موردخاي فانونو يرفض وجود دولة الإحتلال الصهيوني من أصله وكشف أسرار الشيطان في ديمونة .
موردخاي فانونو جاسوس انتصر للضمير الإنساني.
عاقبته دولة الإحتلال الصهيوني بالسجن 18 عاما بعدما كشف امتلاكها لأسلحة تكفي لتدمير الشرق الأوسط بكامله .
أكد بالصور ان دولة الإحتلال الصهيوني تستعد لإنتاج القنبلة الهيدروجينية، وقال انه يرى المؤامرة الصهيونية في كل مكان ، ودعا البرادعي لتفتيش منشآت دولة الإحتلال الصهيوني النووية .
طلب العودة للمغرب وأصرت دولة الإحتلال الصهيوني على احتجازه.
في حبس انفرادي داخل زنزانة مساحتها 9 أقدام طولا وست أقدام عرضا عاش الرجل وحيدا، ينام ويصحو وحده ويأكل وحده، لقد ظل وحيدا في تلك الزنزانة لمدة تزيد على 18 عاما ممنوعا من الاختلاط بنزلاء السجن، ولا يستطيع حتى رؤية وجوه مختلفة عن تلك الخاصة بسجانيه إلا عندما يرى شقيقه مرة كل 14 يوما حيث تتلامس أصابعهما عبر القضبان الحديدية، هذا هو كل ما ناله هذا الشخص من العلاقات الإنسانية، هذا الشخص هو موردخاي فانونوا أحد أهم الفنيين الذين عملوا سابقا في المشاريع النووية الصهيونية والذي قدم بالدليل القاطع للعالم عام 1986 ما يثبت امتلاك بلده دولة الإحتلال الصهيوني لـ 200 رأس نووي فضلا عن أسلحة كيماوية وبيولوجية.
لكن الموساد تحرك على الفور ولقن فانونو درسا قاسيا فوق أرض الكيان الصهيوني بعد أن نجح في خطفه ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمية وإلقائه في غياهب السجن ولكن بعد أن كشف للعالم كل أسرار ترسانة أسلحة التدمير الشامل الصهيونية.
موردخاي فانونو اسم قد لا يعرفه الكثيرون، وربما حتى لا يتذكره الذين يعرفون قصته إلا بصعوبة بالغة فقد تبخر اسمه من ذاكرتهم وطواه النسيان رغم أنه مسؤول عن تفجير واحد من أخطر أسرار القرن العشرين عندما قدم للعالم الدليل الدامغ على امتلاك دولة الإحتلال الصهيوني القنابل النووية، لقد دعا محمد البرادعي رئيس الهيئة الدولية للطاقة الذرية لإرسال بعثة تفتيش على مفاعل ديمونة وأعلن أنه يريد العودة لوطنه الأصلي المغرب فيما أصرت السلطات الصهيونية على منع سفره وحظر لقاءه بالأجانب.
البداية كانت في عام 1954 في مراكش بالتحديد في الجيتو اليهودي الضيق بالعاصمة المغربية الرباط، حيث أنجبت زوجة الحاخام فانون طفلا ذكرا أطلقت عليه اسم موردخاي بعد سنوات ألحق أسرة الحاخام فتانونو طفلها موردخاي بمدرسة عادية خارج الجيتو اليهودي هي مردسة الإيناس حيث أختلط ببقية التلاميذ المسلمين والمسيحيين المغاربة وهو يردد وسطهم كل صباح النشيد الوطني المغربي تعلم موردخاي العربية والفرنسية في المدرسة وفي المنزل كان والده الحاخام المتطرف يعلمه العبرية ويزرع بداخله أنه مختلف عن بقية التلاميذ المسيحيين والمسلمين في المدرسة لأنه يهودي .
وكان الطفل الصغير يعجز عن فهم ما يؤكده والده من أن وطنه هو دولة الإحتلال الصهيوني، وليس المغرب وهو ما جعل موردخاي يشعر بالتمزق بين شعوره بالانتماء إلى وطنه ياول أن يزرعها بداخله وكلها كانت ذات طبيعة عنصرية سواء من حيث الزعم بأن اليهود هم شعب الله المختار أو من حيث اعتبار دولة الإحتلال الصهيوني الوطن القومي لكل يهود العالم.
وفي عام 1963 فوجئ الطفل موردخاي فانونو بأسرته. الأب والأم و 11 من الأبناء والبنات يحزمون أمتعتهم استعداد للرحيل وعندما سأل والده الحاخام قال له: إننا ذاهبون إلى أرض الميعاد إلى دولة الإحتلال الصهيوني وطننا الحقيقي وتساءل الطفل الذي كان قد بلغ التاسعة من عمره ومدرستي وزملائي وأصدقائي هنا ورد الأب بشراسة ليس لنا أصدقاء هنا إنهم أعداء كلهم أعداء وسافرت أسرة الحاخام فانونو إلى دولة الإحتلال الصهيوني حيث استقرت في منطقة بير سبع بصحراء النقب وهناك ألحقه والده بمدرسة بيت يعقوب التابعة لحزب أجورات دولة الإحتلال الصهيوني وهو أحد الأحزاب الدينية الصهيونية المتطرفة وكانت صدمة فانونو هائلة جينما شعر بالفارق الهائل بين مدرسة الإيناس المغربية ومدرسة بيت يعقوب اليهودية الصهيونية في الأولى كان التلاميذ مختلف الديانات أصدقاء يتعلمون المواد الدراسية وسط مناخ من الحب والتفاهم، أما في المدرسة الدينية اليهودية لقد كان جميع التلاميذ من اليهود، والمدرسون من الحاخامات والمتطرفين اليهود الذي يعلمونهم أنهم أفضل من بقية البشر،وأن العرب والمسلمين أعداء وحيوانات يجب تدميرهم والقضاء عليهم مرت السنوات وتخرج موردخاي فانون في المدرسة الثانوية والتحق بخدمة الجيش الصهيوني حيث اكتشف بشاعة ملامح العنصرية الصهيونية وأدرك موردخاي أن التطرف الديني اليهودي والجشع السياسي الصهيوني وراء كل الحروب والصراعات بين العرب واليهود، وبعد انتهاء خدمته في الجيش التحق بالجامعة وأنهى دراسته بها.
بعدها حصل على وظيفة فني في مفاعل ديمونا الشهير والمخصص للأبحاث النووية السرية في دولة الإحتلال الصهيوني الذي وصفه هو فيما بعد بأنه معبد الشيطان، وكان الفضل في حصوله على هذه الوظيفة يرجع إلى نفوذ والده الحاخام فانونو الذي عرفه الصهاينة كرمز لتطرف اليهودي وأيضا للأطماع الصهيونية في الأراضي العربية، كان دخول موردخاي فانونو إلى مفاعل ديمونة الذي يعمل به الآلاف من الصهاينة بعدما قسموا اليمين على التزام السرية ضربة قاضية دمرت كل أمل لديه في أن تتخلى المؤسسة العسكرية الصهيونية سياستها العدوانية ومخططاتها التآمرية ضد العرب بل والعالم أجمع حيث اكتشف موردخاي أن المفاعل النووي الصهيوني في ديمونة ليس مجرد مفاعل صغير يهدف إلى استخدام الطاقة الذرية في الإغراض السليمة كما كانت تروج له دولة الإحتلال الصهيوني حيث شاهد بنفسه داخل ديمونة مفاعل فصل البلوتونيوم ومعدات إنتاج مادة الترتيتيوم وهي مواد لا علاقة لها بالمفاعلات السليمة بل إنها تستخدم فقط في صناعة القنابل النووية.
ولاحظ موردخاي فانونو أن الدور الخامس في المفاعل يحظى بإجراءات أمنية خاصة وأن الدخول إليه مقصور على عدد محدود للغاية من المسؤولين والعلماء وقد أطلقوا على هذا الدور اسم جولدا مائير رئيسة وزراء دولة الإحتلال الصهيوني السابقة وكانت الشفرة الخاصة بالدخول إليه والتي عرفها موردخاي هي الحرفان أم إم وهما أول حرفين من اسم جولدامائير وبعد أن تمكن موردخاي فانونو من الدخول إلى هذا المكان استطاع أن يعرف كل أسرار البرنامج النووي الصهيوني وتأكد من أن هذا المفاعل ليس مخصصا للاستخدام السلمي للطاقة الذرية، والأخطر من ذلك هو الحقيقة التي توصل إليها وهي أن دولة الإحتلال الصهيوني لا تسعى كما يقول البعض لامتلاك أربع أو خمس قنابل ذرية لردع العرب ومنعهم من شن أي هجوم ضدها. بل إن دولة الإحتلال الصهيوني لديه بالفعل 200 رأس نووية أو قنبلة ذرية وهو عدد هائل لا يمكن أن يكون الهدف منه هو مجرد الرجع وظهرت الحقيقة جلية واضحة أمام موردخاي الذي تأكد أن كل هذه الرؤوس النووية هي جزء من خطة صهيونية تستهدف السيطرة على الشرق الأوسط وربما العالم، أجمع واقتنع موردخاي فانون بأن العالم كل يجب أن يعرف كل هذه التفاصيل المروعة للبرامج النووي الصهيوني وبأن العالم كله يجب أن يتأكد من الطبيعة العدوانية المدمرة لمفاعل ديمونة وأسلحة دولة الإحتلال الصهيوني الذرية وفي إطار هذه القناعة تمكن موردخاي فانونوا من الدخول إلى المصنع الذي كانت تتم فيه علميات إعادة معالجة البلوتونيوم التي تساعد على صناعة أسلحة نووية ، وتمكن من التقاط صور للماكينة والآلات المخصصة لذلك وكانت تلك الصور هي الوحيدة التي التقطت عما يدور داخل مصنع القنابل النووية في دولة الإحتلال الصهيوني كما تمكن من الحصول على وثائق ومستندات حول كم المواد المعالجة وبذلك أصبح في يديه الدليل الفعلي على أن دولة الإحتلال الصهيوني تمتلك برنامجا متقدما للغاية في هذا المجال، بعدها غادر دولة الإحتلال الصهيوني خفية حاملا معه المستندات والصور حيث ذهب إلى لندن وهناك سلم مع معه إلى صحيفة صنداي تايمز البريطانية.
وفوجئ العالم بالصحيفة البريطانية تنشر قصة طويلة ومؤكدة ومفصلة تؤكد أن كل ما كان موضع شك من قبل عن البرنامج السري الصهيوني للتسليح النووي ومن خلال الصور وملاحظات فانونو استطاع الخبراء الاستنتاج أن دولة الإحتلال الصهيوني تمتلك سادس أكبر مخزوم من الأسلحة النووية في العالم وبينما كان فانونوا في انتظار استقصاء الصحيفة صدق معلوماته.
انتابه شعور شديد بالوحدة وازداد قلقه، وكان الموساد مستعدا للاستفادة من هذه اللحظة فتم دفع طالبة من أصل أميركي تدعى سيندي لمصادقته وأقنعته سيندي بالسفر معها إلى روما حيث حددت له فندقا ليقيما فيه.
وهو الفندق الذي اتفقت مع الموساد على التوجه إليه لتسهيل اختطاف موردخاي فانونو وبالفعل تمكن الموساد من اختطافه بعد أن تمكن من تخديره ونقله إلى دولة الإحتلال الصهيوني حيث قدم لمحاكمة.
المصدر: المركز العربي للدراسات المستقبلية
موردخاي فانونو جاسوس انتصر للضمير الإنساني.
عاقبته دولة الإحتلال الصهيوني بالسجن 18 عاما بعدما كشف امتلاكها لأسلحة تكفي لتدمير الشرق الأوسط بكامله .
أكد بالصور ان دولة الإحتلال الصهيوني تستعد لإنتاج القنبلة الهيدروجينية، وقال انه يرى المؤامرة الصهيونية في كل مكان ، ودعا البرادعي لتفتيش منشآت دولة الإحتلال الصهيوني النووية .
طلب العودة للمغرب وأصرت دولة الإحتلال الصهيوني على احتجازه.
في حبس انفرادي داخل زنزانة مساحتها 9 أقدام طولا وست أقدام عرضا عاش الرجل وحيدا، ينام ويصحو وحده ويأكل وحده، لقد ظل وحيدا في تلك الزنزانة لمدة تزيد على 18 عاما ممنوعا من الاختلاط بنزلاء السجن، ولا يستطيع حتى رؤية وجوه مختلفة عن تلك الخاصة بسجانيه إلا عندما يرى شقيقه مرة كل 14 يوما حيث تتلامس أصابعهما عبر القضبان الحديدية، هذا هو كل ما ناله هذا الشخص من العلاقات الإنسانية، هذا الشخص هو موردخاي فانونوا أحد أهم الفنيين الذين عملوا سابقا في المشاريع النووية الصهيونية والذي قدم بالدليل القاطع للعالم عام 1986 ما يثبت امتلاك بلده دولة الإحتلال الصهيوني لـ 200 رأس نووي فضلا عن أسلحة كيماوية وبيولوجية.
لكن الموساد تحرك على الفور ولقن فانونو درسا قاسيا فوق أرض الكيان الصهيوني بعد أن نجح في خطفه ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمية وإلقائه في غياهب السجن ولكن بعد أن كشف للعالم كل أسرار ترسانة أسلحة التدمير الشامل الصهيونية.
موردخاي فانونو اسم قد لا يعرفه الكثيرون، وربما حتى لا يتذكره الذين يعرفون قصته إلا بصعوبة بالغة فقد تبخر اسمه من ذاكرتهم وطواه النسيان رغم أنه مسؤول عن تفجير واحد من أخطر أسرار القرن العشرين عندما قدم للعالم الدليل الدامغ على امتلاك دولة الإحتلال الصهيوني القنابل النووية، لقد دعا محمد البرادعي رئيس الهيئة الدولية للطاقة الذرية لإرسال بعثة تفتيش على مفاعل ديمونة وأعلن أنه يريد العودة لوطنه الأصلي المغرب فيما أصرت السلطات الصهيونية على منع سفره وحظر لقاءه بالأجانب.
البداية كانت في عام 1954 في مراكش بالتحديد في الجيتو اليهودي الضيق بالعاصمة المغربية الرباط، حيث أنجبت زوجة الحاخام فانون طفلا ذكرا أطلقت عليه اسم موردخاي بعد سنوات ألحق أسرة الحاخام فتانونو طفلها موردخاي بمدرسة عادية خارج الجيتو اليهودي هي مردسة الإيناس حيث أختلط ببقية التلاميذ المسلمين والمسيحيين المغاربة وهو يردد وسطهم كل صباح النشيد الوطني المغربي تعلم موردخاي العربية والفرنسية في المدرسة وفي المنزل كان والده الحاخام المتطرف يعلمه العبرية ويزرع بداخله أنه مختلف عن بقية التلاميذ المسيحيين والمسلمين في المدرسة لأنه يهودي .
وكان الطفل الصغير يعجز عن فهم ما يؤكده والده من أن وطنه هو دولة الإحتلال الصهيوني، وليس المغرب وهو ما جعل موردخاي يشعر بالتمزق بين شعوره بالانتماء إلى وطنه ياول أن يزرعها بداخله وكلها كانت ذات طبيعة عنصرية سواء من حيث الزعم بأن اليهود هم شعب الله المختار أو من حيث اعتبار دولة الإحتلال الصهيوني الوطن القومي لكل يهود العالم.
وفي عام 1963 فوجئ الطفل موردخاي فانونو بأسرته. الأب والأم و 11 من الأبناء والبنات يحزمون أمتعتهم استعداد للرحيل وعندما سأل والده الحاخام قال له: إننا ذاهبون إلى أرض الميعاد إلى دولة الإحتلال الصهيوني وطننا الحقيقي وتساءل الطفل الذي كان قد بلغ التاسعة من عمره ومدرستي وزملائي وأصدقائي هنا ورد الأب بشراسة ليس لنا أصدقاء هنا إنهم أعداء كلهم أعداء وسافرت أسرة الحاخام فانونو إلى دولة الإحتلال الصهيوني حيث استقرت في منطقة بير سبع بصحراء النقب وهناك ألحقه والده بمدرسة بيت يعقوب التابعة لحزب أجورات دولة الإحتلال الصهيوني وهو أحد الأحزاب الدينية الصهيونية المتطرفة وكانت صدمة فانونو هائلة جينما شعر بالفارق الهائل بين مدرسة الإيناس المغربية ومدرسة بيت يعقوب اليهودية الصهيونية في الأولى كان التلاميذ مختلف الديانات أصدقاء يتعلمون المواد الدراسية وسط مناخ من الحب والتفاهم، أما في المدرسة الدينية اليهودية لقد كان جميع التلاميذ من اليهود، والمدرسون من الحاخامات والمتطرفين اليهود الذي يعلمونهم أنهم أفضل من بقية البشر،وأن العرب والمسلمين أعداء وحيوانات يجب تدميرهم والقضاء عليهم مرت السنوات وتخرج موردخاي فانون في المدرسة الثانوية والتحق بخدمة الجيش الصهيوني حيث اكتشف بشاعة ملامح العنصرية الصهيونية وأدرك موردخاي أن التطرف الديني اليهودي والجشع السياسي الصهيوني وراء كل الحروب والصراعات بين العرب واليهود، وبعد انتهاء خدمته في الجيش التحق بالجامعة وأنهى دراسته بها.
بعدها حصل على وظيفة فني في مفاعل ديمونا الشهير والمخصص للأبحاث النووية السرية في دولة الإحتلال الصهيوني الذي وصفه هو فيما بعد بأنه معبد الشيطان، وكان الفضل في حصوله على هذه الوظيفة يرجع إلى نفوذ والده الحاخام فانونو الذي عرفه الصهاينة كرمز لتطرف اليهودي وأيضا للأطماع الصهيونية في الأراضي العربية، كان دخول موردخاي فانونو إلى مفاعل ديمونة الذي يعمل به الآلاف من الصهاينة بعدما قسموا اليمين على التزام السرية ضربة قاضية دمرت كل أمل لديه في أن تتخلى المؤسسة العسكرية الصهيونية سياستها العدوانية ومخططاتها التآمرية ضد العرب بل والعالم أجمع حيث اكتشف موردخاي أن المفاعل النووي الصهيوني في ديمونة ليس مجرد مفاعل صغير يهدف إلى استخدام الطاقة الذرية في الإغراض السليمة كما كانت تروج له دولة الإحتلال الصهيوني حيث شاهد بنفسه داخل ديمونة مفاعل فصل البلوتونيوم ومعدات إنتاج مادة الترتيتيوم وهي مواد لا علاقة لها بالمفاعلات السليمة بل إنها تستخدم فقط في صناعة القنابل النووية.
ولاحظ موردخاي فانونو أن الدور الخامس في المفاعل يحظى بإجراءات أمنية خاصة وأن الدخول إليه مقصور على عدد محدود للغاية من المسؤولين والعلماء وقد أطلقوا على هذا الدور اسم جولدا مائير رئيسة وزراء دولة الإحتلال الصهيوني السابقة وكانت الشفرة الخاصة بالدخول إليه والتي عرفها موردخاي هي الحرفان أم إم وهما أول حرفين من اسم جولدامائير وبعد أن تمكن موردخاي فانونو من الدخول إلى هذا المكان استطاع أن يعرف كل أسرار البرنامج النووي الصهيوني وتأكد من أن هذا المفاعل ليس مخصصا للاستخدام السلمي للطاقة الذرية، والأخطر من ذلك هو الحقيقة التي توصل إليها وهي أن دولة الإحتلال الصهيوني لا تسعى كما يقول البعض لامتلاك أربع أو خمس قنابل ذرية لردع العرب ومنعهم من شن أي هجوم ضدها. بل إن دولة الإحتلال الصهيوني لديه بالفعل 200 رأس نووية أو قنبلة ذرية وهو عدد هائل لا يمكن أن يكون الهدف منه هو مجرد الرجع وظهرت الحقيقة جلية واضحة أمام موردخاي الذي تأكد أن كل هذه الرؤوس النووية هي جزء من خطة صهيونية تستهدف السيطرة على الشرق الأوسط وربما العالم، أجمع واقتنع موردخاي فانون بأن العالم كل يجب أن يعرف كل هذه التفاصيل المروعة للبرامج النووي الصهيوني وبأن العالم كله يجب أن يتأكد من الطبيعة العدوانية المدمرة لمفاعل ديمونة وأسلحة دولة الإحتلال الصهيوني الذرية وفي إطار هذه القناعة تمكن موردخاي فانونوا من الدخول إلى المصنع الذي كانت تتم فيه علميات إعادة معالجة البلوتونيوم التي تساعد على صناعة أسلحة نووية ، وتمكن من التقاط صور للماكينة والآلات المخصصة لذلك وكانت تلك الصور هي الوحيدة التي التقطت عما يدور داخل مصنع القنابل النووية في دولة الإحتلال الصهيوني كما تمكن من الحصول على وثائق ومستندات حول كم المواد المعالجة وبذلك أصبح في يديه الدليل الفعلي على أن دولة الإحتلال الصهيوني تمتلك برنامجا متقدما للغاية في هذا المجال، بعدها غادر دولة الإحتلال الصهيوني خفية حاملا معه المستندات والصور حيث ذهب إلى لندن وهناك سلم مع معه إلى صحيفة صنداي تايمز البريطانية.
وفوجئ العالم بالصحيفة البريطانية تنشر قصة طويلة ومؤكدة ومفصلة تؤكد أن كل ما كان موضع شك من قبل عن البرنامج السري الصهيوني للتسليح النووي ومن خلال الصور وملاحظات فانونو استطاع الخبراء الاستنتاج أن دولة الإحتلال الصهيوني تمتلك سادس أكبر مخزوم من الأسلحة النووية في العالم وبينما كان فانونوا في انتظار استقصاء الصحيفة صدق معلوماته.
انتابه شعور شديد بالوحدة وازداد قلقه، وكان الموساد مستعدا للاستفادة من هذه اللحظة فتم دفع طالبة من أصل أميركي تدعى سيندي لمصادقته وأقنعته سيندي بالسفر معها إلى روما حيث حددت له فندقا ليقيما فيه.
وهو الفندق الذي اتفقت مع الموساد على التوجه إليه لتسهيل اختطاف موردخاي فانونو وبالفعل تمكن الموساد من اختطافه بعد أن تمكن من تخديره ونقله إلى دولة الإحتلال الصهيوني حيث قدم لمحاكمة.
المصدر: المركز العربي للدراسات المستقبلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق