نتابع: وثائق: إقتباس من الأرشيف الصهيوني: نهب الممتلكات الفلسطينية وتوزيع الغنائم في غضون النكبة -13-
تحفظ في أحد مافات مكتب رئيس الحكومة المتعلقة بإسكان المهاجرين في (مناطق) زراعية، رسالة من مارتن بوبر وثلاثة مثقفين آخرين هم : أ. سيمون، ود. و. ننتور، وح. ي. روث، طالبوا فيها بعدم إسكان دير ياسين، أو على الأقل تأجيل إسكانها حتى تلتأم الجروح. وكتب الثلاثة:
((إننا نعي جيداً ضاءقة إخواننا المهاجرين الجدد، الذين وصلوا الى الوطن بعد أعوام كثيرة من التشرد والإقامة في مخيمات العزل ومعسكرات التجمع، وحتى هنا لايزالوا في العراء. علاوة على ذلك، نحن ندرك ونعلم أن حكومة إسرائيل ملزومة بالإهتمام بسكانها، وتنظيم حياتهم في إسرائيل، بكل ما تستطيع. لكن مع ذلك نعتقد أن دير ياسين ليست المكان الملائم أو على الأقل لم يحن الأوان بعد لإتخاذ قرار فيما يتعلق بإنشاء مستعمرة عبرية فيها. لقد أصبح إسم القرية ذائع السيط في العالم اليهودي، وفي العالم العربي، وفي العالم كله. لقد قتل في دير ياسين مئات الأشخاص، ونساء وأطفال وأبرياء. إن قضية دير ياسين وصمة سوداء في شرف الأمة العبرية. إن الحركة الصهيونية، وجيش الدفاع الأسرائيلي، وحكومتنا آنذاك (المجاس التنفيذي للوكالة اليهودية)، شعرت جميعا بذلك ،ادانت الجرية الرهيبة بتعبيرات لاتقبل التأويل.
((في حياة كل أمة ودولة هناك أعمال رمزية يجب الإمتناع عن القيام بها، وقيم ثقافية يجب المحافظة عليها، خاصة بالنسبة الى هذه الأمة الكبيرة والعريقة التي دولتها صغيرة وناشئة. إننا نأمل بأن يتكفل الزمن وأعمال الأخوة البناءة بتضميد ذلك الجرح البليغ الذي لم يلتئم بعد، كما لا تزال محفوظة في ذاكرتنا كارثة 13 نيسان/إبريل، عندما قُتل رجال القافلة (الصحية) على جبل المشارف (بعد نحو 24 ساعة من مذبحة دير ياسين). سيأتي الوقت الذي نتمكن فيه من التفكير في عملٍ ما في دير ياسين، عمل يرمز لطموح شعبنا العادل، والى الأخوة مع الشعب العربي. نحن نقترح منذ الآن عملاً كهذا. لكن في الأفضل أن تبقي أرض دير ياسين غير مزروعة، وأن تترك منازلها شاغرة، بدل من أن تدنس بعمل تفوق سلبياته إجابياته. إن إستيطان دير ياسين، الذي يخرج الى حيز التنفيذ بعد عام فقط منذ حدوث الجريمة، في إطار الإستيطان العادي، سينطوي على نوع من الموافقة، أو على الأقل التسليم بالقتل الجماعي آنذاك. فلتبق دير ياسين بلا إسكان مؤقتاً، وليشكل هجرها رمزاًً رهيباً ومأساويا للحرب، ونذيراً لشعبنا بأن أي عملية عسكرية لن تبرر أبداً أعمال قتل من هذا النوع إذ لا تريد الأمة الأستمتاع به)).
لم يجب بن-غوريون على الرسالة. وقد أرسل بوبر وزملاؤه مُذكرة في أثر آخرى، وردّ سكريتير رئيس الحكومة بأنه مشغول الى حد أنه لا يستطيع إبداء رأيه في رسالتهم.
