فلسطين عبر التاريخ، بنو إسرائيل ’’النبي يعقوب’’
تعود كلمة "إسرائيل" إلى النبي يعقوب حفيد النبي إبراهيم من ولده اسحق والذي لقب بإسرائيل، وأبو هذه الأمة إبراهيم ولد في (أور الكلدانيين) في العراق، وقد وصل من بلاده إلى أرض كنعان نحو القرن الحادي والعشرين أو العشرين قبل الميلاد وقد غادر إبراهيم بلاده مع بعض أفراد عائلته ليعبد الله عملاً بما أنزل عليه من الوحي.
فعشيرته كانت تعبد الأصنام، وهو كان مؤمناً موحداً، وكانت حاران (حران) تقع إلى الشمال الشرقي لما بين الفرات وخابور، أول محطة له، وفيها مات أبوه "تارح" فأكمل السير بعد وفاته حتى وصل إلى شكيم (نابلس).
ورُزق إبراهيم من هاجر بابنه الأول إسماعيل، ثم رُزق بابنه الثاني اسحق من زوجته سارة، ويعتبر إسماعيل جد العرب، كما يعتبر أخوه اسحق جداً لليهود، وقد ولد لإسحق عيسى ويعقوب، وقد ولد ليعقوب اثنا عشر ولداً يعتبر كل منهم أباً لسبط من أسباط اليهود، ومن أولاده كان يوسف الذي نقم عليه إخوته وحسدوه فباعوه إلى تجار مصر وادعوا أنه قُتل، وفي مصر دخل يوسف في خدمة فرعون وأصبحت له سلطة واسعة فأرسل وراء أبيه وإخوته، وهكذا انتقلت أسرة يعقوب إلى مصر.
ولا يعرف متى انقلب فرعون مصر ضدهم وعمل على إذلالهم واستخدامهم بقسوة بالغة، فأخذ النبي موسى يفكر في النزوح. وعلى جبل الطور أوحى الله تعالى إلى موسى بأن يعود إلى مصر وينقذ بني قومه فيخرجهم من مصر (أرض العبودية)، وقد عاد موسى مع أخيه هارون وأخرج بني قومه وابتدأت رحلة التيه، وكان ذلك نحو (1227ق.م)، وفي هذه المرحلة ارتد قوم موسى عن دينهم إلى عبادة العجل، وهناك نزلت الوصايا العشر وبقي بنو إسرائيل في التيه أربعين سنة.
أرسل موسى الرسل أكثر من مرة لاستطلاع الأوضاع في أرض كنعان، وعاد الرسل فأخبروه أن أرض كنعان خيّرة، وهي تجود لبناً وعسلاً، غير أن سكانها أشداء ولا قدرة للإسرائيليين على محاربتهم.
ولما عزم الإسرائيليون دخول أرض كنعان، قاومهم سكان الجنوب بعنف، فاضطروا إلى التوغل شرقاً وإلى عبور شرق الأردن أولاً، وهناك تُوفي موسى عليه السلام، وتولى القيادة بعده "يوشع بن نون"، وكان قائداً صلباً مصممٌ على القتال، ولما كانت أريحا أول مدينة دخلها بنو إسرائيل القادمون من شرقي النهر، فقد لقيت الأهوال، إذ حاصروها وأحرقوها وقتلوا سكانها، ثم استولوا على معظم جنوب فلسطين، وبقي الكنعانيون في قسم منها، كما بقي الفلسطينيون في القسم الغربي، ومنذ عهد القضاة وهو العهد الذي ابتدأ بعد وفاة يوشع بن نون، عاش الأقوام الثلاثة مئات السنين، تخللها سلسلة من الحروب الكنعانية- الإسرائيلية.
امتد عهد القضاة قرناً ونصف قرن من الزمن، حكم خلاله اثنا عشر قاضياً كان آخرهم صموئيل، واتفق الإسرائيليون بمشورة صموئيل نفسه على تعيين "شاؤول بن قيس" ملكا عليهم لتوحيد قبائلهم، غير أنه قُتل في إحدى حروبه مع الفلسطينيين، وجاء بعده الملك داوود سنة (1010 ق.م-971 ق.م) ومن بعده سليمان (971 ق.م-931 ق.م) وكان عهده عهد سلام لا حرب، وعُرف بالحكمة، ونشاطه التجاري والعمراني.
وانتهى حكم القضاة على يد الآشوريين سنة (724 ق.م)، وفي عهد "نبوخذ نصّر الكلداني" في القرن الخامس قبل الميلاد حدث سبي بابل وحَكم الكلدانيون فلسطين.
تعود كلمة "إسرائيل" إلى النبي يعقوب حفيد النبي إبراهيم من ولده اسحق والذي لقب بإسرائيل، وأبو هذه الأمة إبراهيم ولد في (أور الكلدانيين) في العراق، وقد وصل من بلاده إلى أرض كنعان نحو القرن الحادي والعشرين أو العشرين قبل الميلاد وقد غادر إبراهيم بلاده مع بعض أفراد عائلته ليعبد الله عملاً بما أنزل عليه من الوحي.
فعشيرته كانت تعبد الأصنام، وهو كان مؤمناً موحداً، وكانت حاران (حران) تقع إلى الشمال الشرقي لما بين الفرات وخابور، أول محطة له، وفيها مات أبوه "تارح" فأكمل السير بعد وفاته حتى وصل إلى شكيم (نابلس).
ورُزق إبراهيم من هاجر بابنه الأول إسماعيل، ثم رُزق بابنه الثاني اسحق من زوجته سارة، ويعتبر إسماعيل جد العرب، كما يعتبر أخوه اسحق جداً لليهود، وقد ولد لإسحق عيسى ويعقوب، وقد ولد ليعقوب اثنا عشر ولداً يعتبر كل منهم أباً لسبط من أسباط اليهود، ومن أولاده كان يوسف الذي نقم عليه إخوته وحسدوه فباعوه إلى تجار مصر وادعوا أنه قُتل، وفي مصر دخل يوسف في خدمة فرعون وأصبحت له سلطة واسعة فأرسل وراء أبيه وإخوته، وهكذا انتقلت أسرة يعقوب إلى مصر.
ولا يعرف متى انقلب فرعون مصر ضدهم وعمل على إذلالهم واستخدامهم بقسوة بالغة، فأخذ النبي موسى يفكر في النزوح. وعلى جبل الطور أوحى الله تعالى إلى موسى بأن يعود إلى مصر وينقذ بني قومه فيخرجهم من مصر (أرض العبودية)، وقد عاد موسى مع أخيه هارون وأخرج بني قومه وابتدأت رحلة التيه، وكان ذلك نحو (1227ق.م)، وفي هذه المرحلة ارتد قوم موسى عن دينهم إلى عبادة العجل، وهناك نزلت الوصايا العشر وبقي بنو إسرائيل في التيه أربعين سنة.
أرسل موسى الرسل أكثر من مرة لاستطلاع الأوضاع في أرض كنعان، وعاد الرسل فأخبروه أن أرض كنعان خيّرة، وهي تجود لبناً وعسلاً، غير أن سكانها أشداء ولا قدرة للإسرائيليين على محاربتهم.
ولما عزم الإسرائيليون دخول أرض كنعان، قاومهم سكان الجنوب بعنف، فاضطروا إلى التوغل شرقاً وإلى عبور شرق الأردن أولاً، وهناك تُوفي موسى عليه السلام، وتولى القيادة بعده "يوشع بن نون"، وكان قائداً صلباً مصممٌ على القتال، ولما كانت أريحا أول مدينة دخلها بنو إسرائيل القادمون من شرقي النهر، فقد لقيت الأهوال، إذ حاصروها وأحرقوها وقتلوا سكانها، ثم استولوا على معظم جنوب فلسطين، وبقي الكنعانيون في قسم منها، كما بقي الفلسطينيون في القسم الغربي، ومنذ عهد القضاة وهو العهد الذي ابتدأ بعد وفاة يوشع بن نون، عاش الأقوام الثلاثة مئات السنين، تخللها سلسلة من الحروب الكنعانية- الإسرائيلية.
امتد عهد القضاة قرناً ونصف قرن من الزمن، حكم خلاله اثنا عشر قاضياً كان آخرهم صموئيل، واتفق الإسرائيليون بمشورة صموئيل نفسه على تعيين "شاؤول بن قيس" ملكا عليهم لتوحيد قبائلهم، غير أنه قُتل في إحدى حروبه مع الفلسطينيين، وجاء بعده الملك داوود سنة (1010 ق.م-971 ق.م) ومن بعده سليمان (971 ق.م-931 ق.م) وكان عهده عهد سلام لا حرب، وعُرف بالحكمة، ونشاطه التجاري والعمراني.
وانتهى حكم القضاة على يد الآشوريين سنة (724 ق.م)، وفي عهد "نبوخذ نصّر الكلداني" في القرن الخامس قبل الميلاد حدث سبي بابل وحَكم الكلدانيون فلسطين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق