעביר (או להעביר) את האוכלוסייה הערבית במקומות אחרים כאחד הפתרונות של "הבעיה הערבית". הארכיון מתעד את מנהיגי מוכח הציוני הסכמה של התנועה הציונית על הרעיון של האוכלוסייה (או הגירוש) תחבורה בעקבות פרסום המלצות Albraitanbh ביל ביולי 1937, שהמליצה על העברת האוכלוסייה של כמה מאות אלפי ערבים Palestinian לפחות (אם לא כל) התחומים של המדינה היהודית. בהקשר זה, בן גוריון ביוני 1938:

"אני תומך טרנספר בכפייה [הפלסטינים]. אני לא רואה שום דבר לא מוסרי זה."

השקפותיו של בן גוריון לא השתנו, אם כי מודעים לצורך להיות זהירים בהתבטאויות שלו מסיבות טקטיות. בתוך המפגש של הגוף המנהל של הסוכנות היהודית בשנת 1944, הייתה לדון כיצד התנועה הציונית צריכה להתמודד עם מפלגת העבודה הבריטית תציע בעתיד הקרוב את הרעיון של העברת הערבים Palestinian, אמר בן גוריון:

"כששמעתי את הדברים האלה ... הייתי צריך לחשוב היטב ולעומק את הרעיון של טרנספר ... [אבל] אני בא למסקנה כי עדיף לשמור את זה [במפלגת הלייבור הבריטית] - - - אם נשאל על התוכנית שלנו, היא תודיע גילוי במוחי את הרעיון של טרנספר ... כי מדברים על Sadharna בעיה זו לפני דעת הקהל העולמית כי זה עלול לתת את הרושם כי אין מקום לחיות עם הערבים בארץ ישראל ללא גירושם - -. זה יתריע הערבים ולגרום להם עוינת יותר "

בן גוריון,

"העברת הערבים קל יותר מאשר להעביר את כל [אנשים] אחרים. יש מדינות ערביות שכנות ... ברור שאם [Palestinian] ערבים זה ישפר את המצב שלהם ולא להיפך."

לא היה אף אחד מחברי הוועד המנהל מתנגד לרעיון של העברת אוכלוסייה, בעיקר דיבר בעד. משה שרת, ראש המחלקה המדינית של הסוכנות היהודית:

"העברה יכולה להיות התוצאות החשובות ביותר של המדיניות שלנו, אבל בהחלט לא נקודת המוצא. [אם כבר מדברים בפומבי בטרם עת הרעיון של טרנספר] אנו לגייס כוחות נגד ענק, אשר יוביל לכישלון של הרעיון הזה."

הוא הוסיף:

"כאשר אתה יוצר מדינה יהודית - זה אפשרי מאוד כי התוצאה היא העברה של הערבים".

לאחר שלושה חודשים של המלחמה ב -7 בפברואר 1948, אמר בן גוריון הוועד המרכזי של מפא"י השכונות הערביות בירושלים המערבית (אשר נמלטו או גורשו ערבים) שראה:

"" לא זרים [הערבים Palestinian]. ירושלים לא היו Callan היהודי מאז חורבן בימי השלטון הרומי ... אני מניח שזה לא ישתנה ... מה קרה בירושלים שיכול לקרות בחלקים נרחבים של הארץ ... אם אנו מחזיקים, זה אפשרי מאוד כי ב 6-8 או עשרה חודשים הקרובים של המלחמה יהיו שינויים גדולים ... בוודאי יהיו שינויים משמעותיים את הנתונים הדמוגרפיים של המדינה ".

[ לחץ כאן עבור יותר על הרעיון של "טרנספר" של התנועה הציונית (ומה טיהור אתני) מתועד בארכיון הציוני]
יציאת מצרים של הפליטים היא בארבעה שלבים

אלה "שינויים גדולים" (כאמור על השפתיים של בן גוריון) התרחשו בארבעה שלבים. בשלב הראשון של המשפחות שנעקרו מן העליונה והאמצעית בין דצמבר 1947 לבין מרס 1948, כאשר התנועה הציונית על המגן (ואולי כפליטים רבים בשלב זה של 75,000 פליטים) נעקרו מבתיהם, רוב הערים המעורבות, או לשלוח התלויים שלהם בגדה המערבית, לבנון, מצרים , סוריה, או עבר הירדן. בהקשר זה לא יכול להיות מוגזמים את ההשפעה של פיצוצים [הטרור] Argun מזיקה אצ"ל את המורל של הערבים בערים הגדולות.

משפחות אלו היו מנחה בקהיר שכם ועמאן, או בביירות, ובכל מקרה רובם חשבו גלותם יהיה זמני, בדיוק כפי שקרה כאשר רבים מהם נעקרו מבתיהם בתוך מהפכת 1936, היו אמורים לחזור אחרי הלחימה. רבות מן המשפחות המובילות היו גם חשש להשתלטות של חאג' אמין אל חוסייני, אבל אולי חשש שלטון חסידיו של חאג' אמין, כפי שהם פחדו חיים תחת שלטון יהודי. בשלב זה, מנהיגים פוליטיים רבים ו / או משפחותיהם עזבו את המדינה, כולל רוב חברי הוועד הערבי העליון ואת חברי הוועד הלאומי בחיפה . הלוחם היהודי - ערבי היה אחד ההיבטים של התמוטטות החוק והסדר פלסטין לאחר ההכרזה על החלטת החלוקה של העצרת הכללית [של האומות המאוחדות. אבל יש גם קריסה הדרגתית של שירותים ציבוריים, הנסיגה של הרשות הבריטית, זרם של סדירים הערביים של ערים וכפרים, אשר בשילוב עם כסף Babtzazhm ממשפחות עשירות והתעללו לפעמים אנשים ברחובות.

גם הערבים נטשו מספר כפרים באזורים המיועדים למדינה היהודית, את הרוב היהודי, למשל מישור החוף. בכפרים ליד הערים של הבית היהודי בגלל הפחד של היהודים מפני הפחדה או כנופיית פרובוקציה השכונה האצ"ל [הטרוריסטים] להם. לפחות היה גם במקרה של גירוש על הסף על ידי ההגנה - כפי שקרה לתושבי ב -20 בפברואר קיסריה , באמצע הדרך בין תל אביב לחיפה .

תזוזה של המעמד הגבוה והבינוני הביא לסגירת מתקנים ציבוריים רבים כגון בתי ספר, מרפאות, בתי חולים, מוסדות, משרדים, האבטלה והעוני הוליד בתורו. זה היה הרקע של השלב השני, עזיבה המונית של שכונות אזרחיות וכן באזורים כפריים מוצף על ידי הכוחות היהודיים באביב 1948. עקירה של משפחות המנהיגים הבולטים מותשים המורל של ההמונים, לתת להם דוגמא ידי Ihtdhun.

הסיבה העיקרית ההמונית מאפריל עד יוני 1948, המתקפה הצבאית היהודית, או מפחד התקפה. כמעט בכל מקרה סיבת העקירה (לדוגמה, יציאת חיפה על אפריל 21 - מאי 1, יפו דרך אפריל.-מאי. מוקדם; של הגליל, 17-18 אפריל, של צפת ב -10 במאי), במישרין או לתקוף יהודי היא התקפה ישירה או בגלל הכיבוש של שכונות וערים ערביים. בשום מקרה לא אוכלוסיה שלה לנטוש את בתיהם לפני מתקפה, כמעט בכל המקרים ביום מאוד לתקוף את זה. עקירה זה היה מדבק ליפול במידה רבה של הערים הגדולות לבין עקירה של האוכלוסייה שלהם (במיוחד בערים חיפה ואת יפו ) פסימיות וייאוש בכפרים שמסביב. באזורים הכפריים היה עקירה של שבט אחת הובילה את כל המשפחות של השכונה, לבין עקירה של הכפר הטיסה מהכפרים הסמוכים.

מסמכי ההגנה תיאר את התופעה של "מאניה עקירה" של האוכלוסייה Palestinian בתקופה זו. אקו טבח דיר יאסין ב -9 באפריל, בנוסף תעמולת הזוועה בדבר הערבי הגזמה של מה שקרה, האובססיה הזאת הוקמה כאשר הרוב. עקירה של רוב תושבי הכפר, בשל החשש כי הם עלולים להשיג את גורל דומה כפתרון בדיר יאסין, היה "טרור גורם היהודית הפראית" חיזוק מעת לעת באמצעות מעשי טבח נוספים שבוצעו על ידי הכוחות היהודים Alahakh חודשים, בעיקר באוקטובר, [כמו הטבח של ערבה , סאסא , בשם זית , ... וכו ']. מספר קטן של יישובים (יותר מתריסר) גורשו לפני תחילת ההפוגה הראשונה (11 ביוני) על ידי כוחות היהודי; וחלקם מאוימים על ידי תעמולה המופץ על ידי סוכני ההגנה באזור. ברוב האזורים אין צורך לגירוש ישיר, רבים מתושבי כפרים ועיירות ברח כששמע על הפגז הראשון.

באזורים מסוימים המפקדים הערבים הורה לפנות את התושבים על הקרקע למטרות צבאיות או למנוע את [כניעה או להתמודד עם הכוחות היהודיים. כתוצאה מהפקודות האלה, פחות מעשרה כפרים (בצפון ירושלים מתחת הגליל) פונו באותם חודשים. בינתיים, במזרח ירושלים הרבה של הכפרים הסמוכים, המפקד הורה נשים, זקנים וילדים, שולחת אותם משדה הקרב.

העובדות מצביעות על כך הכנה פסיכולוגית למבוגרים נשים וילדים מבתיהם משדה הקרב החל ב 1946 - 1947, כאשר קיבל Alhih העליון הליגה הערבית הליגה הערבית בשלב זה כמו לדון במלחמה פלסטין. בשלב השני העקורים על 2-300000 [Palestinian] ערבים.

במהלך השלב הראשון, לא היתה שום מדיניות ציונית לגרש את [Palestinian] ערבים או להפחיד אותם לעזוב, אם כי יהודים רבים, כולל בן גוריון, שמחו עקירה של המספר הגדול ביותר האפשרי של [Palestinian] ערבים. ללא ספק, מדיניות התגמול שביצעה ההגנה האצ"ל, ואת פיגועי הטרור היו מזרזים לשחק תפקיד העקירה. יתר על כן, לא היתה שום מדיניות ערביות לבלום את יציאת למעט מאמצים ספורדיים של הוועד הערבי העליון להפחית את היציאה של המעמד הבינוני.

בשלב השני, ואילו לא היתה מדיניות של גירוש שמיכה, תוכנית לה D (Delet) השפעה ברורה על יציאת מצרים המונית. מפקדי אושרו כדי לנקות את הכפר ותושבי כמה שכונות בערים, הרס כפרים, אם הם רואים צורך צבאי. רבים מן המנהיגים מזדהה עם המטרה של הקמת מדינה יהודית להיות מיעוט [Palestinian] ערבי קטן ככל האפשר. כמה גנרלים, [יגאל] אלון, פעל בדרכים להשגת מטרה זו [כמו באצבע הגליל ובאזור המרכז.

בצד הערבי, היה בלבול בשלב זה ביחס עקירה. נראה כי הממשלות הערביות פשוט לא הבינו מה קורה, בהתחלה, לא ניסו לעצור אותה. אחרי התחלה אוכלוסיית חיפה עקירה, עודד את נציגי הוועד הערבי העליון של האוכלוסייה להמשיך לצאת. עם זאת, בהתבסס על ראיות קיימות, עזיבה המונית מחיפה לא קרה תחת פיקודו של הוועד הערבי העליון משותף גם הנרטיב היהודי. ייתכן כי מדינות ערב ומנהיגי Palestinian הם רוצים לקרות כדי שיהיה תירוץ להיות כיסוי צבאות ערב המלחמה. בתחילת מאי, התחלתי מדינות ערב והוועד הערבי העליון להחליט להפסיק עקירה. לדוגמה, התריע פעמים רבות בעבר של ממלכת עבר הירדן לבין צבא השחרור הערבי (SA), האוכלוסייה הערבית גבוהה מפני ההשלכות של עקירה והפציר בהם להישאר, וניסה להפעיל לחץ על הפליטים לשוב, אך מאמציהם עלו בתוהו. בינתיים, ללא ספק ההגנה מאמצע מאי, אימצה מדיניות כדי למנוע את שובם של הפליטים לבתיהם, תוך שימוש באש חיה במידת הצורך.

הפלישה הערבית של פלסטין ב 15 במאי 1948, חיזק את המדיניות הנוקשה נגד אזרחים ישראלים Palestinian מסיבות פוליטיות וצבאיות הן לגיטימיות. פגישה במסגרת מועצת השרים ב -16 ביוני, ללא הצבעה רשמית, רוב חברי נועדו למנוע מן הפליטים החוזרים. הרמטכ"ל של הצבא הישראלי מונע פליטים חוזרים, גם אם אש חיה. בשלב מסוים, לקח את הצבא ואת ההתנחלויות, מחלקת ניהול קרקעות קק"ל מספר יוזמות שנועדו לעקוף חזרה. לדוגמה:

הרס של כפרים נטושים
ממוקש
התיישבות של עולים חדשים, כפי שקרה בשכונות העיר נטוש מאוחר יותר
הצתת שדות חקלאיים
דחק בעלי הקרקעות שאינם העקורים למכור את אדמתם לעודד אותם לברוח
הקמת יישובים חדשים על המקום הערבי
קציר של שדות חקלאיים נטושים.

בשלבים השלישי והרביעי נעקרו מבתיהם כמעט 300,000 פליטים יולי, אוקטובר ונובמבר 1948, ובהם אלף תושבים שישים לוד ואת רמלה , שגורשו על פי הוראותיו של בן גוריון ויצחק רבין. עם זאת, מותר עבור רבים מתושבי נצרת הערבים להישאר, כדי למנוע תגובות שליליות במדינות המערב, הנוצרי, מאותה סיבה היה בנצרת המקום היחיד שבו בן גוריון הורה על ירי של הרכוש היהודי שנבזז הערבי.
Palestinian התנגדות למדיניות של גירוש

ישראל מוכנה לגרש את [Palestinian] הערבים היתה נכונות חדשה בקרב הערבים להישאר. באוקטובר 1948 למסקנה כי הכפריים בגליל לא תחזור להיות קרוב, כך שלא היה פחות מוכנים לטיסה "ספונטניות" במחצית השנייה של המלחמה. לעתים קרובות הגורמים עקירה ברור וישיר, כולל גירוש אכזרי הטרדה מכוונת.

ברור רוצה להיות בן גוריון [Palestinian] הערבים ככל האפשר במדינה היהודית. עם זאת אין ראיות זמין עד כה מצביע על קיומה של מדיניות שיטתית של גירוש המוני של האוכלוסייה, וככל שאנחנו יודעים לא היה שום דיון או החלטה על מועצת השרים או בישיבות המטה הכללי של צה"ל. אבל הכוחות הישראליים (הן "עשרת הימים" ביולי בתהליך של יואב חירם בחודשים אוקטובר ונובמבר 1948) נטו יותר לגרש את הפלסטינים ממה שהם היו במחצית הראשונה של המלחמה. במבצע יואב [יגאל] אלון להוט לעזוב כמעט שום נוכחות על האוכלוסייה הערבית של כל קווי הקשר. במבצע חירם בצפון, בראשות משה כרמל, היה בלבול סתירה למדיניות של גירוש האוכלוסייה הערבית, האוכלוסייה גורשו כמה יחידות ויחידות אחרות מותר קצת להישאר. למרות הנחיות משה כרמל, ב -31 באוקטובר על ידי עץ, Vehl "כדי לסייע לערבים לעזוב", כמה יחידות אוכלוסיית המגורשים, ויחידות אחרות היו להיפך. אמנם באופן כללי את המדיניות הנוקשה כלפי המוסלמים, היו מעשי טבח וגירוש של כפרים נוצרים ומוסלמים רבים, למשל, תושבי התהילה של כרום מותר להישאר. בחודש נובמבר, האוכלוסייה הישראלית הצבא Pttehr של נוצרים ומוסלמים מסיבות ביטחוניות מעומק של 15 ק"מ מגבול לבנון [כגון Terbikha , כפר El-ניצן ו מנצורה .

עם זה נמהר היו התקפות צבאיות או גירוש הן הסיבות העיקריות ליציאה של פליטים, של עקירה כללית התרחשה כתוצאה של הצטברות של מספר סיבות. Fattager של חיפה, לא רק בגלל לעזוב:

חי במשך מספר חודשים תחת הפעילות של צליפה וההפצצות, או
כי העסק היה רע, או
כי הוא ראה תזוזה שכנו, או
בשל סחיטה על ידי כנופיות ערביות, או
בגלל קריסת החוק והסדר ועל נסיגה הדרגתית של הכוחות הבריטיים, או
בגלל ההתקפה ההגנה, או
מכיוון שהוא חושש לחיות תחת שלטון יהודי.

הוא עזב בגלל הצטברות של גורמים אלה. באזורים כפריים, לעתים קרובות היו גורמים רבים משולבים גם נראה כך:

בידוד בין קבוצה של יישובים יהודיים.
תחושת הקרע עבור Alemrakzaleskaneh בערבית.
חוסר הדרכה מצד מנהיגים לאומיים תחושה של נטישה על ידי העולם הערבי.
פחד לתקוף, יהודי, שמועות על מעשי טבח שבוצעו על ידי היהודים.
ההתקפות ומעשי טבח.

הפוליטיקה הישראלית לאחר המלחמה

מאפריל 1948 ואילך, התנועה היתה Chionah ואחר כך מדינת ישראל ללחץ כדי לאפשר את שיבת הפליטים. מנהיגים ערבים דוברים של קבוצות שונות (למשל, תושבי יפו , מריונטות בגליל וכן הלאה) דרשו לחזור לבתיהם, וכך גם אנשים דמויות הבינלאומי, כולל ספירת Brinadot [שהציל יהודים רבים של אירופה מהשואה הנאצית, שנהרג ב 17 ספטמבר 1948 על ידי כנופיה שטרן, בראשות יצחק שמיר] לבין ממשלות ארצות הברית ובריטניה.

הלחץ המערבי הפיק שתי הצעות מישראל כדי לאפשר את החזרה כחלק מהסדר שלום כולל בין כל הצדדים. בחודש יולי 1949, הודיעה ישראל כי תאפשר לחזור 100,000 פליטים (ניכויי 65,000 האקרים פליטים), אם הערבים הסכימו ליישב את שארית אדמותיהם המסקנה של הסדר שלום עם ישראל. בשנת פתרון חלופי עשוי להיות אפשרי לכלול את רצועת עזה לשטח ישראל מגזר האוכלוסייה לקלוט תושבים מקומיים 60,000 (האפ המלחמה) בנוסף ל 200,000 פליטים. בדרך זו, ישראל תעשה יותר מאשר חלקם ההוגן לפתור את הבעיה הזו, Valmsúlan ישראלים ללא לאות ונותנים המערבי כי בעיה זו היא לא של ההחלטות שלהם, או חוזרות ונשנות על ידי בן גוריון, "ישראל לא לגרש אף ערבי אחד."

נחשב מדינות ערב מצגות כמו קטן מאוד לקוי, ורובם התעקש כי ישראל לאפשר את חזרתם של כל הפליטים. לא היה מוכן למסור למצרים ברצועת עזה (האזור היחיד אשר זכה במלחמה), אם כי הקלה בקהיר מעול קל גדול, מרדנית, ולא לנהל. במהלך השנים הבאות, פליטים דחתה את המאמצים ליישב במדינות ערב. הם רצו "ללכת הביתה" לבין מדינות ערב (למעט ירדן, שהעניקה אזרחות ירדנית) לא עשה הרבה כדי לקלוט אותם, הרגשתי שזה יהיה אפשרי לנצל את מצוקתם ככלי יעיל לשימוש נגד ישראל. ישראל סירבה לאפשר לפליטים לחזור כי הם צריכים אדמה הרכוש הנטוש ועל בתים עולים חדשים, משום שהיה חשש פוטנציאל יציבות --- היהודית החדשה, ולכן בעיית הפליטים המשיכה לרדוף במזרח התיכון ואף על העולם כולו.

קישורים נוספים

הסיבות מקלט לפליטים Palestinian
הציונות והשלכותיה

Critical Analysis Of The Birth Of The Palestinian Refugee Problem By Benny Morris


Critical Analysis Of The Birth Of The Palestinian Refugee Problem By Benny Morris

The Below article was directly quoted from Righteous Victims
By Benny Morris p. 252-258
We do not expect every Palestinian or Zionist to agree with everything the revisionist Israeli historian, Benny Morris, has written. However, it should be NOTED that his conclusions were based on declassified Zionist and Haganah archives. It is CRITICAL to digest this article in an open mind (especially if you are a Palestinian), even if you disagree with some of what has been written.
Introduction
Why Palestinians Left Their Homes?
Zionist Transfer Policy
Refugees Flight: In Four Stages
Palestinian Resistance To Expulsion Policy
Israel's Policy After The War
Introduction
Beside the emergence of the State of Israel, the other major result of the 1948 war was the destruction of the Palestinian society and the birth of the refugee problem. About 700,000 [Palestinian] Arabs --the figure was later to be a major point of dispute, the Israelis officially speaking of some 520,000, the Palestinian themselves of 900,000-1,000,000--fled or were ejected from the areas that became the Jewish State and resettled in the territories that became known as the West Bank and Gaza Strip, as well as Transjordan, Syria, and Lebanon, with additional small communities in Egypt, Iraq, and the states of the Arabian Peninsula. The war's end found less than half of the Palestinians in their original homes--fewer then 150,000 in Israel, some 400,000 in the West Bank, and 60,000 in the Gaza Strip.
Why Palestinians Left Their Homes?
Why 700,000 people became refugees was subsequently hotly disputed between Israel and its supporters and the Arabs and theirs. Israeli spokesmen--including "official" historians and writers of textbooks-- maintained that Arabs had fled "voluntarily," or because the Arab states' leaders had urged or ordered them to leave [click here to read our response to this claim], to clear the ground for the invasion of May 15, and enable their spokesman to claim that they had been systematically and with premeditation expelled the refugees. Documentation that surfaced in massive quantities during the 1980s in Israeli and Western archives has demonstrated that neither "official" version is accurate or sufficient.
The creation of the [refugees] problem was almost inevitable, given:
the geographical intermixing of the population
the history of the Arab-Jewish hostility since 1917
rejection of both sides of a binominal solution
the depth of the Arab animosity toward the Jews and fears of coming under Jewish rule.
The structural weaknesses that characterized Palestinian society on the eve of the war made it especially susceptible to collapse and flight. It was
poorly organized, with little social or political cohesion,
there were deep divisions between rural and urban population, and
between Muslims and Christians, and
between various elite clans.
The absence of representative leaders, and
national institutions [such as labor unions, health care, defense, tax collections, ..etc.]
As a result of economic and social processes that had begun in the mid-nineteenth century, large parts of the the rural population had been rendered landless by the 1940s. In consequence there was a constant, growing shift of population from the countryside to urban shantytowns and slums; to some degree this led to both physical and psychological divorce from the land. Moreover, 70 or 80 percent of the people were illiterate [reader should not that the public educational system available to Palestinians before 1948 was limited to 25%-30% of total eligible Palestinian student population]. In some measure this resulted in and was mirrored by a low level of political consciousness and activism. The "nationalism" of the urban elite was shared little; if at all, by the urban poor and peasantry.
And finally, the Arab economy in Palestine had failed to make shift from primitive, agriculture economy to a reindustrialize one--as the Yishuv had done. Equally relevant, in towns very few Arab workers were unionized; none, except the small number in British government service, enjoyed the benefit of unemployment insurance. Effectively ejected from Jewish enterprises and farms when Arab factories and offices closed down, they lost their means of livelihood. For some, exile may have become an attractive option, at least until Palestine calmed down.
Zionist Transfer Policy
Another crucial precondition was the penchant among Yishuv leaders to regard transfer as a legitimate solution to the "Arab problem." Recently declassified Zionist documents demonstrated the virtual consensus emerged among the Zionist leadership, the the wake of the publication in July 1937 of the Peel Commission recommendations, in favor of the transfer of at least several hundred thousand Palestinian Arabs--if not all of them-- out of the areas of the Jewish state-to-be. The tone was set by Ben-Gurion himself in June 1938:
"I support compulsory [Palestinian Arab population] transfer. I do not see in it anything immoral."
Ben-Gurion's views did not change--though he was aware of the need, for a tactical reasons, to be discreet. In 1944, at a meeting of the Jewish Agency Executive discussing how the Zionist movement should deal with the British Labor Party decision to recommend the transfer of Palestinian Arabs, he said:
"When I heard these things. . . I had to ponder the matter long and hard ....[but] I reached the conclusion that this matter [had best] remain [in the Labor Party Program] . . . Were I asked what should be our program, it would not occur to me to tell them transfer . . . because speaking about the matter might harm [us] . . . in world opinion, because it might give the impression that there is no room in the Land of Israel without ousting the Arabs [and] . . . it would alert and antagonize the Arabs . . ."
Ben-Gurion added,
"The transfer of Arabs is easier than the transfer of any other [people]. There are Arabs states around . . . And it is clear that if the [Palestinian] Arabs are transferred this would improve their situation and not the opposite."
None of the members of the Executive opposed or questioned these views; most spoke in favor. Moshe Sharett, director of the Jewish Agency's Political Department, declared:
"Transfer could be the crowning achievements, the final stage in the development of [our] policy, but certainly not the point of departure. By [speaking publicly and prematurely] we could mobilizing vast forces against the matter and cause it to fail, in advance."
And he added:
"[W]hen the Jewish state is established--it is very possible that the result will be transfer of Arabs."
On February 7, 1948, three months into the war, Ben-Gurion told Mapai's Central Committee that in Jerusalem's Western neighborhoods, from which the Arabs had fled or been expelled, he had seen:
"no strangers [Palestinian Arabs]. Not since Jerusalem's destruction in the days of the Romans has it been so Jewish. . . . I do not assume this will change. . . . And what happened in Jerusalem . . . could well happen in great parts of the country . . if we hold one, it is very possible that in coming six to eight or ten months of the war there will take place great changes. . . . Certainly there will be great changes in the composition of the population of the country."
[Click here for more "transfer" (Ethnic Cleansing) Zionist quotes]
Refugees Flight: In Four Stages
These "great changes" took place in four stages. The first was between December 1947 and March 1948, when Yishuv was on the defensive and upper-and middle-class [Palestinian] Arabs--- perhaps as many as seventy-five thousand--- fled, mainly from mixed cities, or sent their dependents to the West Bank, Lebanon, Egypt, Syria, or Transjordan. In this context there can be no exaggeration the detrimental effect on the Arab morale of the IZL and LHI bombing campaigns in big towns.
These families had the wherewithal to settle comfortably in Cairo, Nablus, Amman, or Beirut, and in any case most viewed their exile as temporary. As in the exodus of 1936-1939, they expected to return once the hostilities had ended. Many notable families also resented or feared the domination of the Husseinis, and indeed may have feared a Husseini-ruled Palestine as much as they did life under Jewish rule. It was at this time that many of the political leaders and/or their families left the country--- including most members of the AHC [Arab Higher Committee] and of the Haifa National Committee. Jewish-Arab hostilities were only one aspect of a more general breakdown of law and order in Palestine after UN [General Assembly] Partition Resolution. There was also a gradual collapse of public services and a withdrawal of British authority, and an influx of both urban and rural districts of Arab irregulars, who extorted money from prosperous families and occasionally abused people in the streets.
Arabs also abandoned a number of villages in areas earmarked for Jewish statehood and with Jewish majority, such as the coastal plain. In villages on the edge of Jewish urban centers, a combination of fear of the Jews and actual intimidation, principally by the IZL and LHI, prompted flight. In at least case there was also outright expulsion by the Haganah---on February 20 at Caesarea, midway between Tel Aviv and Haifa.
The flight of the upper and middle classes entailed the closure of schools, clinics and hospitals, businesses, and offices, and in turn engendered unemployment and impoverishment. This was the background of the second stage, the mass flight from urban neighborhood and rural areas overrun by the Jewish forces during spring 1948. The earlier flight of the elite sapped popular morale an gave the masses an example to emulate.
The principle cause of the mass flight of April-June was Jewish military attack, or fear of such attack. Almost every instance---exodus from Haifa on April 21- May 1; from Jaffa during April-early May; from Tiberias on April 17-18; from Safad on May10- was the direct and immediate result of an attack on and conquest of Arab neighborhoods and towns. In no case did a population abandon its homes before an attack; in almost all cases it did so on the very day of the attack and in days immediately following. And flight proved to be contagious. The fall of, and flight from, the big cities---principally Haifa and Jaffa---radiated pessimism and despair to surrounding villages. In the countryside flight by one clan led to that neighborhood clans, and flight from one village to flight from neighboring villages.
Haganah documents described "a psychosis of flight" griping the Palestinian population during this period. The echo of the slaughter on April 9 of the village of Deir Yassin, augmented by Arab atrocity propaganda regarding what happened there, both reinforced and symbolized this. Fear that the same fate might befall them propelled villagers to flight, and this "atrocity factor" was reinforced periodically during the months of fighting by other Jewish massacres, especially in October [such as Safsaf, Sa'sa', 'Ayn al-Zaytun, ..etc.]. Residents of a small number of villagers---more than a dozen---were expelled before the start of the first truce (June 11) by Jewish troops; and some were intimidated by propaganda disseminated by Haganah agents. In most areas there was no need for direct expulsion. Villagers and townspeople usually abandoned hearth and home at the first whiff of grapeshot.
In some areas Arab commanders ordered the villagers to evacuate to clear the ground for military purpose or to prevent the surrender [or collaboration, examples are to many to list]. More than half a dozen villages---just north of Jerusalem and tin the lower Galilee--- were abandoned during those months as a result of such order. Elsewhere, in East Jerusalem and in many villages around the country, the commander ordered women, old people, and children to be sent away to be out of harm's way.
Indeed, psychological preparations for the removal of dependents from the battlefield had begun in 1946-47, when the AHC and the Arab League had periodically endorsed such a move when contemplating the future war in Palestine. Altogether about two to three hundred thousand [Palestinian] Arabs fled their homes during the second stage of the exodus.
During the first stage, there was not Zionist policy to expel the [Palestinian] Arabs or intimidate them into flight, though many Jews, including Ben-Gurion, were happy to see the backs of as many [Palestinian] Arabs as possible. And without a doubt, Jewish-both Haganah and IZL- retaliatory policies and the IZL/LHI terror bombings were precipitants. And there was no Arab policy, aside from sporadic AHC efforts, to stem the tide of the upper-and middle-class departures.
During the second stage, while there was no blanket policy of expulsion, the Haganah's Plan D [Delet] clearly resulted in mass flight. Commanders were authorized to clear the populace out of the villages and certain urban districts, and to raze the villages if they felt a military need. Many commanders identified with the aim of ending up with a Jewish state with a small an [Palestinian] Arab minority as possible. Some generals, such [Yegal] Allon, clearly acted as if driven by such goal [especially in the Galilee panhandle and central region].
On the Arab side there was general confusion at this time about everything concerning the exodus. The governments appear simply not to have understood what was happening and, initially, did not try to stop it. Indeed, Arab Higher Committee [AHC] agents instructed the population of Haifa, after the flight from the town had begun, to continue to leave. But the exodus, as far as the evidence goes, not initiated---as Jewish spokesmen later claimed---by an order from the AHC. It is quite possible that both Arab states and Palestinian leaders were happy to see it happen in order to have a good cause to intervene once the British departed. By early May, some Arab states and the AHC began to take action [to stem the flight]. Transjordan, the AHC, and the ALA [Arab Liberation Army] repeatedly cautioned the inhabitants to stay put and tried to pressure those who had already fled the country to return, to no avail. Meanwhile the Haganah, certainly from mid-May on, adopted a policy of preventing refugees from returning to their homes, using live fire when necessary.
The pan-Arab invasion of May 15 clearly hardened Israel's resolve regarding the Palestinian civilian population, for good military and political reasons. On June 16, the cabinet, without formal vote, resolved to bar the return of refugees. The IDF general staff ordered its units to stop would-be returnees with LIVE FIRE. At some time the army, the settlements, and the JNF [Jewish National Fund] Lands Department took a number of initiatives designed to obviate a return. Abandoned villages were razed or mined or, later, filled with new Jewish immigrants, as were abandoned urban neighborhoods; fields were set alight, and landowners still in place were urged to sell out and leave; and new settlements were established on Arab sites and began to cultivate the abandoned fields.
In the third and fourth stages of the exodus, in July and October-November 1948, about three hundred thousand more [Palestinian] Arabs became refugees, including the sixty thousand inhabitants of Lydda and Ramla who were expelled by IDF troops [based on the orders of Ben-Gurion and Yitzhak Rabin]. However, many of Nazareth's [Palestinian] Arabs were allowed to stay, apparently to avert the prospect of negative reactions by Western Christian states [For the same reason Nazareth was the ONLY place where Ben-Gurion gave clear orders to shoot to kill any Jewish looter].
Palestinian Resistance To Expulsion Policy
Israel's readiness to expel the [Palestinian] Arabs was to some degree counterbalanced by a newfound [Palestinian] Arab desire to stay put. By October, villagers in the Galilee had understood that their return was far from imminent. So, during the second half of the war, there far less "spontaneous" flight. Most of this time was due to clear, direct cause, including brutal expulsion and deliberate harassment.
Ben-Gurion clearly wanted as few [Palestinian] Arabs as possible to remain in the Jewish state. But there was still no systematic policy; it was never as far as we know, discussed or decided upon at the Cabinet or IDF general staff meetings. Yet Israeli troops, both in the "Ten Days" in July and during Operation Yaov and Hiram in October-November 1948, were far more inclined to expel Palestinians than they had been during the first half of the war. In Operation Yaov, [Yegal] Allon took care to leave almost no Arab communities along the lines of advance. In Operation Hiram, in the north, where Moshe Carmel commanded the Israeli forces, there was confusion and ambivalence. Despite Carmel's October 31 guideline "to assist the Arabs to depart," some units expelled villagers, others left them in place. And while in general the attitude towards Muslim villages was more severe, there were expulsion and massacres of Christians and many Muslim villagers, such as Majd al-Kurum, were allowed to stay. During November, when the IDF cleared the strip from five to fifteen kilo metered deep along the border with Lebanon, for security reasons, both Christians and Muslims were transferred [such as Tabrikha, Kafr Bir'im and al-Mansura].
But while the military attacks or expulsion were the major precipitant to flight, the exodus was, overall, the result of a cumulative process and a set of causes. A Haifa merchant DID NOT ONLY LEAVE only because of :
months of sniping and bombing, or
only because business was getting bad, or
because he saw his neighbor flee, or
because of extortion by Arab irregulars, or
because of the collapse of law and order and the gradual withdrawal of the British, or
because of the Haganah attack, or
because he feared to live under Jewish rule.
He left because of an accumulation of these factors. In the countryside, too, many factors often combined:
isolation among cluster of Jewish settlements,
a feeling of being cut off from [Palestinian] Arab centers,
a lack of direction by national leaders and a feeling of abandonment by the Arab world,
fear of Jewish assault, reports and rumors about massacres by the Jews, and
actual attacks and massacres.
Israel's Policy After The War
From April 1948 onward, the Yishuv was pressed to allow refugees to return. Arab leaders and spokesmen for various groups (inhabitants of Jaffa, Marionettes from the Galilee, and so on) demanded repatriation, as did international figures, including Count Brenadotte [who saved many European Jews citizens from the Nazi Holocaust and on September 17 1948 he was murdered by the Stern gang which was commanded by Yitzhak Shamir] and United States and Britain.
Western pressure brought about two Israeli offers to allow a measure of repatriation as part of an overall peace settlement. In July 1949 Israel said it would take back "100,000" ( 65,000, once those who had already returned or were in the pipeline were deducted), if the Arabs states agreed to resettle the rest in their own lands and conclude a peace settlement. Alternatively, Israel might be willing to incorporate the Gaza Strip into its territories and absorb the Strip's population of 60,000 native inhabitants and 200,000 refugees. In this way, Israel would have done more than its fair share toward resolving the problem---which, its officials tirelessly argued, was not of their making. (OR, as Ben-Gurion was fond of telling Western interlocutors, "Israel did not expel a single Arab.")
The offer was seen by the Arabs as far too little, ands most of the Arab states insisted that Israel take back all the refugees. Egypt was unwilling to hand over the Gaza Strip---its sole territorial gain of the war---even though this would relieved Cairo of the burden of a large, impoverished, subversive population. During the following years of the refugees themselves rejected efforts to resettle them in the Arab states. They wanted to "go home," and the Arab states---save Jordan which gave them citizenship--- did little to absorb them, seeing in them and their misery a useful tool against Israel. Israel refused to allow them back, both because it needed the abandoned lands and houses for new immigrants and because it feared the refugees' potential for destabilization---so the problem remained to plague the Middle East, and indeed the world.
Related Links
Zionist FAQ: Palestinian people in 1948 left their homes based on the orders of their leaders
Expulsion of the Palestinians, re-examined By French Le Monde
Right Of Return Sacred, Legal, and Possible By Salman Abu Sitta
Zionist Quotes: "Transfer" (Ethnic Cleansing)
Zionist Quotes: LOOTING, Plunder, & Destruction

تحليل نقدي لميلاد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.



تحليل نقدي لميلاد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

لا نتوقع كل فلسطيني ان يتفق مع كل مُحتويات هذا المقال او حتى مع مؤلفه، ولكننا نرى أنه في غاية الأهمية إستيعاب محتويات هذا المقال بعقلية مرنة. المقال صغير ومُختصر، لكنه يحتوي على تحليل نقدي مُفصل يفسر علمياً أسباب إنهيار المجتمع الفلسطيني عند النكبة مما مهد لمشكلة اللاجئين. نسأل الله عز وجل بأن تجدوه مفيداً.

مقدمة
- لماذا خرج الفلسطينيون من ديارهم؟
- سياسة نقل السكان الأصليين
- نزوح اللاجئين يتم في أربعة مراحل
- مقاومة الفلسطينيين لسياسة الطرد
- السياسة الأسرائيلية بعد الحرب

مقدمة

كانت نتيجة حرب 1948 ظهور دولة اسرائيل من جهة، ودمار المجتمع الفلسطيني وولادة مشكلة اللاجئين من الجهة الأخرى. نزوح او طرد ما يقارب 700,000 من [الفلسطينيين] العرب (وهذا رقم لا يزال قيد النقاش فالاسرائيليين يعترفون ب 520,000 لاجئ تقريباً، والفلسطينيون يقولون بأن العدد يتراوح بين 900,000-1,000,000 لاجئ) من المناطق التي أصبحت الدولة اليهودية، وتوطين الاجئين في الأماكن التي أصبحت تعرف فيما بعد بالضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك في شرق الأردن وسوريا ولبنان، مع تواجد لأعداد صغيرة في كل من مصر والعراق ودول الجزيرة العربية. في نهاية الحرب وُجد أقل من نصف الفلسطينيين في ديارهم الأصلية والذي كان توزيعهم كالتالي: أقل من 150,000 في إسرائيل، و400,000 في الضفة الغربية و60,000 في قطاع غزة.

لماذا خرج الفلسطينيون من ديارهم؟

أسباب لجؤ 700,000 [فلسطيني] موضوع ساخن يكثر فية الجدل بين اسرائيل وأنصارها، والعرب وأنصارهم. الناطقون الرسميون في إسرائيل (منهم كذلك المؤرخون "الرسميون" ومؤلفي الكتب التربوية في المدارس والجامعات) يقولون ان العرب فروا من ديارهم إما "طوعاً" ، او لأن قادة الدول العربية قد حثتهم او أمرتهم على المغادرة [انقر هنا لقراءة ردنا على هذا الإدعاء] وذلك لإخلاء ساحة الحرب قبل غزوهم لفلسطين في 15 ايار 1948، وليمكّن العرب لاحقاً بالإدعاء أن الأسرائليين قد طردوا اللاجئين بناءاً عن تخطيط مسبق. الوثائق التي ظهرت في كميات هائلة خلال الثمانينات في الأرشيفات الاسرائيلية والغربية أثبتت ان الصيغة "الرسمية" الأسرائيلية غير دقيقة او غير كافية.

مشكلة اللاجئين الفلسطينيين تكاد أن تكون حتمية للأسباب التالية:

إختلاط التواجد السكاني للطرفين.
العداء بين العرب واليهود منذ 1917.
رفض الجانبان لفكرة الدولة الواحدة ثنائية القومية.
عمق العِداء العربي تجاه اليهود وخوفهم من الحكم اليهودي لفلسطين في المستقبل.

كان لدى المجتمع الفلسطيني نقاط ضعف هيكلية سهلت إنهياره وسارعت في نزوحه وهي كالتالي:

سوء التنظيم المقترن بقلة الترابط الاجتماعي او السياسي.
إنقسامات عميقة بين سكان القرى والمدن.
إنقسامات عميقة بين المسلمين والمسيحيين.
إنقسامات عميقة بين العائلات النخبة / البارزة.
غياب القادة الممثلة او المنتخبة من كافة فئات المجتمع.
غياب المؤسسات الوطنية مثل النقابات العمالية والرعاية الصحية والدفاع وجمع الضرائب،... الخ.
نتيجة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي بدأت في منتصف القرن التاسع عشر، أجزاء كبيرة من سكان القرى قد أصبحت بلا أرض في الاربعينات. نتيجة لذلك كان هناك تزايد مستمر للنزوح السكاني من القرى الى الأحياء الفقيرة في المدن؛ وهذا أدى الى بعض الإنفصال البدني ونفسي عن الارض. علاوة على ذلك 70 الى 80 ٪ من الشعب كان من الاُميين [يرجى الملاحظة بأن الحد الأعلى لإستيعاب الطلاب الفلسطينيين في المدارس الحكومية والخاصة كان 25 ٪ -30 ٪ من إجمالي تعداد الطلاب المُؤهلين]، وبقدر ما هذا إنعكس على تدني مستوى الوعي والنشاط السياسي. قلما شارك فقراء المدن والفلاحين في الحس "القومي" الموجودة لدى عائلات البارزة .
اخيراً ان الاقتصاد العربي في فلسطين فشل في إحراز التغيرات الازمة للإنتقال من البدائية والزراعة الى الأقتصاد الصناعي- كما فعلت الحركة الصهيونية. على نفس القدر من الاهمية، قليلاً ما شارك العمال العرب في النقابات العمالية؛ بإستثناء مشاركة عدد قليل من موظفي الحكومة البريطانية الذين إستفادوا من التأمين ضد البطالة. علاوةً على ذلك، فقد الكثير مصادر رزقهم بسبب طردهم من المؤسسات والمزارع الصهيونية، او إما بسبب إغلاق المصانع العربية. بالنسبة للبعض لقد أصبح المنفى خياراً جذاباً، على الاقل حتى تهدأ الأمور في فلسطين.

سياسة نقل السكان الأصليين

كان هنالك سبب آخر بالغ الاهمية أدى لتسارع إنهيار المجتمع الفلسطيني وهو تواجد الرغبة الشديدة لدى قادة الحركة الصهيونية لنقل (او ترحيل) السكان العرب لأماكن اُخرى كإحدى الحلول المطروحة لحل "المشكلة العربية". وثائق الأرشيف الصهيوني اثبتت إجماع قادة الحركة الصهيونية على فكرة النقل (او الترحيل) السكاني في أعقاب نشر توصيات لجنة بيل البريطانبة في تموز 1937، التي أوصت بالنقل السكاني لعدة مئات من الالاف من الفلسطينيين العرب بحد أدنى (إن لم يكن جميعهم) من المنطاق التي خصصت للدولة اليهودية. في هذا السياق قال بن غوريون في حزيران 1938:

"اُؤيد النقل السكاني القصري [للفلسطينيين]. لا أرى اي شيء غير اخلاقي في هذا."

آراء بن غوريون لم تتغير على الرغم من إدركه للحاجة بأن يكون حذراً في تصريحاته لأسباب تكتيكية. غضون إجتماع الهيئة التنفيذية للوكالة اليهودية فى عام 1944، تم مناقشة كيف ينبغي على الحركة الصهيونية التعامل مع البريطانيين في حزب العمال عندما سيقترحون في المستقبل القريب فكرة النقل السكاني للفلسطينيين العرب وقال بن غوريون:

"عندما سمعت هذه الأشياء... إضطررت للتفكير ملياً وبعمق بفكرة النقل السكاني...[لكن] أنا توصلت الى إستنتاج انه من الأفضل ان يبقى هذا الأمر [في برنامج حزب العمال البريطاني] - - - فاذا سُئلت عن برنامجنا، فإنه لن يخطر ببالي الإفصاح عن فكرة النقل السكاني... لان الحديث عن هذه المسأله سيضرنا أمام الرأي العام العالمي لأنه قد يترك الإنطباع انه ليس هناك مجال للعيش مع العرب في أرض اسرائيل دون طردهم - - وهذا سينبه العرب وسيجعلهم أكثر عداءاً. "

وأضاف بن غوريون،

"نقل العرب أسهل من نقل اي [ناس] آخرين . هنالك دول عربية مجاورة ... ومن الواضح انه اذا نُقل [الفلسطينيين] العرب فهذا سيحسن من أوضاعهم وليس العكس."

لم يكن هنالك أحد من أعضاء اللجنة التنفيذية معارضاً لفكرة النقل السكاني؛ معظمهم أبدوا آراءاً موافقة. قال موشي شاريت، مدير الدائرة السياسية في الوكالة اليهودية:

"النقل السكاني يمكن ان يكون أهم نتائج سياستنا، ولكن بالتأكيد لن يكون نقطة الانطلاق. [اذا تحدثنا علناً وقبل الأوان عن فكرة النقل السكاني] فهذا سيحشد ضدنا قوات ضخمة مما سيؤدي لإفشال هذه الفكرة."

واضاف :

"عند إنشاء الدولة اليهودية -- من الممكن جداً ان تكون النتيجة النقل السكاني للعرب."

بعد ثلاثة أشهر من الحرب في 7 شباط 1948، قال بن غوريون للجنة المركزية لحزب المباي عن الأحياء العربية في القدس الغربية (التي فر او طُرد منها العرب) أنه لم يرى:

" "أي غريب [من الفلسطينيين العرب]. القدس لم تكن يهودية كالأن منذ تدميرها في أيام الحكم الروماني... انا أفترض أن هذا الأمر لن يتغير ... وما حدث في القدس يمكن ان يحدث في أجزاء كبيرة من البلاد... اذا قدرنا ان نصمد، فإنه من الممكن جداً أنه في خلال الستة الى ثمانية او عشرة أشهر قادمة من الحرب أنه سيجري تغييرات كبيرة ... بالتأكيد ستكون هناك تغييرات كبيرة فى التركيبة السكانية للبلد."

[انقر هنا للمزيد عن فكرة "النقل السكاني" في الحركة الصهيونية (وما هو الى تطهير عرقي) موثقة من الأرشيف الصهيوني]
نزوح اللاجئين يتم في أربعة مراحل

هذه "التغييرات الكبيرة" (التي سبق ذكرها على لسان بن غوريون) حدثت في أربع مراحل. في المرحلة الاولى نزحت عائلات من الطبقات العليا والوسطى بين كانون الاول 1947 واذار 1948 عندما كانت الحركة الصهيونية في موقف دفاعي (وربما يصل عدد لاجئين هذه المرحلة لخمسة وسبعين الف لاجئ ) نزح معظمهم من المدن المختلطة، او أرسالوا اُسرهم الى الضفة الغربية، لبنان، مصر، سوريا، او شرق الأردن. في هذا السياق لا يمكن المبالغة بتأثير التفجيرات [الأرهابية] التي قامت بها عصابتي أرغون وإيتزل على معنويات العرب في المدن الكبيرة.

نزوح هذه الأسر كان مُيسراً في القاهرة ونابلس وعمان ، او بيروت، وعلى أي حال معظهم كانوا يظنون ان تواجدهم في المنفى سيكون مُؤقت، تماماً كما حدث عندما نزح الكثير منهم غضون ثورة 1936، فكانوا يتوقعون العودة لديارهم بعد إنتهاء القتال. كثير من الأسر البارزة أيضاً كانوا يخشون هيمنة أتباع الحج أمين الحسيني، بل ربما كانوا يخشون حكم أتباع الحج أمين بقدر ما كانوا يخشون الحياة تحت الحكم اليهودي. في هذا الوقت، العديد من القادة السياسيين و/ او أسرهم غادروا البلد بما في ذلك معظم أعضاء الهيئة العربية العليا وأعضاء اللجنة الوطنية في حيفا. الأقتتال اليهودي - العربي كان إحدى جوانب الإنهيار القانوني والنظامي في فلسطين بعد إعلان قرار التقسيم الصادر من [الجمعية العامة] للأمم المتحدة. لكن هناك ايضا الإنهيار التدريجي للخدمات العامة، إنسحاب السلطة البريطانية، وتدفق المليشيات العربية الغير نظامية للمدن والقرى الذي إقترن بإبتزازهم الأموال من الاُسر الغنية وأحيانا الأعتداء على الناس في الشوارع.

تخلي العرب ايضاً عن عدد من القرى في المناطق المخصصة للدولة اليهودية، والتي أغلبيتها كانت يهودية، على سبيل المثال منطقة السهل الساحلي. نزحت القرى الموجودة بالقرب من المدن اليهودية الرئيسية بسبب خوفهم من اليهود او بسب تخويف او إستفزاز عصابتي لحي وإيتزل [الأرهابيين] لهم. على الأقل كان هناك أيضا حالة للطرد الفوري من قبل الهاغانا - كما حدث في 20 فبراير لسكان قيساريا الواقعة فى منتصف الطريق بين تل ابيب وحيفا.

نزوح الطبقات العليا والمتوسطة ترتب عليه إغلاق الكثير من المرافق العامة كالمدارس والعيادات والمستشفيات والمؤسسات، والمكاتب، وبناءاً على ذلك تفاقمت البطالة والفقر. كانت هذه خلفية مرحلة النزوح الثانية، وهي مرحلة النزوح الجماعي من الاحياء المدنية والقروية التي سيطرت عليها القوات اليهودية في ربيع 1948. نزوح العائلات البارزة والقيادات إستنزف معنويات الجماهير مما أعطاهم مثالاً يحتذون به.

السبب الرئيسي للنزوح الجماعي من ابريل الى يونيو 1948 كان الهجوم العسكري اليهودي، أو الخوف من هجوم متوقع. ففي كل حالة تقريبا كان سبب النزوح (على سبيل المثال النزوح من حيفا في 21 نيسان - 1 أيار ؛ يافا من خلال نيسان - اوائل ايار؛ من طبرية نيسان 17-18 ؛ من صفد على 10 أيار) إما هجوم يهودي مباشر او هجوم غير مباشر او بسبب إحتلال الاحياء والقرى العربية. لا يوجد اي حالة تخلى فيها السكان عن أماكن سكنهم قبل الهجوم؛ وفي جميع الحالات تقريبا نزح السكان في نفس اليوم الذي تم الهجوم اليهودي فيه. هذا النزوح كان مُعدي لدرجة كبيرة فسقوط المدن الكبيرة ونزوح سكانهم (خاصةً في مدينتي حيفا ويافا) بث التشاؤم واليأس في القرى المحيطة. أما في المناطق القروية فكان نزوح إحدى العشائر يشجع نزوح كل عشائر الحي، ونزوح قرية يشجع نزوح القرى المجاورة.

وثائق الهاغانا تبيين ظاهرة "هوس النزوح" لدى السكان الفلسطينيين خلال هذه الفترة. صدى مذبحة دير ياسين في 9 نيسان، إضافةً للدعاية اليهودية الاحقة والتهويل العربي لما حدث، رسّخ هذا الهوس عند الأغلبية. كان نزوح أغلبية القرويين سببه الخوف من ان ينالهم نفس المصير الذي حل بدير ياسين، وكان "عامل الأرهاب اليهودي الوحشي" يُعزز دورياً من خلال مجازر اُخرى إقترفتها القوات اليهودية في الأشهر الاحقة، خاصةً في تشرين الاول [مثل مذبحة صفصاف، سعسع، عين الزيتون، ...الخ]. عدد قليل من القرى (اكثر من إثنتي عشر) طُردوا قبل بدء الهدنة الأولى (11 حزيران / يونيو) من قبل القوات اليهودية؛ والبعض نزحوا بسبب دعاية التخويف التي بثها عملاء الهاغانا في المنطقة. في معظم المناطق لم يكن هناك حاجة للطرد المباشر، فالكثير من سكان القرى والمدن نزحوا لدى سماعهم لأول قذيفة.

في بعض المناطق أمر القادة العرب إجلاء القرويين لتهيئة الارض إما لأغراض عسكرية او لمنع الأستسلام [أو التعامل مع القوات اليهودية]. نتيجة لهذه الأوامر، أقل من عشرة قرى (في شمال القدس وفي الجليل الأسفل) اُخليت خلال تلك الشهور. من جهة اخرى، في القدس الشرقية وفي الكثير من القرى المحيطة، أمر القواد إخلاء النساء والشيوخ والأطفال، وإرسالهم بعيداً عن ساحة المعارك.

الحقائق تشير ان الإعداد النفسي لنزوح الكبار والنساء والأطفال من ساحة المعركة بدأ في 1946 - 1947 عندما أيدت الهئة العربية العليا والجامعة العربية بشكل دوري هذه الخطوة كلما نوقشت الحرب في فلسطين. خلال المرحلة الثانية نزح حوالى إثنين الى ثلاث مائة الف [فلسطيني] عربي .

خلال المرحلة الأولى، لم يكن هناك سياسة صهيونية لطرد [الفلسطينيين] العرب او تخويفهم للرحيل، على الرغم ان الكثيرين من اليهود، ومنهم بن غوريون، كانوا سُعداء لنزوح أكبر عدد ممكن من العرب [الفلسطينيين]. بدون شك إن السياسات الإنتقامية التي قامت بها الهاغانا وإيتزل، وإرهاب أيتزل لعب دور في النزوح. علاوة على ذلك، لم يكن هناك سياسة عربية لكبح النزوح بإستثناء جهود متفرقة من الهيئة العربية العليا لتقليل نزوح الطبقة الوسطى.

خلال المرحلة الثانية، بينما لا يوجد غطاء سياسي لطرد السكان، تطبيق خطة دال (ديليت) كان لها أثر واضح على النزوح الجماعي. القادة اليهود الميدانيين كانوا مُخوليين لتطهير سكان القرى وسكان بعض الاحياء في المدن، وتدمير القرى اذا رأوا ضرورة عسكرية. العديد من القادة تعاطفوا مع هدف إنشاء دولة يهودية تكون الأقلية [الفلسطينية] العربية أصغر ما يمكن. بعض الجنرالات، خاصةً [يغال] ألون، تصرفوا بأساليب لتحقيق هذا الهدف [كما حدث في الجليل، شمال صفد والمنطقة الوسطى].

في الجانب العربي كان هناك إلتباس في هذا الوقت في كل ما يتعلق بالنزوح. يبدو ان الحكومات العربي ببساطة لم تفهم ما عم يحدث، وفي البداية لم يحاولوا وقف النزوح. بعدما بدأ سكان حيفا بالنزوح، شجع مندوبي الهيئة العربية العليا السكان بالإستمرار بالنزوح. لكن بناءاً على الأدلة الموجودة، النزوح الجماعي من حيفا لم يحدث بناءاً على أوامر الهيئة العربية العليا كما شاع في الرواية اليهودية. من الممكن ان الدول العربية والقادة الفلسطينيون كانوا يرغبون النزوح حتى تتوفر الأعذار لتكون كغطاء لدخول الجيوش العربية الحرب. في اوائل ايار، بدأت الدول العربية والهيئة العربية العليا البت في وقف النزوح. على سبيل المثال، مراراً حذرت مملكة شرق الأردن وجيش التحرير العربي (جيش الإنقاذ) والهيئة العربية العليا السكان من عواقب النزوح وحثوهم على البقاء، كذلك حاولوا الضغط على اللاجئين للعودة ولكن جهودهم كانت بلا جدوى. في غضون ذلك، بلا شك قامت قوات الهاغانا منذ منتصف ايار على إنتهاج سياسة منع عودة اللاجئين الى ديارهم مستخدمةً الذخيرة الحية عند الضرورة.

الغزو العربي لفلسطين في 15 ايار 1948، عزز السياسة الأسرائيلية المتشددة إزاء المدنيين الفلسطينيين لأسباب عسكرية وسياسية مشروعة. غضون إجتماع مجلس الوزراء في 16 حزيران، وبلا تصويت رسمي، كانت أغلبية الأعضاء مصممة على منع اللاجئين من العودة. رئيس أركان الجيش الاسرائيلي أمر بمنع اللاجئين من العودة حتى إذا إستلزم ذلك إطلاق النار. في وقت غير محدد قام الجيش والمستوطنات، وقسم إدارة الأراضي في الصندوق القومي اليهودي بإتخاذ عدة مبادرات رامية لمنع اللاجين من العودة. على سبيل المثال:

تدمير القرى المهجورة
وضع الألغام فيها
توطين المهاجرين اليهود الجدد فيها كما حدث في أحياء المدن المهجورة لاحقاً
إضرام النار في الحقول الزراعية
حث مُلاك الأراضي من غير النازحين لبيع أراضيهم وتشجيعهم على النزوح
إنشاء مستوطنات جديدة على الأماكن العربية
حصد الحقول الزراعية المهجورة.

في المرحلة الثالثة والرابعة نزح 300,000 لاجئ تقريباً في تموز، وتشرين الاول الى تشرين الثاني 1948، من ضمنهم ستون الف من سكان اللد والرملة الذين طردوا بناءاً على أوامر من بن غوريون واسحق رابين. مع ذلك سُمح للعديد من سكان الناصرة العرب بالبقاء وذلك لتجنب ردود فعل سلبية في الدول الغربية المسيحية، ولنفس السبب الناصرة كانت المكان الوحيد الذي أمر فية بن غوريون إطلاق النار على اي يهودي يقوم بنهب الممتلكات العربية.
مقاومة الفلسطينيين لسياسة الطرد

إستعداد اسرائيل لطرد [الفلسطينيين] العرب قوبل برغبة جديدة عند العرب بالبقاء. في اكتوبر 1948 أستنتج لاجئون قرى الجليل ان عودتهم لن تكون قريبة، ولذلك كان هنالك أقل رغبة للنزوح "العفوي" غضون النصف الثاني في الحرب. في غالب الأحيان كانت أسباب النزوح واضحة ومباشرة ومنها الطرد الوحشي المتعمد والأستفزازات العدائية.

بكل وضوح أراد بن غوريون ان يكون [الفلسطينيين] العرب أقل ما يمكن في الدولة اليهودية. ومع ذلك لا يوجد دليل مُتوفر لغاية الآن يشير بوجود سياسة منهجية بشأن الطرد الجماعي للسكان؛ وحسب ما نعلمه لم يكن هنالك أي مناقشة أو قرار بهذا الشأن في مجلس الوزراء او إجتماعات هيئة الاركان العامة لجيش الدفاع الاسرائيلي. لكن القوات الاسرائيلية (سواءاً في "العشرة ايام" في تموز وأثناء عملية يوعاف وحيرام في تشرين الاول وتشرين الثاني 1948) كانت أكثر ميلاً الى طرد الفلسطينيين مما كانت عليه خلال النصف الاول من الحرب. غضون عملية يوعاف كان [يغال] ألون حريصا على ان لا يترك اي تواجد سكاني عربي على كل خطوط التماس. غضون عملية حيرام في الشمال وبقيادة موشيه كرمل كان هناك إلتباس وتناقض بالنسبة لسياسة طرد السكان العرب، فبعض الوحدات طردت السكان ووحدات اُخرى سمحت للبعض بالبقاء. على الرغم من توجيهات موشي كرمل في 31 تشرين الأول التي جث فيهل على"مساعدة العرب على الرحيل"، بعض الوحدات طردت السكان، وحدات اُخرى كانت على العكس. مع انه بشكل عام كانت السياسة مُتشددة نحو المسلمين، كان هناك مذابح وطرد للعديد من القرى المسيحية والمسلمة، فعلى سبيل المثال سكان مجد الكروم سُمح لهم بالبقاء. في تشرين الثاني، قام الجيش الاسرائيلي بتطهر سكان مسيحيين ومسلمين لأسباب أمنية من منطقة بعمق 15 كم من الحدود اللبنانية [مثل تربيخا، كفر برعم والمنصورة].

مع أنه في الكثيرمن الأحيان كانت الهجمات العسكرية او الطرد المباشر تعد الأسباب الرئيسية لنزوح الاجئين، بشكل عام حدث النزوح نتيجة لتراكم عدد من الأسباب. فتاجر من حيفا لم ينزوح فقط بسبب:

العيش لعدة أشهر تحت عمليات القنص والقصف اليهودي، او
لأن عمله أصبح سيئ، او
لأنه رأى نزوح جاره، او
بسبب إبتزاز القوات العربية الغير نظامية، او
بسبب إنهيار القانون والنظام والإنسحاب التدريجي للقوات البريطاني، او
بسبب هجوم الهاغانا، أو
لأنه كان يخشى على العيش تحت حكم اليهود.

لقد غادر بسبب تراكم هذه العوامل. في المناطق القروية، في الغالب كان هنالك عوامل كثيرة مجتمعة أيضاً كتالي:

العزلة بين مجموعة من المستوطنات اليهودي.
الشعور بالأنقطاع عن المراكزالسكانية العربية.
إنعدام التوجيه من القادة الوطنيين والشعور بتخلي العالم العربي.
الخوف من هجوم يهودي، والإشاعات عن المذابح التي إقترفها اليهود.
الاعتداءات والمجازر.

السياسة الأسرائيلية بعد الحرب

منذ نيسان عام 1948 وصاعداً، تعرضت الحركة الصيونية ومن ثم دولة إسرائيل لضغوطات للسماح بعودة اللاجئين. القادة العرب والناطقين بأسماء مُختلف الفئات (على سبيل المثال سكان يافا والطائفة الموارنية في الجليل وهلم جرا) طالبوا بالعودة لديارهم، كما فعل أشخاص عالميين بالرزين ومنهم كونت برينادوت [الذي أنقاذ الكثير من يهود أوروبا من المحرقة النازية والذي أغتيل في 17 ايلول 1948 على يد عصابة شتيرين الأرهابية بقيادة إسحلق شامير] وحكومات الولايات المتحدة وبريطانيا.

ضغوط غربية أنتجت عرضين من إسرائيل للسماح بالعودة المحدودة كجزء من تسوية سلمية شاملة بين كل الأطراف. فى يوليو 1949 أعلنت اسرائيل انها ستسمح بالعودة الى 100,000 لاجئ (تم خصم 65,000 من اللاجئين المتسللين) إذا وافق العرب على توطين باقي اللاجئين في أراضيهم وإبرام تسوية سلمية مع إسرائيل. في حل بديل قد يكون ممكناً ان تضم إسرائيل قطاع غزة الى اراضيها واستيعابها لسكان القطاع الأصليين الذي كان تعدادهم 60,000 (فبل الحرب) إضافةً الى 200,000 لاجئ. بهذه الطريقة إسرائيل ستفعل أكثر من نصيبها العادل من أجل حل هذه المشكلة، فالمسؤولين الأسرائيليون رددوا بلا كلل للمفاوضين الغربيين ان هذه المشكلة ليست من صنعهم، او حسب ما كرره بن غوريون "إن اسرائيل لم تطرد عربياً واحداً".

نظرت الدول العربية لهذا العروض بأنها ضئيلة جداً وغير كافية، ومعظمهم أصرّوا بأن تسمح إسرائيل بإعادة جميع اللاجئين. لم يكن هنالك إستعداد لدى مصر لتسليم قطاع غزة (الإقليم الوحيد الذي كسبته في الحرب) على الرغم من أن ذلك سيعفيها من عبء سكاني كبير، فقير، متمرد، وليس من السهل إدارته. خلال السنوات التالية، رفض اللاجئون الجهود المبذولة لتوطينهم في الدول العربية. الاجئون أصروا على "العودة لديارهم" والدول العربية (بإستثناء الاردن الذي منحهم الجنسية الأردنية) لم يفعلوا الكثير لإستيعابهم، ورأوا انه سيكون بالإمكان إستغلال بؤسهم كأداة مفيدة تستخدم ضد اسرائيل. رفضت اسرائيل السماح للاجئين بالعودة لأنها بحاجة للأراضي والعقارات المهجورة وذلك لإستعاب المهاجرين اليهود الجدد، ولأنها كانت تخشى بأن عودة اللاجؤن ستزعزع إستقرار الدولة اليهودية الجديدة، وهكذا إستمرت مشكلة اللاجئون تؤرق الشرق الأوسط بل والعالم بأسره.

المصدر: موقع "فلسطين في الذاكرة"

داغان: قتلت 290 فلسطينيا من 300 واهوى قطع الرؤوس!!



داغان: قتلت 290 فلسطينيا من 300 واهوى قطع الرؤوس!!

2011-11-09

سمحت محكمة إسرائيلية بنشر جزئي لشهادة أدلى بها رئيس الموساد السابق، مئير داغان، في قضية ضابط إسرائيلي قتل سائحا بريطانيا بدم بارد وأدعى أنه أقدم على فعلته بسبب خدمته في وحدة الاغتيالات (ريمون) التي أسسها ارييل شارون وقادها داغان، ويتبين من الشهادة ان داغان اعترف بأنه عندما وصل إلى قطاع غزة كانت قائمة المطلوبين الفلسطينيين لجيش الاحتلال تشمل 300 مطلوب ويتفاخر بأنه تمكن من قتل 290 فلسطينيا، وبقي عشرة مطلوبين فقط، على حد تعبيره، كما أنه قال في شهادته لم أقم بإحصاء الفلسطينيين الذين قتلتهم، وأضاف على أن كل فلسطيني تمت تصفيته كانت الوحدة تعتقل مئات الفلسطينيين.

داغان: لم استطع القيام باحصاء عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم!

يُشار الى ان الوحدة المذكورة أقامها ارئيل شارون بوصفه قائدا للمنطقة الجنوبية قبل أربعين عاما وبقيت موضع خلاف واختلاف حول طبيعتها والأهداف من إقامتها والمهام التي نفذتها والمعروفة في الصحافة الإسرائيلية بوحدة الاغتيالات والتصفيات. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فقد قررت مؤخرا قيادة المنطقة الجنوبية التابعة لقوات الاحتلال إعادة بناء وإحياء الوحدة سيئة الصيت على طراز وحدات اغوز (الجوز بالعربي) والدفدوفان (الكرز بالعربية) وذلك للعمل في قطاع غزة بوصفه منطقة معادية تحتاج جنودا ذا خبرة وقلوبا غليظة لا تعرف الخوف وفقا لصحيفة "معاريف" التي أوردت النبأ.

وأضافت الصحيفة في وصفها للوحدة الجديدة القديمة: عدة عشرات من الجنود المدربين جيدا والمسلحين بأفضل ما تحتويه الترسانة الإسرائيلية ويتمتعون بقلوب قاسية لا تعرف الخوف ويتصرفون بعنف شديد خلال توغلهم في عمق أراضي العدو متخفين في صورة مارة عاديين كي يتمكنوا من تصفية قادة وربابنة الإرهاب الفلسطيني.

هذا الوصف والتوصيف ليس غريبا على مسامع قدماء قادة الجيش الذين خبروا وحدة ريمون المعروفة في إسرائيل باسم وحدة الاغتيالات التي نشطت في سبعينيات القرن الماضي وفرضت جوا من الخوف والإرهاب على المنظمات الفلسطينية وقادتها في قطاع غزة إبان النشاط المسلح المكثف الذي عاشه القطاع في تلك الفترة التي لم يبق من عملياتها القوية سوى القصص المروية التي يقوم الإسرائيليون بتناقلها حتى اليوم.

يهوى داغان قطع رأس الفلسطيني وعزله عن جسده


الصحافي الوف بن رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" نشر تحقيقا حول شخصية رئيس الموساد أشار فيه إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، ارييل شارون، اصر في حينه على تعيين داغان كرئيس لجهاز الموساد بفضل خبرته الفائقة وهوايته المتمثلة في فصل رأس العربي عن جسده، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن العلاقة بين شارون وداغان تعود إلى مطلع السبعينات من القرن الماضي، عندما كان شارون قائدا للمنطقة الجنوبية وكان داغان قائدا لوحدة الموت (ريمون)، حيث كلفه شارون بمطاردة المقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة وإعدامهم بعد إلقاء القبض عليهم. شارون كان يسره كثيرا رؤية داغان وهو يقوم شخصيا بقطع رؤوس المقاومين الفلسطينيين بعد قتلهم.

كما قال الصحافي الإسرائيلي، كما أكد أن عددا من الجنود الذين خدموا تحت إمرة داغان في قطاع غزة في تلك الفترة أصيبوا بعقد نفسية بسبب تنفيذهم الأوامر التي أصدرها بشأن تنفيذ أحكام الإعدام الميدانية بحق الفلسطينيين بالأساليب الاكثر فظاعة، كما أن عددا من هؤلاء الجنود بعد أن تسرح من الخدمة العسكرية تورط في عمليات قتل على خلفيات جنائية، حيث أكدوا خلال محاكماتهم أنهم أقدموا على ذلك متأثرين بالفظائع التي كان يرتكبونها ضد الفلسطينيين تحت إمرة داغان.

الصحافي جدعون ليفي كشف في مقال النقاب عن أن الرقابة العسكرية حظرت قبل عدة سنوات نشر تحقيق أعده عدد من الصحافيين حول الفظائع التي ارتكبها داغان ضد المدنيين. اللبنانيين عندما تولى قيادة الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان في الثمانينيات من القرن الماضي، لافتا إلى أنه إذا سمحت الرقابة العسكرية بنشر التحقيقات التي تؤكد أن هواية داغان تتمثل في قطع رأس الفلسطيني وعزله عن جسده، فإنه يمكن الافتراض أن ما يحظر الرقيب نشره هو أكثر فظاعة من ذلك، على حد تعبيره

المصدر: سيريامور