بعد عدة أشهر طرح إسم القرية [دير ياسين] في الكنيست أيضاً. كان ذلك خلال نقاش بشأن قرار الحكومة السماح الى 100 ألف لاجىء بالعودة الى "إسرائيل":
يعقوب مريدور (عضو في حزب حيروت): لقد عرفت روسا كيف تحل مشكلة الألمان في منطقة الفولغا في وقت الحرب، التي سكنها 800 ألف ألماني .... لقد نقلت [روسيا] هؤلاء شرقاً، الى ما وراء جبال الأورال. إذا وقعت الجولة الثانية من الحرب، الى أين ننقل الطابور الخامس[ مشيراً لعرب 1948] هذا؟ هل سنتمكن من القيام بعمل كهذا وشاطئنا عرضه 15كلم؟ او نجبر على إخلاء تل أبيب لإرجاعهم ومراقبتهم.
توفيق طيبي (ماكي): أنت تعد لدير ياسين اُخرى!
مريدور: بفضل دير ياسين إنتصرنا سيدي!
أ. بن أليعازر (حيروت): لا تكن حزينا لهذا الحد.
أ. تسيزلينغ (مبام): لا تتباهى بدير ياسين.
أ رزيئيل ناؤور (حيروت): لا يوجد ما نخجل به....!
زلمان آران (ماباي): بصفتي عضو كنيسيت من واجبي أن أرد على عبارات الإعتراض التي قيلت هنا أمس من مقاعد حيروت. كانت العبارة: نحن لا نخجل بدير ياسين.
أ. بن أليعازر: كم دير ياسين نفذتم أنتم؟
آران: لمصلحتكم اُريد القول أنني لا اصدق أنكم لا تخجلون مما حدث في دير ياسين.
بن أليعازر: يجب ألا تتباهوا بأمور فعلتموها بأنفسكم.
آران: لا أعرف أننا فعلنا في دير ياسينات.
بن أليعازر: يمكنك أن تسأل وزير الدفاع إذا كنت لا تعرف!
آران: .... لو تصورت أن دولة إسرائيل ستكون مُهيأة [لأمثال مذبحة] دير ياسين لما رغبت في أن أكون فيها عربياً فحسب، بل لما رغبت في أن أكون فيها يهودياً!
تحفظ في ألأرشيف الصهيوني وأرشيف الدولة ملفات كثيرة تتعلق بإسكان غفعات شأؤول ب: أن الأسم السابق للقرية مذكور في هذه الملفات بين قوصين من دون أي خجل كما يبدو. حتى الصحافة كتبت تقارير عن إعادة إسكانها مجدداً، وكأنها كانت قرية ككل القرى: لقد إحتشد هناك بضع مئات من المدعوين الى إحتفال تدشين المستعمرة. كان بينهم الوزيران كابلان وشابيرا، بالإضافة الحاخامين الرئيسسن ورئيس البلدية. وقد بعث الرئيس حاييم وايزمن برسالة تهنئة، كما عزفت الفرقة الموسيقية لمعهد الضرير وقدمت التحية. لم يشعر الصحفيون بأي حرج عندما كتبوا تقارير عن إعادة إسكان 350 قرية متروكة. وتعكس التقارير إيماناً صلباً لا يتزعزع بحق الإستيطان وعدالته. ومما كتبته جريدة ((دافار)): ((... على وقع خطى جيش الدفاع الإسرائيل يحل [بالسكان العرب] رعب كبير، وإقتلاعهم من مكان الى مكان. وفي طريق المثلث هربوا على ظهور الحمير وحّملوا جمالهم بالأموال المنقولة. ... والآلاف (في [قرية] الجماسين -هي حي غفعات عامال)ساكنون جدد جاؤوا حديثاً عن طريق قبرص: فلول الحرب من معسكرات أوروبا .... حول طاولة، وبقايا الأثاث المتروك، وأرقام ....)). وكتبة صحيفة ((هآرتس)) : ((قسائم خضر خلابة تحيط اليوم ببيوت القرى المتروكة في أرجاء البلد المختلفة نتيجة نشاط وزارة الزراعة التي تساعد المهاجرين الجدد في إنشاء مزارع مساعدة ...)). ومما كتبه ((دافار هشفواع)) [ملحق صحيفة ((دافار))الأسبوعية] : ((... أنت لن تعرف عاقر الآن. ففي القرية المتروكة إستوطن ما يزيد عن 1000 لاجىء يهودي...)) ومثل هذا الكلام قيل عن الإستيطان في دير ياسين. وفيما بعد، نقل معسكر المهاجرين الى سلطة وزارة الصحة التي أقامت فيها مصحاً للمرضى النفسانيين. وقد أصبحت القرية التي إستوطنت، ضاحية من ضواحي القدس.
وبين أكوام الورق، التي خلفتها تلك الأشهر، يوميات ورسائل وبرقيات ومذكرات وتقارير ومحاضر وتسجيلات صوتية وأناشيد وكتب ومقالات في الصحف وخطابات في الكنيست. ومن خلال الكلمات التي قالها الدكتور زيراح فيرهافتيغ، عضو الكنيست، خلال النقاش بشأن قانون أملاك الغائبين، تبرز هذه الأسطر كتعبير أصيل عن إحساس الكثيرين: (( من مثلنا؟ شعب فقير الأرض، شعب لم يكن يملك دونما من الأرض طوال سنين كثيرة، عرف ويعرف ويجب أن يعرف كيف يقدر هذه الأرض. إن كلمة إنسان هي من جذر الأرض. يقول حكماؤنا: كل إنسان لا أرض له، ليس إنسان. الآن فقط، إذ نملك دولة وأرضاً، يمكن أن نسما اُمة وناس)). ومع قدوم المهاجرين، وعلى الأخص من الدول العربية، تبلور في الصحافة الميل الى تصوير الهجرة كجزء من تبادل سكاني وتبادل أملاك. هؤلاء خرجوا وأولئك جاؤوا، وهم جميعا تركوا ما كان لهم في أماكنه.
وقد سيطر القلق على صحيفة ((هآرتس)) من قلة البيوت المتوفرة كعادتها: ((نحن نقف على حافة أزمة خطرة بالنسبة الى الإستيعاب المهاجرين)). وحذرت الصحيفة: ((بعد شهر لن يكون في المناطق المتروكة مكان للإسكان)).
انتهى بعونه تعالى والى بحث آخر باذن الله
تحفظ في أحد مافات مكتب رئيس الحكومة المتعلقة بإسكان المهاجرين في (مناطق) زراعية، رسالة من مارتن بوبر وثلاثة مثقفين آخرين هم : أ. سيمون، ود. و. ننتور، وح. ي. روث، طالبوا فيها بعدم إسكان دير ياسين، أو على الأقل تأجيل إسكانها حتى تلتأم الجروح. وكتب الثلاثة:
((إننا نعي جيداً ضاءقة إخواننا المهاجرين الجدد، الذين وصلوا الى الوطن بعد أعوام كثيرة من التشرد والإقامة في مخيمات العزل ومعسكرات التجمع، وحتى هنا لايزالوا في العراء. علاوة على ذلك، نحن ندرك ونعلم أن حكومة إسرائيل ملزومة بالإهتمام بسكانها، وتنظيم حياتهم في إسرائيل، بكل ما تستطيع. لكن مع ذلك نعتقد أن دير ياسين ليست المكان الملائم أو على الأقل لم يحن الأوان بعد لإتخاذ قرار فيما يتعلق بإنشاء مستعمرة عبرية فيها. لقد أصبح إسم القرية ذائع السيط في العالم اليهودي، وفي العالم العربي، وفي العالم كله. لقد قتل في دير ياسين مئات الأشخاص، ونساء وأطفال وأبرياء. إن قضية دير ياسين وصمة سوداء في شرف الأمة العبرية. إن الحركة الصهيونية، وجيش الدفاع الأسرائيلي، وحكومتنا آنذاك (المجاس التنفيذي للوكالة اليهودية)، شعرت جميعا بذلك ،ادانت الجرية الرهيبة بتعبيرات لاتقبل التأويل.
((في حياة كل أمة ودولة هناك أعمال رمزية يجب الإمتناع عن القيام بها، وقيم ثقافية يجب المحافظة عليها، خاصة بالنسبة الى هذه الأمة الكبيرة والعريقة التي دولتها صغيرة وناشئة. إننا نأمل بأن يتكفل الزمن وأعمال الأخوة البناءة بتضميد ذلك الجرح البليغ الذي لم يلتئم بعد، كما لا تزال محفوظة في ذاكرتنا كارثة 13 نيسان/إبريل، عندما قُتل رجال القافلة (الصحية) على جبل المشارف (بعد نحو 24 ساعة من مذبحة دير ياسين). سيأتي الوقت الذي نتمكن فيه من التفكير في عملٍ ما في دير ياسين، عمل يرمز لطموح شعبنا العادل، والى الأخوة مع الشعب العربي. نحن نقترح منذ الآن عملاً كهذا. لكن في الأفضل أن تبقي أرض دير ياسين غير مزروعة، وأن تترك منازلها شاغرة، بدل من أن تدنس بعمل تفوق سلبياته إجابياته. إن إستيطان دير ياسين، الذي يخرج الى حيز التنفيذ بعد عام فقط منذ حدوث الجريمة، في إطار الإستيطان العادي، سينطوي على نوع من الموافقة، أو على الأقل التسليم بالقتل الجماعي آنذاك. فلتبق دير ياسين بلا إسكان مؤقتاً، وليشكل هجرها رمزاًً رهيباً ومأساويا للحرب، ونذيراً لشعبنا بأن أي عملية عسكرية لن تبرر أبداً أعمال قتل من هذا النوع إذ لا تريد الأمة الأستمتاع به)).
لم يجب بن-غوريون على الرسالة. وقد أرسل بوبر وزملاؤه مُذكرة في أثر آخرى، وردّ سكريتير رئيس الحكومة بأنه مشغول الى حد أنه لا يستطيع إبداء رأيه في رسالتهم.
بعد عدة أشهر طرح إسم القرية [دير ياسين] في الكنيست أيضاً. كان ذلك خلال نقاش بشأن قرار الحكومة السماح الى 100 ألف لاجىء بالعودة الى "إسرائيل":
يعقوب مريدور (عضو في حزب حيروت): لقد عرفت روسا كيف تحل مشكلة الألمان في منطقة الفولغا في وقت الحرب، التي سكنها 800 ألف ألماني .... لقد نقلت [روسيا] هؤلاء شرقاً، الى ما وراء جبال الأورال. إذا وقعت الجولة الثانية من الحرب، الى أين ننقل الطابور الخامس[ مشيراً لعرب 1948] هذا؟ هل سنتمكن من القيام بعمل كهذا وشاطئنا عرضه 15كلم؟ او نجبر على إخلاء تل أبيب لإرجاعهم ومراقبتهم.
توفيق طيبي (ماكي): أنت تعد لدير ياسين اُخرى!
مريدور: بفضل دير ياسين إنتصرنا سيدي!
أ. بن أليعازر (حيروت): لا تكن حزينا لهذا الحد.
أ. تسيزلينغ (مبام): لا تتباهى بدير ياسين.
أ رزيئيل ناؤور (حيروت): لا يوجد ما نخجل به....!
زلمان آران (ماباي): بصفتي عضو كنيسيت من واجبي أن أرد على عبارات الإعتراض التي قيلت هنا أمس من مقاعد حيروت. كانت العبارة: نحن لا نخجل بدير ياسين.
أ. بن أليعازر: كم دير ياسين نفذتم أنتم؟
آران: لمصلحتكم اُريد القول أنني لا اصدق أنكم لا تخجلون مما حدث في دير ياسين.
بن أليعازر: يجب ألا تتباهوا بأمور فعلتموها بأنفسكم.
آران: لا أعرف أننا فعلنا في دير ياسينات.
بن أليعازر: يمكنك أن تسأل وزير الدفاع إذا كنت لا تعرف!
آران: .... لو تصورت أن دولة إسرائيل ستكون مُهيأة [لأمثال مذبحة] دير ياسين لما رغبت في أن أكون فيها عربياً فحسب، بل لما رغبت في أن أكون فيها يهودياً!
تحفظ في ألأرشيف الصهيوني وأرشيف الدولة ملفات كثيرة تتعلق بإسكان غفعات شأؤول ب: أن الأسم السابق للقرية مذكور في هذه الملفات بين قوصين من دون أي خجل كما يبدو. حتى الصحافة كتبت تقارير عن إعادة إسكانها مجدداً، وكأنها كانت قرية ككل القرى: لقد إحتشد هناك بضع مئات من المدعوين الى إحتفال تدشين المستعمرة. كان بينهم الوزيران كابلان وشابيرا، بالإضافة الحاخامين الرئيسسن ورئيس البلدية. وقد بعث الرئيس حاييم وايزمن برسالة تهنئة، كما عزفت الفرقة الموسيقية لمعهد الضرير وقدمت التحية. لم يشعر الصحفيون بأي حرج عندما كتبوا تقارير عن إعادة إسكان 350 قرية متروكة. وتعكس التقارير إيماناً صلباً لا يتزعزع بحق الإستيطان وعدالته. ومما كتبته جريدة ((دافار)): ((... على وقع خطى جيش الدفاع الإسرائيل يحل [بالسكان العرب] رعب كبير، وإقتلاعهم من مكان الى مكان. وفي طريق المثلث هربوا على ظهور الحمير وحّملوا جمالهم بالأموال المنقولة. ... والآلاف (في [قرية] الجماسين -هي حي غفعات عامال)ساكنون جدد جاؤوا حديثاً عن طريق قبرص: فلول الحرب من معسكرات أوروبا .... حول طاولة، وبقايا الأثاث المتروك، وأرقام ....)). وكتبة صحيفة ((هآرتس)) : ((قسائم خضر خلابة تحيط اليوم ببيوت القرى المتروكة في أرجاء البلد المختلفة نتيجة نشاط وزارة الزراعة التي تساعد المهاجرين الجدد في إنشاء مزارع مساعدة ...)). ومما كتبه ((دافار هشفواع)) [ملحق صحيفة ((دافار))الأسبوعية] : ((... أنت لن تعرف عاقر الآن. ففي القرية المتروكة إستوطن ما يزيد عن 1000 لاجىء يهودي...)) ومثل هذا الكلام قيل عن الإستيطان في دير ياسين. وفيما بعد، نقل معسكر المهاجرين الى سلطة وزارة الصحة التي أقامت فيها مصحاً للمرضى النفسانيين. وقد أصبحت القرية التي إستوطنت، ضاحية من ضواحي القدس.
وبين أكوام الورق، التي خلفتها تلك الأشهر، يوميات ورسائل وبرقيات ومذكرات وتقارير ومحاضر وتسجيلات صوتية وأناشيد وكتب ومقالات في الصحف وخطابات في الكنيست. ومن خلال الكلمات التي قالها الدكتور زيراح فيرهافتيغ، عضو الكنيست، خلال النقاش بشأن قانون أملاك الغائبين، تبرز هذه الأسطر كتعبير أصيل عن إحساس الكثيرين: (( من مثلنا؟ شعب فقير الأرض، شعب لم يكن يملك دونما من الأرض طوال سنين كثيرة، عرف ويعرف ويجب أن يعرف كيف يقدر هذه الأرض. إن كلمة إنسان هي من جذر الأرض. يقول حكماؤنا: كل إنسان لا أرض له، ليس إنسان. الآن فقط، إذ نملك دولة وأرضاً، يمكن أن نسما اُمة وناس)). ومع قدوم المهاجرين، وعلى الأخص من الدول العربية، تبلور في الصحافة الميل الى تصوير الهجرة كجزء من تبادل سكاني وتبادل أملاك. هؤلاء خرجوا وأولئك جاؤوا، وهم جميعا تركوا ما كان لهم في أماكنه.
وقد سيطر القلق على صحيفة ((هآرتس)) من قلة البيوت المتوفرة كعادتها: ((نحن نقف على حافة أزمة خطرة بالنسبة الى الإستيعاب المهاجرين)). وحذرت الصحيفة: ((بعد شهر لن يكون في المناطق المتروكة مكان للإسكان)).
انتهى بعونه تعالى والى بحث آخر باذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق