بحث هذه المدونة الإلكترونية

2014-04-09

الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين، الجماعة الأحمدية "القاديانية"

نتابع... الطوائف والمذاهب والجاليات في فلسطين، الجماعة الأحمدية "القاديانية"

- النشأة
- العقيدة
- موقف المسلمين تجاه الأحمدية
- الأحمديون: "نحن مسلمون"
- عدد أتباع الجماعة
- المزارات والمساجد
- المؤسس وخلفاؤه
- الأحمدية في العالم العربي
- الأحمدية في فلسطين

نشأة الجماعة الأحمدية

الجماعة الأحمدية - القاديانية هي طائفة إسلامية نشأت في إقليم البنجاب في الهند أواخر القرن التاسع عشر الميلادي. أسسها الهندي ميرزا غلام أحمد القادياني (نسبة إلى بلدة قاديان في إقليم البنجاب)، حيث وضع أسس جماعته عام 1889، معلنا أنه هو المهدي المنتظر الذي ورد ذكره في الأديان السماوية. وبعد وفاة مؤسسها انقسمت الجماعة إلى فرعين: "الحركة الأحمدية في لاهور" وجماعة المسلمين الأحمدية".

كان أول ظهور لهذه الجماعة في الهند وتحديدا في بلدة قاديان، إحدى قرى مقاطعة البنجاب الهندية وذلك عام 1889 على يد ميرزا غلام احمد الذي ولد عام 1835.

يقول ميرزا أحمد عن نفسه "أنه المسيح الموعود والمهدي المنتظر" وقد استمر في دعوته حتى وفاته بالكوليرا في عام 1908 ليخلفه خمسة من (خلفاء الأحمدية) حتى الآن.

تولى خلافة الأحمدية مؤخراً خليفتهم الخامس ميرزا مسرور أحمد والمقيم في لندن حالياً. ويعود تاريخ عائلة مؤسس الأحمدية إلى أصول فارسية، ويعتبر لقب ميرزا بمثابة لقب تكريمي، وكان أجداده قد تركوا خراسان الفارسية في القرن السادس عشر الميلادي.

تعتبر الجماعة الأحمدية نفسها جماعة دينية غير سياسية، وهدفها، كما يقول أقطابها يتمثل في السعي الى "التجديد في الإسلام" ويقولون أن أتباع الجماعة يعملون على نشر مذهبهم بوسائل سلمية عن طريق ترجمة القرآن إلى لغات عدة بلغت بحسب مصادر الجماعة 52 لغة عبر العالم.

وتؤكد مصادر الجماعة الأحمدية أنها لا علاقة لها بالسياسة وتتعمد إبعاد الدين عن السياسة، كما تؤكد أنها، وأتباعها لن تقود أو تشارك في أي خروج على حكومة أي بلد تواجدت فيها.

وللأحمديين نشاط كبير في إفريقيا، وفي بعض الدول الغربية، ولهم، اليوم، في إفريقيا وحدها مايزيد عن خمسة آلاف مرشد وداعية متفرغين لدعوة الناس إلى الأحمدية.

نشط الأحمديون في الدعوة إلى مذهبهم بوسائل عدة. ويوجد في بريطانيا قناة فضائية باسم "التلفزيون الإسلامي" يديرها أحمديون.

عقيدة الجماعة الأحمدية

يقول المؤسس ميرزا غلام أحمد في الله عزّ وجل:

"إن إلهنا هو ذلك الإله الذي هو حيٌّ الآن كما كان حيًّا من قبل، ويتكلم الآن كما كان يتكلم من قبل، ويسمع الآن كما كان يسمع من قبل. إنه لظَنٌّ باطل بأنه سبحانه وتعالى يسمع الآن ولكنه لم يعد يتكلم. كلا، بل إنه يسمع ويتكلم أيضًا. إن صفاته كلها أزلية أبدية، لم تتعطل منها أية صفة قط، ولن تتعطل أبدًا. إنه ذلك الأحد الذي لا شريكَ له، ولا ولدَ له، ولا صاحبةَ له. وإنه ذلك الفريد الذي لا كفوَ له... إنه قريب مع بُعده، وبعيد مع قربه، وإنه يمكن أن يُظهر نفسه لأهل الكشف على سبيل التمثُّل، إلا أنه لا جسمَ له ولا شكلَ... وإنه على العرش، ولكن لا يمكن القول إنه ليس على الأرض. هو مجمع الصفات الكاملة كلها، ومظهر المحامد الحقة كلها، ومنبع المحاسن كلها، وجامع للقوى كلها، ومبدأ للفيوض كلها، ومرجع للأشياء كلها، ومالك لكل مُلكٍ، ومتصفٌ بكل كمالٍ، ومنـزه عن كل عيب وضعف، ومخصوص بأن يعبده وحده أهلُ الأرض والسماء".

ويقول في القرآن الكريم:

... "أما عقائدنا التي ثبَّتنا اللهُ عليها، فاعلم يا أخي، أنّا آمنَّا بالله ربًّا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا، وآمنَّا بأنه خاتَم النبيين، وآمنَّا بالفرقان أنه من الله الرحمن، ولا نقبل كلَّ ما يعارض الفرقانَ ويخالف بيِّناتِه ومحكَماتِه وقصصَه، ولو كان أمرًا عقليًّا أو كان من الآثار التي سمَّاها أهل الحديث حديثًا، أو كان من أقوال الصحابة أو التابعين؛ لأن الفرقان الكريم كتاب قد ثبت تواتره لفظًا لفظًا، وهو وحيٌ متلُوٌّ قطعي يقيني، ومَن شكَّ في قطعيتِه فهو كافر مردود عندنا ومن الفاسقين. والقرآن مخصوص بالقطعية التامة، ولـه مرتبة فوق مرتبةِ كلِّ كتاب وكل وحيٍ. ما مسَّه أيدي الناس. وأما غيره من الكتب والآثار فلا يبلغ هذا المقامَ. ومن آثَرَ غيرَه عليه فقد آثر الشك على اليقين".

يعد الأحمديون أنفسهم مسلمين، يؤمنون بالقرآن وبأركان الإيمان جميعها: بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث والحساب، وبأركان الإسلام كلها؛ وبأن من غيّر شيئا فيها فقد خرج من الدين.

ويعتقد الأحمديون بأن مؤسس جماعتهم هو "الإمام المهدي"، جاء ليجدد الدين الإسلامي، ومعنى التجديد عندهم هو إزالة ما تراكم على الدين من غبار عبر القرون، ليعيده ناصعًا نقيًا كما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام، الذي يؤمنون بأنه "عبد الله ورسوله وخاتم النبيين".

ويدعي ميرزا غلام أحمد أن مجيئه قد بشر به محمد عليه الصلاة والسلام، كما "بشرت به نبوءات أخرى في مختلف الأديان"، ويقول أنه "هو المسيح المنتظر"، حيث يعتقد الأحمديون بأن المسيح المنتظر ليس هو نفسه عيسى ابن مريم الذي، يعتقدون أنه لم يمت على الصليب، وانما "مات ميتة عادية، ولكنه لم يمت وأنجاه الله من الموت حين أُنْـزِل وهو حيٌّ مغشي عليه، ثم هاجر وعاش مائة وعشرون سنة الى أن توفاه الله عز وجل ودفن فيقبر موجود حالياً في كشمير بالهند.

كلمة "خاتم النبيين" التي تخص محمد عليه الصلاة والسلام، تعني للأحمديين أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وأكملهم، ولكن "ليس آخرهم". وبهذا الفهم يوفق الأحمديون بين نبوة مؤسس العقيدة وبين استمرار انتمائهم للإسلام.

الجهاد القتالي شرعه الله ردًا لعدوان المعتدين، وليس انتقامًا من أهل الأرض غير المسلمين، فمن سالَمَ الأحمديين سالَموه ومن حارَبَهم حارَبوه. ويؤمنون بأن الإسلام يكفل الحرية الدينية، وذلك انطلاقا من النصّ الصريح الذي يقول: "لا إكراه في الدين"، فلا يُقتل إلا المرتد المحارب.

موقف المسلمين تجاه الأحمدية

يرى أغلب فقهاء السنة والشيعة أن الأحمديين هم "مجرد هراطقة وخارجون على الإسلام"، ويرون أن الأحمدية ما هي الا "حركة نشأت في شبه القارة الهندية بدعم من الاستعمار الإنجليزي بهدف إبعاد المسلمين عن مقاومة الاستعمار البريطاني"، لذلك فإن أتباع الأحمدية يتعرضون لتضييق من قبل الحكومات في بعض الدول الاسلامية، إلى جانب ما يتعرضون له من رفض وارتياب معظم المسلمين.

على الرغم من أن شأن الجماعة الأحمدية قد ارتفع في باكستان بعد الاستقلال حيث كان منها أول وزير خارجية باكستاني ظفر الله خان، وفي عهده امتلأت وزارة الخارجية بأعضاء هذه الطائفة، إلا أن العلامة أبو الأعلى المودودي قد كفّر هذه الطائفة، طالما أنها تؤمن بنبي بعد الرسول، وبعد طعون في "صوابية" هذه الجماعة أعلن البرلمان الباكستاني عام 1974 أنها "جماعة غير مسلمة"، كذلك ثار فينيسان- أبريل 2008 في إندونيسيا لغط شعبي حول الجماعة الأحمدية وأتباعها من الإندونيسيين، وارتفعت مطالبات بحظر وجودهم. كما رفضتها منظمة المؤتمر الاسلامي بكل تياراتها من سنة وشيعة.

في 2 نيسان- ابريل 2010 تعرض مسجدان يؤمهما أتباع الجماعة الأحمدية في العاصمة الثقافية لباكستان لاهور لاعتداءين دمويين قام بهما مسلحون انتحاريون فتحوا النار بغزارة على المصلين بعد صلاة الجمعة مما أسفر عن سقوط 80 قتيلا وجرح المئات. واعتبرت هذه العملية التي حملت حسب مراقبين بصمات تنظيم القاعدة، انعطافة دامية في موقف الاسلاميين المتشددين إزاء الأحمدية وأتباعها في العالم.


مجزرة جامع الأحمدية في لاهور، 2008
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وكان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر قد أصدر فتواه بأن أتباع مذهب القاديانية ليسوا مسلمين، وأكد أن هذا المذهب لا علاقة له بالإسلام.

وأكد الأزهر في تقريرله أن عقيدة الأحمدية القاديانية من خلال كتاباتهم "مخالفة لما علم من الدين بالضرورة"، وحول ذلك قال معد التقرير الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية في مصر إنهم أرادوا الحصول على موافقة الأزهر بانهم مسلمون ولكنني توصلت ومن خلال وثائقهم إلى غير ذلك.

وفي نابلس أصدر الشيخ أحمد شوباش، مفتي المحافظة يوم 14/7/2005 فتوى تحكم بتكفير كل من يتبنى عقائد الجماعة الأحمدية. حيث وصف الشيخ شوباش فرقة القاديانية أو الأحمدية بأنها "فرقة ضالة غير إسلامية وتتبنى عقائد فاسدة".

وردت الجماعة من مقرها الرئيس في فلسطين في قرية الكبابير بحيفا - بغضب على الفتوى معتبرة أن ما ذكر فيها "لا يمت للحقيقة"، وقد أصدرت قيادة الجماعة بياناً انتقدت فيه الفتوى واعتبرتها "دعوة لتفسيخ المجتمع ووسيلة لبث الفرقة" وتوجهت برسالة للرئيس محمود عباس ووزارتي الداخلية والأوقاف الفلسطينيتين تدعوهم فيها إلى الضغط باتجاه التراجع عن الفتوى.

فتوى مفتي نابلس بخصوص الجماعة الأحمدية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قرار مجلس مجمع الفقه الإسلامي حول الأحمدية القاديانية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وكذلك يظهر الموقف من الأحمديين في تناول المواقع والمنتديات الإسلامية لهذه الجماعة، وكمثال على ذلك نورد تقريراً نشرته شبكة الراصد الإسلامية بعنوان "ظهور إسلام جديد في إسرائيل" يتناول فيه الكاتب أحمد الغريب تقريراً لصحيفة "معاريف" عن الأحمديين. ويصف الكاتب في مقدمة تقريره الجماعة بالمارقة والأبعد ما تكون عن الإسلام.

التـقـريـر:
ظهور "إسلام" جديد في إسرائيل، احمد الغريب/ القاهرة

أخيراً بدأت إسرائيل في الترويج لأفكار ومعتقدات إحدى الجماعات المارقة عن الإسلام والمعروفة باسم الجماعة الإسلامية الأحمدية وهي الأبعد ما تكون عن الإسلام، خاصة وأن الجماعة لها مركز كبير في "إسرائيل" بمدينة "كبابير" بحيفا حيث تستعد للترويج لأفكارها التي تنفي الجهاد والمقاومة وهو ما تعتبره إسرائيل الفرصة لضرب المقاومة الفلسطينية.

صحيفة معاريف الإسرائيلية نشرت تقرير لها بعنوان "الإسلام – ليس مثلما كنتم تعتقدون" قاصدة أن الصورة التي يعرفها الناس عن الإسلام وأنه دين تطرف وإرهاب وعنف ليس صحيحة كلية، مشيرة إلى أن هناك من يؤمنون بدين الإسلام ولكن ليسوا متطرفين أو دعاة عنف وقالت الصحيفة أنه وخلال العقد الأخير وخاصة منذ هجمات نيويورك عام 2001 بات الإسلام والمسلمين مرادفاً للإرهاب والعنف والتعصب الديني لكن هناك تيارات دينية ترى أن العنف والجهاد كلمات تتنافي مع مبادئ الإسلام، وذكرت الصحيفة أن تلك التيارات الدينية تدعو للسلام والتصالح بين الأديان والتسامح مشيرة إلى أن إحدى تلك التيارات هي الجماعة الإسلامية الأحمدية التي ينتشر أتباعها في "إسرائيل" مشيرة إلى أن هؤلاء الأتباع عقدوا مؤخراً المؤتمر السنوي لهم لمناقشة مستقبل نشاطهم في المنطقة. وقالت "معاريف": أن الطائفة الأحمدية تأسست في القرن التاسع عشر بمدينة "قاديان" في الهند وأسسها "ميرزا غولام أحمد" ومن هنا جاء اسمها، حيث قدم "أحمد" نفسها نبياً ومسيحاً مخلصاً لأتباع الديانات السماوية المختلفة الذين ينتظرون ظهوره ومجيئه، وقالت: أنه يؤمن بأن رسالته تدعو لدخول الإنسانية جمعاء فيها والإيمان بدين واحد حسبما ذكرت الصحيفة. وقالت الصحيفة: أن تلك الطائفة لديها نحو 150 مليون (رقم غير صحيح، فالبهائية والتي هي أكثر نشاط منها عددها 5 ملايين، الراصد) من الأتباع حول العالم مشيرة إلى أن هؤلاء يرون أنفسهم مسلمون في كل شيء بل أنهم الأشخاص الذين يمثلون حقيقة الإسلام ويحاربون بشدة الإسلام السني خاصة وأن هؤلاء يعتبرون أتباع الطائفة الأحمدية كفار ومسلمون حادوا عن الصراط المستقيم. وقال مراسل الصحيفة "إيتمار عنبري" أن الفتاوى التي أصدرها علماء المذهب السني تكفر أتباع الطائفة الأحمدية في باكستان وحول العالم، وادعى "عنبري" أنه وعلى الرغم من حملات المطاردة والعداء التي يتعرضون لها إلا أن أتباع الأحمدية نجحوا في النمو والتزايد والانتشار في كافة بلاد العالم خاصة في إفريقيا وآسيا وفي إسرائيل حيث يصل عددهم لنحو 1500 شخص. وقالت الصحيفة أن زعيم الطائفة الأحمدية في "إسرائيل" "محمد شريف عودة" يسعى وبقوة منذ عدة سنوات لتقريب الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة من معتقدات الطائفة ودفعهم للإيمان بها، ونقلت الصحيفة عنه القول: "هناك اهتمام كبير من قبل الفلسطينيين للتعرف على ما يدعو إليه منهج الطائفة الأحمدية وذلك على الرغم من حملات المطاردة الشرسة التي نتعرض لها في الأراضي الفلسطينية وما يقوم به قادة وزعماء السنة هناك لترهيب الناس منا"، على حد زعمه.

وأوردت الصحيفة بعضاً مما ورد خلال المؤتمر السنوي للطائفة الأحمدية في "إسرائيل" مشيرةً إلى أن العشرات من الفلسطينيين من الضفة الغربية وصلوا لحضور المؤتمر في "إسرائيل" وخلال انعقاده سأل فلسطيني من الضفة حول مشروعية الجهاد والمقاومة ضد "إسرائيل" من وجهة النظر الأحمدية، وجاء رد رئيس الطائفة الأحمدية في مدينة طولكرم الفلسطينية "هاني طاهر" بأن بدون أدنى شك فإن الإسلام يدعو للسلام وليس للحرب، وأن الإسلام لم يعترف بالجهاد إلا خلال وقت الحرب للدفاع ولم يشرع من أجل المبادرة وبدء العدوان، -على حد وصف الصحيفة-، وكشفت الصحيفة أن هناك بعض الشخصيات من العالم العربي حضرت المؤتمر الذي عقد في "إسرائيل" مشيرة إلى حضور شخص يدعي الدكتور "مصطفى ثابت" من مصر وقالت عنه أنه خبير في شؤون الطائفة الأحمدية والإسلام وقام بالحديث عن الحرب في الإسلام مؤكداً على أن الإسلام لم يدعو أبداً لسفك الدماء ولم تكن تلك أبداً وصايا الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، مشيراً إلى أن الصورة الحقيقية عن الإسلام قد تؤدي إلى دفع الكثيرين حول العالم لاتباع الإسلام الحقيقي.
ويؤكد تقرير الصحيفة أن لهذه الجماعة المنحرفة وجود في مصر لكنه ليس وجوداً علنياً وظاهراً، ومن خلال موقع الجماعة على شبكة الإنترنت والبحث عن انتشار تلك الجماعة المنحرفة في مصر تبين أن هناك أتباع لها في مصر، لكنها تخشى من فضح أمرهم ولهذا فاكتفى الموقع بذكر أسماء الأتباع الذين توفوا وأشهرهم الأستاذ محمد بسيوني رئيس الجماعة في مصر لأكثر من عشرين عاماً وكان مراقباً عاماَ بوزارة المالية وأنهى خدمته قبل بلوغ السن القانونية ليتفرغ لخدمة الجماعة وكان بيته مقر الجماعة ومسجدهم ومكتبهم، ويقول الموقع عنه أنه كان على درجة عالية من الثقافة وحب النظام مع التمسك بآداب الإسلام وكان غاية في النشاط والدقة بالرغم من ضعف بنيته وكان دائمَ الاتصال بمركز الجماعة ويبعث إليها بالكتب والمراجع ويقابل كل من يزور مصر أو يمر بها و ترجم إلى العربية أعمالاً كثيرة من خطب الخلفاء وتفسير سور القرآن الكريم، منها سورة البقرة وسورة الكهف وكان يعد الخطب والمقالات من تراث الأحمدية ليزود بها شباب الأحمديين المصريين الذين يدينون له بالفضل في رعايتهم وتربيتهم الروحية خلال فترة طويلة تعذر فيها مجيء مبعوث من المركز العام، وتوفي عام 1986. وكذلك الأستاذ أحمد محمود ذهني وكان ركناً من أركان الأحمدية ونجماً من نجومها في مصر وهو من مواليد مصر عام 1907 أتم مرحلة الثانوية وذهب إلى انجلترا لدراسة الطب ولكنه آثر العلوم النظرية، قابل الأستاذ الجالندهري أثناء زيارته لمصر عام 1934 ودارت بينهما مساجلات ومناقشات انتهت بما ينتهي إليه كل عاقل ذي فطرة سليمة فقبل الحق وانتخب رئيساً للجماعة عدة مرات، فأدار أمورها بإخلاص وبعد نظر، وتوفي في يونيو 1949، كما ذكر الموقع أن أحد أتباع الجماعة في مصر هو الحاج محيي الدين الحصني وكان تاجراً مشهوراً ولا يزال اسمه على محلاته الكبرى في شارع الأزهر بمصر ودخل الأحمدية عام 1933 على يد أبي العطاء الجالندهري واستقام على مبادئها وقابل الخليفة الثالث عند زيارته لمصر مع أخيه مرزا مبارك أحمد عام 1938، وكان رئيساً لجماعة مصر. وصَاحَبَ ظفر الله خان في بعض رحلاته للبلاد العربية وتوفي عام 1954.

الأحمديون: "نحن مسلمون"

في لقاء مع محطة BBC باللغة العربية قال رفيق أحمد حياة أمير الجماعة الأحمدية القاديانية في المملكة المتحدة إن الأحمدية القاديانية هي حركة مسلمة، تؤمن بالله وبالرسول محمد والقرآن، ومكة والمدينة هي الأماكن المقدسة لأعضاء الطائفة، ونفى ما تردد من أن منطقة الربوة في باكستان مقدسة للطائفة قائلا إن هذا المكان تحول من صحراء قاحلة إلى منطقة مزدهرة بفضل الأحمديين، ولكنه ليس مقدساً بالنسبة للجماعة.

وقال أمير الطائفة الأحمدية القاديانية إن هذه الجماعة تعتبر ميرزا غلام أحمد الذي ظهر في قاديان في الهند عام 1889 المسيح الموعود الذي بشر به القرآن.

وأشار إلى أن الفرق الوحيد بينهم وبين بقية المسلمين أن الفرق الأخرى تعتقد أن المسيح الموعود لم يأت بعد ولكن الأحمدية القاديانية ترى "أنه جاء، وهو الميرزا غلام أحمد الذي جاء لإصلاح كل الأديان".

وأضاف: "إن رسول الإسلام محمد هو آخر رسول مشرع أي جاء بشريعة، وأما الميرزا غلام أحمد فهو "نبي أوحي إليه، وإن لم يأت بشريعة".

وحول ما يقال من أن هذه الجماعة تلغي الجهاد، نفى رفيق حياة ذلك قائلا "إننا لا ننفي الجهاد ولكن الجهاد من وجهة نظرنا في الأساس هو جهاد النفس، والإسلام يرفض الاعتداء على الأرواح".

وفيما يتعلق بمسألة صلب المسيح وقيامته (بالنسبة للمسيحيين) أو رفعه إلى السماء قبل الصلب (بالنسبة للمسلمين) قال رفيق حياة "إن الاحمديين يرون أن المسيح قد صلب ولكنه لم يمت على الصليب، وإنما تم إنقاذه بعدما أغمي عليه، وتمت مساعدته على التخفي والفرار، إلى أن مات في سريناجار بالقطاع الهندي من كشمير ميتة طبيعية عن عمر يناهز المائة عام".


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عدد أتباع الجماعة الأحمدية

تقول مصادر الجماعة الأحمدية أن العدد الإجمالي لأتباع الطائفة الأحمدية حول العالم يصل نحو 200 مليون، منهم أربعة ملايين نسمة في الباكستان التي يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة.

ولكن معظم التقارير المتصلة بالطائفة تفيد بأن عدد أعضاء الجالية الأحمدية لا يزيد عن خمسة ملايين نسمة، معظمهم في أوروبا الغربية وكندا وآسيا، وبشكل خاص في الهند والباكستان واندونيسيا.

يوجد في كندا حوالي خمسين ألف أحمدي، فيما يناهز عددهم في ألمانيا الثلاثين ألفا من أصل ثلاثة ملايين مسلم يعيشون في تلك البلاد.

وفي فلسطين تقدر بعض المصادر أن عدد أتباع الطائفة يبلغ حوالي 5000 شخصا يعيش منهم 3000 أحمدي في بلدة الكبابير جنوبي مدينة حيفا، فيما يقطن الباقون في حيفا وعكا وطولكرم ونابلس وغيرها من المدن الفلسطينية.

المزارات والمساجد

المزارات:

بغض النظر عن الموقف السلبي لمعظم المسلمين السنة والشيعة حيال الطائفة الأحمدية وأتباعها، إلا أن الأحمديين يعتبرون أنفسهم مسلمين ملتزمين بالشريعة. وعليه فإن المساجد والمزارات وسائر الأماكن المقدسة عند المسلمين هي مقدسة لدى أتباع الطائفة الأحمدية، كمكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الأقصى وغيرها من المساجد ودور العبادة. ولكن الأحمديون يضيفون إلى كل هذه عدداً من المزارات التي تخص الطائفة مثل:

* الربوة: يقول أمير الجماعة الأحمدية في بريطانيا رفيق أحمد حياة أن أتباع الطائفة الأحمدية حولوا هذا المكان القاحل إلى منطقة مزدهرة.

* قاديان: بلدة في الهند ولد فيها مؤسس الجماعة الأحمدية ميرزا غلام أحمد الذي أعلن نفسه المسيح المنتظر الذي بشرت بقدومه الكتب السماوية. ونسبة لهذا المكان سميت الطائفة الأحمدية بالقاديانية.

* سريناجار: منطقة تقع في الجزء الهندي من كشمير، يقول الأحمديون أن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام توفي ودفن فيها عن عمر يناهز المائة عام قضاها متجولا في بقاع كثيرة داعيا الى الصلاح وعمل الخير وتجنب المعاصي. وجدير بالذكر أن الأحمديين لا يؤمنون بالروايتين؛ المسيحية التي تقول بقيامة السيد المسيح بعد موته على الصليب بثلاثة أيام، والاسلامية التي تقضي بأن السيد المسيح لم يصلب وانما صلب الذي شبّه للجلادين أنه المسيح وتم انقاذ المسيح برفعه الى الماء. ويقولون بأن السيد المسيح صلب وأغمي عليه، وتم انقاذه ومساعدته على الفرار والتخفي من قبل بعض الجنود المؤمنين برسالته. وقد عاش السيد المسيح، حسب المعتقد الأحمدي زهاء مائة عام ومات ميتة طبيعية ودفن في سريناجار.

المساجد:

يعتبر الأحمديون جميع المساجد بيوت الله ولا يتحفظون على أداء صلواتهم فيها، فيما يتعامل كثير من المسلمين مع مساجد الطائفة الأحمدية باعتبارها مجرد معابد لا تجوز الصلوات في جنباتها.

للطائفة الأحمدية كثير من المساجد ودور العبادة ومنها ما يضاهي أكبر المساجد في العالم من حيث المساحة والتجهيزات والمباني الملحقة المخصصة لأغراض دنيوية مفيدة كالمدارس والمكتبات العامة والمرافق الصحية. ومن بعض مساجد الأحمديين في العالم:

* المسجد الأحمدي في بريطانيا:
وهو أكبر المساجد في أوروبا. يقع المسجد في ضاحية موردن بالعاصمة البريطانية لندن. تزيد مساحته على 5500 مترا مربعا وتستوعب جنباته عشرة آلاف من المصلين.

مسجد بيت الفتوح في أوروبا
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من المباني الملحقة للمسجد قاعة تدريبات رياضية، مكتبة عامة، قاعة للعب الأطفال وأخرى للمؤتمرات.
يقول اقبال سكراني، نائب رئيس المجلس الاسلامي البريطاني عن مسجد الطائفة الأحمدية في بريطانيا أنه "لا تجوز للمسلم الصلاة فيه، لأنه ليس مسجدا، وهم (الأحمديون) ليسوا بمسلمين"، فيما يدعو رفيق حياة زعيم الطائفة في بريطانيا الجميع للصلاة فيه قائلا: "ان المسجد الجديد مفتوح لجميع المسلمين ولأصحاب الديانات الأخرى للصلاة فيه، لأن الطائفة تريد أن تجعل من هذا الجامع رسالة سلام".

* مسجد بيت النور في كندا:
يقع في مدينة كالغاري بمنطقة ألبرتا في كندا. تم افتتاحه في تموز- يوليو 2008 بعد أربعة عشر عاما من البناء.
تبلغ مساحة مسجد النور 4500 مترا مربعا ويتسع لـ 1500 مصل في قاعة الصلاة الكبرى ولثلاثة الاف اذا ما احتسبت القاعات الاخرى. وقاعات المسجد مزودة بتجهيزات سمعية وبصرية متطورة.

* مسجد السيدة خديجة في ألمانيا:
افتتح المسجد في تشرين أول – أكتوبر/2008 في الشطر الشرقي من مدينة برلين وذلك بعد عامين من الصراع المرير مع السلطات البلدية التي كانت تأخذ احتجاجات المتطرفين الألمان على المظاهر الاسلامية في البلاد بعين الاعتبار. واثناء مراسم وضع حجر الاساس كان رجال الطائفة قد وصعوا لافتات كتب عليها "الاسلام يعني السلام وحب الجميع" على مدخل خيمة بيضاء نصبوها للضيوف. وترتفع مئذنة مسجد السيدة خديجة 12 متراً وتقدر مساحته بـ 500 متراً مربعا ويتسع لنحو 250 متعبد.

مؤسس الجماعة الأحمدية وخلفاؤه

مؤسس الجماعة الأحمدية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ولد مؤسس الجماعة الأحمدية ميرزا غلام أحمد في قاديان بالهند عام 1835 وتوفي عام 1914 ليخلفه ابنه ميرزا بشير الدين محمود الذي اختار قبيل وفاته في عام 1965 الحافظ ميرزا خليفة له.

عام 1998 وقع الاختيار على ناصر أحمد وهو حفيد ميرزا المؤسس خليفة ثالث، وعند وفاته عام 1982 أصبح ميرزا طاهر أحمد خليفة رابع.

والآن الخليفة الخامس هو ميرزا مسرور أحمد.

الخليفة الخامس للأحمديين
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الأحمدية في العالم العربي

يقول أتباع الجماعة الأحمدية: "إن مؤسس الجماعة لم يهمل العرب بل خاطبهم بعبارات تفيض بالرقة والمحبة في كتابه" التبليغ الإعجازي"، ويذكرون أنه تحدث إلى صاحبه عبد الكريم السيكوتي حول ضرورة تبليغ العرب بلغتهم، وطلب منه ترجمة ما يكتبه إلى العربية، ويضيفون أنه رأى في تلك الليلة أن يكتب بالعربية فيما يعتبرونه معجزة أن يكتب الخليفة بالعربية التي لم يعرفها من قبل.

وفي كتابه حمامة البشرى يقول مؤسس الجماعة مخاطبا العرب "السلام عليكم أيها الأتقياء الأصفياء من العرب العرباء، السلام عليكم يا أهل أرض النبوة وجيران بيت الله العظمى. أنتم خير أمم الإسلام وخير حزب الله الأعلى، وكفى لكم فخرا أن الله افتتح وحيه وختم على نبي كان منكم ومن أرضكم وطنا ومأوىً ومنزلا.

وما أدراكم من ذلك النبي محمد المصطفى-صلى الله عليه وسلم- سيد الأصفياء وخير الأنبياء وخاتم الرسل وإمام الورى. يا سكان أرض أوطأته قدم المصطفى، إن ظني فيكم جليل وفي روحي للقائكم غليل يا عباد الله، وإني أحن إلى أعيان بلادكم وبركات سوادكم لاْزور موطئ أقدام خير الورى وأجعل كحل عيني تلك الثرى. يا إخوان إني أحبكم وأحب بلادكم وأحب رمل طرقكم وأحجار سكككم".

وتقول المصادر الأحمدية أنه نتيجة لما كتبه مؤسس الجماعة فقد تعرف إليه نفر من العرب فبايعوه في قاديان ومنهم محمد بن أحمد ساكن شعب عامر في مكة وعلي طايع لكن هذه المصادر لم تتوسع في ذكر هاتين الشخصيتين أو نسبهما أو مصيرهما.

أما في الشام فتقول المصادر أن أول من بايعه كان محمد سعيد طرابلسي. ولاحقاً في العام 1913 أرسل الخليفة الأحمدي الأول نور الدين القرشي صاحبه زين العابدين إلى مصر للتخصص باللغة العربية حيث درس هناك وانتقل إلى بيروت ودرس فيها على يد صلاح الدين الرافعي الذي قبل الأحمدية وأعلنها في حفل عام. وقد جرى تعيين زين العابدين مدرسا لتاريخ الأديان في كلية صلاح الدين الأيوبي في القدس والتي أقيمت لتخريج دعاة مسلمين في مواجهة التبشير المسيحي المضطرد حيث تتلمذ على يديه الشاب منير الحصني الذي أصبح أحمدياً.

وفي العام 1924 سافر الخليفة الثاني بشير الدين محمود أحمد ومعه 11 مبلغاً أحمدياً إلى لندن لافتتاح مسجد بيت الفضل، وشارك هناك في مؤتمر للأديان وأثناء عودته عرج على البلدان العربية حيث زار مصر وسورية ولبنان وفلسطين.

بعض أفراد الجماعة الأحمدية من فلسطين وسوريا عام 1929

وكان للأحمديين مواقف مؤيدة للحق الفلسطيني في أعقاب حرب عام 1948، ويظهر ذلك من خلال تصريحات ومنشورات قادة الجماعة وأمراءها.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الخليفة الأحمدي الثاني للفلسطينيين عام 1948: لا تتركوا دياركم!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إمام الجماعة الأحمدية يدعو الى نصرة فلسطين، 10/9/1948


وزير خارجية الباكستان الأحمدي ظفر الله خان مطلع الخمسينيات: مواقف مناصرة للفلسطينيين
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الأحمدية في فلسطين

تذكر المصادر الأحمدية أن الخليفة الثاني بشير الدين محمود أحمد زار حيفا والقدس وبيت لحم والخليل عام 1924، وقد تمت دعوته لشرب الشاي في منزل مفتي القدس، ثم، وفي نهاية هذا المطاف عاد الى حيفا والتقى مع حاكم المحافظة قبل أن يغادر إلى دمشق بالقطار. لكن على ما يبدو إن دمشق لم ترحب بالخليفة حيث حصلت ضجة وهياج ديني لم تشهد المدينة مثيلاً له حتى أن هناك من حاول نسف فندق السنترال الذي نزل به الخليفة الأحمدي وعندها أعلنت الحكومة الفرنسية أنها عاجزة عن حمايته وصحبه ونصحته بمغادرة البلاد بعد مصادرة نشرة (النداء) التي أعدها الوفد وكانت لم تزل في المطبعة، فعاد الوفد إلى بيروت ثم إلى عكا وحيفا ومنها إلى بورسعيد بمصر.

لكن بعودة الخليفة الأحمدي الى قاديان صمم على إعداد أول بعثة تبشيرية أحمدية إلى دمشق بالذات التي رفضت استقباله ووضع على رأسه البعثة المبشر الشاب جلال الدين شمس والذي أسس الجماعة الأحمدية في الشام ومنطقة الكبابير في حيفا بفلسطين وجماعة مصر. وقد تعرض شمس إلى محاولة اغتيال بطعنة خنجر في دمشق لكنه تماثل للشفاء ونجا من الموت و عاد إلى قاديان من البلاد العربية عام 1931.

بعدها وصل إلى فلسطين مكانه أبو العطاء الجلندهري حيث مكث حتى العام 1936 في بلدة الكبابير جنوب حيفا، وهو الذي أكمل بناء مسجد (سيدنا محمود) فيها وأسس مجلة "البشارة" التي تحولت الى "البشرى" الحالية، وهي لسان حال الجماعة في الديار العربية. وقد توفي أبو العطاء في العام 1977 تاركا عدة مؤلفات بينها تعليقات على البهائية والتي تواجدت إلى جانب الأحمدية في حيفا.

ولم يكن هؤلاء فقط هم الذين حاولوا نشر مبادىء الجماعة بين الفلسطينيين، فهناك محمد سليم الهندي الذي خدم الجماعة في فلسطين من العام 1936 حتى 1938 وترأس تحرير مجلة "البشرى"، ثم شودري محمد شريف والذي بقي زهاء 18 عاما في البلاد العربية والذي انتقل إلى غامبيا وهناك استطاع إدخال الملك ف. م سنغانة بالجماعة الأحمدية. كذلك جلال الدين قمر الذي حضر للبلاد العربية عام 1954 وعمل رئيساً لتحرير "البشرى" ومديراً للمدرسة الأحمدية في حيفا، وفضل الهي بشير الذي حضر أواخر السبعينات للمنطقة وألف كتباً بالعربية تطرق فيها الى المسائل الخلافية.

مما سبق يظهر بجلاء اهتمام الجماعة الأحمدية بالانتشار في العالم العربي والانطلاق نحو هذا العالم عبر فلسطين، ورغم تمحورها في الكبابير بحيفا في فلسطين إلا أن هناك انتشاراً محدوداً لها في الضفة وغزة.

اذن، وصلت الدعوة الأحمدية إلى فلسطين عن طريق حيفا عندما قدم إليها الخليفة الأحمدي الثاني بشير الدين محمود احمد ابن مؤسس الجماعة عام 1924حيث حضر بمعييته المبشر الأحمدي جلال الدين شمس الذي أسس مركز الجماعة في بلدة الكبابير على قمة جبل الكر مل في حيفا وقد تبع ذلك بناء أول مسجد للجماعة هناك عام 1934وتمت إعادة بناؤه عام 1979ويعرف بمسجد سيدنا محمود.

أمير الجماعة الأحمدية في حيفا
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



يقدر عدد أتباع الطائفة الأحمدية في فلسطين بنحو خمسة آلاف شخص، يعيش منهم في بلدة الكبابير قرابة الـ 3000 نسمة، فيما يتوزع الآخرون على مدن عكا وحيفا وطولكرم ونابلس وغيرها.. وتعيش الطائفة نوعا من العزلة العقائدية حيث لم تتمكن الأحمدية من الانتشار وسط الفلسطينيين على الرغم من تاريخ وجودها في البلاد والذي يناهز الثمانين عاما، مع أن زعماء الاحمدية يأملون في أن يكون أتباعهم في فلسطين الجسر الذي تعبر عليه الأحمدية إلى العالم العربي.
يتبع

ليست هناك تعليقات: