بحث هذه المدونة الإلكترونية

2014-04-11

وثيقة حكومية اسرائيلية:6.1 مليون فلسطيني مقابل 5.9 مليون يهودي في فلسطين التاريخية.

وثيقة حكومية اسرائيلية:6.1 مليون فلسطيني مقابل 5.9 مليون يهودي في فلسطين التاريخية.

قال الصحافي عكيفا إلدار في تقرير خاص نشر في صحيفة هآرتس، اليوم الأثنين، إن خبرا اقتصاديا صغيرا حول التعديلات في قوانين الجمارك، كشف عمليا اعتراف حكومة نتنياهو ومكتبه بأن اليهود لم يعودوا أغلبية بين النهر والبحر، وأن ذلك يعني عمليا، القول بأن النظام السائد في إسرائيل هو نظام أبرتهايد، إذ تحكم الأقلية اليهودية (5.9 مليون نسمة) أغلبية عربية (6.1 مليون عربي) يعيشون في فلسطين التاريخية بين النهر والبحر.

وقال إلدار، إن خبرا عن سعي سلطة الجمارك في إسرائيل لتمرير تعديل قانون، يتعلق برفع سقف أحقية الحصول على هبات وامتيازات جمركية بقيمة 25% من مجمل الدخل، كشف عمليا عن أن اليهود لم يعودوا أغلبية بين النهر والبحر، إذ أن قانون تشجيع التصدير في إسرائيل يمنح تخفيضا بنسبة 25% لمن يثبت أنه يصدر ويبيع بضائعه في سوق لا يقل عدد المستهلكين فيها عن 12 مليون نسمة ، وبالتالي فإن محاولة التعديل التي سعت إليها سلطة الجمارك اعتمدت على مذكرة حكومية بشرت في العام 2011 أن تعداد السكان في إسرائيل واراضي السلطة الفلسطينية قد تجاوز 12 مليون نسمة، مما يتيح لأرباب الصناعة الحصول على الامتيازات الضريبية المذكورة.

ولكن وبموازاة ذلك فإن المذكرة المذكورة، والبيان الصحافي الصادر عن دائرة الإحصاء المركزية التابعة لمكتب رئيس الحكومة بتاريخ 25.4.2012، يكشفان أنه من بين الـ12 مليون نسمة في إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية فإن 5.9 مليون فقط هم من اليهود و6.1 مليون من غير اليهود، أي وبعبارة أخرى، كما يقول عكيفا إلدار، فإنه توجد بين النهر (الأردن) والبحر (المتوسط) دولة يهودية صرفة وفق قوانينها وعاداتها، لكنها في الواقع ليست ديمقراطية.

ويمضي إلدار قائلا بالاعتماد على مصادر أجنبية : "لقد تحول اليهود إلى أقلية في "مناطق أرض إسرائيل" منذ عدة سنوات، والآن أصبح هذا معطى رسميا . سيكون هناك من يدعون قطعا أن الرقم 12 مليون يشمل سكان غزة وأنه كان علي خصم 1.5 مليون نسمة من تعداد السكان غير اليهود ، إلا أن هذا الرقم الذي يشمل سكان غزة يظهر على الوثائق الرسمية لوزارة المالية، فإذا كانت هذه الشريحة "لا تحسب" في معادلة التوازن الديمغرافي فلتتفضل وزارة المالية بإخراجها من حساب عدد المستهلكين الذين يمنحون الهبات لأرباب الصناعة والتجارة ومن ميزان مدخولاتها".

"أبرتهايد" وفق وثيقة استخبارات أمريكية

في ذات السياق يأتي إلدار على ذكر دراسة نشرتها صحيفة "فورين بوليسي جورنال" الإلكترونية، حول تقرير سري جديد وضعته 16 وكالة استخبارات أمريكية على الأقل، ويبرز فيه على نحو خاص مصطلح الأبرتهايد. ووفقا لتقرير نشره فرانكلين ليمب مراسل الصحيفة الأمريكية في بيروت تحدث فيه عن "التقرير السري" الذي يوازي بين إسرائيل وبين نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" الذي كان سائدا في جنوب أفريقيا. وبحسب تقرير ليمب في "الفورين بوليسي جورنال" فإن التقرير الذي وضعته 16 وكالة استخبارات أمريكية يحذر من أن يقود الربيع العربي والصحوة الإسلامية نحو 1.2 مليار مسلم لمعارضة ومكافحة ما يسمى عند المسلمين "الإحتلال الأوروبي غير الأخلاقي لفلسطين".

ويدعي ليمب في تقريره، حسب عكيفا إلدار، أن التقرير يتهم إسرائيل بالتدخل بالشؤون الداخلية للولايات المتحدة عبر 60 منظمة ونحو 7500 موظف في الولايات المتحدة. كما يوصي التقرير الولايات المتحدة بترك إسرائيل لمصيرها، لأن وجودها يضر بمصلحة الولايات المتحدة بالتقرب من العالم العربي والشعب الإيراني.

ومع إيراده للتفاصيل، إلا أن عكيفا إلدار حاول ضرب مصداقية فرانكلين ليمب، من خلال القول بأن البحث عن معلومات حول ليمب في محرك جوجل يظهر رجلا وطيد العلاقة بحزب الله والأسير اللبناني المحرر سمير قنطار، وكاتب في موقع "الانتفاضة الالكتروني"، وعضو في منظمة "صبرا وشاتيلا".

انتقام أوباما

ويرى إلدار أنه على الرغم من أنه لا يوجد سبب يدعو نتنياهو للقلق من تسليم "التقرير المذكور" للرئيس أوباما، لكن عليه أن يكون قلقا بشكل خاص على مستقبل لعلاقات الإسرائيلية الأمريكية. وهو يقول : "حتى إذا حذفنا كل المبالغات الواردة في التقرير فإننا سنبقى عمليا مع نص يبين الروح السائدة في البيت الأبيض ومواقفه من نتنياهو. فمن شأن الإقرار الرسمي بأن اليهود تحولوا إلى أقلية في فلسطين التاريخية، أن يعزز الادعاءات ضد سيطرة إسرائيل على الفلسطينيين، وأن يعزز التأييد الدولي، بما في ذلك الأمريكي لإقامة دولة فلسطينية في حدود العام 67.

لا حاجة للإسهاب حول ما ينتظر رئيس الحكومة إذا ظل أوباما في البيت الأبيض لأربع سنوات إضافية. ولكن حتى إذا كان رومني هو من سيقضي السنوات الأربع القادمة في البيت الأبيض ، فسيبقى أوباما يملك صلاحياته الرئاسية لغاية 20 يناير / كانون ثاني 2013".

ويبيِّن إلدار دلالات هذا الأمر، بالعودة إلى قرار الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان بفتح حوار مع منظمة التحرير الفلسطينية ( على أثر إعلان الاستقلال الفلسطيني استنادا إلى قرار مجلس الأمن 242) الذي اتخذه ريغان خلال الفترة الانتقالية بعد انتخابات العام 1988 في الولايات المتحدة، وعلى ضوء القطيعة بين ريغان ورئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك يتسحاق شمير.

فقد كان ذلك القرار انتقاما من شامير الذي أحبط خطة السلام واتفاق لندن مع مع الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال. واليوم تتزامن الانتخابات الأمريكية مع الإسرائيلية، وبالتالي فما هو الضرر الذي يمكن أن يصيب أوباما ( في حال خسر الانتخابات الأمريكية) إذا أوعز لسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة بتأييد اقتراح ضم فلسطين في حدود العام 67 للمنظمة الدولية رغم أنف إسرائيل. مع ذلك فإن بيبي لن يواجه مشكلة في تحويل أمر كهذا إلى دليل إضافي على أن العالم كله ضدنا وعليه فإن الشعب بحاجة على نحو خاص لقائد قوي"، يقول إلدار.

المصدر: عرب 48

دراسة للكيان الصهيوني عن تنامي الهجرة العكسية.

دراسة للكيان الصهيوني عن تنامي الهجرة العكسية.

تُصدر دائرة الإحصاء المركزية للكيان الصهيوني في الأيام المقبلة، تقريرها السنوي بشأن عدد سكان إسرائيل والهجرة اليهودية إليها. وبغض النظر عن تلك المعطيات التي لن تكون خلافا لوتيرة التكاثر السنوية القائمة في العقد الأخير، فإن الغائب التقليدي عنها هو المعطيات الصحيحة بشأن الهجرة العكسية التي عادت لتكون مصدر قلق لمعاهد التخطيط الاستراتيجي، خاصة على ضوء تراجع الهجرة إلى الكيان الصهيوني.

وعادة ما نشعر بحالة من الضبابية تفرضها المؤسسة الرسمية على معطيات الهجرة العكسية، بعد أن كانت تتحدث عنها بوضوح أكثر في سنوات خلت. ولكن هذا الموضوع عاد إلى السطح بسبب تكاثر أعداد الذين "يغادرون الكيان الصهيوني لفترات طويلة"، كتسمية تورية للهجرة، وفي المقابل ظهور شريحة كبير من أبناء المهاجرين قد يكونون مسجلين في السجلات الإسرائيلية ولكنهم لم يزوروا الكيان الصهيوني أبدا، وتتخوف المؤسسة الحاكمة من انقطاعهم الكلي مستقبلا.

وحسب معطيات العام الماضي، فقد تجاوز عدد اليهود في الكيان الصهيوني 6 ملايين نسمة بقليل، من بينهم زهاء 200 ألف إلى 300 ألف لا تعترف المؤسسة الدينية بيهوديتهم، ويُسجلون بدون ديانة. ولكن حسب التقديرات التي نجمعها من عدة تقارير تصدرها عدة جهات رسمية وأخرى مرتبطة بالحركة الصهيونية، فإن عدد الذين بحوزتهم جنسية إسرائيلية ومقيمين بشكل دائم في الخارج، يتراوح ما بين 720 ألفا كأدنى حد، ومليون نسمة كأقصى تقدير، رغم أن العدد الأكثر تداولا هو 800 ألف.

وإذا اعتمدنا التقديرات التي تفيد أن من بين هؤلاء ما بين 40 ألفا إلى 50 ألفا من فلسطينيي 48، فإن الحديث يجري عما بين 680 ألفا إلى 900 ألف يهودي متواجدين بشكل دائم في الخارج. وحسب تقديرات الكيان الصهيوني، فإن غالبية هؤلاء الساحقة جدا لا يفكرون في العودة إلى الكيان الصهيوني.

* البقاء في الخارج
وتُعرّف دائرة الإحصاء المركزية الشخص المهاجر من الكيان الصهيوني، بأنه من خرج لمدة عام على الأقل، وقبل تلك الفترة كان في الكيان الصهيوني على الأقل لمدة 90 يوما بشكل متواصل، كي لا يتم دمج من جاؤوا لزيارات قصيرة.وحسب التقديرات الرسمية وشبه الرسمية، للسنوات العشر الأخيرة، يغادر الكيان الصهيوني سنوياً لأمد طويل، مع نية البقاء في الخارج، ما بين 17 ألفا إلى 22 ألف شخص، ويعود بالمعدل سنويا بعد غياب طويل حوالي 50 % من عدد المهاجرين. وهذه وتيرة تثبتها سلسلة من التقارير.

ولا يُلزم القانون الإسرائيلي القائم من هاجر إلى الخارج وبدون أن يعود إطلاقا، بالتنازل عن جنسيته، سوى أنه بعد ستة أشهر، يكون خارج استحقاق المخصصات الاجتماعية إن كان يستحقها، وخارج التأمين الطبي، إلا إذا اهتم بدفع الرسوم بشكل دائم. وهذا القانون ليس صدفة، لأنه بعكس ذلك في الحالة القائمة، فإن ما بين 11 % إلى 14 % من اليهود المسجلين في السجل السكاني الإسرائيلي سيخرجون منه، وبالتالي سيختل الميزان الديمغرافي الذي تسعى له المؤسسة الإسرائيلية والوكالة اليهودية- الصهيونية في مواجهة فلسطينيي 48.

وحسب المعطيات الإسرائيلية الرسمية، فبعد إخراج فلسطينيي القدس المحتلة وهضبة الجولان المحتلة من تلك المعطيات، فإن نسبة فلسطينيي 48 بدأت تلامس نسبة 18 %؛ إذ عادت هذه النسبة لترتفع في السنوات الست الأخيرة، بعد أن شهدت خلال 15 عاما حالة تراجع ومن ثم جمود، على ضوء الهجرة اليهودية الضخمة، خاصة من دول الاتحاد السوفيتي السابق.

ونذكر أن التقرير الإسرائيلي الرسمي يتحدث عن نسبة 20.5 % من العرب، ولكن هذا بعد ضم فلسطينيي القدس وسوريي الجولان. وأمام هذه الحالة، فإن إخراج المهاجرين من إسرائيل من السجل السكاني سيرفع نسبة فلسطينيي 48 بشكل أكثر، وهنا يختل الميزان الديمغرافي الذي تريده إسرائيل، بأن لا تنخفض نسبة اليهود عن80 % في إسرائيل.ولكن هذا ليس كل القلق بالنسبة لإسرائيل.

وفي الآونة الأخيرة، صدر بحثان عما يسمى "معهد سياسة الشعب اليهودي"، وهو معهد تابع للوكالة اليهودية-الصهيونية، ويعتبر من أهم المعاهد الصهيونية في هذه المرحلة، إن لم يكن أهمها، ويتولى فيه المستشار السابق للرئيس الأميركي أوباما دينس روس، منصب رئيس مشارك، بعد أن كان يتولى قبل سنوات رئاسة المجلس الإداري للمعهد.

ويعالج البحث الأول ما تعتبره الصهيونية "مشكلة" الجيل الثاني للمهاجرين من إسرائيل، وبأن لديهم بوادر اغتراب كلي عن المشروع الصهيوني: دولة إسرائيل. فيما يعالج البحث الثاني مطلب منح حق التصويت لليهود المهاجرين من إسرائيل، من أجل لجم قوة فلسطينيي 48 المتنامية، كما جاء بشكل واضح في حيثيات البحث.

* تفكك الدولة
فشل مخططات إعادتهم إحدى أكثر فترات القلق من الهجرة العكسية من إسرائيل، التي سبقت هذه المرحلة، كانت في سنوات الثمانينيات من القرن الماضي، حينما كانت معدلات الهجرة في حضيض شديد، وكانت إسرائيل بين حرب على لبنان استمرت لسنوات، وانتفاضة الحجر الباسلة.

إذ إن الهجرة الطفيفة في حينه، وتدني معدلات الولادة بين اليهود، أفسحت المجال أمام ارتفاع نسبة فلسطينيي 48 بوتيرة أكبر. ثم جاء "حبل الخلاص" بالنسبة للصهيونية، ببدء عملية تفكك الاتحاد السوفيتي، وبدء أكبر موجة هجرة شهدتها إسرائيل، واستمرت بوتيرة عالية لنحو 13 عاما، من العام 1990 إلى العام 2002، تدفق خلالها أكثر من مليون ومائة ألف مهاجر.

بينما في السنوات العشر الأخيرة وصل أقل من 240 ألف مهاجر، وعاد من كل هؤلاء مجتمعين على مر العقدين قرابة 150 ألفا إلى أوطانهم بعد أن صُدموا بواقع إسرائيل، ولم ينجحوا في التأقلم فيها.

وبفعل تدفق الهجرة الضخمة، فقد تراجعت نسبة فلسطينيي 48 من مجمل السكان. ومع تراجع الهجرة بشكل حاد نسبيا من العام 2003 إلى العام 2006، حصل جمود في تلك النسبة.

لكن مع تراجع الهجرة أكثر في السنوات الأخيرة، إلى معدل يتراوح ما بين 13 ألفا إلى 16 ألفا سنويا، عادت لترتفع نسبة فلسطينيي 48، وهذا ما جعل المؤسسة الرسمية، ومن فوقها المؤسسة الصهيونية، تعيد حساباتها.

ويعود تراجع هجرة أبناء الديانة اليهودية من أوطانهم إلى إسرائيل، إلى حقيقة أن نحو 90 % من اليهود في العالم يعيشون في دول ذات مستوى معيشي وفرص حياة وتطور أعلى من إسرائيل، وفق ما تقر به التقارير الإسرائيلية والصهيونية، مثل تقارير "معهد سياسة الشعب اليهودي".

لا نسمع في السنوات الأخيرة تعابير هلع صادرة عن قادة إسرائيل والصهيونية، ولكن مبادراتهم وأفعالهم تعكس الخوف الداخلي لديهم على مستقبل إسرائيل، وهذه المرّة ليس من باب نسبة تكاثر العرب، التي جرى أيضا لجم ارتفاعها نسبيا بفعل تطور المجتمعات، وهي تبقى أعلى من نسبة تكاثر اليهود.

وإنما أيضا لأن التكاثر الأساسي في المجتمع اليهودي يأتي بالذات من جمهور الأصوليين المتشددين دينيا، ثم جمهور الليبراليين دينيا والمتشددين سياسيا، وهذا موضوع آخر، طرحناه من قبل وسنعالجه أكثر لاحقا.

وهذا الخوف لمسناه خلال حكومة إيهود أولمرت التي طرحت خلال ولايتها مشروعين لاستقدام المهاجرين إلى إسرائيل، مع مغريات مالية تستمر لسنوات. إلا أن الخطتين فشلتا في تحقيق أهدافهما، كما أن الخطة الثالثة التي طرحتها حكومة بنيامين نتنياهو فشلت هي أيضا، ولهذا فإن وتيرة الهجرة العكسية مستمرة. كذلك، كانت هناك خطة وأكثر لاستعادة أصحاب رأسمال كبار هاجروا من إسرائيل، من خلال عرض مغريات ضريبية ضخمة تستمر لعشر سنوات.

* التسجيل كالسكان
القلق الإسرائيلي، كما ذكر هنا، لم يعد ينحصر في الهجرة ذاتها؛ فهؤلاء مسجلون في سجلات إسرائيل كسكان، وإنما بسبب تنامي شريحة الجيل الثاني، أي أبناء المهاجرين الذين ولدوا في الخارج، أو هاجروا من إسرائيل مع عائلاتهم حينما كانوا أطفالا ولم يعودوا طيلة تلك الفترة إلى إسرائيل ولا حتى لزيارة.

فالغالبية الكبيرة من هؤلاء الأبناء هم أيضا مسجلون في سجلات إسرائيل السكانية، ولكن ارتباطهم وشعورهم بالانتماء متدن، ما يعني أن الجيل الذي سيأتي من بعدهم خلال سنوات قليلة سيكون منقطعا بشكل شبه كلي عن إسرائيل والصهيونية. ويضاف إلى هذا عدم شعور قسم كبير من هؤلاء بالانتماء للمجتمعات اليهودية في أوطانها المختلفة.

ويقول تقرير لمعهد "سياسة الشعب اليهودي" إن نسبة "الإسرائيليين" الذين ولدوا في الخارج لوالدين مهاجرين من إسرائيل، من بين مجمل الإسرائيليين في الخارج، ارتفعت من 45 % في سنوات الثمانينيات إلى 70 % في سنوات الألفين الأخيرة، إذ إن الغالبية الساحقة من حملة الجنسية الإسرائيلية الذين ينجبون في الخارج يهتمون بتسجيل أبنائهم في السفارات في الخارج، ولكن ليسوا كلهم من يفعل ذلك، وهذا يعني مئات الآلاف.

ويقول التقرير ذاته، إن الغالبية الساحقة جدا من هؤلاء الأبناء لم يعايشوا البيئة الإسرائيلية، ما يعني خلق شريحة مسجلة في السجلات الإسرائيلية كسكان، بعيدة كليا عن إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي، وتواجه عمليا الاندماج الكلي في مجتمعات الأوطان التي تعيش فيها.

ويدعو التقرير الحكومة الإسرائيلية ومؤسسات الوكالة اليهودية إلى التركز على هذه الشريحة من المهاجرين، خاصة في ضوء حقيقة أن نسبة تصل إلى النصف وأكثر لا تندمج في أي من المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والاجتماعية اليهودية في أوطانها في الخارج.

ومن توصيات التقرير، صرف موارد للانتشار بين أبناء المهاجرين لدفعهم للاندماج في المؤسسات اليهودية كمرحلة أولى، ومقدمة للتفكير مستقبلا في العودة إلى إسرائيل. القلق من التوازنات السياسية مع تنامي نسبة فلسطينيي 48 من جديد، وهذا أساسا، وبدرجة شبه موازية أيضا التنامي الحاد في نسبة الأصوليين اليهود (الحريديم)، فقد طُرحت من جديد في السنوات الثلاث الأخيرة فكرة منح حق التصويت للمهاجرين من إسرائيل، حيث أماكن تواجدهم. وهذا النظام قائم في أكثر من 40 دولة في العالم، لكن طرحه في إسرائيل له أسباب أيديولوجية، ويواجه معارضة أيديولوجية.

* معدلات النمو
وقد ظهر هذا الطلب مرارا في السنوات الماضية، ولكن بشكل خاص في العقدين الأخيرين، لاسيما في أعقاب تشكيل حكومة إسحق رابين في العام 1992، والتي استندت أساسا لدعم غير مطلق من الخارج، من كتلتين تمثلان جمهور فلسطينيي 48، وكان الدعم مشروطا، وتحقق فيه الكثير نسبيا، على المستويين الداخلي والخارجي.

وهذا موضوع آخر وتجربة سياسية لمرة واحدة، فقد كان التخوف من أن يتحول فلسطينيو 48 إلى بيضة القبان بين معسكرات الحكم الإسرائيلي، ولكن هذه الفرضية بددتها الهجرة الضخمة. ولاحقا، وخاصة بعد أن تبين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة أن نصف مليون من ذوي حق الاقتراع ( 10% من ذوي حق الاقتراع) هم مهاجرون ومتواجدون خارج إسرائيل، ظهر هذا المطلب من جديد، وهذه المرّة على لسان العنصري المتطرف أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا".

ودوافع ليبرمان ليست فقط عداؤه الشرس للعرب، وتخوفه من ارتفاع نسب المتدينين، بل أيضا بشكل كبير، لأن نحو 130 ألفا من المهاجرين السابقين إلى إسرائيل من دول الاتحاد السوفييتي عادوا إلى أوطانهم وفي جيوبهم الجنسية الإسرائيلية. ويعتقد ليبرمان أن قانونا يسمح لهم بالتصويت للانتخابات البرلمانية الإسرائيلية سيصب في صالحه على الأغلب، لأنه يظهر كممثل لجمهور المهاجرين من المنطقة في العالم.

ولكن على الرغم من "مغريات" هذا الاقتراح لفرض أغلبية واضحة لليهود، وبشكل خاص اليهود العلمانيين في الكنيست الإسرائيلي، إلا أنه يواجه اعتراضا كبيرا في داخل الحركة الصهيونية، وحتى من قوى يمينية أيديولوجية، ترى في سن قانون كهذا تشجيعا لفكرة الهجرة من إسرائيل وحتى شرعنتها.

تقلب معدلات النمو كي نضع الأمور في مسارها الواقعي، فإنه رغم القلق من الهجرة العكسية، وتدني معدلات الهجرة اليهودية، إلا أن الحديث لا يجري عن انقلاب درامي في التركيبة السكانية في إسرائيل، وإحداث قفزة كبيرة في نسبة سكان فلسطينيي 48. فبفعل تطور المجتمع، فإن نسب التكاثر لدى فلسطينيي 48 تسجل تراجعا، رغم أنها ما تزال أكبر من نسبتها بين اليهود (2.6 % مقابل 1.7 %).

وفي المقابل، فإن نسبة تكاثر اليهود ترتفع بشكل طفيف في السنوات الأخيرة بفعل معدلات الولادة الهائلة جدا بين الأصوليين اليهود، الذين تصل نسبة التكاثر لديهم إلى 3.1 % سنويا، واليهود المتدينين "الليبراليين" 2.5 %، مقابل نسبة تكاثر 1.1 % لدى اليهود العلمانيين.ولهذا ليس صدفة أن دوافع القلق الإسرائيلي والصهيوني من نسب النمو السكاني انتقلت في السنوات الأخيرة من فلسطينيي 48 إلى جمهور المتدينين، وهذا ما بيّنه بشكل واضح بحث صادر عن جامعة حيفا قبل أقل من عامين.

المصدر: الأستاذ برهوم جرايسي - 29 سبتمبر, 2012

معلومات احصائية عن مخيمات لبنان، مخيمات وتجمعات منطقة البقاع - 10 -


معلومات احصائية عن مخيمات لبنان، مخيمات وتجمعات منطقة البقاع - 10 -
مخيمات وتجمعات منطقة البقاع
مخيّم الجليل
مقدمة:

يقع مخيم الجليل على الطريق العام عند المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك. تبلغ مساحته 43435 م2، وهذا هو الرقم الرسمي المسجل لدى وكالة الغوث "الأونروا"، أي ما يعادل 43,5 دونماً تقريبا.
يتكون المخيم من نوعين من الأراضي:

أراضٍ تدفع الأونروا رسوماً سنوية عنها للحكومة اللبنانية.. 43,5 دونماً تقريبا.
وأراضٍ اشتراها بعض الأشخاص، وهي اليوم مسجّلة باسم الأوقاف الإسلامية، وتبلغ مساحتها نحو 50 دونماً.

يبلغ عدد سكان المخيم حسب إحصاءات الأونروا حوالي 8,000 لاجئ مسجل، إلا أن هذا العدد غير دقيق فعلياً، إذ إن الكثير من سكانه هاجروا إلى أوروبا، والعدد الفعلي للسكان بحسب تقديرات اللجنة الشعبية لا يتعدى 3500 نسمة.

لا يختلف مخيم الجليل عن باقي المخيمات الفلسطينية في لبنان، من حيث الأمراض المنتشرة، ولا التحديات الصحية، ولا المراكز الصحية التي ترعى شؤونه، ومع أن عدد سكان مخيم الجليل في البقاع قليل نسبياً، ومساحته محدودة، إلا أنه المخيم الوحيد هناك.

واقع مدارس الأونروا في مخيم الجليل

لقاء مع مدير مدرسة الجليل التابعة لوكالة الأونروا الأستاذ رشيد الحاج للوقوف عند الواقع التربوي ومشاكله:

مدرسة الجليل – مخيم الجليل:

1- المختبرات: تضم المدرسة مختبراً علمياً ولكنه مجهز بشكل متوسط ويحتاج إلى تطوير في المعدات والتجهيزات.وهو مختبر مشترك لجميع المواد العلمية (الكيمياء- الفيزياء- الأحياء).

2- المكتبات: مكتبة المدرسة لا تلبي حاجة الطلاب في مختلف المراحل بشكل كامل، وتحتوي أجهزة سمعية وبصرية ومجهزة للمطالعة من حيث الأثاث المناسب، تحتوي على غرفة كمبيوتر مجهزة ومتصلة بالانترنت، علماً بأن المكتبة تقع ضمن قاعة الأنشطة التعليمية.

3- مياه الشفة: تتوفر مياه الشفة في المدرسة طيلة فترة الدوام المدرسي، غير أن عدم صلاحيتها للشرب يجبر الطلاب على إحضار مياه الشرب معهم.

4- دورات المياه: عددها كافٍ وتراعي الخصوصية، فيها مياه كافية وتحتاج الى أدوات تنظيف بشكل دائم.

5- المرافق الأخرى: تضم المدرسة ملعباً صغيراًً يستخدم لجميع الأنشطة الرياضية البسيطة من كرة السلة وكرة الطائرة ولكنها تفتقد إلى ملعب لكرة القدم والمساحات الخضراء، وتراعى في مرافق المدرسة مبادئ السلامة العامة.

6- وسائل النقل: لا تملك المدرسة وسائل نقل خاصة بها فهي موجودة داخل المخيم ويأتيها الطلاب سيراً على الأقدام، وهناك نسبة كبيرة من الطلاب الذين يسكنون خارج المخيم ممن يضطرون الى الحضور يومياً الى المدرسة وعلى نفقتهم الخاصة.

7- أساليب التدريس: تراجع في السنوات الأخيرة الإعتماد على أسلوب التلقين وتم الإستعاضة عنه باستخدام الأساليب السمعية والبصرية الحديثة. وهناك متابعة مستمرة من الأونروا بهذا الخصوص.

8- وسائل الإيضاح: يعتمد المدرسون على وسائل الإيضاح التقليدية مثل اللوح الخشبي واللوح الورقي إضافة إلى بعض الوسائل الحديثة كالصور والملصقات والأفلام .

9- ثقافة العودة: لا يتضمن المنهج الدراسي المقرر تدريس مادتي تاريخ وجغرافية فلسطين، ويقوم المدرسون بجهد شخصي لتدريسها من خارج المنهج، حيث أدرجت مادتي تاريخ وجغرافية فلسطين للصفي السابع والثامن، ومن الملاحظ أن المدرسة متميزة في إحياء المناسبات الوطنية والإسلامية والأنشطة اللاصفية.

المدارس الخاصة: يدرس 5% تقريباً من الطلاب في مدارس خاصة، كما أن هناك نسبة كبيرة من الطلاب في مدارس الأونروا قد تصل إلى 25% لديهم مدرس خاص أو يشاركون في دروس خصوصية وقد نمت هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة ما يعكس عدم ثقة الأهالي بالتعليم في مدارس الأونروا، خاصة في ظل نتائج طلاب هذه المدارس في الإمتحانات الرسمية.

واقع رياض الأطفال في مخيم الجليل: يوجد في مخيم الجليل روضتان للأطفال هما روضة الأقصى وروضة الإنعاش، تقوم الرياض في مخيم الجليل بجهد كبير في تربية الأطفال وتعليمهم وتثقيفهم. يبلغ عدد الأطفال المنتسبين لهما 150 طفلاً، لا تعاني الرياض من مشاكل تذكر حيث تتوافر فيهما صفوف كافية وغرف للرسم واللعب وتراعى فيهما مبادئ السلامة العامة، كما تملك الرياض وسائل لنقل الطلاب، الجدول التالي يظهر واقع رياض الأطفال:

--------روضة الأقصى------روضة الإنعاش
هل يوجد في الروضة؟.....
صفوف كافية----نعم----نعم
هل المناهج والكتب مناسبة ومتوافرة---نعم---نعم
غرفة رسم----نعم----نعم
غرفة العاب---نعم----نعم
ملعب او حديقة ألعاب---نعم----نعم
وسائل لنقل الطلاب----نعم----نعم
وسائل التدفئة----نعم----نعم
وسائل التهوية----لا----لا
وسائل إيضاح ملائمة للسنوات العمرية---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الساحات والملاعب---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الصفوف"الكهرباء"---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "النوافذ"---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "الجدران والسور"---نعم---

الواقع الصحي مخيم الجليل

1- عيادة الأونروا: أنشأت الأونروا عيادة طبية في مخيم الجليل عام 1952، ومبنى العيادة عبارة عن شقة مؤجرة لمصلحة الأونروا تقع خارج المخيم على مقربة من مكبّ النفايات في المخيم، وتقدم العيادة خدماتها الصحية المجانية للفلسطينيين في مدينة بعلبك:

الكادر: 12 موظفاً بين طبيب صحة عامة وأسنان وممرض ومخبري وصيدلي.

التخصصات: يحضر إلى المستشفى طبيب لأمراض القلب وطبيب الغدد والسكري مرة كل أسبوعين.

عدد المرضى الذين يحضرون للعيادة يومياً: 65 مريض.

أوقات الدوام: من الساعة 7:15 صباحاً وحتى الساعة 2:45 بعد الظهيرة.

المختبر: يجري التحاليل الأساسية البسيطة (FBS-CBCD-Urine analysis......)

الصيدلية: تقدم الدواء المتوفر مجاناً.

يتم تحويل المرضى الذين يحتاجون للعلاج في المستشفى إلى مستشفى الهلال الأحمر في برالياس والذي يبعد ساعة ونصف عن المخيم او مستشفى الططري، بينما يحول المرضى الذين يحتاجون لغسيل الكلىhemodialysis)) إلى مستشفى الهمشري في صيدا.

2- الهلال الأحمر الفلسطيني: يشهد تراجعاً ملحوظاً في خدماته ولا يعمل فيه أطباء في كافة الإختصصات ويملك سيارة إسعاف واحدة وهي غير مؤهلة ويستقبل 400 مريض شهرياً.

مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في بر إلياس:

يجري الاستشفاء في هذا المستشفى بتغطية استشفائية كاملة، أي بنسبة 100%، إلا أن المستشفى يقع في منطقة بعيدة جداً عن مخيم الجليل ومنطقة بعلبك، أي نحو ساعة ونصف ساعة من الوقت، ما يجعل من الصعب قصده في حالات الطوارئ، أما خدمات المستشفى ليست كاملة، وينقصه العديد من الأقسام، مثل قسم القلب والكلى، والأقسام المتخصصة بالأمراض المعدية.

3- المستوصفات: مستوصف بلال بن رباح ويعاني من ضعف الإمكانيات، حيث يعالج أمراض الأسنان بصورة رئيسية.

4- العيادات الخاصة: لا يوجد عيادات خاصة في المخيم باستثناء عيادة أسنان وعيادة طب أطفال لكنها بسيطة جداً.

5- المختبرات: لا يوجد أي مختبرات داخل المخيم.

6- الصيدليات: عددها 4 والعاملون فيها ليسوا من ذوي الإختصاص وتغلق أبوابها ليلاً.

7- الأمراض المنتشرة في المخيم: السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، أمراض السرطان، روماتيزم.

الواقع الإجتماعي في مخيم الجليل:
من البديهي أن يتأثر الوضع الإجتماعي لسكان مخيم الجليل بالوضع الإقتصادي والوضع السكني، فنلاحظ بروز المشاكل الإجتماعية بروزاً واضحاً، ومن أبرز هذه المشاكل:

غياب الخصوصية العائلية في المنازل بسبب تلاصق البيوت ببعضها البعض وسكن عدة عائلات في البيت الواحد مما يؤدي إلى المشاكل العائلية والزوجية في الغالب.
غياب أماكن الترفيه والحدائق العامة والملاعب وقلة الأندية الرياضية.
عدم توافر مراكز رعاية للمسنين.
التفكك الأسري الناتج عن تشتت أفراد الأسرة في بلدان الهجرة لتأمين المعيشة.
غياب التوعية الإجتماعية لجميع الفئات في المخيم وانحصارها بالأنشطة الثقافية الوطنية.

الوضع السكني في مخيم الجليل

1- المساكن: يعاني مخيم الجليل ما تعاني منه جميع المخيمات الفلسطينيه في لبنان، لا سيما الوضع السكني الذي يساهم في خلق معظم المشكلات الإجتماعية والصحية يشكل خاص.
أبرز مشكلات و مميزات السكن في المخيم هي :

بيوت مكتظة جداً و ملتصقة ببعضها البعض و قديمة.
إكتظاظ المساكن بالسكان بحيث لا يقل عدد العائلات في كل بناية عن 50 إلى 60 عائلة.
يسكن عدد كبير من العائلات في البراكسات التي كانت في الماضي تستعمل كزريبة للخيل، مما يجعل الأهالي يعانون من أوضاع صحية صعبة.
أغلب البيوت لا تدخلها الشمس وتعاني من العفونة والرطوبة على جدرانها مما يبعث الروائح الكريهة والغير صحيّة.
مساحة المخيم محدودة ولا يمكن التوسع الى الخارج، كما أن الأوضاع الإقتصادية المتردية لا تسمح باستئجار المنازل خارج المخيم.
يعاني إحد المباني في المخيم والذي يسكنه حوالي 40 عائلة من خطر الإنهيار، حتى الآن لم تتخذ الأونروا الإجراءات المناسبة والضرورية لإعادة ترميمها أو إخلاءها.
مساحة البيوت صغيرة جداً بحيث لا تتسع أكثر من ثلاث أشخاص على الأكثر، يعيش فيها ما يعادل 6 أو 7 أشخاص وأحياناً عائلتان.
يضطر السكان أحياناً إلى بناء حواجز خشبية في الغرفة الواحدة لتقسيمها الى عدة غرف أو لإنشاء مطبخ وغير ذلك من المرافق.

2- المقبرة: يوجد مقبرة للمخيم لكنها صغيرة وقد أوشكت على الامتلاء، وهذا ما يدفعنا لحث القيمين على تأمين الأرض والمكان المناسب لدفن الموتى.

3-الوضع البيئي: توفر الأونروا عدد من حاويات النفايات إلا أن هذا العدد لايكفي لاستيعاب كمية النفايات الكبيرة التي تُزال يومياً، لكنها غير مغطاة ولا ترش بالمبيدات بشكل دائم، وبعضها قريب من المنازل ومن المدارس وعيادة الأونروا والأماكن العامة.

جرى توزيع 19 حاوية ثابتة، و60 حاوية متنقلة في المخيم، إلا أن معظم هذه الحاويات كسّرها سكان المخيم وأحرقوها، وكما كل المخيمات عموماً، فإن عمال التنظيفات يشكون عدم تعاون الناس معهم، من حيث عدم احترام مواعيد جمع النفايات، والاستخدام الخاطئ للحاويات، ولم يُسَجَّل تقصير أو نقص في مجال التنظيفات، فموظفو الأونروا يقومون بواجبهم على أكمل وجه، لكن المشكلة تكمن حقيقة في السكان كما ذكرنا سابقاً. هذا الأمر يتطلب جهود كبيرة من خلال البرامج التوعوية والحملات التطوعية لحث الأهالي على التجاوب مع مصالحهم البيئية العامة.
4-شبكات الصرف الصحي: جُدّدت شبكة الصرف الصحي في مخيم الجليل عام 2004، إذ جُدّد ما نسبته 97% من الشبكة القديمة، بحيث استُخدمت قساطل polyethylene .

يعمل في الشبكة 10 عمال، بعضهم عمال نظافة.
خضع العمال لدورات تدريب على شبكات الصرف والصيانة، ويقومون بأعمال الصيانة عند الحاجة لذلك.

ليست شبكة الصرف الصحي في مخيم الجليل خطرة، إذ إنها أُنشئت بمواصفات صحية، وبالتالي ليس لها تأثير على الصحة العامة في المخيم، فتنظيمها بمواصفات صحية أزال أي حاجة إلى مستلزمات جديدة، إضافة إلى أن العمال مجهزون بكمامات وألبسة خاصة، ويوجد لدى قسم الصحة المركزي صهريج لفتح المجارير، وهو متطور جداً، ويمكن الاستعانة به عند الضرورة.
يواجه عمال شبكة الصرف الصحي في مخيم الجليل العديد من المشاكل، لعل أبرزها:

عدم اهتمام الأونروا بصحتهم.
عدم القيام بالفحص الدوري لهم.
عدم تلقيحهم ضد الأمراض المعدية.
إضافة إلى عدم إعطائهم حقهم المادي. فالعمال يستحقون grade 3-4) )، إلا أنهم يحصلون على grade 1)).

5- مياه الشفة: يتغذى مخيم الجليل بالمياه من بئر وحيدة في مخيم الجليل (300 متر عمقاً)، إضافة إلى مياه مصلحة مياه بعلبك، وقد حُفرت بئر آخر في المخيم (335 متراً=4 إنشات) في شهر 11/2008، وهي قيد التجهيز، في المخيم محطة توزيع مياه وحيدة، وخزان واحد بالإضافة محطة تعقيم كلور متطورة.

قامت الأونروا مؤخراً بحفر بئر ارتوازي في المخيم، إلا أن اللجنة الشعبية وفعاليات المخيم تضع العديد من علامات الإستفهام حول المشروع، حيث أن المشروع لم ينفذ وفق العايير والشروط الموضوعة من حيث العمق، كما يلاحظ تسرب مياه المجارير الى داخل البئر، الأمر الذي أدى الى عدم الإستفادة من البئر.

اما مياه الشفة فيشتريها معظم الأهالي من محلات تكرير المياه المجاورة.

6- شبكة الكهرباء: كمية الطاقة الكهربائية لا تفي بالحاجة المطلوبة، كما أن الشبكة قديمة والأسلاك مهترئة ما يشكل خطراً على حياة الناس، وهناك فوضى في التمديد حيث يعمد بعض الأهالي لتمديد خطوط كهربائية من أكثر من محول ما يجعل هذه المحولات غير قادرة على تحمل هذا الضغط الكبير ويسبب أعطالاً فيها، كما أن الكهرباء تنقطع بشكل مستمر من المصدر أو بسبب احتراق المحولات.

7-الطرقات: طرقات المخيم الرئيسية ضيقة ولا تتناسب مع عدد السيارات ولا مع الكثافة السكانية، وهي معبدة بشكل بدائي، وفيها الكثيرمن الحفر والتشققات، وهناك فوضى وعشوائية في وضع المطبات إضافة إلى عدم وجود مواقف للسيارات ما يجعل الطرقات الضيقة موقفاً متحركاً للسيارات ما يسبب أزمة سير خانقة، أما الطرق الفرعية والأزقة، فهي ضيقة ومظلمة ليلاً وتحتاج إلى صيانة وترميم.

الوضع الإقتصادي في مخيم الجليل
الواقع الإقتصادي: إن الموقع الجغرافي لمخيم الجليل يلعب دوراً أساسياً في زيادة حالة الفقر والحرمان وغياب حالات الإنفراج الإقتصادي والإجتماعي لسكان المخيم. إن مدينة بعلبك بطابعها الخاص، تعاني من نقص كبير في الخدمات وهي منطقة طرد سكاني إقتصادي، يعاني أهلها من شح الموارد المعيشية، وبالتالي فإن هذا الواقع ينعكس بشكل مباشر على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون أصلاً من الحرمان الحقوقي في شتى المجالات، ويمكن بذلك حصر المشاكل والعقبات الإقتصادية التي يعاني منها سكان مخيم الجليل بالتلي:

تفشي البطالة وعدم توفر فرص العمل يؤدي الى ازدياد حالات الفقر.
الإعتماد على الإمداد المالي البسيط من قبل المغتربين أو موظفي الأونروا
غياب القطاع المؤسساتي والجمعيات.
موسمية الأعمال التي يسمح للفلسطيني ممارستها.

الواقع الثقافي:

المكتبات العامة: يوجد مكتبة عامة في مجمع بلال بن رباح.

الأندية الثقافية والرياضية والكشفية: يوجد العديد من المؤسسات والجمعيات والأندية الثقافية والرياضية والكشفية إلا أنها في معظمها تحتاج الى الكثير من الإمكانيات والمعدات والتجهيزات الضرورية لممارسة الأنشطة والبرامج المتنوعة وبشكل مقبول، رغم ذلك فإنها تنشط في ظل إمكانات بسيطة ومتواضعة.

ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين): يوجد في المخيم ما يقارب من 40 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة تتنوع إعاقاتهم بين الشلل والحروق والإعاقات السمعية والبصرية، أما الأسباب فهي تعود الى مشاكل الصحة الإنجابية، والأخطاء الطبية، والحروب والحوادث، وزواج الأقارب. أما بالنسبة للمراكز فلا يوجد في المخيم أي مركز للعناية بأوضاع هؤلاء المعوقين.

معلومات احصائية عن مخيمات لبنان، تابع مخيمات وتجمعات منطقة الشمال - 9 -

معلومات احصائية عن مخيمات لبنان، تابع مخيمات وتجمعات منطقة الشمال - 9 -

مخيم البداوي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مقدمة:
أنشئ مخيم البداوي سنة 1955 من قبل الأونروا، وهو المخيم الثاني في شمال لبنان بعد مخيم نهر البارد. يقع على مرتفع يطل على مدينة طرابلس، وله مدخلان رئيسان، الجنوبي من جهة طرابلس (القبّة)، والشمالي على طريق البداوي، الجبل المطل على منطقة البداوي. مساحة المخيم 1 كلم2، وتعود ملكية أراضيه إلى بلدية البداوي. حول المخيم تقوم إنشاءات حديثة، هي امتداد لمنطقة البداوي. يقسّم المخيم إلى أربعة قطاعات ( أ، ب، ج، د) يتوزع عليها سكانه الذين يبلغ عددهم نحو 16500 لاجئ حسب إحصاءات الأونروا حتى كانون الأول لعام 2009.

الواقع التربوي:
يوجد في مخيم البداوي 6 مدارس تديرها و تشرف عليها الأونروا وهي على النحو الآتي:

واقع مدارس الأونروا في مخيم البداوي

الرقمإسم المدرسةالمرحلة التعليميةتتبادل نظام الفترتين معالجنساللغة الأجنبية
1كوكبإبتدائيةالبطوفذكورإنكليزية
2البطوفإبتدائيةكوكبإناثإنكليزية
3جنينمتوسطة------ذكورإنكليزية
4الرملةمتوسطةالمجدلإناثإنكليزية
5المجدل روضة أطفال-إبتدائية-متوسطةالرملةمختلطةفرنسية
6الناصرةثانوية-------مختلطةإنكليزية


تستقبل مدرسة الناصرة الطلاب من مخيمي البداوي والبارد، و من التجمعات الفلسطينية في الشمال، كما أن طلاب مدرسة المجدل الفرنسية ليس لهم ثانوية، و تتكفل بهم السفارة الفرنسية.

تعمل العديد من المدارس بنظام الفترتين، الصباحية والمسائية، و هذا الأمر يؤثر سلباً على ساعات التحصيل العلمي للطلاب، يبلغ عدد الطلاب في الصف ما بين 30-40، يعاني الطلاب من صعوبات تعليمية بسبب المنهجية الجديدة المتبعة وسياسة الترفيع الآلي، بالإضافة الى فرض نظام الأستاذ الواحد لصفوف الأول والثاني والثالث الأساسي من قبل الأونروا، أدى هذا الواقع الى تدني مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب، وكذلك أدى الى زيادة نسبة الطلاب الذين يرسبون مرتين متتاليتين حيث تعمد الأونروا الى فصلهم ومنعهم من متابعة الدراسة مما زاد من نسبة وأعداد الطلاب المتسربين بشكل مبكر، كما أن المتسربين في المرحلة الإبتدائية لا يجدون عملاً يعملونه لان معظم المهن تتطلب الإلمام بالقراءة والكتابة، لذلك فإن هؤلاء الأطفال يتم استغلالهم من قبل أرباب العمل.

تقيم الأونروا حالياً برنامج التدعيم الدراسي (Remedial classes) لطلاب المرحلة الأساسية بهدف تحسين مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب، ومن المشاكل التي تلاحظ في هذا البرنامج هي آلية التنفيذ العشوائية والغير مخططة مسبقاً حيث يتم استبدال هذه الخطط سنوياً، كما ويلاحظ غياب الأنشطة اللاصفية والترفيهية عن برامج الأونروا، وهذه البرامج لها الفاعلية الكبرى في تغيير الأجواء وتحسينها عند الطلاب، كما أنها تنشطهم وتدفعهم إلى الإجتهاد أكثر.

مدرسة البطوف للبنات: تفتقر هذه المدرسة إلى العديد من التجهيزات الأساسية والضرورية، حيث تفتقر الى وجود أجهزة للتدفئة والبرادي التي تحمي الصفوف من أشعة الشمس، كما تخلو ملاعبها من الأسقف التي تستوعب الطلاب وتحميهم من الشتاء الغزير، أما بالنسبة الى المرافق الأخرى فهي على الشكل التالي:

المختبرات: يوجد في المدرسة مختبراً بدائياً حيث يفتقر إلى التجهيزات الضرورية والمواد المخبرية التي تلبي حاجة الطلاب خلال إجراء البحوث العلمية.

المكتبات: يوجد في المدرسة مكتبة الكترونية حديثة مزودة بشبكة انترنت وهي تلبي حاجة الطلاب في مختلف المراحل بشكل جزئي، وتحتوي أجهزة سمعية وبصرية ومجهزة للمطالعة من حيث الأثاث المناسب.

مياه الشفة: تتوفر المياه بشكل دائم طيلة فترة الدوام المدرسي وهي تستعمل للشرب، ولا تخضع لأدنى شروط الرقابة الصحية.

دورات المياه: عددها كافٍ وتراعي فيها الخصوصية، كما يوجد فيها حمام مخصص لذوي الإحتياجات الخاصة، والمياه كافية للإستخدام ولكنها تحتاج الى مواد التنظيف المناسبة وبشكل دائم.

المرافق الأخرى: تضم المدرسة ملعباً لكرة الطائرة ولكنها تفتقد إلى المساحات الخضراء، وتراعى في مرافق المدرسة مبادئ السلامة العامة.

وسائل النقل: لا تملك المدرسة وسائل نقل خاصة بها فهي موجودة داخل المخيم ويأتيها الطلاب سيراً على الأقدام.

أساليب التدريس: لاتزال الأساليب المستخدمة في عملية التدريس تقليدية وتحتاج الى تطوير واعتماد نظام المجموعات كي يتلاءم مع المنهجية الجديدة.

وسائل الإيضاح: يعتمد المدرسون على وسائل الإيضاح التقليدية مثل اللوح الخشبي واللوح الورقي إضافة إلى بعض الوسائل الحديثة كالصور والملصقات والأفلام.

ثقافة العودة: تتغيب مادتا تاريخ وجغرافية فلسطين عن مناهج الأونروا التعليمية غياباً كليا، وهو تغيب متعمد من قبل إدارة الأونروا، وذلك كي تبعد الطالب الفلسطيني عن وطنه، إلا أن بعض المدرسين يعلمون هذه المادة على عاتقهم، كما تشارك المدرسة في بعض البرامج الثقافية والتوعوية المتعلقة بفلسطين.

مدرسة الرملة المتوسطة للبنات:

المختبرات: يوجد في المدرسة مختبراً علمياً مؤثثاً ومجهزاً بشكل بسيط.

المكتبات: تحوي المدرسة مكتبة قديمة لا تتوافر فيها الوسائل السمعية والبصرية وتفتقد إلى التأثيث المناسب، ولا يوجد فيها مكتبة الكترونية.

مياه الشفة: صالحة للشرب وتتوفر بشكل كامل طيلة فترة الدوام المدرسي.

دورات المياه: عددها كافٍ وتتوافر فيها شروط النظافة، والمياه كافية كما وتراعى فيها الخصوصية لناحية فصل المراحيض وصلاحية الأبواب والأقفال. تحتاج المراحيض الى أدوات ومواد التنظيف اللازمة وبشكل دائم.

المرافق الأخرى: لا يوجد في المدرسة ملاعب لكرة القدم أو كرة السلة أو مساحات خضراء، لا تحوي الصفوف وسائل التهوئة والتدفئة، كما لاتراعي مباني المدرسة ومرافقها مبادئ السلامة العامة من حيث (الكهرباء- النوافذ- الجدران – السور).

وسائل النقل: المدرسة موجودة داخل المخيم ويتوجه إليها الطلاب سيراً على الأقدام، ولا تملك المدرسة وسائل نقل خاصة بها.

أساليب التدريس: يعتمد المدرسون أساليب تدريس متنوعة حسب الموضوعات والمواد.

وسائل الإيضاح: يستخدم المدرسون وسائل الإيضاح التقليدية من السمعية والبصرية والملصقات والخرائط والأفلام إضافة إلى اللوح الخشبي.

ثقافة العودة: تدرس مادتا تاريخ وجغرافية فلسطين من خارج المناهج المقررة، كما وتقيم المدرسة مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تكرس مفهوم حق العودة كإحياء المناسبات الوطنية والمحاضرات والمعارض التراثية والمسابقات الثقافية.

مدرسة كوكب الإبتدائية للبنين:

المختبرات: لا يوجد في المدرسة مختبراً علمياً.

المكتبات: تضم المدرسة مكتبة جديدة تتوافر فيها الوسائل السمعية والبصرية المختلفة ومجهزة بالأثاث المناسب. كما ويوجد أستاذ للمكتبة لديه خمس حصص أسبوعياً.

مياه الشفة: تتوفر المياه بشكل دائم وهي صالحة للشرب لكنها بحاجة الى تنقية من الشوائب.

دورات المياه: عددها غير كافٍ وغير نظيفة حيث تسبب المشاكل البيئية مع الجوار، ولا تراعي الخصوصية، وهناك حاجة لزيادة عددها مع حاجتها الى المنظفات بشكل دائم.

المرافق الأخرى: يوجد في المدرسة ملاعب لكرة القدم وكرة الطائرة ولكنها تفتقد للمساحات الخضراء، وتراعي مباني المدرسة ومرافقها مبادئ السلامة العامة.

وسائل النقل: المدرسة موجودة داخل المخيم ويذهب إليها الطلاب سيراً على الأقدام.

أساليب التدريس: تعتمد أساليب التدريس التقليدية وبشكل أساسي اللوح والطبشور.

وسائل الإيضاح: يستخدم المدرسون كافة وسائل الإيضاح المتاحة السمعية والبصرية والملصقات والخرائط والأفلام.

ثقافة العودة: تدرس مادتا تاريخ وجغرافية فلسطين من خارج المناهج المقررة، وتقيم المدرسة مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تكرس مفهوم حق العودة كإحياء المناسبات الوطنية والمحاضرات والمعارض التراثية والمسابقات الثقافية.

مدرسة جنين المتوسطة للبنين ( الأستاذ نادر عبد الغني):

المختبرات: مختبر المدرسة العلمي مجهز ومؤثث بشكل بسيط.

المكتبات: يوجد فيها مركز يسمى المصادر التعليمية وهو مركز مشترك لكل من مدرسة جنين والمجدل والرملة.

مياه الشفة: تتوفر المياه بشكل دائم وهي صالحة للشرب.

دورات المياه: كافية ونظيفة وتراعي الخصوصية.

المرافق الأخرى: لا يوجد في المدرسة ملاعب لكرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة ومساحات خضراء، وتراعي مباني المدرسة ومرافقها مبادئ السلامة العامة.

وسائل النقل: المدرسة موجودة داخل المخيم ويذهب إليها الطلاب سيراً على الأقدام .

أساليب التدريس: تعتمد أساليب التدريس القديمة (التلقين).

وسائل الإيضاح: يستخدم المدرسون كافة وسائل الإيضاح المتاحة السمعية والبصرية والملصقات والخرائط والأفلام.

ثقافة العودة: لا تدرس مادتا تاريخ وجغرافية فلسطين ضمن المناهج المقررة، وتقيم المدرسة مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تكرس مفهوم حق العودة كإحياء المناسبات الوطنية والمحاضرات والمعارض التراثية والمسابقات الثقافية.

التدريس الخاص: يدرس 5% تقريباً من الطلاب في مدارس خاصة. كما أن هناك نسبة كبيرة من الطلاب في مدارس الأونروا تبلغ 50% لديهم مدرس خاص أو يشاركون في دروس خصوصية.

التدريب المهني:

يوجد في منطقة الشمال مركزين للتدريب المهني، NBTC "مركز للتدريب المهني" في جوار مخيم البارد، والآخر "مركز الجمعية الوطنية" الكائن في مخيم البداوي، وكلاهما غير قادر على استيعاب عدد كبير من الطلاب، لا توجد فيه كافة الاختصاصات المطلوبة.

كما وتقيم جمعية النجدة الإجتماعية عدة دورات، ويشاطرها في الأمر مركز الأنشطة النسائية الذي يقوم بدورات تدريبية تحت اسم "البيت الحاضن". هذا بالإضافة الى وجود قسم للتدريب المهني في مركز بيت أطفال الصمود حيث يتوجه هذا المركز بشكل رئيسي الى المتسربين من المدارس.

ويبقى مجال التدريب المهني في مخيم البداوي ضيقاً مقتصراً على بعض الاختصاصات، كما لا توجد معاهد متخصصة للمتسربين تفي بالغرض المطلوب باستثناء القليل منها.

رياض الأطفال في مخيم البداوي

أجرت مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان دراسة لواقع واحتياجات رياض الأطفال في مخيم البداوي وذلك من خلال مقابلة مدراء ومشرفي الرياض التالية: روضة بيت أطفال الصمود، روضة الأقصى، روضة غسان كنفاني، روضة عمواس وروضة اطفال الخالصة.

حيث طرحت على المشرفين عليها مجموعة من الأسئلة تناولت جوانب متعددة بدءاً بالمبنى مروراً بالطلاب وصولاً إلى المناهج الدراسية.

واقع رياض الأطفال:

تتفاوت أعداد الطلاب فيها ما بين 80 و255، وكذلك عدد الصفوف الذي يتراوح بين 3 و9، مما يعكس حقيقة وجود تفاوت في حجم الرياض، ولعل ذلك يتضح أكثر من خلال الإختلاف الكبير في مساحتها حيث تبلغ مساحة أصغرها 70 متراً مربعاً وأكبرها 500 متراً مربعاً.

يوجد في رياض الأطفال عدداً كافياً من الصفوف والكتب والمناهج المناسبة، إلا أن ثلاثة من رياض الأطفال الخمسة لا تمتلك غرفة رسم أو غرفة ألعاب.
وعند السؤال عن مراعاة شروط السلامة، فقد أكد المشرفون على هذه الرياض على توافر هذه الشروط فيما يتعلق بالكهرباء والنوافذ في غرف التدريس والملاعب، تفتقد الصفوف في بعض منها لوسائل التدفئة والتهوية، وإن توفرت في بعضها إلا أنها تبقى غير آمنة ( المراوح والدفايات الكهربائية أو التي تعمل بالغاز). ويظهر الجدول التالي حصيلة الإجابات التي حصلنا عليها:

-----روضة أطفال الصمود----روضة الأقصى-----روضة غسان كنفاني
عدد الطلاب في الروضة---81---255---120
عدد الصفوف---3---9---5
مساحة الروضة الكلية---180 م2---2220م2---500م2
26. هل يوجد في الروضة ؟....
صفوف كافية--نعم---نعم---لا
هل المناهج والكتب مناسبة ومتوافرة---نعم---نعم---نعم
غرفة رسم---نعم---لا---نعم
غرفة العاب---لا---لا---نعم
ملعب او حديقة ألعاب---نعم---نعم---نعم
وسائل لنقل الطلاب---لا---نعم---لا
وسائل التدفئة---لا---نعم---نعم
وسائل التهوية---نعم---نعم---نعم
وسائل إيضاح ملائمة للسنوات العمرية---نعم---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الساحات والملاعب---نعم---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الصفوف"الكهرباء"---نعم---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "النوافذ"---لا---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "الجدران والسور"---نعم---نعم---نعم
غير ذلك حدد: .....
==============
----------روضة عمواس------روضة أطفال الخالصة
عدد الطلاب في الروضة---85---115
عدد الصفوف---4---4
مساحة الروضة الكلية---70م2---***
26. هل يوجد في الروضة ؟......
صفوف كافية---نعم---نعم
هل المناهج والكتب مناسبة ومتوافرة---نعم---لا
غرفة رسم---لا---لا
غرفة العاب---لا---نعم
ملعب او حديقة ألعاب---نعم---نعم
وسائل لنقل الطلاب---نعم---نعم
وسائل التدفئة---لا---نعم
وسائل التهوية---لا---نعم
وسائل إيضاح ملائمة للسنوات العمرية---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الساحات والملاعب---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الصفوف"الكهرباء"---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "النوافذ"---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "الجدران والسور"---نعم---نعم
غير ذلك حدد: ......نقص في الطاولات والمقاعد----***

الواقع الصحي في مخيم البداوي

الوضع الصحي في مخيم البداوي كغيره في بقية المخيمات الفلسطينية الموجودة في لبنان، فالواقع الصحي في المخيم في حالة سيئة وتراجع دائم، والأمراض في ازدياد والأونروا لا تساهم في تغطية إلا القليل كأدوية الضغط والمساهمة في بعض عمليات القلب المفتوح، وأيام معدودة لمرضى السرطان للعلاج الكميائي.

تتبع الأونروا سياسة تقليص خدماتها في لبنان، بذريعة عدم تغطية الدول المانحة لكافة التكاليف، مدعين عدم وجود أسباب مقنعة أو خطط مدروسة لاستمرارها بالدعم، علما بأن الواقع الصحي داخل المخيمات يعلمه القاصي والداني، مما يزيد الأمر سوء ويدفع باللاجئ الفلسطيني إلى الهاوية، وهي سياسية قديمة جديدة للضغط على الفلسطيني لنسيان أرضه.
عيادة الأونروا: تقسم إلى قسمين، قسم لسكان البداوي وقسم لأهالي مخيم نهر البارد النازحين إلى المخيم.

الكادر: 18 موظفاً بين طبيب وممرض ومخبري وصيدلي إضافة إلى أطباء الإختصاص.

التخصصات: صحة عامة، أسنان، نساء وتوليد، قلب وشرايين(أطباء الإختصاص يحضرون ليوم أو اثنين في الأسبوع)

عدد المرضى الذين يحضرون العيادة يومياً: 165 مريضاً للطبيب الواحد.

أوقات الدوام: من الساعة7:15 صباحاً وحتى الساعة 2:45 بعد الظهيرة.

المختبر: يجري التحاليل الأساسية البسيطة (FBS-CBCD-Urine analysis......)، أما التحاليل التي تتطلب الزرع، وتحاليل الهرمونات والغدد..الخ، فهي غير موجدودة أبدا وتكلفتها غالية جدا، تساهم الأونروا مع حالات ذوي العسر الشديد بنسبة 50% في بعض الفحوصات والصور.

الصيدلية: تقدم الدواء المتوفر مجاناً.

التحويلات: إلى مستشفى صفد- مستشفى الشمال/زغرتا – المستشفى الإسلامي – مستشفى النيني مستشفى طرابلس الحكومي – مستشفى سير الضنية الحكومي – مستشفى المظلوم.

التصوير: لا يوجد قسم للأشعة في العيادة، حيث يحتاج المخيم الى قصم مجهز لتصوير الأشعة وغيرها.

كما أن الأونروا لا تغطي تكاليف غسل الكلى، ولا تساهم بتبديل الدم لمرضى التلاسيميا، ولا تغطي أي مبلغ من تكلفة زرع القرنية سوى نفقات الليلة السريرية.

الهلال الأحمر الفلسطيني: مستشفى صفد

المستشفى المركزي للاجئين في مخيمات الشمال. ويضم أطباء لعشرة اختصاصات وتفتح ليلاً ونهاراً طيلة أيام الأسبوع، ويحتوي على 32 سريراً، كما ويستقبل حوالي الألف مريض شهرياً. فيه قسم للأشعة والمختبر يجري التحاليل الأساسية البسيطة (FBS-CBCD-Urine analysis......)، وتتعاقد الأونروا معه لاستقبال المرضى الذين يحملون تحويلات من الأونروا، ويملك 3 سيارات إسعاف كاملة التجهيز.

المستوصفات: يوجد في المخيم ثمانية مستوصفات ومراكز صحية ونفسية هي : مستوصف الشفاء- مستوصف العناية الطبي- مركز الإرشاد النفسي- عيادة الأسنان- عيادة الصحة الإنجابية بيت أطفال الصمود - الجمعية الوطنية للخدمات الطبية - مركز الجليل التخصصي - مركز فلسطين الطبي، تساهم هذه المراكز والمستوصفات بشكل فعال في معالجة المشاكل الصحية لسكان المخيم.

العيادات الخاصة: عددها ستة وتخصصاتها محدودة (أسنان- أطفال- صحة عامة-عظام).

المختبرات: مختبر مستوصف الشفاء ومختبر مستوصف العناية الطبي.

الصيدليات: صيدلية الرعاية- صيدلية الّريان- صيدلية القسّام- صيدلية الكرامة- صيدلية الربيع- صيدلية حيفا- صيدلية القدس- صيدلية الهلال- صيدلية الكرمل( فتح)- صيدلية عياش.

مياه الشفة: يعاني المخيم حالياً من أزمة مياه خانقة بسبب جفاف بئر أبو جميع، مما اضطر الأونروا الى حفر بئر جديد لكنه لا يغذي قطاع منطقة ج في المخيم، وقدر برزت مجدداً مشكلة جفاف البئر الرئيسي أيضاً، وهذا يحتاج الى حفر من جديد وهذه العملية مكلفة جداً كما تقول مصادر اللجنة الشعبية في المخيم.

الصرف الصحي: انسداد دائم في المجاري بسبب إلقاء النفايات الصلبة فيها.

النفايات: تنتشر في الشوارع نتيجة الإكتظاظ السكاني ولا يتعاون الأهالي مع العمال.

الأمراض المنتشرة في المخيم: السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، الأوررام الخبيثة، الفشل الكلوي، الثلاسيميا.

الواقع الإجتماعي الإقتصادي الثقافي في البداوي:

للإطلاع على هذا الواقع، أجرينا لقاءات مع كل من:

السيد أبو محمد حسيب - مسؤول اللجان التربوية في اللجنة الشعبية ومنسق اليونيسيف.

السيد سامر حماد – مركز الحنين لذوي الاحتياجات الخاصة.

السيدة ميساء اسكندراني – الجمعية الوطنية / مركز ذوي الاحتياجات الخاصة.

الآنسة ميسون مصطفى – ناشطة إجتماعية وحقوقية.

الواقع الإجتماعي:

المساكن: يوجد في المخيم عدد كبير من المنازل غير صالحة للسكن أو آيلة للسقوط وهي عبارة عن منازل جدرانها باطون وسقوفها من الزنك ويبلغ عددها حوالي 300 منزل غالبيتها في حي المهجرين الذين نزحوا من مخيمات الجنوب إبان الإجتياح الإسرائيلي عام 1982، تعاني المنازل في المخيم من الرطوبة والظلمة وضعف التهوية بسبب ضيق مساحة المخيم والتصاق المنازل ببعضها فضلاً عن التصدعات في الجدران والأسقف، مما يؤدي الى النش وتسرب المياه إلى داخل المنازل، وانعكاس ذلك على الوضع الصحي للعائلات.

المقبرة: يوجد في مخيم البداوي ثلاثة مقابر لدفن الموتى، لكن نتيجة توافد النازحين من مخيم نهر البارد وازدياد أعداد الموتى لم تعد المقابر الموجودة تتسع لهذه الأعداد، وهناك حاجة ضرورية لتوفير قطعة أرض جديدة أو الى توسعة المقابر القديمة.

الوضع البيئي:

يوجد في المخيم عدد كافٍ من حاويات النفايات، تُزال الأوساخ من الحاويات يومياً عدا يوم الأحد، وتحتاج هذه الحاويات الى الرش بالمبيدات بشكل دوري، ومن الملاحظ أن بعضها قريب من المنازل ومن المدارس وعيادة الأونروا والأماكن العامة، لذا تحتاج الى تجميعها ونقلها الى أماكن بعيدة عن التجمعات السكنية والمرافق العامة داخل المخيم.

شبكات الصرف الصحي: شبكة الصرف الصحي في المخيم حديثة، فهي مغطاة ومنفصلة عن شبكة مياه الشفة، لكن ونتيجة للخلل الذي حصل أثناء إنشاء شبكات الصرف الصحي وتنفيذ مشروع البنية التحتية، أدى ذلك الى دخول الفئران والجرذان والحشرات والمياه الآسنة من خلال أقنية الصرف الصحي إلى المنازل.

مياه الشفة: يعتمد أهالي المخيم على مصدرين في تأمين مياه الشفة، المصدر الأول المياه التي توزعها الأونروا من خلال الشبكة الحديثة التي تم تمديدها مؤخراً وهذه الشبكة لا تعاني من مشاكل، أما المياه فهي كغيرها من المياه داخل المخيمات صالحة للشرب، لكنها تحتاج الى التعقيم والتنقية الدائمة، أما المصدر الثاني فهو من خلال محلات تكرير المياه حيث يقدم الأهالي على شرائها باعتبار أنها أفضل من المياه المتوفرة بكونها تراعي شروط الرقابة الصحية.

شبكة الكهرباء: كمية الطافة الكهربائية لا تفي بالحاجة المطلوبة، كما أن الشبكة قديمة والأسلاك مهترئة ما يشكل خطراً على حياة الناس وهناك فوضى في التمديد حيث يعمد بعض الأهالي لتمديد خطوط كهربائية من أكثر من محول ما يجعل هذه المحولات غير قادرة على تحمل هذا الضغط الكبير ويسبب أعطالاً فيها وتتداخل الأسلاك الكهربائية مع خطوط الهاتف والستلايت، كما أن الكهرباء تنقطع بشكل مستمر من المصدر أو بسبب احتراق المحول، ومع الإنقطاع المستمر في الكهرباء، يلجأ الأهالي إلى تمديد الكهرباء من خلال المولدات الخاصة.

الطرقات: طرقات المخيم الرئيسية ضيقة ولا تتناسب مع عدد السيارات ولا مع الكثافة السكانية، وهي معبدة بشكل بدائي وتكثر فيها الحفر والتشققات، فضلاً عن عدم وجود مواقف للسيارات مما يجعل الطرقات الضيقة موقفاً متحركاً للسيارات، أما الطرق الفرعية والأزقة، فهي ضيقة ومظلمة ليلاً ويوجد في بعضها حفر وقنوات مكشوفة، تحتاج الى إعادة تأهيل وتعبيد كما أنها تحتاج الى إنارة.

الواقع الإقتصادي:

يعاني اللاجئون الفلسطينيون في مخيم البداوي من تفشي البطالة وعدم توافر فرص العمل أو تدني الأجور لمن يحالفه الحظ ويجد عملاً مما يزيد من نسبة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت خط الفقر خاصة في ظل غلاء المعيشة وازدياد الأعباء المالية، والحرمان من الحقوق المدنية والإجتماعية والإقتصادية من قبل الحكومات اللبنانية المتعاقبة.

الواقع الثقافي:

تقوم بعض المؤسسات والجمعيات العاملة في المخيم بمجموعة من الأنشطة الثقافية المتنوعة كالمسابقات الرمضانية والبرامج الثقافية التي تعرض على الستلايت واحتفالات تكريم الطلاب الناجحين في الإمتحانات الرسمية والجامعية.

يوجد في المخيم مكتبات عامة ( مكتبة اللجنة الشعبية/ مكتبة غسان كنفاني/ مكتبة النادي الثقافي الفلسطيني العربي/مكتبة بيت أطفال الصمود/ مكتبة مسجد زمزم...) إلا أن الإقبال عليها يبقى ضعيفاً ومحدوداً.

الأندية الثقافية والرياضية والكشفية: ينشط في مخيم البداوي عدد من الأندية الرياضية (نادي الهلال الرياضي - نادي الأشبال الرياضي - نادي النضال - نادي الخليل - نادي القدس - نادي الشبيبة) والجمعيات الكشفية (كشافة الإسراء – كشافة جنين – كشافة بيت أطفال الصمود – كشافة بيت المقدس....).

وتضم هذه الأندية والجمعيات عدداً لا بأس به من الشباب، إلا أنها تعاني من ضعف الإمكانات ونقص التجهيزات. ولا يوجد في المخيم سوى ملعباً واحداً للعموم وهو ملعب فلسطين الذي جهز مؤخراً من دولة قطر. كما ويوجد ملعب خاص وهو ملعب عمر كمال والذي تدفع الفرق مبلغاً رمزياً للعب فيه.

ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين): تعد نسبة المعوقين في مخيم البداوي حوالي 2% من مجموع السكان، وهذه الفئة من الناس تعيش ظروفاً مأساوية، مع الأخذ بعين الإعتبار بأن الأونروا قد أهملت كليا هذا الجانب الإنساني، فلم تقدم له الخدمات اللازمة مما جعله يعيش في عزلة قسرية. على الرغم من وجود بعض المراكز التي تهتم بالمعوقين إلا أن ظروف المعوقين تبقى صعبة، كما لا يوجد مركز تدريب مهني خاص بالمعوقين، أما مدارس الأونروا والمؤسسات الفلسطينية المحلية عامة، فهي غير مؤهلة لاستقبال المعوقين، إضافة إلى ما تعانيه البنية التحتية داخل المخيم من إهمال لحاجات المعوقين من تصميم وإنشاء للطرقات الخاصة بهم.
يحتاج المعوقين في المخيم الى قسم خاص بالعلاج الفيزيائي إضافة الى حاجتهم لمراكز العلاج النفسي، فهناك قسم للعلاج الفزيائي في مستشفى الهلال وهو غير مجهز وغير قادر على استيعاب جميع هذه الإعاقات، وهناك العديد من مراكز الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة نذكر منها:

الجمعية الوطنية - مركز ذوي الاحتياجات الخاصة: يستفيد من خدماتها 25 طفلاً وتقدم خدمات تربوية وتثقيفية والعلاج الفيزيائي.

مركز الحنين لذوي الاحتياجات الخاصة: يتبع لوقفية الغوث الإنساني للتنمية، يستفيد من خدماتها 185 شخصاً وتقدم خدمات سمعية وبصرية ومساعدات مالية وحصص غذائية.

مركز التأهيل المجتمعي(CBR) : وهو مركز للمعوقين غير مجهز وغير قادر على تغطية شريحة المعوقين، يحتاج الى المعدات والتجهيزات اللازمة والضرورية للمعوقين وباستمرار.

ورغم وجود هذه الجمعيات، فإن خدماتها تبقى غير كافية وهناك عدد من المعوقين الذين لا يحصلون على الرعاية المناسبة، مما يستدعي حاجتها الضرورية مختلف أنواع المعدات كالدراجات الكهربائية، العربات، النظارات، العكاز، السماعات، الفرش المائية والحفاظات للمسنين والمقعدين وغير ذلك من الاحتياجات.
مخيم البداوي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مقدمة:
أنشئ مخيم البداوي سنة 1955 من قبل الأونروا، وهو المخيم الثاني في شمال لبنان بعد مخيم نهر البارد. يقع على مرتفع يطل على مدينة طرابلس، وله مدخلان رئيسان، الجنوبي من جهة طرابلس (القبّة)، والشمالي على طريق البداوي، الجبل المطل على منطقة البداوي. مساحة المخيم 1 كلم2، وتعود ملكية أراضيه إلى بلدية البداوي. حول المخيم تقوم إنشاءات حديثة، هي امتداد لمنطقة البداوي. يقسّم المخيم إلى أربعة قطاعات ( أ، ب، ج، د) يتوزع عليها سكانه الذين يبلغ عددهم نحو 16500 لاجئ حسب إحصاءات الأونروا حتى كانون الأول لعام 2009.

الواقع التربوي:
يوجد في مخيم البداوي 6 مدارس تديرها و تشرف عليها الأونروا وهي على النحو الآتي:

واقع مدارس الأونروا في مخيم البداوي

الرقمإسم المدرسةالمرحلة التعليميةتتبادل نظام الفترتين معالجنساللغة الأجنبية
1كوكبإبتدائيةالبطوفذكورإنكليزية
2البطوفإبتدائيةكوكبإناثإنكليزية
3جنينمتوسطة------ذكورإنكليزية
4الرملةمتوسطةالمجدلإناثإنكليزية
5المجدل روضة أطفال-إبتدائية-متوسطةالرملةمختلطةفرنسية
6الناصرةثانوية-------مختلطةإنكليزية


تستقبل مدرسة الناصرة الطلاب من مخيمي البداوي والبارد، و من التجمعات الفلسطينية في الشمال، كما أن طلاب مدرسة المجدل الفرنسية ليس لهم ثانوية، و تتكفل بهم السفارة الفرنسية.

تعمل العديد من المدارس بنظام الفترتين، الصباحية والمسائية، و هذا الأمر يؤثر سلباً على ساعات التحصيل العلمي للطلاب، يبلغ عدد الطلاب في الصف ما بين 30-40، يعاني الطلاب من صعوبات تعليمية بسبب المنهجية الجديدة المتبعة وسياسة الترفيع الآلي، بالإضافة الى فرض نظام الأستاذ الواحد لصفوف الأول والثاني والثالث الأساسي من قبل الأونروا، أدى هذا الواقع الى تدني مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب، وكذلك أدى الى زيادة نسبة الطلاب الذين يرسبون مرتين متتاليتين حيث تعمد الأونروا الى فصلهم ومنعهم من متابعة الدراسة مما زاد من نسبة وأعداد الطلاب المتسربين بشكل مبكر، كما أن المتسربين في المرحلة الإبتدائية لا يجدون عملاً يعملونه لان معظم المهن تتطلب الإلمام بالقراءة والكتابة، لذلك فإن هؤلاء الأطفال يتم استغلالهم من قبل أرباب العمل.

تقيم الأونروا حالياً برنامج التدعيم الدراسي (Remedial classes) لطلاب المرحلة الأساسية بهدف تحسين مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب، ومن المشاكل التي تلاحظ في هذا البرنامج هي آلية التنفيذ العشوائية والغير مخططة مسبقاً حيث يتم استبدال هذه الخطط سنوياً، كما ويلاحظ غياب الأنشطة اللاصفية والترفيهية عن برامج الأونروا، وهذه البرامج لها الفاعلية الكبرى في تغيير الأجواء وتحسينها عند الطلاب، كما أنها تنشطهم وتدفعهم إلى الإجتهاد أكثر.

مدرسة البطوف للبنات: تفتقر هذه المدرسة إلى العديد من التجهيزات الأساسية والضرورية، حيث تفتقر الى وجود أجهزة للتدفئة والبرادي التي تحمي الصفوف من أشعة الشمس، كما تخلو ملاعبها من الأسقف التي تستوعب الطلاب وتحميهم من الشتاء الغزير، أما بالنسبة الى المرافق الأخرى فهي على الشكل التالي:

المختبرات: يوجد في المدرسة مختبراً بدائياً حيث يفتقر إلى التجهيزات الضرورية والمواد المخبرية التي تلبي حاجة الطلاب خلال إجراء البحوث العلمية.

المكتبات: يوجد في المدرسة مكتبة الكترونية حديثة مزودة بشبكة انترنت وهي تلبي حاجة الطلاب في مختلف المراحل بشكل جزئي، وتحتوي أجهزة سمعية وبصرية ومجهزة للمطالعة من حيث الأثاث المناسب.

مياه الشفة: تتوفر المياه بشكل دائم طيلة فترة الدوام المدرسي وهي تستعمل للشرب، ولا تخضع لأدنى شروط الرقابة الصحية.

دورات المياه: عددها كافٍ وتراعي فيها الخصوصية، كما يوجد فيها حمام مخصص لذوي الإحتياجات الخاصة، والمياه كافية للإستخدام ولكنها تحتاج الى مواد التنظيف المناسبة وبشكل دائم.

المرافق الأخرى: تضم المدرسة ملعباً لكرة الطائرة ولكنها تفتقد إلى المساحات الخضراء، وتراعى في مرافق المدرسة مبادئ السلامة العامة.

وسائل النقل: لا تملك المدرسة وسائل نقل خاصة بها فهي موجودة داخل المخيم ويأتيها الطلاب سيراً على الأقدام.

أساليب التدريس: لاتزال الأساليب المستخدمة في عملية التدريس تقليدية وتحتاج الى تطوير واعتماد نظام المجموعات كي يتلاءم مع المنهجية الجديدة.

وسائل الإيضاح: يعتمد المدرسون على وسائل الإيضاح التقليدية مثل اللوح الخشبي واللوح الورقي إضافة إلى بعض الوسائل الحديثة كالصور والملصقات والأفلام.

ثقافة العودة: تتغيب مادتا تاريخ وجغرافية فلسطين عن مناهج الأونروا التعليمية غياباً كليا، وهو تغيب متعمد من قبل إدارة الأونروا، وذلك كي تبعد الطالب الفلسطيني عن وطنه، إلا أن بعض المدرسين يعلمون هذه المادة على عاتقهم، كما تشارك المدرسة في بعض البرامج الثقافية والتوعوية المتعلقة بفلسطين.

مدرسة الرملة المتوسطة للبنات:

المختبرات: يوجد في المدرسة مختبراً علمياً مؤثثاً ومجهزاً بشكل بسيط.

المكتبات: تحوي المدرسة مكتبة قديمة لا تتوافر فيها الوسائل السمعية والبصرية وتفتقد إلى التأثيث المناسب، ولا يوجد فيها مكتبة الكترونية.

مياه الشفة: صالحة للشرب وتتوفر بشكل كامل طيلة فترة الدوام المدرسي.

دورات المياه: عددها كافٍ وتتوافر فيها شروط النظافة، والمياه كافية كما وتراعى فيها الخصوصية لناحية فصل المراحيض وصلاحية الأبواب والأقفال. تحتاج المراحيض الى أدوات ومواد التنظيف اللازمة وبشكل دائم.

المرافق الأخرى: لا يوجد في المدرسة ملاعب لكرة القدم أو كرة السلة أو مساحات خضراء، لا تحوي الصفوف وسائل التهوئة والتدفئة، كما لاتراعي مباني المدرسة ومرافقها مبادئ السلامة العامة من حيث (الكهرباء- النوافذ- الجدران – السور).

وسائل النقل: المدرسة موجودة داخل المخيم ويتوجه إليها الطلاب سيراً على الأقدام، ولا تملك المدرسة وسائل نقل خاصة بها.

أساليب التدريس: يعتمد المدرسون أساليب تدريس متنوعة حسب الموضوعات والمواد.

وسائل الإيضاح: يستخدم المدرسون وسائل الإيضاح التقليدية من السمعية والبصرية والملصقات والخرائط والأفلام إضافة إلى اللوح الخشبي.

ثقافة العودة: تدرس مادتا تاريخ وجغرافية فلسطين من خارج المناهج المقررة، كما وتقيم المدرسة مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تكرس مفهوم حق العودة كإحياء المناسبات الوطنية والمحاضرات والمعارض التراثية والمسابقات الثقافية.

مدرسة كوكب الإبتدائية للبنين:

المختبرات: لا يوجد في المدرسة مختبراً علمياً.

المكتبات: تضم المدرسة مكتبة جديدة تتوافر فيها الوسائل السمعية والبصرية المختلفة ومجهزة بالأثاث المناسب. كما ويوجد أستاذ للمكتبة لديه خمس حصص أسبوعياً.

مياه الشفة: تتوفر المياه بشكل دائم وهي صالحة للشرب لكنها بحاجة الى تنقية من الشوائب.

دورات المياه: عددها غير كافٍ وغير نظيفة حيث تسبب المشاكل البيئية مع الجوار، ولا تراعي الخصوصية، وهناك حاجة لزيادة عددها مع حاجتها الى المنظفات بشكل دائم.

المرافق الأخرى: يوجد في المدرسة ملاعب لكرة القدم وكرة الطائرة ولكنها تفتقد للمساحات الخضراء، وتراعي مباني المدرسة ومرافقها مبادئ السلامة العامة.

وسائل النقل: المدرسة موجودة داخل المخيم ويذهب إليها الطلاب سيراً على الأقدام.

أساليب التدريس: تعتمد أساليب التدريس التقليدية وبشكل أساسي اللوح والطبشور.

وسائل الإيضاح: يستخدم المدرسون كافة وسائل الإيضاح المتاحة السمعية والبصرية والملصقات والخرائط والأفلام.

ثقافة العودة: تدرس مادتا تاريخ وجغرافية فلسطين من خارج المناهج المقررة، وتقيم المدرسة مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تكرس مفهوم حق العودة كإحياء المناسبات الوطنية والمحاضرات والمعارض التراثية والمسابقات الثقافية.

مدرسة جنين المتوسطة للبنين ( الأستاذ نادر عبد الغني):

المختبرات: مختبر المدرسة العلمي مجهز ومؤثث بشكل بسيط.

المكتبات: يوجد فيها مركز يسمى المصادر التعليمية وهو مركز مشترك لكل من مدرسة جنين والمجدل والرملة.

مياه الشفة: تتوفر المياه بشكل دائم وهي صالحة للشرب.

دورات المياه: كافية ونظيفة وتراعي الخصوصية.

المرافق الأخرى: لا يوجد في المدرسة ملاعب لكرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة ومساحات خضراء، وتراعي مباني المدرسة ومرافقها مبادئ السلامة العامة.

وسائل النقل: المدرسة موجودة داخل المخيم ويذهب إليها الطلاب سيراً على الأقدام .

أساليب التدريس: تعتمد أساليب التدريس القديمة (التلقين).

وسائل الإيضاح: يستخدم المدرسون كافة وسائل الإيضاح المتاحة السمعية والبصرية والملصقات والخرائط والأفلام.

ثقافة العودة: لا تدرس مادتا تاريخ وجغرافية فلسطين ضمن المناهج المقررة، وتقيم المدرسة مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تكرس مفهوم حق العودة كإحياء المناسبات الوطنية والمحاضرات والمعارض التراثية والمسابقات الثقافية.

التدريس الخاص: يدرس 5% تقريباً من الطلاب في مدارس خاصة. كما أن هناك نسبة كبيرة من الطلاب في مدارس الأونروا تبلغ 50% لديهم مدرس خاص أو يشاركون في دروس خصوصية.

التدريب المهني:

يوجد في منطقة الشمال مركزين للتدريب المهني، NBTC "مركز للتدريب المهني" في جوار مخيم البارد، والآخر "مركز الجمعية الوطنية" الكائن في مخيم البداوي، وكلاهما غير قادر على استيعاب عدد كبير من الطلاب، لا توجد فيه كافة الاختصاصات المطلوبة.

كما وتقيم جمعية النجدة الإجتماعية عدة دورات، ويشاطرها في الأمر مركز الأنشطة النسائية الذي يقوم بدورات تدريبية تحت اسم "البيت الحاضن". هذا بالإضافة الى وجود قسم للتدريب المهني في مركز بيت أطفال الصمود حيث يتوجه هذا المركز بشكل رئيسي الى المتسربين من المدارس.

ويبقى مجال التدريب المهني في مخيم البداوي ضيقاً مقتصراً على بعض الاختصاصات، كما لا توجد معاهد متخصصة للمتسربين تفي بالغرض المطلوب باستثناء القليل منها.

رياض الأطفال في مخيم البداوي

أجرت مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان دراسة لواقع واحتياجات رياض الأطفال في مخيم البداوي وذلك من خلال مقابلة مدراء ومشرفي الرياض التالية: روضة بيت أطفال الصمود، روضة الأقصى، روضة غسان كنفاني، روضة عمواس وروضة اطفال الخالصة.

حيث طرحت على المشرفين عليها مجموعة من الأسئلة تناولت جوانب متعددة بدءاً بالمبنى مروراً بالطلاب وصولاً إلى المناهج الدراسية.

واقع رياض الأطفال:

تتفاوت أعداد الطلاب فيها ما بين 80 و255، وكذلك عدد الصفوف الذي يتراوح بين 3 و9، مما يعكس حقيقة وجود تفاوت في حجم الرياض، ولعل ذلك يتضح أكثر من خلال الإختلاف الكبير في مساحتها حيث تبلغ مساحة أصغرها 70 متراً مربعاً وأكبرها 500 متراً مربعاً.

يوجد في رياض الأطفال عدداً كافياً من الصفوف والكتب والمناهج المناسبة، إلا أن ثلاثة من رياض الأطفال الخمسة لا تمتلك غرفة رسم أو غرفة ألعاب.
وعند السؤال عن مراعاة شروط السلامة، فقد أكد المشرفون على هذه الرياض على توافر هذه الشروط فيما يتعلق بالكهرباء والنوافذ في غرف التدريس والملاعب، تفتقد الصفوف في بعض منها لوسائل التدفئة والتهوية، وإن توفرت في بعضها إلا أنها تبقى غير آمنة ( المراوح والدفايات الكهربائية أو التي تعمل بالغاز). ويظهر الجدول التالي حصيلة الإجابات التي حصلنا عليها:

-----روضة أطفال الصمود----روضة الأقصى-----روضة غسان كنفاني
عدد الطلاب في الروضة---81---255---120
عدد الصفوف---3---9---5
مساحة الروضة الكلية---180 م2---2220م2---500م2
26. هل يوجد في الروضة ؟....
صفوف كافية--نعم---نعم---لا
هل المناهج والكتب مناسبة ومتوافرة---نعم---نعم---نعم
غرفة رسم---نعم---لا---نعم
غرفة العاب---لا---لا---نعم
ملعب او حديقة ألعاب---نعم---نعم---نعم
وسائل لنقل الطلاب---لا---نعم---لا
وسائل التدفئة---لا---نعم---نعم
وسائل التهوية---نعم---نعم---نعم
وسائل إيضاح ملائمة للسنوات العمرية---نعم---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الساحات والملاعب---نعم---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الصفوف"الكهرباء"---نعم---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "النوافذ"---لا---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "الجدران والسور"---نعم---نعم---نعم
غير ذلك حدد: .....
==============
----------روضة عمواس------روضة أطفال الخالصة
عدد الطلاب في الروضة---85---115
عدد الصفوف---4---4
مساحة الروضة الكلية---70م2---***
26. هل يوجد في الروضة ؟......
صفوف كافية---نعم---نعم
هل المناهج والكتب مناسبة ومتوافرة---نعم---لا
غرفة رسم---لا---لا
غرفة العاب---لا---نعم
ملعب او حديقة ألعاب---نعم---نعم
وسائل لنقل الطلاب---نعم---نعم
وسائل التدفئة---لا---نعم
وسائل التهوية---لا---نعم
وسائل إيضاح ملائمة للسنوات العمرية---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الساحات والملاعب---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الصفوف"الكهرباء"---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "النوافذ"---نعم---نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "الجدران والسور"---نعم---نعم
غير ذلك حدد: ......نقص في الطاولات والمقاعد----***

الواقع الصحي في مخيم البداوي

الوضع الصحي في مخيم البداوي كغيره في بقية المخيمات الفلسطينية الموجودة في لبنان، فالواقع الصحي في المخيم في حالة سيئة وتراجع دائم، والأمراض في ازدياد والأونروا لا تساهم في تغطية إلا القليل كأدوية الضغط والمساهمة في بعض عمليات القلب المفتوح، وأيام معدودة لمرضى السرطان للعلاج الكميائي.

تتبع الأونروا سياسة تقليص خدماتها في لبنان، بذريعة عدم تغطية الدول المانحة لكافة التكاليف، مدعين عدم وجود أسباب مقنعة أو خطط مدروسة لاستمرارها بالدعم، علما بأن الواقع الصحي داخل المخيمات يعلمه القاصي والداني، مما يزيد الأمر سوء ويدفع باللاجئ الفلسطيني إلى الهاوية، وهي سياسية قديمة جديدة للضغط على الفلسطيني لنسيان أرضه.
عيادة الأونروا: تقسم إلى قسمين، قسم لسكان البداوي وقسم لأهالي مخيم نهر البارد النازحين إلى المخيم.

الكادر: 18 موظفاً بين طبيب وممرض ومخبري وصيدلي إضافة إلى أطباء الإختصاص.

التخصصات: صحة عامة، أسنان، نساء وتوليد، قلب وشرايين(أطباء الإختصاص يحضرون ليوم أو اثنين في الأسبوع)

عدد المرضى الذين يحضرون العيادة يومياً: 165 مريضاً للطبيب الواحد.

أوقات الدوام: من الساعة7:15 صباحاً وحتى الساعة 2:45 بعد الظهيرة.

المختبر: يجري التحاليل الأساسية البسيطة (FBS-CBCD-Urine analysis......)، أما التحاليل التي تتطلب الزرع، وتحاليل الهرمونات والغدد..الخ، فهي غير موجدودة أبدا وتكلفتها غالية جدا، تساهم الأونروا مع حالات ذوي العسر الشديد بنسبة 50% في بعض الفحوصات والصور.

الصيدلية: تقدم الدواء المتوفر مجاناً.

التحويلات: إلى مستشفى صفد- مستشفى الشمال/زغرتا – المستشفى الإسلامي – مستشفى النيني مستشفى طرابلس الحكومي – مستشفى سير الضنية الحكومي – مستشفى المظلوم.

التصوير: لا يوجد قسم للأشعة في العيادة، حيث يحتاج المخيم الى قصم مجهز لتصوير الأشعة وغيرها.

كما أن الأونروا لا تغطي تكاليف غسل الكلى، ولا تساهم بتبديل الدم لمرضى التلاسيميا، ولا تغطي أي مبلغ من تكلفة زرع القرنية سوى نفقات الليلة السريرية.

الهلال الأحمر الفلسطيني: مستشفى صفد

المستشفى المركزي للاجئين في مخيمات الشمال. ويضم أطباء لعشرة اختصاصات وتفتح ليلاً ونهاراً طيلة أيام الأسبوع، ويحتوي على 32 سريراً، كما ويستقبل حوالي الألف مريض شهرياً. فيه قسم للأشعة والمختبر يجري التحاليل الأساسية البسيطة (FBS-CBCD-Urine analysis......)، وتتعاقد الأونروا معه لاستقبال المرضى الذين يحملون تحويلات من الأونروا، ويملك 3 سيارات إسعاف كاملة التجهيز.

المستوصفات: يوجد في المخيم ثمانية مستوصفات ومراكز صحية ونفسية هي : مستوصف الشفاء- مستوصف العناية الطبي- مركز الإرشاد النفسي- عيادة الأسنان- عيادة الصحة الإنجابية بيت أطفال الصمود - الجمعية الوطنية للخدمات الطبية - مركز الجليل التخصصي - مركز فلسطين الطبي، تساهم هذه المراكز والمستوصفات بشكل فعال في معالجة المشاكل الصحية لسكان المخيم.

العيادات الخاصة: عددها ستة وتخصصاتها محدودة (أسنان- أطفال- صحة عامة-عظام).

المختبرات: مختبر مستوصف الشفاء ومختبر مستوصف العناية الطبي.

الصيدليات: صيدلية الرعاية- صيدلية الّريان- صيدلية القسّام- صيدلية الكرامة- صيدلية الربيع- صيدلية حيفا- صيدلية القدس- صيدلية الهلال- صيدلية الكرمل( فتح)- صيدلية عياش.

مياه الشفة: يعاني المخيم حالياً من أزمة مياه خانقة بسبب جفاف بئر أبو جميع، مما اضطر الأونروا الى حفر بئر جديد لكنه لا يغذي قطاع منطقة ج في المخيم، وقدر برزت مجدداً مشكلة جفاف البئر الرئيسي أيضاً، وهذا يحتاج الى حفر من جديد وهذه العملية مكلفة جداً كما تقول مصادر اللجنة الشعبية في المخيم.

الصرف الصحي: انسداد دائم في المجاري بسبب إلقاء النفايات الصلبة فيها.

النفايات: تنتشر في الشوارع نتيجة الإكتظاظ السكاني ولا يتعاون الأهالي مع العمال.

الأمراض المنتشرة في المخيم: السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، الأوررام الخبيثة، الفشل الكلوي، الثلاسيميا.

الواقع الإجتماعي الإقتصادي الثقافي في البداوي:

للإطلاع على هذا الواقع، أجرينا لقاءات مع كل من:

السيد أبو محمد حسيب - مسؤول اللجان التربوية في اللجنة الشعبية ومنسق اليونيسيف.

السيد سامر حماد – مركز الحنين لذوي الاحتياجات الخاصة.

السيدة ميساء اسكندراني – الجمعية الوطنية / مركز ذوي الاحتياجات الخاصة.

الآنسة ميسون مصطفى – ناشطة إجتماعية وحقوقية.

الواقع الإجتماعي:

المساكن: يوجد في المخيم عدد كبير من المنازل غير صالحة للسكن أو آيلة للسقوط وهي عبارة عن منازل جدرانها باطون وسقوفها من الزنك ويبلغ عددها حوالي 300 منزل غالبيتها في حي المهجرين الذين نزحوا من مخيمات الجنوب إبان الإجتياح الإسرائيلي عام 1982، تعاني المنازل في المخيم من الرطوبة والظلمة وضعف التهوية بسبب ضيق مساحة المخيم والتصاق المنازل ببعضها فضلاً عن التصدعات في الجدران والأسقف، مما يؤدي الى النش وتسرب المياه إلى داخل المنازل، وانعكاس ذلك على الوضع الصحي للعائلات.

المقبرة: يوجد في مخيم البداوي ثلاثة مقابر لدفن الموتى، لكن نتيجة توافد النازحين من مخيم نهر البارد وازدياد أعداد الموتى لم تعد المقابر الموجودة تتسع لهذه الأعداد، وهناك حاجة ضرورية لتوفير قطعة أرض جديدة أو الى توسعة المقابر القديمة.

الوضع البيئي:

يوجد في المخيم عدد كافٍ من حاويات النفايات، تُزال الأوساخ من الحاويات يومياً عدا يوم الأحد، وتحتاج هذه الحاويات الى الرش بالمبيدات بشكل دوري، ومن الملاحظ أن بعضها قريب من المنازل ومن المدارس وعيادة الأونروا والأماكن العامة، لذا تحتاج الى تجميعها ونقلها الى أماكن بعيدة عن التجمعات السكنية والمرافق العامة داخل المخيم.

شبكات الصرف الصحي: شبكة الصرف الصحي في المخيم حديثة، فهي مغطاة ومنفصلة عن شبكة مياه الشفة، لكن ونتيجة للخلل الذي حصل أثناء إنشاء شبكات الصرف الصحي وتنفيذ مشروع البنية التحتية، أدى ذلك الى دخول الفئران والجرذان والحشرات والمياه الآسنة من خلال أقنية الصرف الصحي إلى المنازل.

مياه الشفة: يعتمد أهالي المخيم على مصدرين في تأمين مياه الشفة، المصدر الأول المياه التي توزعها الأونروا من خلال الشبكة الحديثة التي تم تمديدها مؤخراً وهذه الشبكة لا تعاني من مشاكل، أما المياه فهي كغيرها من المياه داخل المخيمات صالحة للشرب، لكنها تحتاج الى التعقيم والتنقية الدائمة، أما المصدر الثاني فهو من خلال محلات تكرير المياه حيث يقدم الأهالي على شرائها باعتبار أنها أفضل من المياه المتوفرة بكونها تراعي شروط الرقابة الصحية.

شبكة الكهرباء: كمية الطافة الكهربائية لا تفي بالحاجة المطلوبة، كما أن الشبكة قديمة والأسلاك مهترئة ما يشكل خطراً على حياة الناس وهناك فوضى في التمديد حيث يعمد بعض الأهالي لتمديد خطوط كهربائية من أكثر من محول ما يجعل هذه المحولات غير قادرة على تحمل هذا الضغط الكبير ويسبب أعطالاً فيها وتتداخل الأسلاك الكهربائية مع خطوط الهاتف والستلايت، كما أن الكهرباء تنقطع بشكل مستمر من المصدر أو بسبب احتراق المحول، ومع الإنقطاع المستمر في الكهرباء، يلجأ الأهالي إلى تمديد الكهرباء من خلال المولدات الخاصة.

الطرقات: طرقات المخيم الرئيسية ضيقة ولا تتناسب مع عدد السيارات ولا مع الكثافة السكانية، وهي معبدة بشكل بدائي وتكثر فيها الحفر والتشققات، فضلاً عن عدم وجود مواقف للسيارات مما يجعل الطرقات الضيقة موقفاً متحركاً للسيارات، أما الطرق الفرعية والأزقة، فهي ضيقة ومظلمة ليلاً ويوجد في بعضها حفر وقنوات مكشوفة، تحتاج الى إعادة تأهيل وتعبيد كما أنها تحتاج الى إنارة.

الواقع الإقتصادي:

يعاني اللاجئون الفلسطينيون في مخيم البداوي من تفشي البطالة وعدم توافر فرص العمل أو تدني الأجور لمن يحالفه الحظ ويجد عملاً مما يزيد من نسبة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت خط الفقر خاصة في ظل غلاء المعيشة وازدياد الأعباء المالية، والحرمان من الحقوق المدنية والإجتماعية والإقتصادية من قبل الحكومات اللبنانية المتعاقبة.

الواقع الثقافي:

تقوم بعض المؤسسات والجمعيات العاملة في المخيم بمجموعة من الأنشطة الثقافية المتنوعة كالمسابقات الرمضانية والبرامج الثقافية التي تعرض على الستلايت واحتفالات تكريم الطلاب الناجحين في الإمتحانات الرسمية والجامعية.

يوجد في المخيم مكتبات عامة ( مكتبة اللجنة الشعبية/ مكتبة غسان كنفاني/ مكتبة النادي الثقافي الفلسطيني العربي/مكتبة بيت أطفال الصمود/ مكتبة مسجد زمزم...) إلا أن الإقبال عليها يبقى ضعيفاً ومحدوداً.

الأندية الثقافية والرياضية والكشفية: ينشط في مخيم البداوي عدد من الأندية الرياضية (نادي الهلال الرياضي - نادي الأشبال الرياضي - نادي النضال - نادي الخليل - نادي القدس - نادي الشبيبة) والجمعيات الكشفية (كشافة الإسراء – كشافة جنين – كشافة بيت أطفال الصمود – كشافة بيت المقدس....).

وتضم هذه الأندية والجمعيات عدداً لا بأس به من الشباب، إلا أنها تعاني من ضعف الإمكانات ونقص التجهيزات. ولا يوجد في المخيم سوى ملعباً واحداً للعموم وهو ملعب فلسطين الذي جهز مؤخراً من دولة قطر. كما ويوجد ملعب خاص وهو ملعب عمر كمال والذي تدفع الفرق مبلغاً رمزياً للعب فيه.

ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين): تعد نسبة المعوقين في مخيم البداوي حوالي 2% من مجموع السكان، وهذه الفئة من الناس تعيش ظروفاً مأساوية، مع الأخذ بعين الإعتبار بأن الأونروا قد أهملت كليا هذا الجانب الإنساني، فلم تقدم له الخدمات اللازمة مما جعله يعيش في عزلة قسرية. على الرغم من وجود بعض المراكز التي تهتم بالمعوقين إلا أن ظروف المعوقين تبقى صعبة، كما لا يوجد مركز تدريب مهني خاص بالمعوقين، أما مدارس الأونروا والمؤسسات الفلسطينية المحلية عامة، فهي غير مؤهلة لاستقبال المعوقين، إضافة إلى ما تعانيه البنية التحتية داخل المخيم من إهمال لحاجات المعوقين من تصميم وإنشاء للطرقات الخاصة بهم.
يحتاج المعوقين في المخيم الى قسم خاص بالعلاج الفيزيائي إضافة الى حاجتهم لمراكز العلاج النفسي، فهناك قسم للعلاج الفزيائي في مستشفى الهلال وهو غير مجهز وغير قادر على استيعاب جميع هذه الإعاقات، وهناك العديد من مراكز الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة نذكر منها:

الجمعية الوطنية - مركز ذوي الاحتياجات الخاصة: يستفيد من خدماتها 25 طفلاً وتقدم خدمات تربوية وتثقيفية والعلاج الفيزيائي.

مركز الحنين لذوي الاحتياجات الخاصة: يتبع لوقفية الغوث الإنساني للتنمية، يستفيد من خدماتها 185 شخصاً وتقدم خدمات سمعية وبصرية ومساعدات مالية وحصص غذائية.

مركز التأهيل المجتمعي(CBR) : وهو مركز للمعوقين غير مجهز وغير قادر على تغطية شريحة المعوقين، يحتاج الى المعدات والتجهيزات اللازمة والضرورية للمعوقين وباستمرار.

ورغم وجود هذه الجمعيات، فإن خدماتها تبقى غير كافية وهناك عدد من المعوقين الذين لا يحصلون على الرعاية المناسبة، مما يستدعي حاجتها الضرورية مختلف أنواع المعدات كالدراجات الكهربائية، العربات، النظارات، العكاز، السماعات، الفرش المائية والحفاظات للمسنين والمقعدين وغير ذلك من الاحتياجات.

معلومات احصائية عن مخيمات لبنان، مخيمات وتجمعات منطقة الشمال - 8 -


معلومات احصائية عن مخيمات لبنان، مخيمات وتجمعات منطقة الشمال - 8 -
مخيمات وتجمعات منطقة الشمال
مخيم نهر البارد
مخيم البداوي

مخيم نهر البارد

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مقدمة:
كان ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان بعد مخيم عين الحلوة، يقع على بعد 15 كيلومتراً شماليّ مدينة طرابلس. أنشئ في عام 1949 على مساحة 198.13 دونماً. شرعت الأونروا في تقديم الخدمات للاجئين عام 1950، يضم المخيم حوالي 35000 لاجئ فلسطيني.

نتيجة للمعركة التي نشبت بين الجيش اللبناني وبين جماعة ما يسمى بفتح الإسلام عام 2007، تم تشريد ما يقارب من 27,000 لاجئ فلسطيني من مخيم نهر البارد ومن المناطق المحيطة به في شمال لبنان، حيث قصف المخيم بالمدفعية الثقيلة والقنابل الجوية خلال حصار امتد لثلاثة أشهر، وقدر أن ما نسبته 95% من المباني والبنية التحتية قد دمرت تماما أو تضررت بشكل يتعذر إصلاحه.

يجرى العمل حالياً على إعادة إعمار المخيم، ولكن عملية البناء تجري بشكل بطئ جداً، إذ مازال التنفيذ حتى الآن في الرزمة الأولى فقط من أصل ثمانية رزم تم الإتفاق على إعادة بناءها، وتبرر الأونروا ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني سبب التأخير في نقص الأموال والموارد، فضلاً عن التلكؤ الحاصل من قبل الدول المانحة التي التزمت أمام المحافل الدولية لجهة الدعم وإعادة إعمار المخيم وعودة سكانه إليه.

رغم ما يقوم به الأهالي من احتجاجات واعتصامات لحث المعنيين على الإسراع في عملية التنفيذ في إعادة الإعمار، لكن لا تجد هذه التحركات الآذان الصاغية حتى الآن، هذا التأخير والتلكؤ يفاقم من الأزمة المعيشية الحاصلة، ويضاعف المعاناة التي يمر بها اللاجئون من سكان المخيم،

الواقع التربوي في مخيم نهر البارد

واقع مدارس الأونروا في مخيم نهر البارد:
يوجد في مخيم نهر البارد ست مدارس إبتدائية ومتوسطة وهي، مدرسة المنارة ونهر الأردن وجبل طابور وسمخ وغزة وبتير، بالإضافة الى مدرستي تركيب في مخيم البداوي وهما، مدرسة المزار ومدرسة مجدو، وثانوية عمقا وهي مخصصة لطلاب نهر البارد الذين لازالوا يقيمون في مخيم البداوي، وقد أجرينا لقاءات مع مجموعة من المدرسين للتباحث معهم في احتياجاتها وللإطلاع عن كثب على الواقع التربوي والمرافق المتواجدة في هذه المدارس.

مدارس مخيم نهر البارد: وهي عبارة عن مدارس طارئة ومعظمها من الغرف الجاهزة ومكوناتها من الصفيح والأخشاب، أما حالياً فيتم العمل على إنشاء مجمع المدارس بعد تدمير المجمع القديم، أما الواقع الحالي للمرافق داخل المدارس فهو على الشكل التالي:

المختبرات: لا تضم المدراس مختبرات علمية.

المكتبات: لا يوجد في المدراس مكتبات.

مياه الشفة: لا تتوفر المياه بشكل دائم طيلة فترة الدوام المدرسي، كما أن المياه غير صالحة للشرب وحنفيات المياه والأنابيب غير صالحة، وتحتاج المياه الى التنقية والتعقيم كي تصبح صالحة للشرب.

دورات المياه: لا يوجد في المدارس عدد كافٍ من دورات المياه، وتلك الموجودة لا تراعي الخصوصية وغير نظيفة ولا تتوفر فيها أدوات التنظيف ولا مياه كافية، فهي تحتاج الى خزانات للمياه فضلاً عن حاجتها الدائمة مواد التنظيف والمطهرات.

المرافق الأخرى: تفتقد مدارس الأونروا في مخيم نهر البارد إلى الملاعب والمساحات الخضراء، كذلك فإن الصفوف لا يوجد فيها وسائل للتدفئة والتهوية. ولا تراعى في مرافق المدرسة مبادئ السلامة العامة.

وسائل النقل: لا تملك المدرسة وسائل نقل خاصة بها فهي موجودة داخل المخيم ويأتيها الطلاب سيراً على الأقدام.

أساليب التدريس: لازالت الأساليب التقليدية طاغية في عملية التعليم مع تعديل بسيط بإدخال الأسلوب التعليمي الحديث.

وسائل الإيضاح: يعتمد المدرسون على وسائل الإيضاح التقليدية مثل اللوح الخشبي إضافة إلى بعض الوسائل الأخرى كالصور والملصقات والأفلام.

ثقافة العودة: لا تدرس مادتي تاريخ وجغرافية فلسطين في المنهج الدراسي المقرر، أما لجهة الأنشطة والبرامج الوطنية فتقوم المدارس بالمشاركة في إحياء بعض من المناسبات الوطنية.

التدريب المهني: بعد أزمة مخيم نهر البارد، وبدعم من الإتحاد الأوروبي افتتحت الأونروا مركز الشمال للتدريب المهني (NTC)، في منطقة "شمرة" بالقرب من مخيم نهر البارد بالإضافة استمرار قبول وتسجيل الطلاب في مركز سبلين للتدريب المهني.

يضم هذا المركز العديد من الدورات والتخصصات في مجال التدريب المهني، حيث يستوعب طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية

واقع رياض الأطفال في مخيم نهر البارد
يعكس واقع رياض الأطفال في معظم المخيمات، حيث تعاني رياض الأطفال في مخيم نهر البارد من نقص كبير في التجهيزات والمرافق فلا تتوفر فيها الصفوف الكافية من حيث استيعاب أعداد الطلاب ولا يوجد فيها غرف للرسم والأنشطة الترفيهية من الألعاب وغيرها. وتفتقد الصفوف الموجودة لوسائل التدفئة والتهوية، كما أن رياض الأطفال لا تمتلك وسائل لنقل الطلاب من وإلى الرياض، وللإطلاع على الواقع تم اللقاء مع إدارة روضة الأقصى، حيث لوحظ ما يلي:

------------روضة الأقصى
عدد الطلاب في الروضة----125
عدد الصفوف-----5
مساحة الروضة الكلية----150 م2
هل يوجد في الروضة ؟>>>
صفوف كافية----لا
هل المناهج والكتب مناسبة ومتوافرة----لا
غرفة رسم----لا
غرفة العاب----لا
ملعب او حديقة ألعاب----نعم
وسائل لنقل الطلاب----لا
وسائل التدفئة----لا
وسائل التهوية----لا
وسائل إيضاح ملائمة للسنوات العمرية----نعم
مراعاة لمبدأ السلامة في الساحات والملاعب----لا
مراعاة لمبدأ السلامة في الصفوف"الكهرباء"----نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "النوافذ"----نعم
مراعاة لمبدأ السلامة "الجدران والسور"----لا

الواقع الصحي مخيم نهر البارد

عيادة الأونروا في منطقة العبدة، قطاع "D": قسّمت الأونروا كادرها الطبي إلى قسمين، فأقامت فرعاً لها في منطقة العبدة (لكل قطاعات القسم الشمالي B, C, D, E)، أما العيادة الثانية، فهي في منطقة دبة الست.

عيادة الأونروا في منطقة العبدة: تأسست هذه العيادة في العاشر من تشرين الأول عام 2007، ويتألف الكادر الطبي الذي يعمل فيها من ثلاثة أطباء: (طبيب صحة عامة وطبيب أسنان وطبيب نسائي بدوام مرة في الأسبوع) وصيدلي وأربعة ممرضين وقابلة قانونية. ومنذ أشهر استحدثت الأونروا قسماً للعلاج النفسي، يداوم فيه طبيب أعصاب. تفتح العيادة أبوابها لاستقبال الحالات المذكورة آنفاً، طوال أيام الأسبوع من الاثنين إلى الجمعة من الساعة 7.25 صباحاً إلى 14.45 ظهراً. أما يوم السبت فدوامها من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، وهو دوام مخصص للطوارئ فقط. تعالج العيادة "كل الأمراض"، التي تختلف نسبة انتشارها باختلاف فصول السنة أو وفقها، فمثلاً: أمراض الأنفلونزا هي الأكثر انتشاراً في الشتاء، وأما الأمراض الجلدية والتيفوئيد هي الأكثر انتشاراً في الصيف. وهناك إشارة هامة إلى ارتفاع الإصابات بالأمراض النفسية، وخصوصاً بعد الحرب.
عموماً، تتعاقد الأونروا مع مستشفى "الهلال" و"عكار" و"الشمال" لتحويل الحالات التي لا تتمكن الأونروا من توفير الخدمات الكافية واللازمة لها، وأضيف إلى هذه المستشفيات المستشفى الإسلامي ومستشفى المظلوم، والتحويل إليهما مقتصر على نازحي البارد فقط. وفي الأوضاع الطارئة، يتوجه المريض مباشرة إلى أي من هذه المستشفيات من دون اللجوء إلى إجراءات التحويل المعتادة. هذه العيادة الموجودة في منطقة العبدة قطاع D، لا تحتوي على مختبر، وبالتالي فإن المرضى يحضرون إليها ويقدمون عيناتهم المطلوبة للفحص، ومن ثم تؤخذ هذه العينات ليجري تحليلها في المختبر الموجود في قطاع "A" منطقة دبَّة الست (القسم الجنوبي من المخيَّم).

الكادر: 10 موظفين بين طبيب وممرض ومخبري وصيدلي.

التخصصات: صحة عامة، أسنان، نساء وتوليد، قلب وشرايين.

عدد المرضى الذين يحضرون للعيادة يومياً: 175 مريض يومياً.

أوقات الدوام:من الساعة 7:15 صباحاً وحتى الساعة 2:45 بعد الظهيرة.

المختبر: لا يوجد فيها مختبر.

الصيدلية: تقدِّم مختلف أنواع الأدوية الموصوفة للمرضى، والمعتمدة من مُنظّمة الصِّحة العالميَّة. بالإضافة إلى توفير الأونروا مزيداً من الأدوية الضروريَّة لنازحي البارد من طريق تعاقدها مع صيدليَّة "الرَّيان" الموجودة في مخيَّم البدَّاوي.

التحويلات: إلى مستشفى صفد التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني - مستشفى الشمال/زغرتا – المستشفى الإسلامي – مستشفى النيني مستشفى طرابلس الحكومي – مستشفى سير الضنية الحكومي – مستشفى المظلوم.

عيادة الأونروا في منطقة دبَّة السِّت: أُنشئت هذه العيادة بدعم وتمويل من الحكومة الأميركية عام 2008، وهي عيّادة مؤقَّتة. توفّر هذه العيادة كل الخدمات الاستشفائية لتنوُّع الأقسام الموجودة فيها، وهي: قسم الأسنان، قسم العيون، قسم الأشعة، قسم المختبر، قسم الطوارئ، قسم الضغط والسكري، قسم الرعاية بالأمومة والطفولة، قسم القابلة القانونيَّة، إضافةً إلى قسم الطِّب النفسي والصيدلية. يعمل في العيادة خمسة ممرضين، يتناوبون على أوقات دوام العيادة من الساعة السابعة والرُّبع إلى الثالثة إلا ربعاً ظهراً، وذلك كل أيام الأسبوع ما عدا يومي السَّبت والأحد، فيوم السبت مخصص للطوارئ فقط. يبلغ معدَّل المرضى يومياً نحو 86 مريضاً جُلُّهم من قطاع A، يعانون مختلف أنواع الإصابات التي تزداد نسبتها أو تقل بحسب فصول السنة. ففي الشتاء، ترتفع الإصابات بمرض الأنفلونزا، أما في الصيف فتكثر وتنتشر الأمراض الجلديَّة، وكذلك الإصابة بمرض التيفوئيد. وفي العموم تنتشر على نطاق واسع أمراض القلب والسكري والضغط والسرطان. أما فيما يتعلق بالتحويلات، فإن هذا الفرع من عيادة الأونروا لا يختلف بتحويلاته عن فرع العبدة، فيحوِّل أيضاً إلى مستشفى الهلال الأحمر في البدَّاوي، وإلى مستشفى عكَّار ومستشفى الشمال ومستشفى المظلوم والمستشفى الإسلامي.

الكادر:10 موظفين بين طبيب وممرض ومخبري وصيدلي.

التخصصات: صحة عامة، أسنان، نساء وتوليد، قلب وشرايين.

عدد المرضى الذين يحضرون للعيادة يومياً: 85 مريض يومياً.

أوقات الدوام: من الساعة7:15 صباحاً وحتى الساعة 2:45 بعد الظهيرة.

المختبر: يجري التحاليل الأساسية البسيطة (FBS-CBCD-Urine analysis......)

الصيدلية: تقدم الدواء المتوفر مجاناً والدواء غير المتوفر يؤمن من صيدلية الريان في مخيم البداوي من خلال تعاقد الأونروا معها.

التحويلات: إلى مستشفى الهلال، مستشفى عكار، مستشفى الشمال ، المستشفى الإسلامي، مستشفى المظلوم.

عيادة الهلال الأحمر في منطقة "المحمَّرة" قطاع "B": هي عيادة مركّبة من بركسات حديديَّة، افتُتحت على أثر عودة الأهالي إلى الأجزاء الجديدة من مخيَّم نهر البارد وذلك لتقدِّم ما توافر لديها من الخدمات الصحيَّة، ومن من أبرزها الإسعافات الأوليَّة والطَّوارئ. يعمل في هذه العيادة طبيبان يعملان بالمناوبة على الدوام ليلاً ونهاراً (طوال أيام الأسبوع). تتعاقد عيادة الهلال مع خمسة أطباء مختصين بالمجالات الآتية: العظام والمفاصل، القلب والشَّرايين، الأنف والأذن والحنجرة، إضافة إلى أمراض المسالك البولية والأمراض النسائية.

يعمل في هذه العيادة أربعة ممرِّضين. والجميع يتعاونون في خدمة المرضى الذين تتراوح نسبتهم ما بين 80 إلى 120 مريضاً يومياً، ولأن عيادة الهلال لا تحتوي على أسرَّة للمرضى، وتفتقر إلى الأقسام الاستشفائيَّة الأخرى، فإنها تقوم بتحويل المرضى إلى مستشفى الهلال في مخيَّم البدَّاوي، الذي تتوافر فيه تقريباً كل الاختصاصات الطبيَّة (كالأمراض الباطنية وأمراض القلب والسكَّري، إضافةً إلى الرَّبو والتحسس المزمن، والتصويرالشعاعي، وغيرها...)، أو تقوم بتحويل المرضى إلى مستشفى المظلوم وغيره من المستشفيات الحكومية أو الخاصة في منطقة الشمال. تمتلك هذه العيادة قسماً للمختبر وقسماً للصيدليَّة. ويقدِّم المختبر خدماته مقابل مبلغ بسيط.

عيادة الهلال الأحمر في منطقة "دبَّة السِّت"، قطاع "A": يعمل في هذه العيادة ثلاثة أطباء وممرِّضان يداومون بالتناوب من الساعة الثامنة صباحاً حتَّى الثانية ظهراً. تقتصر خدمات هذا الفرع على المعالجة بالإسعافات الأوَّليَّة، وما يتوافر لديه من أدوية بسيطة وأمصال وأدوية للأطفال. لا يوجد في هذا الفرع مختبر أو أسرَّة للمرضى، لذلك يجري تحويل المرضى إلى المستشفيات التي يتعاقد الهلال معها (المذكورة سابقاً).

المستوصفات: وهي عبارة عن مراكز صحية صغير تقدم الخدمات الإستشفائية اليومية البسيطة للأهالي، وهذه المراكز بحاجة الى الدعم والتطوير من خلال توفير المعدات والتجهيزات الطبية الضرورية بالإضافة الى توسعتها وتزويدها بالأقسام الرئيسية من تصوير بمختلف أنواعه وبعض العيادات التخصصية الأخرى، باعتبار أن لهذا المخيم ظروفه الإستثنائية التي لا تسمح بحرية التنقل السريع من مكان الى آخر بسهولة حتى في الظروف الطارئة لتلقي العلاج وغير ذلك، من المراكز والمستوصفات الصحية الناشطة داخل المخيم: مستوصف جمعية الشفاء الطبية الإجتماعية - مستوصف الأقصى الطبي- مستوصف الأمل الطبي - مركز الصحة الإنجابية.

العيادات الخاصة:عددها ستة وتخصصاتها محدودة (أسنان- أطفال- صحة عامة- أنف أذن حنجرة).

المختبرات: يوجد مجموعة من المختبرات التي تؤدي بعض الفحوصات المخبرية التقليدية، نذكر منها على سبيل المثال، مختبر الشفاء الطبي – مختبر الريان.

الصيدليات: عددها عشرة تنقصها أصناف كثيرة من الأدوية ولا يعمل بها أصحاب الإختصاص.

مياه الشفة: تعقم المياه بشكل دائم وتفحص دورياً في مختبرات طرابلس وهي صالحة للشرب.علماً بأن ثمانية آبار قد تضررت بفعل الحرب في المخيم.

الصرف الصحي: تضررت بفعل الحرب وتعاني من رداءة التمديدات الجديدة وتتسرب مياه الصرف الصحي إلى المياه الجوفية وتلوثها.

النفايات: بعد إعادة إعمار المخيم ستكون بلدية طرابلس هي المسؤولة عن جمع النفايات وتصريفها وبالتالي سيضطر الأهالي لدفع الرسوم للشركة المعنية.

الأمراض المنتشرة في المخيم: السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم إضافة إلى الأمراض النفسية التي انتشرت بعد الحرب.

الواقع الإجتماعي الإقتصادي الثقافي في مخيم نهر البارد

للإطلاع على هذا الواقع، تم اللقاء مع كل من: السيد محمد وهبة - السيد زاهر ديب - السيد عبدالرحمن شرقية - السيد صالح أبوناصر

الواقع الإجتماعي:

المساكن: ننوه أن جميع المنازل في المخيم القديم لنهر البارد قد تم تدميرها وجرفها ومن ثم إزالتها بالكامل، أما الأهالي فإنهم يسكنون الآن في مجمعات سكنية من البيوت الجاهزة "البراكسات"، تلك البوت التي أنشأتها الأونروا بهدف السكن والإيواء المؤقت منذ العام 2007، لكن هذه المساكن لا زال يسكنها الأهالي حتى وقتنا الحالي وهي تعاني من العديد من المشاكل البيئية والصحية فضلاً عن المشاكل الإجنماعية، فهذه المساكن لا تراعى فيها الخصوصية داخل العائلة الواحدة ولا خارجها، كما تعاني من الإزدحام، كما تعاني من البرد القارس والمستنقعات والوحول شتاءً والحر الشديد صيفاً.

بدأ العمل من قبل الأونروا بإعادة إعمار المخيم القديم ولكن بشكل بطئ جداً، أما بالنسبة الى ما يسمى بالمخيم الجديد لنهر البارد فقد تعرضت معضمها الى الإصابة بشكل مباشر وغير مباشر من خلال التدمير الجزئي لبعضها، وتأثر البعض الآخر بالإهتزازات نتيجة التفجيرات والقذائف التي ألقيت عليها التي تركت آثاراً بالغة على أسقفها وجدرانها ومحيطها.

تم ترميم غالبيتها من قبل المؤسسات الأهلية والغير حكومية المحلية والخارجية، وما زال هناك حتى الآن قطاع كبير يحتاج الى ترميم وتأهيل في حال موافقة الجهات الأمنية على إعادة تسليمها الى أصحابها.

المقبرة: مقبرة المخيم باتت ضيقة ولا تتناسب مساحتها مع أعداد الوفيات، باعتبار أن مقبرة المخيم القديمة قد دمرت ولا يسمح لأحد بالوصول اليها حتى الآن.

الوضع البيئي:

يوجد في المخيم عدد لا بأس به من حاويات النفايات ولكنه يبقى غير كافٍ، وإذ تراعى بعض الشروط الصحية لناحية كونها مغطاة وتُزال يومياً، إلا أن بعضها قريب من المنازل والمرافق الحيوية والأماكن العامة. كما أنها لا ترش بالمبيدات بشكل دوري مع ما يعنيه ذلك من انتشار الحشرات والقوارض.

شبكات الصرف الصحي: تُشرف الأونروا على شبكات الصرف الصحي في المخيم، وبما أن جميع تمديدات الصرف الصحي تضررت بفعل الحرب، قامت الأونروا بإعادة تأهيلها وصيانة تمديداتها. ومن أبرز المشاكل التي تواجه شبكات الصرف الصحي هي حاجتها الى عمليات الصيانة الدائمة بسبب رداءة الخطوط الجديدة ونوعية القساطل، وطريقة التمديد الجديدة، هذا الأمر يؤدِّي إلى تلف وتكسُّر التمديدات "القساطل"، وتسرُّب مياه الصرف الصحي إلى المياه الجوفيَّة وتلويثها.

مياه الشفة: حالياً يزوَّد المخيَّم من خلال أربع آبار بقيت صالحة للعمل بعد الحرب، ومنها: بئر جنين التي يزود خزانين سعة الواحد منهما 60م3 ويوزع الماء لأجزاء من قطاعات D وC وB، أما خزَّان "صامد" فسعته 853م3 ويغذي قطاعات E وD وC، وخزان "عمواس" يزوَّد بالماء من البئر الرقم 10 ويغذي منطقة قطاعي B' وB، وأما قطاع "A" فيتم ضخ المياه إليه من البئر الرقم 6. تبقى المياه في الخزانات مدة ساعة تقريباً، وتضخ للمسافات البعيدة. فالمنطقة العقاريَّة الرقم 647 prefab يوجد داخلها 82 خزَّاناً سعة الواحد منها 2000 ليتر، وأما منطقة عقار رقم 385 ففيها 6 خزانات سعة الواحد منها 6000 ليتر، أما المنطقة الوسطى ففيها ثلاثة خزانات تضخ إليها كميّة 853م3 بالساعة.

ومن أجل الحفاظ على سلامة أهل المخيَّم، تقوم الأونروا بتعقيم دائم للمياه بإضافة مادة الكلور، وتعمد كذلك إلى فحص دوري للمياه شهرياً في مختبرات طرابلس، بعد الحرب، أُعيد تمديد شبكة المياه وتأهيلها من ((ICRC. اللجنة الدَّوليَّة للصليب الأحمر التي تكفلت بإيصال المياه إلى كل القطاعات: A B, C, D, E من خلال تمديدها للقساطل البلاستيكيَّة المتوافرة بقطر 5، 4، 3 في جميع القطاعات المذكورة، وبالتالي فإن عمليَّة توصيل المياه وصيانة تمديداتها مستمرَّة من قبل الأونروا، وتشاركها في ذلك مؤسسة PARD والإغاثة الإسلاميَّة.

شبكة الكهرباء: كمية الطاقة الكهربائية لا تفي بالحاجة المطلوبة وتنقطع الكهرباء بشكل مستمر من المصدر(التقنين). الشبكة حديثة وليس هناك مشاكل من قبيل فوضى التمديد أو اهتراء الأسلاك

الطرقات: طرقات المخيم الجديد واسعة لكنها تحتاج الى إعادة تأهيل وتعبيد بسبب أعمال الحفر والبناء في المخيم القديم ومرور الآليات والشاحنات الضخمة عليها، أما طرقات المخيم القديم فهي طور الإنشاء متزامنة مع أعمال البناء في الرزم والقطاعات داخل المخيم.

الواقع الإقتصادي:

إن الحصار الاقتصادي أدى إلى تراجع الحركة التجاريَّة في المخيَّم، وبالتالي إلى انخفاض المردود المادي لأهله، لذلك أجمع كل من شملتهم الدِّراسة على ضرورة إزالة الحواجز وإلغاء سياسة التصاريح، والتعويض على التجار والأهالي، وتقديم الدَّعم اللازم من الخدمات والمشاريع التنموية. وكحال اللاجئين الفلسطينيين في كل المخيمات في لبنان، يعاني اللاجئون في مخيم نهر البارد من تفشي البطالة وعدم توافر فرص العمل وتدني الأجور لمن يحالفه الحظ ويجد عملاً، هذا الأمر يزيد من نسبة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت خط الفقر خاصة في ظل غلاء المعيشة وازدياد الأعباء المالية، ولعل ذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى تدمير المحال التجارية التي كان يعتمد عليها أهالي المخيم قبل الحرب على نهر البارد.

الواقع الثقافي:

المكتبات العامة: لا يوجد في المخيم مكتبة عامة ولم تعد الحركة الثقافية في المخيم إلى سابق عهدها كما كانت قبل الحرب، والجدير بالذكر ازدهار الشبكة الإلكترونية في المخيم حيث يوجد العديد من المواقع التي تنقل أخبار المخيم والتي لها الدور الكبير في نقل المعاناة والمشاكل اليومية التي تواجه أبناء المخيم.

الأندية الثقافية والرياضية والكشفية: تعمل العديد من الجمعيات والأندية الرياضية والكشفية في مخيم نهر البارد على استعادة نشاطها وأدائها بعد الأزمة التي حلت بهم، والتي أدت الى تدمير وإتلاف وسرقة المعدات والتجهيزات التي كانت تساعد تلك المؤسسات والأندية على تنفيذ الأنشطة والبرامج على مختلف أنواعها. هذه المؤسسات كانت قد عانت منذ وقت طويل وبذلت الجهد الكبير والمال الكثير لتوفير وتأمين المستلزمات والمقتنيات. إن عملية إعادة النشاط الى تلك المؤسسات تجري بشكل بطئ وذلك بسبب حاجة تلك المؤسسات الى الدعم والتطوير لاستعادة ما فقدته خلال الحرب.

ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين): يوجد في المخيم مركز التأهيل المجتمعي "CBR"، وهذا المركز متخصص لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يحصلون على الرعاية المناسبة على الإطلاق ويفتقدون للتجهيزات التي تساعدهم على تحسين نمط حياتهم كالدراجات الكهربائية والعكازات والنظارات والسماعات والفرش المائية وغيرها.

المسنين: قامت الأونروا ومركز الأنشطة النسائية في مخيم نهر البارد بتأسيس دار للمسنين ورعاية الشيخوخة، إلا أن المركز استقل بنفسه وأصبحت تسميته جمعية الدعم الإجتماعي، هذا المركز يحتاج الى الدعم المستمر لمساعدته على تخفيف المعاناة وتقديم المساعدات المعنوية والمادية لفئة المسنين.