أظهرت معطيات فلسطينية رسمية أن العصابات الصهيونية سيطرت خلال احتلال فلسطين (النكبة)، في عام 1948، على 774 قرية ومدينة فلسطينية، دمروا منها نحو 531، فيما اقترفوا أكثر من 70 مجزرة ومذبحة بحق أبنائها، أدت إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاحتلال فلسطين، التي تصادف اليوم الأربعاء (15-5): "إنه خلال العام 1948، تم تشريد 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير آلاف الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون فيما مجموعه 1,300 قرية ومدينة فلسطينية، في فلسطين التاريخية عام 1948.
وأضاف: "إن نسبة اللاجئين في فلسطين بلغت 44.2 في المائة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين نهاية العام 2012، فيما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث منتصف عام 2013، حوالي 5.3 مليون لاجئ فلسطيني، يشكلون ما نسبته 45.7 في المائة من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم".
ويتوزع اللاجئون في العالم بواقع 59 في المائة في كل من الأردن وسوريا ولبنان، و17 في المائة في الضفة الغربية، و24 في المائة في قطاع غزة. ويعيش حوالي 29 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في 58 مخيماً، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، وتسع مخيمات في سورية، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، وثمانية مخيمات في قطاع غزة.
وأشارت المعطيات إلى أن عدد الفلسطينيين عام 1948 بلغ 1.37 مليون نسمة، في حين قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2012 بحوالي 11.6 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8.5 مرة منذ يوم النكبة.
وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر) فإن البيانات تشير إلى أن عددهم بلغ في نهاية عام 2012 حوالي 5.8 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.2 مليون وذلك بحلول نهاية عام 2020 وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حالياً.
وذكر البيان، أن النكبة جعلت قطاع غزة أكثر بقعة في العالم كثافة بالسكان، بأكثر من 11 ضعفا لما هو عليه في "الدولة العبرية" ونحو عشرة أضعاف لمثيله في الضفة الغربية.
وبلغت الكثافة السكانية في فلسطين نهاية العام 2012 حوالي 724 فردا/ كم، (بواقع 475 فردا/ كم، في الضفة الغربية و4,583 فردا/ كم في قطاع غزة)، أما في "إسرائيل" فبلغت الكثافة السكانية في نهاية العام 2012 حوالي 369 فردا/ كم من اليهود والعرب.
وأشار البيان إلى أنه منذ العام 1967، لجأت "إسرائيل" إلى التوسع داخل حدود عام 67، عبر بناء المستوطنات، حيث تشير البيانات إلى أن عدد المواقع الاحتلالية في نهاية العام 2012 في الضفة الغربية بلغ 482 موقعاً، أما عدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ 537 ألف مستوطن نهاية العام 2011.
ويتضح من البيانات أن 49.8 في المائة من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم حوالي 268 ألف مستوطن، منهم 200 ألف مستوطن في شرق القدس، وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت في محافظة القدس حوالي 68 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني.
وأكد البيان أن هذه الأرقام تظهر أن اليهود يسيطرون على أكثر من 85 في المائة من أرض فلسطين التاريخية، مما يقود إلى الاستنتاج بأن الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من خمس المساحة التي يستحوذ عليه الفرد الصهيوني من الأرض، بحسب المعطيات.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق