تهويد القدس: جهد الإحتلال الصهيوني لم يهدأ... حديقة للكلاب في مقبرة - مأمن الله -!
لا تهدأ سلطات الاحتلال في سعيها الى تهويد القدس المحتلة. بعض مخططاتها يتخذ طابعاً استيطانياً، وآخر على شكل حفريات متواصلة، تهدف إلى تغيير المعالم العربية والإسلامية والمسيحية للمدينة، وذلك بالتوازي مع حملات هدم لمنازل الفلسطينيين، وفي القدس العتيقة تحديداً. يوم أمس أبرز أحد مظاهر التهويد، فقد كشفت مؤسسة «الأقصى للوقف والتراث» عن تفاصيل المخطط الإسرائيلي حول الاستيلاء على مقبرة «مأمن الله» التاريخية، وتحويل جزء منها الى حديقة للكلاب!
وجاء في بيان «مؤسسة الأقصى» ان هناك مخططات جديدة «تهويدية» تعتزم سلطات الاحتلال إقامتها على ما تبقى من أرض مقبرة «مأمن الله»، وتشمل بناء مقهى ومتحف يحكي قصة موارد المياه في القدس في التاريخ القديم. وبحسب البيان، خصصت إسرائيل حوالي ثلاثة ملايين دولار لتهويد المقبرة، التي سيقام فوقها أيضاً «متحف التسامح»، وبحيرة صناعية، ومرافق سياحية وحديقة للكلاب.
وجرفت آليات الاحتلال أرض المقبرة أكثر من 50 مرة منذ العام 1948. وتسمى مقبرة «مأمن الله» أيضاً «ماملا»، وتعني «ماء من الله أو بركة من الله»، وهي تقع إلى الغرب من سور القدس العتيقة، وعلى بعد كيلومترين من باب الخليل، كما أنها أكبر مقبرة إسلامية في المدينة المحتلة، ويقال ان عمرها أكثر من 1400 عام، وفيها قبر الصحابي عبادة بن الصامت.
وخصصت الحكومة الإسرائيلية أكثر من خمسة مليارات دولار لتهويد القدس على مراحل، وفقاً لمدير دائرة الخرائط في «جمعية الدراسات العربية» خليل التفكجي.
ويقول التفكجي في حديث إلى «السفير» ان إسرائيل تتعامل مع مدينة القدس على اعتبارها «ذات أفضلية وطنية، تكون خلال السنوات العشر المقبلة مجمعاً يهودياً ضخماً فيه أقلية فلسطينية».
ويشرح التفكجي كيف أن إسرائيل تقوم بعمليات تهويد القدس من خلال الاستيطان، موضحاً أنه «في العام 1967 لم يكن في القدس الشرقية ولا يهودي واحد، أما اليوم فهناك 200 ألف يهودي». ويضيف انه «في العام ذاته، لم يكن في القدس ولا منزل واحد لمستوطن يهودي، أما اليوم فلديهم 58 ألف منزل في مقابل 48 ألف منزل للفلسطينيين، ومع حلول العام 2020 ستكون إسرائيل بنت 58 ألف منزل استيطاني آخر وفقاً لمخططاتها».
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وفقاً للتفكجي، «ففي العام 1967 لم يكن هناك متر واحد تحت السيطرة الإسرائيلية، واليوم تسيطر إسرائيل على 87 في المئة من القدس الشرقية، وعلى مئة في المئة من القدس الغربية، وبالتالي لم يبق للفلسطينيين سوى 13 في المئة من مساحة المدينة، وهي الأراضي التي تتواجد فوقها المنازل العربية».
أما أحد أخطر أشكال التهويد في المدينة المحتلة، وفقاً للخبير والباحث في شؤون القدس جمال عمر، فيتمثل في «تغيير المعالم العربية والإسلامية والمسيحية فيها».
ويشرح جمال عمر في حديث إلى «السفير» أنه «تم بناء العديد من المستوطنات المطلة على الحرم القدسي مباشرة، وهدمت العديد من الأبنية الأثرية، ومن بينها مقبرة مأمن الله وحي المغاربة، كما تم الاستيلاء على العشرات من المباني الأثرية القديمة وتحويلها إلى كنس يهودية».
إلى ذلك، «تم بناء أكثر من 60 كنيساً يهودياً في المدينة لإلغاء طابعها الإسلامي المسيحي، هذا إلى جانب عشرات مشاريع التهويد والحفريات لا سيما في بلدة سلوان، التي تريد إسرائيل هدم حي البستان فيها لبناء حديقة على أنقاضه تكون جزءاً من مدينة داوود، وهي أحد أهم معالم الهيكل الذي يزعم الاحتلال أنه يقع أسفل المسجد الأقصى»، وفقاً لعمر.
وإلى جانب الاستيطان وتغير معالم المدينة، يواصل الاحتلال هدم منازل المقدسيين وسحب الهويات منهم والتضييق عليهم. وبحسب تقرير صدر عن مكتب «الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة» فإن إسرائيل هدمت منذ بداية العام الحالي أكثر من 60 منزلاً في القدس ومحيطها، بحجة عدم حصولها على الترخيص الذي يُعد الحصول عليه في المدينة المحتلة شبه مستحيل.
وكان مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، قال في وقت سابق ان إسرائيل تخطط لهدم أكثر من 20 ألف منزل في القدس يسكنها 60 ألف مقدسي يزعم الاحتلال أنها غير قانونية.
وسحبت سلطات الاحتلال، وفقاً لتقديرات السلطة الفلسطينية حتى اليوم أكثر من عشرة آلاف هوية من المقدسيين، وعزلت حالياً أحياء يقطنها قرابة مئة ألف فلسطيني خارج حدود القدس وخلف جدار الفصل العنصري.
و«ضمن سياسات التهجير والهدم هذه، تريد إسرائيل أن تجعل القدس مدينة ذات غالبية يهودية وأقلية سكانية عربية»، وفقاً لعبد القادر.
على صعيد آخر، استشهد أمس الشاب محمد سميح عصفور (22 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها منذ حوالي أسبوعين خلال الاحتجاجات التضامنية مع أسرى «الأمعاء الخاوية» في قريته عابود في شمالي رام الله.
وفي إطار الاحتجاجات، التي من المتوقع أن يساهم استشهاد عصفور في تصعيدها، أصيب العشرات بالاختناق والرصاص المطاطي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل اليامون في غربي جنين، وأمام سجن عوفر قرب رام الله وفي قرية عابود.
لا تهدأ سلطات الاحتلال في سعيها الى تهويد القدس المحتلة. بعض مخططاتها يتخذ طابعاً استيطانياً، وآخر على شكل حفريات متواصلة، تهدف إلى تغيير المعالم العربية والإسلامية والمسيحية للمدينة، وذلك بالتوازي مع حملات هدم لمنازل الفلسطينيين، وفي القدس العتيقة تحديداً. يوم أمس أبرز أحد مظاهر التهويد، فقد كشفت مؤسسة «الأقصى للوقف والتراث» عن تفاصيل المخطط الإسرائيلي حول الاستيلاء على مقبرة «مأمن الله» التاريخية، وتحويل جزء منها الى حديقة للكلاب!
وجاء في بيان «مؤسسة الأقصى» ان هناك مخططات جديدة «تهويدية» تعتزم سلطات الاحتلال إقامتها على ما تبقى من أرض مقبرة «مأمن الله»، وتشمل بناء مقهى ومتحف يحكي قصة موارد المياه في القدس في التاريخ القديم. وبحسب البيان، خصصت إسرائيل حوالي ثلاثة ملايين دولار لتهويد المقبرة، التي سيقام فوقها أيضاً «متحف التسامح»، وبحيرة صناعية، ومرافق سياحية وحديقة للكلاب.
وجرفت آليات الاحتلال أرض المقبرة أكثر من 50 مرة منذ العام 1948. وتسمى مقبرة «مأمن الله» أيضاً «ماملا»، وتعني «ماء من الله أو بركة من الله»، وهي تقع إلى الغرب من سور القدس العتيقة، وعلى بعد كيلومترين من باب الخليل، كما أنها أكبر مقبرة إسلامية في المدينة المحتلة، ويقال ان عمرها أكثر من 1400 عام، وفيها قبر الصحابي عبادة بن الصامت.
وخصصت الحكومة الإسرائيلية أكثر من خمسة مليارات دولار لتهويد القدس على مراحل، وفقاً لمدير دائرة الخرائط في «جمعية الدراسات العربية» خليل التفكجي.
ويقول التفكجي في حديث إلى «السفير» ان إسرائيل تتعامل مع مدينة القدس على اعتبارها «ذات أفضلية وطنية، تكون خلال السنوات العشر المقبلة مجمعاً يهودياً ضخماً فيه أقلية فلسطينية».
ويشرح التفكجي كيف أن إسرائيل تقوم بعمليات تهويد القدس من خلال الاستيطان، موضحاً أنه «في العام 1967 لم يكن في القدس الشرقية ولا يهودي واحد، أما اليوم فهناك 200 ألف يهودي». ويضيف انه «في العام ذاته، لم يكن في القدس ولا منزل واحد لمستوطن يهودي، أما اليوم فلديهم 58 ألف منزل في مقابل 48 ألف منزل للفلسطينيين، ومع حلول العام 2020 ستكون إسرائيل بنت 58 ألف منزل استيطاني آخر وفقاً لمخططاتها».
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وفقاً للتفكجي، «ففي العام 1967 لم يكن هناك متر واحد تحت السيطرة الإسرائيلية، واليوم تسيطر إسرائيل على 87 في المئة من القدس الشرقية، وعلى مئة في المئة من القدس الغربية، وبالتالي لم يبق للفلسطينيين سوى 13 في المئة من مساحة المدينة، وهي الأراضي التي تتواجد فوقها المنازل العربية».
أما أحد أخطر أشكال التهويد في المدينة المحتلة، وفقاً للخبير والباحث في شؤون القدس جمال عمر، فيتمثل في «تغيير المعالم العربية والإسلامية والمسيحية فيها».
ويشرح جمال عمر في حديث إلى «السفير» أنه «تم بناء العديد من المستوطنات المطلة على الحرم القدسي مباشرة، وهدمت العديد من الأبنية الأثرية، ومن بينها مقبرة مأمن الله وحي المغاربة، كما تم الاستيلاء على العشرات من المباني الأثرية القديمة وتحويلها إلى كنس يهودية».
إلى ذلك، «تم بناء أكثر من 60 كنيساً يهودياً في المدينة لإلغاء طابعها الإسلامي المسيحي، هذا إلى جانب عشرات مشاريع التهويد والحفريات لا سيما في بلدة سلوان، التي تريد إسرائيل هدم حي البستان فيها لبناء حديقة على أنقاضه تكون جزءاً من مدينة داوود، وهي أحد أهم معالم الهيكل الذي يزعم الاحتلال أنه يقع أسفل المسجد الأقصى»، وفقاً لعمر.
وإلى جانب الاستيطان وتغير معالم المدينة، يواصل الاحتلال هدم منازل المقدسيين وسحب الهويات منهم والتضييق عليهم. وبحسب تقرير صدر عن مكتب «الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة» فإن إسرائيل هدمت منذ بداية العام الحالي أكثر من 60 منزلاً في القدس ومحيطها، بحجة عدم حصولها على الترخيص الذي يُعد الحصول عليه في المدينة المحتلة شبه مستحيل.
وكان مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، قال في وقت سابق ان إسرائيل تخطط لهدم أكثر من 20 ألف منزل في القدس يسكنها 60 ألف مقدسي يزعم الاحتلال أنها غير قانونية.
وسحبت سلطات الاحتلال، وفقاً لتقديرات السلطة الفلسطينية حتى اليوم أكثر من عشرة آلاف هوية من المقدسيين، وعزلت حالياً أحياء يقطنها قرابة مئة ألف فلسطيني خارج حدود القدس وخلف جدار الفصل العنصري.
و«ضمن سياسات التهجير والهدم هذه، تريد إسرائيل أن تجعل القدس مدينة ذات غالبية يهودية وأقلية سكانية عربية»، وفقاً لعبد القادر.
على صعيد آخر، استشهد أمس الشاب محمد سميح عصفور (22 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها منذ حوالي أسبوعين خلال الاحتجاجات التضامنية مع أسرى «الأمعاء الخاوية» في قريته عابود في شمالي رام الله.
وفي إطار الاحتجاجات، التي من المتوقع أن يساهم استشهاد عصفور في تصعيدها، أصيب العشرات بالاختناق والرصاص المطاطي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل اليامون في غربي جنين، وأمام سجن عوفر قرب رام الله وفي قرية عابود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق