المسيحية المتصهينة" في العالم العربي !!
يبدو أن "المسيحية المتصهينة" لم تكتف بنشر دعوتها في أمريكا وأوروبا ، بل تجاوزت الحدود لتصل إلى العالم العربي ، وهذا ما حذر منه مجلس رؤساء الكنائس في الأردن مؤخراً من وجود نحو أربعين فرقة تبشيرية تعمل في البلاد تحت غطاء "الجمعيات الخيرية" وستار الخدمة الاجتماعية والتعليمية والثقافية.
وأكد مجلس الكنائس أن هذه الفرق تمكنت من استمالة بعض المواطنين الأردنيين نتيجة للخدمات والإغراءات التي قدمتها وما تزال تقدمها، فبلغ عدد المنتمين إليهم بضع مئات، مشيرا إلى أن هذه الفرق التبشيرية الدخيلة على المسيحية أخذت تحاول أن تفرض ذاتها بكل الوسائل لأنها مدعومة سياسيا وماليا من بعض الدول!! والخطير في الأمر – كما صُرّحَ - وجود أجندات خفية لهذه المجموعات الأقرب إلى "المسيحية المتصهينة".
وللتعريف بالمسيحية المتصهينة واعتقاداتها : باختصار هي تعتمد على نظرية أن للمسيح عودة ثانية، وإن لهذه العودة شروطاً لا بد من توافرها منها: أنه لن يظهر ثانية إلا وسط مجتمع يهودي !! وإنه لن يعود إلا في صهيون !! وأنه لتحقيق الإرادة الإلهية بتسهيل وتسريع العودة الثانية للمسيح لا بد من تجميع اليهود في أرض الميعاد ولو بقوة السلاح !!
ومن معتقداتهم الأساسية كذلك إشعال الحروب والتعجيل بها حتى تعجل بعودة المسيح، واعتبرت هذه الحركة إن قيام دولة اليهود في عام 1948م كان المؤشر الأول من ثلاثة مؤشرات على تحقيق الإرادة الإلهية بالعودة الثانية للمسيح ، والمؤشر الثاني : احتلال القدس في عام 1967م . أما المؤشر الثالث المنتظر هو تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل في مكانه ، لذا فالذي أضرم على النار في المسجد عام 1969م لم يكن يهودياً ، بل كان صهيونياً من هذه الحركة . ولهذا كنائسهم تتفانى في العمل من أجل مصلحة الدولة العبرية ، لا حباً باليهود ضرورة، لكن للمساعدة على تحقيق النبوءات التوراتية التي تمهد لعودة المسيح .
وباتت بهذا المعتقد كنائسهم سفارات ومراكز للدفاع عن الكيان اليهودي ، وتجاوزا بحبهم الجم للكيان الغاصب اليهود أنفسهم ، حيث يعلنون تأييدهم له بلا قيد أو شرط !! لدرجة أَنْ وصف أحد كتاب اليهود في زيارته لتلك الكنائس أنهم مجانين بحب " إسرائيل" ، ففي صلاتهم يلوحون "بأعلام إسرائيل" ويدعون "لدولة اليهود" ولم أجد أي تعاليم نصرانية في الكنائس !! بل جل عملهم من أجل دولة اليهود !!
وقد أنكر مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي يمثل كل الكنائس في المنطقة العربية هذه التسمية التي أطلقوها على أنفسهم، وأصدر المجلس في عام 1985م، يباناً جاء فيه : "إننا ندين استغلال التوراة واستثمار المشاعر الدينية في محاولة لإضفاء صبغة قدسية على إنشاء "إسرائيل" ولدمغ سياستها بدمغة شرعية . إن هؤلاء لا يعترفون لكنائس الشرق الأوسط بتاريخها وبشهادتها وبرسالتها الخاصة ويحاولون زرع رؤية لاهوتية غريبة عن ثقافتنا ".
خلاصة الأمر :
بالأمس القريب نشرت بلدية القدس وثيقة تكشف المشاريع المزمع تشيدها في القدس لكسب عدد أكبر من الزوار من اليهود والنصارى للبلدة القديمة ، وتدعو الوثيقة لمشاركة المسلمين وذلك بتأسيس مجلس مشترك لإدارة هذا المشروع الظالم على أنقاض مقدسات وتاريخ المسلمين "فلسطيني يهودي نصراني " !! لمشروع سلب القدس والعبث بمقابرنا وبرفات أسلافنا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن نسلم لهم الأمر ونبارك خططهم وممارساتهم من أجل تطوير القدس والبلدة القديمة !!
من السخرية أن تصل هذه الحركة للعالم العربي وتعمل على نشر معتقداتها بين أوساط أبناء الشعوب العربية والإسلامية ، وتروج للمشروع اليهودي من جانب عَقَديّ ، كونها أكبر حركه دينية سياسية في العالم وأشدها خطرا ، لدورها المؤثر في صناعة القرار السياسي الأمريكي عموما ، وتأثير تلك القرارات على المشرق الإسلامي خصوصا .
ولعلنا نجد بعض المغفلين الذين يصدقون هذا وذاك !! وسبق دعوة قادة اليهود والحركة المسيحية المتصهينة في الجهد والعمل التضليلي الفرق الباطنية الفاعلة بين شعوبنا كالقاديانية والأحمدية والبهائية والماسونية وغيرها ، والتي أصبح لها من أبناء العرب دعاة ومعتنقين ، وما عليك إلا التصفح في الشبكة العالمية الإنترنت لتجد حجم المواقع وبلغتنا العربية التي تروج لتلك الدعوات الكافرة الباطلة من أبناء العرب !! ولا يستبعد أن نسمع دعوات بعض العرب بضرورة تعجيل نزول المسيح !!الذي يلزمه دعم عودة اليهود إلى فلسطين !! واستمرار دولة اليهود !! ووقوع محرقة هرمجيدون النووية ، وبعدها سيعم السلام المنشود !!
عيسى القدومي
يبدو أن "المسيحية المتصهينة" لم تكتف بنشر دعوتها في أمريكا وأوروبا ، بل تجاوزت الحدود لتصل إلى العالم العربي ، وهذا ما حذر منه مجلس رؤساء الكنائس في الأردن مؤخراً من وجود نحو أربعين فرقة تبشيرية تعمل في البلاد تحت غطاء "الجمعيات الخيرية" وستار الخدمة الاجتماعية والتعليمية والثقافية.
وأكد مجلس الكنائس أن هذه الفرق تمكنت من استمالة بعض المواطنين الأردنيين نتيجة للخدمات والإغراءات التي قدمتها وما تزال تقدمها، فبلغ عدد المنتمين إليهم بضع مئات، مشيرا إلى أن هذه الفرق التبشيرية الدخيلة على المسيحية أخذت تحاول أن تفرض ذاتها بكل الوسائل لأنها مدعومة سياسيا وماليا من بعض الدول!! والخطير في الأمر – كما صُرّحَ - وجود أجندات خفية لهذه المجموعات الأقرب إلى "المسيحية المتصهينة".
وللتعريف بالمسيحية المتصهينة واعتقاداتها : باختصار هي تعتمد على نظرية أن للمسيح عودة ثانية، وإن لهذه العودة شروطاً لا بد من توافرها منها: أنه لن يظهر ثانية إلا وسط مجتمع يهودي !! وإنه لن يعود إلا في صهيون !! وأنه لتحقيق الإرادة الإلهية بتسهيل وتسريع العودة الثانية للمسيح لا بد من تجميع اليهود في أرض الميعاد ولو بقوة السلاح !!
ومن معتقداتهم الأساسية كذلك إشعال الحروب والتعجيل بها حتى تعجل بعودة المسيح، واعتبرت هذه الحركة إن قيام دولة اليهود في عام 1948م كان المؤشر الأول من ثلاثة مؤشرات على تحقيق الإرادة الإلهية بالعودة الثانية للمسيح ، والمؤشر الثاني : احتلال القدس في عام 1967م . أما المؤشر الثالث المنتظر هو تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل في مكانه ، لذا فالذي أضرم على النار في المسجد عام 1969م لم يكن يهودياً ، بل كان صهيونياً من هذه الحركة . ولهذا كنائسهم تتفانى في العمل من أجل مصلحة الدولة العبرية ، لا حباً باليهود ضرورة، لكن للمساعدة على تحقيق النبوءات التوراتية التي تمهد لعودة المسيح .
وباتت بهذا المعتقد كنائسهم سفارات ومراكز للدفاع عن الكيان اليهودي ، وتجاوزا بحبهم الجم للكيان الغاصب اليهود أنفسهم ، حيث يعلنون تأييدهم له بلا قيد أو شرط !! لدرجة أَنْ وصف أحد كتاب اليهود في زيارته لتلك الكنائس أنهم مجانين بحب " إسرائيل" ، ففي صلاتهم يلوحون "بأعلام إسرائيل" ويدعون "لدولة اليهود" ولم أجد أي تعاليم نصرانية في الكنائس !! بل جل عملهم من أجل دولة اليهود !!
وقد أنكر مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي يمثل كل الكنائس في المنطقة العربية هذه التسمية التي أطلقوها على أنفسهم، وأصدر المجلس في عام 1985م، يباناً جاء فيه : "إننا ندين استغلال التوراة واستثمار المشاعر الدينية في محاولة لإضفاء صبغة قدسية على إنشاء "إسرائيل" ولدمغ سياستها بدمغة شرعية . إن هؤلاء لا يعترفون لكنائس الشرق الأوسط بتاريخها وبشهادتها وبرسالتها الخاصة ويحاولون زرع رؤية لاهوتية غريبة عن ثقافتنا ".
خلاصة الأمر :
بالأمس القريب نشرت بلدية القدس وثيقة تكشف المشاريع المزمع تشيدها في القدس لكسب عدد أكبر من الزوار من اليهود والنصارى للبلدة القديمة ، وتدعو الوثيقة لمشاركة المسلمين وذلك بتأسيس مجلس مشترك لإدارة هذا المشروع الظالم على أنقاض مقدسات وتاريخ المسلمين "فلسطيني يهودي نصراني " !! لمشروع سلب القدس والعبث بمقابرنا وبرفات أسلافنا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن نسلم لهم الأمر ونبارك خططهم وممارساتهم من أجل تطوير القدس والبلدة القديمة !!
من السخرية أن تصل هذه الحركة للعالم العربي وتعمل على نشر معتقداتها بين أوساط أبناء الشعوب العربية والإسلامية ، وتروج للمشروع اليهودي من جانب عَقَديّ ، كونها أكبر حركه دينية سياسية في العالم وأشدها خطرا ، لدورها المؤثر في صناعة القرار السياسي الأمريكي عموما ، وتأثير تلك القرارات على المشرق الإسلامي خصوصا .
ولعلنا نجد بعض المغفلين الذين يصدقون هذا وذاك !! وسبق دعوة قادة اليهود والحركة المسيحية المتصهينة في الجهد والعمل التضليلي الفرق الباطنية الفاعلة بين شعوبنا كالقاديانية والأحمدية والبهائية والماسونية وغيرها ، والتي أصبح لها من أبناء العرب دعاة ومعتنقين ، وما عليك إلا التصفح في الشبكة العالمية الإنترنت لتجد حجم المواقع وبلغتنا العربية التي تروج لتلك الدعوات الكافرة الباطلة من أبناء العرب !! ولا يستبعد أن نسمع دعوات بعض العرب بضرورة تعجيل نزول المسيح !!الذي يلزمه دعم عودة اليهود إلى فلسطين !! واستمرار دولة اليهود !! ووقوع محرقة هرمجيدون النووية ، وبعدها سيعم السلام المنشود !!
عيسى القدومي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق